شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
60- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د #سامي_الصقير- 17 جمادى الأولى 1446هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى في شرحه للعقيدة للعقيدة الطحاوية - 00:00:00ضَ
قال وانكر غلاة المعتزلة ان الله كان عالما في الازل اربعطعش اي نعم ها السيارة ماشي زيي في السيارة قال وانكر غلاة المعتزلة ان الله كان عالما في الازل وقالوا ان الله تعالى لا يعلم افعال العباد حتى يفعلوا - 00:00:15ضَ
جعل الله عما يقولون علوا كبيرا. قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى ناظر الكلام. بسم الله الرحمن الرحيم. يلزم من مثلا العبد واراد ان يفعل معصية او اراد ان يفعل امرا من الامور - 00:00:45ضَ
الله عز وجل لا يعلم به لا يا عمي. يعني انا اريد ان اعطيك الكتاب هذا. فالله لا يعلم الا اذا وقع. فاذا وقع اعوذ بالله. يعني بداهة لا لا فرق في هذا بين الخالق وبين المخلوق - 00:00:59ضَ
قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى ناظر القدرية بالعلم. فان اقروا به خصموا وان انكروا كفروا الله تعالى يعلم ان هذا مستطيع يفعل ما استطاعه فيثيبه. وهذا مستطيع لا يفعل ما استطاعه فيعذبه. فانما يعذبه - 00:01:17ضَ
انه لا يفعل مع القدرة. وقد علم الله ذلك منه. ومن لا يستطيع لا يأمره ولا يعذبه على ما لم يستطع واذا قيل فيلزم ان يكون العبد قادرا على تغيير علم الله. لان الله علم انه لا يفعل. فاذا قدر على الفعل قدر على تغيير - 00:01:38ضَ
في علم الله قيل هذه مغلطة. وذلك ان مجرد ان مجرد قدرته على الفعل لا تستلزم تغيير العلم وانما يظن من يظن تغيير العلم اذا وقع الفعل. ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه لا عدم وقوعه - 00:01:57ضَ
فيمتنع ان يحصل وقوع الفعل مع علم الله بعدم وقوعه. بل ان وقع كان الله قد علم انه يقع. وان لم يقع كان الله قد علم انه لا يقع ونحن لا نعلم علم الله الا بما يظهر. وعلم الله مطابق للواقع. فيمتنع ان يقع شيء يستلزم تغيير العلم - 00:02:14ضَ
بل اي شيء وقع كان هو المعلوم. والعبد الذي لم يفعل لم يأت بما يغير العلم. بل هو قادر على فعل على فعل لم يقع. ولو وقع لكان الله قد علم انه يقع لا انه لا يقع - 00:02:35ضَ
واذا قيل فمع عدم وقوعه يعلم الله انه لا يقع. فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم. قيل ليس الامر كذلك العبد يقدر على وقوعه يعني هناك ايات او نصوص - 00:02:50ضَ
ظاهرها قد يستدل به او قد يستدلون به كما في قوله عز وجل ليعلم الله من يخافه بالغيب. بالغيب يعلم الله من يخافه بالغيب وكذلك ايضا قوله تبارك وتعالى ولا نبلو انكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين - 00:03:07ضَ
مظاهر الايات انه لا يعلم الا بعد الوقوع. الابتلاء فيقال الجواب ان علم الله عز وجل نوعان. علم سابق وعلم لاحق المراد بالعلم اللاحق العلم الذي يترتب عليه الثواب والجزاء - 00:03:31ضَ
العلم الذي يترتب عليه الثواب والجزاء. اما العلم السابق فلا يترتب عليه ثوابا ولا جزاء فمثلا في قوله عز وجل يعلم الله من يخاف بالغيب اي ليعلم علما يترتب عليه الثواب - 00:03:51ضَ
والعقاب لان الله عز وجل لا يمكن ان يعاقب العبد بمجرد همه ونيته وانما يعاقب اذا حصل انه فعل. نعم يقول انه انه يظهره يظهره هو لازمه الظهور. من لازمه. نعم - 00:04:04ضَ
