التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بعون الله وتوفيقه نبدأ درسنا وقد ابتداء من هذا الدرس ان نبدأ بشرح السنة استجابة لطلب كثير من الاخوة الذين رغبوا - 00:00:00ضَ
تأخير الفتاوى الى الشق الثاني من الدرس. وصلنا في شرح السنة الى اي فقرة خمسين خمسين صفحة طبعا من تحقيق الذي بين يديه اظن نسخ متفاوتة عندكم آآ نعم تفضل اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:20ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو محمد الحسن ابن علي البربهاري رحمه الله تعالى وكل ما سمعت من الاثار مما لم يبلغه عقلك نحو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:51ضَ
قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن عز وجل. وقوله ان الله تبارك وتعالى ينزل الى سماء الدنيا وينزل يوم عرفة وينزل يوم القيامة وجهنم لا يزال يطرح فيها حتى - 00:01:11ضَ
تضع عليها قدمه جل ثناؤه. وقول الله تعالى للعبد ان مشيت الي هرولت اليك قوله ان الله تبارك وتعالى ينزل يوم عرفة. وقوله خلق الله ادم على صورته وقول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في احسن صورة واشباه هذه الاحاديث - 00:01:31ضَ
فعليك بالتسليم والتصديق والتفويض. لا تفسر شيئا من هذه بهواك. فان الايمان بهذا واجب فمن فسر شيئا من هذا بهواه او رده فهو جهمي. احسنت. هذه الفقرة تتعلق بقاعدة الاثبات والنفي - 00:02:01ضَ
فيما يتعلق بالله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله وهذه القاعدة اشار الى الشيخ الى شيء منها ثم ضرب لها امثلة ومن خلال كلامه اشار الى بعض المناهج والقواعد - 00:02:26ضَ
عند السلف تجاه هذه الامور الغيبية وهي الاخبار عن الله عز وجل وممكن نلخص القواعد في هذا قبل ان نستعرض هذه الامثلة التي ذكرها قواعد اثبات هذه الامور لله عز وجل بما يلي - 00:02:46ضَ
اولا ان كلما صح من نصوص اي ما جاء في القرآن او ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاخبار عن الله تعالى في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله هذه الامور الاربعة - 00:03:05ضَ
عن الله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله كل ما ثبت به النص فلابد له من الامور التالية. اي لابد ان يقف المسلم تجاهه على القواعد التالية. القاعدة الاولى ان ذلك من الحق الذي يجب ان يسلم به المسلم - 00:03:23ضَ
بل هو حق لا مرية فيه ويثبت لله عز وجل على الحقيقة كما يليق بجلال الله سبحانه ثانيا على هذا فلا بد من التصديق والتسليم بهذه الاخبار لانها اخبار غيب - 00:03:52ضَ
ولانها جاءت عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولانها جاءت بلسان عربي مبين ولاننا خوطبنا بها ولا يمكن ان نخاطب بها الا لانها الا وانها تحت مداركنا - 00:04:20ضَ
ان معانيها وحقائقها تحت مدارك البشر ثم ثالثا لابد من الجزم بنفي المماثلة اي عندما نثبت هذه الامور لله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله فانا نجزم جزم من يقين ونعتقد ان الله في هذه الامور وغيرها ليس كمثله شيء - 00:04:42ضَ
هو ان الكيفية غير معلومة. وان الكيفية غير معلومة. فالحقيقة معلومة والمعنى معلوم لكن الكيفية غير معلومة فان الله عز وجل لم يخاطبنا الا بالحق لا شك ان هذه الامور اين هذه الاسماء والصفات والافعال؟ تشتمل على معاني الكمال لله عز وجل - 00:05:10ضَ
