تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
6 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه|صالح الفوزان|الأخلاق
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الداس السادس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
قال المصنف رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة - 00:00:24ضَ
رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى قتلت قال كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جريء. وقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:00:38ضَ
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن واوتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال تعلمت فيك العلم وقرأت فيك القرآن وقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فاصطحب على وجهه حتى القي في النار - 00:00:56ضَ
فرجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله. واوتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها فقال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك - 00:01:19ضَ
قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد. فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. وفي لفظ. فهؤلاء اول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة - 00:01:33ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه هذا الحديث يدل على ان العبرة ليست بصورة العمل وانما العبرة بالمقاصد فهذه الاعمال ثلاثة في صورتها - 00:01:47ضَ
هي افضل الاعمال الجهاد في سبيل الله والانفاق في سبيل الله وتعلم والعلم والقرآن. ولكن لما كانت نية اصحابها غير خالصة لم تنفعهم هذه الاعمال فدل على ان المدار على النية وعلى القصد لا على صورة العمل - 00:02:06ضَ
دل على ان الرياء يحبط العمل ولو كان هذا العمل من صورته من اكبر الاعمال نعم تمام وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كما ان خير الناس الانبياء فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين وادعى انه منهم وليس منهم - 00:02:27ضَ
نعم هذا ابن القيم يحكي عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية يقول انه افضل الناس الانبياء وشر الناس من تشبه بالانبياء وهو ليس منهم نسك العبرة بصورة الاعمال تبوا بالانبيا طيب - 00:02:52ضَ
في اصله ولكن نظرا لقصد صاحبه صار من شرط الناس مع ان ما عمله من خير الاعمال لو صدق فيه بزاف فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والصديقون المخلص والصديقون المخلصون - 00:03:11ضَ
فشر الناس من تشبه بهم يوهم انه منهم وليس منهم كذلك ما في اولى بعد الانبياء الصديق الصديقون ثم الشهداء هؤلاء خير الناس بعد الانبياء وشر الناس من تشبه بهم وهو ليس منهم - 00:03:31ضَ
وانما يقصد الرياء. نعم وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة في مال او عرظ فليأته. فليستحلها منه قبل ان يؤخذ وليس عنده دينار ولا درهم - 00:03:50ضَ
فان كانت له حسنات اخذ من حسناته فاعطيها هذا والا اخذ من سيئات هذا فطرحت عليه ثم طرح في النار كذلك من مبطلات الاعمال الظلم اولا الرياء الشرك ثم ظلم الناس. فالانسان قد يأتي باعمال صالحة كثيرة. وخالصة لوجه الله ليس فيها رياء - 00:04:08ضَ
اعمال صحيحة خالصة لكن يأخذها المظلومون ولا يبقى له شيء. فبعد ما يخلص الانسان نيته لله وذلك يترك ظلم الناس والا فان المظلومين يأخذون اعماله يوم القيامة في مقابل ظلمه لابد من القصاص - 00:04:34ضَ
والقصاص يوم القيامة لا يكون بالدراع والدنانير وانما يكون بالاعمال. الاخرة ليس فيها اموال ولا دراهم. فيها اعمال فعلى المسلم انه يتخلص من المظالم في هذه الدنيا بان يطلب المسامحة من المظلومين - 00:04:56ضَ
