التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء السابع ضمن لقاءات المستوى الثالث - 00:00:52ضَ
في هذه الاكاديمية اكاديمية زاد التي ندعوا الله ونرجوه ان تكون نافعة مباركة الحديث السابع وهذا الحديث فيه بشارات وفضل عظيم وهو حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:16ضَ
فيما يروي عن ربه عز وجل قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هم بها فعملها - 00:01:41ضَ
كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هم بها فعملها كتبها الله له سيئة - 00:02:13ضَ
واحدة متفق عليه. هذا الحديث في الصحيحين من حديث عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ووجه البشارة في هذا الحديث انه مع تقسيم الناس الى هذه الاقسام الاربعة من هم - 00:02:46ضَ
بحسنة فلم يعملها الثاني من هم بحسنة فعملها الثالث من هم بسيئة فلم يعملها الرابع من هم بسيئة فعملها هؤلاء الاربعة ثلاثة منهم تكتب لهم حسنات على اختلاف في احوالهم - 00:03:10ضَ
ثلاثة منهم تكتب لهم حسنات والرابع فقط هو الذي تكتب له سيئة على وجه سيأتي بيانه ان شاء الله عز وجل وقد جاء في هذا المعنى بل قد جاء رواية بعد هذه البشارة - 00:03:34ضَ
جاءت رواية في صحيح مسلم لما ذكر الرابع قال تكتب له سيئة قال ولا يهلك على الله الا هالك اذا كان ثلاثة من هؤلاء الاربعة كلهم تكتب لهم حسنات وقد تضاعف حسناتهم - 00:03:55ضَ
والرابع فحسب هو الذي تكتب له سيئة واحدة قال بعد ذلك ولا يهلك على الله هالك. وقد جاء في هذا المعنى نصوص اخرى في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى اذا - 00:04:16ضَ
عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه. حتى يعملها. فان عملها فاكتبوها بمثلها. وان تركها من اجلي الحديث القدسي يقول الله وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة. فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها - 00:04:39ضَ
الى سبعمائة ضعف ذلك فضل الله تعالى وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة عشر امثالها - 00:05:09ضَ
الى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل الا الصيام الحديث وفي صحيح مسلم من حديث ابي ذر رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله من عمل حسنة - 00:05:31ضَ
فله عشر امثالها او ازيد. ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها او اغفر اذا هذه النصوص بمجموعها كما في حديث الباب حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما تضمنت هذه الانواع الاربعة - 00:05:48ضَ
اما النوع الاول اما النوع الاول فهو عمل الحسنات من عمل حسنة الحد الادنى ان تضاعف بعشر امثالها. كما قال الله عز وجل هذا المعنى ثابت في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان من عمل حسنا - 00:06:14ضَ
تنفى له عشر امثالها. قال الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وكما تقدم في حديث ابن عباس صريحا في هذا وهذا هو الحد الادنى وقد يضاعف الله تعالى - 00:06:40ضَ
الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة مثال ذلك ما جاء منصوصا في كتاب الله عز وجل في من انفق في سبيل الله. في سبيل الله تضمن المنفق فيه ان يكون وجها من اوجه - 00:07:02ضَ
اه التي ذكر الله عز وجل في سبيل الله. وايضا في سبيل الله اي لله خالصا لا لغيره لا رياء ولا سمعة مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل - 00:07:22ضَ