والكمال يلزم منه نفي المماثلة. ونفي توهم ما يرد في الخاطر وما يرد في القلب من تصور وتوهمات. والقاعدة الرابعة والامر الرابع في هذه كله وغيره مما ثبت عن الله تعالى - 00:05:38ضَ
فان الله خاطبنا به. لانا نعرف حقيقته. على المعنى الذي الذي يليق بالله عز وجل من وجه وهو انه حق وان له معاني حقيقية وان هذه المعاني مدركة في الجملة ولا نعرف نعرفه من وجه وهو الكيفيات وهذا مما لم نطالب به - 00:06:03ضَ
لم نطالب به اصلا معرفة الكيفيات في ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله وسائر ابن الغيب مما لم نطالب به لا في مجرد التصور فظلا عن البحث والتنقير والسؤال والشك والجدل والمراء والتقرير - 00:06:33ضَ
كل ذلك محرم علينا. بل من كبائر الذنوب ان نخوض فيما لا يدخل في مداركنا من تحيات الامور الغيبية واعلاها واهمها واجلها ما يتعلق بذات الله واسمائه وصفاته وافعاله ورد النهي الشديد عن الخوظ في هذه الامور - 00:06:53ضَ
والشيخ ضرب لهذه الامور امثلة منها آآ يعني ما يتعلق بالافعال وملها ما يتعلق بالصفات الذاتية ومنها ما يجمع بين ذا وهذا وذاك. ومنها ما يمكن ان يسمى صفات ومنها ما يمكن ان يكون من باب الاخبار - 00:07:17ضَ
مجرد الاخبار عن الله عز وجل والقاعدة في الاخبار كالقاعدة في الاسماء والصفات والافعال. لا فرق بينهم والمثال الاول قوله قلوب العباد بين اصبعين اصبعين من اصابع الرحمن هذا ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:39ضَ
ولابد ان نؤمن به على الحقيقة وانه له معنى حقيقة. لان خطبنا به وامرنا بان نتدبره. وان نثبت الكمال به لله عز وجل وان لا نخوض في اكثر مما ورد - 00:07:58ضَ
لان الخوض في اي اكثر مما ورد محاولة لطلاء الغيب والغيب لا يعلمه الا الله عز وجل. ولانه اساءة ادب مع الله. لكن نؤمن كما جاء وانه حق على حقيقته على ما يليق بجلال الله - 00:08:15ضَ
اثبات الاصبعين والاصبع لله عز وجل ثابت. لكن مع نفي الكيفية قطعا لان الله ليس كمثله شيء وكذلك قوله ان الله تبارك وتعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى ينزل الى السماء الدنيا كذلك هذا حق على حقيقته - 00:08:31ضَ
والنزول لله سبحانه نزول حقيقي لان الله لا لا يخبرنا الا بالحق. ولا يتكلم عن نفسه ولا عن غيره الا بحق فيلزم اثبات ذلك على معناه اللائق بجلال الله. والنزول - 00:08:53ضَ
يستلزم الكمال كل كمالات لله عز وجل. ولا يستلزم معاني النقص بل مع النقص منفية. فاذا كان للنزول لوازم تشعر بالنقص فهي منفية قطعا فلا يجوز العدول عن اثبات الصفة صفة النزول لمجرد وجود لوازم. لان اللوازم انما هي مأخوذة من احكام البشر في الدنيا. من واقع العالم الشهادة - 00:09:12ضَ
من واقع تصورات البشر كل هذه امور لا تحكم في صفات الله عز وجل بشيء. ولا وكل كلام فيها اي التحكم في لوازم مثل هذه الصفة صفة النزول التي يرى يرى اهل التأويل انها لوازم باطلة او لوازم لا تليق هذا كله قول - 00:09:36ضَ
على الله بغير علم وانسان الزام بما لا يلزم. مثل قولهم يلزم من من النزول الحركة. نقول كلمة الحركة حركة كلمة مجملة تشتمل على معنى حق يثبت به الكمال واعلم معنى باطن لا يليق بالله عز وجل. ثم يقولون يلزم مثلا من النزول الاخلاء اخلاء مكان - 00:09:56ضَ
شعور مكان اخر. نقول ابدا لا يلزم في حق الله عز وجل. اذا كان هذا يلزم في حق المخلوق فلان المخلوق محدود. ولان المخلوق محكوم ولان المخلوق ناقص الله عز وجل منزه عن هذه الامور. لوازم التي قلتم بها وبها اولتم النزول - 00:10:21ضَ
