اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار اعوذ بالله من الشيطان الرجيم تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم - 00:00:00ضَ

الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد بعد ما البينات ولكن اختلفوا ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفروا - 00:00:36ضَ

ولو شاء الله مقتتل ولكن الله يفعل ما الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد بعد ان ذكر الله تبارك وتعالى قصة طالوت رضي الله عنه مع بني اسرائيل - 00:01:24ضَ

وانهم اختلفوا فمنهم من اطاعه لقتال الجبارين ومنهم من عصاه وشرب من النهر بعد ان نهاهم عن الشرب منه وان الله تبارك وتعالى نصر الفئة القليلة المؤمنة على الفئة الكثيرة الكافرة وانه مكن داوود من قتل جالوت واعطاه الملك - 00:01:49ضَ

وعلمه مما يشاء وذكر عز وجل انه شرع جهاد اعدائه حتى لا يعم الفساد في الارض واكد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من رسل رب العالمين ذكر هنا انه فضل بعض هؤلاء الرسل على بعض - 00:02:09ضَ

فجعل بعضهم كليمة وهو موسى عليه السلام ورفع بعضهم درجات فوق درجات موسى وغيره وهو محمد صلى الله عليه وسلم وجعل عيسى ابن مريم كلمته وروحا منه. وقد لاحظت وقد لاحظت في غير موضع من القرآن الكريم - 00:02:28ضَ

ان الله تبارك وتعالى يذكر داود عليه السلام في مقام مواساة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. لاحظت في غير موضع من القرآن الكريم ان الله تبارك وتعالى يذكر داوود عليه السلام في غير في مقامه في مقام مواساة رسوله - 00:02:49ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم وتسليته. مما يلقاه من اذى اليهود او المشركين ومقام التفضيل بين المرسلين ليثبت قلب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وقد لاحظت في غير موضع من القرآن الكريم ان الله تبارك وتعالى يذكر داوود عليه السلام - 00:03:09ضَ

في مقام مواساة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وتسليته مما يلقاه من اذى اليهود او المشركين. ومقام التفضيل بين المرسلين ليثبت قلب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ويشعره بان نواصي العباد بيد الله عز وجل يصرفها كيف يشاء فيهدي من يشاء فضلا ويضل من - 00:03:29ضَ

انشاء عدلان وان ما يلقاه الانسان من اذان وان ما يلقاه الانسان من اذان في جهاد اعداء الله وعند دعوتهم الى الله عز وجل ليس دليلا على منزلته عند الله. اذ لا شك ان موسى عليه السلام احد اولي العزم من المرسلين. وهو افضل من - 00:03:54ضَ

عليه السلام ومع ذلك قد مكن الله لداوود ما لم يمكنه لموسى عليه السلام. فقد لقي موسى عليه السلام من اذى قومه ما لقي صبر ومكن لداود فجعله ملكا كريما وسلطه على بني اسرائيل يحكم فيهم فيسمعون له ويطيعون - 00:04:14ضَ

ليعلم الناس ان الامر بيد الله ولو شاء ولو شاء الله لامن من في الارض كلهم جميعا ولم يختلفوا على انبيائهم ورسلهم ولم يقتتلوا كما قال عز وجل ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم. ولكن ليبلو بعضكم ببعض. فقد ذكر الله تبارك وتعالى في سورة الاسراء وهي - 00:04:34ضَ

ذكر الله تبارك وتعالى في سورة الاسراء وهي مكية في سياق ما يلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اذى قومه وتعنته بعد ان قال قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي - 00:04:56ضَ

اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو؟ قل عسى ان يكون قريبا. وبعد ان يقرر ان بعث العباد سهل علي. وبعد ان يقرر ان بعث العباد سهل عليه. ويحذرهم من اتباع الشيطان. يقول عز وجل وربك اعلم بمن في السماوات - 00:05:16ضَ

والارض. ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. واتينا داود زبورا. ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داود زبورا. كما ذكر عز وجل في سياق بيان ما يلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اذى قريش في اقصى ما - 00:05:36ضَ

برسول الله صلى الله عليه وسلم من اذاهم له في سورة صاد وهي مكية حيث يقول عز وجل وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم حساب اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الايد انه اواب. انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق والطيارة محشورة - 00:05:56ضَ

كل له اواب وشددنا ملكه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب. وفي هذا المقام من سورة البقرة يواسي الله محمدا صلى الله عليه وسلم. مما يلقاه من تعنت اليهود واذاهم ومكرهم وكيدهم. فيقص عليه ما جرى بين اليهود - 00:06:17ضَ

ونبي لهم فيقص عليه ما جرى بين اليهود ونبي لهم وطالوت وما كان من تعنتهم مع نبيهم ومع طالوت وكيف اختلفوا على طالوت وعصوا امره ثم يذكر داوود عليه السلام وكيف مكن الله له في الارض - 00:06:37ضَ

