شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى وقال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ - 00:00:00ضَ
قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الى قوله وان هذا صراطي مستقيما الايتان وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد - 00:00:22ضَ
يا الله قل الله ورسوله اعلم. قال حق الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فسبق الكلام على الايات او الوصايا العشر - 00:00:42ضَ
المذكورة في اخر سورة الانعام وتوقف بنا الكلام على اظن على قوله عز وجل ولا تقتلوا النفس ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق قوله سبحانه ولا تقتلوا القتل - 00:00:58ضَ
وازهاق النفس مباشرة او تسببا ازهاق النفس مباشرة او تسببا وقوله النفس التي حرم الله الا بالحق النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق. يعني الا ان يكون بالقتل الذي يكون بحق - 00:01:14ضَ
والحق هو ما اثبته الشرع ما اثبته الشرع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله عليه الصلاة والسلام لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:01:37ضَ
الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة هذا هو الذي يبيح قتل النفس الاول الثيب الزاني والمراد بالثيب المحصن وهو الذي نكح امرأة وهو الذي جامع امرأة في نكاح صحيح - 00:01:57ضَ
وهما بالغان عاقلان حران او وهو بالغ عاقل حر بالنسبة له هذا هو المحصن فالمحصن هو الذي جامع امرأة في نكاح صحيح وهو بالغ عاقل وعقوبته انه يرجم حتى الموت - 00:02:27ضَ
وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم خمسة رجم ماعزا واليهوديين وامرأة صاحب العسيف والغامدية هؤلاء الخمسة رجمهم النبي عليه الصلاة والسلام والدليل على انه يقتل او يرجم حتى يموت. حديث عبادة ابن الصامت - 00:02:49ضَ
رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا عني خذوا عني فقد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم - 00:03:16ضَ
فهمتم وقال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان الله انزل على محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب وكان فيما انزل اية الرجم وقرأناها وعطلناها ووعيناها ورجم النبي صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده - 00:03:37ضَ
واخشى ان طال بالناس زمان ان يقولوا لا نجد الرجم في كتاب الله وان الرجم حق ثابت في كتاب الله على من زنى. اذا احصن او كانت البينة او الحبل او الاعتراف - 00:03:59ضَ
وهذا ايضا نص في ان الرجم ثابت في القرآن ولكنه نسخ لفظا وبقي حكما الثاني النفس بالنفس. فمن قتل نفسا فانه يقتل والخيارات في ذلك الى اولياء المقتول يقول الله تبارك وتعالى وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس - 00:04:14ضَ
وهذا وان كان شرع من قبلنا لكنه شرع لنا لان شرعنا لم يرد بخلافه ولقول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل له قتيل فهو بخير النظرين اما ان يودع - 00:04:40ضَ
واما ان يقاد والثالث التارك لدينه المفارق الجماعة اما الترك للدين ولقوله عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه بدل دينه يعني غير دينه وانتقل عن دين الاسلام الى اي دين سواء انتقل الى اليهودية او النصرانية او المجوسية او الوثنية لان ما سوى - 00:05:00ضَ
الدين الاسلامي دين باطل والمفارق الجماعة اي من فارق جماعة المسلمين ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من فارق الجماعة شبرا فقد مات ميتة الجاهلية هذه هي الامور التي يكون فيها الانسان مباح الدم - 00:05:31ضَ
الا بالحق يعني الا ان يكون القتل بحق وهذه الثلاثة ثابتة بالنسبة للمسلم والكافر الذمي والمعاهد والمستأمن. وهو المستأمن هؤلاء ايضا دماؤهم معصومة الا ان يحصل منهم واحد من هذه الامور الثلاثة بالاضافة الى نقض العهد - 00:05:52ضَ
