تفسير سورة البقرة

65- تفسير سورة البقرة - الآيات (89-91)- فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 29صفر 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. فلعنة الله على الكافرين - 00:00:00ضَ

بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب - 00:00:20ضَ

مهين واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين - 00:00:39ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد قال الله عز وجل ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم - 00:01:04ضَ

قالوا ولما جاءهم هذه الجملة معطوفة على قوله في الاية قبلها وقالوا قلوبنا غلف فقالوا ولما جاءهم الضمير عائد على اليهود بان سياق الايات فيهم ولما جاءهم كتاب من عند الله - 00:01:21ضَ

والمراد بالكتاب هنا القرآن الكريم الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم وقوله ولما جاءهم كتاب نكر كتاب تعظيما ولم يقل ولما جاءهم الكتاب بل قال لما جاءهم كتاب التنكير هنا للتعظيم - 00:01:42ضَ

اي لما جاءهم كتاب من عند الله عز وجل كما قال عز وجل فئة اخرى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين وقال عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله - 00:02:10ضَ

فهذا القرآن من عند الله وهو من الله وهو كتاب الله وهذا كله تعظيم لهذا القرآن مصدق لما معهم اي مصدق للذي معهم والذي معهم هو التوراة والانجيل. فهو مصدق - 00:02:25ضَ

التوراة والانجيل ولغيرها من الكتب المنزلة ومعنى مصدق اي انه مبين لصدقها وانها حق من عند الله عز وجل وهذا يدل على فضيلة القرآن الكريم على جميع الكتب السابقة لانه هو المصدق - 00:02:45ضَ

لها وهو الحاكم عليها قال الله عز وجل وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. وايضا هو مصداق بما اخبرت به وبشرت به فان الكتب السابقة قد بشرت بهذا القرآن - 00:03:12ضَ

وجاء ما بشرت به مطابقا للحق بان التوراة والانجيل اخبرت بوصفه وصف الرسول صلى الله عليه وسلم وبنزول القرآن الكريم عليه كما قال عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم - 00:03:38ضَ

مصدقا لما بين يدي من التوراة. ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد قال وكانوا من قبل يستفتحون الضمير هنا ايضا قال عائش عن اليهود وقوله وكانوا الواو هنا للحال - 00:04:02ضَ

الجملة الحالية وفائدة الحال هنا استحضار حال هؤلاء اليهود استحضار حالهم العجيبة وتناقضهم. اي والحال انهم يعني اليهود من قبر مجيء من قبل نزول القرآن. ومن قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتحون على الذين كفروا - 00:04:22ضَ

الاستفتاح طلب الفتح اي النصر كما قال عز وجل اذ نعم كما قال عز وجل ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ومعنى قوله ومن وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا اي ان اليهود قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا - 00:04:47ضَ

في حال قتالهم مع مشرك العرب يستفتحون عليهم ويستنصرون ويقولون سيبعث نبي وسينزل الله عز وجل عليه كتابا وسوف نتبعه وسوف يكون لنا الفتح والنصر عليكم لانهم يعلمون علم اليقين ان هذا النبي ستكون له الغلبة - 00:05:09ضَ

اذا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا اي يعني يستفتحون على المشركين وانهم سيبعث فيهم نبي وسوف يتبعونه وتكون العاقبة والنصر لهم قال عز وجل فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به - 00:05:40ضَ

هنا عاطفة وقوله ولما ما هنا شرطية وما اسم موصول اي لما جاءهم الذي عرفوا وهو القرآن مصدق لما معهم وجاءهم الرسول الذي كانوا يستفتحون به ورأوا انه من غيرهم يعني لم يكن من اليهود - 00:06:01ضَ

كفروا به كما قال عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم هؤلاء اليهود يعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم حق وصدق ولكن الذي منعهم هو الكبر والحسد - 00:06:27ضَ

ولهذا قال الله عز وجل ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فلما جاءهم ما عرفوا - 00:06:48ضَ

