شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
67 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الثالث - التدمرية 5 ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اما بعد نبدأ بعون الله وتوفيقه درسنا ونبدأ بالعقيدة في مجلد الثالث الفتاوى - 00:00:13ضَ
وقد وصلنا الى الاصل الثاني. طبعا لا لا يزال الموضوع في كتاب التذمرية لشيخ الاسلام ابن تيمية. المضمن في هذا المجلد وقبل ان نقرأ او يقرأ القارئ الدرس احب ان اشير الى قواعد مهمة - 00:00:33ضَ
يجب ان يستصحبها المسلم دائما عندما يتأمل اسماء الله وصفاته وافعاله. لا سيما طالب العلم كما تعرفون هذه الرسالة رسالة التدبرية جلها او اغلبها في تقرير الصفات لله عز وجل - 00:00:53ضَ
والرد على المخالفين ولا شك ان هذا اصل عظيم من اصول الدين بل هو اعظم اصل تقرير اسماء الله وصفاته وافعاله اعظم اصل يجب ان يعتقده المسلم ثم ما يستتبع ذلك من ضرورة الدفاع عن العقيدة - 00:01:14ضَ
ونفي اقوال المبطلين والجاهلين والمتأولين في اسماء الله وصفاته والرد على المخالف كما تعلمون اصل عظيم من اصول الاسلام لكن مما ينبغي بل يجب على طالب العلم كما قلت استصحبه عندما - 00:01:34ضَ
يعيش او عندما يخوض في مسائل الخلاف مع اهل الاهواء والبدع في اسماء الله وصفاته الا ينسى او اهم هذه القواعد اولا لئلا ينسى ان المقصود بتقرير اسماء لا وصفات والدفاع عنها الدفاع عنها انما هو تعظيم الله عز وجل - 00:01:55ضَ
وليس مجرد المعرفة العلمية او مجرد استعراض قوة المسلم امام المخالفين او قوة اهل السنة امام المخالفين او عرض الحجج وقوتها ليس هذا هو المقصود انما هذه وسائل الكلام في اسماء الله وصفاته وافعاله. تقريرا ودفاعا انما هو وسيلة - 00:02:19ضَ
لتعظيم الله عز وجل باسمائه وصفاته وافعاله والى دعاء الله بذلك فيجب ان تكون الغاية الاولى عند طالب العلم وغيره من تعلم هذا الاصل هي توحيد الله عز وجل وتعظيمه واجلاله وعبادته على هذا الاصل - 00:02:44ضَ
اي دعاء الله باسمائه وصفاته كما امر الله عز وجل واسماء الله وصفاته لابد ان تثمر ثمرتها في قلب المسلم لا سيما طالب العلم الذي يتكلم عن هذه الامور على جهة التفصيل - 00:03:06ضَ
يجب ان يمتلئ قلبه من خلال استعراضه لاسماء الله وصفاته وافعاله. ونفي الباطل والنقص عن الله عز وجل لابد ان يمتلئ قلبه بمحبة الله وبخشية الله عز وجل وبرجاء الله - 00:03:26ضَ
ثم ما يستتبع ذلك من اليقين والانابة والتوكل وسائر الاعمال القلبية التي لا بد ان تثمر ثمرتها في الجوارح وعلى اللسان وهذا الاصل كما قلت ينبغي ان يكون بدهي لكن ومع ذلك - 00:03:42ضَ
لابد من التنبيه له بين وقت واخر لان طالب العلم اذا اشتغل بالردود ربما يعني يقسو قلبه فتنصرف همته الى مجرد الرد ومقارعة الحجة بالحجة يغفل عن ان يتأثر قلبه وتتأثر جوارحه ولسانه بتعظيم اسماء الله وصفاته وافعاله - 00:04:02ضَ
ولذلك نجد بعض المشتغلين بهذا العلم او بهذا الجانب يغفلون عن هذه المسألة اي مسألة ان الاصل او عن هذه القاعدة وهي قاعدة ان الاصل في تقرير اسماء الله وصفاته وافعاله والدفاع عنها والرد على المبطلين الاصل في ذلك هو - 00:04:29ضَ
تعظيم الله عز وجل من قبل الانسان نفسه الذي يتكلم ويدافع ومن قبل ايضا تعويد الناس وتعليمهم تعظيم الله عز وجل وان تمتلئ القلوب بالمعاني العظيمة التي نفهمها من اسماء الله وصفاته وافعاله - 00:04:53ضَ
وكما تعلمون لا يزال الشيخ يرد على الذين ينفون الصفات سواء اولئك المعطلة الجهمية والفلاسفة والغولات الذين ينفون الاسماء والصفات او من دونهم ممن يؤولون او ينفون البعض ويثبتون البعض - 00:05:14ضَ
كلهم الشيخ الان يقرر الاصل الثاني في الرد عليهم على النحو التالي. نعم تفضل. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:34ضَ