ويعطيهم حقوقه التي اخذها منهم لاجل ان يسلم منهم في الاخرة. تبقى له اعماله نعم وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:05:14ضَ
من اخذ الشبر من الارض بغير حقه خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين نعم كذلك من انواع الظلم للناس من انواع ظلم الناس الغصب وهو الاستيلاء على اموالهم قهرا - 00:05:31ضَ
ويسقينا على اموالهم قهرا بغير حق الا يسمى بالغصب وهو ظلم نوع من الظلم لكنه يختص باسم الغصب هذا جزاؤه يوم القيامة من غصب ارضا جزاؤه يوم القيامة انه يطوق هذه الارض تجعل طوقا في عنقه - 00:05:51ضَ
من سبع اراضين سبع طبقات وسع عنقه ويطول حتى يتسع لهذا لهذا الطوق الذي يحمل اياه يوم القيامة نعم وفي الصحيحين عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماؤكم هذه التي يوقد بنو ادم؟ جزء من سبعين جزء من نار جهنم - 00:06:11ضَ
قالوا والله ان كانت لكافية قال فانها قد فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حوها نعم قال قال فانها قد فظلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حوها نعم - 00:06:36ضَ
هذا يدل على شدة حر النار يوم القيامة انار الدنيا لا احد يطيقها مع انها اخص الكثير من نار الاخرة. فهي جزء واحد من سبعين جزء. جزء واحد من سبعين. نار جهنم - 00:06:55ضَ
اشتدوا منها بتسعة وستين مرة فاذا كان كنا لا نطيق نار الدنيا كيف نطيق نار الاخرة؟ النار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون فعلى المسلم ان يتذكر هذا ارأيتم النار التي ثورون اي توقدون - 00:07:13ضَ
فانتم انشأتم شجرة ام نحن ففيها عبرة فيها عبرة في انها تذكر بنار نحن جعلناها تذكرة. جعلناها تذكرة تذكر بنار الاخرة. فاذا كنت لا تطيق ان فضل النار الدنيا مع انها بالنسبة لنال الاخرة جزء يسير من سبعين جزء. كيف تطيق نار الاخرة - 00:07:34ضَ
نعم اضعاف وفي المسند عن معاذ قال اوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تجزئ فقال لا تشرك بالله شيئا وان قتلت او حفظت ولا تعوقن والديك وان امراك ان تخرج من اهلك ومالك - 00:08:02ضَ
ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فانه رأس كل فاحشة واياك والمعصية فان المعصية تحل سخط الله - 00:08:25ضَ
وهذه تحذيرات اولا من الشرك وهو اكبر الذنوب ثم يليه عقوق الوالدين ثم يليه ترك الصلاة يريد ترك الصلاة متعمدا ومن ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله لكن اذا تاب - 00:08:42ضَ
تاب الله عليه فحافظ على الصلاة وما اكثر من يتساهل بالصلاة اليوم ويتهاون بها وهو يعيش مع المسلمين وتسمى باسم المسلمين. ولكن الصلاة لا قيمة لها عندهم. ولا يبالي بها. هذي خسارة عظيمة - 00:09:03ضَ
برئت منه ذمة الله هذا اشد عقوبة. وكذلك لا يتساهل الانسان ببقية المعاصي. هذه المعاصي من اكبر الذنوب وما بعدها فهو دونه هو معصية فلا يتساهل الانسان بالمعاصي عموما لان الصغار المعاصي يجر الى كبارها ولان صغار المعاصي - 00:09:20ضَ
تمام وتشكل خطرا عظيما اذا تساهل الانسان بها نعم والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف ما ذكرنا. التحذير من الذنوب. الاحاديث في التحذير من الذنوب هذا رد على الذين سبق ذكرهم - 00:09:42ضَ
من المرجئة الذين يقولون انه ما تضر المعاصي مع الايمان. ويعتمدون على الرجاء فقط. على رجا رحمة الله. سمي بالمرجئة يمدون على الرجا فقط ولا يخافون من الذنوب والمعاصي يقولون يكفي الايمان - 00:09:59ضَ
مع انه لا ايمان بدون عمل يقولون لا يوجد ايمان بدون عمل. والا فلا يكون هناك ايمان بدون عمل مغالطة فهذا فيه رد عليم اللي يتساهلون في المعاصي ويقولون ما دام الانسان في قلبه ايمان ما يضره. انه يأتي ما - 00:10:16ضَ
ما اتى من من السيئات ليترك الواجبات يكفي اصل الايمان في قلبه هذا غرور والعياذ بالله فانه لا ايمان لمن لا عمل له ولا ايمان لمن لا يسلك محارم الله عز وجل. وان الله كما انه ذو - 00:10:36ضَ
