(مكتمل)تفسير آيات الحج

7- تفسير آيات الحج | سورة البقرة آية 198 | من كتاب نيل المرام من آيات الأحكام |للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك لا زلنا مستمرين في هذه اللقاءات المتعلقة بآيات الحج كنا قد تناولنا بعض هذه الايات المتعلقة الحج من سورة البقرة من كتاب نيل المرام - 00:00:14ضَ

من تفسير ايات الاحكام لمؤلفه محمد حسن صديق خان رحمه الله تعالى وتوقف بنا الكلام عند الاية الثامنة والتسعين بعد المئة قول المولى سبحانه وتعالى ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم - 00:00:34ضَ

يقول المؤلف رحمه الله فيه ترخيص لمن حج التجارة ونحوها الاعمال التي يحصل بها شيء من الرزق بالفضل هنا فضلا ان تبتغوا فضلا قوله فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله - 00:00:57ضَ

اي لا اثم عليكم في ان تبتغوا فضلا من ربكم مع سفركم لتأدية ما افترضه عليكم من الحج قال المؤلف نزل هذا او نزلت الاية ردا كراهتهم ذلك والحق ان الاذن في هذه التجارة جار مجرى الرخص - 00:01:19ضَ

وتركها او لا يعني المسألة تتعلق باي شيء يتعلق بالانسان اذا خرج قاصدا مكة لاداء الحج او العمرة اراد ان يبتغي التجارة في طريقه بمعنى انه يحمل معه بضاعة للبيع - 00:01:43ضَ

او يكري دابته او هو يكره نفسه او يشتغل من يحطب ويبيع او يأتي ببضائع كما ذكرنا ويبيعها على الحجاج ويتكسب في ايام منى هل هذا جائز او يقال له مثلا - 00:02:11ضَ

انت جئت للحج وجئت للعبادة ولا حاجة الى ان تشتغل بامور الدنيا وانت جئت لامر الاخرة نقول لا جناح كما قال سبحانه وتعالى لا جناح وليس عليك جناح من تبيع وتشتري - 00:02:40ضَ

فضل الله سبحانه وتعالى للبيع في هذه المواطن هذه المناسك لا لا مانع ان تأتي معك بمثلا بهيمة الانعام من الاغنام ونحوها او الابل وتبيع وتشتري يا جناح انت جئت لاداء - 00:03:03ضَ

في اداء الحج او اداء العمرة لا جناح في ذلك لان الله اباح لك هذا الامر المؤلف هذا قال في قال هل هذه رخصة وتركها او لا نقول نعم انت جئت للعبادة - 00:03:27ضَ

جئت لاداء العمرة وجئت او لاداء الحج يعني تجردت لله تركت الدنيا وراءك وتركت اولادك واموالك وازواجك ودارك مقبلا على الله متجردا لله يلبي لله اذكر الله وتتعبد لله وتقيم شعائره وتظهر شعائره - 00:03:44ضَ

انشغالك بهذه الامور يظعف هذا العمل يضعف عملك في طاعة الله الانشغال بالتجارة والبيع والشراء يضعف اه اقبالك على الله سبحانه وتعالى فنقول الاولى ترك هذه الاشياء الا اذا دعت الحاجة - 00:04:13ضَ

اذا دعت الحاجة كان يريد التكسب لعدم وجود الزاد معه او لحاجته لامر ما هذا لا بأس اما اذا اذا اذا استطاع ان يستغني عن هذا الامر فالاستغناء اولى قال فاذا افظتم - 00:04:35ضَ

من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام حفظتم معناها دفعتم يقال فاض الاناء اذا امتلأ حتى ينصب من نواحيه ورجل فياض اي مندفعة يداه بالعطاء ومعناه افضتم انفسكم انفسكم يعني دفعتم انفسكم - 00:05:00ضَ

مثل اندفاع الماء وظهوره الافاضة الافاضة اندفاع الانسان ومنه طواف الافاضة لانه يندفع الى مكة ويذهب اليها ويطوف كذلك اذا افاض من عرفات اي خرج منها متوجها الى الى مزدلفة - 00:05:32ضَ

فاذا افاض من عرفات متوجها الى مزدلفة ما هي عرفات في موقع معروف موقع وموضع معروف الحرم في بداية الحلم وهو ملتصق بمزدلفة المشاعر المكانية منى مزدلفة وعرفات ومن اقرب ما تكون الى الحرم - 00:06:01ضَ

وهي من الحرم اقرب ما تكون الى المسجد الحرام وهي من الحرم مزدلفة من الحرام وعرفات خارج الحرم وهي في الحلم عرفات ارض متسعة واسعة الاطراف وهي مما يجب الوقوف - 00:06:38ضَ

