شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل

69 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الثالث - التدمرية 7 ) الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وسلم. اما بعد بعون الله وتوفيقه نستأنف الدرس وقد وقفنا في الفتاوى او في التدميرية على الفصل الذي يتعلق بالخاتمة الجامعة والتي تتضمن قواعد وهذه القواعد السبع. وقبل ان نشرع في هذه القواعد يحب - 00:00:20ضَ

ان استعرضها اجمالا لان استحضار هذه القواعد قبل القراءة التفصيلية مفيد جدا لا سيما ان في بعضها شيء من التشابه والتداخل كذلك لعل الدخول في القراءة المفصلة في هذا الدرس في هذا اليوم - 00:00:44ضَ

غير مناسب لان الوقت يحتاج الى شيء من اختصاره لاسباب عارضة ساذكر في اخر الدرس ان شاء الله اولا استعرض هذه القواعد التي بنى عليها الشيخ تقرير الاسمى والصفات والرد على المخالفين فيها - 00:01:06ضَ

ثم لا انسى ان اشير الى ان هذه القواعد ان هذه القواعد وسواها من القواعد المتعلقة بالاسماء والصفات والافعال لله عز وجل يوجد مفصلة وبأمثلة واضحة في كتاب الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله - 00:01:26ضَ

القواعد المثلى فهو كتاب مفيد نافع جدا وقد استقى الكثير مما ذكره من التدميرية ومن غيرها وانصح لكل طالب علم ان يرجع الى ذلكم الكتاب اما القواعد كما تعرفون التي آآ التي اشار اليها الشيخ قبل في بداية الكتاب - 00:01:47ضَ

فهي سبع في بعض نسخ الكتاب ذكرت ست وفي بعض النسخ الوافية ذكرت سبع ولذلك الحقت في الفتاوى هنا الحقت القاعدة السابعة بغير ترقيم. استعملت فيها طريقة الحروف لانها ما كانت موجودة - 00:02:11ضَ

في بعض النسخ الخطية للكتاب اه القاعدة الاولى وهي قاعدة في تقرير اسماء الله وصفاته وافعاله الرد على المخالفين في ذلك. القاعدة الاولى ان الله موصوف بالاثبات اي اثبات ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:31ضَ

وموصوف ايضا بنفي النقائص جملة وتفصيلا. اذا لا بد ان تتضمن الاسماء والصفات والافعال النفي والاثبات النفي النفي نفي النقائص اجمالا ونفي ما نفاه الله عن نفسه. وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:54ضَ

والاثبات اثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. والنفي والاثبات لابد ان يدخل فيه ما تقر به العقول السليمة من انه لابد ان يثبت لله الكمال المطلق. ولا بد ان ان ينفى عنه - 00:03:15ضَ

النقص مطلقا ثم القاعدة الثانية ان كل ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في اسماء الله وصفاته وافعاله وجميع امور الغيب والدين وجب التسليم به دون مناقشة - 00:03:32ضَ

التسليم اولا تصديق خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم الاذعان واليقين بانه حق وهذا هو الفارق بين المؤمنين الصادقين وبين من في قلبهم مرض من اهل الاهواء والتأويل - 00:03:48ضَ

والشكوك هو ان المؤمنين سلموا بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم مطلقا وانه حق على حقيقته. على ما يليق بجلال الله عز وجل. واول ذلك ما يتعلق باسماء الله وصفاته وافعاله. بل وسائر امور الغيب. كل ما اخبر الله به - 00:04:03ضَ

وجب التسليم به. وكل ما ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم وجب التسليم به. واول ذلك الاسماء والصفات والافعال وهذا اليقين او هذا الاثبات لا يتوقف على ادراك الكيفيات - 00:04:20ضَ

بل يجب الا يتطلع المسلم الى الكيفية اصلا كما لا يتوقف ذلك حتى ولا على ادراك المعنى لان المعنى قد لا يدرك عند بعض الناس. وان كانت المعاني المجملة مدركة لكن ومع ذلك مدارك الناس تختلف - 00:04:37ضَ

بعض الناس تعرض له بعض الشبهات تعرض له بعض الشكوك ضعف اليقين ونحو ذلك من العوارض اللي تعرض للبشر. فقد لا يدرك المعنى فيما ثبت عن الله وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:51ضَ

فليس الحق موقوف على ادراك المعنى عند الفرض مع اننا نعلم ان الله عز وجل خاطبنا بلسان عربي مبين. وامرنا بالتدبر ولا شك ان معاني اسماء الله وصفاته وافعاله مدركة - 00:05:06ضَ

الجملة لكن ومع ذلك لو ان احدا من الناس قال والله لم اعرف هذا المعنى لم ادركه ولا ادري كيف اعتقد هذه الحقيقة نقول ان الحق ليس متوقف على ادراكك - 00:05:21ضَ

للمعنى ولا للحقيقة الحق حق والمعنى ثابت لله عز وجل على ما يليك بجلاله ثم القاعدة الثالثة وهي ان الاسماء والصفات والافعال يراد بها ظاهرها لكن ومع ذلك لا بد من التفصيل - 00:05:32ضَ

