شرح (المنهج الصحيح) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف وفقه الله تعالى باب الايمان بالرسل قال الله تعالى امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه وقال تعالى - 00:00:00ضَ
قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون - 00:00:20ضَ
وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي - 00:00:40ضَ
ارسلت به الا كان من اصحاب النار. رواه مسلم. وعن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده - 00:00:56ضَ
والناس اجمعين متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وازواجه واتباعه الى يوم يوم الدين وبعد - 00:01:16ضَ
قال باب الايمان بالرسل. من الايمان بالله جل وعلا الايمان بملائكته وبكتبه ورسله فهذا احد اركان الايمان الستة التي لا يكون الانسان مؤمنا الا اذا تحلى به وامن به كما امر الله جل وعلا به - 00:01:35ضَ
ولهذا امرنا جل وعلا بذلك قولوا امنا بالله وما انزل الينا الى اخر الاية في ايات اخر وفي هذه الاية يقول جل وعلا امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه - 00:02:00ضَ
فهذا امر يجب ان يمتثل امر الله جل وعلا والذي لا يمتثله يكون معرضا لعقاب الله جل وعلا الذي اعده للعصاة الكافرين به وبرسله. فالعنوان الذي يعني باب الايمان بالرسل رسل جمع رسول ولكن الايات التي ذكرت والادلة على حديث كل - 00:02:20ضَ
لرسولنا صلى الله عليه وسلم. ولم يأت فيها شيء تعرض الرسل. بقية الرسل السبب في هذا ان الايمان برسول يقتضي الايمان بالرسل كلهم فمن امن برسول لزمه ان يؤمن بجميع الرسل. لان الرسل كلهم جاؤوا بشرع الله جل وعلا - 00:02:51ضَ
ولهذا من كفر بواحد منهم كان كافرا بالكل كما ذكر الله جل وعلا ذلك عن الرسل في دعواتهم وقد اخبر ان قوم نوح كفروا بالرسل ونوح هو اول رسول ارسله الله جل وعلا الى اهل الارض - 00:03:18ضَ
الرسل بعده جاءوا بعده ومع ذلك اخبر جل وعلا ان امته كفرت بالرسل وفي الحديث الصحيح انه يؤتى بنوح يوم القيامة فيسأل هل بلغت؟ فيقول نعم بلغت قومي ما ارسلتني به - 00:03:40ضَ
فيسأل قومه يجحدون. يقولون ما جاءنا من بشير ولا نذير فيقال لنوح من يشهد لك ويقول محمد وامته فيؤتى بكم فتشهدون فيقولون لكم كيف تشهدون علينا ونحن اول الامم وانتم اخرها - 00:04:06ضَ
يقولون جاءنا رسولنا بكتاب من عند ربنا فاخبرنا ان نوح ارسل الى قومه وانه بلغهم فنحن نشهد بذلك فانتم شهداء شهداء على الناس كما قال الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس يعني يوم القيامة - 00:04:32ضَ
فالذي يؤمن برسول يلزم ان يؤمن بجميع الرسل ولهذا من كفر بواحد منهم فهو كافر بكلهم قال جل وعلا امنوا بالله ورسوله يجوز ان يكون هنا ورسوله يدخل فيه جميع الرسل - 00:05:00ضَ
لان المفرد المضاف يعم هنا رسوله الرسول اضيف الى ظمير الرب جل وعلا ومعلوم ان الرسول يبلغ الرسالة التي ارسل بها اذا جاء لف الرسول فهو يدل على امور اربعة - 00:05:22ضَ
على انه متحمل وان معه رسالة وانه مرسل من قبل من ارسله وانه ارسل الى قوم يبلغهم ذلك فلا بد من هذا والامر في هذا للفرظ العيني لكل واحد. والايمان به يعني قبول ما جاء به - 00:05:50ضَ
الاقرار به بانه رسول من عند الله وانه يبلغ رسالة ربه وانه ويجب ان يطاع ويتبع وان الشرع الذي يتدين به هو ما جاء به. يعني لا يعبد الله جل وعلا الا بالشرع الذي جاء به الرسول - 00:06:19ضَ
ورسول من الله جاء بالرسالة والرسالة يجب ان تمتثل والرسالة بالعبادة بعبادة الله جل وعلا وطاعته حسب الامر والنهي وقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه كما مضى في اركان الاسلام والايمان وهذا منها - 00:06:45ضَ
ولكن هذا خاص وذلك ان الرسل السابقين يجب الايمان بهم جملة ومجملا نؤمن بانهم بلغوا قومهم وجاءوا بالهدى وان من اتبعهم فهو الناجي من اهل الجنة ومن ابى ذلك فهو - 00:07:11ضَ
الشقي الذي يكون من اهل النار. هذا في العموم فهو ايمان مجمل اما رسولنا صلى الله عليه وسلم فيجب ان نؤمن بكل ما جاء به بعينه يعني هو ايضا يجب ان نعرفه - 00:07:36ضَ
ان نعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ونتيقن ومعرفته ليس انك تعرف النسب فقط. تقول محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم الى اخره اخر النسب هذا لا يكفي - 00:07:55ضَ
بل لا بد ان تعرفوا انه رسول حق وهذا يكون بالنظر فيما جاء به في الايات الايات التي جاء بها وتبين بها انه رسول حق فلابد من النظر في سيرته حتى يزداد الانسان ايمانا به ويقينا - 00:08:14ضَ
فاذا نظرت في سيرته وفي حالته تبين لك حقا انه رسول من عند الله ومن ذلك انه جاء الى قوم كافرين لا يعبدون الله مخلصين له الدين بل يعبدون الله ويعبدون معه اشجارا واحجارا وقبورا ونجوم وملائكة - 00:08:39ضَ
والشمس وغيرها من المخلوقات على حسب اختلافهم فجاءهم وحده فقال لهم انا رسول من عند الله لتعبدوا الله وحده وتتركوا ما يعبد اباؤكم فان لم تطيعوني وتتبعوني سلطني الله جل وعلا عليكم فقتلتم مقاتليكم - 00:09:04ضَ
واخذت اموالكم كيف يقول هذا رجل وحده لقوم عدد كبير وايضا عندهم عدا شديد لانهم لما قال لهم اتركوا ما يعبد اباءكم واعبدوا الله وحده قالوا جاء بسب الاباء وبشتم الالهة - 00:09:32ضَ