لوازم باطلة قد يقولون ان النف من السياق ان الله عز وجل ينزل الرحمة نقول نعم من لوازم نزول الله عز وجل الرحمة بالعباد لكن لا يعني قصر الصفة على لازمها - 00:10:41ضَ
فانا نعرف ان كثيرا من الصفات لوازم ايجابية وهي كمال وانها تثبت لله عز وجل من الكمالات لكن لا يعدل اليها عن اثبات لا يعدل اليها عن اثبات الصفة. فالصفة تثبت لله عز وجل كما جاءت في القرآن وكما ثبتت عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:59ضَ
وانها حق على حقيقتها تليق بالله عز وجل على وجه الكمال وان التشبيه والتمثيل منفي وان هذه صفات تشتمل على معاني صحيحة نثبتها نسبتها لكن لا نحمل الصفة على بعض معانيها وبعض لوازمها. وكذلك اه - 00:11:26ضَ
قوله ينزل يوم عرفة هذا يشمل نزول اذا صح وينزل يوم القيامة وهذا ثبت وجهنم لا يزال يطرح فيها حتى يضع عليها قدمه القدم الله عز وجل على بجلاله من غير معرفة للكيفية ولا تحكم بها. وقول - 00:11:50ضَ
الله عز وجل للعبد ان مشيت الي هرولة او ان مشيت الي هرولت اليك. طبعا اه نص الحديث اه موجود في الهامش طبعا نص الحديث يختلف عن هذا المهم ان ان الهرولة هنا غير مفسرة - 00:12:10ضَ
اه على المعروف في معهود في عند البشر وقد اختلف اهل العلم هل هرولة تثبت لله عز وجل على انها فعل او صفة او مجرد خبر هذه مسألة خلافية بين اهل العلم. انما هذا النص يثبت لله عز وجل على ما يليق بجلاله. والله اعلم بمراده - 00:12:33ضَ
لكن يختلف هذا النص وامثاله من نصوص التي جاءت على سبيل المشاكلة والمجازات عن النصوص الاخرى فانها مربوطة بافعال البشر. فالله عز وجل ذكر عن العبد انه مشى اليه مشى اليه وان فعل فعل فقرن فعل الله عز وجل بفعل العبد. فاذا اقترن فعل الله بفعل العبد فهمت منه - 00:12:55ضَ
المجازات يشمل هذه الهرولة ويشمل الاستهزاء والمكر فهي من باب الاخبار وبعضها قد يفهم الصفات المشروطة بسياقها وقد لا يفهم الا مجرد الخبر اثبات الهروة لله عز وجل قد يكون من باب الصفة وهي على ما يليق بجلال الله. كما اثبتنا الاصبع واثبتنا النزول - 00:13:25ضَ
اعلى ما يليق بجلال الله والهروة المفهومة عند المخلوق ليست مثبتة لله عز وجل بل تثبت الله على وجه الكمال هذا من كل الصفات. وان قلنا انه مجرد فعل من الافعال فكذلك. افعال الله عز وجل لا حصر لها. وآآ تحمل على وجه الكمال - 00:13:57ضَ
مع الابتعاد عن تشبيهها بافعال المخلوقين. وكذلك ان كانت مجرد الخبر فهي حق وعلى ما يليق بجلال الله كما جاءت المهم ان الهرولة ليست محل اتفاق في اثباتها كصفة انما تثبت خبر عن فعل من افعال الله عز وجل - 00:14:17ضَ
والقول ان الله تبارك وتعالى ينزل يوم عرفة كذلك مر ومكرر وخلق الله ادم على صورته اي سورة الرحمن وهذا مما اتفق عليه او هذا هو قول جمهور السلف. وان كان شذ عنهم بعض الائمة بعض الائمة - 00:14:39ضَ
عندهم والا الظمير في الراجح هنا فصورته انه يرجع الى صورة الله عز وجل وهذا امر غير مفسر الكيفية. لكن معناه المجمل مفهوم عند عامة المخاطبين. فان الله عز وجل - 00:14:58ضَ
له الكمال المطلق. في ذاته واسمائه وافعاله. والله عز وجل جعل عند المخلوق شيء من الكمالات المحدودة التي لا توصله الى القداسة والكمال المطلق لكنها كمالات محدودة. صفات حميدة صفات كمال عند المخلوق بحسبه. فهذر - 00:15:18ضَ