ومغفرة فانه ذو عقاب شديد وذو بطش فلا تنسى هذا لا تنسى انه شديد العقاب وانه خلق نارا عظيمة خلقها لاي شيء خلقها للعقوبة يعاقب بها اعداءه يعاقب بها العصاة - 00:10:53ضَ
ما خلق جنة فقط نقول ما ما فيه الا الجنة ولا تضر المعاصي ولا بل خلق نارا النار خلقت لماذا فخلقت عبثا وخلقت الا ولها اهل ولها اعمال تؤدي اليها. فكما ان الانسان يرجو رحمة الله - 00:11:15ضَ
فانه يخاف من عقوبة الله ويكون بين الخوف والرجاء نحمل فرجاءه يحمله على الاعمال الصالحة وخوفه يحمله على ترك الذنوب. فالخاص ترك الذنوب ومن رجا عمل الاعمال الصالحة نعم والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف ما ذكرنا. اضعاف - 00:11:36ضَ
والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف ما ذكرنا. اضعاف اضعاف. نعم والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف ما ذكرنا فلا ينبغي لمن نصح نفسه ان يتعامى عنها ويرسل نفسه في المعاصي ويتعلق بحسن الرجاء وحسن الظن. نعم هذا رد على المرجية - 00:12:01ضَ
يتعلقون بحسن الرجاء ولا يبالون بالمعاصي من رجا فانه يعمل ولا يقتصر على الرجاء هذا رجاء مذموم. الرجاء الذي ليس معه عمل رجاء مذموم الرجاء المحمود هو الرجاء الذي معه عمل - 00:12:22ضَ
وترك للمحارم وهو الرجاء المحمود. كما ان الخوف المحمود هو الذي ليس معه قنوط من رحمة الله واما الخوف المذموم فهو الذي معه قنوط من رحمة الله عز وجل نعم - 00:12:41ضَ
طلب الوفاء ابن عقيل احذره ولا تغتر به ذر واحذر من الله جل وعلا ولا تغتر به يعني بعفوه ورحمتي وتنسى غضب وكيف عقابه نعم قال ابو الوفاء ابن عقيل احذره ولا تغتر به - 00:12:56ضَ
فان قطع اليد في ثلاثة دراهم قطع اليد وهي عضو من الانسان فيها نصف الدية تقطع بثلاثة دراهم يعني بقدر ثلاثة ارباع ريال من دراهمنا اليوم تدفع بتقريب ثلاثة ثلاثة ارباع ريال. اذا كان هذا في ذنب - 00:13:16ضَ
في ثلاثة دراهم اقطع يد فيها نصف الدية هذه عقوبة عقوبة على ذنب في نظر الناس انه يسير في الدنيا فكيف بالعقوبة في الاخرة؟ عقوبة في الاخرة اشد الذي عنده شرك وعنده كفر وعنده نفاق عنده - 00:13:35ضَ
ظلما للناس هذا كيف يكون مصيره يوم القيامة اذا كانت تقطع يده في الدنيا بجريمة صغيرة في اعين الناس ثلاثة دراهم فكيف بغيره من من الذنوب؟ ولهذا لما اعترظ المعري الملحد فقال يد بخمسمئين عسجد - 00:13:55ضَ
يعني نصف الدية قطعت آآ يد بخمسين وديت ان ديتها نصف الدية ما بالها قطعت في نصف دينار يعترض يقول كيف الناس خمس مئة ريال من خمس مئة دينار من - 00:14:17ضَ
من الذهب لو اعتدي عليها كيف انها ترفع بثلاثة دراهم ربع دينار كما في الحديث فاجابه علماء السنة وقالوا عز الامانة اغلاها وارخصها ذل الخيانة فهم حكمة الباري لما كانت امينة كانت ثمينة لما خانت هانت - 00:14:39ضَ
فالانسان يهون عند الله بالذنوب والمعاصي ويعظم عند الله بالطاعات. هذا مثال نعم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر كذلك الانسان يجلد ثمانين جلدة على جرعة من الخمر جرعة واحدة - 00:15:02ضَ
اذا شرب فكيف يأمن من من عذاب الاخرة اللي هو اشد نعم وقد دخلت امرأة النار في هرة امرأة حبست هرة في الرحل عند الناس الهرر ما ما لها قيمة ولا ولا لها حرمة - 00:15:24ضَ
حبستها ومنعت منها الطعام والشراب حتى مات دخلت النار. دخلت النار وذرة بينما امرأة بغي دخلت الجنة في كلب سقته فوجدته يلهث من العطش فسقته هو كلب ما هو بعند الناس شيء - 00:15:44ضَ
غفر الله له غفر الله لها جرمها العظيمة والزنا ودخلت الجنة. نعم فلا يتهاون بالاعمال بالحسنات يقال هذه سهلة ولا تسوي شيء ولا يتهاون بالسيئات وقال هذه ما ما هي بشيء - 00:16:03ضَ