وعدم الالتزام باحكام الاسلام ولذلك الكافر ذمي والمعاهد والمستأمن اذا لم يلتزم احكام الاسلام او نقض العهد فانه يكون مباح الدم يقول الله تبارك وتعالى ذلكم وصاكم به. ذلكم المشار اليه. ما سبق - 00:06:18ضَ
من الامور الخمسة وهي الامر وهي النهي عن الاشراك والامر في الاحسان الى الوالدين والثالث الناهي عن قربان الفواحش والرابع ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. هي خمسة ولا اربعة - 00:06:39ضَ
وتقتلوا اولادكم من املأ ثم قال عز وجل ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون قلنا المشار اليه ما سبق وصاكم به. والوصية هي العهد بامر هام على وجه الاهتمام العهد بامر هام على وجه الاهتمام - 00:07:05ضَ
لعلكم تعقلون اي لعلكم تعقلون عن الله عز وجل وصيته فتحفظونها وتقومون بها والعقل وقوله تعقلون المراد بالعقل هنا عقل المراد بالعقل هنا عقل الرشد وهو حسن التصرف وذلك ان العقل نوعان - 00:07:27ضَ
عقل ادراك وعقل رشد فعقل الادراك يشترك فيه جميع الحيوانات سواء كانت من بني ادم ام من غيرهم الحيوانات والبهائم عندها عقل ادراك بحسبها تعرف ما يضرها وتعرف ما ينفعها - 00:07:53ضَ
والثاني عقل رشد وهو حسن التصرف وهذا هو الذي نفاه الله عز وجل عن الكفار والمنافقين ذلك بانهم قوم لا يعقلون مع ان عندهم حقل ادراك ولكنهم لا يعقلون عقل رشد - 00:08:16ضَ
وهذه الاية لعلكم تعقلون تدل على ان هذه الامور الخمسة السابقة اذا التزم الانسان بها فهو عاقل رشيد واذا خالفها فهو سفيه وانه بحسب عقل العبد يكون قيامه بامر الله تعالى - 00:08:38ضَ
يكون قيامهم بامر الله تبارك وتعالى ثم قال عز وجل ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن لا تقربوا اي لا تدنوا والمراد بالقربان هنا التصرف لا تتصرفوا والخطاب في قوله لا تقربوا - 00:09:04ضَ
لاولياء اليتامى لولي اليتيم وولي اليتيم اما ان يكون عاما واما ان يكون خاصا الخاص هو الذي اذن له في التصرف بعد الموت بان يعهد الانسان الى شخص بالقيام على اولاده - 00:09:29ضَ
بعد موته يعني يقول مثلا اوصيت ان يتولى فلان امر اولادي او عهدت اليه ان ان تولى امر اولادي من تزويج وتصرف وما اشبه ذلك والولي العام هو الحاكم الشرعي - 00:09:56ضَ
لان الحاكم الشرعي ولي من لا ولي له يقول واليتيم هو من مات ابوه ولم يبلغ من مات ابوه قبل ان يبلغ هذا هو اليتيم يقول الا بالتي هي احسن - 00:10:17ضَ
ائنا بالخصلة التي هي احب بكثرة الربح والاستثمار وما اشبه ذلك فلا يقربها الا بالتي هي احسن يعني الا بالخاصة التي يكون التصرف فيها احسن واذا تأملت قوله الا بالتي هي احسن - 00:10:33ضَ
وجدت ان هذه الجملة لا تخلو من اربع حالات. بالنسبة لتصرف الولي فان اي يتصرف بما فيه خسارة واما ان يتصرف تصرفا يكون مترددا بين الربح والخسارة واما ان يتصرف تصرفا يكون مترددا - 00:11:01ضَ
بين ربح واربح واما ان يتصرف تصرفا فيه ربح وكل هذا يؤخذ من قوله احسن. فالاحوال اربع الحالة الاولى ان يتصرف تصرفا فيه خسارة ليعلم ان فيه خسارة وانه لن يكسب فلا يجوز. لان الله عز وجل يقول الا بالتي هي احسن وهذا ليس بحسن - 00:11:31ضَ
والحل الثاني ان يتصرف تصرفا دائرا بين الربح والخسارة ايضا لا يجوز لان ابقاء المال لان عدم التصرف يقين في حفظه والتصرف عرظة لماذا؟ لان يخسر والثالث ان يتصرف تصرفا - 00:11:59ضَ
فيه ربح ويعلم ان فيه ربحا هذا جائز والرابع ان يتصرف تصرفا فيه ربح واربح فيجب عليه ان يسلك الاربح ولا يجوز له ان يسلك ما فيه ربح فقط كما لو كان - 00:12:24ضَ
امامه تجارتان احداهما تربح مائة والاخرى تربح خمسين فيجب عليه ان يسلك التي تربح ايش؟ مئة وقالوا الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده حتى هنا للغاية والغاية هنا فيما بعد قوله الا - 00:12:45ضَ
لما بعد ان حتى يبلغ اشده يعني الا ان يبلغ اشده والاشد هنا هو البلوغ والرشد وقوله حتى يبلغ اشده يعني لا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. فاذا بلغ - 00:13:10ضَ