في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم اذا سبعمائة الى واحد سبعة الاف الى عشرة سبعين الف في المائة. هذه هي التجارة الرابحة هذه هي التجارة الرابحة مع الله عز وجل. من انفق في سبيل الله - 00:07:40ضَ
كما قال الله عز وجل في منصوص كتابه كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة فنسبة هذا الفضل سبعين الف في المئة سبعمائة ضعف ثم قال والله يضاعف لمن يشاء. والله واسع عليم. ذلك طرف من كرم الكريم - 00:08:13ضَ
جلال وفي الصحيح صحيح مسلم عن ابي سعيد رضي الله عنه قال جاء رجل بناقة مختومة فقال يا رسول الله هذه في سبيل الله ناقة فقال صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة - 00:08:41ضَ
اين اليقين في تصور هذا الجزاء العظيم وهذه المضاعفة العظيمة التي تكون يوم القيامة اذا كيف تكون المضاعفة بناء على ماذا تكون هذه المضاعفات ذلك ما سيكون الحديث عنه بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:09:03ضَ
كل ابن ادم خطاء. وخير الخطائين التوابون. من طبيعة بني ادم الوقوع في الذنوب. لكن خيرهم من يفزع الى التوبة فمن تاب الى الله فرحنا بتوبته وهنأناه عليها. فان الله تعالى لما تقبل توبة كعب بن ما لك استقبله النبي - 00:09:34ضَ
صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور. وقال ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك والتائب منكسر يحتاج الى من يلطف به حتى يثبت على طريق الهداية. قال تعالى - 00:10:06ضَ
من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حول ونفتح له باب الامل ونبشره بسعة رحمة الله وانه يقبل التائبين. قال تعالى الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون - 00:10:26ضَ
ولا نوبخه ولا نعنفه بذنب قد تاب منه. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكونوا عون الشيطان على اخيه اخيكم ولكن قولوا اللهم اغفر له. اللهم ارحمه ولا نعيره بسالف ذنبه ولو بعد حين - 00:10:56ضَ
قال الحسن البصري رحمه الله كنا نحدث انه من عير اخاه بذنب قد تاب الى الله منه ابتلاه الله عز وجل به وندله على ما يثبته على طريق الهداية. كتلاوة القرآن وذكر الله تعالى وصحبة الاخيار - 00:11:16ضَ
فجر الاشرار ونواليه بالزيارة والسؤال عنه. ونصطحبه معنا الى مجالس العلم والفضل. ولنستر عليه ولا نخبر بما علمنا من معاصيه. وننصحه ان يستر نفسه. قال النبي صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما - 00:11:36ضَ
ستره الله في الدنيا والاخرة. وينبغي ان نساعد التائب على معيشته. فمن تاب من وظيفة محرمة نسعى له في وظيفة مباحة. ومن تاب من كسب محرم نوفر له باب كسب حلال. فالمساعد التائب والمشارك في التوبة - 00:11:56ضَ
فانها واجبة على الجميع. وكلنا يرجو الاعانة عليها. قال تعالى وتوبوا جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان مرحبا بكم واهلا مع هذا الحديث العظيم. حديث مضاعفة الحسنات - 00:12:16ضَ
وقفنا قبل الفاصل كيف تكون مضاعفة الحسنات؟ ذكر اهل العلم ان مضاعفة الحسنات الى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء يكون بناء على امور منها ان القلب كلما كان اكثر اخلاصا لله عز وجل. وصدقا مع الله عز وجل كانت المضاعفة اعظم - 00:12:53ضَ
ايضا النظر الى العمل في ذاته فالعمل يختلف يختلف العمل فبعض الاعمال افضل من بعض ثم ايضا النظر الى الحال فالانفاق في يوم المسغبة والمجاعة والحاجة اعظم عند الله عز وجل من الانفاق في الوظع في الوظع الطبيعي الوظع المعتاد - 00:13:18ضَ
فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة الايات ايضا العمل قد يضاعف الاجر عليه بحسب تعديه الى الى الغير - 00:13:46ضَ
