التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين قال الشيخ النووي رحمه الله تعالى في كتابه اداب العالم والمتعلم - 00:00:00ضَ
في فصل في فصل اداب المعلم في درسه واشتغاله قال رحمه الله وينبغي ان يعتني بالتصنيف اذا تأهل له. فبه يطلع على حقائق العلم ودقائقه. ويثبت معه لانه يضطره الى كثرة التفتيش والمطالعة والتحقيق والمراجعة والاطلاع على مختلف كلام الائمة ومتفقيه وواضحه من مشكله وصحيحه من - 00:00:19ضَ
ضعيفة وجزله من ركيك ومنعت وما لا اعتراض عليه من غيره. وبه يتصف المحقق بصفة المجتهد وليحذر كل الحذر ان يشرع في تصنيف ما لم يتأهل له. فان ذلك يضره في دينه وعلمه وعرضه - 00:00:43ضَ
فليحذر ايظا من اخراج تصنيفه من يده الا بعد تهذيبه وترداد نظره فيه وتكريره وليحرص على ايضاح العبارة وايجازها فلا يوضح ايضاحا ينتهي الى الركاكة ولا يوجز ايجازا يفضي الى المحق والاستغلاق - 00:01:00ضَ
وينبغي ان يكون اعتناؤه من التصنيف بما لم يسبق اليه اكثر المراد بهذا ان لا يكون هناك مصنف يغني عن مصنفي عن مصنفه في جميع بهذا الا يكون هناك مصنف يغني عن - 00:01:18ضَ
مصنفه عن مصنفه في جميع اساليبه. فان اغنى عن بعضها فليصنف من جنسي ما يزيد زيادات يحتفل بها. مع ضم ما فاته من الاساليب وليكن تصنيفه فيما يعم الانتفاع به ويكثر الاحتجاج الاحتياج اليه - 00:01:35ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله وينبغي يعني المعلم ان يعتني بالتصنيف يعني بالتعريف اذا تأهل له - 00:01:54ضَ
لان هذا من العلم الذي يبقى له بعد موته يدخل في قول النبي عليه الصلاة والسلام او علم ينتفع به. يعني من بعده ولكن اشترط المؤلف رحمه الله في التصنيف والتعريف - 00:02:12ضَ
شروطا اولا ان يكون متأهلا اي عنده علم وتحقيق في هذا الموضوع الذي يريد التصنيف فيه وثانيا ايضا ان يحرص على تهذيبه وتحريره وثالثا ان يحرص على ايضاح العبارة وايجازها - 00:02:26ضَ
اولا ان يكون متأهلا ان يحرص على تحرير هذا المصنف تلقيحه وثالثا ايضا ان يحرص على ايضاح العبارة ورابعا الا يكون هذا المصنف مكررا مع ما سبقه فان بعض الناس ربما - 00:02:52ضَ
كرر كلام من سبقه من غير تحقيق او زيادة او تحرير او نقص وما اشبه ذلك في الحقيقة ليس فيه تلك الفائدة وفي زمننا الحاضر ومع توافر هذه الوسائل اعني وسائل التسجيل - 00:03:15ضَ
المسموع والمرئي يتمكن العالم او طالب العلم ان يجمع بين التدريس وبين التأليف لمن وفقه الله عز وجل بحيث انه يدرس وما يدرسه ويعلمه يجمعه ويكون مصنفا ويحصل به النفع - 00:03:39ضَ
وقد حصل هذا الامر لشيخنا رحمه الله تجل مؤلفاته رحمه الله مما درسه وقرره على طلبته ونفع الله عز وجل بها نفعا عظيما ولكن هذا اعني كونه يدرس ثم يجعل ما درسه مؤلفا يحتاج اولا ان تكون هذه الدروس - 00:04:04ضَ
التي يلقيها فيها قيمة علمية انه يحرص على التحضير لهذا الدرس والعناية بهذا الدرس من حيث المعلومات ومن حيث ايضا تحرير العبارة اثناء كلامه. لا يلقي كلاما عاميا او كلاما ليس فيه مصطلحات علمية - 00:04:29ضَ
المصطلحات مخالفة لما تعارف تعارف اهل العلم عليه ثم بعد ذلك اعني بعد تفريغه وتنقيحه بعد تفريغه بامكانه ان ينقح هذا الذي فرغ فيزيد وينقص حتى يكون مؤلفا ينتفع به. وحينئذ يكون قد جمع بين التعليم وبين - 00:04:51ضَ
تصنيف احسن الله لقاء رحمه الله وقوله وليكن تصنيفه مما يعم الانتفاع به ويكثر الاحتياج اليه وحاجة الناس اما ان تكون حاجة بلسان المقال واما ان تكون حاجة بلسان حال - 00:05:17ضَ
فاما الحاجة بلسان بلسان المقال فان يسأله الناس ان يصنف لهم او ان يسأله بعض طلبة العلم ان يكتب لهم في هذه سلام والحاجة بلسان الحال ان يرى حال الناس تحتاج الى بيان - 00:05:38ضَ
فلو وقع الناس مثلا او فلو حصلت مسألة او موضوع يحتاج الى بيان وايظاح ان يبين الحكم الشرعي في مثل هذه المسائل فحينئذ اذا صنف مصنفا من الامور التي يعم الانتفاع بها ان شاء الله ان شاء الله تعالى - 00:05:54ضَ
اذا يقول وليكن تصنيف مما فيما يعم الانتفاع به يعني مما يحتاجه الناس فالناس يحتاجون الى بيان احكام الطهارة واحكام الصلاة واحكام الصيام. فهناك مسائل تستجد يستجد ولا يقول مثلا قد صنف من صنف من ممن سبقني في الطهارة في الصلاة - 00:06:18ضَ