فاتخذوه عدوا لو لم يكن رسول واثق بالله جل وعلا ما قال هذا الكلام لان هذا معناه انه يغريهم على قتله قد اخبرهم انهم لن يستطيعوا ان يقتلوه ولن يستطيعوا ان يمنعوا حتى عرظوا عليه كل شيء. كلما امكن - 00:09:59ضَ
قالوا نملكك علينا نجعلك ملكا لنا قالوا اذا كنت تريد زوجة نبحث لك عن احسن زوجة واجملها اذا كنت مال تريد مال جمعنا لك مال الشيء الذي تريده نأتي نأتي به اليك - 00:10:25ضَ
تترك هذه الدعوة فقط وقال لهم اسمعوا والله لو وضعتم الشمس بيميني والقمر بشمالي فلن انثني عن دعوتي فاصنعوا ما شئتم كل هذا فيه اغراء اغراء على انهم يقتلونه. واخبرهم انهم لن يصلوا اليه - 00:10:45ضَ
وان كان اول ما جاء صلوات الله وسلامه عليه كان يدعو بالافراد فردا فردا ثم كان مختفيا ثم بعد ذلك اشتهر وظهر يجابههم جاء اعرابي معه جمل يبيعه فاشتراه ابو جهل - 00:11:11ضَ
ما اشتراه صار يماطله لا يعطيه قيمته فجاء هذا الاعرابي الى جماعة من كبارهم جالسين عند الكعبة يشتكي اليهم اقول لهم انا غريب رجل غريب. وهذا منعني ثمن جملي اقامتي فيها ظرر علي - 00:11:36ضَ
فاعملوا على انكم تخلصون ثمن جملي من هذا الذي منعني ذلك وصار يماطلني. اليوم غد وبعد بكرة الى اخره فقالوا على سبيل التهكم فيه والزخرية والرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند الكعبة - 00:12:02ضَ
اذهب الى ذلك الرجل هو الذي يعطيك قيمته قيمة جملك. ويعرفون العدا بينه وبين ابي جهل فذهب اليه صدقهم ذهب اليه وقال اني بعت جملي على بجهل وانه منعني اريد انك تخلص ثمني له منه - 00:12:24ضَ
فقال نعم امش معي فذهب وطرق عليه الباب وارسلوا رجلا ينظر اذهب انظر كيف ماذا يصنع فلما طرق الباب خرج ابو جهل قال ادي الى هذا حقه وقال سمعا وطاعة دخل مسرعا وجاء له بقيمته فتعجبوا - 00:12:46ضَ
بينما هو جلوس اذ جاء ابو جهل قالوا ما شأنك قال والله لو امتنعت لقد رأيت فحلا عظيما فاتحا فاه يريد ان يأكلني فخفت من ذلك فهذا من الايات وليس هذا كما يقول احد الذين كتبوا في هذا يقول هذا من باب الشجاعة - 00:13:16ضَ
من باب الشاه هذا من باب الايات الايات التي جعلها الله جل وعلا له اية وكذلك الايات كثيرة من هذا اولا في نفسه صلوات الله وسلامه عليه في نفسه ايات - 00:13:42ضَ
ومعلوم عند كل عاقل ان الانسان اذا قال انا نبي فاما ان يكون ابر الناس واصدق الناس وخير الناس وافظلهم او يكون هو اكذب الناس وافجرهم وابعدهم عن الله عن الله جل وعلا. ولا يمكن ان يلتبس هذا بهذا. عند كل من نظر - 00:14:00ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم هو ابر الناس وخيرهم وافودهم واتقاهم واعلمهم فهذا من اياته من الايات. وكذلك في حالته كونه لم يعرف عنه كذب ولم يعرف عنه امور تخل بالادب فقط ما هو باخلاق الظاهرة - 00:14:22ضَ
تقل بالادب ما عرف شيء عنه بل الذي عرف انه من احسن الناس وافظلهم بل هو احسنهم وافظلهم على الاطلاق حتى كانوا يسمونه قبل ان يوحى اليه يسمونه الامين ولما حصل الخلاف بينهم في لما بنوا الكعبة - 00:14:54ضَ
تنازعوا ايهم اي قبيلة تحظى بوظع الحجر في مكانه فتنازعوا وكادوا يقتتلون ثم اتفقوا على انهم يحكمون اول داخل يدخل عليهم وكان اول داخل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قبل ان يوحى اليه. ففرحوا وقالوا الامين - 00:15:21ضَ
رضينا به فدعا صلى الله عليه وسلم بثوب ووضع الحجر في الثوب ثم امر كل قبيلة ان تأخذ بطرف الثوب ويرفعونه فرضوا ثم اخذه بيده صلى الله عليه وسلم ووضعه في مكانه - 00:15:46ضَ
بذلك النزاع وكل قبيلة رضيت بهذا المقصود انهم كانوا يسمونه الامين. ولهذا لما نزل عليه قول الله جل وعلا وانذر عشيرتك الاقربين خاف انه قصر في انذارهم اسرع الى الصفا - 00:16:05ضَ
وصعد عليها لانه اقرب جبل له وصار يهتف وصباحاه حتى اجتمعوا كلهم. والذي لم يستطع ارسل من يسمع. من يرى ماذا ما الذي حدث فلما اجتمعوا قال لهم ارأيتم لو اخبرتكم ان خلف هذا الجبل جيش يريدكم اكنتم مصدقي؟ قالوا نعم - 00:16:30ضَ
ما جربنا عليك كذبة واحدة. نحن نصدقك وهم يصدقون يعرفون انه صادق فاذا كان يصدق على الناس لا يمكن انه يذهب يكذب على رب العالمين هذا لا يمكن ابدا فهذه من الايات - 00:16:59ضَ
ومن الايات التي تتعلق ببدنه صلوات الله وسلامه عليه خاتم النبوة فانه كان بين كتفيه كما جاء ذلك في الكتب السابقة هو شبه الزائدة الذي يكون الذي يكون في بعض اجسام الناس ولكنه ليس فيه تشويه - 00:17:19ضَ
بين كتفيه صلى الله عليه وسلم ولهذا في قصة سلمان سلمان كان ابوه فارسي من عبدة النار بل هو الذي يتولى ايقاد النار والقيام عليها. لانهم لا يتركون النار تطفأ - 00:17:48ضَ
الساعة لانها معبودهم وكان وحيد ابيه وكان يحبه كثيرا كان له ايظا ظيعة ففي طريقه الى النار والى بيته راهب يتعبد على ما جاء به عيسى عليه السلام فلما رأى اعجبه - 00:18:11ضَ
قال انت عبادتك خير من عبادتنا. لان عبادة النار هذا خلاف خلاف العقل وخلاف الفطرة ثم صار يجلس عنده ويتعلم منه منه فذهب الى ابيه وقال ان الدين هذا خير من ديننا - 00:18:41ضَ