ربما تكون من وجوه اطلاق الصورة والله اعلم. كذلك السورة ثبتت بنصوص اخرى لله عز وجل على الملك وجلاله وهي كسائر الصفات ليس هناك ما يبرر التكلف في تأويلها او نفيها. فهي كسائر الاخبار عن الله عز وجل وكسائر الصفات - 00:15:39ضَ
وكقوله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في احسن صغرة واشباه هذه الاحاديث الاحاديث التي وردت فيها هذه الاخبار عن الله عز وجل اذا ثبتت قال فعليك بالتسليم التصديق والتفويض طبعا هنا لا يقصد التفويض بمعنى عدم اثبات الحقيقة او التفويض الهروب من الاثبات - 00:16:00ضَ
ولا يقصد التفويض ايضا اعتقاد ان ليس لها معنى ان معناها غير مفهوم عند المخاطبين او نحو ذلك. كل هذا تفويض ننفي. انما يقصد تفويض الكيفية. يعني ما نعلمه باجمال نثبته وما لا ندركه ولا نعلمه من الكيفيات هذا نفوظه الى الله عز وجل لان ما امرنا بالكلام فيه بل نهينا - 00:16:21ضَ
التفويض من من الكلمات الحساسة التي ينبغي لطالب العلم ان يتفادى اطلاقها وليست من الامور الضرورية في تقرير العقيدة ليست من الامور الضرورية وان اطلقها بعض السلف كما اطلقها الشيخ هنا فانما اطلقها على معنى - 00:16:45ضَ
صحيح لكنه غير شائع وغير مستعمل ويؤدي الى حرج في اطلاق الصفات او في وصف الصفات. فليس في الصفات ما يفوض على المعنى المفهوم عند المفوضة. انما اللي تفوض الكيفيات. لذلك لا ينبغي اطلاقها الا مفسرة. كلمة التفويظ لا ينبغي اطلاقها في الامور الغيبية الا مفسرة بمعنى ان ان نقول - 00:17:12ضَ
ان المفوض هو ما لا نعلمه وما لم نخاطب به. اما ما خطبنا به فلا نفوضه والمعاني والحقائق. وكذلك الحقائق تنقسم الى قسمين. الحقائق بمعنى المعاني فهذه معلومة وحقائق بمعنى الكيفيات فهذه مجهولة - 00:17:38ضَ
شيئا من هذه ولا تفسر شيئا من هذه بهواك. يعني برأيك بل ان تفسير هذه الامور وغيرها بالرأي يعتبر من كبائر الذنوب ومن البدع المغلظة. فان الايمان بهذا واجب فمن فسر شيئا من هذا بهواه او رده فهو جهمي. لان هذا هو منهج الجميل. الجهمي الاوائل كانوا يردون النصوص - 00:17:56ضَ
لا يبالون. يردون الاية ولا يبالون. يردون الحديث مهما صح وتوتروا ولا يبالون. فلما رأوا ان هذا المنهج فيه نوع مغالطة وانه يصادم عقائد المسلمين وصار ينفر منه حتى العوام - 00:18:24ضَ
مسلكا اخر وهو مسلك التأويل وهو التفسير بالهوى شيئا بهواه يعني بالتوفيق لان التأويل لا بد لا شك انه هو. التأويل في الغيبيات هوى. او مبني على الهوى مهما اه تعدد - 00:18:42ضَ
دوافعه ومناهجه فهو مبني على الهوى لان من لم يتكلم بالحق فقد تكلم بهواه ومن لم يعتقد الحق فقد سلك مسلك الهوى. فاقول ان الجهمية كما قال الشيخ. انهم منهم من رد النصوص وهؤلاء الاوائل - 00:19:00ضَ
القرن الثاني ومنهم من حرفها بهواه وهذا مسلك الجهمية في القرن الثالث حينما اعلن هذا المنهج نعم اقرأ هو من زعم انه يرى ربه في دار الدنيا فهو كافر بالله عز وجل. والفكرة في الله تبارك - 00:19:19ضَ
تعالى بدعة. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الله. فان ان الفكرة في الرب تقدح الشك في القلب. نعم المقصود بالفكرة هو ان يشطح الانسان بفكره وخيالاته - 00:19:46ضَ
الى التفكر في كيفيات الغيب والفكرة في الله عز وجل هي التفكر او اعمال الذهن والعقل والقلب والفكر والتمادي في ذلك في التفكير في كيفيات ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله - 00:20:13ضَ