في معنى الظاهر لان الظاهر قد يراد به المشاهدات وقياس الغائب على الشاهد. فهذا ليس بمراد ولا شك باسماء الله وصفاته وافعاله. وقد يراد بالظاهر اثبات المعنى والحقيقي وهذا هو الحق - 00:05:50ضَ

فعلى هذا اذا قيل ظاهر النصوص هل هو مراد او غير مراد؟ الاصل انه مراد لان الله عز وجل ما خاطبنا الا بما اراد ان نفهمه ونعتقده الاصل انه مراد لا سيما انه كما هو معروف انما جاء ذكر اسماء الله وصفاته وافعاله في الكتاب والسنة لنعظم الله بها وندعوه بها - 00:06:08ضَ

لنعظم الله عز وجل ونعتقد له الكمال المطلق وننفي عنه النقائص هذا هو الغاية الاولى من اثبات الاسماء والصفات لكن ومع ذلك فان معنى الظاهر قد يعني يحدث في اشكال عند بعض المتحذلقين ممن وقعوا في شبهات المتكلمين والمتفلسفة - 00:06:29ضَ

فاذا اه اه يرد سؤال هل هل ظاهر النصوص مراد او غير مراد؟ نحن نقول ابتداء هو مراد لكنه مع ذلك نسأل السائل خاصة اذا كان ممن يعني يجهلون او ممن عرفوا بمسالك الكلام والفلسفة - 00:06:49ضَ

اذا قال هل ظاهر اسماء الله وصفاته وافعاله مراد وغير مراد؟ نقول له ماذا تريد بالظاهر ان اردت بالظاهر تشبيه الله تعالى الله بالمشاهدات فليس هذا هو الظاهر ولا ولا يعتقد لله عز وجل - 00:07:07ضَ

وان وان اردت بظاهر النصوص ما تدل عليه عن معاني وحقائق فهذا حق اذا الانسان السالم من الشبهات والشكوك والفلسفات والكلميات اصلا يعتقد ان ظاهر النصوص مراد لان ظاهرها هو الحق - 00:07:22ضَ

وليس تشبيه وان كان كما قلت ممن عنده ريب او يتوقع انه عنده شكوك واشكالات يفصل له فيقال ان اردت بالظاهر الكيفيات ان اردت بالظاهر قياسا على المخلوقات فالله عز وجل ليس كمثله شيء ولا نعلم كيفيات صفاته. وانا ارتب الظاهر المعنى والحقيقة - 00:07:40ضَ

لا شك ان اسماء الله وصفاته لها معاني وحقائق والقاعدة الرابعة في نفي توهم مماثلة الاسمى وصفات الله عز وجل للمخلوقات وهو ان اثبات الثلاث من الصفات لا بد ان تنفى معه المحاذير - 00:07:59ضَ

ومن هذه المحاذير المماثلة ومن هذه المحاذير توهم خيالات في الاذهان وهذي الخيالات غالبا تنطبع عن الواقع اذا فهي قاعدة تتلخص في انه يجب على المسلم ان ينفي في ذهنه توهم مماثلة للخالق للمخلوقين - 00:08:16ضَ

مماثلة الله عز وجل لشيء من المخلوقات ولماذا قلنا نفي التوهم؟ لان التوهم قد يوجد بل لابد ان يوجد لانه لا يمكن ان يفهم الانسان خطاب الفاظ الكتاب والسنة لا يمكن ان يفهمها في اسماء وصفاته وافعاله وسائر امور الغيب - 00:08:37ضَ

الا بان يتخيل في ذهنه خيالات هذه القاعدة تتعلق بنفي الخيال نفي الاوهام واعتقاد ان الله عز وجل له من الاسماء والصفات والافعال ما هو اعظم واجل مما تتخيله اه اذهاننا - 00:08:56ضَ

او نتوهمه ونتصوره لمجرد تصورات تنفي الاوهام ضروري لماذا؟ لان من لم ينفي الاوهام يقع في التشويه لانه لا بد ان يعتقد صور في ذهنه اشكال اذا لم ينفي ذلك. فاذا اعتقد وقع في التشويه ثم اما ان يشبه واما ان يكون عنده ردة الفعل كما عند الجهمية والمعتزلة والمتكلمين - 00:09:11ضَ

يعطل ويؤول لماذا عطلوا اول؟ لانه توهم لاسماء الله وصفاته وافعاله تعالى الله توهم اشياء اشكال فنفر من هذه الاشكال التي تتوهمها وهذي الاشكال مبنية على ما ينطبع في ذهن الانسان من عالم الشهادة - 00:09:37ضَ

الله عز وجل ليس كمثله شيء فاذا الاوهام تطرد بهذه القاعدة وهو ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وبهذا يسلم المؤمن من مداخل الشيطان والقاعدة الخامسة ايضا شبيهة بالقاعدة التي قبلها والتي قبلها لكن لها وجه من التوضيح. القاعدة الخامسة انه يجب على المسلم ان يعلم ان ما - 00:09:54ضَ