وهو الذي عرفوا انه سيبعث رسول وسينزل عليه الكتاب كفروا به. اي كذبوه وجحدوه وانكروا رسالته كذبوا ما جاء به من الوحي وسبب ذلك البغي والحسد البغي والحسد ولهذا قال الله عز وجل وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به - 00:07:04ضَ

قال عز وجل فلعنة الله على الكافرين لعنة الله على الكافرين اي حق لعنته ووجبت على الكافرين او فلعنة الله على الكافرين اي لعنة الله كائنة على الكافرين واللعن هو الطرد - 00:07:33ضَ

والابعاد عن رحمة الله عز وجل وهنا قال سبحانه وتعالى فلعنة الله على الكافرين. ولم يقل فلعنة الله عليهم فاظهر في موضع الاغمار او في مقام الاغمار ولم يقل عليهم - 00:07:55ضَ

اولا تأتي توكيدا بوصفهم بالكفر وبيان ان كفرهم هو سبب اللعنة وثانيا بيان استحقاق جميع الكافرين لنعمة الله عز وجل ووجوبها عليهم وثالثا مراعاة فواصل الايات اذا الاغمار الاظهار هنا في موضع الاظمار له هذه الفوائد الثلاث - 00:08:16ضَ

الفائدة الاولى توكيد وصفهم بماذا؟ بالكفر وانهم لكفرهم لعنوا فهف فيها بيان السببية والعلة ثانيا ايضا تعميم الحكم وبيان استحقاق جميع الكافرين للعنة الله عز وجل وثالثا مراعاة فواصل الايات - 00:08:52ضَ

طيب هذه هذه ثلاث فوائد. ثم قال عز وجل بئس ما اشتروا به انفسهم بئس ما بئس فعل ماض جامد اي انه ليس مشتقا يفيد الذنب اذا بئس فعل ماض جامد يفيد يفيد الذنب - 00:09:26ضَ

بئس ما هنا نكرة موصوفة ذاكرة موصوفة محلها من الاعراب ان في محل نصب تمييز الظمير المستتر في بئس والتقدير بئس شيئا اشتروا به انفسهم ويجوز ان تكون ما هنا ان تكون اسما موصولا - 00:09:49ضَ

اي بئس الذي اشتروا به انفسهم وقول بئس ما اشتروا به اشتروا الاشتراء هنا يحتمل ان يكون على بابه وظاهره ما اشتروا وابتاعوا به انفسهم ويحتمل ان يكون اشتروا هنا بمعنى باعوا اي بئس ما باعوا به انفسهم - 00:10:18ضَ

ومعنى الاية بئس ما اشتروا به انفسهم اي قبح منهم وساء منهم هذا العمل الذي اشتروا به انفسهم واختاروه وهو انهم استبدلوا الكفر بدلا عن الايمان بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا - 00:10:47ضَ

ان ان يكفروا ان والفعل بعدها في تأويل مصدر تقديره كفرهم وهذا هو المخصوص بالذنب بئس ما هو الذي بئس؟ نقول هو كفرهم بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله. اي بالذي انزل الله تعالى وهو القرآن الكريم - 00:11:09ضَ

فهو منزل من عند الله وهو كلام الله تعالى ووصفه وهو كلام الله تبارك وتعالى. وكلامه صفة من صفاته بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. بغيا هنا اعراضه ان مفعول لاجله. اي - 00:11:37ضَ

لاجل البغي اي انهم كفروا ولم يؤمنوا لاجل البغي والبغي في الاصل هو العدوان والظلم والمراد به هنا المراد به هنا العدوان المقرون بالحسد او المشرب بالحسد اي بغيا وعدوانا بسبب الحسد - 00:12:00ضَ

وبسبب حسدهم صار منهم هذا البغي والعدوان كما قال الله عز وجل ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا ايش؟ حسدا من عند انفسهم وقال عز وجل ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناه - 00:12:30ضَ

ملكا عظيما وهذا يدل على ذم الحسد وانه خلق ذميم بل هو من اخلاق اليهود ولهذا قال المتنبي واظلم خلق الله من بات حاسدا لمن بات في نعمائه يتقلب اظلم خلق الله من بات حاسدا بمن بات في نعمائه يتقلب. فالحسد - 00:12:58ضَ