فان هذا هو منهج المتكلمين. هو منهج الفلاسفة اولا اعداء الرسل. والفلاسفة فيما يعلم الفلاسفة. بمعنى انهم الاصطلاحي البحت لا بمعنى او الخاص لا بالمعنى المتوسع فيه الان فلاسفة الذين يتكلمون في الالهيات بارائهم - 00:20:41ضَ
كما حصل هؤلاء هم خصوم الانبياء في كل عصر. في كل الازمان فهؤلاء يكون منهجهم على التفكر في الله. اي التفكر في ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله. بما الم يرد في النصوص - 00:21:01ضَ
لان التفكر قد يقصد به معنى سليم. وهو ان يتفكر الانسان في حقوق الله عز وجل وفي عظمته وفي اسمائه وصفاته على وجه اطلاق الكمال والتقديس لله والتعظيم يتفكر بالمعاني الصحيحة واثبات الحقائق لله سبحانه. هذا امر مطلوب ولا يتم فهم خطاب الله عز وجل وكلامه وخبره الا - 00:21:20ضَ
بهذا التفكر لكن تفكر بما لا يتجاوز حدود العقل. وبما لا يتجاوز معاني النصوص التي تحت مدارك البشر. اما ما تجاوز مدارك البشر. فهو ممنوع لانه خوض فيما لا يعلمه - 00:21:46ضَ
فمثلا اعمال الفكر في اثبات ما لم يثبت الله عز وجل من السلوك الصفات التي لا ليست كمال فهذا لا شك انه من التفكر ومن التفكر كما قلت آآ امعان الفكر واستخدام الفكر والخيال - 00:22:06ضَ
في محاولة التطلع الى الكيفيات. فالفكرة في الله اي التفكر في كيفية ذاته واسمائه وصفاته بدعة الا ما يخطر على الانسان رغما عنه. فان الخاطر اذا طرده الانسان وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وزال عنه من - 00:22:26ضَ
التي قد لا يدفعها المسلم. لكن القصد اتخاذ التفكر منهج. في ذات الله عز وجل. اتخاذ التفكر في ذات الله وصفات وافعال المنهج وكذلك امور الغيب الاخرى. اتخاذ التفكر فيما لا علم للانسان به ولا طاقة له به. اتخاذه منهج كما هو منهج - 00:22:48ضَ
كما قلت الفلاسفة والتكريم فان منهجهم يقوم اصلا على تقرير العقيدة على هذا الاساس وهم يسرحون في الخيالات والاوهام ثم يقررون اوهامهم وخيراتهم ثم يجعلونها قواعد عقلية بزعمهم. فاذا جاء في القرآن ما يعارضها - 00:23:08ضَ
رد القرآن او اولوه. واذا جاء في السنة مما صح ما يعارضه الامور. آآ ردوه او اولوه. لقول رسول صلى الله عليه وسلم توكلوا في الخلق لا تفكروا في الله. فان طبعا حديث فيما اعلم ضعيف لكن ربما يرقى بمجموع طرقه الى اه - 00:23:26ضَ
الحسن فان الفكرة في الرب تقدح في تقدح الشك في القلب بعض اهل الحديث صححوا الحديث نعم اقرأ واعلم ان الهوام والسباع والدواب كلها نحو الذر والنمل والذباب كلها مأمورة لا - 00:23:46ضَ
يعلمون شيئا الا باذن الله تبارك وتعالى. القصد بذلك ان هذه المخلوقات مسيرة بما قدره الله لها عز وجل. فالله خلقها جعل فيها الغرائز وجعل فيها الحركة و انها ليس لها استقلال. عن تدبير الله عز وجل وعن ما جعله الله في هذا الكون من السنن. التي تسير فيها الحياة - 00:24:10ضَ
فهي سائرة على سنن الله وباقدار الله عز وجل. فلا تسير نفسها ولا يسيرها احدا من الخلق لا يسر يسيرها احد من الخلق. وحركاتها كلها مبنية على تقدير الله لها وعلى ما جعله الله لها من السنن التي بها تتحرك وتعيش وتحيا وتموت - 00:24:43ضَ
كسائر المخلوقات. وهذه امثلة لمجموع الخلق كله. الخلق كله تحت تدبير الله عز وجل تحت ربوبية الله وتصريفه لا يعزب عنه مثقال ذرة سبحانه. نعم والايمان بان الله تبارك وتعالى قد علم ما كان من اول الدهر. وما لم يكن وما هو كائن احصاه الله - 00:25:10ضَ
عده عدا ومن قال انه ليعلم ما كان وما هو كائن فقد كفر بالله العظيم ولا نكاح الا بولي وشاهدي عدل. وصداق قل او كثر. ومن لم يكن له ولي فالسلطان ولي - 00:25:33ضَ