نقول نعم هم صنفوا لكن هناك مسائل مستجدة وهناك نوازل تحتاج الى بيان وتحتاج الى ايضاح فتدعو الحاجة اليها فليكن تصنيفه في هذا وفي امثاله الله لقاء رحمه الله وليعتني بعلم المذهب فانه من اعظم الانواع نفعا وبه يتسلط المتمكن على على المعظم من باقي العلوم - 00:06:40ضَ
وليعتني بعلم المذهب يعني بتحرير المذهب فانه من اعظم الانواع نفعا وبه يتسلط المتمكن على المعظم من باقي العلوم هذه المسألة وهي مسألة التمذهب كون الانسان ينتحل مذهبا من المذاهب - 00:07:08ضَ
او ينتسب الى مذهب او ينتسب الى مذهب من المذاهب ما حكمها نقول حكمها الجواز. بمعنى انه يجوز للانسان ان ينتسب الى مذهب من المذاهب المعتبرة. فالمذاهب الاربعة مذهب ابي حنيفة - 00:07:30ضَ
ومالك والشافعي واحمد ولكن لا يعني انتسابه الى هذه المذاهب ان يأخذ بان يأخذ بجميع ما فيها حتى ما خالف الدليل بل يستفيد من هذه المذاهب فيما يتعلق بالاستدلال وقواعد الترجيح والتأصيل ونحو ذلك - 00:07:46ضَ
انه يأخذ بما جاء في هذه المذاهب مع علمه بمخالفتها لكتاب الله عز وجل ولسنة صلى الله عليه وسلم بان الرسالة يوم القيامة ولا سيما اهل العلم سوف يسألون عما جاءت به الرسل - 00:08:11ضَ
قال الله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ فانت لن تسأل عما قال اما قال ابو حنيفة الامام مالك او الشافعي او الامام احمد لن تسأل عما قال هؤلاء وانما ستسأل - 00:08:32ضَ
عما جاءت به الرسل يعني عن بالنسبة لنا عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي من كتاب الله ومن سنة رسول صلى الله عليه وسلم والناس في هذا الباب اعني في باب التمذهب - 00:08:54ضَ
بين طرفين ووسط فطرف اوجب التمذهب وقالوا انه يجب على الانسان يجب على طالب العلم ان يلزم مذهبا من المذاهب وان يقلده وذلك لانقطاع الاجتهاد وطائفة اخرى قالوا بتحريمه وانه لا يجوز للانسان ان يلتزم مذهبا من المذاهب - 00:09:10ضَ
لان فيه طاعة غير غير الله ورسوله. وهذا لا يجوز وتوسطت طائفة فقالوا انه يجوز للانسان ان ينتسب الى المذهب بمعنى ان تكون اصوله وقواعده وتأصيله العلمي تبعا لهذا المذهب - 00:09:36ضَ
ولا يعني هذا ان يأخذ بجميع اقوال المذهب او ما جاء في المذهب من المسائل يحرر هذه المسائل فما وافق الدليل اخذ به وما خالف الدليل فانه لا يرده ولا يأخذ به - 00:09:58ضَ
وهذا اعدل الاقوال هذا اعدل واقوال وهو الذي عليه العمل. ولذلك نجد ان المحققين من اهل العلم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم ينتسبون الى مذهب الامام احمد - 00:10:17ضَ
شيخ الاسلام رحمه الله مع انه من الائمة المحققين هو حنبلي من حيث المذهب لكن ليس معنى انه حنبلي انه يأخذ بجميع ما في مذهب الامام احمد من اقوال ولو خالفت الدليل. بل هو منتسب - 00:10:34ضَ
الى مذهب الامام احمد من حيث الاصول يعني يعني اعني اصول المذهب وقواعده احسن الله لقاء رحمه الله ومن ادابه اداب تعليمه اعلم ان التعليم هو الاصل الذي به قوام الدين. وبه يؤمن وبه يؤمن محاق العلم - 00:10:52ضَ
فهو من اهم امور الدين. واعظم العبادات واكد فروض الكفايات قال الله تعالى اذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه قال تعالى ان ان الذين يكتمون ما انزلنا - 00:11:14ضَ
وفي الصحيح من طرق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يبلغ الشاهد منكم الغائب والاحاديث بمعناه كثيرة والاجماع منعقد عليه طيب يقول مالك رحمه الله ومن ادابه يقول اداب تعليمه اعلم ان التعليم هو الاصل - 00:11:31ضَ
الذي به قوام الدين وبه يؤمن امحاق العلم. امحاق العلم يعني يعني ذهابه. فهو من اهم امور الدين واعظم العبادات واطلاقه في قوله اعظم العبادات فيه نظر لان اعظم العبادات - 00:11:51ضَ
بعد التوحيد هو الاتيان باركان الاسلام وان كان الاتيان باركان الاسلام لا يمكن الا بعد التعلم يقول واكد فروظ الكفايات قال الله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب - 00:12:10ضَ
لتبيننه للناس ولا تكتمونه وقال تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا وهذا فيه وعيد شديد على اكتمال العلم الواجب على اهل العلم ان يبينوا هذا العلم وان يبثوا هذه الشريعة - 00:12:28ضَ
اولا يمتثلوا امر الله عز وجل وثانيا ليحصل لهم ليحصل لهم الاجر والثواب فانت اذا علمت شخصا مسألة او علما فلك اجره واجر ما من عمل بهذا الى يوم القيامة. نعم - 00:12:49ضَ
قال رحمه الله ويجب على المعلم ان يقصد بتعليمه وجه الله تعالى بتعليمه الله اليك. ويجب على المعلم ان يقصد بتعليمه وجه الله تعالى كما سبق والا يجعله وسيلة وسيلة الى غرض دنيوي - 00:13:12ضَ
