كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

6 - كتاب التوحيد - باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة القراءة والتعليق على كتاب التوحيد وصلنا الى باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله - 00:00:15ضَ

بعد ما ذكر المصنف رحمه الله اهمية التوحيد وفضله وكذلك تحقيقه والخوف من الشرك بعد ذلك عقد هذا الفصل وهذا الباب ليه بيان الدعوة الى التوحيد شهادة التوحيد وهي شهادة لا اله الا الله - 00:00:36ضَ

فاذا عرف العبد التوحيد فضله من ضده وهو الشرك وعرف خطورته فليدعو الى ذلك كما قال عز وجل في سورة العصر والعصر الذي الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:01:04ضَ

فاذا عرف ذلك وامن والايمان لا يكون الا عن علم وعمل بما علم عند ذلك يدعو اليه ويتواصى به ويصبر عليه ويتواصى مع اخوانه بالصبر عليه فان القابض على دينه كالقابض على الجمر - 00:01:26ضَ

كثرة الفتن والاهواء نسأل الله العافية والسلامة قال رحمه الله باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله وقول الله تعالى كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا وملك - 00:01:48ضَ

وسبحان الله وما دعائي الى شهادة ان لا اله الا الله الدعوة اليها ان الله امر بالدعوة الى دينه قال تبارك وتعالى كنتم خير امة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. ولا شك ان اعراف المعروفات التوحيد - 00:02:03ضَ

يدين الله عز وجل شامل لذلك وانكر منكرات الشرك قال عز وجل ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين هذا لا احسن منه هذا لا احسن منه - 00:02:28ضَ

قوله قل هذه سبيلي اي قل لهم يا محمد اللهم صلي وسلم عليه. قل للناس هذه طريقتي السنة التي سيروا عليها وهي الدعوة الى الله. ادعو الى الله على بصيرة - 00:02:46ضَ

على بصيرة على بينة من العلم ليس على جهل الى الجهل قد يدعو الى ضلالة وهو لا يشعر وقد يضل الناس بسبب جهله فاذا لم تعرف حكم الشيء توقف عنه - 00:03:04ضَ

لا تتكلم فيه امر ولا بنهي لابد من معرفة الحكم اولا بدليله ثم الدعوة اليه ومن ذلك ما يتعلق باحكام التوحيد التي معنا فيها هي الدعوة الى الله على بصيرة - 00:03:22ضَ

البصيرة تشمل بصيرة المعرفة المحكوم عليه وفي الحكم وفي المدعو الى الشيء المحكوم عليه هو الشيء هل هذا مثلا حق ام باطل معرفة به ما هو فاذا جهلت الشيء لم تعرف حقيقته لان القاعدة تقول ان الحكم على الشيء فرع عن تصوره - 00:03:48ضَ

يعني اولا ما تتصور الشيء ثم تحكمه هذا من جهة. الجهة الثانية المعرفة او العلم او البصيرة ذات الحكم ما هو هل هو حلال ام حرام ام واجبة هذا لابد منه ولابد ولا يتحقق ذلك الا بالدليل - 00:04:16ضَ

الا بالدليل الثالث البصيرة كيفية الامر والنهي بان يكون على علم بكيف يأمر وينهى عليكم السلام كيف ينهى وقد امر الله ذلك بقوله ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي - 00:04:38ضَ

الناس على ثلاث طبقات منهم من هو باحث عن الحق تحر له يريده فهذا يكفي فيه ان يلقي اليه المعرفة او الحق بالحكمة الاسلوب المناسب له بالاسلوب المناسب يكفيه التبليغ. تبليغ الحكم بدليله - 00:05:05ضَ

ومن الناس من هو مع ذلك مع الجهل فيه غفلة بحاجة الى وعظ بحاجة الى وعظ تبين له الحكم وتراغبه او ترحبوا هذه المرحلة الثانية الموعظة الحسنة ان تكون الموعظة - 00:05:30ضَ

قبيحة ثلاثية ولا جافية ولا غليظة لذلك قال الله عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك لابد من الموعظة الحسنة. موعظة فيها وعظ - 00:05:53ضَ

الثالثة الذي يعاند لم تنفع فيه الحكمة ولا ينفع فيه العظة مجرد هذا يحتاج الى نقاش وجدال لكشف الشبهات الواردة علي وازالتها قلبه لانها قد تكون هناك شبهات تعارض الحكم تعارض الدليل - 00:06:12ضَ

