(مكتمل) التعليق على تفسير السمعاني | سورة البقرة
٧- التعليق على تفسير أبي المظفر السمعاني | سورة البقرة (٤٠-٥٠) | يوم ١٤٤٥/٩/١٠ |الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
يوم الاربعاء الموافق للعاشر من شهر رمضان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابي المظفر السمعاني رحمه الله تعالى المتوفى سنة اربع مئة وتسعة وثمانين - 00:00:20ضَ
قرأنا في هذا التفسير في سورة البقرة وقف بنا الكلام عند الاية رقم اربعين. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم يعني هذه الاية خطاب لبني اسرائيل بعدما بين الله يعني خلق ادم - 00:00:42ضَ
واسكانه الجنة وامر وتعليمه العلم وتشريفه بالعلم ثم امر الملائكة السجود ورفع مقام ادم عند الملائكة بعد ذلك حصل ما حصل من المعصية التي اهبطت ادم الى الارض الله مخاطبا - 00:01:10ضَ
بني اسرائيل نذكرهم بنعم عظيمة من اعظم النعم ان الله سبحانه وتعالى ارسل اليهم الرسل والانبياء وجعلهم ملوك وانعم عليهم بالنعم العظيمة. طيب شوف ماذا يقول المؤلف عند هذه الاية وما بعدها؟ تفضل اقرأ - 00:01:33ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمؤلفين وللسامعين اجمعين. قال الامام السمعني رحمه تعالى قوله تعالى يا بني اسرائيل اسرائيل اسم يعقوب وله في القرآن اسمان يعقوب - 00:01:53ضَ
واسرائيل ومعنى اسرائيل عبد الله اسم مثل مثل قولنا مثل قولنا الله. اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان وهو وهو ضد النساء وقوله نعمتي اي نعمي - 00:02:13ضَ
اه ذكر الجمع بلفظ الوحدان ومثله كثير في القرآن مختلفوا في تلك النعم قلقت ادابه هي النعم التي هي النعم التي خصت بها بنو اسرائيل من انجائهم من فرعون بتغريقه - 00:02:35ضَ
سال موسى اليهم وانزال التوراة عليهم ونحن ذلك. وقال غيره هي جميع النعم التي بالله على عباده. فان قال قائل لما امرهم بالذكر ان كانوا ذاكرين لتلك النعم قلنا الذكر بمعنى الشكر - 00:02:53ضَ
لو قلنا الذكر بمعنى الشكر ومعناه اشكروا نعمتي وانما ذكر اه وانما ذكر بلفظ الذكر لان في الشكر ذكرا وفي الكفر نسيانا واوفوا بعهدي اوفى يوفي ووفى يفي بمعنى واحد - 00:03:07ضَ
وقد جمعها الشاعر في بيت واحد فقال اما ابن عوف فقد اوفى بذمته كما وفى بخلاص النجم حاويها. والعهد هو الامر المؤكد ومعناه اوفوا بعهد بامتثال اوفي بعهدكم بالقبول والثواب. وقد المجاهد اراد بهذا العهد - 00:03:24ضَ
او اراد بهذا العهد ما ذكر في سورة المائدة ولقد ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. الى اخر الاية. واياي ترهبون فخافون خافوني. قوله تعالى وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم بما انزلت في القرآن مصدقا لما معكم من التوراة. يعني ان القرآن مصدق - 00:03:44ضَ
ان في التوراة من التوحيد ونأتي محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تكون اول كافر به يعني اول من كفر به. وقيل اول فريق كافر به وهما في المعنى سواء. فان قيل قد كفر به العرب قبلهم فكيف قال ولا تكونوا اول كافرين به. قلنا اراد به من اهل الكتاب - 00:04:09ضَ
لان الخطاب مع اهل الكتاب ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ولا تستبدلوا. ذلك ان علماءهم واحبارهم كانت لهم مأكلة على اوليائهم وجهالهم تخاف ان تذهب مأكلتهم ان امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فغيروا نعته وكتموا وكتموا اسمه - 00:04:31ضَ
هذا معنى هذا معنى بيد الايات بالثمن القريب. وهي يتقون فاحذرون قوله تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل النفس هو الخلق قالوا لبس يلبس لبسا من اللباس ولا باس يلبس لبسا من التلبيس. قال قال الله تعالى ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. اي خلقنا عليهم كما خلقوا - 00:04:53ضَ
قال علي رضي الله عنه للحارث لا تكن ملبوس لا يكن ملبوسا عليك الحق لا يعرف بالرجال. اعرف الحق تعرف اهله معنى قوله ولا تلبسوا الحق بالباطل اي الاسلام باليهودية والنصرانية. كذا قال اكثرهم. وقيل هو لبس التوراة بما غيروا من نعت محمد - 00:05:20ضَ
