التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00ضَ
في باب فضل قراءة القرآن عن البراء رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوطة فتغشته سحابة فجعلت تدنو وجعل فرسه ينفر منها. فلما اصبح اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك - 00:00:20ضَ
فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن. متفق عليه. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله عز وجل فله حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام - 00:00:40ضَ
حرف وميم حرف رواه الترمذي وقال حديث صحيح. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وهذا الرجل هو اسيد ابن حضير رضي الله عنه وفي صحيح البخاري - 00:01:00ضَ
عن اسيد نفسه رضي الله عنه انه كان يقرأ سورة البقرة. فلعله قرأ السورتين في ليلة او في ليلة في ليلة قرأ سورة الكهف وفي ليلة قرأ سورة البقرة وقوله كان رجل يقرأ سورة الكهف - 00:01:20ضَ
فرس مربوط بشطنين. يعني الشطن هو الحبل الطويل. فتغشته سحابة اي علت فوقه وغطته سحابة فجعل الفرس ينفر منها يعني ينفر من هذه السحابة التي دنت وقربت ونزلت فلما اصبح اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقالت تلك السكينة والسكينة هي الوقار - 00:01:40ضَ
والطمأنينة. والمراد بالسكينة هنا سكينتان. النوع الاول سكينة القلب. وهي طمأنينته وانشراحه وهذه تحصل لكل قارئ. اذا قرأ بخشوع وتدبر وحضور قلب. والنوع الثاني من السكينة سكينة منفصلة. وهي تنزل الملائكة باستماع - 00:02:10ضَ
القرآن وهذه كرامة ينعم الله تعالى بها على من يشاء من عباده. وهي من كرامات الاولياء فيستفاد من هذا الحديث فوائد منها فظيلة قراءة القرآن ولا سيما اذا قرأه بتدبر وخشوع - 00:02:40ضَ
وحضور قلب. ومنها ايضا اثبات كرامات الاولياء. لان الملائكة تنزلت على هذه الصفة لتستمع لقراءة اسيد بن الحظير رضي الله عنه وفيه ايضا منقبة وفضيلة لاسير رضي الله عنه حيث ان - 00:03:00ضَ
ملائكة تستمع الى تلاوته. ومنها ايضا ان الحيوانات قد تدرك وتشعر بما لا يدركه البشر وما لا يشعرون به. ومنها ايضا فضيلة سورة الكهف. اما الحديث الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه - 00:03:20ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ حرفا من كتاب الله من قرأ القراءة لا تسمى قراءة الا اذا حرك شفتيه ونطق بلسانه. فاما الامرار على القلب او النظر بحيث يقرأ بقلبه فان هذه لا - 00:03:40ضَ
تسمى قراءة فلا تصح الصلاة بها ولا يترتب عليها الثواب والاجر الوارد في الاحاديث. بل لابد من نطق اللسان وتحريك الشفتين. من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة. يعني حسنة - 00:04:00ضَ
هذا الحرف والحسنة بعشر امثالها. اي ان الله تعالى يجازي على الحرف بحسنة. ثم يضاعف هذه الحسنة الى عشر امثالها. كما قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا - 00:04:20ضَ
اقول الف لام ميم حرف اي لا اقول ان مجموع هذه الحروف الف لام ميم انها حرف واحد ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. وعلى هذا فاذا قرأ الانسان الف لام ميم فله ثلاثون حسنة - 00:04:40ضَ
لانها ثلاثة احرف له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها. فهذا الحديث يدل على فظيلة قراءة القرآن ومنها ايضا بيان رحمة الله عز وجل بعباده. حيث من عليهم بالاجور الكثير والثواب الجزيل باعمال يسيرة. وذلك ان قراءة القرآن عمل يسير ومع ذلك - 00:05:00ضَ
فيها هذا الثواب. فهذا حث وترغيب من الرسول صلى الله عليه وسلم الانسان ان يكثر من تلاوة كتاب الله الله عز وجل لينال الاجر والثواب المترتب عليه. وهذا الاجر والثواب حاصل لمن قرأ القرآن - 00:05:30ضَ
بتدبر وحضور قلب او قرأه من غير حضور قلب. ولكن لا ريب ان قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر هو اكمل وافضل لانه ينتفع بذلك ولا سيما قلب فالقلب اذا قرأ الانسان بتدبر - 00:05:50ضَ
وخشوع وحضور فانه ينتفع بذلك يلين القلب ويزداد خضوعا ويقينا وايمانا. وفق الله الجميع جميع بما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:10ضَ