اخبرنا الله به واخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه في ذاته واسمائه وصفاته ما اخبرنا الله به نعلمه من وجه ولا نعلمه من وجه اخر الوجه الذي نعلمه - 00:10:17ضَ

ان هذه الاسماء والصفات والافعال هي لله على الحقيقة وان لها معاني تليق بالله عز وجل. وانها تعني الكمال. ويجب ان نعظم الله بذلك. ونقدسه ونسبحه بذلك سبحانه فانه لا يمكن ان يكون يعني ان يكون هناك اوصاف بلا معاني اسماء بلا معاني افعال بلا معاني لا - 00:10:31ضَ

ابدا. واذا جردت الالفاظ من المعاني وقع اوقع المسلم في التعطيل. وقع في وصف الله عز وجل بصفات المعدوم. اذا لا بد ان نعلم ان ما جاء في الكتاب والسنة من اسماء الله وصفاته نعلمه من وجه وهو انه حقيقة كمال لله عز وجل اه معاني اه مثابتة - 00:10:55ضَ

لكن لا نعلمه من الوجه الاخر وهو الكيفيات الكيفيات لا شك اننا نعلمها وهذا في سائر امور الغيب وفي حق الله اولى ولله المثل الاعلى. نحن نسمع مثلا بل نؤمن بخبر الله عن الملائكة - 00:11:16ضَ

وجاء تفصيل احوال الملائكة في القرآن والسنة. وممكن ان ان كل واحد منا في ذهنه توهمات وتصورات عن ملائكة او عن بعض افراد الملائكة كتجبريل مثلا جبريل وردت له اصاف كثيرة - 00:11:32ضَ

كل منا يتخيل في ذهنه شيء من هذه الاوصاف عن جبريل. نحن نعلم ان اوصاف جبريل معاني حقيقية وهذي المعاني الحقيقية هي الوجه الذي يجب ان نؤمن به. لكن ايضا في اوصاف جبريل معاني الوهمية في اذهاننا. هذه التوهمات هل هي حقيقة ما هو عليه - 00:11:45ضَ

هو خلق من خلق الله. طبعا لا ليست حقيقة ما هو عليه ولا احد يستطيع ولا احد من البشر والمخلوقين رأى جبريل على حقيقته الا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:06ضَ

اه فقد رآه على حقيقته وهي حقيقة ليست كحقيقة ما يشاهده الناس من مشاهدات اذا كان هذا ولله المثل الاعلى في مخلوق. انا نعلم له صفات ونعلم له احوال. هذه الاحوال نفهمها من وجه. وهو انها معاني حقيقية - 00:12:17ضَ

ولها صفات حقيقية ولا نفهمها من وجه وهي الكيفيات فمن باب اولى ولله المثل الاعلى. من باب اولى ما يتعلق بذات الله واسمائه وصفاته كل ما ورد عن الله سبحانه له معاني وله معاني وحقائق - 00:12:35ضَ

نفهمها من وجه وهو انها حقيقة على ما يليق بجلال الله. وانها الكمال. ولا نفهمها من الوجه وهو الكيفية والقاعدة السادسة انه لابد من ضابط للنفي والاثبات ما معنى لا بد من ضابط - 00:12:51ضَ

بمعنى انا لا ننفي نفي مطلقا ولا نثبت اثباتا مطلقا الاثبات لابد ان يرد. يقيد بالنفي والنفي لابد ان يقيد بالاثبات معنى ذلك ان نثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:08ضَ

لكن لابد ان نضبط ذلك. معنى في الكيفيات معنى في المماثلة بضوابط وهو ان الاثبات يقتضي اثبات الكمال المطلق ويقتضي نفي المشابهة. ويقتضي نفي كل النقائص التي نفاها الله عن نفسه - 00:13:27ضَ

وكل النقائص التي تتوهمها البشر اذا لابد لاثبات من تقييد او من تقييد وكذلك النفي عندما ننفي عن الله عز وجل النقائص والعيوب عندنا عندما ننفي عن الله عز وجل مماثلة للمخلوقين. لا بد ان يقيد هذا النفي ايضا بضوابط - 00:13:43ضَ

لا ينصرف النفي الى نفي ما ثبت. في الكتاب والسنة ولا ينصرف النفي ايضا الزام بالمستلزمات التي لا تلزم ولذلك اه في قصة ذكرها الذهبي عن محمود بن سبكتكين وهو احد السلاطين المسلمين في الهند في القرن الرابع والخامس الهجري - 00:14:01ضَ

كلمة جيدة قاعدة عظيمة فطرية وعقلية بديهية جاءه احد المتكلمين المشاهير واراد ان ان يعني ان يعني يدخل في ذهنه مسألة نفي العلو الله عز وجل الفوقية فكان مما قال هذا هذا المتكلم انه يلزم من نفيه الفوقية - 00:14:24ضَ

يلزم من اثبات الفوقية اثبات ظدها ماذا قال له قال ليس انا الذي يثبت الفقيه من اجل ان تلزمني انا من اللي اثبتها شف ولذلك خرج مغموما حتى يقال انه اصيب بمرض آآ يعني فتك فيهما بعد ومات - 00:14:45ضَ