فبعض الاعمال يكون متعديا الى اناس كثيرين. فيشمل الخير اناسا كثيرين جدا. فكل ذلك يكتب للانسان وايضا في بحسب الحاجة الى العمل بحسب الحاجة الى العمل فمثلا اذا وجد الانسان في بيئة يقل فيها التعليم. يقل فيها العلم الشرعي. فنذر نفسه لبذل العلم الشرعي - 00:14:05ضَ
فالحاجة اليه ماسة فيرجى ان تضاعف حسناته باذن الله عز وجل. او يكون مثلا وجدت وجد في بيئة انتشر فيها المنكر وصار المعروف منكرا والمنكر معروفا. فقام بتعليم الناس وقام بالامر بالمعروف والتذكير به - 00:14:34ضَ
وقام بالنهي عن المنكر والتحذير منه في بيئة انتشر فيها المنكر وقل فيها المعروف. فكلما كانت الحاجة اكثر كلما رجي ان تكون مضاعفة العمل عند الله عز وجل اعظم. ايضا - 00:14:57ضَ
في بيئة يقل فيها الناصر والمعين كأن يكون مثلا في بلد غربة بلد الكفر مثلا او بلد الفساد فاذا عمل الصالحات واحتسب الاجر عند الله عز وجل فيضاعف حسناته ان شاء الله. كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:15:15ضَ
يأتي على الناس زمان الصبر اجر الواحد منهم كخمسين منكم. قالوا يا رسول الله امنا او منهم؟ قال بل منكم. ما السبب؟ السبب لانه قد يكون في زمن الصبر وزمن الغربة - 00:15:35ضَ
المتمسك بدينه مثلا في بلاد الكفر او الفسق يرجى ان يضاعف اجره عند الله عز وجل النوع الثاني هذا هو النوع الاول مضاعفة الحسنات الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف - 00:15:51ضَ
كثيرة النوع الثاني ضد ذلك الا وهو عمل السيئة فتكتب السيئة بمثلها من غير مضاعفة كما قال الله عز وجل ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون - 00:16:10ضَ
وجاء تأكيد هذا المعنى ايضا كما في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كتبت له سيئة واحدة. فقوله عليه الصلاة والسلام واحدة اشارة لما دلت عليه الاية ايضا فلا يجزى - 00:16:40ضَ
الا مثلها نعم فالسيئة لا يجزى عليها صاحبها الا مثلها لكن هل تعظم السيئة نعم قد تكون السيئة اعظم بناء على حال او بالنظر الى من عملها او بغير ذلك من الاسباب. مثال ذلك - 00:16:58ضَ
من يظلم نفسه في الاشهر الحرم ليس كمن يظلم نفسه في غيرها. قال الله عز وجل ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات - 00:17:24ضَ
والارض منها اربعة حرم. ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم طيب ظلم النفس في غيرها سائغ الجواب لا لكن جاء التأكيد على النهي عن ظلم النفس فيها لعظم هذه الاشهر الحرم - 00:17:38ضَ
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فلا تظلموا فيهن انفسكم في كلهن ثم اختص من ذلك اربعة اشهر فجعلهن ان حرما واعظم حرمات واعظم حرماتهن وجعل الذنب فيهن اعظم - 00:18:03ضَ
قال قتادة اعلموا ان الظلم في الاشهر الحرم اعظم خطيئة ووزرا فيما سوى ذلك. ايضا مثلا من يرتكب الذنب وهو في الحج اعظم من ارتكابه في غيره. قال الله عز وجل - 00:18:21ضَ
الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. ولا فسوق ولا جدال في الحج طيب الفسوق في غير الحج؟ ايضا محرم. الفسوق الخروج عن طاعة الله. منهي عنه - 00:18:38ضَ
في الحج وفي غيره. فذكره في الحج لعظم مكان الحج ومما جاء النص به ايضا السيئة في الحرم. فانها اعظم من السيئة في غيره. قال الله تعالى ومن يرد فيه بالحاح - 00:18:53ضَ
بظلم نذقه من عذاب اليم. ولهذا روي عن جماعة من الصحابة انهم كانوا تورطوا طبعا يخشون او يتقون السكنة في الحرم. روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لان اخطئ سبعين خطيئة يعني - 00:19:08ضَ