هذا يقول الله وجادلهم بالتي هي احسن اشترط في صفة الجدال الحسنى التي هي احسن اذا لم تكن هناك مجادلة بالتي هي احسن فاترك الامر حتى لا يتحول الى صراع لا نتيجة للوراء لان المقصود هو هداية الناس - 00:06:43ضَ

داعي الى الله هذا هو المقصود ليس مقصوده اه اطر الناس على الحق. اطر الناس بيد السلطة هذا ليس بيد الداعي الى الله. المهم يقول الله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة - 00:07:04ضَ

انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين فمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم فانه على سبيله وعلى طريقته يدعو الى الله ويدعو على بصيرة يدعو الى الله - 00:07:22ضَ

ويدعو الى بصير لا يدعو لنفسه ولا يدعو لاهواء ولا الى احزاب ولا الى عنصريات وانما يدعو الى اله الى الله ويدعو على بصيرة لا يدعو على جهل هذه الاية من من اعظم يعني فيها من الاحكام من اعظم الاحكام او - 00:07:37ضَ

التوجيهات وقوله سبحان الله وما انا من المشركين هذا تنزيه لله يسبحه وفيها البراءة من الشرك ليس على حال المشركين فيها الاخلاص والامر بالاخلاص ثم ذكر ابن عباس قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:58ضَ

بعث معاذا الى اليمن قال له ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله - 00:08:26ضَ

وفي رواية الى ان يوحدوا الله فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلموا ان الله افترض عليهم خمس صلوات ان الله افترض عليهم صدقة - 00:08:44ضَ

يؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرجه يعني اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح وهذا الحديث حديث عظيم فيه فوائد كثيرة - 00:09:01ضَ

منها انه النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث الدعاة الى الله ويختار العلماء منهم انه لا يصلح الجاهل للدعوة فلابد ان يكون من علو ومعاذ بن جبل معروف كان كما قال اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه اعلم امته بالحلال والحرام - 00:09:20ضَ

الى اليمن معلما وداعيا ثم نبهه الى طريق الدعوة ونبهه الى المدعوين منهم ذكرنا انك يعني من الدعوة او من الحكم ان تعرف المحكوم عليه ندعو من هو هو عالم يحتاج الى - 00:09:41ضَ

العالم او جاهل التعليم والتبيين او عنده شبهة يحتاج الى كشف الشبهة والمجادلة قال انك تأتي قوم من اهل الكتاب. لانه كان يكثر فيها اليهود والنصارى اه يعني اذا هم عندهم - 00:10:01ضَ

عندهم نوع من العلم يفتخرون به ويرون انهم اهل علم. فيحتاجون الى مجادلة بالتي هي احسن يحتاجون الى ان تكلم معهم بعلم اه هذا ملحظ نبهه علي آآ قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. اي فلتكن شهادة ان لا اله الا الله - 00:10:17ضَ

هي اول ما تدعوهم اليه قبل غيره من من الاحكام لا من صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا غير ذلك نبدأ بالتوحيد وهذا يدل على انه التوحيد اهم المهمات التي ينبغي للداعي ان يبدأ به في المكان الذي يحتاج الناس فيه الى - 00:10:46ضَ

التوحيد الى بيان التوحيد وازالة الشرك كشف شبهاته اذا كان كذلك فيبدأ به ولا يبدأ بغيره واذا كان اهل البلد اهل توحيد ومعرفة يبدأ بما يحتاجون اليه آآ ولا ينسى ايضا لا يغفل جانب التوحيد لا يكرره عليهم حتى يبقى فان النبي صلى الله عليه وسلم لا زال يدعو الى التوحيد منذ بعث الى ان مات - 00:11:03ضَ

في اخر وصاياه صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت قال لما حث نبه على قالت اعانة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قالت عائشة يحذر من صنع ولولا ذلك لابرز - 00:11:32ضَ

خشية ان ان يعبده الناس وهذا الذي حصل في في قبور الصالحين اصبح كثير من الناس بها فليكن اول ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله - 00:11:47ضَ

في رواية عند البخاري ففيها بيان ان ان شهادة ان لا اله الا الله هو التوحيد وتوحيد الله بالعبادة. ومعنى لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله - 00:12:00ضَ

انهم اطاعوك لذلك اي دخلوا في التوحيد والاسلام اعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. انظر الى ذلك الصلاة تأتي في المرتبة الثانية بعد التوحيد هذا التوحيد - 00:12:14ضَ

دل على ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه خطوات الدعوة وترتيبها ان يبدأ بالاهم ثم المهم وهكذا ثم الزكاة بعد الصلاة فاذا صلوا انهم آآ دخلوا في الاسلام وحققوه فعند ذلك يخبرون بما يجب في اموالهم من الحقوق - 00:12:30ضَ