فقال لا ديننا خير وخاف ان انه يترك دينه اخيرا ربطه فارسل سلمان الى ذلك الرجل اذا جاء احد من الشام الذي اصل دينكم فيه اخبرني فارسل الي انه جاء وفد من او جماعة لتجارة وغيرها - 00:19:06ضَ
فكسر الحديد وذهب معه ذهب معهم النصر الشام سأل عن خيرهم فدل على رجل يقول فكان يأمرهم بالصدقة ويأخذها لنفسه فلما حضرته الوفاة سألته الى من توصي بي؟ فقال الى فلان. اه ذهبت وكان رجلا خيرا - 00:19:33ضَ
فحضرته الوفاة فسألته الى من؟ قال الى فلان فذهبت الى الثالث فحضرته الوفاة فقلت الى من توصي بي؟ قال لا اعلم في الارظ احد على ما نحن عليه ولكن اظلك زمن - 00:19:57ضَ
نبي سيبعث يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة هو يهاجر الى ارض ذات نخل وذات سبخة فهو في الحجاز يقول كان اجتمع عندي شيء من المال من الغنم او من البقر - 00:20:13ضَ
فجاء جماعة من العرب التجارة فقلت لهم اعطيكم هذا المال وتذهبون به الى الحجاز فظلموه اخذوا ماله وباعوه اشتراه يهودي من يهودي من يهود وادي القرى ثم اشتراه يهودي من يهود المدينة - 00:20:36ضَ
يقول بينما كنت فين ؟ اعمل في رأس نخلة سمعت سيدي يقول لاخيه قاتل الله بني قيلة يزعمون انه جاءهم نبي يقول لما سمعت هذه الكلمة كنت اسقط من النخلة من الفرح - 00:21:05ضَ
فنزلت وقلت لسيدي ماذا تقول؟ يقول فصكني وقال اقبل على عملك ما لك ولهذا ولما امسيت اخذت شيئا من التمرات الذي يلقطه من النخل ومن الشيء الذي ليس لسيده فذهبت به اليه وقلت - 00:21:26ضَ
سمعت انك واصحابك ان اصحابك محتاجين وهذه صدقة يقول فكف يده وقال لاصحابه كلوا فقلت في نفسي هذه واحدة في الليلة الثانية جمعت شيئا وذهبت به اليه وقلت هذه هدية - 00:21:51ضَ
فاقبل يأكل ويقول لاصحابه كلوا فقلت هذه الاخرى ولا ذم قمت واستدرت من خلفه اتطلع النظر الى خاتم النبوة ففطن لي وحسر الربا عن كتفيه فرأيته بين كتفيه فاكببت عليه اقبله - 00:22:13ضَ
وقال ما شأنك؟ فقصصت عليه قصتي فقال لي كاتب امر باعانته المقصود ان هذا شيء معروف عند النصارى وعند اليهود. صفته ولهذا يقول جل وعلا يعرفونه كما يعرفون ابناء فهم يعرفونه تمام المعرفة ويقول - 00:22:36ضَ
الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث هذه صفته في كتبهم السابقة فهم يعرفونه تماما فهذا من اعظم الادلة - 00:23:04ضَ
على انه نبي مرسل من عند الله فاذا الدلائل تكون في اعماله. وفي اخلاقه وفي ذاته. في جسده وتكون خارجة عن ذلك مما هو كثير جدا واعظمها هذا القرآن الذي جاء به من عند الله فهو اية عظمى - 00:23:29ضَ
دالة على انه كلام الله وان الذي جاء به هو رسول الله ومن ذلك الامور التي خرجت عن العادة مثل انشقاق القمر وقد طلب منه الكفار اية قال القمر فانشق فلقتين - 00:23:57ضَ
فصارت فرقة من وراء ابي قبيس من جهة الجنوب والاخرى من وراهم من جهة الشمال فشاهدوا الخلق كلهم ولكن ماذا صار قال الكفار هذا سحر ان سحرتنا وسحرت القمر لانهم - 00:24:21ضَ
لان الذي لا يهديه الله لن يهتدي بالايات. والا القرآن اعظم اية فهو نزل يتحداهم ان يأتوا باقصر سورة وهم اهل البلاغة والفصاحة والبيان عرفوا بهذا ولهذا يذكر الله جل وعلا في السور المكية - 00:24:44ضَ
يفتتح بالحروف الف لام ميم نون قاف صاد يقول جل وعلا الكلام الذي تتكلمون به في هذه الحروف وهذا الكلام بهذه الحروف فاتوا بشيء منه لا تستطيعون قل ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله - 00:25:08ضَ
اتحداهم اول بعشر ثم سورة واحدة من اقصر السور فصار صاروا محجمين عن ذلك لانهم يعرفون انهم لن يستطيعوا هذا في بلغتهم وفصاحتهم فهو تحد لهم وهم اهل البيان واهل اللغة - 00:25:33ضَ
وقد عرفوا بالفصاحة والبلاغة ولكنهم بهرهم فصاحة القرآن وبلغته وما اشتمل عليه صاروا يقولون لكبارهم كيف نقول لان العرب سيأتون الينا ايام الموسم وهو يعرض عليهم كيف نقول لهم سحر يجتمع يقول ليس ليس بسحر. هل نقول شعر؟ نقول ليس بشعر - 00:25:57ضَ
نقول الكهانة قل ليس بكهانة فالمقصود ان هذا من الايات ومن الايات ايضا ما يحدث له صلوات الله وسلامه عليه من اجابة الدعاء من ذلك ايضا كونه يأخذ كفا من التراب ثم يرمي به وجوه الكفار - 00:26:27ضَ
فيدخل هذا الكف في مناخرهم واعينهم كلهم هذا ليس بطاقة البشر. بل هذا من ايات الله جل وعلا وكذلك تكثير الطعام وتكثير الماء كانوا مرة في السفر غزو انتهى الماء ليس معهم ماء - 00:26:49ضَ
طلب الرسول صلى الله عليه وسلم ماء فجيء باناء يتوضأ به ليس في الجيش كله الا هذا الماء. ماء قليل اجتمع الصحابة اليه قال ما شأنكم؟ قالوا ليس عندنا ماء - 00:27:12ضَ
فوظع يده في الاناء فصار الماء ينبع من بين اصابعه فتوضأوا كل الجيش توضأ وشرب من هذا الإناء هذا ليس بامكان احد انه يفعل ذلك اية من ايات الله جل وعلا - 00:27:26ضَ
وفي غزوة الخندق لما كان يحفر صلوات الله وسلامه عليه مع اصحابه وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع وهو صابر محتسب لله جل وعلا شاهده جابر ابن عبد الله فقال ليس على هذا صبر - 00:27:44ضَ
ثم قال يا رسول الله ائذن لي اذهب الى اهلي قال نعم اذهب ومقصوده ان يبحث هل فيه طعام؟ حتى يصنعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الى زوجته فقال هل عندكم شيء - 00:28:06ضَ