فمكن الله له في الارض. ثم يذكر ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من المرسلين. ثم يذكر التفضيل بين الرسل حيث يقول عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. اي هؤلاء رسلي الذين قصصت عليك قصتهم في هذه السورة وهم موسى - 00:06:57ضَ

موسى وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. ويجوز ان يكون المراد بالرسل في قوله تلك الرسل. هم ما ذكرهم الله في قوله عز وجل وانك لمن المرسلين. فيشمل جميع رسل الله عز وجل المذكورين في هذه السورة وغيرها. وقد - 00:07:17ضَ

الامة وقد اجمعت الامة على ان بعض الانبياء افضل من بعض وان محمدا رسول الله هو افضل الانبياء والمرسلين جميعا ولا شك ان القرآن الكريم قد صرح بتفضيل بعض الانبياء على بعض في هذا المقام الكريم من سورة البقرة وفي سورة الاسراء كما ذكرت انفا - 00:07:37ضَ

ولا معارضة بين هذا التصريح لا معارضة بين هذا التصريح بتفضيل بعض الانبياء على بعض وبينما ورد من الاحاديث الكثيرة الصحيحة وبينما ورد من الاحاديث الكثيرة الصحيحة التي قد يفهم منها النهي عن تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:02ضَ

او تفضيل بعض الانبياء على بعض. كما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما يهودي يعرض سلعة له اعطي بها شيئا كرهه او لم يرضى. قال لا والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر. فسمعه رجل من الانصار فلطم وجهه - 00:08:23ضَ

قال تقول والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا؟ قال فذهب اليهودي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا القاسم ان لي ذمة وعهدا وقال فلان لطم وجهي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:43ضَ

لما لاطمت وجهه؟ قال قال يا رسول الله والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر وانت بين اظهرنا؟ قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين انبياء الله فانه ينفخ في الصور فيصعق من في - 00:09:03ضَ

السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. قال ثم ينفخ فيه اخرى فاكون اول من بعث. فاذا موسى عليه السلام اخذ بالعرش فلا ادري احسب بصعقته يوم الطور او بعث قبلي. ولا اقول ان احدا افضل من يونس ابن متى. فهذا الحديث ونحوه - 00:09:23ضَ

فهذا الحديث ونحوه محمول على انه من باب تواضعه صلى الله عليه وسلم اذ ان اذ ان تواضعا رفيع هذا الحديث ونحوه محمول على انه من باب تواضعه صلى الله عليه وسلم اذ ان تواضعا رفيع القدر لا ينزل من - 00:09:43ضَ

اذ ان تواضع رفيع القدر لا ينزل من قدره. ولا شك عند اهل العلم ان اولي العزم من المرسلين افضل من سواهم من الانبياء والمرسلين. وان افضل اولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ابوه ابراهيم وخليل الرحمن صلى الله عليه وسلم اجمعين - 00:10:03ضَ

غير انه اذا كان غير انه اذا كان المقام مقام تنازع بين اهل الاديان وسببا اذا كان المقام ثم قام تنازع بين اهل الاديان وسببا وسببا لاثارة الشر. والحاق الضرر بالمسلمين فانه ينبغي الكف عن التفضيل - 00:10:23ضَ

الكف عن التفضيل على حد قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. كذلك زينا لكل امة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون. ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون. فان الاصنام والاوثان - 00:10:43ضَ

تستحق السب. لكن اذا كان سب الاصنام يثير عابديها على المسلمين. فانه ينهى عن سبها لذلك. وكذلك التفضيل على وجه او الحمية او العصبية. وعلى هذا يحمل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منع التفضيل بين الانبياء. وقوله - 00:11:03ضَ

وفي الحديث عن موسى عليه السلام فاكون اول من بعث فاذا موسى عليه السلام اخذ بالعرش فلا ادري احسب بصعقته يوم الطور او بعث قبل لا يدل على ان موسى افضل من محمد صلى الله عليه وسلم عليهما وسلم. اذا القاعدة عند اهل العلم اذ القاعدة عند اهل العلم ان - 00:11:23ضَ

في الافضلية. اي ان ثبت لاحد مزية على احد في جانب من جوانبه لا يدل على ان صاحب هذه المزية افضل من الاخر. ومثال ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه ومثال ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه ان بلالا رضي الله عنه - 00:11:43ضَ

تمشي بين يديه في الجنة. فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر يا بلال حدثني بارجى عمل عملته - 00:12:07ضَ

الاسلام فاني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال ما عملت عملا ارجى عندي ان اني لم اتطهر طهورا في ساعة ليل او نهار الا صليت بذلك الطهور ما كتب لي ما كتب لي ان اصلي - 00:12:23ضَ

