التعليق على كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول - الشيخ عبدالرحمن البراك
(6) فصل الدليل الأول من القرآن على كفر شاتم الرسول ﷺ وقتله - لفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الصارم المسلول - 00:00:00ضَ
فان قيل اذا كان كل يهودي محادا لله ورسوله. فمن المعلوم ان العهد يثبت لهم مع التهود وذلك ينقض ما قدمتم من ان المحاد لا عهد له قيل من سلك هذه الطريقة قال المحاد آآ المحاد لا عهد له على اظهار محادة - 00:00:17ضَ
فاما اذا لم يظهر لنا المحادة فقد اعطيناه العهد. وقوله تعالى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا حبل من الله وحبل من الناس يقتضي ان الذلة تلزمه. فلا تزول الا بحبل من الله وحبل من الناس - 00:00:43ضَ
حبل المسلمين معه على الا يظهر المحادة بالاتفاق. فليس معه حبل مطلق بل حبل مقيد. فهذا الحبل لا يمنعه ان يكون اذل اذا فعل ما لم يعاهد عليه. او يقول صاحب هذا المسلك الذلة لازمة لهم بكل - 00:01:03ضَ
كما اطبقت في سورة البقرة وقوله ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله. يجوز ان يكون تفسيرا للذلة اي ضربت عليهم انهم اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا الا بحبل من الله وحبل من النار - 00:01:23ضَ
فالحبل لا يرفع الذلة وانما يرفع بعض موجباتها وهو القتل. فان من كان لا يعصم دمه الا بعهد فهو ذليل. وان عصم دمه بالعهد. لكن على هذا التقدير تضعف الدلالة الاولى من المحادة - 00:01:43ضَ
والطريقة الاولى اجود كما تقدم وفي زيادة تقريرها طول الموضع الخامس قوله سبحانه ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة. وهذه توجب قتل من اذى الله ورسوله - 00:02:03ضَ
كما سيأتي ان شاء الله تقريره. والعهد لا يعصم من ذلك. لانا لم نعاهدهم على ان والعهد لا اعصموا من ذلك لان لم نعاهدهم على ان يؤذوا الله ورسوله ويوضح ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله. فندب المسلمين الى يهودي - 00:02:22ضَ
كان معاهدا لاجل انه اذى الله ورسوله. فدل ذلك على انه لا يوصف كل ذمي بانه يؤذي الله يؤذي الله ورسوله الا والا لم يكن فرق بينه وبين غيره. ولا يصح ان يقال اليهود ملعونون في الدنيا والاخرة - 00:02:49ضَ
مع اقرارهم على ما يوجب ذلك. لان لم نقرهم على اظهار اذى الله اذى الله ورسوله. وانما اقررنا على ان يفعلوا بينهم ما هو من دينهم على ان يفعلوا على ان يفعلوا بينهم ما هو من دينهم. نعم - 00:03:09ضَ
فصل واما الايات الدالة على كفر الشامت وقتله او على احدهما اذا لم يكن. واما الايات. واما الايات الدالة على كفر شاتمي وقتله او على احدهما اي شاتم الرسول لانه هو موضع الكلام - 00:03:29ضَ
واما الايات واما الايات الدالة على كفر الشاتم وقتله او على احدهما اذا لم يكن معاهدا معاهدا وان كان مظهرا للاسلام فكثيرة مع ان هذا مجمع عليه كما تقدم كما تقدم حكاية الاجماع عن غير واحد - 00:03:51ضَ
منها قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم الى قوله والذين يؤذون رسول والله لهم عذاب اليم. الى قوله الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله. فعلم ان ايذاء رسول الله - 00:04:15ضَ
محاد فعلم ان ايذاء رسول الله محادة لله ولرسوله. لان ذكر الايذاء هو الذي اقتضى والمحادة فيجب ان يكون داخلا فيه. ولولا ذلك لم يكن الكلام مؤتلفا اذا امكن ان يقال انه - 00:04:35ضَ