قالت عندنا صاع من شعير وعندنا بهمة صغيرة ومربوطة فذبح البهمة وقال لزوجته اطحني الشعير وسوف ادعو رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين معه لان هذا عشا ثلاثة فصنعت ذلك وذهب - 00:28:22ضَ
الى الرسول صلى الله عليه وسلم واخبره قال تذهب معي انت واثنين معك ماذا صار امر صلى الله عليه وسلم من ينادي منادي ان جابر ابن عبد الله يدعوكم الى الطعام - 00:28:45ضَ
كل المسلمون الذين كانوا معه في الخندق المدينة الصحابة كلهم امر كبير جدا ماذا يصنع جابر؟ اسرع الى زوجته وقال لها جاءك رسول الله والمسلمون. كيف تصنعين وقالت هل اخبرته - 00:29:02ضَ
كانت عاقلة قال نعم. قالت اذا ما علينا هو اعلم قال لجابر اذهب اليهم وقل لهم لا يظعون العجين في في البرمة او في حتى اتي فاتى وتفل في العجين وفي البرمة التي فيها اللحم - 00:29:25ضَ
ثم قال اخبزوا وقدموا للناس فصاروا يخبزون ويقدمون لكل عشرة يأكل العشرة ثم يصدرون ويأتي العشرة وهكذا كلهم اكلوا وشبعوا والعجين واللحم كانه لم يؤخذ منه شيء في مكان هذا لا يمكن انه يكون لا من ايات من الله جل وعلا وهذا كثير جدا - 00:29:51ضَ
يقول ابو هريرة رضي الله عنه كما في الصحيحين يقول كنت الازم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني اتعلم واحفظ الاحاديث وكان يمر علي اليوم واليومين لم اذق شيئا - 00:30:23ضَ
وكنت اسقط اذا وقفت سقطت من الجوع ومن رآني يظن اني مجنون وليس بي الا الجوع كل يوم من الايام خرجت اتعرض لاحد لعل احد يدعوني فمر علي ابو بكر فسألته عن اية - 00:30:42ضَ
وليس مقصودي ذلك وانما مقصودي ان يعرف ما بي حتى يدعوني ولكنه ما فطن فمر وذهب فجاء عمر وسألته كذلك ولكنه ما فطن فذهب ثم جاء الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني ظحك - 00:31:03ضَ
فقال ابا هر قلت لبيك يا رسول الله. قال اتبعني فتبعت فلما جاء الى بيته سأل هل عندكم شيء؟ قالوا عندنا قليل من اللبن اهداه لك فلان يقول فقال لي ابا هر قلت لبيك رسول الله. قال اذهب ادع لي اهل الصفة - 00:31:25ضَ
اهل الصفة اكثر من سبعين رجل يقول فاحزنني هذا كثيرا قلت انا اولى بهذا اللبن من اهل الصفوة وماذا يصنع باهل الصفة؟ ثم اذا جاءنا الصفاب اكون انا اخر من يشرب فلا يبقى لي شيء - 00:31:51ضَ
فلا بد اذا جاءوا ان يأمرني ان اسقيهم اكون انا اخر فجاءوا واخذوا مجالسهم وقال لي صلى الله عليه وسلم باهر قلت لبيك قال اسقي القوم وصرت اخذ الاناء واعطيه الرجل فيشرب حتى يروى. ثم اعطيه الاخر - 00:32:10ضَ
حتى رووا كلهم اكثر من سبعين رجل باناء يمكن يكفي واحد لو كان عند غير رسول الله صلى الله عليه يقول لما لو قال ابا هر الراوي القوم؟ قلت نعم. قال من بقي؟ قال بقيت انت وانا يا رسول الله. فقال اجلس - 00:32:32ضَ
وجلست فشربت ثم قال اشرب فشربت ثم قال اشرب فشربت ثم قال اشرب قلت والله لا اجد له مساقا فقال ارني فاخذ وشرب صلوات الله وسلامه عليه اياته كثيرة جدا في غزوة تبوك - 00:32:59ضَ
لما رجعوا غزوة تبوك كان جيشا كبير ما يقول كعب ابن مالك لا يحصيهم عاد انه لم يأذن لاحد ان يتخلف كل من في المدينة امرهم بالخروج الا المنافقين الذين تخلفوا بدون علم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:33:19ضَ
وهم قليل لما رجعوا نفذت ازواجهم فلم يكن معهم شيء يأكلونه يوم او يومان ثم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنونه في نحر رواحلهم ليأكلوها فاذن لهم فجاء عمر وعمر رضي الله عنه - 00:33:43ضَ
من المحدثين كما قال صلى الله عليه وسلم كان في الامم السابقة قبلكم محدثون واياكم في امتي فمنهم عمر والمحدث هو الذي يلقي الملك على لسانه الشيء الصحيح الذي يظنه كذا فيقع كما ظن - 00:34:08ضَ
فجاء اليه عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله اذا اذنت لهم في نحر رحائلهم ماذا يركبون يمشون على اقدامهم لو دعوت بما معهم من طعام ثم دعوت الله ان يبارك فيه. فقال نعم - 00:34:33ضَ
فوظع نطع والنطع هو الجلد المدبوغ الذي اما ان يجلس عليه او يكون سفرة او ما اشبه ذلك فنوضع صار الرجل يأتي بتمرة والثاني يأتي بتمرتين واحد يأتي بملئ كفه دقيق - 00:34:54ضَ
يقول فاجتمع على النطق مثل البهمة تصور جيش كبير هذا الطعام الذي معه مثل البهمة اذا ربظت يقول يقول فدعا صلى الله عليه وسلم وتفل عليه ثم قال احملوا فلم يتركوا معهم وعاء الا وملأوه - 00:35:13ضَ
وبقي كما كان هل يمكن هذا ان يكون بمقدور احد هذه من ايات الله. وفي هذه الغزوة نفد الماء فطلب الرسول ما يوجد ما معنى ماء فارسل اثنين يبحثون عن الماء - 00:35:34ضَ
فذهبوا شاهدوا امرأة مشركة راكبة بين مزادتين من الماء يعني قربتين على راحلتها. فسألوها اين الماء قالت عهدي به قبل يومين يعني بينكم وبينه مسيرة يومين هذا مسافة طويلة عند ذلك قالوا اذا تذهبين معنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:35:54ضَ
فذهبوا بها بالقوة فلما جاءت امر صلى الله عليه وسلم من يؤخذ من كل قربة قليل من الماء ثم دعا فقال اشربوا ما معكم من هنا. فملأوا كل ما معهم من الاواني ومن القراب من هذه الاناء الصغير. وقيل للمرأة هل نقص ماؤك؟ قالت - 00:36:23ضَ