وبعده قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهذا يتبين بالاصل الثاني. وهو ان يقال القول في الصفات كالقول في الذات. فان الله وليس كمثل نعم لحظة لحظة يا ابو آآ من اجل نربط الاصل الاول بالاصل الاصل الثاني بالاصل الاول تعرفون انه في الاصل الاول قرر الشيخ ان القول في بعض الصفات - 00:05:47ضَ
كالقول في البعض الاخر وهذا رد على المؤولة اكثر منها رد على النفاة ثم هنا سحب نفس القاعدة في الرد على المعطلة نفاة كما يقال ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض كذلك يقال ان القول في الصفات كالقول في الذات. نظرا لان غلاة المعطلة - 00:06:07ضَ
كثير منهم لا ينفون الذات او خصائص الذات مثل الوجود اهم خصائص الذات عندهم الوجود. فهم لا ينفون الوجود. والوجود لابد ان يقبل الوصف وما قبل الوصف فلابد ان يكون ذات. نعم - 00:06:28ضَ
وهو ان يقال القول في الصفات كالقول في الذات فان الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. فاذا كان له ذات حقيقة لا تماثل الذوات - 00:06:44ضَ
متصفة بصفات حقيقة لا تماثل سائر الصفات. طيب وكذلك الافعال طبعا الشيخ يجمل لانه الافعال داخلة في الصفات الصفات كما تعلمون على نوعين صفات ذاتية وصفات فعلية الصفات الذاتية هي مثل اليد والوجه و - 00:06:58ضَ
والصفات الفعلية مثل النزول والاستواء نعم فاذا قال السائل كيف استوى على العرش؟ قيل له كما قال قبل ان يعني آآ يرد شيخ على هذا القول احب ان انبه الى انه باستقراء - 00:07:17ضَ
ارى اهل البدع والاهواء والافتراق سواء منهم الغلاة الملحدة مثل الفلاسفة الباطنية او من دونهم من المعطلة الذي انتسبوا الاسلام او من دونهم من المؤولة هؤلاء كلهم يريدون هذا السؤال - 00:07:36ضَ
واراده على وجوه كثيرة اهم البواعث لايراد هذا السؤال حسب الاستقراء في نظري ثلاثة قواعد الباعث الاول ان يكون من قال هذا القوم اذا السائل قال كيف استوى فربما يكون مشبه - 00:07:54ضَ
المجسمة المشبهة خاصة الرافضة الاوائل وكانوا مشبهة كانوا يريدون مثل هذا السؤال يعني يقولون لابد ان يكون الاستواء كاستواء المخلوق تعالى الله عما يزعون والا فكيف استوى طبعا هذا السؤال بدعي - 00:08:16ضَ
لا يجوز لكنه غالبا ينشأ من ال باعث الاول من اهل التشبيه. والباعث الثاني ان يكون السائل من المعطلة وهذا كثير عند اهل التأويل والتعطيل اي الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم - 00:08:34ضَ
وهؤلاء ينشئون السؤال من اجل انكار الصفة يعني غايتهم عكسية فلذلك اذا ارادوا ان يحرجوا المثبت ويجروه الى التأويل اذا كان جاهل قالوا كيف استوى فاذا فسر الاستواء قالوا اذا انت شبهت - 00:08:54ضَ
من اجل ان يلزموه بالتأويل او التعطيل ولذلك اول من نشأ السؤال على وجه واسع من المعطلة بعد المشبهة والباعث الثالث لهذا السؤال هو اثارة هذه الامور عند من لم يفقه العقيدة - 00:09:13ضَ
منشأه الجهل والشك والريب سواء من السائل او ممن اثيرت عنده هذه المسائل فاضطر ان يسأل من السائل ابتداء عن جهل وشك او ممن اثيرت عنده هذه المسائل فاضطر يسأل ولذلك نجد الذين يسألون هذه الاسئلة - 00:09:36ضَ
اما متعالم مغرور من اصحاب الفلسفة التجهم واهل الكلام واما من جاهل لا يعرف كيف يثبت ينشأ عنده السؤال عن اشكال فاذا عندنا البواعث كثيرة لكن اهمها التشويه فالمشبهة يثيرون السؤال ثم التعطيل والتأويل فالمعطلة والمؤول يثير السؤال من اجل - 00:09:55ضَ
الزام الناس بالتشبيه بزعمهم بعد ذلك يلزمونهم بالتأويل والتعطيل او يكون من جاهل او شاك او نحو ذلك يعني يخوضون في هذه المسائل على غير الوجه الشرعي نعم. فاذا قال السائل كيف استوى على العرش؟ قيل له كما قال ربيعة ومالك وغيرهما رضي الله عنهما - 00:10:20ضَ