وفي لفظ لمسلم فاني سمعت الليلة وفي لفظ له بدل نعليك خشف نعليك ودف الحركة الخفيفة والخشف الخفيفة ايضا فالدف والخشف بمعنى واحد. وقد جاء في رواية الترمذي وابن خزيمة واحمد من حديث بريظة - 00:12:43ضَ

فرضي الله عنه في حديث بلال رضي الله عنه هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بلال يا بلال قال يا بلال بما سبقتني الى الجنة ولا يخطر على بال مسلم لا يخطر على بال مسلم ان بلالا افضل من رسول الله صلى الله عليه - 00:13:03ضَ

عليه وسلم لهذه المزية. وقوله عز وجل منهم من كلم الله. المقصود بالذي كلمه الله عز وجل هو موسى عليه السلام. كما قال عز وجل عن ذلك قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وفي قوله عز وجل - 00:13:23ضَ

منهم من كلم الله وفي قوله عز وجل منهم من كلم الله دليل قطعي على اثبات صفة الكلام لله عز وجل وهو مذهب اهل السنة والجماعة فهم يجزمون ويعتقدون ان الله عز وجل يتكلم متى - 00:13:43ضَ

شاء وانا شاء وفيها رد وافحام لاهل الاهواء المنكرين اثبات صفة الكلام لله. فيها رد وافحام لاهل الاهواء المنكرين اثبات صفة الكلام لله. وما اجمل قول وما اجمل قول ابي عمرو بن العلاء - 00:14:03ضَ

ما اجمل قول ابي عمرو بن العلاء عندما حاول بعض كبار اهل الاهواء ان يرشيه ليقرأ قوله عز وجل وكلم الله موسى تكليما بنصب لفظ الجلالة فقال له ابو عمرو بن العلاء رحمه الله - 00:14:23ضَ

هب اني قرأت كما تريد اني قرأت كما تريد. يعني قرأت وكلم الله موسى اني قرأت كما تريد. فماذا تفعل في قوله عز وجل منهم من كلم الله؟ فبهت هذا المنحرف وهذا من - 00:14:43ضَ

بفضل الله على اهل السنة والجماعة. هذا من فضل الله على اهل السنة والجماعة. فانك لا تجد مسألة يختلف معه اهل الاهواء فيها الا وجدت مع اهل السنة دليلا قاطعا من كتاب الله تعالى او من صحيح وصريح السنة النبوية - 00:15:00ضَ

لن تجد لاهل الاهواء فيها دليلا غير التخبط والاقتراب واتباع الاهواء فلله الحمد والمنة. وقوله عز وجل ورفع لهم درجات يعني محمدا صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله عز وجل بمزايا لم يعطها احدا سواه. فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري. من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما - 00:15:20ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي نصرت بالروح بمسيرة شهر جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي. واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد - 00:15:44ضَ

قبلي واعطيت الشفاعة وكان وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة. كما رفعه الله عز وجل ليلة المعراج كما رفعه الله عز وجل ليلة المعراج الى سدرة المنتهى. وقوله تبارك - 00:16:04ضَ

وتعالى واتينا عيسى ابن مريم البينات اي ومنحنا عيسى ابن مريم المعجزات الظاهرات الدالة على انه رسول الله اذ يبرئ الاكمة والابرص ويحيي الموتى باذن الله ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وقوله عز وجل - 00:16:24ضَ

قيدناه بروح القدس اي وقويناه واعناه بالروح المقدسة اي المطهرة. والمراد جبريل عليه السلام والاضافة في رح قدس من اضافة والاضافة في رح القدس من اضافة الموصوف الى الصفة وقد مر في تفسير الاية السابعة والثمانين مرة - 00:16:44ضَ

في تفسير الاية السابعة والثمانين زيادة بيان لمعنى واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح وقوله تبارك وتعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات - 00:17:04ضَ

ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر. ولو شاء الله ما اقتتلوا الاية. اي ولو اراد الله عز وجل ارادة كونية اي ولو اراد الله عز وجل ارادة كونية. الا يختلف الناس بعد مجيء الرسل اليهم بالمعجزات - 00:17:24ضَ

ليؤمن بعضهم ويكفر بعضهم. والا يفرض على المؤمنين قتال الكافرين لنفذت مشيئته وما اختلف الناس في انبيائهم وما اقتتلوا ولكن قضى الله عز وجل اختلافهم واقتتالهم لحكمته البالغة فاختار اختلفوا واقتتلوا اذ لو شاء الله عز وجل لهدى الناس جميعا. ولكن الله الذي يفعل ما يريد اقتضت حكمته البالغة - 00:17:45ضَ

ان يوفق من علم فيهم الخير بفضله. وان يخذل من علم فيهم الشر بعدله. ولا يظلم ربك احدا. والى الحلقة ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير - 00:18:13ضَ

برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار - 00:18:32ضَ