يخيل لي انه اكثر مما كان ثم اعطوها من الشيء الذي ارضوها بها فذهبت الى قومها. فقالت جئتكم من اسحر الناس او انه نبي. بل هو نبي امرتهم ودعتهم الى الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم. والايات كثيرة اياته صلوات الله وسلامه عليه. كثيرة يا - 00:36:51ضَ
والعلماء علماء الامة جمعوا كتب سموها دلائل النبوة من هذا القبيل. وهي كتب كثيرة ومنتشرة وينبغي للانسان ان يقرأها لانها تزيده ايمانا ويقينا ولا بد لكل واحد منا ان يسأل عن رسول الله - 00:37:16ضَ
يسأل ما تقول في هذا الرجل اذا وضع في قبره سيأتيه السائل يأتيه ملكان ينتهرانه بقوة وشدة ومعهما مطراق من حديد اذا ضرب شيء التحب نارا فينتهيرانه من ربك يعني من الذي يربك؟ ومن الذي تعبده - 00:37:41ضَ
وباي شيء تتعبد ومن هذا الرجل الذي جاء فيكم فلا بد ان يكون متيقنا والا لا يستطيع ان يجيب كن متيقنا بانه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمقصود ان معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:38:08ضَ
بنسبه ادبه حاله وبما جاء به من الايات يعرف بهذا فاذا الانسان عرفه بذلك تيقن انه رسول حق ولابد من ذلك وهذا امر واضح وظاهر الكفار مثل اه هرقلاء الذي هو - 00:38:28ضَ
ملك الروم ارسل اليه الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب يدعوه وسورة الكتابة ونسخته يقول فيه من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم. اما بعد تسلم تسلم يعطيك الله اجرك مرتين والا فعليك اثم الاريسيين - 00:38:53ضَ
والاريسيون هم الفلاحون يعني عليك اثم آآ شعبك كله لانه اذا اسلم اسلم اسلم شعبه كله ثم قال ويا اهل ذكر الاية يا يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم - 00:39:19ضَ
الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. هذي صورة اه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاعطاه دحيى الكلب وارسله به - 00:39:38ضَ
وجده دحية في بيت المقدس لزيارته فدفعه اليه دفعه الى رسوله ثم رسوله دفعه اليه فلما جاءه الكتاب دعا بالمترجم فقرأه فاهتم به كثيرا وقال لقومه ابحثوا عن رجال من قومه - 00:39:56ضَ
فوجدوا ابا سفيان ومعه اصحاب له جاؤوا للتجارة وكان ذلك الوقت ابو سفيان لم يدخل في الاسلام مشرك بل هو من اكبر اعدائه فجيء به اليه وسألهم من رئيسكم؟ فقالوا هذا يعني ابا سفيان - 00:40:20ضَ
فاجلسه امامهم واجلسهم خلفه وقال اني سائله فان صدق فصدقوه وان كذب فكذبوه قالوا انه كذب لكن ما يفعلون هذا نعلم انهم ما يفعلون ذلك فصار يسأله وقال له ما نسبوا فيكم - 00:40:43ضَ
قال انه ذو نسب له نسيب فينا اشرفنا وقال هل قال هذا القول احد قبله قال لا قال هل كان في ابائه ملك؟ قال لا قال هل كنت تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال؟ قال لا. بل هو امين. ما استطاع انه يكذب - 00:41:07ضَ
ويقول والله لو لم والله لولا لاني خائف ان وعير بالكذب لكذبت ولكن ما استطعت فقال له من من الذي يتبعه يقول فقلت الضعفاء والعبيد وسقطوا الناس اه قال كيف هل وقع بينكم وبين الحرب؟ قلت نعم. قال كيف الحرب - 00:41:32ضَ
قال سجال مرة يدال علينا ومرة ندال عليه ونحن الان في هدنة هذا في بعد صلح الحديبة بينه وبينه ما ندري ماذا هو صانع فيها يقول ما استطعت ان اقول لهذه الكلمة - 00:42:00ضَ
ما ندري ماذا هو صانع فيها لان هذي فيها انه يعني خايف انه يأتي بشيء على خلاف العهد ثم فسر لها قال هذا نبي وكنت اعلم انه خارج ولكن ما كنت اظن انه فيكم - 00:42:17ضَ
والله لو كنت اظن اني اخلص اليه لذهبت حتى احمل نعليه واغسل رجليه والله ليملكن ما تحت قدمي هاتين وصار يضرب بقدميه الارض ثم يقول امر انه تغلط ابواب دونه وكان في - 00:42:40ضَ
مكان مرتفع ثم قال لقومه هل لكم في في العز هل لكم في الفلاح تتبعون هذا النبي. يقول فحاصوا الى الابواب وجدوها مغلقة يريدون ان يقتلوه ثم قال ردوهم علي - 00:43:13ضَ
يقول قلت هذا القول لامتحن ايمانكم وقد رضيت بايمانكم يقول فظن بملكه. المقصود ان هذا صار يفسر يقول سألتك هل هو ذو شرف؟ فقال نعم يقول فقال هكذا الرسل تبعث في اشراف قومها - 00:43:34ضَ
وسألتك هل كان قبله من ادعى هذا فزعمت الله فقلت لو ادعى احد قبله لقلت رجل يقتدي بمن قبله فلما لم يكن كذلك علمت انه نبي وسألتك هل جربتم عليه كذب فاخبرت انه انكم لم تجربوا شيئا ذلك - 00:43:59ضَ
وقد علمت انه لن يدع الكذب على الناس. ويذهب يكذب على الله جل وعلا. وسألته كمن اتبعه فزعمت انهم الضعفاء والعبيد وسقطوا الناس وهكذا اتباع الرسل وسألتك هل الحرب بينكم وبينه سجال وهكذا كانت الرسل ولكن العاقبة تكون لهم - 00:44:24ضَ
يدالون ويدال عليهم والعاقبة تكون لهم الى اخر ما قال فالمقصود ان الرجل يعني هذا الهرقلة استدل على انه نبي بدعوته وحاله وما كان يقوله وما كانت عليه اخلاقه واعماله - 00:44:48ضَ
فهذا من اكبر الادلة على نبوته صلوات الله وسلامه عليه ثم فضلا عن هذا كله هذا القرآن الذي يتحدى الله جل وعلا به الخلق كلهم الى يوم القيامة وكل من حاول انه يأتي بشيء من ذلك اصبح ضحوكة بين الناس - 00:45:09ضَ
