تدبر معاني سورة الفاتحة

7- تدبر معاني سورة الفاتحة

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده جل وعلا ونثني عليه الخير كله نشكره على توالي نعمه وجميل الطافه ونسأله الزيادة من فضله وقد تأذن بزيادة لمن شكروا. ونصلي على الرحمة - 00:00:00ضَ

المهداة التي بعثه الله جل وعلا الرسالة والنبوة وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فتقدم لنا بالامر الكلام على الاية الاولى من سورة الفاتحة. وهي الحمد لله رب العالمين. وتقدم - 00:00:20ضَ

انا ان الله جل وعلا قد افتتح كتابه بهذه اللفظة وهي الحمد. ولذا كان ينبغي ان تفتتح الخطب بالحمد والثناء على الله جل وعلا كما كان نبينا صلى الله وسلم صلى الله عليه - 00:00:50ضَ

وسلم يفعل ذلك فكان يفتتح كلامه بالحمد لله عز وجل. وكذا ايضا في مناجاة او اب جل وعلا عندما تنادي ربك ايضا تفتتح دعائك بالحمد والثناء على الرب جل وعلى كما جاء في حديث فضالة بن عبيد في قصة الرجل الذي دعا ولم يحمد الله ولم يصلي على رسول الله - 00:01:10ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال له او لغيره. اذا اردت ان تدعو الله فاحمد الله. ثم صل على رسولك صلى الله عليه وسلم ثم ادعو بما شئت او كما جاء في حديثي فضالة بن عبيد. والحمد كما تقدم لنا - 00:01:40ضَ

واثبات صفات الكمال لربنا جل وعلا فيحمد جل وعلا على كونه جل وعلا هو الكامل في اسمائه وصفاته وذاته جل وعلا. كما انه يحمد جل وعلا على انعامه على عباده - 00:02:00ضَ

لهم سبحانه وتعالى فيحمد على ذلك كله جل وعلا. وتقدم ان الالف في الحمد تفيد الاستغراق. فجميع انواع الحمد هي لله سبحانه وتعالى. وهذا لا يعني ان المخلوق لا يحمد بل يحمد المخلوق عندما يتصف بصفة جميلة. او يحسن اليك يا ايها - 00:02:20ضَ

الانسان فيحمد على ذلك فكونه قد اتصف بهذه الصفة او احسن اليك انما هو من الله عز وجل. الذي اعطاه هذه الصفة ووفقه اليها. وكما جاء في قصة اشجع عبدالقيس عندما قال فيك ماذا؟ خصلتان يحبهما الله عز وجل. الحلم والاناة. قال يا - 00:02:50ضَ

الله هاتين الخصلتين هل انا تخلقت بهما او ان الله عز وجل جبلني على ذلك؟ فقال بل ان الله جبلك على ذلك او كما جاء في هذا الحديث فاذا هذا هذه الخصلة انما وفقها انما - 00:03:20ضَ

ووفق الله جل وعلا عبده اليها. كما ان هذا الانسان عندما فعل لك معروفا واحسن اليك انما بعثه الله عز وجل على ذلك ووفقه الى ذلك. فاذا عاد الحمد الى ربنا سبحانه - 00:03:40ضَ

وتعالى. وهناك بعض الفروق ما بين الحمد والشكر. وقد تكلم اهل العلم على ذلك الحمد يكون عندما عندما ينعم عليك فتحمد الله عندما ينعم الله عز وجل عليك فتحمد الله. كما انك تحمد الله عز وجل على صفاته وعلى اسمائه الحسنى على صفاته العليا - 00:04:00ضَ

على اسمائه الحسنى فالحمد فيحمد ربنا جل وعلا على هذا وعلى ذاك. واما الشكر فلا هناك شكر الا عندما يسدى اليك معروف. فهنا تشكر من اسدى اليك معروفا. ما راح تشكر - 00:04:30ضَ

وهو لم يفعل لك شيئا. فهذا يعني غير مقبول. لابد ان يسدي اليك جميلا فهنا اتشكوه على ذلك فلذا كان الحمد اعم من هذه الناحية والشكر اخص والشكر اعم من جهة - 00:04:50ضَ

اخرى الشكر يكون بالقلب عندما تعترف بقلبك نعم ويكون ايضا باللسان ويكون ايضا امل اعملوا ال داوود شكرا. نعم. بخلاف الحمد. الحمد عندما يكون بلسانك تحمد ربك جل وعلا على ما احسن به اليك وعلى صفاته كما تقدم صفاته العلا وعلى اسمائه - 00:05:10ضَ