الكلام ولولا ذلك لم يكن الكلام مؤتلفا اذا امكن ان يقال انه ليس بمحاد ودل ذلك اذا امكن اذا امكن ان يقال انه ليس بمحاد. نعم ودل ذلك على ان الايذاء على ان الايذاء والمحادة كفر. لانه اخبر ان له نار جهنم خالدا فيها. ولم يقل - 00:04:55ضَ
هي جزاؤه وبين الكلامين ولم يقل ولم يقل هي جزاؤه وبين الكلامين فرق بني المحادة هي المعاداة والمشاقة. وذلك كفر ومحاربة. فهو اغلظ من مجرد الكفر. فيكون المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا عدوا لله ورسوله. محاربا لله ورسوله. لان المحادة اشتقاقها - 00:05:23ضَ
من المباينة بان يصير كل واحد منهما في حد. كم يشارك لان المحادة اشتقاقها من المباينة بان يصير كل واحد منهما في حد كما يقال المشاقة ان يصير كل ان يصير كل من كل منهما في شق - 00:05:54ضَ
والمعاداة ان يصير كل كل منهما في عدوة وفي الحديث ان رجلا كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يكفيني عدوي؟ وهذا ظاهر وهذا من يكفيني عدوي. نعم - 00:06:16ضَ
آآ اخرجه عبد الرزاق يقول من حديث ابن عباس رضي الله عنهما اخرجه عبد الرزاق في المصنف ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم سبه رجل من المشركين فقال من يكفيني عدوي؟ فقال الزبير انا فبارزه الزبير فقتله. فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سلبة - 00:06:36ضَ
وينظر حلية الاولياء وقال عقبه غريب من حديث ابراهيم لم نكتبه الا من هذا الوجه وفي الحديث ان رجلا كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يكفيني عدوي؟ وهذا ظاهر وهذا ظاهر قد تقدم - 00:06:57ضَ
تقريره وحينئذ فيكون كافرا حلال الدم. لقوله تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين ولو كان مؤمنا معصوما لم يكن اذل. لقوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. وقوله - 00:07:17ضَ
كبتوا كما كبت الذين من قبلهم. والمؤمن لا يكبت كما كما كبت. كما كبت مكذب الرسل قط ولانه قد قال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. الاية - 00:07:38ضَ
اذا كان من فاذا كان من يواد المحاد ليس بمؤمن فكيف بالمحاد نفسه؟ وقد قيل ان من سبب ان ابا قحافة شتم النبي صلى الله عليه وسلم ان ان ابا قحافة. ايه - 00:07:58ضَ
شتم النبي صلى الله عليه وسلم فاراد الصديق قتله وان ابن ابي تنقص النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن ابنه النبي صلى الله عليه وسلم في قتله لذلك فثبت ان المحاد كافر حلال الدم. يعني قبل اسلامه - 00:08:17ضَ
ابو قحافة ان كان هذا صحيح كذلك قبل اسلامه نعم. احسن الله اليك وايضا فقد قطع الله الموالاة بين المؤمنين وبين المحادين لله ورسوله والمعادين لله ورسوله. فقال تعالى لا - 00:08:39ضَ
لقوم يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم. الاية. وقال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة. فعلم انهم ليسوا من المؤمنين. وايضا - 00:08:57ضَ
فانه قال سبحانه ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار. ذلك بانهم شاقون الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. فجعل سبب استحقاقهم العذاب في الدنيا - 00:09:17ضَ
باب النار في الاخرة هو مشاقات مشاقة الله ورسوله. والمؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشاق قل لله ورسوله كما تقدمت. والعذاب هنا هو الاهلاك بعذاب من عنده. او بايدينا. والا فقد اصابهم ما - 00:09:37ضَ