ويستحضر المعلم في ذهنه كون التعليم اكد العبادات ليكون ذلك حاثا له على تصحيح النية ومحرظا على ومحرظا له على صيانته من مكدراته ومن مكروهاته مخافة مخافة فوات هذا الفضل العظيم والخير الجسيم - 00:13:30ضَ
قال رحمه الله قالوا وينبغي الا يمتنع من تعليم احد لكونه غير صحيح النية فانه يرجى له حسن النية ربما عسر في كثير من المبتدئين بالاشتغال تصحيح النية لضعف نفوسهم وقلة وقلة انسهم بموجبات تصحيح النية - 00:13:49ضَ
فالامتناع من تعليمهم يؤدي الى تفويت كثير من العلم. مع انه مع انه يرجى ببركة العلم تصحيحها. اذا انس بالعلم وهذا هو الواقع وربما ان بعض الطلبة يكونوا تكون في نيته شائبة في بداية طلبه ولكن مع قراءة العلم - 00:14:08ضَ
ومرور الايات والاحاديث يكون سببا لتصحيح نيته واستقامته تكون سببا لسلامة نيته وصحة طويته. ولهذا المؤلف يقول فالامتناع من تعليمهم يؤدي الى تفويت كثير من من العلم ليس له الا الظاهر - 00:14:30ضَ
المعلم ليس له الا الظاهر كونه يبحث عن مقاصد المقصد فلان او فلان هذا ليس اليه والذي سيحاسبه هو الله عز وجل. ثم ايضا قد ورد عن السلف ما ذكره المؤلف بعد ذلك في قوله طلبنا العلم لغير الله - 00:14:53ضَ
ابى الا ان يكون لله طلبنا العلم لغير الله يعني انه ان نيتهم في بداية الطلب كان فيها شائبة ولكن اباء العلم الا ان يكون لله. لانه متى تعلم وعرف الله عز وجل - 00:15:14ضَ
قذف الله تعالى في قلبه الخشية والخوف وحينئذ يستقيم على امر الله. نعم رحمه الله. وقد قالوا طلبنا العلم لغير الله. فابى ان يكون الا لله معناه كانت عاقبته انصار لله - 00:15:32ضَ
وينبغي ان يؤدب المتعلم على التدريج بالاداب السنية. والشيم المرضية رياضة نفسه بالاداب والدقائق الخفية. ويعوده الصيانة في جميع اموره الكامنة والجنية واول ذلك ان يحرضه باقواله واحواله المتكررات على الاخلاص والصدق وحسن النيات - 00:15:50ضَ
ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات وان يكون دائما على ذلك حتى الممات ويعرفه ان بذلك تنفتح عليه ابواب المعارف وينشرح صدره وتتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف. ويبارك له في حاله وعلمه. ويوفق للاصابة في قوله - 00:16:11ضَ
وفعله وحكمه. ويزهده في الدنيا ويصرفه عن التعلق بها والركون اليها والاغترار بها. ويذكره انها والاخرة اتية باقية. والتأهب للباقي والاعراض عن الفاني هو طريق الحازمين. ودأب عباد الله الصالحين - 00:16:32ضَ
نعم هذا مما ينبغي للمعلم وينبغي ان يؤدب الم تعلم هذا التدليج بالاداب ومن اعظمها الاخلاص فيحثه على الاخلاص ويحظه على ذلك وعلى مراقبة الله تبارك وتعالى بان بالاخلاص يقول المؤلف رحمه الله بالاخلاص تنفتح له ابواب المعارف - 00:16:52ضَ
وينشرح صدره وتنفجر من قلبه ينابيع ينابيع الحكم واللطائف ثم ايضا يبارك الله عز وجل له في هذا العلم ثانيا ايضا ان يزهده في الدنيا ويصفه عن التعلق بها ربما كان مخلصا في العلم - 00:17:18ضَ
لكن تشغله الدنيا تشغله الدنيا ويكون قلبه متعلقا بها فيزهده فيها والا يركن اليها ولا يغتر والانسان متى اراد اعماله متى اراد وجه الله عز وجل اتته الدنيا وهي راغمة - 00:17:39ضَ
فمن قصد الاخرة اتته الدنيا ومن قصد الدنيا خسر الدنيا والاخرة لان عاقبة الدنيا الى الله لقاء رحمه الله فينبغي ان يرغبه في العلم ويذكره بفضائله وفضائل العلماء. وانهم ورثة الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. ولا رتبة - 00:18:00ضَ
في الوجود اعلى من هذه صدق رحمه الله يقول ينبغي ان يرغبه في العلم وذلك بذكر الفضائل ان يذكر فضل العلم واهله وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. من الثناء على العلماء وعلى العلم - 00:18:25ضَ
يذكره ايضا بفضائل العلماء يذكر له مثل فضائل العلماء السابقين وانه ورثة الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولا رتبة في الوجود اعلى من هذه ولهذا قال الامام احمد رحمه الله - 00:18:45ضَ
العلم لا يعدله شيء فيما صحت نيته لا شيء يعدل العلم اطلاقا وقال المبارك رحمه الله وجعني ابن مبارك رحمه الله انه قال لا اعلم درجة بعد النبوة افضل من تعليم الناس العلم - 00:19:03ضَ