صلى الله عليه وسلم. وتكتم الحق يعني نعتمد وانتم تعلمون انه حق. قال محمد ابن سيرين هذا الخطاب من قوم آآ هذا الخطاب مع قوم من من اليهود كانوا بالشام رأوا في كتبهم اسم محمد ونعته وانه يبعث من القرى العربية وخرجوا في طلبه ونزلوا بالمدينة فلما بعث محمد - 00:05:42ضَ
حسدوه وغيروا اسمه ونعته خوفا من ذهاب مأكلتي. قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اما الصلاة فقد ذكرنا. فقد ذكرنا واما الزكاة فمأخوذ من زكا الزرع اذا كثر ونمى. وقيل هي من تزكى اي - 00:06:02ضَ
الوكيل المعنيين موجود في الزكاة المفروضة لان فيها تنمية للمال وتطهيره واركعوا مع الراكعين اي صلوا مع المصلين واصلوا الركوع واصلوا الركوع عبادة مع الانحناء يقال ركعت النخلة اذا انحرف ومنه قول الشاعر اخبر اخبار القرون التي - 00:06:22ضَ
التي مضت اذب كأني كلما قمت راكع وانما ذكره بلفظ الركوع لان صلاة اليهود ما كان فيها ركوع فكأنه قال وصلوا صلاة ذات ذات ركوب ان قيل قد امرهم في اول الاية باقامة الصلاة فاي شيء معنى هذا الامر الثاني؟ قلنا الاول مطلق في في حق الكل - 00:06:45ضَ
وهذا الثاني خطاب لقوم مخصوصين قال لهم صلوا مع الذين سبقوكم بالايمان والصلاة. قوله تعالى اتأمرون الناس بالبر؟ اي بالطاعة؟ وتنسون انفسكم اي انفسكم وانتم تتلون الكتاب التوراة. افلا تعقلون؟ العقل مأخوذ من عقال البعير وهو ما يشد به ما ما يشد به - 00:07:16ضَ
البعير سمي به الا وهو ما تشد به ركبة البعير سمي به لانه يمنعه من الشرود. كذلك العقل يمنع صاحبه من التمرد والخروج عنه طاعته وفي معنى الاية قولان احدهما - 00:07:36ضَ
انه خطاب لاحبارهم حيث امروا حيث امر اتباعهم بالتمسك بالتوراة ثم خالفوا وغيرنا فمحمد صلى الله عليه وسلم. والقول الثاني ان اهل المدينة كانوا يشاورون علماء باتباع محمد فاشاروا عليهم باتباعه ثم خالفوه وكفروا به. في الحديث روى انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:07:57ضَ
رأيت ليلة ليلة اسري بي في السماء اقواما تقرض شفاههم بمقاريض من نار فسألت من هؤلاء فقالوا وهؤلاء الخطباء من امتك كانوا يأكلون الناس بالبر وينسون انفسهم. قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة الاستعانة طلب المعونة واما الصبر - 00:08:21ضَ
وهل اكثرنا على انه حبس الناس عن المعاصي؟ ومنه الدابة المصفورة وهي ان تمسك لترمى كالهدف وفي الحديث انه نهى عن الدابة المصبورة وقال صلى الله عليه وسلم الذي يمسك غيره حتى حتى في الذي يمسكه - 00:08:41ضَ
او حتى يقتل اصبروا الصابر واقتلوا القاتل. اي احبسوه اي احبسوا الممسك واقتلوا المباشر وقال الحسن البصري هو الصوم ومنه سم ومنه سمي شهر رمضان شهر الصبر. فان قيل ما معنى الاستعانة؟ ما معنى ما معنى الاستعانة - 00:09:02ضَ
بالصوم والصلاة قيل لان الصوم مزاد. لان لان الصوم يزهده في الدنيا وكذلك في الصلاة يقرأ ما يحث على فكأنه قال استعين بهذين على الدين لتقوى على الاقبال على الاخرة والاعراض عن الدنيا. وانها لكبيرة لثقيلة وفي قوله - 00:09:22ضَ
انها قولان احدهما ان الكنان ان الكناية راجعة الى الصوم والصلاة جميعا الا انه اكتفى باحد الا ان يرتفع بعدين مذكورين والكناية عنه. وهو كما قال القائل ومن يك امسك - 00:09:42ضَ
من مدينة رحلو فانه فانه هو قيار بها لغريب. اين غريبان الا انه اكتفى باحدهما؟ واورد الازهري في كتاب التقريب قولا حسنا فقال تقديره واستعينوا بالصبر وانه لكبيرة. وبالصلاة وانها لكبيرة. الا انه - 00:10:02ضَ
الا انه حذف احدهما واختصر المعنى اختصارا. الا على الخاشعين الخاشع هو المطيع المتواضع. الذين يظنون استيقنون والظن يكون بمعنى شكوى كونوا على يقين. قال الله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابية. اي استيقنت. وقال الشاعر فقلت لهم ظنوا بالف - 00:10:22ضَ
سراطه في الفارسي المسردي. يقوله تعالى انهم ملاقون انهم ملاقوا ربهم اي سائرون الى ربهم. وكل ما ورد في القرآن من اللقاء فهو بمعنى السيرورة اليه كما قال المفسرون. وقيل هو اللقاء الموعود - 00:10:42ضَ
وهو رؤية الله تعالى. وقوله تعالى وانهم اليه راجعون اي صائرون. طيب. وقوله تعالى نعم. بارك الله فيك. جزاك الله خير هذا الاول هذي بداية اه يعني بداية الخطاب مع بني اسرائيل. افتتح الله سبحانه وتعالى بقوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي - 00:11:02ضَ
