شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
62- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د #سامي_الصقير- 2 جمادى الآخرة 1446هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن عز الحنفي رحمه الله تعالى قوله فويل لمن ضاع له في القدر قلبا سقيما - 00:00:01ضَ
ويل لمن صار له فويل لمن صار قلبه في القدر قلبا سقيما فقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما وعاد بما قال لا خذ من تسعطعش احسنت من اول نعم - 00:00:15ضَ
قال الشارح رحمه الله القلب له حياة وموت ومرض وشفاء. وذلك اعظم مما للبدن. قال تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها - 00:00:34ضَ
اي كان ميتا بالكفر فاحييناه بالايمان. فالقلب الصحيح الحي اذا عرض عليه الباطل والقبائح نفر منها بطبعه ابغضها ولم يلتفت اليها. بخلاف القلب الميت فانه لا يفرق بين الحسن والقبيح. كما قال هذا قول النبي - 00:00:52ضَ
عليه الصلاة والسلام والاثم ما حاكى في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. فالقلب الصحيح اذا عرض عليه الباطل يكرهه وينفر منه. نعم السلام عليكم. قال بخلاف قلب الميت فانه لا يفرق بين الحسن والقبيح كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه هلك من لم - 00:01:12ضَ
انه قلب يعرف به المعروف والمنكر وكذلك القلب المريض بالشهوة فانه لضعفه يميل الى ما يعرض له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه ومرض القلب نوعان كما تقدم. مرض شهوة ومرض شبهة. واردؤهما مرض الشبهة. واردأ الشبه ما كان من امر - 00:01:34ضَ
وقد وقد يمرض طيب وذكرنا فيما تقدم مرض الشهوة والشبهة انما قال المؤلف اردائهما يعني اشدهما مرض الشبهة. لان صاحب الشبهة في الغالب ان يكون عنده نوع من العلم وقد يكون متأولا بهذه الشبهة - 00:01:57ضَ
اما الشهوة صاحبها يقر بنفسه انه مذنب فهما كصاحب المعصية والبدعة صاحب المعصية والبدعة صاحب البدعة يرى انه على حق ويجادلك واما صاحب المعصية فلا. فتجد انك اذا نصحته يشكرك ويقول هذا ابتلاء من الله. اسأل الله عز وجل ان يتوب علي ويرجى ان - 00:02:16ضَ
بخلاف صاحب المعصية. نعم صاحب البدعة السلام عليكم قال رحمه الله وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته واسبابه يعني يمرظ مرظا معنويا - 00:02:44ضَ
ومرض حسي نعم قال رحمه الله بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته. وعلامة ذلك انه لا تؤلمه جراحات القبائح. ولا يوجعه جهله الحق وعطاء نعم. وعقائده وعقائده الباطلة. فان القلب اذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح - 00:03:05ضَ
عليه وتألم بجهله بالحق بحسب حياته. وما لجرح بميت ايلام وما لجرح بميت ايلام. وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها. فيؤثر بقاء المه على مشقة الدواء. فان دواءه في مخالفة الهوى وذلك اصعب شيء على النفس. وليس له انفع منه - 00:03:30ضَ
وتارة يوطن نفسه على الصبر على الصبر على الصبر ثم يفسخ عزمه ولا يستمر معه. ثم ينفسخ عندها ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه. لضعف علمه وبصيرته وصبره. كمن دخل في طريق مخوف مفضي - 00:03:57ضَ
الموالد رحمه الله هنا يقول وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليه فيؤثر بقاءه مع الالم فتجد نسأل الله العافية اصحاب المعاصي والشهوات لا تظن هم يظهرون للناس انهم في سعادة - 00:04:18ضَ
وانهم قد يعني اه فرحوا بهذه بما هم عليه ولكن حقيقة الامر انهم يتعلمون في داخلهم فلتجدوا اكثر هؤلاء ربما لا ينام الا على حبوب مهدئة او نحو ذلك لان آآ عنده من القلق والاضطراب ما الله به عليم - 00:04:36ضَ
قال الله تعالى افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور وقال كالذي يصعد في السماء كأنما يصعد في السماء. نعم قال رحمه الله كمن دخل في طريق مخوف مفض الى غاية الامن. وهو يعلم انه ان صبر عليه انقضى الخوف واعقبه - 00:05:00ضَ
الأمن فهو محتاج الى قوة صبر وقوة يقين بما يصير اليه. ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق ولم يتحمل مشقتها ولا سيما ان عدم الرفيق. وهذا الكلام الظاهر انه من كلام ابن القيم رحمه الله من اسلوب - 00:05:24ضَ
قال رحمه الله ولا سيما ان عدم الرفيق واستوحش من الوحدة وجعل يقول اين ذهب الناس؟ فلي اسوة بهم وهذه حال اكثر الخلق وهي التي اهلكتهم. فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده. اذا - 00:05:42ضَ