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة. لانه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنهم الاجابة عنه. وكذلك اذا قال كيف ينزل ربنا الى السماء الدنيا؟ قيل له كيف هو؟ فاذا - 00:10:46ضَ
قال لا اعلم كيفيته قيل له ونحن لا نعلم كيفية نزوله. اذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف وهو فرع له وتابع له. فكيف تطالبني بالعلم بكيفية سمعه وبصره وتكليمه واستوائه ونزوله - 00:11:06ضَ
وانت لا تعلم كيفية ذاته واذا كنت تقر بان له حقيقة ثابتة في نفس الامر مستوجبة لصفات الكمال لا يماثلها شيء. فسمعه وبصره وكلامه ونزوله واستوائه ثابت في نفس الامر. وهو متصف بصفات الكمال التي لا يشاء - 00:11:27ضَ
فيها سمع المخلوقين وبصرهم وكلامهم ونزولهم واستوائهم. على هذا لا بد من يعني بعد ما بين الشيخ كيف الرد على مثل هذه الاسئلة وسيفصل آآ ايضا بشكل اوسع لكن احب ان اذكر بالقاعدة الاصلية التي اراد الشيخ ان يرجع الناس اليها وهي قاعدة السلف التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وائمة السلف - 00:11:50ضَ
واهل الاستقامة من الراسخين في العلم واتباعهم من اهل السنة والجماعة الى قيام الساعة. القاعدة الاصلية التي من اعتقدها لا يمكن ان ينشأ عنه اصلا هذا السؤال ولا حتى الباعث للسؤال - 00:12:17ضَ
وهي ان الاصل باسماء الله وصفاته وافعاله اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبات ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم كل ذلك من غير تمثيل ولا تشويه لان الاثبات مبني على قوله عز وجل - 00:12:33ضَ
وهو السميع البصير مع ما ورد قبل ذلك قبل ذلك في اول الاية ليس كمثله شيء فاذا الاصل اثبات ما اثبته الله لنفسه مع نفي مماثلة لان الله عز وجل ليس كمثله شيء - 00:12:57ضَ
وكذلك نفي ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم والنفي جاء مفصلا ومجملا فان الله عز وجل نفى النقائص عن نفسه اجمالا ونفى ما رماه به اهل الباطل تفصيلا - 00:13:14ضَ
وانما نفى ما رماه به اهل الباطل تفصيلا على هذا فان المسلم اذا اخذ بقاعدة الاثبات مع قاعدة النفي سلمت عقيدته ولم ينشأ انه اصلا. لا السؤال عن الكيفية ولا الباعث على السؤال - 00:13:34ضَ
اذا الباعث على السؤال اما ان يكون من مشبه واما ان يكون معطل واما ان يكون من جاهل الجاهل يعلم والمعطل يرد عليه. وكذلك المشبه يرد عليه قوله لانه خرج عن القاعدة. نعم - 00:13:51ضَ
وهذا الكلام لازم لهم في العقليات وفي تأويل السمعيات فان من اثبت شيئا ونفى شيئا بالعقل اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة. نظير ما يلزمه فيما اثبته - 00:14:12ضَ
ولو طولب بالفرق بين المحظور في هذا وهذا لم يجد بينهما فرقا. طبعا الشيخ هنا اشار الى امر في مسألة العقليات والسمعيات يقول هذا الكلام اللي هو عدم التفريط بين شيء من اسماء الله - 00:14:30ضَ
وصفاته مع بعضها عدم التفريق بينها لازم في العقليات يعني فيما يثبته العقل لله عز وجل او فيما يثبته العقل في كل امر من الامور لكن الكلام هنا عن ما يتعلق باسماء الله وصفاته - 00:14:48ضَ
فمثلا العقليات العقول تثبت امور يعترف بها اهل الكلام تثبت كمالات الله عز وجل يقولون انها هذه صفات عقلية يسمونها صفات عقلية مثل الحياة والعلم والقدرة والارادة ونحو ذلك. هيسمونها عقليات - 00:15:06ضَ
فهذا الكلام لازم لهم في العقليات اي فيما اثبتوه من العقليات وما نفوه مما يشبهها مما جاء في السمعيات التي ثبتت في القرآن والسنة. اذا فالعقليات هي الامور التي يثبتها العقل ولا ينكرونها لانها عندهم بزعمهم - 00:15:26ضَ