آآ قد ذكر ابن كثير وغيره في التاريخ ان رجلا من قريش كان صديقا لمسيلمة وانه ذهب اليه بعد ما ادعى النبوة يقول فكان جالسا معه فسأله وهو مشرك هذا - 00:45:34ضَ
لم يكن لم يسلم يقول فسأله ماذا انزل على صاحبكم وقال لقد انزل عليه سورة وجيزة عظيمة قال ما هي قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:45:54ضَ
يقول فاطرق مسيلمة قليلا ثم رفع رأسه وقال وانا انزل علي مثلها قالوا وما هي؟ قال يا وبر يا وبر انما انت رأس وصدر وباقيك حقير نقر. ماذا تقول يا عمر؟ اسمه عمر هذا - 00:46:17ضَ
وقال له والله انك لتعلم اني اعلم انك كاذب يحتاج انه يعني يفكر في هذا الموضوع هذا يعني لعب وهذا كل يهدي به كيف يعار في مثل هذا كلام رب العالمين جل وعلا - 00:46:38ضَ
ولهذا لما جاءوا لما انهم هزمهم الله وقتل الله جل وعلا نبيهم الكذاب وجاء من اسلم منهم قال لهم ابو بكر ماذا يقول قرآنه؟ فعرظوا عليه شيئا من ذلك فضحك وقال اين عقولكم - 00:46:58ضَ
هذا لم يخرج من ال يعني لم يخرج من اله هذا كلام كلام لا يمكن ان يشتبه بالحق فاين عقولكم المقصود هكذا مع انه سيأتي وحدث ايضا من ادعى النبوة ولكن كلها هذيان وامور لا تنطلي على العقلاء - 00:47:19ضَ
فالمقصود ان دلائل نبوة نبوته صلوات الله وسلامه عليه كثير. وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم ما من نبي من الانبياء الا اوتي من الايات ما على مثله امن البشر - 00:47:50ضَ
والذي اوتيته كتاب فارجو ان اكون اكثرهم تابعا لان هذا الكتاب بقي محفوظا حفظه الله الى يوم القيامة. هو كم حاول الكفار انهم يغيروا فيه او يدخلوا فيه فلم يستطيعوا - 00:48:10ضَ
لان الله جل وعلا هو الذي تولى حفظه والى الان المحاولات قائمة فالان النصارى يكتبون كتاب يسمونه القرآن الحق وقد نشروا اجزاء منه وكلها خرافات وهذيان يأتي بشيء من الايات ويقطعها ثم يأتي بامور بكلام - 00:48:32ضَ
على خلاف ذلك وكل من يقرأ قرآنهم هذا يعلم انه كذب وانه لا يمكن ان يعارض الحق وسوف يبوء بالفشل كما باء غيره الفشل لان كلام الله لا يمكن ان يشبه كلام البشر - 00:48:58ضَ
فقوله جل وعلا امنوا بالله ورسوله الايمان هو الاقرار والمتابعة والعمل. يعني اقروا بما جاء به الرسول وصدقوا بذلك واعملوا بالامر الذي امرتم به على انه بلاغ رسالة رب العالمين وقوله وانفقوا مما - 00:49:19ضَ
جعلكم هذا فيه الامر بالنفقة والنفقة الواجبة هي الزكاة يعني امر بالزكاة في هذا والزكاة قد فصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينها ويدخل في هذا الصدقة صدقة التطوع الذي التي ليست واجبة. وانما فيها الفظل - 00:49:48ضَ
وقوله جعلكم يعني مستخلفين فيه. يعني انه وهبكم اياه مستخلفين يعني انكم ورثتموه ممن سبقكم من ابائكم او من غيرها او انه آآ فاوجده لكم استقلالا فهو من الله والله يعطيكم الشيء ويأمركم ان تنفقوا منه - 00:50:12ضَ
ليكتب لكم اجوركم ويعظم لكم العطاء فهذا من فظل الله يعطينا الفظل ثم يأمرنا ان ننفق منه حتى يأجرنا و يعظم لنا الحسنات لهذا قال مستخلفين فيه يعني انكم خلفتم غيركم فيه وغيركم سيخلفكم فيه ليس لكم - 00:50:41ضَ
واما الانسان ليس له الا كما قال الرسول. ليس له الا ما اكل فافنى او لبس فابلى او تصدق فامضى هذه الامور الثلاثة هي التي يكون للانسان اما الباقي فليس له - 00:51:11ضَ
المال لغيره سيرثه غيره فينبغي ان يستغل الوقت. ليس لك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فامظيت اما الباقي فليس لك فهو للوارث سيأخذه واذا كان صالحا - 00:51:27ضَ
ربما دعا لك واذا كان غير ذلك ربما يكون عليك التبعة فقط ثم قال جل وعلا يا قل يا ايها الناس الناس اذا جاءت يا ايها الناس هذا يعم الخلق كلهم - 00:51:52ضَ
ويدخل في ذلك الجن وان كانوا ليسوا مأنوسين ولكنهم داخلين في الخطاب لان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل اليهم فهذا خطاب عام يعم كل من هو مكلف والمكلفون الانس والجن ان يتبعوه ويطيعوه - 00:52:11ضَ
اني رسول الله اليكم. امره ان يقول اني رسول الله فيجب ان يصدقوا ويؤمن به ويتبعوه اني رسول الله اليكم جميعا فهذا يدل على عموم رسالته انه مرسل لكل من على وجه الارض - 00:52:35ضَ
سواء كان صاحب كتاب كاليهود والنصارى او غيرهم اصحاب الاوثان وغيرهم فكل من لم يقبل رسالته ويؤمن به ويموت على ذلك فهو من اهل النار. لانه كفر به ومن كفر به فقد كفر بالرسل كلهم - 00:52:57ضَ
ولهذا قال اني رسول الله اليكم جميعا جميعا يعني كل من على الارض وقد جاءت النصوص عنه صلى الله عليه وسلم بشرح ذلك وايظاحه اه فيه يقول كما في الصحيح - 00:53:19ضَ
اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي قل ارسلت الى الناس كافة وكان الرسول يرسل الى قومه خاصة ونصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فاي رجل من امتي - 00:53:37ضَ
ادركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره. كل الارض مسجد والنصارى لا يصلون الا في كنائسهم واليهود لا يصلون الا في بيعهم هذا من فظل الله وكذلك الطهور لا بد عندهم من الطهارة بالماء - 00:54:00ضَ