انعمت عليكم واني انعمت عليكم واوفوا بعهدي واوفي بعدكم ثم جاء التذكير مرة اخرى في الاية السابعة والاربعين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين - 00:11:22ضَ
تلاحظ ان هناك فرقا بين هذا وهذا. يعني الاولى كانها تذكير باصل النعمة وهي نعمة الايمان ونعمة ارسال الرسل. وهنا النعمة هذي تتعلق نعم هي اعطيت بني اسرائيل تفضيلا لهم على غيرهم. هذه نعم وهذه نعم - 00:11:42ضَ
الاولى التي تلاحظ انها تتعلق بالتوحيد والصلاة والزكاة والوفاة بالعهود ونحو ذلك هذه تعتبر اساسيات في النعم. يعني هي اصول النعم. اصول النعم استعينوا بالصبر والصلاة فهذه واضحة في اصول النعم. طيب نشوف ماذا يقول؟ يقول المؤلف ونحن الان بدأ يتضح لنا - 00:12:12ضَ
منهج المؤلف. مؤلف يهتم كشف معاني الالفاظ. اذا جاء لفظ فانه نقف عنده ويبين اصله واشتقاقه يبين اصله واشتقاقه. يستدل بالشعر العربي. يستشهد به كثيرا. يعني اذا جاء عند كلمة او كذا - 00:12:41ضَ
يأتي بشاهد من شواهد من شواهد الشعر ويحاول انه يلخص ويجمل التفسير لا يتوسع ولا يذكر خلافا قيل كذا وقيل كذا والذي والصحيح لا الا نادرا الا نادرا طيب هو الان تكلم عن - 00:13:05ضَ
اسرائيل من هو؟ قال هو يعقوب ابن اسحاق ابن إبراهيم ويعقوب ابناؤه الاثنى عشر المعروفون ومنهم يوسف عليه السلام طيب يقول انه يرد مرة يعقوب ومرة تانية يرد اسرائيل اما انه اسمان - 00:13:26ضَ
او اسم ولقب يا بني اسرائيل طيب لماذا ناداهم بهذا اللفظ لماذا نادى هذه الطائفة في قوله يا بني اسرائيل لم يقل يا ايها اليهود اولياءه الذين هادوا يا اهل الكتاب - 00:13:47ضَ
نقول تذكيرا بجدهم اسرائيل الذي كان نبيا صالحا مستقيما يقال انتم يعني يا سلالة فلان الا يكون هذا قدوة لكم وتقتدون به وتتمسكون بشريعته هو نبي وعبد لله وانتم خالفتم ما هو عليه - 00:14:06ضَ
التذكير لهم بذلك طيب يقول يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ما معنى نذكر الذكر؟ لما اقول اذكر نعمة الله عليك هي اصلا معناها الشكر لانك انت اذا تذكرت هذه النعمة شكرت - 00:14:31ضَ
لان الشكر يعني نتيجة الذكر لما تذكر نعم الله عليك بان الله اعطاك الصحة والعافية واعطاك الهداية واعطاك العقل واعطاك كذا واعطاك كذا. هذي لما تجلس تتذكر هذه نعم الله عليك - 00:14:50ضَ
هذه تدفعك بقوة الى ان تشكر الشكر يكون بالقلب ويكون باللسان الشكر يكون بالقلب ويكون باللسان وايضا يكون بالجوارح ما يمنع الشكر يدل على ثلاثة اركان او يدل على ثلاثة امور - 00:15:08ضَ
الشكر بقلبك بالاعتراف بهذه النعمة والشكر باللسان بان تقر بها بلسانك وتتلفظ بها دائما والشكر بالجوارح بان تستعمل الجوارح فيما يرضي الله يقول نعمتي قال نعمة معناها نعمي فان نعمة هنا مفردة والمراد بها الجمع - 00:15:28ضَ
لكن هو علل قال ذكر الجمع بلفظ الوحدان ومثله كثير في القرآن والاوضح من هذا ان عندنا قاعدة تفسيرية ذكره السعدي وغيره في تفسيره وذكر الاصوليون ايضا هي قاعدة اصولية تفسيرية - 00:15:57ضَ
ان المفرد جمع اذا اضيف الى معرفة دل على العموم فاذا قلت مثلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ليس امرا واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة جميع اوامر النبي صلى الله عليه وسلم. فليحذر الذين يخالفون عن امره. اي عن جنس الامر - 00:16:14ضَ
هذي هذا مفرج هذا مفرج ومضاف الى معرفة بضمير ومثله يوصيكم الله في اولادكم اولاد جمع واذا اظفته الى الظمير اصبح جمعا مظافا الى الى معرفة ويدخل في ذلك جميع الاولاد وان نزلوا - 00:16:38ضَ
هذي قاعدة معروفة يقول اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ما هي النعمة التي انعم الله بها على بني اسرائيل يقول هي النعم التي خصت بها بنو اسرائيل من انجائهم من فرعون - 00:17:01ضَ
وارسال موسى وانزال التوراة وقال غيره هي جميع النعم التي لله على عباده تلاحظ ان المؤلف احيانا يذكر او يطرح تساؤلات تساؤلات والذي يظهر ان كلمة مثل ما ذكرنا يعني نحن نطبق الان القاعدة - 00:17:22ضَ