والله اعلم بالحالة هذا المتكلم لكن تلاحظون الاجابة الفطرية هذا يقرر تقرير عقلاني فلسفي انه اذا اثبتنا الفوقية لا بد ان نثبت ظدها. طبعا منين هذا؟ هذا من عالم الشهادة - 00:15:06ضَ

مخلوقات صح كل كل مخلوق له لابد له من فوق وتحت لكن استعمل القياس على منهج فاسد فقال يلزم او هذا المثال يتكلم كانه يريد ان ان يدخل هذه المعنى الكلامي في ذهن السلطان. يلزم من اثبات الفوقية اثبات ظدها وهو صرح بالظد - 00:15:21ضَ

فقال له كيف تلزمني وهو وانا لست القائل له؟ القائل ذلك هو الله عز وجل الزمني بشيء الله عز وجل هذا تلزم ربك فعلا هذا من يعني حجة فطرية تدل على الذكاء وعلى ايضا فطنة وتدل ايضا على يعني سلامة الاعتقاد - 00:15:40ضَ

فاذا لا بد من ضابط للنفي ولابد من ضابط للاثبات الاثبات يرد الى قاعدة النفي يعني ان نثبت لله عز وجل مع نفي المماثلة وكذلك النفي لابد ان يرد الى قاعدة الاثبات. وهو ان ننفي عن الله عز وجل النقائص والعيوب والمماثلة لكن لا ينسحب النفي الى ما اثبته الله - 00:16:01ضَ

واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم تحت مسمى المماثلة والمشابهة ثم القاعدة الاخيرة ان ما جاء به الشرع يدل عليه العقل. اما دلالة مفصلة واما دلالة مجملة. اما اغلب اسماء الله وصفاته وافعاله فيدل عليها العقل كما يدل عليه - 00:16:20ضَ

الشرع لانها كمال ظاهر اما ما لا يدركه العقل مما ثبت به الشرع فان العقل يسلم بصحته لماذا؟ لان العقل السليم سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم بصدق القرآن وصدق السنة. فاذا ورد الاسم لله عز وجل والصفة في القرآن والسنة فان العقل المسلم ابتداء - 00:16:37ضَ

ما يناقش لماذا يناقش وقد سلم بان خبر الله صادق وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صادق؟ اذا العقل السليم لابد ان يسلم لجميع اسماء الله وصفاته وافعاله. اما على سبيل التسليم المباشر وهو الاقرار بان الله عليم حكيم الى اخره من الاسماء - 00:16:59ضَ

الصفات التي تقر عقلا او التسليم الايماني المتضمن التسليم لله والتسليم للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يعني تصديق خبر الله كالصفات الخبرية اثبات اليد والوجه والاين لذلك لصفات خبرية. العقل لا لا يعني يستقل بها باثباتها لكن لما ثبتت - 00:17:18ضَ

ثبتت من اين؟ من المصدر القطعي. وهل للعقل قدرة ان يعارض المصدر القطعي المخلوق ضعيف اذا فالعقل السليم سلم ابتداء بان كلام الله حق وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق - 00:17:39ضَ

والاسماء والصفات التي نثبتها هي كلها من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ان جئنا من عندنا بشيء من ذلك فليرد. فاذا نرجع الى اصل القاعدة وهو ان ما دل عليه الشرع دل عليه العقل - 00:17:55ضَ

اذا سلم العقل من العوارض والا فالعقل لا يسلم العقل مخلوق ضعيف تأتيه عوارض الهوى والضعف والمحدودية والشبهات الشهوات عوارض الشكوك مداخل الشيطان عوارض كثيرة تعترض العقل فكيف ينزع هؤلاء الفلاسفة والمتكلمون الى جعل العقل حكم على الشرع - 00:18:10ضَ

ولما فعلوا ذلك خاضوا في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بما لا يليق. نسأل الله السلامة والعافية. نعم في في المجموع الفتاوى التدميرية الان ولذلك انصح بعض الاخوة اللي ما يجدون كتاب الفتاوى ان يأخذوا التدميرية مفردة ما يلزم ان يأتوا بمجلة هي - 00:18:35ضَ

موجود من ضمن المجلد الثالث من الفتاوى قبل ان نقرأ الدرس وهو يبدأ بصفحة خمسة وتلاتين. استعرض بايجاز بايجاز المعاني الاصول الماضية التي درسناها من اجل يرتبط في الذهن اه الدرس الحاظر بالدروس الماظية. فاولا الشيخ في المقدمات الاولى قبل هذا الفصل اشار الى - 00:18:55ضَ

قواعد مهمة اجملها وبدأ يفصل فيها الان. وهي ان آآ الاصل الاصل الاصل فيما يتعلق باسماء الله وصفاته وافعاله اثبات ما اثبته الله نفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:19:18ضَ

ونفي ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. هذه قاعدة لا تتخلف وهي مقتضى قوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم اشار الى مقدمة للرد على اهل الاهواء الذين اولوا الصفات او عطلوها - 00:19:32ضَ