حسنى سبحانه وتعالى. قال جل وعلا الرحمن الرحيم. هذان اسمان عظيمان من اسماء ربنا جل وعلا وهم الرحمن والرحيم. واي السور يا شيخ مصطفى جاء فيها ذكر اسم اكثر من باقي السور اخطأت يا ابا حمزة. نعم. نعم. سورة مريم. نعم احسنت. نعم - 00:05:40ضَ

ابو حمزة يعني لا يلام قد يكون جسمه هنا وقلبه في مكان اخر. نعم. اي نعم. فنعم فلا يلام نعم نعم. نعم الاستاذ علي طبعا الحمي يدري بهذا نعم. نعم في هذه - 00:06:10ضَ

العظيمة جاء اسم الرحمن في موات عديدة. فهذا اسم عظيم لربنا جل وعلا ودال على اتصاف رب سبحانه وتعالى برحمة العامة الشاملة. وقد تقدم لنا الكلام على اسم الرحمن والرحيم في البسملة. نعم. وتقدم الفوق - 00:06:30ضَ

بين اسم الرحمن واسم الرحيم. ومن جملة الحروق ان الرحمن خاص بالله سبحانه وتعالى فلا يسمى احد سوى الله جل وعلا. فاسماء الله الحسنى تنقسم الى قسمين. قسم خاص بالله عز وجل وقسم مشترك - 00:06:50ضَ

ما بين الله جل وعلا وما بين خلقه. نعم. ولذا في صحيح البخاري ومسلم عندما سئل او عليه الصلاة والسلام من اكرم الناس؟ قال للكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم اسحاق اه نعم. يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن - 00:07:10ضَ

ابراهيم. فاطلق على جميع هؤلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام اطلق عليهم اسم الكريم. والكريم من اسماء الله جل وعلا ولذا تقول لمن حكم بلدا من البلاد ملك هذا ملك ماذا؟ نعم هذا ملك هذه البلاد نعم - 00:07:30ضَ

فالملك هذا ايضا اسم مشترك ما بين الله جل وعلا وما بين خلقه. واما الرد وبدون تقييد يقال رب الابل رب الاسرة هذا مقيد اما اذا اطلق فلا لا يكون الا لله عز - 00:07:50ضَ

وجل. طبعا مسيلمة الكذاب نعوذ بالله كان يلقب نفسه بالرحمن اليمامة. وجزاه الله جل وعلا من جنس عمله بنقيض ما كان يدعو اليه فاصبح لا لا يطلق عليه الا ماذا؟ مسيلمة الكذاب. والا - 00:08:10ضَ

فانه مسيلمة بن حبيب الحنفي. نعم. فلا يعرف اسم ابيه. صار ما يعرف الا باسم مسيلمة الكذاب نعوذ بالله من ذلك نعم فالرحمن والرب والله هذه خاصة بالله جل وعلا والقدوس هذا ايضا خاص بالله جل - 00:08:30ضَ

بخلاف الرحيم فانه يطلق ايضا على على غير الله جل وعلا. هو تقدم لنا ان الرحمن اوسع رحمة من رحيم. لان هذا الوزن على وزن فعلا. فعندما يقال فلان وشبعان اي ممتلئ وشبع. فالله جل وعلا هو الذي رحمته وسعت كل شيء كما ذكر جل وعلا - 00:08:50ضَ

ما لك يوم الدين. الله جل وعلا هو ما لك يوم الدين. والله جل وعلا هو ما لك في الاولى والاخرة والدنيا والاخرة. ولكن في الاخرة يظهر ذلك ظهورا بينا وواضحا - 00:09:20ضَ

لمن الملك اليوم لله الواحد القهار. ففي الدنيا الانسان يملك. نعم. يملك بيت يملك يملك اولاد يملك زوجة قد يملك بلاد نعم لكن في يوم القيامة هل يأتون هؤلاء بما يملكون - 00:09:40ضَ

يأتون حفاة عراة غرلا. نعم. والانسان نعم لا يسأل نعم. كل انسان مشغول بنفسه لا يسأل عن زوجه ولا عن اولاده وانما هو مشهور بنفسه. نسأل الله عز وجل ان - 00:10:00ضَ

يرحمنا برحمته سبحانه وتعالى وان يظلنا بعرشه نسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يظلنا نحن ووالدينا وذوياتنا واهالينا وسائر المسلمين. هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:10:20ضَ