لماذا تقول؟ تقول المفرد او الجمع اذا اضيف الى معرفة افاد العموم اذا كلمة نعمتي ليست محصورة لا بمثلا نقول مثلا ان ان جاء ان جابني اسرائيل من فرعون ليس من انجاب لاسرائيل من فرعون ولا اغراق فرعون ولا ارسال موسى. هذه نعم - 00:17:48ضَ
ليست محددة؟ نعم والله كثيرة على بني اسرائيل وخص الله بني اسرائيل بنعم عظيمة فظلهم على على العالمين على العالمين على عالم زمانهم اه نقول النعم هنا عامة ليست خاصة - 00:18:13ضَ
نعمتي التي مثل قوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث نعمة ربك مضاف الى معرفة العموم اي نعمة يطرح ايضا تساؤل فيقول لما امرهم بالذكر وهم كانوا ذاكرين لتلك النعم ثم اجاب قال الذكر بمعنى الشكر - 00:18:29ضَ
ومعناه اشكروا نعمتي وانما ذكر او ذكر بلفظ الذكر لان في الشكر ذكرى وفي الكفر نسيانا يعني مثل ما مر اصلا في اول الكلام اذكروا باللسان القلب تذكروا النعم واشكروها باللسان والقلب والجوارح - 00:18:53ضَ
المهم انت لا تكون غافلا عن ذكر الله. والله ينعم عليك وانت تغفل عن هذه النعم فاذا غفلت عنها نسيتها واذا نسيتها لم تشكر الله وهو تذكير لهم بالشكر يقول الجملة الثانية قال - 00:19:17ضَ
واوفوا بعهدي بعهدكم واياي فارهبون هو يتكلم عن الوفاء ما معناه الوفاء معروف الالتزام بالعهود وتوفيتها وتتميمها ان تكون وان تكون وافية تامة اوف بعهدي والعهد هو الامر المؤكد يعني العهد هو الامر الذي يأتي يعني يؤكد - 00:19:37ضَ
يقول انا اليك ان تفعل كذا كأنه امرك لكن على وجه التأكيد يقول ما هو ما هو العهد الذي اخذ على بني اسرائيل واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم ما الذي امرهم الله ان يوفوا به - 00:20:11ضَ
حتى يوفي قال هذا مفسر في سورة المائدة ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل ميثاقه الان وبعثنا منه اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسل وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا - 00:20:32ضَ
لاكفرن عنكم سيئاتكم وليدخلن ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار العهد الذي امروا بالوفاء به هو ما جاء في اول الاية هذي فان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسل وازرتم الى اخره. هذا - 00:20:51ضَ
هذا هو الوفاء بالعهد من من بني اسرائيل واما قوله واوفوا اوفي بعهدكم اوفي بعهدكم هو مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى في اخر الاية لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:21:12ضَ
ثم قال واياي فارهبون. تقديم الجار والمجرور اي ارهبوني انا لا ترهبون غيري والرهبة نوع من العبادة يعني لا انسان يرهب يعني الرهبة الا الله. فان الرهبة الحقيقية هي رهبة الله عز وجل - 00:21:38ضَ
اما رهبة غيره من البشر يعني قد تره وقد لا ترهب. مثل الخوف تخاف من اه السبع تخاف من النار تخاف من كذا لكن حقيقة الخوف من الله. ولا تخافوني ولا تخافوهم وخافوني - 00:22:00ضَ
ويقول فارهبون اي فخافون او خافوني بعض اهل اللغة يفرق بين الخوف والرهبة والرهبة اخص من الخوف ان هنا لما ختم الاية مرحبون ان ان هذه اوامر عظيمة عهود اخذت عليهم يجب ان ان - 00:22:19ضَ
يفو بها ولذلك قال يخافون لا تخافون احدا من البشر فاذا انتم لم تفعوا بهذه العهود فانكم قد عرضتم انفسكم للعذاب طيب يقول وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم المراد بما انزل هنا القرآن - 00:22:47ضَ
القرآن المراد به لما معكم من التوراة القرآن يصدق التوراة. يعني يوافقها ولا يخالفها من التوحيد ونعتم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره التوحيد وايضا صفات النبي صلى الله عليه وسلم موجودة في التوراة والقرآن جاء بتأييدها وتصديق ما فيها - 00:23:12ضَ
يقول ولا تكونوا اول كافر به يحذرهم الله ان يكفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم يقول المؤلف كيف يكون اول كافر واهل مكة كفروا به والمقصود به اهل الكتاب - 00:23:37ضَ
تشتروا باياتي ثمنا قليلا لان اليهود كانوا يخفون يخفون صفات النبي صلى الله عليه وسلم ويخفون حقيقة النبي وحقيقة الرسالة لانهم يريدون ان يبقوا على ما هم عليه. لان لهم مصالح مالية - 00:23:53ضَ