هذي المقدمة لخصها الشيخ اربعة امور. الامر الاول انه قال القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر يعني اذا اثبتنا بعض الصفات اثبتنا الجميع. والذين اولوا بعض الصفات الشيخ يقول ما دمتم دخلتم باب دوي الفتنة. فلماذا فرقتم بين الصفات - 00:19:49ضَ

اذا اولتم لان الصفات كلها غيب. كلها كمال لله عز وجل. كلها على حقائقها. كلها جاءت في الكتاب والسنة فاذا اولتم بعضها فلماذا ما اولتم البعض الاخر؟ والتفريق لا مبرر له. ثم ايضا تقي الى امر اخر. قال ايضا القول في الذات كالقول في الصفات - 00:20:09ضَ

الذين اثبتوا الصفات وانكروا الذات يقول لماذا؟ من اين؟ ليس هناك صفات بلا ذات ثم ضرب مثلين عظيمين في ان اسماء الله عز وجل وصفاته لا يجوز الكلام فيها باكثر مما ورد في الكتاب والسنة - 00:20:28ضَ

وانها امور غيب لا يمكن قياس المخلوق فيها الخالق فيها على المخلوق وان من قاس الخالق على المخلوق وقع في التأويل والتعطيل وفيما نهى الله عنه ووقع في الالحاد في اسماء الله وصفاته. الالحاد الجزئي او الكلي - 00:20:44ضَ

ضربني هذا مثلا قال في الخلق ولله المثل الاعلى قال هناك من المخلوقات ما لم تحيط بها علما كلكم البشر كل البشر لم يحيطوا بعلم وهي مخلوقات ولها اوصاف ولها اسماء ولها حالات - 00:20:59ضَ

ضرب مثلا الاول بالروح. قال انتم الان تتكلمون في الله عز وجل بغير ما ورد في الكتاب والسنة. يعني تتعرضون لاسماء الله وصفاته بعقولكم واهوائكم بدعوة القياس مع انكم في خلق من خلق الله فيكم جميعا ما استطعتم تصلوا فيه الى نتيجة. وهذا الخلق له صفات واحوال - 00:21:12ضَ

يعني سمات ومع ذلك لا تحكم فيه برأي ولا بعقولكم ما هو الروح؟ كل انسان معه روح هذه الروح هل عرفتموها؟ يكون لهم الشيخ؟ هل عرفتموها؟ الروح تصعد وتنزل تفعل وتفعل ولها صفات ولها احوال موصوفة بحقائق - 00:21:32ضَ

ومع ذلك لا احد يدري ما الروح. وهي مخلوق ولله المثل الاعلى. اذا فلماذا تتحكمون في اسماء الله وصفاته بعقولكم؟ ثم ظرب مثلا اخر ايظا نعيم الجنة نسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهلها - 00:21:49ضَ

قال الجنة فيها نعيم وصف وشبه بنعيم الدنيا ومع ذلك ليس مثل نعيم الدنيا وفيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهي مخلوقة وموصوفة عندنا ومع ذلك صفات نعيمها - 00:22:02ضَ

يعني مع انها من حيث الالفاظ تشبه الفاظ نعيم الدنيا فيها عنب وفيها خمر وفيها لبن وفيها ماء وفيها اشياء كثيرة مما يوجد في الدنيا ومع ذلك هذاك هداك ليس كهذا - 00:22:17ضَ

اذن من باب اولى اسماء الله في الصفات فكانه يقول لماذا ما تتورعون اه ثم ذكر اشار الى القواعد التفصيلية وخاتمة ستأتي لكن القواعد التفصيلية ايضا اخذ من الوقت ثلاث دقائق لانها مهمة في الحقيقة وينبني عليها تصور ما سنقرأه الان وما سنقرأه مستقبلا وما قرأناه في الماضي - 00:22:32ضَ

الشيخ اشار الى سبع قواعد ذهبية عظيمة جدا استنبطها من النصوص. وستجدون كل قاعدة لها ادلة فيما يتعلق باسماء الله وصفاته. اولا القاعدة الاولى قال انه يجب وصف الله بما وصف به نفسه وما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم باثبات - 00:22:56ضَ

ثانيا ما جاء ما جاء الخبر به يعني ما جاء في في كتاب الله وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اسماء الله وصفاته وافعاله قبوله والايمان به بدون بدون مناقشة - 00:23:15ضَ

وجب قبوله الايمان به بدون مناقشة ثم ثالثا التفصيل في ظواهر النصوص هل هي مراد او غير مراد؟ يقول هذا كلام فلسفي. ليش تقولون ظواهر النصوص في اسماء الله وصفاته - 00:23:33ضَ

مراد او غير مراد لابد نفصل ان قصدتم في ان ظواهر اسماء الله وصفاته ظاهرها مراد بمعنى انها حقائق؟ نعم هي حقائق. وان قصدتم بان ظاهرها مراد بمعنى ظاهرة تشبيهنا كلها - 00:23:46ضَ

لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيقول لا يعني تلبسوا على الناس بمثل هذه الامور تقول والله اذا كنا اذا كان ظاهرها مراد فمعناته وقعنا في التشبيه اذا لا بد نؤول - 00:24:00ضَ

