(مكتمل)شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي
7/2 شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية ابن سعدي |الشيخ أ.د يوسف الشبل |الشرح الثاني
التفريغ
بسم الله صلي وسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام هذا الكتاب الذي بين ايدينا وقد جلسنا معه ساعات قبل المغرب وهو كتاب المواهب الربانية من الايات القرآنية لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي هي تدبرات قرآنية - 00:00:17ضَ
الشيخ رحمه الله يمر على هذه الايات وهذه المواضع يتدبرها ويستخرج منها بعض الاحكام المفيدة والتأملات والفوائد لا زلنا في عرض هذه الفوائد والتأملات والان نواصل ما توقفنا عنده. تفضل اقرأ. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فصل - 00:00:40ضَ
تؤخذ من نهي الله عن نكاح المشركة وانكاح المؤمن للمشركة. وتعليل الله لذلك انه ينبغي اختيار الخلطاء اصحاب الصالحين الذين يدعون الى الجنة باقوالهم وافعالهم وتجنبوا ظدهم من الاشرار الذين يدعون - 00:01:05ضَ
الى النار بحالهم ومقامهم. ولو كانوا ذوي جاه واموال وابهة. ولو كان الاولون فقراء ولا جاهلهم ولا قدر عند كثير من الناس ولو كان الاولون فقراء وفقراء ولا جاهلهم ولا قدر عند كثير من الناس. لان اختيار السعادة - 00:01:25ضَ
اولى بالعاقل من حصول حظ عاجل. يعقب اعظم الحسرة واشد الفوات. فتخير الخلطاء ايها الاصحاب من شيم اولي الالباب طيب هذه فائدة ذكرها الشيخ رحمه الله واستنبطها استنباطا دقيقا من الاية. الاية لم يذكرها الشيخ - 00:01:51ضَ
لم يذكروا هذه الاية. الاية ما هي؟ اولا وعما تتحدث الاية الاية في سورة البقرة ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين - 00:02:14ضَ
حتى يؤمنوا والعبد المؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه طيب هذه الاية هي نص في اي شيء بانه لا يجوز نكاح المشركات. يعني لا يجوز للمسلم ان يتزوج امرأة مشركة كافرة - 00:02:33ضَ
كافرة الا ان تكون من اهل الكتاب التي استثناها الله سبحانه وتعالى والا الاصل المسلم يتزوج بالمسلمة. طيب هذا واضح كذلك لا يزوج الكافر. المؤمن لا يزوج الكافر الشيخ رحمه الله استنبط فائدة دقيقة وجديرة جدا - 00:02:58ضَ
وهي ان الحكمة من ذلك حكمة من من النهي لماذا نهى الله عز وجل ان يتزوج المسلم بالكافرة؟ لان الخلطة تؤثر الخلطة تؤثر. فاذا اختلط الكافر او اختلط الرجل المسلم بالمرأة الكافرة قد تؤثر عليه في عقيدتها وفي اخلاقها - 00:03:20ضَ
وكذلك اذا تزوج الكافر بالمرأة المسلمة قد يؤثر عليها في عقيدته وفي كفره وفي معاصيه قال الشيخ رحمه الله وفي هذا دلالة على ان الخلطة مؤثرة. فينبغي للمسلم الا الا يصاحب الا تقيا الا صالحا - 00:03:40ضَ
فجلوسك مع اهل المعاصي جلوسك مع المستهترين بطاعة الله المنغمسين في المعاصي هذا يؤثر عليك يؤثر عليك انت وان كنت من اهل الخير من اهل الصلاح من الحريصين على طاعة الله - 00:03:59ضَ
فمع الزمن يؤثر هذا فاذا جلست وسهرت مع اناس يعينونك على المعصية وعلى ما يغضب الله سبحانه وتعالى واخروك غابت عنك صلاة الفجر وضاعت عليك صلاة الفجر وكذلك لو جلست معهم في سفر وصاحبتهم في سفر او في رحلة او نحو ذلك اثروا عليك. فاصحاب اصحاب الشر وجلساء - 00:04:16ضَ