افضل من تعليم الناس العلم. هل هناك درجة بعد النبوة افضل من تعليم الناس العلم ليس هناك وكفى بهذا شرفا ان يقول الانسان وارثا للانبياء والرسل. نعم احسن الله الي قال رحمه الله - 00:19:28ضَ
ينبغي ان يحنوا عليه ويعتني بمصالحه كاعتنائه بمصالح نفسه وولده. ويجريه مجرى ولده في الشفقة عليه. والاهتمام بمصالحه والصبر على جفائه وسوء ادبه. ويعذره في سوء ادب وجفوة تعرض منه في بعض الاحيان. فان الانسان معرض - 00:19:47ضَ
من نقائص نعم ينبغي ان يحنوا عليه ان ينبغي للمعلم ان يحنوا على طالبه وتلميذه ويعتني بمصالحه لانه هو كولده بل قد يكون نفعه له اشد من نفع الولد لوالده - 00:20:07ضَ
الا ويجريه مجرى ولده في الشفقة. والاهتمام بمصالحه والصبر على جفائه وسوء ادبه وقد يكون عنده يعني هذا الطالب او هذا عنده جفاء وعنده سوء ادب اما بطبعه واما لجهله - 00:20:24ضَ
وقد يكون من طبيعته الجفاء وقد يكون هذا الجفاء صادرا قد يكون هذا الجفاء صادرا عن جهل ان يعلمه الاداب والاخلاق ويعذره في سوء ادب وجفوة لربما كان معذورا وقد يحصل منه شيء مما ينافي ما يجب للمعلم - 00:20:43ضَ
نحو ما ما يجب للمعلم من تلميذه لكن يقول له سبب ومسوغ فيعذره في ذلك. ومهما كان فكل فكل من المعلم والمتعلم كل منهما انسان بشر الانسان معرض للخطأ والنسيان. نعم - 00:21:06ضَ
احسن الله اليك رحمه الله وينبغي ان يحب له ما يحب لنفسه من الخير ويكره له ما يكره لنفسه من الشر في الصحيحين لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم. واذا كان هذا لعموم الناس اعني ان يحب - 00:21:30ضَ
لاخوانه المسلمين ما يحب لنفسه من الخير وان يكره لهم ما يكرهه لنفسه من الشر. فكيف بطلبة العلم؟ بل فكيف طلابه وتلاميذه الذين يلازمونه ويأخذون العلم احسن الله اليك قال رحمه الله وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال اكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس اليه - 00:21:50ضَ
لو استطعت الا يقع الذباب على وجهه لفعلت. وفي رواية ان الذباب يقع عليه فيؤذيني قال رحمه الله وينبغي ان يكون سمحا لبذل ما حصله من العلم. سهلا بالقائه الى مبتغيه. متلطفا في - 00:22:18ضَ
افادته في افادته طالبيه مع رفق ونصيحة وارشاد الى المهمات وتحريظ على حفظ ما يبذله لهم من الفوائد النفيسات ولا يدخر عنهم من انواع العلم شيئا يحتاجون اليه. اذا كان الطالب اهلا لذلك ولا يلقي اليه شيئا لم يتأهل له بالا يفسد عليه - 00:22:38ضَ
حالة فلو سأله المتعلم عن ذلك لم يجبه. ويعرفه ان ذلك يضره ولا ينفعه. وانه لم يمنعه ذلك شحا بل شفقة ولطفة يقول المولد رحمه الله وينبغي يعني للمعلم ان يكون سمحا - 00:22:58ضَ
في بدر ما حصله من العلم الى ان يبذله بمنة او ان يري هذا الطالب ان له منة عليه في جلوسه لتدريسه واقراءه وسهلا بالقائه الى مبتغيه ويحرص على سهولة العبارة - 00:23:13ضَ
وعلى العبارات التي يتمكن الطالب من فهمها الى ان تكون عباراته فوقية بمعنى انه لا يفهمها الا المرتقي منه طلبة العلم وهذا الامر وهو سهولة التعليم والالفاظ فضل من الله عز وجل - 00:23:36ضَ
فضل من الله عز وجل يمنحه لبعض الناس اتجد ان بعض الناس قد يرزقه الله عز وجل علما غزيرا ولكنه لا يستطيع ايصال هذا العلم الى غيره لعدم قدرته على ذلك - 00:24:03ضَ
ومن الناس من يرزقه الله عز وجل آآ اسلوبا وطريقة يتمكن بها من ايصال المعلومات او العلم والناس يتفاوتون في في ذلك فحتى الذي قد يجد صعوبة في ايصال المعلومات - 00:24:23ضَ
عليه ان يبذل الاسباب ان يبذل الاسباب التي تيسر له وتسهل له ايصال العلم لان الانسان اذا القى العلم وكان الذي امامه لا يفهمون فحقيقة الامر انه يضيع وقته بلا - 00:24:43ضَ
ايضا يقول المؤلف رحمه الله وتحريظ على حفظ ما يبذله لهم من الفوائد النفيسات اذا ذكرهم شيئا من الفوائد شيئا من التقسيمات شيئا من الشروط الاركان الامور التي التي تحصر او الفوائد التي لا - 00:25:01ضَ
في الكتب ويحرصهم عليها ويحثهم على تقييدها قال ولا يدخر عنهم من انواع العلوم من انواع العلم شيئا يحتاج اليه فاذا قالوا نحتاج مثلا الى علم الفرائض لا يدخر وسعا في بذره - 00:25:22ضَ
جلوسه لاقرائهم او كانوا يحتاجون مثلا الى علم البلاغة الى علم النحو الى علم اصول الفقه فينظر الى العلوم التي يحتاجون اليها وهو يحسنها وقد يكون الطلبة في حاجة الى علم لكنه لا يحسنه ولا يتقنه. وحين اذ يحيلهم الى الى غيره - 00:25:40ضَ