اما نحن فاعطانا ربنا جل وعلا اذا لم نجد الماء التراب عندك التراب وهو طهور لك اذا لم تجد الماء ولو سنين وكذلك اعطي الشفاعة صلوات الله وسلامه عليه فالشفاعة الكبرى - 00:54:23ضَ
كما سيأتي خاصة به صلوات الله وسلامه عليه واحلت له المغانم هذه خمس هذه خاصة من خصائصه المغانم لم تحل لاحد قبله من الانبياء وكان النبي اذا قاتل وظفر بالكفار - 00:54:46ضَ
جمعت الغنائم ثم نزلت نار فاحرقتها فان كان فيها غلول لم تنزل النار. وهذه العلامة لهذا جاء في الصحيح ان نبيا من الانبياء حاصر بلدة وهو من انبياء بني اسرائيل - 00:55:08ضَ
وكانت الشمس قريبة الغلو الغروب. فقال لها هذا النبي انت مأمورة وانا مأمور حتى افرغ فوقت حتى انتهى من القوم وانتصر عليهم يقول فجمعت الغنائم فلم تنزل النار وقال لقومه ليبايعني من كل قبيلة رجلا - 00:55:29ضَ
فصاروا يبايعونه فلزقت يد رجلا فيه. فقال الغلول عندكم عند قومك اخرجوه فبحثوا فوجدوا رجلا قد اخفى رأس ثور من الذهب فجيء به ووضع فنزلت النار فاكلت فاكلت الغنائم فالمقصود ان هذا من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم وامته - 00:55:56ضَ
المغانم والتي هي الاموال التي تؤخذ من الكفار بالقوة ولهذا قال اني رسول الله اليكم جميعا ثم قال الذي له ملك السماوات والارض يعني ان كل شيء مملوك لله جل وعلا يتصرف فيه كيف يشاء - 00:56:27ضَ
وهذا يجب ان يعلم ايضا مقال لا اله الا هو يعني كأنه واعبدوه وحده. فالرسول جاءكم بهذا انكم تخلصون العبادة له فهو الاله الحق وكل مألوه سواه فهو باطل. ما من الدلائل - 00:56:50ضَ
على انه لله الحق انه له ملك السماوات والارض وانه يحيي ويميت فهذا من خصائصه ولهذا صار الذي يصور الصور ذات الارواح مظاهر لله وجاء فيه الوعيد الشديد اشد الناس عذابا يوم القيامة. الذين يضاهئون الله في خلقه - 00:57:13ضَ
لان المصور هو الله فالمصور من اسمائه والخالق البارئ المصور تعال وتقدس لا يجوز ان يكون الانسان يصور حتى يقول يتشبه بالله في ذلك. ولهذا قال من اظلم من ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلق ذرة او ليخلق حبة - 00:57:39ضَ
فيقول صلى الله عليه وسلم كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا يعذب بها في النار والتصوير عام. يكون لما فيه روح سواء كان باليد او بالالة او بغيرها - 00:58:03ضَ
الذي يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله فهذا امر اخر ان نؤمن به امنوا بالله وبرسوله الذي ارسله اليكم ثم وصفه رسوله النبي الامي وهو محمد صلى الله عليه وسلم لانه الامي هو الذي لا يكتب ولا يقرأ - 00:58:22ضَ
رسولنا صلى الله عليه وسلم لا يكتب ولا يقرأ وهذا من اعظم الايات التي جاء بها كيف جاء بهذا العلم الذي لو اجتمع اهل الارض كلهم ما وصلوا الى عشر ما عنده من العلم - 00:58:49ضَ
صلوات الله وسلامه عليه مع انه ما قرأ ولا كتب ولا خرج من مكة ولا تعلم على احد فجاء بهذا العلم العظيم الذي ملأ الارض وهو امي ولهذا لما صار يوم الحديبية - 00:59:09ضَ
لما كتب امر بكتابة العقد بينه وبين الكفار كان الكاتب علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فكتب قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال الذي يفاوض من قبل قريش وهو - 00:59:29ضَ
سهيل بن عمرو لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ما نعرف الرحمن ولكن اكتب كما كنا نكتب باسمك اللهم وقال له اكتب كما يقول باسمك اللهم ثم قال هذا ما صالح عليه محمد رسول الله - 00:59:51ضَ
فكتب محمد رسول الله قال سهيل بن عمرو لا لا تكتب رسول الله ولكن اكتم محمد ابن عبد الله فقال له انا رسول الله اكتب محمد بن عبدالله اه امحوها - 01:00:08ضَ
فقال علي والله لامحاها قال صلى الله عليه وسلم ارنيها ارني ما يعرف كتابه فاخذ اصبعه ووضعه عليها. فمح سمح مسح باصبعه صلوات الله وسلامه عليه. ما كان يكتب ولا يقرأ - 01:00:25ضَ
صلوات الله وسلامه عليه اذ لو كان يكتب او يقرأ لاتهموا انه تعلم هذا من غيره ولهذا ايظا حرست ان آآ السما بالكوابل الشهب التي ترمي الشياطين حتى ما يسترقون شيئا - 01:00:42ضَ
من الوحي الذي تأتي به الملائكة فيذهبون الى كهانهم قوله تعالى الذي يؤمن بالله وكلماته كلمات الله جل وعلا يدخل فيها الكلمات الشرعية التي مثل القرآن والتوراة والانجيل والكتب التي انزلها الله جل وعلا فيها - 01:01:04ضَ
امره ونهيه وشرعه ويدخل فيها كلماته الكونية التي يكون بها الاشيا فانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون وكلها من صفاته جل وعلا. هذه وهذه وكلها يجب الايمان بها - 01:01:29ضَ
وقوله يؤمن بالله وكلماته يعني انه الرسول صلى الله عليه وسلم امن بهذا فيجب عليكم ان تؤمنوا به كذلك كما امن به المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ثم امر باتباعه قال واتبعوه - 01:01:50ضَ
اتبعوه فيما يقوله لكم وما يعمله فالطريق الى السعادة اتباعه ومن حاد عن طريقه انحرف عنه فهو الشقي. لهذا قال لعلكم تهتدون يهتدون الى طريق الجنة التي فيها ما لا عين رأته ولا اذن سمعته. وتهتدون في الدنيا والاخرة - 01:02:11ضَ