يؤثرون يؤثرون فالشيخ رحمه الله استنبط استنباطا دقيقا قال لماذا نهانا الله عن ان نتزوج بالكافرة ولماذا نهانا الله ان نزوج الكافر بالمؤمنة؟ لماذا؟ قال لان الاختلاط له اثر ولذلك قال اولئك يدعون - 00:04:44ضَ
الى النار فاهل المعاصي واهل الفسق واهل الكفر والفجور يدعون الى النار ويجرونك الى النار وانت لا تشعر. اليوم تصلي مع الجماعة غدا تتخلف عن بعض الصلوات. غدا تتخلف عن الصلاة كلها مع الجماعة. غدا تترك - 00:05:05ضَ
الصلاة كلها وتصبح لا تصلي ابدا بسبب جلوسك مع اهل الشر الخلطة والجلوس مع الشر يؤثر. هذا هو المقصود من كلام الشيخ وهو استنباط دقيق. وان كانت الاية يعني لم تتحدث عن جلساء الشر - 00:05:22ضَ
الا انها تفيدك انت. لماذا يمنعك الله من زواج الكافرة؟ لانها تؤثر. تؤثر عليك في عقيدتك وتؤثر على اولادك فما الفائدة من ان نتزوج بكافرة تؤثر على علينا وعلى ابنائنا؟ هذا هو المقصود. فكذلك جلساء السوء - 00:05:40ضَ
اذا جلسوا اذا جالستهم وسافرت معهم او تركت ابناءك يجالسون جلساء السوء يؤثرون على الابناء. قد يكونون ابنائك اهل صلاة يحافظون على الصلاة وابنائك اهل حفظة قرآن. وابناءك اهل اخلاق - 00:05:57ضَ
طيبة وحسنة ومؤدبين. ثم يجالسون اهل الشر من هؤلاء الاولاد الشديدين فيتركون الصلاة يتركون حفظ القرآن تجدهم يتأثرون بالاخلاق السيئة بالكلام اللسان السيء كل هذا يؤثر. فهذا هو المقصود. نعم - 00:06:15ضَ
الله اليكم. قال رحمه الله تعالى قوله تعالى المتر ان الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. ولا اي اذا كانوا انما حملهم على تزكية نفوسهم ومدحها. خوف الا يعرف مقدارهم ومنزلهم - 00:06:35ضَ
فليعلموا ان الله هو المزكي لمن شاء فليعلموا ان الله هو المزكي لمن يشاء من خلقه وهو الذي تزكى بترك القبائح وفعل الخيرات. والله تعالى شكور حكيم. فاذا كانوا ازكياء حقا - 00:06:55ضَ
فلا بد ان يظهر الله ذلك. وان لم يظهروه فانه لا يظلم فتيلا ولكن قد علم ان الحامل لهم على هذه التزكية الدعوة الباطلة والافتراء والكذب. فلهذا قال قال انظر كيف يفترون على الله الكذب. وكفى به اثما مبينا - 00:07:15ضَ
اي نعم الشيخ وقف مع هذه الاية لا في تفسيرها ولكن في استنباط فائدة دقيقة جدا قد تفوت على كثير من الناس يقول الم ترى ولم تعلم هيا يقول هل غاب عنك هذا الشيء ولم تعلم ولم ترى بعينيك - 00:07:42ضَ
الذين يزكون انفسهم يعني يمدحون انفسهم امام الناس فيقول انا اصلي وانا ازكي وانا افعل كذا وانا كذا وانا فعلت كذا وفعلت كذا يبدأ يظهر امام الناس انه يفعل الخير - 00:07:59ضَ
طيب هذا يدل على انه ليس عنده مصداقية. لماذا لماذا تمدح نفسك الله هو الذي يزكيك ويظهر محاسنك امام الناس ويعرفونك الناس باخلاقك الطيبة وتعاملك معهم دون ان تظهرها انت - 00:08:11ضَ
ولا داعي ان ان ان يعني ان تجلس امام الناس تقول انا فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا كل هذي لا داعي لها. هذا يدل على انها ليست حقيقة عندك - 00:08:27ضَ
ينبغي لك ان تعمل الاعمال الصالحة وتجعلها بينك وبين الله سبحانه وتعالى واذا تصدقت اجعل هذا الامر بينك وبين الله. اذا اذا صمت اجعل بينك وبين الله وهكذا. لا داعي ان ان تذكر عند الناس انك تصوم وانك - 00:08:39ضَ