والمسألة الاخيرة قال فلو سأل ولا يلقي اليه شيئا لم يتأهل له لئلا يفسد عليه حاله. وهذا بالنسبة لطالب العلم المبتدأ طالب العلم طالب العلم المبتدئ ينبغي له ان يركز - 00:26:04ضَ
والا يشتت نفسه ولذلك تجد في زمن الان كثرة طلبة العلم. يعني ما اكثر طلبة العلم في زمننا ولكن اذا نظرت وتأملت الى احوالهم تجد انه ليس عندهم تركيز في العلم - 00:26:23ضَ
نجد انهم مشتتون وليس عندهم تركيز والعلم حقيقة والتأصيل العلمي انما يناله الانسان التركيز فليس العلم بكثرة الكتب وليس العلم بكثرة المطالع المطالعة وانما العلم يكون بالتأصيل العلمي بالتركيز اولا والتأصيل ثانيا - 00:26:43ضَ
ولذلك تجد ان العلماء السابقين المحققين اذا نظرت الى مكتباتهم والى عندهم من الكتب ما يعد على اصابع ومع ذلك فتح الله عز وجل عليهم من العلوم ما لم يفتحوا على - 00:27:11ضَ
فليحرص طالب العلم على التركيز على امهات الكتب امهات الكتب يركز على هذه الامهات ويحرص على فهمها ويؤصل نفسه عليها حتى يفتح الله عز وجل عليه في العلم فمثلا شروح الاحاديث - 00:27:28ضَ
ما اكثر تجد ان المتن الواحد من الاحاديث له شروح كثيرة. فمثلا صحيح البخاري له عدة شروح يركز على شرح واحد. فلو ركز مثلا على فتح الباري الحافظ ابن حجر - 00:27:50ضَ
كذلك ايضا التفاسير نركز على تفسيرين او ثلاثة او اربعة يكون تركيزه عليها بتفسير ابن كثير وتفسير البغوي وتفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي ونحو ذلك وكذلك ايضا في الفقه - 00:28:04ضَ
وبقية العلوم التشتت تشتت مما آآ فالتشتت يعني كونه يعني كون طالب العلم يشتت نفسه مما يضيع وقته بدون فائدة ولهذا ذكر شيخنا رحمه الله عن شيخه الشيخ العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدي. قال كان شيخنا ينهانا ان نقرأ المقنع - 00:28:19ضَ
المقنع لماذا؟ قال لانه يشوش عليهم ويشتت اذهانهم. لان المقنع على قولين ولذلك لما رأى رحمه الله اقبال الطلبة الصغار صنف كتابه منهج السالكين وتوضيح الفقه الدين قال رحمه الله - 00:28:47ضَ
وينبغي الا يتعظم على المتعلمين. بل بل يلين لهم ويتواضع وقد امر بالتواضع لاحاد الناس قال الله تعالى واخفق جناحك للمؤمنين عن عياض ابن حمار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى الي ان تواضعوا. رواه مسلم - 00:29:11ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال. وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. وما تواضع احد لله الا رفعه الله. رواه مسلم. يقول هذا الحديث ما - 00:29:33ضَ
نقصت صدقة من مال يعني ان الصدقة لا تنقص المال المال وان نقص حسا الا انه يزيد معنى بحيث ان الله عز وجل يجعل في هذا المال الذي تصدق منه بركة - 00:29:49ضَ
فيقيه من الافات وقولهما ما نقصت صدقة من مال يرويه بعض الناس بقولهم ما نقصت صدقة من مال بل تزده بل تزده بعض الناس حينما يذكر هذا الحديث حتى من طلبة العلم - 00:30:07ضَ
يقول ما نقصت صدقة من مال بل تزده بل تزده وهذه الجملة اعني بل تزده بل تزد هذه الجملة خطأ من وجهين الوجه الاول انها لم ترد اللفظ النبوي والوجه الثاني انها خطأ من حيث اللغة والنحو - 00:30:26ضَ
لان الجزمة هنا ليس له وجه حتى لو كانت واردة لكان الكلام بل تزيده بل تزيده. لا ان يقال بل تزيده بل تزده اذا زيادة جملة ما نقصت صدقتهما بل تزده بل تزده. نقول هذه الزيادة خطأ من وجهين. الوجه الاول ان - 00:30:47ضَ
والوجه الثاني انه حتى لو فرعنا انها وردت سياقها بهذه بهذه الصيغة خطأ من من الناحية اللغوية لان الجزم هنا ليس له وجه قال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا - 00:31:10ضَ
فلا تظن ان عفوك عن غيرك ذل لك ان عفوك عن الغيث ذل لك بل هو بل هو عزة ولا سيما اذا عفا مع المقدرة لان العفو قد يقع مع ضعف وقد يقع مع قدرة - 00:31:33ضَ
الانسان الضعيف الانسان الضعيف قد يعفو ولكن عفوه لا يزيده عزا لانه عاجز اصلا عن ان يأخذ بحقه والكلام هنا ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا الكلام هنا فيمن عفا وهو قادر على ان يأخذ بحقه - 00:31:54ضَ
لان هذا هو الذي يستحق الثناء اما الاول فكونه يعفو هذا تحصيل حاصل قال وما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل ما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل جزاء وفاقا - 00:32:16ضَ
فانه لما تواضع لله رفع الله شأنه ومنزلته عند عند الخلق. نعم الله لقاء رحمه الله هذا في التواضع لمطلق الناس فكيف بهؤلاء الذين هم كاولاده مع ما هم عليه من الملازمة لطلب العلم ومع ما لهم عليه - 00:32:36ضَ