وهكذا ثم قال واتق دعوة المظلوم انه ليس بينها وبين الله حجاب وفي الحديث ايضا قال تؤخذ من فقرائهم فترد على منذ اغنيائهم فترد على فقرائهم ان دعوة الاسلام ليست دعوة جلب اموال - 00:12:51ضَ

لذاك يعني بيجي المال خصوصا لا. انما المقصود بها سد حاجة الفقراء تؤخذ من اغنياء البلد ترد فيه ومن ذلك اخذ الفقهاء من هذه المسألة انه لا يخرج زكاة اهل بلد الى غيرهم حتى يستغني فقراؤه - 00:13:09ضَ

فاذا فاضت عن فقرائهم اخرج الى من حولهم من البلدان والمقصود به مسافة القصد المهم ثم قال اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب حتى ولو كان المظلوم كافرا - 00:13:27ضَ

لا يجوز لك انت ان ان تظلمه باعتبار انه كافر لا ان الله يستجيب دعاء وليس بينها وبين الله حجاب. دل على ان المظلوم مستجاب الدعوة مستجاب الدعوة نسأل الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لما - 00:13:41ضَ

احب ويلا وبقي الكلام على الحديث الثاني وهو قول المصنف رحمه الله ولهما يعني للشيخين البخاري ومسلم في صحيحيه من قال ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر - 00:14:00ضَ

لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه هذا الحديث في اوله بيان قوله يوم خيبر اي يوم وقعت خيبر غزوة خيبر والعرب تسمي الوقعات والغزوات بالايام يكون يوم كذا - 00:14:24ضَ

يوم بدر يوم احد يعني غزوة بدر غزوة المعارك يسمونها بالايام وقوله لاعطين الراية هذا تأكيد غدا اه رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. هذه فضيلة فضيلة عظيمة انه - 00:14:50ضَ

من ايمانه انه يحب الله ورسوله وهذه لا تظهر على سبيل الثناء يدل على عظمتها في نفسه ويحبه الله ورسوله على ايظا فظله من جهة انه محبوب لله ولا شك ان هذه مرتبة الولاية - 00:15:12ضَ

بلغ الى مرتبة انه ولي لله يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يفتح الله على يديه فيها بشرى انه سيكون على يديه الفتح فتح خيبر وهذا الذي حصل قال فبات الناس يدوقون ليلتهم - 00:15:34ضَ

يدوقون فسرها المصنف في اخر الحديث قال يدوقون اي يخوضون يخوضون ليلتهم ليلتهم اي هذي ظرف يعني يخوضون في ليلتهم في اي شيء؟ قال ايهم يعطاها؟ من الذي ينزل هذه المنزلة - 00:15:55ضَ

وما حرصوا على الامارة كما جاء في حديث عمر انه قال ما حرصت على الامارة الا يومئذ في هذا الوصف ان يحبه الله ورسوله وانه مزكى بمحبة الله ورسوله قال فلما اصبح اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاه. بكروا بالمجيء - 00:16:15ضَ

يتعرضون بهذه الفضيلة فقال اين علي ابن ابي طالب فقيل هو يشتكي عينيه في رواية عند مسلم حي من الرمد ارسلوا اليه فاتى به فاتي به فارسلوا اليه يعني قال امرهم فارسلوا اليه - 00:16:38ضَ

وهذا كونه ارمد لا يستطيع في رواية انه جيء به جيء به يقاد من شدة الرمد الذي في عينيه دل على انه كان يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته وهو - 00:17:01ضَ

ولو كان عليلا فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع بعينه احتفل فيهما برأ من المرظ سريعا كأن لم يكن به وجع هذا من الايات حياة النبوة - 00:17:18ضَ

ما يسمى بالمعجزات فدل على وذلك عند الطبراني ان عليا كان يقول فما رمت ولا صدعت بعد او ولا صدعت بعدها او من الي رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية - 00:17:43ضَ

فاعطاه الراية فقال انفذ على رسلك انفذ ايمضي على رسلك اي على مهلك بكسر الراء وعلى رفقك فلا تأخذ الامور بالعجلة قال حتى تنزل بساحتهم بساحة العدو وهم اليهود الذين كانوا في خيبر - 00:18:03ضَ

ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم - 00:18:26ضَ

اه هنا قال ادعوهم الى الاسلام قبل القتال. وهكذا هي اذا دخلوا في الاسلام عصموا دماءهم واموالهم فان ابوا الجزية فان ابوا ذلك فالقتال لذلك كان في وصيته الى امراءه صلى الله عليه وسلم يقول ادعهم الى الاسلام - 00:18:48ضَ