فهم لهم يعني مصالح لانهم الان خاصة رؤوسهم واحبارهم وعلماؤهم يعني آآ عامة الناس والسوقة يأتون ويخوضون مصالح لهم ويعطونهم رشاوي ويعطونهم اموال وهم يخشون ان تذهب عليهم هذه الامور - 00:24:11ضَ
فاذا بينوا الحق راحت هذه الامور عليهم. ما عاد ساصبح لهم اي قيمة وهم لا يريدون ان تذهب هذه الامور عنهم وهذه المكاسب والاموال قال لا تشتروا باياته انا اعطيكم الايات الحقيقية. فبينوها للناس ولا تكتموها - 00:24:28ضَ
تشتروا باياته ثمن قليلا. هذا ما يمكن واياي فاتقون اي خافوني واتقوا ان تعصوني وتعرضوا انفسكم للعذاب اذا استمريتم على ما انتم عليه تلاحظ ان هذه كلها امور عقدية وامور اساسية في الشريعة - 00:24:48ضَ
يعني مثلا اظهار الحرق اخذ مثلا اخذ الوفاء بالعهود واظهار الحق وكل هذه من الامور الاساسية يقول هنا وانا ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتم الحق وانتم تعلمون يقول لا تخلط - 00:25:08ضَ
لا تخلق لا تخلط الحق بالباطل حتى يصبح الحق يعني داخل في الباطن فلا يتبين لا تخلط هذا بهذا الحق ينبغي ان ان ان يبعد ويعزل وحده ولا يدخل في الباطن. فالحق حق والباطل باطل - 00:25:33ضَ
واذا خلأت الحق بالباطل كتمته لم تبين حقيقته للناس وتكتمه وتكتمه وانت تعلم هذا اشد كيف تكتمونه وانتم تعلمون انه حق يقول ما المراد بالحق تكتم الحق؟ قال صفة النبي صلى الله عليه وسلم ونأتي في التوراة - 00:25:51ضَ
وانتم تعلمون ان محمد طيب ثم امرهم بأساسيات الشريعة اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين اقيموا الصلاة واتوا الزكاة هذي واضحة طيب واركع مع الراكعين قال صلوا مع المصلين - 00:26:14ضَ
هو يقول هنا ان اليهود كانوا لا يركعون فامروا بالركوع. كانوا يركعون الصلاة وامروا بالركوع لكن هذا يحتاج الى الى يعني دليل من الصعب ان تأتي بمثل هذا بدون دليل - 00:26:46ضَ
هذا امر والامر الثاني ان المراد بالراكعين المسلمين يعني صلوا مع المسلمين يعني ادخلوا في الاسلام والحقوا بالمسلمين في صلاتهم وفي طاعتهم لربهم هذا قد يكون اقرب ثم قال اتأمرون الناس بالبر؟ وتنسون انفسكم - 00:27:02ضَ
يعني كيف تأمر الناس بالطاعة وتنسون انفسكم تتركون انفسكم ولا تأمرونها وانتم تتلون الكتاب والتوراة فتعرفونها تفعلون هذا؟ افلا تعقلون؟ اين عقولكم؟ اين ذهبت كيف ما تفعل مثل هذا؟ ما يفعل هذا عاقل انه يأمر الناس بالخير وهو لا يأتيه - 00:27:23ضَ
وينهى الناس عن الشر وهو يأتيه هذا ما يفعله ويقول هنا الاية قولان انه خطاب لاحبابهم حيث امروا اتباعهم بالتمسك بالتوراة ثم خالفوا وغيروا والثاني ان اهل المدينة كانوا يشاورون علمائهم في اتباع محمد فاشاروا عليهم اتباعه ثم خالفوه - 00:27:46ضَ
او قد يكون الله اعلم على على وجه العموم طيب يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وهذا ايضا تأكيد على على الصلاة وان يستعين بالله ويستعين بالصبر على القيام بالصلاة لان الصبر - 00:28:12ضَ
والصلاة من اقوى الاسباب التي تعين على الطاعة وتثبت الانسان على الطاعة طيب هو يتكلم عن الصبر هو يتكلم اي كلمة لفظة تأتي وتكون يعني تحتاج الى بيان يقف عندها ويبينها - 00:28:34ضَ
واصل اشتقاقها ونحوها يقول وانها لكبيرة. الظمير يعود الى الصلاة الا الى صبر نعم وانها لكبيرة كبيرا وثقيلة ما هي الاصل ان الاصل ان الضمير يعود الى اقرب مذكور هذي قاعدة - 00:28:54ضَ
وانا لكبير اي الصلاة وخاصة ان لفظ الصبر لفظ مذكر لو اراد الصبر لقال وانها لك وانه لكبير لكن لما قال والصلاة ولان المقصود الصلاة الصلاة يحتاج الى صبر صبر - 00:29:17ضَ
المؤلف هنا يقول وانها قولان لان هنا ذكر يقول ما المراد بالصبر؟ قال الصبر هو الصيام او الصوم والصلاة هي الصلاة وهذا بلا شك انه بعيد. يعني المقصود بالصبر الصبر على اطلاقه - 00:29:42ضَ
ولذلك رتب عقال هنا وانها اي الكناية تعود الى راجع الى الى الصوم وانها اي الصوم والصلاة جميعا يعني يعني الجميع لانه اكتفى باحد المذكورين يقول هنا اورد الازهري في كتاب التقريب قولا حسنا فقال تقديره واستعينوا بالصبر - 00:30:09ضَ
وانها لكبير وبالصلاة وانها لكبيرة الا انه حذف احدهما واختصرا المعنى اختصارا لكن هو قال قولان احدهما ان الكناية راجع الى الصوم والصلاة جميعا طيب وين الثاني شيخ تركي معنا - 00:30:49ضَ