من حق الصحبة وترددهم اليه واعتمادهم عليه وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه طيب وقوله عليه الصلاة والسلام فيما سبق وما تواضع احد لله الا رفعه - 00:32:56ضَ
لا ينافي التواضع لبس الجميل ان يحرص الانسان على ملبسه وعلى مظهره فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله جميل يحب الجمال وكان من هديه عليه الصلاة والسلام انه كان يتجمل - 00:33:13ضَ
العيد والجمعة والوفد ولا يعني ايضا التواضع ان يذل الانسان نفسه وان يهينها بدعوى التواضع المطلوب من الانسان ان يرفع عن نفسه المدام والملامة ولا تضع فلا تضع نفسك في موضع تهان فيه - 00:33:33ضَ
وتذل فيه بدعوى ان هذا من التواضع بل عليك ان تعز نفسك والا تذلها والا تهينها وكل هذا مما لا مما لا ينافي التواضع اعني كون الانسان يكون لباسه جميلا ومنظره جميلا - 00:33:58ضَ
وكونه ايضا يحرص على الا يذل نفسه ولا يهين نفسه ولا يجلس في اماكن تكون فيها ريبة وربما اتهم فيها هذا كله لا ينافي التواضع بل هذا من الامور المشروعة - 00:34:18ضَ
ان يصون عرضه وان لا يذل نفسه وان لا يجلس مجلسا وان لا يجلس مجلسا يكون سببا لتهمة نعم رحمه الله ابن عياض رحمه الله قال ان الله يحب العالم المتواضع ويبغض العالم الجبار. ومن تواضع لله تعالى ورثه الحكمة - 00:34:35ضَ
قال رحمه الله وينبغي ان يكون حريصا على تعليمهم مهتما به مؤثرا له على حوائج على حوائج نفسه ومصالحه ما لم تكن ويرحب بهم بهم عند اقبالهم اليه. لحديث ابي سعيد السابق - 00:35:03ضَ
ويظهر ويظهر لهم البشر وطلاقة وطلاقة الوجه ويحسن اليهم بعلمه وماله وجاهه. بحسب التيسير ولا يخاطب الفاضل منهم باسمه. بل بكنيته ونحوها يقول وينبغي ان يكون حريصا على تعليمهم مهتما بهم مؤثرا له على حوائج نفسه ومصالحه ما لم تكن ضرورة - 00:35:20ضَ
يجب ان يحرص على الجلوس لهم والتعليم وان يؤثر مصلحتهم على مصلحته ويقول ويرحب بهم عند اقبالهم اليه في حديث ابي سعيد السابق ويظهر لهم البشر وطلاقة الوجه لا ان يكون عبوسا مكفهرا - 00:35:45ضَ
قال ولا يخاطب الفاضل منهم باسمه بل بكنيته ونحوها. يعني لو كان مثلا هذا لو كان له مجلس مجلس يجلس فيه للتعليم والاقراء ويحضر هذا المجلس من الفضلاء من اهل العلم - 00:36:05ضَ
ممن يكونون في سنه او اكبر منه او نحوه في العلم لا يخاطبه بقوله ما ما تقول يا فلان او يا فلان بل يخاطبه بكنيته او ما او بما يليق بحاله - 00:36:21ضَ
فاذا من سأل ما يقول جوابك يا فلان كذا بل يقول يا شيخ فلان او يا ابا فلان او نحو ذلك مما يكون اه فيه ادب في مخاطبته هذا مراد رحمه الله. نعم - 00:36:35ضَ
الله لي قال رحمه الله ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكني اصحابه اكراما لهم وتسمية لامورهم واستلامة لقلوبهم لكن الحديث يقول انه ضعيف. نعم - 00:36:51ضَ
احسن الله اليك رحمه الله وينبغي ان يتفقدهم ويسأل ويسأل عن من غاب منهم وينبغي ينبغي ان يتفقدهم ويسأل عمن غاب منهم. نعم وينبغي ان يكون باذلا نعم ينبغي ان يتفقدهم يعني يتفقد طلابه - 00:37:09ضَ
فاذا تغيب شخص سأل عنه او تأخر بماذا تأخر حتى تحصل منهم العناية لان الطالب اذا رأى من استاذي ومن شيخه انه يتفقد وانه يسأل صار هذا ادعى الى اعتناءه بحضور بحضور الدرس - 00:37:27ضَ
ايضا قال ويسأل عمن غاب منهم لعله مريظ لعل عنده آآ ظروف يسأل عنه ثم يعالج هذه المشكلة التي حلت به احسن الله اليك قال رحمه الله وينبغي ان يكون بادلا وسعه في تفهيمهم وتقريب الفائدة الى اذهانهم. حريصا على هدايتهم - 00:37:47ضَ
ويفهم ويفهم كل واحد بحسب فهمه وحفظه ولا يعطيه ما لا يحتمل ما لا يحتمله ولا يقصر به عما عما يحتمله بلا مشقة ومن ذلك ايضا من الحرص على تفييمهم ان يكرر - 00:38:09ضَ
لان العال لان المعلم اذا القى المسألة العلمية وامامه مثلا خمسون طالبا وقد لا يستطيع هؤلاء وهذا العدد وهم الخمسون قد لا يستطيعون فهمها من اول مرة. قد يفهمها اربعون منهم - 00:38:26ضَ
ويبقى عشرة عندهم اشكال ويكرر حتى لو كررها عدة مرات حتى يفهمها وربما ان هذا الذي اعيته هذه المسألة وكررت عليه وفهمها ربما انه هو الذي تبقى هذه المسألة والاخرون ينسون - 00:38:45ضَ