نقول لا ظاهرها مراد لكن ليس ظاهرها ما تتوهمونه. ظاهرها الحقائق الله عز وجل موصوف بالحقائق على مالك وجلاله. ثم ذكر رابعا نفي ما يتوهم من مواترة المخلوقين ثم خامسا نعلم ان ما اخبر ما اخبر الله به انه معلوم من وجه وغير معلوم من وجه اخر معلوم من حيث انه - 00:24:13ضَ

وغير معلوم الكيفيات. ثم القاعدة السادسة لابد من ضابط للنفي والاثبات. والقاعدة السابعة ان كثير من ما جاء به الشرع يدل على العقل دلالة اجمالية. العقل لا يستطيع ان اني اعرف التفاصيل. ما عرف نفسه هل هل عرف - 00:24:37ضَ

العقل تفاصيل عن عن العقل نفسه اذا التفاصيل العقل يعفى منها والله عز وجل ما كلفه بذلك. لكن الاجمال نعم. ما من عقل سليم الا يدرك الكمال لله عز وجل على جهة الاجمال. يدرك ان - 00:24:57ضَ

شرع من جاء مصالح العباد على جهة الاجمال يدرك ظرورة البعث ظرورة النبوات الى اخره على جهة الاجمال. اما التفصيل فلا. هذا ما سيفصله الشيخ في القواعد العامة ثم ايضا نسيت مسألة مهمة - 00:25:11ضَ

اظنه لا يسعني ان اتجاوزها حتى اذكرها لكم وان ضاق الوقت. وربما نحتاج الى التذكير بها ما بين وقت واخر وهو ان عندما ندرس العقيدة عموما او عندما ندرس ما يتعلق بذات الله عز وجل واسمائه وصفاته - 00:25:27ضَ

فانا لا ندرس لمجرد المعلومة يا اخوان. هذي مسألة خطيرة ومهمة جدا يجب التنبيه عليها. خاصة طلاب العلم مبتدئين. لا ندرسها لمجلد مجرد المعلومة بل ندرس ذلك لنعظم الله عز وجل - 00:25:43ضَ

لنعظم الله في قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا وجميع احوالنا. اذا درسنا اسماء الله وصفاته فيجب ان تقع نعانيها في قلوبنا على الوجه الذي به ايماننا تقوى فيه اعمالنا ان نتقي الله في ذلك. ليس مجرد ان يكون عندنا حشد من المعلومات. حشد من معرفة الفاظ اسماء الله وصفاته وافعاله - 00:25:57ضَ

من الردود على المخالفين ليس هذا هو المطلوب. هذا ثمرة للمطلوب نعم لكن المطلوب ان نعظم الله سبحانه. ان يقع ذلك في قلوبنا ان لم تمتلئ قلوبنا بمحبة الله وخشيته ورجائه. وان يثمر ذلك اعمالا في سلوكنا وتعاملاتنا. ان نتقي الله في انفسنا وفي ديننا - 00:26:17ضَ

وفي امتنا هذا هو الغرض من دراسة اسماء الله وصفاته ودراسة العقيدة والمسلم او طالب العلم اذا ما وجد في نفسه يعني آآ اثر للعقيدة يعيد النظر في في منهجه - 00:26:37ضَ

ما هو يعني يدرس العقيدة من اجل انه انه يعني يستعرظ عظلاته ظد المخالفين. لا هذا غرظ اخر ثانوي الغرض من ان ان ان تقوى الايمان ان تغرس في نفسك اصول الاعتقاد وان يظهر اثر ذلك في عبادتك الله عز وجل على - 00:26:52ضَ

مع ربك في علاقتك مع الخلق وان تكون قدوة للناس من خلال العقيدة السليمة ان تغرس الثوابت في نفسك وفي نفوس الاخرين. ثوابت الدين. هذا هو الغرض من دراسة العقيدة - 00:27:12ضَ

نعم اقرأ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقال شيخ الاسلام رحمنا الله واياه فصل. واما الخاتمة الجامعة ففيها قواعد نافعة. القاعدة - 00:27:26ضَ

الاولى ان الله سبحانه موصوف بالاثبات والنفي. فالاثبات كاخباره بانه بكل شيء عليم. ان الله سبحانه موصوف الاثبات اي اثبات الذات والاسماء والصفات يعني بمعنى انه لا يكون الايمان بالله مجرد ايمان ذهني كما يقول الفلاسفة ويقول غلاة الجهمية وغيرهم انه مجرد ان تقر ان تعرف لا - 00:27:46ضَ

الامر اعظم من ذلك ان ان لابد للايمان بالله لابد ان ان تعرف ان الله عز وجل موصوف بالاسماء والصفات والافعال وانه لا بد ان ننفي عنه جميع النقائص وكل ما يضاد الكمال فهو منفي عن الله. نعم. فالاثبات كاخباره بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير - 00:28:10ضَ