وين القول الثاني ويقول وانها قولان احدهما ان الكناية يعني الضمير راجعة الى الصوم والصلاة جميعا مكتبها باحدهما واتى بالبيت ومن يك امسى بالمدينة رحله فاني وقيار بها لغريب. اي فاني لغريب اقير لغريب - 00:31:17ضَ
طيب وين الرأي الثاني؟ هو قال قولا هل يقصد به رأي الازهري كده ممكن الازهري يرى ان هناك ان هناك تقديرا وهو واستعينوا بالصبر وانها لكبير وبالصلاة وانا لكبيرة اللفظ المذكور المصرح به يعود الى الصلاة - 00:31:46ضَ
وانا لكبيرة يعني قريب من رأي من رأيي الاول طيب عموما عموما يعني هو الاصل ان واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين انه يعود الى اقرب مذكور الصلاة - 00:32:14ضَ
واذا ان الصبر جزء من الصلاة او معين على الصلاة هذا الذي يظهر او على تقدير مثل ما ذكر. واستعينوا بالصبر والصبر وان لكبيرة يعني وانها لكبيرة يعني كبيرا وكبير - 00:32:38ضَ
يقول هنا الذين يظنون الا الخاشعين الذين يظنون لان الخشوع من اقوى الاسباب التي تزيل الملل والسآمة في الصلاة اذا كان الانسان لا يخشع وهو يسأم ويمل اما اذا كان مستحظرا الصلاة مستحضرا عظمة الله امامه - 00:33:02ضَ
فهذا يبعد ان ان كان خاشعا في صلاته يبعد ان ان يمل من الصلاة ولذلك قال كبيرة عظيمة يعني صعبة تشق على كثير من الناس طيب قال الذين يظنون من هم الخاشعون؟ قال الذين يظنون انهم ملاقوا. ما معنى الظن هنا؟ قال الظن بمعنى اليقين - 00:33:24ضَ
والظن يأتي في القرآن بمعنى الشك مثل الظانين بالله ظن السوء ان بعض الظن اثم هذا شك لكن الكثير في استعماله في القرآن هو بمعنى بمعنى اليقين بمعنى اليقين قال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم - 00:33:44ضَ
الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون طيب نواصل يا شيخ تفضل قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى التي انعمت عليكم معناه ما سبق واني فضلتكم على العالمين التفضيل نقيض التسوية ورد به التفضيل لتلك النعم التي سبق ذكرها - 00:34:07ضَ
وذلك التفضيل وان كان في حق الاباء ولكن يحصل به الشرف للابناء وصح الخطاب معه. على العالمين على عالمين على عالمي زمان قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن - 00:34:38ضَ
على عالمي على عالمي على عالم زمانهم عالمي من العلم لا لا من العالم العالمي اذا قلت عالمي كانه مثنى عالمي اصلها عالمين. نعم. اصلها عالمين. فانت تحذف النون العالمي - 00:34:53ضَ
قال رحمه الله على العالمين على عالم زمانهم. قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسي شيئا معناه واحذروا عذاب يوم القيامة لا تجزي نفس عن نفسي شيئا قال الاخفش معناه لا تقوم نفس مقام نفس وقال غيره معناه لا - 00:35:21ضَ
تقضي نفس عن نفس حقا لزماها ولا يقبل منها شفاعة يقرأ بقراءتين بالتاء والياء. والكل جائز لان لان الشفع والشفاعة بمعنى واحد كالوعظ والموعظة والصوت والصيحة بمعنى واحد ثم يذكر تارة بالتذكير - 00:35:43ضَ
على بالتذكير على المعنى وتارة بالتأنيث على اللفظ قال الله تعالى قد جاءتكم موعظة من ربكم وقال في موضع اخر فمن جاءه موعظة من ربه قال واخذ واخذت قال واخذت الذين ظلموا الصيحة وقال في موضع اخر واخذ واخذ الذين ظلموا الصريحة - 00:36:02ضَ
ولا يؤخذ منها عدل العدل والعدل هو المثل. قال الله تعالى او عدل ذلك صياما اي مثله. والمراد بالعدل ها هنا الفدية وسمي لانها مثل واما قولهم لا يقبل منها صرف ولا عدل. قيل الصرف النافلة والعدل الفريضة وقيل صرف الحيلة - 00:36:21ضَ
عدل الفدية ولا هم ينصرون يمنعون يمنعون العذاب قوله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون الانجاء والتنجية واحد والانقاذ من المكروه وال فرعون اتباعه الذين اقتدوا به وبفعله كذلك ال النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه. روى انس انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:36:41ضَ
انا لي كل مؤمن تقي. فاما ال القرابة فهم قوم مخصوصون لا تجري عليهم الصدقة. وقد ذكروا في الفقه يسمونكم سوء العذاب اي يجشمونكم ويولونكم وقيل يصرفونكم في العذاب مرة هكذا ومرة هكذا يشرفونكم في العذاب مرة هكذا ومرة هكذا كالابل السائمة في البرية - 00:37:05ضَ