اذن نقول على المعلم ان يحرص على افهام الطلبة ليس المقصود من العلم انك تلقي العلم وتذهب لا المقصود انك تلقي العلم ويفهمها وان يفهم الطلبة ما تلقيه من علم. والا ظعفت الفائدة حقيقة - 00:39:05ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله نخاطب ويخاطب كل واحد على قدر درجته. وبحسب فهمه وهمته فيكتفي بالاشارة لمن يفهمها فهما محققا ويوضح العبارة لغيره ويكررها لمن لا يحفظها الا بتكرار - 00:39:24ضَ
ويذكر الاحكام موضحة بالامثلة من غير دليل لمن لا يحفظ الدليل. فان جاهل دليل بعضها ذكره لها له قال ويذكر الاحكام موضحة بالامثلة حكما فانه او مسألة فانه يوضحها بالمثال - 00:39:43ضَ
المثال سبب لتصور هذه المسألة الا يقول مثلا ويحرم كذا وكذا او اذا حصل كذا وكذا من المصلي بل يمثل ويقول مثلا اذا ترك المصلي واجبا من الواجبات فانه يسجد للسهو قبل السلام. مثال ذلك - 00:40:03ضَ
لو ان شخصا كان يصلي فقام عن التشهد الاول او ترك تسبيح ركوع او سجود وما اشبه ذلك وقوله من غير دليل هذا على اطلاقه فيه نظر على اطلاقه فيه نظر - 00:40:23ضَ
الذي ينبغي ان للمعلم بل والمفتي ايضا انه اذا ذكر المسألة لمن سأله ان يذكر المسألة ودليلها يذكر المسألة بل كونه يجيب بالدليل اذا امكن ان يفهم السائل او لا - 00:40:40ضَ
لانه اذا اجاب بالدليل فحينئذ يحصل فائدتين الفائدة يحصل هذا السائل او يستبيد هذا السائل فائدتين الفائدة الاولى انه استفاد حكم المسألة والفائدة الثانية انه استفاد الدليل فمثلا لو انه سأله سائل ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف - 00:41:06ضَ
هذا سؤال فيجيبه بقوله قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلف الصف فاستفاد اولا الحكم ثانيا الدليل ما حكم مثلا من يأكل او يشرب ما حكم من يأكل - 00:41:30ضَ
وقد اقيمت الصلاة لو قدم الطعام وقد اقيمت الصلاة الاهلي يبدأ الصلاة بل يبدأ بالطعام او يدع الطعام ونصلي يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قدم العشاء فابدأوا بالعشاء قبل العشاء - 00:41:51ضَ
وهكذا فيستفيد هذا السائل او هذا المتعلم يستفيد المسألة ودليلها وفيه فائدة ثالثة وهي ربط الناس بالادلة الشرعية ان تربط العامة بالادلة الشرعية. وعلى هذا فنقول ان المعلم او المفتي - 00:42:11ضَ
يحرص على الاجابة بالدليل فيه فوائد. الفائدة الاولى انه يبين الحكم والفائدة الثانية انه يبين الدليل فيكون فيه طمأنينة لهذا السائل والفائدة الثالثة ربط الناس ان يربط الناس من طلبة علم وعامة ان يربطهم بالكتاب - 00:42:34ضَ
رحمه الله ويذكر الدلائلان لمحتملها ويذكر ما يبنى على هذه المسألة وما يشبهها وحكمه وحكمه حكمها وما يقاربه وما يقاربها وما يقاربها وهو مخالف لها. ويذكر ما يرد عليها وجوابه ان امكنه. طيب ايضا هذي قال ويذكر الدلائل لمحتمليها - 00:42:59ضَ
يذكر الدلائل لمحتملها يعني يحتمل كذا ويحتمل كذا ويذكر ما ينبني على المسألة يعني هذه المسألة ينبني عليها كذا وكذا وكذا وهذا في الغالب الذي ينبغي على المسألة هي قواعد وضوابط - 00:43:27ضَ
وما يشبهها وحكمه حكمها بحيث يقول ويشبه هذه المسألة من بعض الوجوه كذا وهذه مسألة من بعض الوجوه كذا او ما يقاربها حيث يقول مثلا ذكر الفقهاء في كتاب الحج - 00:43:42ضَ
وذكروا في كتاب الصلاة كذا فما الفرق بين المسألتين حتى يكون عنده تمييز وتمحيص بين المسائل فيفرق. وقد وصف الله عز وجل كتابه بانه فرقان علم الفروق ايضا من العلوم التي ينتفع بها طالب العلم - 00:43:59ضَ
لاجل الا يحصل عليه الاشتباه والتداخل في المسائل العلمية اذن هنا قال المؤلف رحمه الله ويذكر الدلائل في محتمليها اه يعني اذا ذكرت ذكر احتمالا في المسألة قال ويذكر ما ينبني على هذه المسألة وما يشبهها - 00:44:23ضَ
اذا ذكر مسألة قال ينبني عليها هل تصح الصلاة او لا تصح الصلاة على القول ب مثلا الفاتحة اذا قلنا انها ركن في حق كل مصلي اذا قلنا له ركن وجب على كل مصل ان يقرأها فمن لم يقرأها لن تصح - 00:44:44ضَ
واذا قلنا انها واجبة في السرية دون الجهرية. او واجبة او انها لا تجب مطلقا خلف الامام ينبني على ذلك ان الصلاة تصح ولو لم يقرأ الفاتحة احسن الله اليك طيب ويذكر ايضا ما يرد عليها - 00:45:01ضَ
فاذا ذكر المسألة تكثر قال فاذا قال قائل يرد على هذا كذا فما الجواب عنه بان هذا لان هذا المتعلم اذا علمه معلمه هذه المسألة من غير ان يذكر الايراد ربما جاء جاء - 00:45:20ضَ
