تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة
(7) تفسير سورة البقرة {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي} الآية 47 إلى 54 {وإذ قال موسى لقومه}
التفريغ
يا بنيتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة لا يؤخذ منها عدل. ولا هم ينصرون. واذ نجيناكم من ال - 00:00:00ضَ
فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابنائكم ويستحيون نساء وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. الله اكبر. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون - 00:00:35ضَ
اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون اذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل - 00:01:19ضَ
انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا ان انفسكم ذلكم خير لكم. ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليه الى الله لا اله الا الله يقول تعالى يا بني اسرائيل خطاب مرة اخرى - 00:01:59ضَ
هذا من تثنية الخطاب مرة بعد مرة كما يخاطب الناس ويخاطب المؤمنين يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم خطابهم لامرهم بذكر نعمه. اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:02:41ضَ
ومن نعمها ان فظلهم على العالمين. واني فضلتكم على العالمين قال اهل العلم انه فظلهم على اهل زمانهم والا هذه الامة هي افضل الامم كما جاء في الحديث توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله او كما قال صلى الله عليه - 00:03:14ضَ
واني فضلتكم على العالمين قال تعالى واتقوا يوما هذا امر بعد امر اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وقالوا واتقوا يوما اتقوا يوما لا تجزي نفسا عن نفس شيئا وهو يوم القيامة - 00:03:50ضَ
لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ. واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة لا يقبل من نفس شفاعة لنفسه. ولا يؤخذ من نفس ويوما لا تجدي نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل من الجبال ولا يؤخذ منها عدل - 00:04:20ضَ
لا يؤخذ منها فدية. تكون بدلا عنها. نفس اخرى او مال ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها اجر. لا يجزي والد عن والده ولا مولود مجاز عن والده شيء. ان وعد الله حق - 00:04:59ضَ
ثم قال تعالى واذ نجيناكم يعني واذكروا اذ نجيناكم من ال فرعون يعني من فرعون وقومه واذ نجيناكم من ال فرعون سوء العذاب. يذبحون ابناءهم اسرائيل كانوا تحت سلطان فرعون وطغيان فرعون. ابتلوا بذلك - 00:05:25ضَ
في مصر استعبدهم وهذا المعنى يذكره الله كثيرا في القرآن ان فرعون اعلى في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعفوا طائفة منهم يذبحوا ابناءهم ويستحي منهم يذبح الذكور ويستبقي النساء الخدمة ولانهن اضعف. لا - 00:06:11ضَ
لا يخاف من ان يقمن يعني بمدافعة فنجاهم الله من هذا البلاء وهذا العذاب. وان نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب. يذبحون ابناءكم ويستحيون النساء وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم - 00:06:42ضَ
فابتلاهم بالضراء تحت طغيان فرعون ثم ابتلاهم بالنعمة بنجاتهم من نجاهم فابتلوا بالضراء والسراء بما يكرهون ثم ابتلوا بما يحبون. وفي ذلكم بلاء من ربكم ابتلاء عظيم ان هذا لهو البلاء المبين - 00:07:14ضَ
اذا كان الاختبار عظيما عظم الواجب لا اله الا الله ثم قال واذ فرقنا بكم. يعني واذكروا اذ فرقنا بكم البعض وهذه من يعني من تعداد النعم تذكرهم اذكر الاولى اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. هذا امر لهم بتذكر نعمه على - 00:07:54ضَ
ثم عدد لها ثم عدد عليهم بعض النعم من اعظمها ان نجاهم من ال فرعون ثم من اعظمها فلق لهم البعض حتى عبروا منه حين كان فرعون وجنوده من خلفهم يطردونهم - 00:08:30ضَ
واذ طرقنا بكم البعض فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم ترون فعبر بني اسرائيل ونجوا واتباعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم واهلكهم. وبنو اسرائيل ينظرون انه مشهد عظيم ونعمة كبرى عليهم. هذا العدو الذي كان - 00:08:56ضَ
سوء العذاب ادركه الله وهم ينظرون ثم قال تعالى واذ وعدنا موسى اربعين ليلة يعني واذكر ان وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم الاجر لما ذهب موسى لميعاد ربه واعده ان - 00:09:25ضَ
يكلمه او ان يلقاه بعد اربعين ليلة وهذا قد فصله الله في اية اخرى ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها في عشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة لما ذهب موسى لربه بميعاد ربه - 00:10:00ضَ
تسلط على بني اسرائيل السامري فاخرج لهم عجل جسدا له غبار. فقالوا هذا الهكم واله موسى غرر بهم ولعبوا بعقول فعبدوا ذلك الاجل وقد فسر الله تعالى في في سورة طه - 00:10:21ضَ
ثم اتخذتم العجلة من بعده من بعد ما ذهب لميعاد ربي وانتم ظالمون. اي ظلم؟ شرك الشرك الاكبر وانها لايات وعجائب سبحان الله سبحان مصرف القلوب. نسأل الله العافية وانتم غادون - 00:10:45ضَ
قال الله ثم عفوني عنك ثم عفونا يا رب ثم اتخذت من اجل بعدي ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون سبحانه وتعالى ليشكروا نعمه وعفو من من عظيم النعم - 00:11:16ضَ
ثم طال الوزن واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. وهذا كله كله خطاب لبني اسرائيل. كل تابع لقوله يا بني اسرائيل وهذا من عظيم نعمه ان اتى نبيه ورسوله موسى. ذلك الكتاب التوراة المشتملة على الفرقان - 00:11:48ضَ
الخير والشر والحق والباطل واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون يعني لتعتدوا بما فيها وقد اتى الله موسى التوراة عندما ذهب لميعاد ربه اعطاه التوراة وانزل عليه ثم قال تعالى واذ قال موسى يعني واذكروا اذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم. موسى لما رجع - 00:12:12ضَ
على بني اسرائيل لما رجع لعهد ربه ووجدهم قد عبدوا العجل وتمردوا على نبي الله هارون انكر عليهم انكم ظلمتم انفسكم. باتخاذكم العلم يعني باتخاذكم العز الها. اتخاذكم العلم فتوبوا الى ربكم - 00:12:58ضَ
فاقتلوا انفسكم ذلكم وكان من يعني علامة صدق في التوبة ان يقتلوا انفسهم من الاعصار التي كانت على بني اسرائيل ان من توبتهم ان يقتلوا انفسهم فجاء في الاخبار انهم لما - 00:13:21ضَ
القيت عليهم ظلمة صار بعضهم يقتل بعضا فلما اقدموا على كان ذلك دليلا على صدق توبتي من امور العظيمة من الاثار التي يعني رحم هذه الامة فلم منها ربنا لا توافقنا ان نسينا واخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما عملته على الذين من قبل - 00:13:58ضَ
قال تعالى في صفة نبيه ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت وتوبوا الى باليكم فاقتلوا انفسكم. ذلكم خير لكم عند باليكم. فتاب عليه فتاب الله عليهم يعني فعلوا ما امروا به - 00:14:37ضَ
فتابوا فتاب الله عليهم. ولما سقط في ايديهم ورأوا انهم قد انضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا ذلكم خير لكم عند باليكم فتاب عليكم. انه هو التواب الرحيم - 00:15:00ضَ
وهكذا الايات تتابع في تذكير بني اسرائيل بنعمه وتذكيرهم بما كان منهم عصيان والعدوان الله المستعان. نعم - 00:15:25ضَ