من لا ولي له واذا طلق الرجل امرأته ثلاثا فقد حرمت عليه ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله ويشهد ان محمدا عبده - 00:25:53ضَ
رسوله الا باحدى ثلاث زان بعد احصان او مرتد بعد ايمان او قتل نفسا مؤمنة بغير حق فيقتل به وما سوى ذلك فدم المسلم على المسلم حرام ابدا حتى الساعة. احسنت. الشيخ هنا يعني ادرج بعض الاحكام الفقهية - 00:26:13ضَ
سعادة السلف في الامور التي احيانا يكون عند بعض الفرق المعاصرة لهم شيء من الخلاف والخروج عن مقتضى السنة وكلما خرج الناس بامر يكون في مخالفة صريحة للسنة. نوه السلف عن الحق فيه. وبينوا القاعدة فيه. كما ذكرت لكم في درس سابق ان - 00:26:42ضَ
قضية المسح على الخفين والمسح على الرجلين اه اه ووجوب الوضوء للرجلين بدون الخفين نحو ذلك ادخلوا هذه الامور في باب العقائد مع ان في باب الاحكام لان هناك من خالف فيها وهي من الاحكام الظاهرة المعلومة. اما ان تكون قطعية متواترة او مجمع عليها - 00:27:06ضَ
او تكون من السنن الظاهرة او الرأي الراجح او يكون المخالف فيه فيها لم يقصد مجرد المخالفة انما قصد الحكم تدينا بمعنى انه يبدع غيره. فقد تكون مثل هذه الامور اشتهرت في المخالفة فيها عند بعض الفرق. وان كانت - 00:27:29ضَ
من باب الاحكام لكنها لم تجعلها خلافية. بعض الامور اللي هي من باب الاحكام الاجتهادية نجد ان بعض الفرق وبعض الافراد وبعض الاشخاص في بعض العصور اه يصر على رأي فيها - 00:27:49ضَ
يجعلها هي الحق الذي لا يمكن ان يسمح فيه بالاجتهاد ويبدع من خالفها ويوالي ويعادي على من خالف فمن هنا يذكر السلف في مثل هذه الامور من باب انها من الامور التي اه تقررت على هذا الوجه عند جمهور السلف - 00:28:05ضَ
وعندك كريم او تكون هي الراجحة ونحو ذلك. فكما قلت هذه كلها من المسائل التي خالفت فيها الفرق على مختلف اشكالها او خالفت في بعضها فتقريرها من بيان انها من الاحكام الشرعية المعروفة عند اهل العلم - 00:28:25ضَ
وان كانت اجتهادية والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في فقرة صح اه هذي فقرة فيها لبس اي نعم الفقرة خمسة واربعين وستة واربعين - 00:28:42ضَ
السياق يقتضي ان انهما فقرة واحدة وقسمهما الى فقرتين يشكر لذلك ينبغي ان نستمر الكلام والسياق بعد خمسة واربعين الى ان نشبك معه ستة واربعين يقول واعلم بان الدنيا دار ايمان واسلام وامة - 00:29:08ضَ
وامة ان نعلم بان الدنيا دار ايمان واسلام وامة محمد صلى الله عليه وسلم فيها مؤمنون في احكامهم ومواريثهم وذبائحهم والصلاة عليهم فالعطف يقتضي معنى ولفظ تشابك الفقرتين نعم وجه الاشكال انه الضمير في قوله فيها - 00:29:32ضَ
اذا ما شبكنا الفقرة صارت صار ظمير راجعي للامة. في حين ان الصحيح ان الظمير راجع الى الدنيا قوله امة محمد صلى الله عليه وسلم فيها اي في الدنيا. مؤمنون في احكامهم - 00:30:04ضَ
اش عندك في فقرة واحدة؟ اي نعم لان في التحقيق الاخر تحقيق من وهذا هو الصحيح. واعلم بان الدنيا الاصل فيها دار ايمان واسلام وامة محمد صلى الله عليه وسلم فيها اي في هذه الدار مؤمنون في احكامهم ومواريثهم وذبائحهم واصلت عليهم. بينما لو - 00:30:21ضَ
قطعناها تكون امة محمد صلى الله عليه وسلم فيها مؤمنون. كان فيها ايضا قسيم اخر للمؤمنين وليس هناك قسيم على هذا السياق ليست هناك قسيم للمؤمنين. بل كلهم فيها مؤمنون في احكام في الجملة الا ما ورد الدليل القاطع على - 00:30:46ضَ