دون ذلك من ذهاب الاموال وفراق الاوطان وقال سبحانه اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم الى قوله سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق اضربوا منهم كل بنان. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. فجعل القاء الرعب في قلوبهم والامر بقتلهم لاجل - 00:09:57ضَ
مشاق مشاقتهم لله ورسوله. فكل من شاق الله ورسوله يستوجب ذلك خذي للنبي مشاق لله ورسوله كما تقدم فيستحق ذلك وقولهم هو اذن. قال مجاهد هو اذن يقولون سنقول ما شئنا ثم نحلف له فيصدقنا - 00:10:22ضَ
وقال الوالدي عن ابن عباس يعني انه يسمع من كل احد قال بعض اهل التفسير كان رجال من المنافقين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون ما لا ينبغي. فقال بعضهم لا تفعلوا - 00:10:49ضَ
فانا نخاف ان يبلغه ان يبلغه ما تقولون. فيقع فيقع بنا. فقال الجلاس بل نقول ما شئتم جئنا ثم نأتيه فيصدقنا. فانما محمد اذن سامعة الجلاس. نعم. فقال الجلاس نعم كذا - 00:11:06ضَ
في تعليق يقول هو الجلاس بن سويد آآ سويد بن الصامت الانصاري الاوسي ثم من بني عمرو بن عوف. كان من المنافقين ومن المتخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك ثم تاب وحسنت توبته - 00:11:27ضَ
الاحالة اسد الغابة والاصابة نعم. وقال ابن وقال ابن اسحاق وقال ابن اسحاق كان نبتل ابن الحارث الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه من اراد ان ينظر الى الشيطان فلينظر الى نبتة لابن الحارث. من من اراد - 00:11:45ضَ
من اراد ان ينظر الى الشيطان فلينظر الى نبت الابن الحارث. شسمه؟ نبتل. نبت نون. نون ايه نعم. نون باء. نعم. نبتل نعم نون باء تحت تخريج الحديث يعني يقولون تفسير الاية ينم - 00:12:12ضَ
اه ينم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الى منافقين. فقيل له لا تفعل فقال انما محمد اذن من حدثه شيئا صدقه. لا اعني آآ من اراد ان ينظر الى الشيطان - 00:12:40ضَ
اه ما ذكروا تخريج موجود ايوب ابحث من اراد ان ينظر الى الشيطان دوره لم ينظر الى نبتا. نعم الحارث. نعم نعم من اراد ان ينظر الى الشيطان فلينظر الى نبتة لابن الحارث. ينم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الى المنافقين. فقيل له لا تفعل - 00:12:54ضَ
قال انما محمد اذن. من حدثه شيئا صدقه. نقول ما شئنا ثم نأتيه فنحلف له فيصدقنا عليه فانزل الله هذه الاية وقولهم اذن قالوه ليبينوا ان كلامهم مقبول عنده. فاخبر الله انه لا يصدق الا المؤمنين. وانما - 00:13:29ضَ
الخبر فاذا حلفوا له فعفا عنهم كان ذلك لانه اذن خير. لا لانه صدقهم قال سفيان بن عيينة اذن خير يقبل منكم ما اظهرتم من الخير ومن القول ولا يؤاخذكم بما في قلوبكم. ويدع سرائركم الى الله. وربما - 00:13:52ضَ
تضمنت هذه الكلمة نوع استهزاء واستخفاف فان قيل فقد روى نعيم بن حماد قال حدثنا محمد بن ثور عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:11ضَ
اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يدا ولا نعمة فاني وجدت فيما اوحيته لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. قال سفيان يرون انها انزلت في من يخالط السلطان - 00:14:27ضَ
رواه ابو احمد العسكري. وظاهر هذا ان كل فاسق لا تبتغي مودته. فهو محاد لله ورسوله. مع ان هؤلاء ليسوا منافقين النفاق المبيح للدم قيل المؤمن الذي يحب الله ورسوله ليس على الاطلاق بمحاد لله ورسوله. كما انه ليس على الاطلاق بكافر ولا منافق - 00:14:47ضَ