في غير مكة احب الي من ان اخطئ خطيئة واحدة بمكة نعم ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم وقد تضاعف السيئات او قد تعظم السيئات بحسب حال الفاعل - 00:19:28ضَ
فالعالم مثلا الذي يعلم احكام الله عز وجل الخطيئة منه اعظم من غيره ومن اتاه الله تعالى منزلة ومكانة ايضا الخطيئة منه اعظم من غيره. قال الله تعالى يا نساء النبي - 00:19:52ضَ
من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين. وكان ذلك على الله يسيرا. ومن يقنت منكن لله رسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين. كان علي ابن الحسين يتأول في ال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:10ضَ
مثل ذلك رضي الله تعالى عنهم جميعا. اذا العالم اول من اتاه الله تعالى مكانة ومنزلة الخطيئة منه قد تعظم لانه قد يكون ذلك قد يكون لذلك اثر في غيره. او غير ذلك الله تعالى الله تعالى اعلم - 00:20:30ضَ
نعم فالخلاصة ان من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها. لكن السيئة قد يحتف بها ما يجعلها اعظم من غيرها بناء على ما ذكرنا مما تقدم هذا هو النوع الاول - 00:20:54ضَ
الا وهو من عمل الحسنات والنوع الثاني من عمل السيئات النوع الثالث من هم بالحسنة والهم اي العزم العزم عزم على فعل الحسنة وهم بها فهنا ينقسم من يعقد العزم على فعل الحسنة - 00:21:16ضَ
الى قسمين انسان هم بالحسنة وعزم على فعل الحسنة في هذه الحال ينقسم الناس بعد ذلك في احوالهم الى قسمين ما هما هذان القسمان ما هما هذان القسمان اللذان يكونان - 00:21:45ضَ
بعد الهم بالحسنة اما الاول فهو الذي هم بالحسنة ثم عملها فهذا الذي تقدم وهو النوع الاول هم بها وعملها. فهذا له عشرة اضعاف الى سبع مئة ضعف والله يضاعف لمن يشاء - 00:22:07ضَ
النوع الثاني هم بالحسنة وعزم عليها ولكن لم يفعلها ماذا له ما هي مرتبته؟ ما جزاؤه؟ يكون الحديث عن هذا النوع بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:22:28ضَ
يتميز الانسان عن سائر المخلوقات بالعقل. وباستخدامه في التفكر والتأمل يصل الى الحقيقة. فالتفكر عبادة عظيمة لانه موصل الى الايمان. قال جمع من الصحابة ان نور الايمان التفكر. وسئلت ام الدرداء عن افضل عمل ابي - 00:22:51ضَ
درداء فقالت التفكر والاعتبار. فيتفكر المؤمن في بديع صنع الله تعالى في الكون. ليزداد عنده اليقين بعظيم قدرة الله سبحانه ووحدانيته. قال شيخ الاسلام ابن تيمية النظر الى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر - 00:23:21ضَ
والاعتبار مأمور به مندوب اليه. وحين يتفكر فيما يعبد من دون الله يتبين له ضعفه وعجزه تبرأوا من الشرك صغيره وكبيره. قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا - 00:23:41ضَ
بابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا ضعف الطالب والمطلوب. ويتفكر في القرآن الكريم ليفهمه ويعمل به. قال تعالى ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ويندب للمسلم ان يتفكر فيما يفيده وينفعه في - 00:24:11ضَ
دنياه واخرته فيقدم عليه ويفعله. وفيما يضره في دنياه واخرته فيجتنبه ويحذر منه. وفي الحديث احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. وان يتفكر في شأن الدنيا والاخرة. في علم ان - 00:24:51ضَ
الدنيا قليل زائل وان الاخرة خير وابقى. قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم اي في البحر فلينظر بما ترجع - 00:25:11ضَ
مرحبا بكم واهلا وقفنا عند النوع الثالث وهو من هم بالحسنة آآ فلم يعملها هم بالحسنة فلم يعملها فان الله عز وجل يكتبها له حسنة وجاء هذا المعنى مؤكدا في قوله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى في هذا الحديث القدسي - 00:25:30ضَ