سوء سوء العذاب اشد العذاب. تذبحون ابنائكم ويستحلون نسائكم مذكور على وجه البدن عن قوله يسومونكم. ومثله قول الشاعر متى تأتينا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا. وقوله تلم بنا في ديارنا بدل عن قوله متى تأتينا - 00:37:32ضَ
ومعنى قوله يذبحون يذبحون ابناءكم اي يقتلون. الذبح والذبيح بمعنى واحد وسبب ذلك ان فرعون رأى في ان فرعون رأى في المنام نارا جاءت من نحو بيت المقدس واحاطت مصر واحرقت كل قبطي هنالك. ولم - 00:37:53ضَ
تعرض لبني اسرائيل فعلم بذلك ان نبيا يخرج من بني اسرائيل يكون هلاكهم على يديه فامر بقتل الانبياء وترك نعم اه يكون هناك هلاكهم على هلاكهم على يد على يديه فامروا بقتل الابناء وترك البنات حتى قيل انه قد - 00:38:10ضَ
قتل في طلب موسى اثني عشر الف صبي. اثني عشر الف صبية ويستحيون نسائكم ان يتركونا ويستبقون وهو استفعال الى الحياة. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرقهم - 00:38:34ضَ
اي شبابهم وارادوا به الذرية والنساء. وبذلكم بلاء من ربكم عظيم. البلاء يكون بمعنى النعمة ويكون يكون بمعنى بمعنى النعمة ويكون بالشدة لانه من الابتلاء. والله تعالى قد يختبر على النعمة بالشكر وقد يختبر على الشدة بالصبر. قال الله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة. قال الشاعر جزى الله - 00:38:51ضَ
واحسانا بما فعل به وابناؤنا خير البلاء الذي يبلوا وقوله تعالى وفي ذلكم بلاء يحتمل هذا يحتمل هذا المعنيين احد يحتمل هذا المعنيين احدهما احدهما فيما لحقكم من فرعون من الاذى والشدة بلاء عظيم. ويحتمل انه اراد فيما انه اراد فيما حصل لكم من النجاة بغرق فرعون - 00:39:15ضَ
هنا بلاء عظيم اي نعمة عظيمة قوله تعالى واذ فرقنا بكم البحر قيل افرقنا لكم البحر. وقيل الباء في موضعها ومعناه فرقنا البحر بدخولكم اياه فرقا فرق فرقا فرقة فوق الرأس - 00:39:44ضَ
ومعناه فرقنا البحر بدخولكم اياه فرقا فوق الرأس وفرقا تحت من تحت القدم او فرقا من ذاك ذلك الجانب وفرقا من ذلك الجانب. والبحر سمي بحرا لاتساعه ومنه يقال في فرص بحر اذا اتسع في جريمة - 00:40:02ضَ
وللجواد بحر اذا اتسع كفه للجود وقوله تعالى فانجيناكم اغرقنا ال فرعون قيل في القصص ان عددين منهم كانوا تسعمائة الف وعشرين الفا لا يعد فيهم ابن عشرين عندك تسع مئة ولا ست مئة - 00:40:22ضَ
السلام عليكم. كانوا كانوا ست مئة وآآ ستمائة الف وعشرين الفا لا يعد فيهم ابن عشرين لصغره ولا ابن ستين لكبره. واما عدد وقيل فالله بهم عليم وقيل كان في مقدمته هامان - 00:40:46ضَ
مع مع الف الف وسبعمائة الف آآ وسبعمائة الف نفر حين حين غرقوا والله اعلم بمن كان على على المؤخرة وانتم تنظرون الى عروقهم وهلاكهم وقيل تعلمون قوله تعالى طيب - 00:41:10ضَ
اذن الآن قال الله عز وجل يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين. اذا الاولى لما قال اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم. عرفنا انها في اصول الشريعة - 00:41:30ضَ
والعهود التي اخذت عليهم لما جاء هنا قال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي لان التي انعمت عليكم واني فظلتكم على اليمين عرفنا ان هذه النعم التي ستساق لهم هي نعم - 00:41:46ضَ
فضلوا بها على سائر الناس في زمانهم ولذلك تلاحظ انه قال واتقوا واتقوا يوما لا تجزي نفس عن تذكرهم بنعم الله عليهم في الدنيا حتى يعني يستعدوا لملاقاة الله عز وجل على احسن حال - 00:42:04ضَ
يقول على العالمين اي عالمي زمانهم مثل ما قال الله سبحانه وتعالى واصطفاك على نساء العالمين عالم زمانهم طيب قال واتقوا يوما لا تجزي يتقوا يوما تنكير في يوما للتهويل والتعظيم - 00:42:26ضَ
لا تجزي نفس عن نفسي شيئا يقول لا تجزي يعني لا تقوم لا تقوم ومعنى تجزي اي تدفع وتغني ونحو ذلك ولا يقبل منها اي من النفس شفاعة الكفاءة زين - 00:42:46ضَ
على قراءتها ولا تقبل منها شفاعة او يقبل كلها جائزة الشفاعة ليست مؤنثا حقيقيا يقول ولا يؤخذ يؤخذ منها عدل. العدل الفدية يعني يقدم فدية ليخلص نفسه زين او يأتي يبحث عن شفاءه - 00:43:15ضَ