نعم لا تحقرن من المعروف شيئا ولا تحقرن من الذنوب شيئا نعم واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا واحد قتل في سبيل الله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فغبطه الصحابة - 00:16:22ضَ
قالوا هنيئا له الجنة لانه في نظرهم وفيما يظهر لهم انه شهيد. قتل في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم كلا يعني ليس في الجنة ان الشملة التي ظلها لتلتهب عليه نارا - 00:16:39ضَ
شمله وهي نوع من الكساء يلتف به اخذها من المغانم بدون قسمة اخفاها فالتهبت عليه نارا مع انه شهيد. نعم وقال الامام احمد حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن سلمان ابن ميسرة عن طارق بن شهاب يرفعه - 00:16:56ضَ
قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب. هذا حديث طارق ابن شهاب الذي في كتاب التوحيد. ان رجلا دخل الجنة في ذباب يعني بسبب ذباب ودخل النار رجل في ذباب يعني بسبب ذباب - 00:17:19ضَ
الذي دخل الجنة لما طلبوا منه ان يذبح للصنم ابى قالوا اذبح ولو ذبابا. قال لا ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله فقتلوه فدخل الجنة. فالثاني تساهل وقال الباب سهل. اذبحوه للصنم - 00:17:35ضَ
فدخل النار لان هذا شرك الشرك لا يغفر منه شيء حتى يتوب منه الصاحب. ان الله لا يغفر ان يشرك به ولو كان قليلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. نعم هذا شيء سهل في نظر الناس ومع هذا - 00:17:53ضَ
هذا جزاؤه. نعم. من امتنع من ذبحه لغير الله دخل الجنة فكيف بالذي يذبح المئات من الغنم للقبور والاصنام والعياذ بالله يذبح المئات من الاغنام والابقار للقبور والاضرحة اذا كان الذي ذبح ذباب دخل النار فكيف بالذي يذبح - 00:18:10ضَ
لا الانعام الكثيرة يتقرب بها الى غير الله عز وجل. نعم قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال مضى رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا - 00:18:32ضَ
فقالوا لاحدهما غضب قال ليس عندي شيء. قالوا له كذب ولو ذبابا فضرب ذبابا فخلوا سبيله. فدخل النار العبرة ما هي بصورة المذبوحة العبرة بالقصد والنية. تساهل في الذبح لغير الله - 00:18:52ضَ
تساهل في الذبح لغير الله هلك والعياذ بالله نعم وقالوا للاخر كذبت فقال ما كنت لاقرب لاحد شيئا من دون الله عز وجل فظربوا عنقه فدخل الجنة. ما كنت لاقرب لاحد شيئا شيئا ولو كان يسير - 00:19:07ضَ
عظم الشرك عظمه وخاص منه فدخل الجنة وجعل نفسه فداء حيث قتل فداء لعقيدته فقتل صار شهيدا دخل الجنة نعم وهذه الكلمة الواحدة يتكلم بها العبد يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب - 00:19:24ضَ
نعم الذي قال والله لا يغفر الله لفلان دخل النار قال كلمة واحدة احبطت اعمالهم. وفي الحديث ان الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. كلمة واحدة اذا كانت من سخط الله - 00:19:47ضَ
فكيف بالذي كل اكثر كلام او كل كلامه من سخط الله نعم وربما اتكل بعض المغتربين على ما يرى من نعم الله عليه في الدنيا. وربما فربما اتكل بعض المغتربين - 00:20:08ضَ
على ما يرى من نعم الله عليه في الدنيا وانه لا يغير ما به نعم مثل ما قالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين واللي صاحب الجنتين الذي قال ما اظن الساعة قائمة ولا يرددكم الى ربي - 00:20:25ضَ
لا يجدن خيرا منها منقلبة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها وانقلب فاغتر بما عنده في الدنيا وظن انه اذا كان هذا في الدنيا الاخرة يعطيه الله اكثر هذا غرور والعياذ بالله. قد يعطي الله الدنيا للكافر والمشرك - 00:20:45ضَ
لان الدنيا ليست عند الله بشيء ولا تساوي جناح بعوضة اما الاخرة فلا يعطيها الله الا من يحب. اما الدنيا فالله يعطيها من يحب ومهانة. فلا يغتر الانسان بحاله في الدنيا - 00:21:10ضَ