اه تثبت عقلا ولو لم تثبت شرعا. مع انها ثبتت شرعا قبل ان تثبت عقلا كما قلت مثل الحياة والعلم والقدرة والارادة بينما السمعيات ينكرونها لانهم يرون انها ليست من مدارك العقل. فالعقل عندهم يرون انه لا يثبتها - 00:15:45ضَ
والمقصود بالسمعيات كاليد والوجه اثبتت الله عز وجل وهي لا طريق الى اثباتها بمجرد العقل يعني لو لم ترد في الكتاب والسنة ما استطعنا ان نوردها ولا ان نتكلم فيها ولا ان نثبتها لله عز وجل. هذي تسمى سمعيات - 00:16:04ضَ
مع ان كل اسماء الله وصفاته وافعاله جاءت بالسمع يعني جاءت بالوحي لكن ومع ذلك بعضها تدركه بدائل العقول والفطر وبعضها لا يمكن ان نثبته لله لو لم يأتي به القرآن وصحيح السنة - 00:16:22ضَ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثلا لا نستطيع ان نثبت ولا احد من الخلق ان يثبت لله اليد لولا انها ثبتت في الكتاب والسنة عقلية مجردة كذلك الاستواء والنزول والمجيء - 00:16:37ضَ
ونحو ذلك فالشيخ يقول نظرا لانهم اثبتوا بعض الامور العقلية فهذا يلزمهم ايضا فيما اثبتوه من العقليات نفسها. فهو يقول لمن اثبت الحياة والعلم والقدرة والارادة عقلا. ونفى الحكمة هناك طوائف من اهل الكلام يدعون الاسلام ينفون الحكمة - 00:16:51ضَ
الله عز وجل يكلمها يقول لهم عقلا لم اثبتم يعني الحياة والعلم والارادة ونفيتم الحكمة فاذا كان هناك علة في نفي الحكمة فهي موجودة في في اثبات الحياة وهكذا وكذلك في السبعينات ثم ما بين العقليات والسمعيات - 00:17:14ضَ
يقول آآ ايضا يقال لهم حتى في السمعيات البحتة ما دام هذا ورد في الكتاب والسنة ولا ولا يمكن للعقل ان يدركوا فلا بد من اثبات لان العقل اصلا سلم بصحة الوعي - 00:17:38ضَ
اذا كان العقل اصلا السليم سلم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم بصحة ما جاء في كتاب الله وصح عن رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا العقل الذي سلم يجب ان يسلم بالخبر عن صفات الله الخبرية السمعية التي - 00:17:52ضَ
لا يمكن ان يدركها العقل او ان يثبتها مجردا عن دلالة السمع او دلالة الوحي نعم فان من نمشي مع الصياغة بالتمثيل فان من اثبت شيئا كالعلم والحياة مثلا لانه هذا عقلي - 00:18:06ضَ
ونفى شيئا بالعقل كاليد مثلا والوجه اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة نظير ما يلزمه فيما اثبته ولو طولب بالفارق بين المحظور في هذا وهذا لم يجد بينهما فرقا - 00:18:23ضَ
القاعدة اذا واحدة كما ذكر الشيخ في الاصل الاول والاصل الثاني. نعم. ولهذا لا يوجد لا يوجد لنفات بعض الصفات دون يا رب الذين يوجبون فيما نفوه اما التفويض واما التأويل المخالف لمقتضى اللفظ. قانون مستقيم. فاذا - 00:18:40ضَ
اذا قيل لهم لم تأولتم هذا واقررتم هذا والسؤال فيهما واحد. لم يكن لهم جواب صحيح فهذا تناقضهم في النفي وكذا تناقضهم في الاثبات فان من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها فانهم اذا صرفوا النص عن المعنى الذي عن المعنى الذي هو مقتضاه الى معنى اخر - 00:19:00ضَ
لزمهم في المعنى المصروف اليهما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه. فاذا قال قائل تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو ارادته للثواب والعقاب. كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط. نعم هولاء هم متكلمة الاشاعرة الماتريدية. متكلمة الاشاعر - 00:19:26ضَ
يقولون ذلك في المحبة والرضا والغضب والسخط او طائفة منهم لانهم هم كلهم يجتمعون. المتكلمين المتكلمون كلهم يجتمعون على التأويل. لكن تختلف تأويلاتهم واختلاف في التأويلات من الحجة عليهم لكن ومع ذلك آآ الشيخ هنا ضرب مثلين لانواع التأويل هذا واحد والثاني سيأتي - 00:19:55ضَ