او يقدم فدية سيأتيك في اخر الكلام عن بني اسرائيل الكلام في الاخير سيأتيك عن اخر كلام في بني اسرائيل انه قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا - 00:43:41ضَ
ولا يقبل ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة هناك قدم قل لا يقبل منها عدل ثم قال ولا تنفعه شفاعة الشفاعة هنا لا قدم الشفاعة لا يقبل منها شفاعة - 00:43:57ضَ
ولا يؤخذ منها عدل. ايهما اهم تقديم الشفاعة او تقديم الفدية نقول الشفاعة اهون بكثير يعني انا لما تواجهني او يواجهني امر شديد ابحث عن من يشفع لي حتى يبعد عني هذا الامر الشديد - 00:44:15ضَ
البحث عن من هنا ومن هنا لا يكلفني شيء يأتي شفيع او شافع يشفع لي هذا امر لكن لما ادفع مبالغ كبيرة حتى اخلص نفسي هذا اشد علي ولذلك هنا يقدم ماذا؟ الشفاعة لان الامر - 00:44:36ضَ
في بدايته في بدايته قال لهم يعني قال لهم لا تقبلوا الشفاعة ولا العدل واخر السورة وهي يعني كلها حسب السياقات حسب السياقات. هناك قال ولا يقبل منها عدل لان الامر اشد - 00:44:54ضَ
لو قدم فدية ما قبل منه ومن باب اول اولى انها لا تنفع الشفاعة. ولذلك قال لا تنفع هناك. ما قال لا يقبل منها شفاعة. قال لا تنفعه. لانه قدم العدل الذي هو اشد ومع ذلك - 00:45:14ضَ
ما نفعه هذي يعني تحتاج الى دقة لانها من الامور المتشابهة. الامور المتشابهة رجعنا للاية هاي رقم كم الثانية تذكرها هي قبل الجزء قبل الجزء عند قوله واذ ابتلى طيب شوف الان نرجع لها - 00:45:26ضَ
يا بني اسرائيل الاية رقم مئة وثلاثة وعشرين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم اني فظلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدو - 00:46:23ضَ
ولا تنفعها شفاعة ولا هم مثل ما ذكرنا كل له سياقاته يأتي الكلام ايضا يعني مثل ما ذكرنا توجيه ويأتي ايضا زيادة توجيه اذا جاء الكلام عن هذه الاية وهي الموضع الثاني - 00:46:39ضَ
هنا ولا هم ينصرون واذ نجيناكم من ال فرعون. هذه النعم التي انعم الله بها عليهم. بدايات النعم يعني نعمة الانجاب قال نجيناك من ال فرعون يسمونكم العذاب يعني يسلطون العذاب عليكم ويولونكم - 00:46:58ضَ
العذاب بشدة ما بين تكليف تكاليف صعبة وما بين اهانة وذلة وما بين قتل وذلك فص كشف معناي يسومونهم سوء العذاب قال يذبحون الابناء الذكور واما البنات يستحي يبقونهم يستحيون من من الحياة - 00:47:27ضَ
يبقونهم ليكن يعني خادمات لهم يعني يعملون عندهم هنا وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. قال وفي ذلكم اسم الاشارة يعود الى اي شيء النعمة واذ نجيناكم من ال فرعون - 00:47:50ضَ
يعني يحتمل انها البلاء هنا بلاء نعمة لانه نجاهم ويحتمل ان يكون بلاء نقمة وهو تسليط فرعون وملائي عليهم يقول واذ فارقنا هذه النعمة الثانية واذ فرقنا بكم البحر عندما انجى الله عز وجل - 00:48:17ضَ
موسى وقومه بني اسرائيل من بطش فرعون فرق بهم البحر خلقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون يقول هنا يقول فرقنا بكم البحر في اية توضحها في سورة الشعراء الشعراء - 00:48:34ضَ
اه يعني وكان كل فرق كالطود العظيم لان البحر كان قطعة واحدة زين ثم لما ضرب موسى البحر انشق فيه اثنى عشر طريقا شنو طريقة؟ فكل قبيلة سارت في طريق - 00:48:59ضَ
واصبح فرقا وطرقات هذا معناه قال هو مثل فرق الرأس مفرق الرأس وفرق الرأس بمعنى انك تجعل جزء من الرأس على الميمنة وجزءا من الراس على على الجهة الشمال فينفرق - 00:49:22ضَ
الرأس فرقتين وهذا معناه هنا فرقنا اي جعلناها طرقا طيب قال فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. تنظرون الى هلاكهم تلاحظ ان المؤلف احيانا يأتي بعض العبارات الاسرائيلية التي لا نحتاج اليها. مثل تحديد الارقام ست مئة الف او نحو ذلك - 00:49:43ضَ
وكل هذي الاولى تركها تركها وهذا مما يؤخذ على المؤلف انه ينقل هذه الشيء ولا يعلق عليها لو نقلها مثل ابن كثير وعلق كان الامر اهون طيب نقف عند الاية رقم خمسين رقم واحد وخمسين ان شاء الله واذ واعدنا - 00:50:12ضَ
موسى باذن الله اللقاء القادم نبدأ من هذه الاية والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:33ضَ