حسنة كاملة وان لم يعملها وذلكم ان النية والعزم على فعل الخير ذلك عمل ذلك عزم طيب ونية صالحة نعم وفي حديث خريم بن فاتك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من هم - 00:26:06ضَ
بحسنة فلم فلم يعملها فعلم الله انه قد اشعرها قلبه. وحرص عليها كتبت له حسنة وهذا يدل على ان المراد بالهم هنا هو العزم العزم على فعل الحسنة اذا باب عظيم - 00:26:30ضَ
باب عظيم ان يعقد العزم ان يعقد الانسان العزم على فعل الحسنات ويعمل ما استطاع فان الله عز وجل يكتبها له ما استطاع ان يعمله كتب له بعشرة اضعافها الى سبع مئة ضعف والله يضاعف لمن يشاء. فان لم يستطع كتبها الله تعالى له حسنة - 00:26:53ضَ
كاملة كاملة قال ابو الدرداء رضي الله عنه من اتى فراشه يعني في الليل لينام وهو ينوي ان يصلي من الليل. عنده نية ان يقوم في الليل ويصلي فغلبته عيناه حتى يصبح - 00:27:18ضَ
كتب له ما نوى وهذا المعنى يدل عليه دلالة قوية قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المتفق عليه وانما لكل امرئ ما نوى تقدم الحديث عن هذا الحديث في اوائل دروسنا - 00:27:37ضَ
اول الحديث انما الاعمال الاعمال التي يعملها الانسان بالنيات. الجملة الثانية وانما لكل امرئ ما نوى. فالجملة الثانية تتضمن عمل الانسان اتتظمن نية الانسان عمل الصالحات ولو لم يعملها اذا كان له عذر فان الله تعالى يكتب له ما - 00:28:01ضَ
وروي عن سعيد بن المسيب عن سعيد بن المسيب قال من هم بصلات او صيام او حج او عمرة او غزو فحيل بينه وبين ذلك بلغه الله ما نوى التعبد بالنية الصالحة. التعبد والتقرب والمسابقة في الحسنات. والخيرات بالنيات الصالحات. قال زيد بن - 00:28:25ضَ
ابن اسلم كان رجل يطوف على العلماء يقول من يدلني على عمل لا ازال منه لله عاملا او لا ازال فيه لله عاملا. يقول دلني على عمل دلوني على عمل - 00:28:52ضَ
لا ينقطع ابدا فاني لا احب انظر الى المعنى الذي يقصده. فاني لا احب ان تأتي علي ساعة من الليل والنهار الا وانا عامل لله تعالى فقيل له قد وجدت حاجتك - 00:29:07ضَ
ثم دل على مرتبتين اعمل الخير ما استطعت فاذا فترت او تركته فهم بعمله فان الهام بعمل الخير كفاعله نعم ومتى اقترن بالنية اذا اقترن بالنية قول او سعي او محاولة - 00:29:28ضَ
تأكد الجزاء بل ربما ضوعف الجزاء. دل على هذا حديث ابي كبشة الانماري عن النبي عليه الصلاة والسلام قال انما الدنيا لاربعة نفر. عبد رزقه الله مالا وعلما مالا وعلما - 00:29:57ضَ
عنده مال وعنده علم. علم يفهم كيف يعمل بالمال فهو يتقي فيه ربه ويصل به رحمه. ويعلم لله فيه حقا. فهذا بافضل المنازل. عنده مال وعنده علم قال وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا - 00:30:15ضَ
فهو صادق النية. يقول لو ان لي مالا لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان قال فهما او فهو بنيته. فاجرهما سواء لان هذا نوى وعقد العزم لكن لم لم يتمكن لعدم الاستطاعة. فالله جل جلاله - 00:30:37ضَ
يكتب له قال فهما فهو بنيته فاجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا باخبث المنازل. وعبد - 00:31:03ضَ
لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء خرجه احمد والترمذي. هذا هو النوع الثالث الا وهو من هم بالحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى له حسنة - 00:31:23ضَ