استشعر قلبه مرافقة الرعيل الاول. الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك وما احسن ما قال ابو محمد عبدالرحمن بن اسماعيل المعروف بابي شامة في كتاب الحوادث والبدع - 00:06:04ضَ
قال حيث جاء الامر بلزوم الجماعة فالمراد لزوم لزوم الحق واتباعه. وان كان المتمسك به قليلا. والمخالف له كثيرا لان الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الاولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم - 00:06:23ضَ
ولا نظر الى كثرة اهل الباطل بعدهم وعن الحسن البصري ان العبرة ليست بالكثرة وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. نعم - 00:06:43ضَ
قال رحمه الله وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى انه قال السنة والذي لا اله الا هو بين الغالي والجافي. فاصبر عليها رحمكم الله فان اهل السنة كانوا اقل الناس فيما مضى وهم اقل الناس فيما بقي. الذين لم - 00:06:59ضَ
مع اهل الاتراف في اترافهم. ولا مع اهل البدع في بدعهم. واصبروا وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ذلك فكونوا وعلامة مرض القلب عدوله عن الاغذية النافعة الموافقة له الى الاغذية الضارة وعدوله عن - 00:07:19ضَ
النافع الى دواءه الضار. فها هنا اربعة اشياء غذاء نافع ودواء شاف وغذاء ضار ودواء فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي والقلب المريض بضد ذلك وانفع الاغذية غذاء الايمان وانفع الادوية دواء القرآن. وكل منهما فيه الغذاء والدواء. فمن طلب الشفاء في غير الكتاب والسنة - 00:07:39ضَ
فهو من اجهل الجاهلين واضل الظالين. فان الله تعالى يقول قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى. اولئك ينادون من مكان بعيد. وقال تعالى وننزل من القرآن ما - 00:08:09ضَ
فهو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خسارا. ومن في قوله من القرآن لبيان الجنس لا وقال تعالى يا ايها الناس قد جاء يعني من من القرآن ليس المراد بعض القرآن وبعضه ليس شفاء بل هي لبيان - 00:08:29ضَ
في بيان للجنس نعم قال وقال تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الادواء القلبية والبدنية وادواء الدنيا والاخرة. وما كل احد يؤهل - 00:08:49ضَ
الاستشفاء به واذا احسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وايمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاوم الداء ابدا نعم يقول وما كل احد يؤهل للاستشفاء به يعني الاستشفاء للقرآن - 00:09:13ضَ
لانه كما قيل السلاح ففرق بين من يقرأ القرآن باستشفاء او يرقي الاستشفاء بقلب موقن وبقلب صادق وبين من يقرأ هكذا او للتجربة الاول ينفع باذن الله عز وجل والثاني - 00:09:34ضَ
ها لا يجد منفعة ولهذا تجد ان بعض الناس من الله عز وجل عليه بالصلاة تجد انه اذا رقى او قرأ على شخص تؤثر هذه الرقية تؤثر لانه يقرأ بصدق واخلاص وايقان - 00:09:54ضَ
والثاني ينفث ويقرأ بمجرد القراءة لا تجد عنده الاخلاص واليقين كما عند الاول فالقرآن هو هو. هذا يقرأ الفاتحة وهذا يقرأ الفاتحة لكن السلاح بضاربه. انت اذا اعطيت سيفا لرجل شجاع - 00:10:11ضَ
ليس كما اعطيته لرجل جبان خائف احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكيف ان بعض الناس الان حتى يرقي نفسه جرب لعل الله جرب ما ينفع تجرب ولازم لا بد ان تكون ايش - 00:10:32ضَ
موقنا. كذلك الذي يدعو ارفع يدي الى الله عز وجل لعل الله ان يجيب النبي عليه الصلاة والسلام يقول ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة لابد ان توقن ما هي الاجابة؟ الاجابة بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد ما من مسلم يدعو يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها اثم - 00:10:50ضَ
ولا قطيعة رحم الا اجابه الله تعالى الى احدى ثلاث اما ان يعجل له دعوته يعني يعطيه ما سأل واما ان يدخر له ذلك في الاخرة. يعني الدعاء عبادة بل مخ العبادة - 00:11:13ضَ
فاذا دعا لم يستجب له لحكمة لكن هذا الدعاء يكون يجده حسنات يوم القيامة واما ان يصرف عنه من السوء مثله قد يقول الله تعالى قدر عليك ان تصاب بحادث في السيارة او بمرض - 00:11:29ضَ
او يصب اهلك او احد اولادك في مصيبة لكن الله تعالى يصرفها عنك بهذا الدعاء وانت لا تعلم انت لا تدري والله تعالى حكيم عليم. ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك قال الصحابة اذا نكثر ما دام اننا ان - 00:11:48ضَ
داعي رابح بكل حال اذا ندعو اما هذا او هذا او هذا فقال النبي عليه الصلاة والسلام الله اكثر نعم ها؟ لا ما ينبغي اقول الدعاء ينبغي الجزم. لا يقول احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت. وليعزم المسألة - 00:12:06ضَ