فين اسلموا فان قبلوا فامروا من يتحولوا من دارهم الى دار دار الهجرة تعرض عليهم الجزية فان ابوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم فهنا الشاهد من هذا قوله ثم ادعهم الى الاسلام - 00:19:16ضَ

يسمى الدعاء باب الذي معنا هنا باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله تبين ان الاسلام هو شهادة لا اله الا الله هو التوحيد اليهود يزعمون انهم اهل الاسلام - 00:19:40ضَ

ويزعمون انهم اتباع ابراهيم وموسى وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث انهم يدعون الى الاسلام اذا هم ليسوا على الاسلام لماذا؟ لانهم وقعوا في الشرك وقعوا في الشرك وحرفوا وانكروا نبوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:59ضَ

قال ادعوهم الى الاسلام وهي شهادة ان لا اله الا الله. في الحديث السابق الذي مر معنا حديث معاذ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ انك تأتي قوما اهل كتاب - 00:20:18ضَ

اليمن لما ارسلوه لليمن وكان اليمن اكثر ما فيها من اليهود وفيها نصارى مع ذلك قال لهم فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله - 00:20:31ضَ

هنا قال ادعوهم الى الاسلام يتبين لنا ان مجموع هذه الروايات وهذا الحديث يبين ان الاسلام هو التوحيد هو شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان لا اله الا الله - 00:20:47ضَ

فيه فائدة ان عليكم السلام ففيه فائدة ان من لم يكن على التوحيد لم يكن على الاسلام ولو زعم ذلك ولو زعم انه على الاسلام لا تكفي الزعم. لا يكفي الزعم. ولذلك لما قال اليهود انهم على ملة ابراهيم - 00:21:00ضَ

وقالت النصارى انها على ملة ابراهيم وقال مشركوا العرب انهم على ملة ابراهيم رد الله عليه على ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين - 00:21:20ضَ

ولم يكن من المشركين. يعني هذه الثلاث طوائف المشركون زعموا قال الله ولم يكن منهم واللي هو زعموا ذلك انهم على ملة ابراهيم فنفى الله ذلك ما كان على هذه الطريقة التي انتم عليها اليهودية - 00:21:36ضَ

وما كان على ملة النصارى دل ذلك على ان ان الزعم لا يكفي قال ولم يك من المشركين قال ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين - 00:21:50ضَ

تبين ان الذين اتبعوه على ملته من الامم السابقة الامم السابقة الذين اتبعوا اتبعوا الانبياء الذين جاءوا بملة ابراهيم لكن من تركها فلو زعم ولو زعم لا يكفي كذلك هذه الناس - 00:22:08ضَ

في هذه الاحوال اذا تركوا التوحيد فقد تركوا ملة ابراهيم تركوا دين محمد صلى الله عليه وسلم وتركوا الاسلام فقوله ثم ادع من الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. مثل الحديث السابق حديث معاذ قال فانما اطاعوك لذلك - 00:22:25ضَ

الى التوحيد اخبرهم بان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. اين هم طاعوك لذلك؟ فاخبروا ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنياء فترد على فقرائهم فهذا مثله يقول اخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه - 00:22:44ضَ

حقوق الشرعية من الفرائض والواجبات وما يحرم اجتنبوه فيه قوله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم لاحظ انه هنا امره بان ينزل بساحتهم من المعلوم ان قتال الكفار - 00:23:02ضَ

فيه الدعوة الى الاسلام الاصل وفيه ما يحصل من الغنائم من الاموال حمر النعم اي النعم بفتح فتح النون هي الانعام وحمر الحمر هنا حمر من من الاحمرار مو حمر - 00:23:26ضَ

عمر بضمتين جمع حمار لا ليس هو لان الحمير ليست من الانعام الحمير من الدواب الانعام هي الابل والبقر والغنم بانواعه هنا يقول حمر النعم الابل الحمر هذه اطيب الابل عند العرب انفسها عند العرب - 00:23:50ضَ

فكأنه يقول لو اسلم منهم واحد خير لك في الاجر والفضيلة ان دعوتهم والى ذلك خير لك من ان تغنم غنائمهم ان تغنم اموالهم هذا هو التنبيه فيه تنبيه للغزاة ان يكون همهم هو الدعوة الى الله - 00:24:15ضَ

دعوة الى الله في هذا بيان من الدعاء هو المناسبة هذا الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله لا اله الا الله - 00:24:36ضَ