كاملة. النوع الرابع الهم بالسيئات وتقدم من هم بالسيئة وعملها كتبت عليه سيئة قال النوع الرابع الهم بالسيئات الهم بالسيئة لكن لم يعملها فحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وكذلك حديث ابي هريرة تدل على ان من هم بالسيئة لكن تركها - 00:31:49ضَ
فانه تكتب له حسنة ودل حديث ابي هريرة انها تكتب له حسنة اذا تركها لله هم بالسيئة ثم تركها لله كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيحين قال انما تركها من اجلي. وفي رواية من جرايا او من جرائي - 00:32:18ضَ
فترك هم بالسيئة. لكن تركها لله فان الله تعالى وهو لم يعملها. هم بالسيئة فلم تركها فاذا تركها لله فان الله تعالى يكتبها له حسنة كاملة لكن اذا هم بالسيئة - 00:32:42ضَ
ثم تركها خوفا من المخلوقين او مراءة لهم قال بعض العلماء انه يعاقب على هذه النية انه عظم المخلوقين او رآهم وعظمهم وقدمهم على على نظره وتقواه لله عز وجل. قال لان تقديم خوف المخلوقين على - 00:33:05ضَ
اخوي بالله محرم. ذكره الحافظ ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم قال الفضيل رحمه الله كانوا يقولون ترك العمل للناس رياء اذا ترك من اجل الناس. فهذه مرآة. والعمل لهم - 00:33:27ضَ
شرك اذا سعى في حصول السيئة بما امكنه انسان ساعة ليس فقط نوى بل نوى ثم بدأ ثم بذل الاسباب. وبدأ في بذل الاسباب لكن لم يستطع فحينئذ ذكر جماعة انه يعاقب عليها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها - 00:33:44ضَ
ما لم تكلم بي او تعمل. يعني هذا سعى في حصولها. والسعي وهذا السعي سعى للسيئة. وذهب اليها واراد وباشر ذلك بدأ وسعى اليها. فهذا السعي محرم عليه لانه قد بدأ في هذا - 00:34:13ضَ
مثل مثال ذلك ما جاء في الصحيح اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل قتل معروف خلاص فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:34:31ضَ
حرصه لم يكن مجرد نية ثم ترك ذلك فتكتب له حسنة لا حرص ثم عمل ثم بذل للاسباب. ثم اجتهاد في ذلك. وحرص عليه لكنه لم يستطع فهذا الذي قد يدل عليه هذا الحديث والله تعالى اعلم - 00:34:51ضَ
الخلاصة من هذا انه كما تقدم كما تقدم هؤلاء اربعة من عمل الحسنة ومن عمل من عمل الحسنة تضاعف له حسناته ومن هم بالحسنة فلم يعملها تكتب له حسنة ومن - 00:35:14ضَ
هم بالسيئة ثم تركها تكتب له حسنة واما الذي تكتب له سيئة فهو الرابع وهو الذي هم بالسيئة وعملها هو الذي هم بالسيئة فعملها. ولذلك قال بعض السلف ويل لمن غلبت وحدانه عشراته. يعني هو اذا عمل السيئة فانما تكتب عليه سيئة واحدة - 00:35:42ضَ
فاذا غلبت وكثرت سيئاته على حسناته فذلك والعياذ بالله خسارة وخذلان. لان الحسنات تضاعف ومع ذلك غلبت سيئاته حسناته قال ابن عباس فيما روي عنه هلك من غلب واحده عشرا - 00:36:11ضَ
جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح ابن حبان خصلتان لا يحصيهما عبد الا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل. يسبح الله احدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا فتلك خمسون ومئة باللسان والف وخمسمئة في المائة - 00:36:30ضَ
ميزان واذا اوى الى فراشه يسبح ثلاثا وثلاثين ويحمد ثلاثا وثلاثين ويكبر اربعا وثلاثين فتلك مائة باللسان في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فايكم يعمل في يوم وليلة الفين وخمسمائة سيئة - 00:36:50ضَ
في ذلك الخير فليتنافس المتنافسون. الى ان القاكم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبت في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد يأتيك ميسورا باي مكان زاد - 00:37:10ضَ
بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد - 00:37:39ضَ