فيقول ان ان هؤلاء ان هؤلاء ان هؤلاء اهل الكلام يقولون يؤولون المحبة والرضا بارادة الثواب وغض الغضب والسخط لله عز وجل بارادة العقاب يقول هذا الكلام يلزمكم ايضا في الصفات الاخرى - 00:20:17ضَ
يعني لماذا فسرتم فقط المحبة والرضا بارادة الثواب واثبتم صفات اخرى مثل الحياة والعلم والقدرة والارادة والخلق الى اخره لانهم يثبتون هذا ويؤولون ذلك. وكذلك في بقية الصفات هناك من يعني يؤول تأويل اخر سيأتي الاشارة اليه ايضا على نفس القاعدة. نعم - 00:20:38ضَ
فان قال قائل فاذا قال قائل تأويل لحظة لحظة شوي نسيت ابين اذا بقي جانب الشيخ يقول انهم هؤلاء الذين اولوا المحبة والرضا بارادة الثواب الغضب والسخط بارادة العقاب. هؤلاء يثبتون الارادة - 00:21:08ضَ
الارادة نفسها لها تفسير هو من لوازمها يقول انتم تقولون الارادة مع ان الارادة حسب ما نعرف في المخلوقات تكون الارادة الارادة الا عند عاقل. اذا كان المسألة مسألة قياس مع ان هذا لا يجوز لله عز وجل. لكن من باب ضرب استدلالاتهم - 00:21:28ضَ
بعضها ليسقط استدلالهم اه على التأويل يقول كذلك الارادة يعني الارادة لا يمكن تكون الا بباعث وقصد في النفس هل ايضا نصرف اثبات الارادة عن الله عز وجل لانه اي اي معنى لا بد ان يكون له حقيقة ولوازم - 00:21:47ضَ
اي لفظ من الالفاظ له حقيقة ولوازم هذه الحقيقة تثبت لكل موصوف بحسبه فالفاظ اسماء الله وصفاته حقائق لكنها على ما يليك بالله واسماء وصفات المخلوقين حقائق. لكنها على ما يليق بهم - 00:22:14ضَ
ولذلك هذه الحقائق لم تثبت ولا تصرف الى لوازمها هم الان صرفوا الغضب الى لازمة من لازم الغضب احيانا وليس دائما لكن من لوازم الغضب غالبا من لوازم المحبة غالبا - 00:22:39ضَ
الثواب فهم فسروا الصفات بلوازمهم وهو يقول كذلك الارادة فسروها بلازمها. والا لماذا جعلتم لله عز وجل ارادة ولم تثبتوا له محبة ورضا اه ثم ايضا نقول عن عن مسألة اللوازم وسبب لي سبق الاشارة اكثر من مرة انه اثبات اللازم لا يعني اسقاط حقيقة الملزوم - 00:22:59ضَ
فاذا كان احيانا من لوازم المحبة الثواب ومن لوازم السخط العقاب الا يعني ذلك ان يفسر الاصل بلازمه والا اذا قلنا هذا في جميع اسماء الله وصفاته حتى صار الامر راجع الى الخلق - 00:23:22ضَ
لان ثمار الصفات او اثار الصفات هي في الخلق فيرجع تفسير الصفات كلها الى الخلق نفسه ومن هنا تنتفي وهذا ما وهذا ما يذهب اليه الفلاسفة الفلاسفة لا يرون لله عز وجل وجودا حقيقيا انما وجودا مجردا. ويفسرون جميع اسماء الله وصفاته او دلالاته - 00:23:44ضَ
عظمته بالخلق نفسه الخلق نفسه فكذلك الذي يفسر اللازم وينفي الحقيقة لابد وان يحصر الاسماء والصفات اولى الصفات والافعال بالذات يحصرها بالمخلوقين. ومن هنا ولذلك فعلا نجدهم اي اهل دائما يفسرون افعال الله بمخلوقاته - 00:24:09ضَ
يثبتون لله الافعال افعاله هي مخلوقاته. مع ان المخلوقات هي اثار افعاله وصفاته عز وجل نعم فاذا قال قائل تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو ارادته للثواب والعقاب كان ما يلزمه - 00:24:34ضَ
في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط. ولو فسر ذلك بمفعولاته وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب فانه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه. فان الفعل لا بد ان يقوم اولا بالفاعل - 00:24:52ضَ
الثواب والعقاب المفعول انما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه المثيب المعاقب. فهم من اثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا. وان اثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات - 00:25:12ضَ
نعم نقف عند هذا لان الفصل التالي فصل مستقل. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:32ضَ