ليظهر الفعل ليعلم الله من يخافه بالغيب يعلم علم ظهور بيع بحيث ان الفعل يظهر. فالعلم السابق علم خفي لا يعلمه الا الله. والعلم اللاحق علم يظهر فيعلمه الله ويعلمه - 00:04:31ضَ
نفس نفس واذا قيل فمع عدم وقوعه يعلم الله انه لا يقع. فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم. قيل ليس الامر كذلك بل العبد على وقوعه وهو لم يوقعه ولو اوقعه لم يكن المعلوم الا لم يكن المعلوم الا وقوعه - 00:04:46ضَ
مقدور العبد اذا وقع لم يكن المعلوم الا وقوعه. وهؤلاء فرضوا وقوعه مع العلم بعدم وقوعه. وهو فرض محال. وذلك منزلة من يقول افرض وقوعه مع عدم وقوعه وهو جمع بين النقيضين. نعم. فان قيل فان كان وقوعه مع علم الرب بعدم وقوعه - 00:05:11ضَ
حالا لم يكن مقدورا قيل لفظ المحال مجمل. وهذا ليس محالا لعدم استطاعته له. ولا لعجزه عنه ولا لامتناعه في نفسه. بل هو ممكن مستطاع. ولكن اذا وقع كان الله عالما بانه سيقع. واذا لم يقع كان عالما بانه لا يقع. فاذا فرض - 00:05:31ضَ
وقوعه مع انتفاء لازم الوقوع صار محالا من جهة اثبات الملزوم بدون لازمه. وكل الاشياء الله عز وجل عالم به وقع لم يقع. نعم يعني ما نواه العبد ان وقع فالله عليم به. وان لم يقع فالله عالم بانه لن يقع. يقع ولن يفعل هذا. نعم - 00:05:53ضَ
وكل الاشياء بهذا الاعتبار هي محال ومما يلزم هؤلاء ان الا يبقى احد قادرا على شيء. لا الرب ولا الخلق فان الرب اذا علم من نفسه انه سيفعل كذا لا يلزم من علمه ذلك - 00:06:15ضَ
انتفاء قدرته على تركه. وكذلك اذا علم من نفسه انه لا يفعله لا يلزم منه انتفاء قدرته على فعله. فكذلك ما من افعال عباده والله تعالى اعلم قوله وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته. كما قال تعالى في كتابه وخلق - 00:06:30ضَ
كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا الاشارة الى ما تقدم من الايمان بالقدر وسبق علمه بالكائنات قبل خلقها. قال صلى الله عليه وسلم في جواب السائل عن الايمان - 00:06:54ضَ
ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. نعم. وتأمل في الحديث وتؤمن بالقدر ولم يقل واليوم الاخر والقدر خيره. اعاد العامل نعم. لعظم اهمية شأن القدر - 00:07:12ضَ
ولهذا هو الذي يعني كثر الخوظ فيه. فيما يتعلق الايمان نعم الله اكبر مقدر اصلا مكتوب كل ما يحصل في هذه الدنيا مكتوب لما خلق الله القلم قال اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة - 00:07:30ضَ
ترفع القلم وتضعه هذا مكتوب كل شيء مكتوب كل شيء مكتوب ومقدر لكن اه منها ما قدر الله ان يكون ثم يرتفع بسبب لو قدر الله عز وجل ان زيد من الناس يصاب بمرض - 00:08:11ضَ
وانه يدعو الله عز وجل وان المرض يرتفع هذا كله مكتوب. المرض مكتوب والدعاء مكتوب والبرء مكتوب قدر الله ان هذا الشخص يعني يصل رحمه ويطول بسبب صلة الرحم فهذا لا يتبدل ويتغير. اما ما كتب في ايدي في الصحف التي في ايد الملائكة فهذا هو الذي يعني يمحو الله يبدل يمحو الله - 00:08:29ضَ
يشاء ويثبت عنده ام الكتاب وقال صلى الله عليه وسلم في اخر الحديث يا عمر اتدري من السائل؟ قال الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمه دينكم. رواه مسلم - 00:08:57ضَ
