تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

7 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|الاغترار بالدنيا|صالح الفوزان|الأخلاق|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السابع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

فصل واعظم الناس غرورا من من اغتر بالدنيا وعاجلها فاثرها على الاخرة رضي بها من الاخرة حتى يقول بعض هؤلاء الدنيا نقد والاخرة نسيئة والنقد انفع من النسيئة قال الله سبحانه وتعالى - 00:00:26ضَ

يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور الله جل وعلا رغب في الاخرة لانها هي المقر وهي الدائنة واما ونهى عن الاغترار بزهرة الدنيا لانها زائلة وفاتنة - 00:00:48ضَ

ونهى عن عن الغرور وهو الشيطان لها عن الاغترار بالدنيا ونهى عن الاغترار للشيطان ووساوسه فاذا سلم العبد من هاتين الفتنتين فتنة الدنيا وفتنة الشيطان صلبة فهما اخطر فتنة على - 00:01:18ضَ

على الانسان وكم هلك بسبب الاغترار بالدنيا من امم؟ وكم هلك بسبب الشيطان من امم وخطرهما خطر عظيم. نعم يلا وبعض الناس او كثير من الناس يقول الدنيا حاضرة واما الاخرة فهي وعد - 00:01:47ضَ

بعد آجل فلا نترك الشيء الحاضر لشيء اجل وهذا لعدم ايمانهم انهم لا يؤمنون بوعد الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال ان وعد الله حق لكن هذا يحتاج الى ايمان. الذين اثروا الدنيا - 00:02:15ضَ

على الاخرة هؤلاء ليس عندهم ايمان مادي كما يقال الان هؤلاء ماديون واما العكس فهم الذين اثروا الاخرة على الدنيا فهؤلاء هم المتقون وهم اهل العقول وهم اهل البصيرة ولكنهم قليل بالنسبة - 00:02:35ضَ

للصنف الاول نعم ويقول بعضهم ذرة منقودة ولا دغة موعودة وهكذا هذا من من عدم ايمانه ذرة موجودة خير من درة مفقودة يعنون بذلك الاخرة الاخرة بزعمهم ان وعد ومؤجل - 00:02:58ضَ

واما الدنيا فهي حاضرة فلا تترك الحاضرة الله جل وعلا يقول بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى فلا يؤثر الاخرة على الدنيا الا مؤمن ولا يؤثر الدنيا على الاخرة الا كافر او منافق - 00:03:25ضَ

نعم ويقول اخر منهم لذات الدنيا متيقنة ولذات الاخرة مشكوك فيها. ولا ادع اليقين بالشك بل بالعكس ذات الاخرة هي المتيقنة لان الله وعد بها ووعد الله حق. واما الدنيا - 00:03:43ضَ

فهي متاع ما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع لكن المؤمن يعتبر الدنيا دليلا على الاخرة الذي اعطى هذا في الدنيا وهذا خير في الدنيا وعجل هذه الاشياء في الدنيا - 00:04:03ضَ

هو قادر على ان يجعل اكثر منها واعظم منها في الاخرة فهم يعتبرون بها ويستدلون بها لا انهم يأخذونها بدلا عن الاخرة نعم وهذا من اعظم تلبيس الشيطان وتسويله نعم. والبهائم والعجم اعقل من هؤلاء - 00:04:26ضَ

فان البهيمة اذا خافت مظغة شيء لم تقدم عليه ولو ضربت وهؤلاء يقدم احدهم على عطبه وهو بين وهو بين مصدق ومكذب البهايم تتجنب الخطر بهايم تتجنب الخطر فلا تقدم عليه وهي بهائم - 00:04:50ضَ

اما بعض كثير من بني ادم ويقدمون على الخطر والظرر وهو ينظرون الى لذة عاجلة ولا يفكرون في العقوبة الاجلة نعم فهذا الضرب ان امن احدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء فهو من اعظم الناس حسرة. لانه اقدم على علم - 00:05:11ضَ