فادفعوا اليه والمراد بالاشد اشده يعني الا ان يبلغ ويرشد والدليل على هذين الامرين البلوغ والرشد اما البلوغ فقال الله تبارك وتعالى ولا تؤتوا فقال الله تبارك وتعالى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح - 00:13:33ضَ
هذا ايش ابلغ فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم فلابد في دفع المال اليتيم من امرين. الامر الاول البلوغ والامر الثاني الرشد ولهذا قال حتى يبلغ اشده وذلك البلوغ والرشد - 00:14:00ضَ
ثم قال عز وجل واوفوا الكيل والميزان بالقسط. عوفوا الايفاء بمعنى اتمام الشيء الكيل فيما يكال والوزن فيما يوزن بالقسط يعني بالعدل من غير نقص وقد توعد الله عز وجل - 00:14:27ضَ
الذين يطففون الكيل والميزان وقال عز وجل ويل للمطففين الذين اذا اغتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم قال لا نكلف نفسا - 00:14:47ضَ
الا وسعها وذلك لان الكيل والميزان قد يكون فيه نوع مشقة فقال لا نكلف نفسا يعني لا نلزم نفسا فوق طاقتها فوق طاقتها وقدرتها فمن حرص على ايفاء الكيد والوزن - 00:15:09ضَ
ولكنه اخطأ من غير تفريط والله عز وجل يعلم منه حسن النية والقصد فانه لا يؤاخذ على ذلك قال واذا قلتم فاعدلوا اذا قلتم يعني قولا يكون هذا القول حكما بين الناس - 00:15:30ضَ
حيث تتكلمون على احوال الناس ومقوماتهم فاعدلوا اي اعدلوا في القول وهذا يشمل النطق باللسان والكتابة بالبناء فيجب على الانسان ان يعدل في قوله سواء كان ذلك نطقا بان تكلم او كتب - 00:15:52ضَ
واذا قلتم فاعدلوا فاعدلوا وذلك بمراعاة الصدق فيمن تحبون ومن تكرهون وكذلك ايضا الانصاف وعدم كتمان ما يلزم بيانه وهذا يعني اذا قلتم فاعدلوا يدلنا على انه يجب على الانسان ان يكون عادلا في اقواله - 00:16:18ضَ
من غير وكس ولا شطط ولا سيما من يتكلمون في الاشخاص او يقيمون الاشخاص فيدخل في ذلك مما يدخل في ذلك الشهادة وهذا واضح مما يدخل في ذلك ايضا كتابة التراجم. الذي يكتب ترجمة لشخص يجب عليه ان يعدل - 00:16:47ضَ
فلا يبخسه ما يجب له من حق ولا يقول فيه ما ليس فيه لا يثني عليه بشيء ليس موجودا فيه ولكن مع الاسف تجد ان كثيرا ممن يكتب في التراجم والتاريخ تجد انهم يبالغون اما في - 00:17:13ضَ
السلام والمدح مما ليس في هذا الشخص واما في الحط من من ماذا؟ من قدره قال واذا قلتم فاعجلوا ولو كان ذا قربى. يعني ولو كان المقول له او عليه - 00:17:34ضَ
ذا قرابة فلا تحابي قريبا لقرابته ولا صديقا لصداقته بل قل العدل ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما في قصة المرأة التي كانت تستعير المتاع فتجحده قال ويل الله لو ان فاطمة - 00:17:51ضَ
بنت محمد سرقت لقطعت يدها قال وبعهد الله اوفوا في عهد الله اوفوا يعني اوفوا بعهد الله ولكن قدم المتعلق وهو المفعول بالعناية به والاهتمام به وعهد الله وما عاهد الله عز وجل عليه عباده - 00:18:09ضَ
وهي عبادته سبحانه وتعالى وذلك بالقيام بامره فعلا للمأمور وتركا للمحظور ويدخل في قوله وبعهد الله اوفوا يدخل في ذلك ما يعاهد الانسان به ربه او ما يعاهد العبد ربه عليه - 00:18:33ضَ
من الايمان والنذور وكذلك ما يحصل من المعاهدات بين المسلمين والكفار فيجب الوفاء بهذا العهد ولا يجوز نقضه قال ذلكم وصاكم به. ذلكم المشار اليه ما ذكر من الوصايا الاربع - 00:18:55ضَ
وصاكم به اي امركم به وعهد اليكم به لعلكم تذكرون اي تتعظون وتقولون بوصية الله عز وجل حق القيام التذكر هو الاتعاظ تذكرون اي تتعظون وتقومون بهذه الوصايا وتعرفون ما فيها وما اشتملت عليه من الحكم والاحكام - 00:19:21ضَ
ثم قال عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه لما بين الله عز وجل كثيرا او بعضا من الاوامر والنواهي والاحكام ذكر حكما عاما اعم. فقال وان هذا صراطي وقالوا هذا - 00:19:50ضَ