خلق ذميم وسيأتيه ان شاء الله تعالى بيان ما فيه من المفاسد والمضار. ويكفي في ذلك انه من اخلاق من انه من اخلاق اليهود وقوله وقوله تبارك وتعالى ان ينزل الله من فضله - 00:13:28ضَ

عن هنا سببية اي بسبب ان ينزل الله من فضله والمراد بالفضل الزيادة والعطاء والخير والمراد بذلك ان ينزل الله من فضله المراد به انزال الوحي وهو القرآن الكريم الذي به حياة القلوب والابدان - 00:13:45ضَ

القرآن حياة قال الله عز وجل وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وقال عز وجل - 00:14:09ضَ

اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها فالقرآن مشتمل على حياة القلوب والابدان مشتمل على العلم النافع والعمل الصالح - 00:14:29ضَ

قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل ايش؟ الصالح يقول على من يشاء من عباده المراد بقوله من يشاء من عباده المراد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم وامته - 00:14:50ضَ

كما قال عز وجل هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال عز وجل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - 00:15:15ضَ

وقال عز وجل قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا لكن هؤلاء اليهود حملهم البغي والحسد على رد الحق فهم ردوا الحق مع علمهم به وانه حق ولهذا قال الله عز وجل فباءوا بغضب على غضب. باءوا اي رجعوا وعادوا - 00:15:36ضَ

باءوا بغضب اي رجعوا بغضب من الله عز وجل والباء في قوله بغضب المصاحبة الباء للمصاحبة اي مصطحبين غضبا على غضب اي بغضب من الله فوق غضب فهو غضب متراكم - 00:16:04ضَ

متضاعف عظيم ولهذا نكره في الموضعين فباءوا بغضب على غضب وهذا الغضب نوعان غضب سابق وغضب لاحق غضب لاحق على غضب سابق بسبب تراكم موجبات هذا الغضب من اولا من كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:28ضَ

وبالقرآن ومن حسدهم وبغيهم وتكذيبهم لانبياء الله وقتلهم واستكبارهم وتحريفهم كلام الله عز وجل وعبادتهم للعجل الى غير ذلك من الذنوب العظام التي استحقت غضب الله تعالى قال سبحانه وتعالى وللكافرين عذاب مهين - 00:16:58ضَ

للكافرين اي الذين كفروا بالله عز وجل وكذبوا رسله وجحدوا كتبه لهم بسبب استكبارهم لهم عذاب اليم ولهذا قال الله عز وجل ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين - 00:17:24ضَ

وقول ولهم عذاب العذاب بمعنى العقوبة مهيم اي مذل لهم وهذا العذاب مهين في الدنيا والاخرة وهو ايضا مهين لهم اهانة معنوية واهانة حسية اذا هذا العذاب عذاب مهين في الدنيا وفي الاخرة - 00:17:49ضَ

واهانته اهانة حسية واهانة معنوية. فاولا عذاب مهين في الدنيا العذاب المهين في الدنيا بالنسبة لهم هو عذاب معنوي وعذاب حسي فالعذاب المعنوي ما حصل في قلوبهم من الحيرة والقلق - 00:18:16ضَ

وفقد الطمأنينة والسعادة والعذاب الحسي ما حصل لهم من المصائب من القتل والجرح ومن القتل والجرح او الجراح على ايدي المؤمنين. اذا عذاب الدنيا حسي ومعنوي. الحسي ما حصل له من المصائب من قتل وجرح وغيره - 00:18:42ضَ

والمعنوي ما في قلوبهم من الظلمة والقلق وفقدان الطمأنينة والسعادة كذلك ايضا عذاب مهين في الاخرة وهذا العذاب المهين في الاخرة نوعان ايضا حسي ومعنوي المعنوي ما يلاقونه من التقريع والتبكيت - 00:19:10ضَ

والاهانة قال اخسئوا فيها ولا تكلمون الى غير ذلك والعذاب الحسي اصطلاحهم لهذه النار وعذابهم بهذه النار وقوله سبحانه وتعالى وللكافرين عذاب مهين هنا ايضا لم يقل ولهم عذاب مهين - 00:19:37ضَ