خرج من خرج اي نعم احسنت نعم هرولة ونحوها نعم هذه قيلت يعني بعض الذين اثبتوا هذه الصفات قالوا اننا لابد ان نحكم او نعمم القاعدة في ان كل ما اخبر الله به عن نفسه - 00:31:05ضَ
فلا بد من اثباته وانه صفة ويدخل في ذلك الملل ان الله لا يمل حتى تملوا كما ورد في حديث صحيح والهرولة كما في هذا الحديث والمشي. وكذلك الهروة نعم وكذلك الاستهزاء والمكر. ونحو ذلك. هذه - 00:31:36ضَ
النصوص لها ما يميزها عن بقية الصفات وهي انه كلها جاءت من باب مشاكلة افعال العباد فهي فيها مجانسة وفيها مشاكلة وفيها مجازات وكل وغالب النصوص التي تربط الخبر عن الله عز وجل - 00:31:56ضَ
بشيء من عالم الشهادة واحوال المخلوقين الغالب انها تقيد بهذا التفسير فمثلا نحن نعلم ان الاستهزاء جاء ذكره مقابل هو عيد المنافقين بان الله عز وجل سيفعل لهم ما يجازيهم على استسنائهم في الاخرة. هذا قورن بفعل حاصل من المخلوق - 00:32:23ضَ
وقرن بمعنى معلوم عدا لدى المخاطبين. وهو ان هذه المنجزات ستكون من جنس العمل. فربط الحال بحال المخلوق كذلك مثلا الهرولة نحن نعلم انه جاء بمقابل المشي الى الله عز وجل ونحن نعلم ان عبادة الله لا تكن بمشي حقيقي فعلي اليه - 00:33:03ضَ
انما تكون المشي على منهجه السير على الطريق الحق. فاذا كان المشي لا يقصد به المشي الفعلي من العبد فكذلك الهرولة لا يقصد بها الهرولة الفعلية من الله لوجود القرينة المعلومة فقط. اما بقية الصفات ما عندنا قرينة معلومة - 00:33:31ضَ
فلما وجدت القرينة المعلومة يعني فسرنا النص بمعناه الذي جاء به اما الامور التي ليست عندنا فيها غيبية بحتة. فلا نفسرها الا كما جاءت. فمن هنا بعض السلف اثبتها هذه الامور على انها صفة - 00:33:53ضَ
وبعضهم قال انها افعال ليست من باب الصفات يعني الذاتية الله عز وجل او الفعلية انما هي افعال مطلقة وبعضهم قال وهي فعلية وبعضهم قالوا مجرد خبر نتركه يمر نمره كما جاء. لانه يشكي واي امر يشكل نمره كما جاء - 00:34:13ضَ
اما بقية الصفات الاخرى لا تشكل لانه تثبت على قاعدة ليس كمثله وشيء كمثله شيء وهو السميع البصير فاذا ربط الفعل فعل الله بفعل العبد جعل بعض اهل العلم يقول ان هذا الربط قصد به معنى معلوم عند المخاطب وهو المشاكلة او - 00:34:33ضَ
المجازات والله اعلم. ومع ذلك تبقى المسألة خلافية لا حرج فيها ما معنى ان الله خلق ادم على صورته طبعا هذا اختلف فيها العلم كثيرا والراجح ان ان الله عز وجل خلق ادم على صورة الرحمن. يعني في الكمالات التي تليق بالعبادة - 00:34:58ضَ
التي ليست كمالات مطلقة يعني بمعنى انه يوجد اشتراك لفظي بين صفات الخالق وصفات المخلوق الادمي. هل الاشتراك اللفظي يعني يوجد فيه اشتراك في بعض المعاني وليس في كل المعاني - 00:35:28ضَ
وليس في كل المعاني فهذه المعاني المشتركة وعبر عنها على انها نوع من الصورة والله اعلم ومع ذلك اه يعني بعض اهل العلم كما تعلمون ارجع الظمير الى غيري لله عز وجل. لكن هذا فيه تكلف لانه ورد في نص اخر صحيح على صورة الرحمن - 00:35:49ضَ
يفسر هذا البنك سؤال عن كتاب العرش للذهبي كتاب جيد توحيد توحيد المقريزي كذلك جيد. اما السؤال عن شخص فلا ارى ان يسأل عن الاشخاص علنا اللي ادرج الشخص ممكن يسأل بيني وبينه - 00:36:16ضَ
لماذا خص صاحب كتاب شرح السنة تلك الهوام؟ والدواب للعلم لا هذا من باب ضرب المثل فقط طبعا السؤال يبغى عن بعض قواعد الصفات شيء يضيق عليه الوقت لكني اؤجله - 00:36:37ضَ