بل الوقوف بها الحج ركن من لم يقف لا حج له ولابد ان يقف النبي صلى الله عليه وسلم وقف الصخرات قال وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف عرفات لها حدود - 00:07:01ضَ

لها حدود معروفة حدود معروفة حددت وعلم نهايتها بدايتها لا يجوز للحاج يقف عرفات اذا وقف خارج عرفات لزمها الدخول يتم حجه عرفات صرح الله بها في كتابه من عرفات - 00:07:21ضَ

هذا يدل على على ان عرفات واجبة المشركون المشركون في زمن قبل الاسلام وفي اول الاسلام كانوا يحجون ولكنهم لا يخرجون الى عرفات يقولون نحن اهل الحرم يقفون بمزدلفة وهذا كله خلاف - 00:07:50ضَ

ما امر الله به الله امر بالوقوف بعرفات وجعل الوقوف بعرفة ركنا من اركان الحج لا يتم الحج الا به والافاضة تكون بعدها اذا وقف من ليل او نهار السنة - 00:08:15ضَ

انه ادخلوا عرفات بعد بعد زوال الشمس النبي صلى الله عليه وسلم كتبت له فيها ثم صلى الظهر والعصر جمعا وقصرا جمع تقديم فلما صلى وخطب الناس دخل في عرفات - 00:08:42ضَ

الحاج يدخل في عرفات بعد زوال الشمس هو دخول وقت صلاة الظهر يبقى واقفا في عرفات منتشرا متذللا لربه حتى تغرب الشمس النبي صلى الله عليه وسلم وقف ناقته ومتوجها الى القبلة - 00:09:09ضَ

يدعو الله رافعا يديه منتشرا متدللا خاشعا غرمت الشمس خير الدعاء دعاء عرفات يدعو حتى تغرب الشمس ثم يفيض من عرفات الى مزدلفة كما امر الله سبحانه وتعالى هنا واذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام - 00:09:37ضَ

قال ما المراد بالذكر هنا قال الدعاء والتلبية التكبير الذكر وقيل المراد به صلاة المغرب والعشاء بمزدلفة لانه اذا افاض من عرفات ووصل مزدلفة يصلي المغرب والعشاء مع تأخير جمعا وقصرا للعشاء للمغرب. المغرب يصليها ثلاثا - 00:10:07ضَ

ثم يصلي العشاء ركعتين وان وصل قبل طلوع وقبل انتهاء وقت المغرب الله جمع تقديم كله جائز وقد اجمع اهل العلم على ان السنة ان يجمع الحاج بينهما في الصلاة - 00:10:42ضَ

والمشعر جبل قزح الذي يقف عليه الامام وقيل هو ما بين جبلي المزدلفة من مأزم عرفة الى وادي محسر عموما المشعل الحرام معروف جبل صغير يعرفه اهل مكة مزدلفة ومزدلفة سميت مزدلفة بازدلافها وقربها - 00:11:09ضَ

الذي دخلها قد وصل الى منى منى هي مستقرة الحجاج جبل صغير معروف اقيم عليه مسجد الان واهل مكة يعرفونه حجاج الكثير منهم يعرفه والسنة يعني ان يقف عنده او قريبا منه - 00:11:44ضَ

ان يكون لان النبي قال وقفت في في مزدلفة كلها موقف يقف الحاج في اي مكان اذا دخل دخل مزدلفة فانه يسن له يبادر بالصلاة المغرب والعشاء ثم ينزل رحله - 00:12:11ضَ

يعني يستريح التعب والعناء وان صلى نصنع ولا مانع ولكنه يشغل نفسه يدكر التكبير والتلبية لان التلبية لا تنقطع الا عند رمي يلبي فاذا صلى الصبح مزدلفة اه من السنة ان يذكر الله - 00:12:35ضَ

حتى يسفر حتى يعني يسفر وتقرب يقرب طلوع الشمس اذا اسفر اشتد الاسفار انه يدفع الى الى منى يفيض الى منى ويستقبل منى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات واذكروه كما هداكم. قوله واذكروه كما هداكم - 00:13:10ضَ

الكاف يعني صفة مصدر محذوف وما مصدرية او كافة يعني كهدايتكم واذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة وكرر الامر بالذكر تأكيدا وقيل الامر الاول الاول امر بالذكر عند المشعل الحرام في مزدلفة - 00:13:43ضَ

والثاني امر بالذكر على حكم الاخلاص قيل المراد بالثاني تعديد النعمة عليهم هو يعني قد يقال والله اعلم انه تكرار وتأكيد على هذا الشيء وقوله ان في قوله ان كنتم من قبله - 00:14:19ضَ