وان لم يؤمن بالله ورسوله فابعد له وقول هذا القائل النقد خير من النسيئة جوابه انه اذا تساوى النقد والنسيئة فالنقد خير. وان تفاوتا وكانت النسيئة اكثر وافضل فهي خير - 00:05:37ضَ

فكيف والدنيا كلها من اولها الى اخرها كنفس واحد كنفس واحد من انفاس الاخرة قوله من النقد الحاضر خير من النسيان يعني من المؤجل هذا ليس على اطلاقه اذا تساوى النقد والمؤجل لا شك ان النقد احسن - 00:05:55ضَ

واما اذا كان المؤجل خير بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى اما اذا كان المؤجل خير من من العاجل فلا شك ان العقلاء يطلبون الخير فلا يأخذون شيئا عاجلا قليلا ويتركون اجلا اكثر واحسن وابقى - 00:06:18ضَ

مثلا الان تعامل الناس يؤثرون بيع المؤجل على بيع النقد اذا كان المؤجل فيه زيادة اذا كان بيع المؤجل فيه زيادة فانهم يؤثرونه على بيع النقد القليل هذا دليل على ان المؤجل اذا كان احسن واكثر انه - 00:06:43ضَ

انه هو الاولى. نعم كما في مسند الامام احمد والترمذي من حديث المستوذ ابن شداد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة الا كما يدخل احدكم اصبعه في اليم - 00:07:05ضَ

بل ينظر بما يرجع الدنيا بالنسبة للاخرة لا شيء كنفس من الانفاس وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع قليل فضرب لها النبي صلى الله عليه وسلم مثلا الذي يدخل - 00:07:20ضَ

اصبعه في البحر هل ينقص البحر لا ينقص البحر ولا يخرج بشيء من البحر الا بلل يسير هذا مثل الدنيا والاخرة الاخرة بحر والدنيا مثل البلل الذي يعلق بالاصبع اذا غمس في البحر نعم - 00:07:39ضَ

فايثار هذا النقد على هذه النسيئة من اعظم الغبن واقبح الجهل نعم. واذا كان هذا نسبة الدنيا بمجموعها الى الاخرة. فما مقدار عمر الانسان بالنسبة الى الاخرة نعم الدنيا كلها من اولها الى اخرها بالنسبة للاخرة - 00:08:00ضَ

قليل فكيف بعمر الانسان وهو جزء من الدنيا لا يساوي شيئا الانسان ينظر مصيره ومثواه الذي لا خروج له منه ولا ينظر الى عاجل امره الذي هو مؤجل والذي هو موقت - 00:08:18ضَ

وسريع الزوال فما عمرك الا يسير من هذه الدنيا يسير من يسير نعم بسم الله فايما اولى بالعاقل ايثاء العاجل في هذه المدة اليسيرة وحرمان الخير الدائم في الاخرة ام ترك شيء صغير حقير منقطع عن قول؟ ليأخذ ما لا قيمة له ولا خطأ له ولا نهاية لعدده. خطر له. هم - 00:08:45ضَ

ام ترك شيء صغير حقير منقطع عن قرب؟ ليأخذ ما لا قيمة له ولا خطر له ولا نهاية لعدده ولا غاية لامده نعم فاما قول الاخر لا اترك متيقنا لمشكوك فيه - 00:09:14ضَ

فيقال له اما ان تكون على شك من وعد الله ووعيده وصدق رسله او تكون على يقين من ذلك فان كنت على يقين من ذلك فما تركت الا ذرة عاجلة منقطعة فانية عن قرب - 00:09:29ضَ

لامر متيقن لا شك فيه ولا انقطاع له وان كنت على شك فراجع ايات ربي تعالى الدالة على وجوده وقدرته ومشيئته ووحدانيته وصدق رسله فيما اخبروا به عن الله وتجرد وقل لله ناظرا او مناظرا - 00:09:43ضَ

حتى يتبين لك ان ما جاءت به الرسل عن الله فهو الحق الذي لا شك فيه وان خالق هذا العالم رب السماوات والارض يتعالى ويتقدس ويتنزه عن خلاف ما ما اخبرت به رسله عنه - 00:10:02ضَ