وان كانت له ذنوب كثيرة. الا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لنعيمان وقد جلد في الخمر غير مرة انه يحب الله ورسوله. لان مطلق المحادة يقتضي مطلق المقاطعة والمصارمة والمعاداة - 00:15:12ضَ
المؤمن ليس كذلك لكن قد يقع اسم النفاق على من اتى بشعبة من شعبه. ولهذا قالوا كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق كن دون فسق وقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:32ضَ
قالوا ها؟ ولهذا قالوا. قالوا نعم. قالوا صح. نعم ولهذا قالوا كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق وقال النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله تبرأ من نسب وان دق - 00:15:50ضَ
ومن حلف بغير الله تبرأ من نسب وان دق وان دق نعم صحح اسناده البوصيري قال احمد محمد شاكر في شرح على مسند احمد اسناده حسن بالله تبرأ من نسب - 00:16:10ضَ
واندق نعم طيب نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله تبرأ من نسب وان دق ومن حلف بغير الله فقد اشرك. واية المنافق ثلاث اذا هد كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان - 00:16:49ضَ
وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ووجه هذا الحديث ان يكون النبي ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم عنا بالفاجر المنافق فلا ينقض الاستدلال او - 00:17:22ضَ
يكون عن كل فاجر لان الفجور مظنة النفاق. فما من فاجر الا يخاف ان يكون فجوره صادرا عن مرض في القلب او موجبا له. فان المعاصي بريد الكفر. فاذا احب الفاسق فقد يكون فقد يكون محبا للمسلم - 00:17:42ضَ
فحقيقة الايمان بالله واليوم الاخر الا يواد من اظهر من الافعال ما يخاف معها ان يكون محادا لله ورسوله. فلا ينقض الاستدلال ايضا. او ان تكون او ان تكون الكبائر من من شعب محادة لله ورسوله. فيكون - 00:18:02ضَ
مرتكبها محادا من وجه وان كان مواليا لله ورسوله من وجه اخر. ويناله من الذلة والكبت بقدر قسطه بقدر قسطه من المحادة. كما قال الحسن وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البرازيل - 00:18:22ضَ
ان ذل المعصية لفي رقابهم ابى الله الا ان يذل من عصاه العاصي يناله من الذلة والكبت بحسب معصيته بحسب معصيته وان كان له من عزة الايمان بحسب ايمانه كما يناله من الذم والعقوبة وحقيقة الايمان الا - 00:18:42ضَ
المؤمن من حاد الله بوجه من وجوه المودة المطلقة. وقد جبلت القلوب على حب من احسن اليها. وبغض من اساء اليها. فاذا اصطنع الفاجر اليه يدا احبه المحبة التي جبلت القلوب عليها. اي المحبة الطبيعية - 00:19:06ضَ
نعم. احسن الله اليك سيصير موادا له مع ان حقيقة الايمان توجب عدم مودته من ذلك الوجه. وان كان معه من اصل الايمان. وان كان مع من اصل الايمان ما يستوجب به اصل المودة التي تستوجب ان يخص بها اي يخص بها دون الكافر والمنافق - 00:19:28ضَ
وعلى هذا فلا ينقض الاستدلال ايضا. لان من اذى النبي صلى الله عليه وسلم فانه اظهر حقيقة محادة فانه اظهر حقيقة المحادة ورأسها الذي يوجب جميع انواع المحادة. فاستوجب الجزاء المطلق - 00:19:50ضَ
وهو جزاء الكافرين. كما ان من اظهر حقيقة النفاق كما ان من اظهر حقيقة النفاق ورأسه اوجب ذلك وان لم يستوجبه من اظهر شعبة من شعبه والله سبحانه اعلم الدليل الثاني على ذلك. حسبك. احسن الله اليك - 00:20:10ضَ
الله المستعان الله المستعان محمد نعم - 00:20:33ضَ