وقوله طيب وقوله قال الله ورسوله اعلم هذا انما يقال في الامور الشرعية الامور الشرعية. اما في الامور الكونية فلا يجوز ان تقول الله ورسوله اعلم لان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم - 00:09:14ضَ
الغيب فمثلا لو قلت لو قلت لك هل سينزل غدا المطر الله اعلم. نعم. لا تقول الله ورسوله اعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب الا ما اطلعه الله عز وجل - 00:09:31ضَ
عليه نعم وقوله والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته كي لا يتم التوحيد والاعتراف بالربوبية الا بالايمان بصفاته تعالى بين من زعم خالقا غير الله فقد اشرك. فكيف بمن يزعم ان كل احد يخلق فعله - 00:09:45ضَ
ولهذا كانت القدرية مجوس هذه الامة واحاديثهم في السنن روى ابو داوود عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القدرية مجوس هذه الامة ان مرضوا فلا تعودوا - 00:10:06ضَ
وان ماتوا فلا تشهدوهم وروى ابو داوود ايضا عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل امة مجوس ومجوس هذه طيب هذا الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام ان مرضوا - 00:10:21ضَ
فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم لانهم مجوس والمجوس خارجون عن الملة ولكن هل يدل على ان ان الكافر لا يعاد اذا مرض ولا تشهد جنازته اذا مات الجواب لا - 00:10:38ضَ
وانما خص النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء لعظم خطرهم على الامة لان عيادة مرضاهم واتباع جنائزهم او شروط جنائزهم قد يكونوا سببا للاغترار الاغترار بهم الاغترار بهم والا من حيث الحكم - 00:11:02ضَ
عيادة غير مسلم نقول لا تجب من حيث الأصل ولكن يراعى في ذلك المصلحة فان كان في عيادته مصلحة شرعية من عرظ الاسلام عليه ورجاء اسلامه فهذا مشروع بل قد يكون واجبا - 00:11:22ضَ
فهمتم؟ عيادة الكافر او عيادة غير المسلم ان كانت عيادته فيها مصلحة شرعية كما لو اراد ان يعرض عليه الاسلام ورجا اسلامه فهذا من الامور المشروعة بل من الامور الواجبة - 00:11:41ضَ
ولهذا عاد النبي صلى الله عليه وسلم عمه ابا طالب وقال يا عم قل لا اله الا الله ومثله ايضا شهود الجنائز فان كان في شهود جنائز الكفار ترغيب لاهله وذويه بالاسلام - 00:12:01ضَ
والمسلمين بحيث ان قلوبهم تسر بذلك ويرجى منهم الاسلام فانهم نشهد آآ فان جنائزهم تشهد وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. لكن الوجوب يعني من من حيث الاصل لا يجب - 00:12:20ضَ
ومثله ايضا اجابة الدعوة اجابة الدعوات فاجابة دعوة غير المسلم لا لكن هل يجيب دعوته او لا يجيب دعوته ينظر فيه الى المصلحة كما سبق. نعم ايه حكم ظاهر اذا قالوا بهذا القول وقامت عليهم حجة حكم ظاهر - 00:12:39ضَ
عندنا الان حكم حكم على وجه العموم فنقول كل من قال بهذا القول اسماء سابق من انكار علم الله عز وجل فهو كافر لكن الشخص المعين لكن الشخص المعين نحكم بكفره الا اذا قامت - 00:13:10ضَ
توافرت فيه الشروط وانتفت الموانع وروى ابو داوود ايضا عن حذيفة بن عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل امة مجوس - 00:13:27ضَ
ومجوس هذه الامة الذين يقولون لا قدر. من مات منهم فلا تشهدوا جنازته. ومن مرض منهم فلا تعودوهم. وهم شيعة الدجالين وحق وحق على الله ان يلحقهم بالدجال وروى ابو داوود ايضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجالسوا اهل القدر ولا تفاتحوهم - 00:13:41ضَ
وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من بني ادم ليس لهما في الاسلام نصيب. المرجئة والقدرية. لكن كل احاديث القدرية المرفوعة ضعيفة - 00:14:06ضَ
بينما يصح الموقوف منها. فعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال القدر نظام التوحيد. فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده. وهذا لان الايمان بالقدر يتضمن الايمان بعلم الله القديم. وما اظهر من علمه بخطابه - 00:14:23ضَ
مقادير الخلائق وقد ظل في هذا الموضع خلائق من المشركين والصابئين والفلاسفة وغيرهم. ممن ينكر علمه بالجزئيات او بغير بذلك فان ذلك كله مما يدخل في التكذيب بالقدر واما قدرة الله على كل شيء. فهو الذي يكذب به القدرية جملة. حيث جعلوه لم يخلقوا لم يخلق افعال العباد. فاخرجوها - 00:14:43ضَ
عن قدرته وخلقه والقدر الذي لا ريب في دلأ تصحح نسخة ولا تسأل والقدر الذي لا ريب فيه في دلالة الكتاب والسنة والاجماع عليه عندي دلالة بالكسر ويجوز ويجوز الدلالة نعم الدلالة - 00:15:10ضَ
انقل لكم كلام صاحب مختصر التحرير شرح مختصر التحرير ادى الفتور يقول الدلالة بفتح الدار وكسرها والفك افصح تقول وجه الدلالة وتقول وجه الدلالة. لكن الافصح ماذا؟ الفتح. الفتح والقدر الذي لا ريب في دلالة الكتاب والسنة والاجماع عليه - 00:15:46ضَ
وان الذي جحدوه هم هم القدرية المحضة بلا بلا نزاع. هو ما قدره الله من مقادير العباد وعامة ما يوجد من كلام الصحابة والائمة في ذم القدرية يعنى به هؤلاء. كقول ابن عمر رضي الله عنهما لما قيل له يزعمون - 00:16:12ضَ
ان لا قدر وان الامر انف اخبرهم اني منهم بريء وانهم مني برءاء والقدر الذي هو التقدير المطابق للعلم يتضمن اصولا عظيمة. احدها انه عالم بالامور المقدرة قبل كونها فيثبت علمه القديم - 00:16:31ضَ
وفي ذلك الرد على من ينكر علمه القديم. الثاني ان التقدير يتضمن مقادير المخلوقات. ومقاديرها هي صفاتها المعينة المختصة هي صفاتها المعينة المختصة بها. فان الله قد جعل لكل شيء قدرا. قال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا - 00:16:51ضَ
الخلق يتضمن التقدير تقدير الشيء في نفسه بان يجعل له قدر وتقديره وتقديره وتقديره قبل وجوده. المؤلف رحمه الله هنا قال والقدر الذي هو التقدير المطابق للعلم يتضمن اصولا. اي لابد لايمان به من الايمان - 00:17:11ضَ
في هذه الامور وذكر خمسة وهي اختصارها اربعة وهي اه العلم والخلق والكتابة والمشيئة وجمعت في قول الناظم علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين الله عز وجل علم وخلق - 00:17:29ضَ
وكتب وشاء. نعم من عبارات المتكلمين التعبير بالقديم لم يرد في النصوص لم لم يزل ولا يزال لان القديم ما من قديم الا وفيه ما هو اقدم منه. نعم وصف الله عز وجل بالقديم يغني عنه اولا الاول الذي ليس قبله شيء - 00:17:55ضَ
وثانيا ان لفظ القديم حتى يعني مع التنزل لا يستقيم لانه ما من قديم الا وفيه اقدم منه. فاذا قلت مثلا هذا كتاب قديم. نعم. مطبوع عام الف وثلاث مئة وخمسين. يجي واحد يجيب - 00:18:22ضَ
منها مطبوع الف وثلاث مئة وعشرين ها فما من قديم له في عقد لكن الاول ما يمكن تقول في اول قبلة ولهذا في الاول الذي ليس قبله شيء. شيء والاخر الذي ليس بعده شيء - 00:18:37ضَ
ها نعم هم مرادهم بان بان علمهم قديم يعني ازلي. لم يزل سبحانه وتعالى ولا يزال عالما ها وصف سلطان القديم - 00:18:52ضَ