ومن نسبه الى غير ذلك فقد شتمه وكذبه وانكر عبوبيته وملكه اذ من المحال الممتنع عند كل ذي فطرة سليمة ان يكون الملك الحق عاجزا او جاهلا لا يعلم شيئا او لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يثيب ولا يعاقب - 00:10:17ضَ

ولا يعز من يشاء ولا يذل من يشاء ولا يرسل اصوله الى اطراف مملكته وجوانبها ولا يعتني باحوال رعيته بل يتركهم سدى ويخليهم هملا. وهذا يقدح في ملك احاد ملوك البشر. ولا يليق به. فكيف يجوز - 00:10:37ضَ

الملك الحق المبين اليه يا رب واذا تأمل الانسان حاله من مبدأ حالة كونه نطفة الى كماله واستوائه تبين له ان من عني به هذه العناية ونقله في هذه الاحوال وصرفه في هذه الاطوال لا يليق به ان يهمله ويتركه ويتركه سدى - 00:10:53ضَ

لا يأمره ولا ينهاه ولا يعرفه حقوقه عليه. ولا يثيبه ولا يعاقبه ولو تأمل العبد حق التأمل لكان كل ما يبصره وما لا يبصره دليلا على التوحيد والنبوة والمعاد وان القرآن كلامه - 00:11:14ضَ

نعم اذا تأمل الانسان عناية الله بهذا الادمي من حين كونه نطفة في بطن امه الى ان يخرج الى الدنيا سخر له ابويه وهو صغير اعتنيا به ثم لما كبر - 00:11:29ضَ

الله جل وعلا امره ونهاه وبين له هذا من ما يدل على ان الله سبحانه وتعالى لطيف بعباده لم يخلقهم عبثا ولم يتركهم سدى فحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون - 00:11:52ضَ

ايحسب الانسان ان يترك سدى. فلم يكن نطفة من مريئين وكان علاقة فخلق فسوى وجعل منه توجيه الذكر والانثى ثم قال اليس ذلك بقادر على اي الموت. الذي قدر على بداية الانسان - 00:12:15ضَ

وتكوين وانشاء ورزقه ودرجه في الحياة قادر من باب اولى على ان يعيده ويبعثه ويجازيه على اعماله في هذه الدنيا ما خلق الله هذا الخلق لاجل ان يفنى ويزول بل خلقه لحكمة وخلقه لغاية - 00:12:37ضَ

ونتيجة لابد منها ونتيجة الدنيا هي الاخرة كل ما يعمل في الدنيا كل ما يعمل في الدنيا من خير او شر فجزاؤه في الاخرة لا يتركون الناس بدون جزا اترك المحسن بدون - 00:13:02ضَ

جزاء ويترك المسيء بدون جزع حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم جاء ما يحكمه نعم. احسن الله وقد ذكرنا وجه الاستدلال بذلك في كتاب ايمان القرآن - 00:13:20ضَ

عند قوله فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون. انه لقول رسول كريم نعم لابن القيم كتاب اسمه اقسام القرآن او ايمان القرآن ذكر فيه الايات التي اقسم الله بها - 00:13:42ضَ

وفسرها وبينها وهو كتاب نفيس نعم وذكرنا طرفا من ذلك عند قوله وفي انفسكم افلا تبصرون. نعم. وان الانسان دليل على وجود خالقه وتوحيده وصدق رسله واثبات صفات كماله نعم. فقد بان ان المضيع مغرور على التقديرين تقدير تصديقه ويقينه وتقدير تكذيبه وشكه - 00:13:58ضَ

نعم هو مغبون على كلاه ان كان يؤمن بالله واليوم الاخر وترك العمل واثر الدنيا فهذا دليل على عدم عقله وعدم فكره. كيف يؤمن بشيء ويتركه وان كان لا يؤمن فالخسارة اشد - 00:14:25ضَ

نعم فان قلت فان قلت كيف يجتمع التصديق الجازم الذي لا شك فيه بالمعاد والجنة والنار ويتخلف العمل وهل في الطباع البشرية ان يعلم العبد انه مطلوب غدا الى بين يدي بعض الملوك ليعاقبه اشد عقوبة او يكرمه اتم كرامة ويبيت - 00:14:45ضَ