والنعيم اللي هو فيه في الدنيا ويظن انه انه في الاخرة بدون عمل وبدون تقوى وبدون طاعة انه في الاخرة يكرم الاخرة ما هي لا تحصل الا لاهل العمل الصالح. نعم - 00:21:23ضَ
مم وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندما زلفى الا من امن وعمل صالحا. نعم وربما اتكل بعض المغتربين على ما يرى من نعم الله عليه في الدنيا. وانه لا يغير ما به - 00:21:40ضَ
ويظن ذلك انه من محبة الله له وانه يعطيه في الاخرة افضل من ذلك. وهذا من الغرور وقال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا بشدين بن سعد. احسن الله اليك - 00:21:57ضَ
وقال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا اشدين بن سعد عن حرملة ابن عمران التجيبي عن عقبة ابن مسلم عن عقبة ابن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:13ضَ
اذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب. فانما هو استدراج. ثم تلا قوله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء - 00:22:25ضَ
حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون اذا رأيت الدنيا في يد من لا يخاف الله عز وجل فاعلم انه استدراج وهذا في القرآن كما سمعت. واما اذا كانت مع الطاعة والعبادة فهذه اعانة من الله سبحانه وتعالى. فالعبرة بحال الانسان - 00:22:37ضَ
ليست العبرة بما في يده للغنى والثروة وانما العبرة بحاله مع الله سبحانه وتعالى فان كان عاصيا لله فهذا استدراج وان كان مطيعا لله فهذه نعمة واعانة من الله سبحانه وتعالى. كما قال سبحانه وتعالى - 00:22:59ضَ
كلا ان الانسان ليطغى ان رآه يستغني وذكر سبحانه وتعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمك ويظل ان هذا لكرامته على الله ويغفر واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه يعني ضيقه وافقره - 00:23:19ضَ
فيقول ربي اهانني يظن ان هذا اهانة من الله مع انه من مصلحته لان هذا من مصلحته ما هو باهانة كرامة افضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم كان يربط الحجر على بطنه من الجوع. وتمر عليه الشهور لا يوقد في بيته نار - 00:23:41ضَ
اه ما ما هو دليل هذا على هذا من حكمة من الله سبحانه وتعالى نعم الدنيا ما هي الدليل لا قبضها دليل على الاهانة ولا بسطها دليل على الكرامة وقال بعض السلف اذا رأيت الله يتابع عليك نعمه وانت مقيم على معاصيه فاحذره - 00:24:03ضَ
فانما هو استدراج منه يستدرجك به وقد قال تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن ببيوتهم سخفا من فضة ومعايج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وصورا عليها يتكئون وزخوفا - 00:24:24ضَ
وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين. نعم وقد رد سبحانه على من يظن هذا الظن بقوله فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني - 00:24:42ضَ
واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني. دل على ان الغنب لا وان الفقر ابتلاء ايضا. كل منهما ابتلاء نعم واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني كلا - 00:24:56ضَ
اي ليس كل من نعمته ووسلت لا هذا نفي. هذا نفي. ليس الامر كما تظنون. نعم اليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه اكون قد اكرمته ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه اكون قد اهنته - 00:25:13ضَ
فلا ابتلي هذا بالنعم واكرم هذا بالابتلاء نعم. وفي جامع الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الايمان الا من يحب - 00:25:30ضَ
وقال بعض السلف رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم. ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم نعم فصل واعظم الناس غرورا من اقتضى بالدنيا وعاجلها. يكفي. الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم - 00:25:43ضَ