يحتمل ان يكون المشار اليه ما سبق من الوصايا التسع لان هذه الوصايا السابقة قد شملت الدين كله ويحتمل ان المراد ذلك وان هذا صراطي المراد الدين الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:15ضَ
ولا مانع منه حمل الايات حمل الاية على المعنيين جميعا وقول صراطي الصراط في اللغة والطريق الصراط في اللغة هو الطريق المستقيم من الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه سمي صراطا - 00:20:40ضَ
لانه يصرط سالكه يعني يبتلعه وقول الصراط اضافه الله عز وجل هنا الى نفسه والصراط في القرآن ورد مضافا الى الله وورد مضافا الى السالك فمن امثلة اضافته الى الله عز وجل - 00:21:07ضَ
هذه الاية صراطي وكذلك في قوله عز وجل وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وورد مضافا الى السالك لقوله عز وجل في سورة الفاتحة صراط الذين انعمت عليهم - 00:21:35ضَ
ولا منافاة بين هاتين الاظافتين فهو يضاف الى الله عز وجل بانه هو الذي وضع وشرع ويضاف الى غيره من عباده لانهم يسلكونه ويسيرون عليه قوموا صراطي مستقيما. المستقيم هو المعتدل - 00:22:01ضَ
الذي لا اعوجاج فيه فاتبعوه يعني اتبعوا هذا الصراط المستقيم وسيروا عليه وذلك لاجل ان تنالوا الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة قال فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله - 00:22:26ضَ
لا تتبعوا السبل السبل جمع سبيل والمراد بالسبل بالسبل هنا طريق الغي والظلام وهي كل ما خالف سبيل الله. فكل ما خالف سبيل الله عز وجل ها هو سول فتفرق بكم عن سبيله - 00:22:50ضَ
التفرق اي التشتت اي ان هذه السبل اذا اتبعتموها اظلكم وتبعدكم عن سبيل الله عز وجل وقوله فتفرق بكم عن سبيله وقوله ولا تتبعوا السبل جمع سبيله افرد السبيل المضاف اليه. وجمع السبل - 00:23:10ضَ
وذلك لان سبيل الله عز وجل واحد والطريق الموصل اليه واحد وما سوى ذلك من طرق الضلال والغيب ليس لها حصر وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة سوف تفترق الى ثلاث وسبعين فرقة. هذه سبل - 00:23:37ضَ
كلها في النار الا واحدة سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال من كان على من كان على ما انا عليه واصحابه قال ذلكم وصاكم به اي عهد به اليكم - 00:24:00ضَ
على وجه الاهتمام والعناية لعلكم تتقون. يعني لاجل ان فاتقوا فاذا قام العبد فيما امر الله عز وجل به في هذه الايات فانه يكون من المتقين ويكون من المفلحين طيب هذي الايات ختم الله عز وجل - 00:24:18ضَ
الاية الاولى بقوله لعلكم تعقلون وختم الثانية بقوله لعلكم تذكرون وختم الثالثة بقوله لعلكم تتقون فما الحكمة من ذلك يقول حكمة والله اعلم ان الوصايا الخمس من الوصايا الخمس الاية الاولى - 00:24:41ضَ
من الامور الظاهرة الجلية التي يجب عقلها وفهمها ولذلك ختمت بقوله تعقلون والاية الثانية الوصايا الاربع المذكورة فيها وصايا خفية غامضة لا بد فيها من الاجتهاد والذكر حتى يقف الانسان عليها فلذلك قال لعلكم - 00:25:05ضَ
تذكروا وفي الاية الثالثة لعلكم تتقون يقول هذه لما كانت صراط الله عز وجل هو الجامع باوامر الله عز وجل ونواهيه ختم ذلك بالتقوى التي هي اتقاء النار رجل ثان - 00:25:35ضَ
بمناسبة ختم الايات ان يقال ان العقل سابق على التذكر ونتيجة التذكر والاتعاف هي التقوى فالانسان يستعمل عقله اولا ويتأمل ثم يعقل ويتعظ ثم تكون النتيجة والثمرة هي ماذا؟ التقوى - 00:25:59ضَ
وهذا الوجه اقرب من الوجه الاول وان يقال ان الله عز وجل قال لعلكم تعقلون. لعلكم تذكرون. لعلكم تتقون ان ايش ان العقل سابق الانسان في اي امر من الامور - 00:26:29ضَ
في اول امره يستعمل عقله وفاهمة ثم اذا اعمل هذا العقل والفهم التعب وتذكر بعد اتعاظه وتذكره تأتي ماذا النتيجة وهي التقوى. تقوى الله عز وجل هذا ما يتعلق بالآيات و يأتي ان شاء الله تعالى بقية الكلام على - 00:26:49ضَ
بقي من حديث معاذ رضي الله عنه والله عنه - 00:27:13ضَ