داهيا غافلا لا يتذكر موقفه بين يدي الملك ولا يستعد له ولا يأخذ له اهبته قيل هذا نعم والله سؤال صحيح. وارد على اكثر هذا الخلق فاجتماع هذين الامرين من اعجب الاشياء - 00:15:05ضَ

وهذا التخلف له عدة اسباب احدها ضعف العلم ونقص ضعف العلم ضعف العلم ونقصان اليقين ومن ظن ان العلم لا يتفاوت فقوله من افسد الاقوال وابطالها وقد سأل ابراهيم الخليل ربه ان يريه احياء الموتى - 00:15:21ضَ

عيانا بعد علمه بقدرة الرب على ذلك ليزداد طمأنينة ويصير المعلوم غيبا شهادة وقد روى احمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس المخبر كالمعاين فاذا اجتمع الى ضعف العلم عدم استحضاره وغيبته عن القلب في كثير من اوقاته او اكثرها لاشتغاله بما يضاده - 00:15:42ضَ

وانضم الى ذلك تقاضي الطبع وغلبات الهوى واستيلاء الشهوة وتسويل النفس وغو الشيطان واستبطاء الوعد وطول الامل وعقدة الغفلة وحب العاجلة. وارخص التأويل والف العوائد فهناك لا يمسك الايمان الا الذي يمسك السماوات السماوات - 00:16:07ضَ

ارضى ان تزول ولهذا السبب يتفاوت الناس في الايمان والاعمال حتى ينتهي الى ادنى مثقال ذرة في القلب وجماع هذه الاسباب يرجع الى ضعف البصيرة والصبر. ولهذا مدح الله سبحانه اهل الصبي واليقين. وجعلهم ائمة الدين. فقال تعالى - 00:16:27ضَ

وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وكانوا باياتنا يوقنون فصل آآ قول على التقدير الاول اي اذا كان الذي عاثر الذي اثر الدنيا على الاخرة يؤمن بوعد الله فكيف يترك؟ ما دام انه يؤمن كيف يترك - 00:16:46ضَ

الاجل ويأخذ العاجل مع انه يؤمن بوعد الله قال نعم هناك عوائق هو يؤمن لكن هناك عوائق اه فتنة الدنيا ووساوس الشيطان وظعف العلم كلها تحصل عند الانسان ولو كان يؤمن - 00:17:08ضَ

الشيطان يوسوس له والنفس اما ركب السوء والشهوات فاتنة وضعف العلم عنده ايضا كل هذه اسباب في انه يؤتي للعاجل على الاجل وان كان عنده ايمان بالاجل نعم مم فصل فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغفور - 00:17:27ضَ

نعم فصل فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور والله والغرور نعم حسن الظن والغرور اللي حسن الظن هو الذي يحسن الظن بالله عز وجل ويعمل للاسباب. ما يحسن الظن فقط - 00:17:51ضَ

فيترك الاسباب هذا هو هو الظن المحمود تظن بربك الخير وتعمل الاعمال الصالحة التي تستحق بها او تنال بها رحمة الله عز وجل هذا هو الظن المحمود اما الذي يحسن الظن بالله ولا يعمل يبارز الله بالمعاصي والمخالفات - 00:18:13ضَ

فهذا ليس من حسن الظن وانما هو من الغرور هذا غرور ففرق بين الغرور وحسن الظن نعم قصد فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور وان حسن الظن ان حمل على ان حمل على العمل هذا هو. نعم. وحث عليه وساق اليه فهو - 00:18:40ضَ

صحيح اه والله انه صحيح وظن محمود. نعم وان دعا الى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور من يقول اه يعمل ما يشاء من المعاصي والله غفور رحيم ولا يتوب ولا يترك المعاصي ولا يعمل الطاعات ويقول الله غفور رحيم هذا غرور - 00:19:01ضَ

هذا غرور بالله عز وجل الله جل وعلا كما انه رحيم فهو شديد العقاب فان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب - 00:19:21ضَ