انسان وشكك قال هذا هذا التقرير الذي قرره هذا العام خطأ يرد عليه قول الله تعالى كذا ويرد عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا ولكن هذا اعني كونه يذكر ما يشبهها وما يقاربها - 00:45:37ضَ
ما يرد عليها هذا اذا كان طالب العلم قد ارتقى في العلم التقى في العلم بان طالب العلم المبتدئ قد لا يحتمل ذهنه ان تذكر له هذه الامور احسن الله الي قال رحمه الله - 00:45:56ضَ
يبين الدليل الضعيف لان لا يغتر به. فيقول استدلوا بكذا وهو ضعيف لكذا. ويبين الدليل المعتمد ليعتمد نعم يقول مالك ويبين الدليل الضعيف بان لا يغتر به يقول مثلا هذا هو القول الراجح. واما الذين قالوا بكذا فقد استدلوا بكذا وهو ضعيف - 00:46:13ضَ
ولذلك نقول من العبارات الخاطئة الاستدلال عند بعض الناس انه حينما يستفيق واستدل بعضهم بحديث ضعيف وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا هذه عبارة خطأ لو كان الحديث ضعيفا لما استدل به. لانه من المقرر عند العلماء انهم لا لانه لا يصح الاستدلال - 00:46:35ضَ
في حديث ضعيف وصواب العبارة ان تقول واستدلوا بكذا وكذا ولكن الحديث ضعيف اما ان تحكم اما ان تنسب اليهم احتجاجهم بحديث ضعيف فهذا في الواقع خطأ اذا لدينا عبارتان - 00:46:57ضَ
عبارة واستدلوا بحديث ضعيف نقول هذا خطأ هذه العبارة خطأ لانه لو كان الحديث ضعيفا لما استدلوا به ولا يمكن لعالم او امام ان يعلم ان الحديث ضعيف ثم يحتج به مع ضعفه - 00:47:16ضَ
ووجود احاديث صحيحة هذا لا يمكن الا ان يكون معاندا لكن العبارة الصحيحة ان يقال واستدلوا قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ولكن هذا الحديث ضعيف احسن الله اليك قال رحمه الله ليبين له ما يتعلق بها من الاصول والامثال والاشعال واللغات وينبههم على غلط - 00:47:34ضَ
من غلط فيها من المصنفين فيقول مثلا هذا هو الصواب. واما ما ذكره فلان فغلط او فظعيف. قاصد النصيحة لان لا يغتر به لا لتنقص مصنفه طيب يبين له ايضا ما يتعلق بها - 00:48:01ضَ
يعني بالمسائل من اصول وامثال والاشعار وهذا كما قلت بالنسبة لهذه الامور لطالب العلم المرتقي الذي حصل علما ويمكنه ان يفهم الامثال والاشعار واللغات قال وينبههم على غلط من غلط فيها من المصنفين - 00:48:17ضَ
ننبههم على الاخطاء والتي ترد سواء كان ذلك في نقل احاديث او في غيرها قبل قليل ما نقصت صدقة بل تزده بل تزده وايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:36ضَ
عليه الصلاة والسلام والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه يرويه بعضهم والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه واللفظ الاول هو الوارد وفرق بينما كان وما دام - 00:48:55ضَ
بان اللفظ الاول والله في عون عبد ما كان العبد في عون اخيه يقتظي اعانة الله عز وجل في هذا العبد المعين مطلقا سواء كان معينا له او لا بخلاف اللفظ الثاني والله في عون العلم ما دام يعني مدة دوام اعانته يعينه الله - 00:49:16ضَ
فاذا انقطعت اعانته انقطعت اعانة الله له وايضا اللفظ الثاني ما دام العبد في عون اخيه يقتضي ان الله عز وجل يعينه مطلق الاعانة لكن الافضل الاول ما كان العبد في عون اخيه يقتضي ان اعانته ان اعانة الله له من جنس اعانته لعبده - 00:49:39ضَ
فمثل هذه الامور ينبغي ان ينبه عليها في في في يعني مناسباتها اذا حصلت مناسبة يبين. قال وينبههم على غلط من على غلط من غلط فيها من المصلين اما في الفاظ او في غيرها - 00:50:01ضَ
فمثلا في اه حديث سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له واعلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعله في في امرأتك - 00:50:18ضَ
بعضهم يقرأ حتى ما تجعله في في امرأتك خطأ كذلك ايضا في حديث جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم فلما رقي الصفا يقرأه فلما رقى الصفا - 00:50:40ضَ
وصوابه رقيا في عنا رقى رقى يرقي من الرقية واما رقي يرقى من الرقي وهو الصعود وهذه الاخيرة ما اكثر يعني من يقرأها من يقرأ الحديث فلما رقى الصفا قال ان الصفا والمروة من شعر الله - 00:50:56ضَ
والصواب كما سبق فلما راقية والفرق اننا اذا قلنا فلما رقى رقا يرقي من الرقية واما راقيا يرقى من ايش؟ من الرقي وهو الصعود نقف على هذا ونستكمل البقية في - 00:51:18ضَ
الدرس القادم نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الاخلاص القول والعمل انه الجواد الكريم وصلى الله على سيدنا محمد - 00:51:39ضَ