وانه سميع بصير ونحو ذلك. والنفي كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم. وينبغي ان يعلم ان النفي ليس فيه مدح ولا كمال الا اذا تضمن اثباتا. والا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا كمال. لان النفي المحض عدم محض - 00:28:34ضَ

لان النفي المحض عدم محض يعني لانه النفي الخالص عدم خالص مثل قولهم تعالى الله عما يزعمون. وهذه هذه كلمة الفلاسفة وقال بها المتكلمون الذين اعجبوا بطرائق الفلاسفة. والفلاسفة مفاليس. العجيب ان - 00:28:54ضَ

مفاليس مهوب فقط في الدين في الدنيا والدين ما في افلس في الدنيا من الفلاسفة وهذا حق يا اخوان ما ما نقول من مجرد اه يعني ظن وتوهم مفاليس فلذلك يصفون الله عز وجل بمعاني الافلاس. يقولون لا داخل العالم ولا خارجه ولا ولا ولا ولا يوصف ولا غير قابل للوصف ولا عدم الوصف. طيب اذا - 00:29:14ضَ

خيال في اذهانه بل ولا خيال الخيال ممكن يتوهم له صفات الفلاسفة ليس ليس يعني لا نستغرب منهم لانهم ملاحدة واعداء الانبياء. لكن الغريب ممن ينتسمون ينتسبون الاسلام من المتكلمين الذين اعجبوا بطرائق الفلاسفة جاؤونا بهذه البدع بدع النفي لاسماء الله وصفاته وبعضها تحت دعوى ان - 00:29:38ضَ

يعني النفي يقتضي اثبات الكمال اي يقتضي يعني تنزيه الله عن التشبيه. فالشيخ يعني اراد ان يوقظ فيهم الفطرة ان كان عنده الفطرة العقول ان كان عندهم عقول يقول يا ناس النفي المحض - 00:30:04ضَ

يدل على عدم المحض النفي الخالص يدل على العدمي الخالصة. وهذه تعرف بالبداهة اذا كل شيء ما عندك له الا النفي معناته ان هذا عدو. نعم. والعدم المحظي ليس بشيء وما ليس بشيء فهو كما قيل ليس - 00:30:20ضَ

شيء ليس بشيء فضلا عن ان يكون مدحا او كمالا. ولان النفي المحض يوصف به المعدوم والممتنع والمعدوم والممتنع لا يوصف بمدح ولا كمال. فلهذا كان كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي - 00:30:36ضَ

متضمنا لاثبات مدح كقوله الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الى قوله ولا يؤده حفظهما فنفي السنة والنوم يتضمن كمال الحياة والقيام. فهو مبين لكمال انه الحي القيوم - 00:30:56ضَ

وكذلك قوله ولا يؤوده حفظهما اي لا يكرثه ولا يثقله وذلك مستلزم لكمال قدرته وتمامه بخلاف المخلوق القادر اذا كان يقدر على الشيء بنوع كلفة ومشقة فان هذا نقص في قدرته - 00:31:16ضَ

وعيب في قوته. وكذلك قوله وكذلك قوله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض فانه نفى العزوب فان نفي العزوب مستلزم لعلمه. بكل ذرة في السماوات والارض. وكذلك قوله - 00:31:36ضَ

لقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. فان نفي مس اللغوب الذي هو التعب والاعياء. دل على كمال القدرة ونهاية القوة. بخلاف المخلوق الذي يلحقه من التعب - 00:31:56ضَ

والكلالي ما يلحقه. وكذلك قوله لا تدركه الابصار. انما نفى انما نفى الادراك الذي هو الاحاطة كما قاله اكثر العلماء. نعم. صح. ماشي ماشي ولم ينفي مجرد الرؤية لان المعدوم لا يرى وليس في كونه لا يرى الا يرى لا يرى لا يرى مدح واذ - 00:32:16ضَ

لو كان كذلك لكان المعدوم ممدوحا. وانما المدح في كونه لا يحاط به وان رؤي. كما انه لا يحاط به وان علم فكما انه اذا علم لا يحاط به علما فكذلك اذا رؤي لا يحاط به رؤيا. فكان في نفي - 00:32:42ضَ

لذلك جاءت الاية على منتهى البلاغة ولا شك هي كلام الله عز وجل اه اه ما نفى الرؤية ما قال لا تراه الابصار قال لا تدركه وهذا هذا اللفظ يتضمن ضرورة ان هناك من الابصار ما تراه وهي الابصار المؤمنين - 00:33:02ضَ

في الجنة يوم القيامة فان الله عز وجل ينعم عليهم بان يمكنهم من رؤية تنعم برؤية الله عز وجل لكن لا يحيطون به لا يدركونه اذا تضمن المعنى ضرورة الرؤية. ولذلك لما تكلم بعض المعتزلة اللي عنده فقه للغة. في هذه الاية حاروا وداروا ما يستطيعون يتخلصون من دلالتها - 00:33:22ضَ

الزمخشري الزمخشري عندما جاب الايات اللي تثبت الرؤيا هذه الاية وقوله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة صار يلف ويدور بطريقة عجيبة لانه ما استطاع ان يتخلص من فقهه للغة ويفقه اللغة - 00:33:46ضَ