بل اظهر في موضع الاغمار لثلاث فوائد الفائدة الاولى بيان كفرهم وسبب تعذيبهم ان هذا العذاب وهذا النكال بسبب ماذا؟ بسبب كفرهم وللكافرين اي بسبب كفرهم عذاب مهين ثانيا توكيد ذلك - 00:20:02ضَ

وان وانه عام لهم ولغيرهم طيب ثم قال عز وجل واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله هذه الخطاب هنا في قوله واذا قيل لهم ان الضمير في قوله واذا قيل لهم عائد على اليهود اي واذا قيل لليهودي - 00:20:27ضَ

وابهم القائل لم يقل واذا قال لهم الرسول او قال لهم فلان في فائدة وهي ان هذا هو موقفهم مع كل من قال لهم هذا القول فكل من قال لهم امنوا - 00:20:52ضَ

اجابوه بماذا بهذا اذا قيل لهم امنوا بما انزل الله امنوا اي صدقوا في القرآن وبما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه. هذا هو جوابهم اي قالوا اجابة على - 00:21:11ضَ

من يأمرهم بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نؤمن بما انزل علينا نؤمن بما انزل علينا اي ولا نؤمن بغيره اي نكتفي بالايمان بما انزل علينا وقوله نؤمن بما انزل علينا - 00:21:35ضَ

التعبير بالفعل المضارع يدل على الاستمرار اي استمرار هذا القول منهم وانهم وانهم في استمرار في غيهم وطغيانهم ويكفرون بما وراءه هذا تصريح بما عرضوا به من قولهم نؤمن بما انزل اليه. اي ولا نؤمن بغيره - 00:21:54ضَ

وهم في ذلك في الواقع متناقضون كاذبون بان ايمانهم بما انزل عليهم يستلزم ان يؤمنوا بيعيش بما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم لان من لان من امن برسول وجب عليه ان يؤمن بجميع الرسل - 00:22:22ضَ

امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقال عز وجل ان الذين يكفرون بالله ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله - 00:22:48ضَ

ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض وهؤلاء هم من اليهود. اذا من لازم ايمانهم بما انزل اليهم ان يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا نؤمن بما انزل علينا وهو الحق مصدقا لما معهم - 00:23:07ضَ

ايها الحال ان القرآن هو الحق الثابت فكان عليهم ان يؤمنوا به وان يتبعوه. لانه مصدقا لما معهم. اي مخبرا بصدق التوراة وصدق الانجيل وهو ايضا مصداق لما اخبرت به - 00:23:29ضَ

فكان الواجب عليهم ان يؤمنوا لهذين الوجهين. اولا ان القرآن هو الحق الثابت وثانيا كونه مصدق لما معهم. ثم قال عز وجل قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين - 00:23:51ضَ

هذا تكذيب لقولهم نؤمن بما انزل ايش؟ علينا وهم كاذبون في ذلك. اذ لو كانوا صادقين في ايمانهم بما انزل عليهم ما قتلوا انبياء الله وقوله قل فلما تقتلون الخطاب هنا في قوله قل اما انه للرسول صلى الله عليه وسلم او لكل من - 00:24:09ضَ

حتى خطابه قل فلما تقتلون انبياء الله؟ الفاهنا رابطة بجواب الشرط واللام لما حرف جر وما اسم استفهام الفها تخفيفا بسبب الجر والاستفهام هنا للانكار والتوبيخ والتقرير اي قل لهم - 00:24:34ضَ

لم تقتلون انبياء الله؟ الذين بعثوا فيكم قبل محمد صلى الله عليه وسلم فلو كنتم صادقين في دعواكم ما قتلتم انبياء الله الذين بعثوا فيكم وقتلكم لهم دليل على تكذيبكم - 00:25:05ضَ

فكان الواجب عليكم ان ماذا؟ ان تؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ها والانجيل قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين. اي ان كنتم تدعون الايمان وهم في ذلك كذبة. نسأل الله العافية - 00:25:26ضَ

ان شاء الله الكلام على فوائد الايات. في الدرس القادم. والله اعلم - 00:25:54ضَ