فلا تأخذ جانب تترك الجانب الاخر تأخذ المغفرة والرحمة وتترك شدة العقاب خذ هذا وهذا نعم فحسن الظن لا يقنطك برحمة الله الخوف من العقاب لا يتركك تعمل المعاصي وتتساهل فيها - 00:19:39ضَ

نعم وحسن الظن هو الرجاء فمن كان رجاءه هاديا له الى الطاعة وزاجرا له عن المعصية فهو رجاء صحيح. نعم ومن كانت بطالته رجاء ورجاءه بطالة وتصويب فهو المغرور نعم - 00:20:01ضَ

ولو ان رجلا كانت له ارض يؤمل ان يعود عليه من مغلها ما ينفعه فاهملها ولم ولم يبذلها ولم يحرثها وحسن ظنه بانه يأتي من مغلها ما يأتي من حرث وبدر وسقي. وتعاهد الارض لعدة الناس من وتعاهد الارض - 00:20:18ضَ

اعده الناس من اسفه السفهاء هذا مثال محسوس لو كان لك ارض زراعية تركت لم تصلحها ولم تبذر فيها زرع ولم تغرس فيها غرس وتقول هذي تبي تغل علي امر - 00:20:38ضَ

وحبوب وفواكه وانت ما عملت فيها شيء وش يعدك الناس؟ يعدونك مجنون يعدونك مجنون لابد اذا بغيت ان الارض تغل لابد انك تعمل الاسباب تصلحها تقود الماء اليها وتغرسها وتزرعها وتواليها - 00:20:56ضَ

هذا هو الحزم اما ارض بدون عمل وكذلك حياتك حياتك هي ارضك انسان انك غرزته وزرعته وواليتها اثمرت وانك تركتها واعتمدت على الرجاء هذا جنن وحمق نعم وكذلك لو حسن ظنه وقوي رجاؤه بان يجيئه ولد من غير جماع او يصير اعلم اهل زمانه من غير طلب للعلم - 00:21:15ضَ

وحرص تام عليه وامثال ذلك كذلك من الامثلة المحسوسة اللي يبي يبي ذرية ولا يتزوج فما يجيه ذرية اذا ما تزوج لان الزواج سبب للذرية فاذا كان انه ما يتزوج ويقول الانسان الله قاسم لي الذرية تبي تجي. هذا حمق - 00:21:46ضَ

لابد من التزوج وعمل السبب حتى يحصل لك الاولاد الله ربط الاشياء باسبابها نعم فهذا مثل الاخرة الاخرة ما تحصل الا بعمل لا تحصل الا بعمل عمل صالح تجنب للمعاصي - 00:22:09ضَ

نعم فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاه في الفوز بالدرجات العلى والنعيم المقيم. من غير تقرب الى الله تعالى بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وبالله التوفيق وقد قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله - 00:22:31ضَ

فتأمل كيف جعل رجائهم اتيانهم بهذه الطاعات نعم هذا هذا دليل على انه ما يكفي حسن الظن فلا بد من العمل والذين امنوا الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله - 00:22:55ضَ

ما صاروا يرجون رحمة الله واتركوا الهجرة تركوا الجهاد اتركه العمل الصالح بل لما رجو الله عملوا هذه الاشياء عملوا الجهاد وعملوا الهجرة وامنوا بالله عز وجل نعم وقال المغترون - 00:23:16ضَ

وكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلى والنعيم المقيم من غير تقرب الى الله تعالى بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وبالله التوفيق. لا اعد الاية. وقد قال تعالى ان الذين امنوا والذين - 00:23:38ضَ

اجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله نعم. الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله ما عملوا هذه الاشياء الا لانهم يرجون رحمة الله - 00:23:55ضَ

ما اقتصروا على الرجا وانما قدموا الاعمال حتى يتحقق لهم الرجاء. نعم فتأمل كيف جعل رجائهم اتيانهم بهذه الطاعات. نعم وقال المغترون ان المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لاوامره الباغين على عباده. المتجرئين على محارمه اولئك يرجون - 00:24:11ضَ