يفقه يعرف ان ان معنى لا تدركه الابصار انه لا يمكن الادراك الا بعد لا يمكن نفي الادراك الا بعد رؤيا نفي الادراك لا يمكن الا بعد ثبوت رؤية ولا لماذا؟ ينفي الادراك. الادراك هو الاحاطة - 00:34:02ضَ

الله عز وجل اعظم من ان تحيط به الابصار بمعنى تدركه لكنه لكنها تراه هذا التضمن ضروري ضروري بمعنى اللغة مقتضى العقل السليم والفطرة نعم العامة غالبا اذا قيل عامة فهي الاغلب يعني الا النادر والنادر لا حكم له - 00:34:16ضَ

هذا غالبا في استعمال عامة نعم وعلى اي حال يا اخوان بعض الناس يعني يتوهم انه اذا جاء لفظ العموم في اي شيء في امر شرعي او قدري او كوني انه يعني استحالة - 00:34:44ضَ

استثناء العموم لا ما ما يعني يعني الله عز وجل يعني جعل حتى للسنن الكونية استثناءات سنن الله ليس لها تبديل وليس لها تحويل اليس كذلك؟ لكن مع ذلك الله عز وجل قد - 00:35:00ضَ

يعني يكون في تدبيره وملكه ما يستثني به هذا الاستثناء ما يخرق القاعدة اليس من سنن الله التي لا تتحول ولا تتبدل ان الشمس ستطلع من المشرق وتغرب من المغرب الى ان يأذن الله بخروجها عند قيام الساعة - 00:35:20ضَ

هذه سنن من سنة من سنة الله. ومن ذلك ومع ذلك وقفت لنبي من انبياء الله وهانا هذا لا يعني ان سنة الله تحولت وتبدلت لان الشاذ لا يعتبر الحاء النادر لا حكم له. فكذلك حتى السنن الشرعية - 00:35:41ضَ

الله عز وجل على كل شيء قدير ولذلك من سنن الله عز وجل ومن احكامه التي لا تتبدل ان الله يعذب المشركين والكفار الخلص عذابا ابديا يوم القيامة في النار - 00:35:56ضَ

اليس كذلك؟ ومع ذلك لما جاء في الشفاعة وانتهت الشفاعات الله عز وجل ورد عنه انه في الصحيح انه يقبض قبضة بيده من اهل النار ممن اعملوا خيرا قط. ولله الامر من قبل ومن بعد. من البشر اعتراض - 00:36:08ضَ

وهذا لا يخرق الابدية لان الابدية هي الحاكمة. القواعد هي الحاكمة. لكن النادر الاستثناء هذا امر لا يعقد الاستثناء القليل او الشاذ لا يخرق القواعد لا الكونية ولا الشرعية نعم - 00:36:23ضَ

فكان في نفي الادراك من من اثبات عظمته ما يكون مدح ما يكون مدحا وصفة كمال وكان ذلك دليلا على اثبات الرؤية لا على نفيها. لكنه دليل على اثبات الرؤية مع عدم الاحاطة. وهذا هو الحق الذي اتفق عليه - 00:36:39ضَ

عليه سلف الامة وائمتها. واذا تأملت ذلك وجدت كل نفي لا يستلزم ثبوتا هو مما لم يصف الله به نفسه فالذين لا يصفونه الا بالسلوب لم يثبتوا في الحقيقة الها محمودا. بل ولا موجودا وكذلك من شاركهم - 00:36:59ضَ

في بعض ذلك كالذين قالوا لا يتكلم او لا يرى او ليس فوق العالم او لم يستوي على العرش. ويقولون نعم. بس نقف هنا بارك الله فيك. لانه هذا المقطع له استقلالية. من انكر رؤية الله عز وجل يوم القيامة الاصل فيه انه يكفر. هذا الاصل - 00:37:19ضَ

لكن يجب التنبه انه ليس كل من قال اعتقد كفرا او عمل كفرا او قال كفرا ان يكفر بعينه قد يكون جاهل ولن اضرب لكم مثال لو واحد منكم الان اذا خرج للشارع قابل مجموعة من العوام السذج الذين لا يفهمون شيء. وقال لهم هل تؤمنون برؤية الله؟ يمكن بعضهم ينكر لانه - 00:37:37ضَ

هذا عظيم يظن شنيع في الدين. لانه ما سمع بشيء اسمه رؤيا. الم يرد هذا؟ انكر الرؤيا. لكن هل هو انكرها عالما بمعناها باصلها؟ عالما بقدرها في الدين عالما بنصوصه لا - 00:37:57ضَ

الاصل في انكار الرؤيا لان الرؤيا من المتواتر في الدين رؤية المؤمنين لربهم في الجنة نسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم هذا اصل من اصول الدين في قطعيات النصوص ثبتت فيها الايات التي فسرها النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت في الاحاديث - 00:38:09ضَ

اجمع عليها اهل الحق فانكار المعلوم من الدين بالظرورة كفر. لكن ليس كل معين يكفر يا اخوان. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:24ضَ