كما يفيده دخول اللام قوله لمن الضالين وقيل هي بمعنى قد قد كنتم الظمير في قوله من قبله عائد الى من الهدى في قوله كما هداكم وقيل الى القرآن لمن الضالين اي من الجاهلين - 00:14:42ضَ

من قبل الشريعة وقبل اتيان هذا ثم قال بعدها ثم افيضوا من حيث افاضوا الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم الخطاب للحمس من قريش الذين لا يقفون بعرفات بل كانوا يقفون بمزدلفة - 00:15:10ضَ

من الحرم نقول نحن اهل الحرم لا نخرج عن الحرام وامروا بذلك وعلى هذا تكون لعطف جملة على جملة لا لترتيب لا للترتيب الخطاب لجميع الامة والمراد بالناس قيل ابراهيم - 00:15:37ضَ

افيضوا من حيث افاض ابراهيم يحتمل ان يكون امرا لهم بالافاضة من عرفات ويحتمل ان يكون افاضة اخرى وهي من مزدلفة وعلى هذا يكون على بابها للترتيب في الذكر لا في الزمان - 00:16:00ضَ

الواقعة فيه الاعمال وقد رجح هذا الاحتمال الاخير الطبري في تفسيره وهو الذي يقتضيه ظاهر القرآن يعني ثم افيض من حيث افاض الناس افاضة اخرى من غير افاضة عرفات قال وهو الذي يقتضيه ظاهر القرآن وانما امروا بالاستغفار - 00:16:21ضَ

لانهم في مساقط الرحمة مواطن القبول الاجابة ان المعنى استغفروا الذي الذي كان مخالفا لسنة إبراهيم ووقوفكم بمزدلفة دون عرفة في دليل على انه يقبل التوبة من لانه يقبل التوبة من عباده التائبين ويغفر لهم - 00:16:46ضَ

خلاصة الكلام ان قوله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس الى الافاضة من عرفات الى المزدلفة عمران بالناس إبراهيم وهو هذا رد على على المشركين وعلى اهل مكة وهم قريش - 00:17:22ضَ

انهم لا يخرجون الا عرفات فاكد الله عليهم وعلى غيرهم الخروج الى عرفات والوقوف بها ثم الافاضة منها الى مزدلفة قيل ان هذه الافاضة شوية من المزدلفة الى منى قال سبحانه وتعالى فاذا قضيتم مناسككم - 00:17:40ضَ

يعني اعمال الحج المناسك يعمل حج قوله صلى الله عليه وسلم خذوا عني كيف اذا فرغتم من اعمال الحج اذكروا الله المراد بالمناسك الذبائح انما قال سبحانه اذكر الله كذكركم ابائكم - 00:18:08ضَ

يعني اذا اذا اذا انهيت اعمال الحج الغالب انها تنتهي يوم النحر الوقوف بعرفة يوم ثم ليلة النحر ثم اذا اصبح يوم النحر وهو يوم العاشر ويوم الحج الاكبر انه يرمي جمرة العقبة - 00:18:32ضَ

ويحلق رأسه ينحر هدية ويتوجه الى المسجد الحرام فيطوف طواف الافاضة اذا عمل هذه الاعمال انتهى حجه ويبقى علي قام بي هنا الحادي عشر والثاني عشر او الثالث عشر حين اراد - 00:19:00ضَ

زيادة واذا اقام بمنى في هذه الحال يرمي الجمرات الثلاث يبيت بها من جمرات الثلاث ويبيت بها نرميها بعد زوال الشمس الشمس ودخل وقت الظهر يرمي الجمرات الثلاث لماذا قال سبحانه وتعالى - 00:19:28ضَ

اذا قضيتم مع نفسك فاذكروا الله كذكركم اباءكم لان العرب كانوا اذا فرغوا من حجهم يقفون عند الجمرة ويذكرون مفاخر ابائهم ومناقب اسلافهم امرهم الله بذكره وكان ذلك الذكر بان يجعلوه ذكرا مثل ذكر ابائهم او اشد ذكرا - 00:19:59ضَ

انه هو المنعم الحقيقي هو الهادي سبحانه وتعالى والموفق وايضا في في هذا دلالة على ان انه يشرع الدعاء عند رمي الجمر العقبات جاء عند عند عندما يرمي انه اذا رمى الجمرة - 00:20:27ضَ

يقف يدعو طويلا ويتوجه ويرمي جمرة الوسطى فيقف ويدعو طويلا اذا رمى جمرة العقبة فلا يقف هذه السنة الجمرات يكثر من التل يكثر من التكبير ان التلبية تنقطع عند جمرة العقبة يوم العيد - 00:20:59ضَ

اذا انقطعت بدأ واشتغل بالتكبير الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد هذا ما يذكر عند هذه الاية وما ذكره المؤلف عند هذه الاية - 00:21:27ضَ

الايات الاخرى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:42ضَ