رحمة الله اي نعم لعكس الاية ويقولون انهم يرجون رحمة الله ولا يمنعهم ذلك من البغي والعدوان والكفر وفعل الفواحش هذا غرور والعياذ بالله لو كانوا يرجون رحمة الله لتركوا هذه الاشياء - 00:24:36ضَ

فالرجاء له اسباب والعقوبة لها اسباب واذا كنت ترجو فاعمل الاسباب الصالحة وتجنب الاسباب السيئة والا مجرد الرجاء هذا لا يفيدك شيئا. ولهذا ولهذا رد الفقهاء والعلما على المرجئة الذين يقولون انه يكفي الايمان ولولا ولو لم يعمل - 00:24:58ضَ

الاعمال ما هي بظرورية يكفي الايمان الايمان بدون عمل لا يكفي وليس ايمانا لابد ان يكون الايمان مصحوبا بالعمل والا لم يكن ايمانه فلا ايمان بدون عمل ولا عمل بدون ايمان - 00:25:25ضَ

متلازمان شيء واحد نعم وسوء المسألة ان الرجاء وحسن الظن انما يكون مع الاتيان بالاسباب التي اقتضتها حكمة الله في شرعه وقدره وثوابه وكرامته فيأتي العبد بها ويحسن ظنه بربه. ويرجوه ان لا يكله اليها. وان يجعلها وان يجعلها موصولة الى ما ينفعه - 00:25:41ضَ

وان يجعلها موصلة الى ما ينفعه ويضرب عما يعارضها ويبطل اثرها نعم هو هذا الجمع بين الاسباب والتوكل على الله هذا هو الطريق الصحيح اما الاقتصار على التوكل على الله وترك الاسباب هذا غلط. كذلك العكس - 00:26:08ضَ

الاعتماد على الاسباب وترك التوكل على الله هذا غلط. لابد من الجمع بينهما توكل على الله مع فعل ما فعل الاسباب نعم فصل ومما ينبغي ان يعلم ان من رجا شيئا استلزم رجاؤه ثلاثة امور - 00:26:30ضَ

احدها محبة ما يرجوه نعم الثاني خوفه من فواته الثالث سعيه في تحصيله بحسب الامكان نعم هذي لابد منها. من رجا شيئا فلابد من ثلاثة امور الامر الاول ان ان يحب هذا الشيء - 00:26:49ضَ

واذا كان لا يحبه فانه لا يسعى في تحصيله الشيء الثاني ان يخاف من فواته تخاف من فواته فلذلك يبادر ابادر بطلبه نعم الثالث ايش؟ الثالث سعيه في تحصيله بحسب الامكان. الثالث سعيه في تحصيله - 00:27:09ضَ

سعي ما هو بس يخاف يحب يخاف ولا ولا يسعى لابد من اجتماع الامور الثلاثة محبة الشيء والخوف من فواته والسعي في تحصيله. فاذا توفرت هذه الامور فان هذا هو الطريق الصحيح - 00:27:30ضَ

نعم واما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك. هي العبور الثلاثة. نعم. فهو من باب الاماني. نعم. ورجاء الشيء والاماني شيء اخر الامانة لا قيمة لها ان الانسان يتمنى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:50ضَ

يقول الكيس من دان نفسه يعني حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني يريد الجنة لكنه ما يعمل شيء لا يعمل اعمال صالحة - 00:28:08ضَ

ولا يترك الاعمال السيئة ويريد الجنة هذا هذا اماني هذي اماني والاماني غرور نعم فكل راج خائف نعم والسعي على الطريق اذا خاف اسرع السير مخافة الفوات. نعم وفي جامع الترمذي من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل الا ان سلعة الله - 00:28:26ضَ

غالية الا ان سلعة الله الجنة نعم هذا اللي يرجو الجنة يخاف من فواتها ولذلك يبادر بالاعمال الصالحة الموصلة اليها ولا يتكاسل ويقول انا ابي الجنة ولا يعمل شيء نعم - 00:28:54ضَ