حديث آآ يقول حديث قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن عز وجل ما رأيك في من يقرأه ثم يحرك اصبعيه طبعا النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يحرك يده او اصبعه في حكاية بعض الصفات - 00:36:56ضَ
ولذلك كان بعض الرواة رواة الحديث يفعلون ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا هو يعني المعهود عند السلف قبل ان تظهر الجهمية والمعتزلة واهل الكلام. فلما ظهرت بدع الجهمية والمعتزلة وهي الكلام - 00:37:15ضَ
اشكل على بعض الناس مثل هذه الامور وصار في الاشارة شيء من الفتنة فلذا بعض السلف احيانا يشير اذا ضمن الفتنة وبعضهم لا يشير وبعضهم يمنع فالقاعدة فيما اعرف انه اذا كان راوي الحديث او المتكلم عنه بين طلاب علم يفقهون الامور وليس عليه اشكال ليس فيهم عوام او - 00:37:36ضَ
اناس توجد عندهم اشكالات في الصفات فلا مانع من فعل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بشرط البيان بشرط البيان دفع الاشكال اما اذا كان الامر او المجلس ليس فيه ممن يدركون هذه الامور فالاولى عدم الاشارة دفعا للفتنة والتوهم - 00:38:03ضَ
لان الناس تحدثوا في هذه الامور وصارت مما عمت به البلوى واصبح التأويل هو الاصل عند كثير من المسلمين وآآ في مثل هذا فعل فتنة على بعضهم الظابط في التفريق بين افعال النبي صلى الله عليه وسلم فيما - 00:38:23ضَ
بين السنة وهو فعل خاص به. طبعا العلماء ذكروا هذا في مواضعه فيرجع اليه السؤال الاخير يقول السائل فيه انه سمع في الاذاعة احد الذين يتكلمون يفسر قول الله عز وجل يد الله فوق ايديهم بان المقصود بها القدرة والهيمنة. وان الذين يفسرون هذه الاية ان لله يد - 00:38:43ضَ
كان بالصواب لانهم يفسرون الاية بظاهرها. وانهم كيف يقولون بقوله عز وجل كل كل شيء طبعا اسقطها الكاتب هالك الا وجهه طبعا هاي يفسرون يقول هل يفسرون ذلك ان طبعا كلام لا يليق يعني سيهلك ويبقى وجهه الى اخره - 00:39:14ضَ
ان الله عز وجل سيهلك طبعا هذا جهل مركب فالذين يثبتون لله اليد وهم السلف وهو القول الحق يثبتونها لانها وردت في الكتاب والسنة ويثبتون ما ذكره من القدرة والهيمنة - 00:39:40ضَ
ولان اليد وردت كما تعلمون بسياقات كثيرة منها انها مثناة ومفردة وردت بدلالات كثيرة مختلفة فكلها تدل على الصفة واثبت ما يلزم منها من القدرة والنعمة والكرم والسخاء الى اخره مما يلزم من الكمالات - 00:39:55ضَ
وان اثبات اليد ليس آآ من الامور التي هي رأي او وجهة نظر لبعض الناس ولا يفسرون الاية بظاهرها على المعنى الذي يريده هو اذا كان قصد بظاهرها تشويه فلا يفسرون يفسرونها بالتشبيه انما يفسرونها بالمعنى بالحق - 00:40:13ضَ
والحقيقة كما ذكرت اما استدلاله اه كل شيء هالك الا وجهه او وجهه. فان هذا استدلال ناقص لان ثبوت لوجه الله عز وجل ثابت في عدة نصوص. وفي هذه الاية. ومعلوم عند العرب ان - 00:40:33ضَ
انهم يعبرون بالوجه عن الكل في لغة العرب يعبرون بالوجه عن الكل الله عز وجل لا يقال يفنى كله الا الا الوجه لا لا يجوز هذا لانه لا شك من سياق الاية ان المقصود - 00:40:53ضَ
بذلك ذات الله عز وجل وان التعبير بالوجه عن الذات امر معهود تقتضيه اللغة ويقتضيه السياق. ومفهوم بالظرورة مفهوم بالظرورة فهذا دليل على جهل مثل ما ان قال بمثل هذا الكلام - 00:41:12ضَ
كلام نسأل الله العافية. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:41:34ضَ