في الدنيا الى ما فيه مصالحكم وفيه ايضا السعادة كتبهم الدنيوية وكذلك في الاخرة ثم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده - 01:02:41ضَ
لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار هذا من اه الاقسام التي يكثر صلى الله عليه وسلم يكثروا منها - 01:02:57ضَ
والذي نفس محمد بيده يعني الله جل وعلا هو الذي يملك نفسه وهو الذي يتصرف في حياته وفي موته وكذلك غيره. فالله جل وعلا هو المالك لخلقه. بيده حياتهم وموتهم - 01:03:18ضَ
وهذا يدلنا على ان لله يد تعالى وتقدس صفة له ثم قال لا يسمع بي. علق الامر بالسماع مجرد السماع. فاذا سمع رجل ان لله رسول وجب عليه بان يبحث - 01:03:39ضَ
رسالتي فلهذا علقه بالسماع قال لا يسمع بي الأهل الارض كلهم سمعوا به ولكن اكثرهم معرظ ولا يبالي ولم يرفع بذلك رأس اما غافل واما مظلل عن طريقه وعن ما جاء به - 01:03:59ضَ
فيكتفي بما يقوله قومه او كبراؤه او او غيرهم وهذا لا يجدي شيئا لا ينفع شيء لان الله وضع فيه عقل وفكر فيجب ان يفكر ولا يكتفي بالنقل الذي يقول له - 01:04:26ضَ
الاعداء اعداء الرسول لانهم يشوهون دعوته ولا ينقلونه على ما على ما هي عليه فلهذا لا يكفي كونه يسمع كلامهم او انه يكون معذورا حينما تبلغه دعوة مشوهة او على غير وجهها - 01:04:46ضَ
لا يكون معذورا لان الرسول علق ذلك بمجرد السماع فمعنى ذلك انه اذا اذا سمع يجب ان يتأكد ويطلب الحق واذا طلب الحق يجده الحق موجود لان حجج الله قائمة - 01:05:09ضَ
جعل الله امة على ما هو عليه الرسول على ما عليه الرسول تقوم بالحجج وتبلغها ولكن لا يلزم ان كل واحد يذهب اليه ويقال ان الحق كذا وكذا يكفي ان عنده عقل وعنده فكر فيجب ان يبحث عن ذلك - 01:05:28ضَ
ولهذا يخبر الله جل وعلا عن الذين يضللون يوم القيامة انهم يقولون ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم من العذاب ضعيفين والعنهم لعنا كبيرا هذا ما يجدي ولا ينفع ولكن انتم لكم عقول وافكار لماذا؟ هلكتم - 01:05:52ضَ
امركم بسادتكم وبكبرائكم ولم تلتفتوا الى غير ذلك فانتم مقصرون واثمون في ذلك. ولهذا قال من هذه الامة والمقصود بهذه الامة امة الدعوة التي هي كل من على وجه الارض لان الامة تنقسم الى قسمين - 01:06:17ضَ
امتي جابة الذين استجابوا للنبي صلى الله عليه وسلم وامة دعوة فكل من على وجه الارض فهو من امته امة الدعوة لانه يدعوهم. ولهذا قال يهودي ونصراني. فنص على اليهودي والنصراني لان اليهود - 01:06:40ضَ
يزعمون ان لا لهم دين ولهم نبي يتبعونه. وكذلك النصارى. فنص عليهم اما غيرهما من لم ينص عليهم لانهم ليس لهم شبهة يتعلقون بها اما اصحاب او ثان او اصحاب - 01:06:59ضَ
الحاد او غير ذلك ثم قال ثم يموت ولم يؤمن بما بالذي ارسلت به. يعني علق الامر بالموت دل على انه اذا تاب قبل ان يموت انه يمحى عنه كل سيئة عملها - 01:07:15ضَ
فيختم له بما مات عليه. اذا مات على الكفر فهو كافر. واذا مات على الاسلام فهو مسلم وقوله الا كان من اصحاب النار يدل على ان كل من لم يتبع الرسول فهو من اهل النار - 01:07:37ضَ
سواء كان يهودي او نصراني او غيره وهذا امر من الظروريات معلوم من الدين بالظرورة انه يتعين على كل عاقل ان يؤمن محمد صلى الله عليه وسلم وان يكون متبعا له والا فهو ضال - 01:07:55ضَ
ان الله اخبر انه رسولا الى اهل الارض جميعا ثم قالوا عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين هذا من حقوق النبي - 01:08:15ضَ
صلى الله عليه وسلم من حقوقه الواجبة على كل مسلم ان يكون حبه اكثر من حبه لنفسه فضلا عن ولده او والده او الناس وهذا الحب لانه هو الذي انقذك الله بسببه - 01:08:37ضَ
من النار وهو الذي يحبه الله وانت عبد لله يجب ان تحب من يحبه ربك جل وعلا وحب الرسول صلى الله عليه وسلم حب لله وفي الله. وليس حبا مع الله - 01:08:57ضَ
لان حب الله حب تأله وعبادة اما حب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حب لله وفي الله لان الله يحبه ولان الله امرك بحبه فتحبه لاجل ذلك يعني ليس لانه بشر - 01:09:16ضَ
لحم ودم. بل لانه رسول تحبه لانه رسول الله. لهذه الصفة وهذا لان الله ارسله صلوات الله وسلامه عليه فلابد ان يكون حبه عند كل مسلم اكثر من حبه لنفسه ولولده ووالده اجمعين وان كان اكثر الناس لا يتصل بهذا فاذا كان لا يتصل بذلك - 01:09:36ضَ
فانه لم يبلغ حقيقة الايمان يعني يكون ايمانه ناقص اذا نقص حب الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه المنزلة يكون ناقص ففي هذين الحديثين الحديث الاول دليل على عموم رسالته - 01:10:03ضَ
ووجوب الايمان به صلى الله عليه وسلم على كل احد ومن وجب عليه هذا وامن به لزمه ان يؤمن بجميع الرسل. كما في الايات السابقة اما الحديث الثاني فهو فيه بيان حقه صلوات الله وسلامه عليه على كل من يقبل دعوته - 01:10:22ضَ
ويؤمن بها انه يجب ان يكون حبه فوق كل محبوب ما عدا رب العالمين فان حب الله حب ذل وخضوع وعبادة اما هو فهو حب في الله ولله وكذلك يتبع هذا - 01:10:46ضَ
حب اهل الطاعة اهل طاعته ان تحبهم الحب الذي يليق بذلك على كل على حسبه كل من كان اطوع لله يجب ان يكون حبه اكثر والحب ليس لذاته ولا لاجل نفع دنيوي او مصاحبة او مزالمة لها او غير ذلك - 01:11:07ضَ