مم فهو سبحانه كما جعل الرجاء لاهل الاعمال الصالحة. فكذلك جعل الخوف لاهل الاعمال الصالحة فعلم ان الرجاء والخوف النافع هو ما اقترن به العمل نعم اهل الايمان يجمعون بين الخوف والرجاء - 00:29:13ضَ

يخافون الله ويرجونه فما ذكر الله عن انبيائه ويدعون ربهم يدعون ربهم خوفا وطمعا خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه سبحانه وتعالى او هو طمع ومما رزقناهم ينفقون ويرجون رحمته ويخافون عذابه - 00:29:30ضَ

انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا رغبا هذا الرجاء ورهبا هذا الخوف يجمعون بينهما. هذا هؤلاء هم اهل الايمان الذين يجمعون بين الخوف والرجاء اما الذي يأخذ الرجاء فقط - 00:29:54ضَ

فهذا مرجيء واما الذي يأخذ الخوف فقط فهذا خارجي من الخوارج نعم قال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون - 00:30:11ضَ

والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. كلما اتوا من الطاعات آآ وهم يخافون من الله سبحانه وتعالى فقلوبهم وجلة - 00:30:30ضَ

ما يعتمدون على اعمالهم بل يخافون من الله جل وعلا فهم يجمعون بين الخوف والرجاء ويعملون ما يعطلون الاعمال يعملون هذه الاعمال الجليلة قلوبهم وجلة يعني خائفة من الله جل وعلا - 00:30:47ضَ

نعم وقد روى الترمذي في جامعه عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية فقلت اهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون فقال لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يتقبل الا يتقبل منهم - 00:31:06ضَ

اولئك يسارعون في الخيرات فقد روي من حديث ابي هريرة ايضا نعم هل سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يؤتون ما اتوا يعني من المعاصي ويخافون منها؟ قال لا - 00:31:28ضَ

هم الذين يعملون الصالحات ويخافون ان ترد عليهم ابونا ان ترد عليهم اعمالهم ولا تقبل نعم والله سبحانه وصف اهل السعادة بالاحسان مع الخوف ووصف الاشقياء بالاساءة مع الامن. نعم - 00:31:46ضَ

ومن تأمل احوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ونحن جمعنا بين التقصير بل ونحن جمعنا بين التقصير بل بل التفريط والامن فهذا الصديق رضي الله عنه يقول وددت اني شعرة في جنب عبد مؤمن ذكره احمد عنه - 00:32:05ضَ

نعم الصحابة على هذا المنوال يخافون من الله جل وعلا ويرجون رحمته ولذلك قاموا بالهجرة والجهاد وانفاق الاموال وقاموا بالاعمال الصالحة الشاقة ولم يقتصروا يقولون نحن صحابة رسول الله ونحن افضل الامة - 00:32:26ضَ

وتركوا الاعمال بل هم اسبق الناس هم اسبق الناس الى الاعمال الصالحة واشد الناس خوفا من الله واكثر الناس رجاء برحمة الله عز وجل. هذه صفة الصحابة رضي الله عنهم - 00:32:53ضَ

نعم وذكر عنه انه كان يمسك بلسانه ويقول هذا الذي اوردني الموارد. هذا ابو بكر مع صحبته لرسول الله هو فضله وسابقته في الاسلام واعماله الجليلة يقول هذه المقالة من شدة الخوف ما يعتمد على اعماله ويقول انا سويت وانا عملت وانا وانا - 00:33:10ضَ

فليخاف من الله سبحانه وتعالى نعم وكان يبكي كثيرا ويقول ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا. نعم وكان اذا قام الى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل نعم. واوتي بطاء فقلبه ثم قال - 00:33:34ضَ

ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت الا بما ضيعته من التسبيح. ضيعته احسن الله اليك واوتي بطاء فقلبه ثم قال ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح. نعم. فلما احتضر قال لعائشة يا بني - 00:33:52ضَ

احتضر من احسن فلما احتضر قال لعائشة يا بنية اني اصبت من مال المسلمين هذه العباءة وهذا وهذا الحلاب وهذا العبد فاسرعي به الى ابن الخطاب وقال وقال والله لوددت اني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعبد - 00:34:10ضَ