يعني كان يقول ان شاء الله ان شئت اغفر وان شئت لا تغفر يعني هذا متداول على السنة الناس. الله يوفقك ان شاء الله. الله يجزاك خير ان شاء الله. ما ينبغي هذا. قل الله - 00:12:30ضَ
وفقك الله او الله يوفق بدون ان شاء الله لان التعليق الدعاء بالمشيئة يدل على ايش؟ عدم الرغبة وعدم العزم في المسألة. ولهذا في الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ما شئت. ان شئت اللهم ارحمني ان شئت - 00:12:47ضَ
وليعزم المسألة الا ما ورد. ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في المريض قال طهور ان شاء الله. ان شاء الله وهذا قيل انه مستثنى وقيل انه خبر وليس دعاء - 00:13:08ضَ
وان الرسول عليه الصلاة والسلام يخبر ان ما اصابه وانه ليس من باب الدعاء نعم تبركا هو تبركا وهي تبركا ومع ذلك نقول الاولى الا يفعلوا والا انشاء التعليق بالمشيئة قد يقصد به التبرك - 00:13:20ضَ
وقد يقصد به التعليق التحقيق وقد يقصد به التعليق اذا قصد التبرك هذا لا بأس به. نعم يتبرك بهذه الكلمة مثل ما تتبرك بالبسملة يعني قل ان شاء الله بركة - 00:13:41ضَ
قرن المشيئة ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا. فهو يقول مثلا اللهم اني اسألك ان ان تغفر لي وترحمني وكذا وكذا او يقول شخص اللهم اغفر له وفقك الله ان شاء الله - 00:14:04ضَ
يقصد التبرك اما وكذلك التحقيق ايضا على لها وجه لانك اذا قلت اسأل الله عز وجل ان يوفقك يعني ان توفيقك كائن بمشيئة مشيئة الله. اما اذا كان قصد التعليق فهذا ينهى عنه - 00:14:25ضَ
بلا شك. نعم وبعد ذلك قلنا لكم بعد ذلك ينبغي الجزم وليعزم المسألة شيخنا احسن الله اليكم هل في بعض الايات ارجى في الشفاء من بعض مثل اي نعم القرآن يتفاضل - 00:14:44ضَ
القرآن نعم يتفاضل من لا من حيث المتكلم به وانما من حيث المتكلم به فبعض القرآن افضل من بعض ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام الا ادلك في اية الكرسي ماذا قال - 00:14:58ضَ
اعظم اية اعظم اية في كتاب الله نعم قل هو الله احد اخبرنا تعدل ثلث القرآن سورة العصر وش فيها لا لا ضعيف الحديث قل يا ايها الكافرون والعصر كلها ضعيفة - 00:15:15ضَ
احسن الله اليكم قال رحمه الله وكيف تقاوم الادواء كلام رب الارض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها او على الارض لقط معها فما من مرض من امراض القلوب والابدان الا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه - 00:15:40ضَ
قلنا لكم كم مرة الدلالة بفتح الدال وكسرها والفتح افصح احسن الله اليكم قال رحمه الله فما من مرض من امراض القلوب والابدان كيف لا حتى هو كثير مستعمله حتى عند طلبة علم دايم وجه الدلالة - 00:16:00ضَ
وجه الدلالة الوجه او الافصح ان يقول وجه الدلالة قال الفتوح رحمه الله في شرحه لمختصر التحرير الدلالة بفتح الدار وكسرها والفتح افصح ايه عندنا انا عندي مكسورة مكسورة ايه - 00:16:25ضَ
الكسر صحيح موب ليس خطأ لكنه خلاف الافصح. اي نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فمن صغيرة مرة فما من مرض من امراض القلوب والابدان الا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزق الله - 00:16:48ضَ
فهما في كتابه. لمن؟ رزقه الله فهما في كتابه وقوله لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما اي طلب بوهمه في البحث عن الغيب سرا مكتوما. اذ القدر الله في خلقه فهو يروم ببحثه الاطلاع على الغيب. وقد قال سبحانه عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا - 00:17:09ضَ
الى اخر السورة وقوله وعاد بما قال فيه اي في القدر افاكا اي كذابا اثيما اي مأثوما اذا قوله رحمه الله هنا اذ القدر سر الله تعالى في خلقه فهو يروم ببحثه الذي يفتش في القدر الاطلاع على الغيب - 00:17:35ضَ
ولهذا سبق لنا ان القدر اجمع كلمة فيما قال الامام احمد القدر قدرة الله القدر قدرة الله والانسان اذا بحث في القدر وفي مسائل القدر وتعمق فيها يعني قد تكون العواقب وخيمة - 00:17:54ضَ
لا يصل الى شيء فعليه ان يؤمن بقدرة الله تبارك وتعالى ربما يعني يكون آآ يصاب بالحيرة والذهول وربما ادى ذلك نسأل الله العافية الى المروق من الاسلام وهم ايه - 00:18:12ضَ
الاخطاء التي يعني ايش وش فيها ايه تهمة وتهمة بالنسبة الرقية بعضهم يقول توقيفية وبعض يعني بعضهم يقول الصافات انفع للصافات؟ ايه مثلا قل او مثلا صاد او الصافات من من يعين شيئا لم يعين في السنة ما له اصل - 00:18:39ضَ
السنة جاءت في الفاتحة اية الكرسي المعوذات - 00:19:44ضَ