نعم مع مع اعماله الجليلة وفظله رظي الله عنه عند الموت خاف اشد الخوف وبادر باداء ما عنده من بيت المال الشيتان يموت وهو عنده من شدة خوفه من الله عز وجل. نعم - 00:34:30ضَ

وقال قتادة بلغني ان ابا بكر قال ليتني خضرة تأكلني تأكلني الدواب نعم وهذا عمر قرأ سورة الطو حتى اذا بلغ ان عذاب ربك لواقع. بكى واشتد بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه - 00:34:50ضَ

نعم وقال لابنه وهو في الموت ويحك فاخذني على الارض. عساه ان يرحمني ثم قال بل ويل امي ان لم يغفر لي ثلاثا ثم قضى نعم وهذا عمر عند الموت هذه مقالته - 00:35:08ضَ

وخوفه من الله عز وجل مع ما له من الفضل والمكانة والجهاد في سبيل الله والهجرة والسابقة في الاسلام نعم ما قال انا انا ما علي وانا ماني بخايف من شي وانا نعم - 00:35:23ضَ

وكان يمر بالاية في ولده بالليلة فتخيفه فيبقى في البيت اياما يعاد يحسبونه مريضا وكان في وجهه رضي الله عنه خطان اسودان من البكاء وقال له ابن عباس رضي الله عنهما مصغ الله بك الامصار وفتح بك الفتوح وفعل وفعل فقال وددت اني انجو لا اجر ولا وزر - 00:35:40ضَ

ياه وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان اذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال لو انني بين الجنة والنار لا ادري الى ايتهما يؤمر لاخترت ان اكون رمادا قبل ان اعلم الى ايتهما عصير - 00:36:04ضَ

وهذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وبكاؤه وخوفه. وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الامل واتباع الهوى قال فاما طول الامل فينسي الاخرة. واما اتباع الهوى فيصد عن الحق - 00:36:21ضَ

الا وان الدنيا قد ولت مدبرة والاخرة مقبلة. ولكل واحدة بنون. فكونوا من ابناء الاخرة. ولا تكونوا من ابناء الدنيا. فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل نعم هذا من خطبة علي رضي الله عنه - 00:36:36ضَ

وهي جليلة المعاني واضحة الالفاظ نعم وهذا ابو الدواء رضي الله عنه كان يقول ان اشد ما اخاف على نفسي يوم القيامة ان يقال لي يا ابا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت - 00:36:54ضَ

وكان يقول او تعلمون ما انتم لاقون بعد الموت لما اكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم الى الصعيد تضربون صدوركم وتبكون على انفسكم ولوددت اني شجرة تعبد ثم تؤكل - 00:37:09ضَ

نعم. وكان عبدالله بن عباس اسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع وكان ابو ذر يقول يا ليتني كنت شجرة تعظد وددت اني لم اخلق وعرضت عليه النفقة فقال عندنا عنز نحلبها وحمض ننقل عليها ومحرر يخدمنا - 00:37:28ضَ

ومحرر يخدمنا وفضل عباءة واني اخاف الحساب فيها وقرأ تميم الداء ليلة سورة الجاثية. فلما اتى على هذه الاية ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:37:49ضَ

وجعل يرددها وجعل يرددها ويبكي حتى اصبح وقال ابو عبيدة عامر بن الجراح وددت اني كبش فذبحني اهلي واكلوا لحمي وحسوا مرقي. وهذا باب يطول تتبعه نعم. قال البخاري في كل نماذج من من خوف الصحابة ولم يعجبوا بانفسهم واعمالهم - 00:38:05ضَ

وانما مع اعمالهم الجليلة يخافون من الله عز وجل. فلا يأمن الانسان ولو كانت اعماله جليلة فكيف بالمقصر اللي اعماله قليلة؟ او ليس عنده اعمال ولا يخاف من الله عز وجل. نعم - 00:38:29ضَ

مم قال البخاري في صحيحه باب خوف المؤمن ان يحبط عمله وهو لا يشعر. يكفي نقف عندها - 00:38:46ضَ