فتتصدق انك تفعل من الاعمال كل هذا لا ينبغي. ما يقوله الا من في قلبه مرض او يريد ان يظهر امام الناس انه على احسن الاخلاق وهو في داخله من اسوء الناس اخلاقا - 00:08:54ضَ
لذلك قال الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله بل الله هو الذي يزكي. اما انت لا تزكي بل الله بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا. لماذا ان تقول اني افعل كذا؟ الله ما يظلمك - 00:09:10ضَ
ولذلك شوف الشيخ رحمه الله راعى الاية التي بعدها قال انظر كيف يفترون على الله الكذب؟ هذا كذب استمتع نفسك امام الناس لا تزكي نفسك اعمل لله واكتم عملك لله ولا داعي ان تذكر في المجالس وتقول انا فعلت كذا وفعلت وتزكي نفسك تقول انا من احسن الناس - 00:09:25ضَ
اخلاقا ولم نحسن الناس اعمالا كل هذا لا ينبغي فعله. فهو منهي عنه. نعم قال رحمه الله تعالى اتفاق المقاصد والاجتماع من اكبر الاسباب لحصول المطالب المهمة. كما ان اختلاف - 00:09:46ضَ
وحصول التنازع من اسباب الفشل وتفويت المصالح. ويدل على ذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله الى قوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا - 00:10:04ضَ
ان الله مع الصابرين. واذا كان هذا في قتال الاعداء الذي هو اشد الاشياء واصعبها من الامور من باب اولى واحرى يقول الشيخ دائما الاجتماع مطلوب والتفرق والاختلاف مذموم فدائما كن مع - 00:10:24ضَ
الكلمة المجتمعة ولا تكن مع الكلمة المفرقة. وكن مع الذين يبيدون الاجتماع ويريدون الالفة والاجتماع والتعاون لا لا تكن مع الذين يريدون التفرق والفرقة. فان الفرقة مذمومة وسيئة وعواقبها سيئة - 00:10:49ضَ
قال يقول ان هذه الاية التي ذكرها الشيخ يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة يعني في الجهاد والقتال فاثبتوا واجتمعوا تكون كلمتكم واحدة. فاثبتوا واذكروا الله كثيرا الى اخره ثم قال بعدها - 00:11:08ضَ
ولا تنازعوا لا تنازعوا ولا تختلفوا لا تنازعوا فتفشلوا تضعف قوتكم وتذهب ريحكم تذهب تذهب قوتكم واصبروا ان الله مع الصابرين. هذه الايات في اي شيء في الجهاد الشيخ يقول وان كانت في الجهاد - 00:11:26ضَ
فاننا نستنبط منها فائدة ما هي الفائدة قال واذا كان هذا في القتال في قتال الاعداء الذي هو اشد الاشياء واصعبها. فغيره من الامور من باب اولى واحرى. يقول دائما خذها قاعدة - 00:11:46ضَ
في جميع امورك حتى في بيتك حتى في مكتبك حتى في تعاملك مع الناس في متجرك في اي مكان في مسجدك في اي مكان حاول ان تجمع الناس على الكلمة ولا تفرق - 00:12:00ضَ
لا تفرق فالاجتماع مطلوب والفرقة مذمومة. هذا الذي يريد ان يصل اليه. فانت لا تتبع من يريد ان يفرق بين المسلمين ويريد ان يشتت احوالهم ويشتت امورهم. لا لا تصاحب مثل هؤلاء. هذا هو المقصود. نعم - 00:12:14ضَ
قال رحمه الله تعالى من من المناسبات الحسنة ان اكبر البراءة وهي براءة الله ورسوله من المشركين امر الله باعلانها في يوم الحج الاكبر فالذنوب والمعاصي جميعها تشترك في البراءة من الله ورسوله - 00:12:31ضَ
وعدم الموالاة ولكن البراءة التامة التي ليس معها من الموالاة مثقال ذرة انما هي من كل لمشرك وكافر بالله العظيم. وتمام موالاة المؤمن بالله ورسوله. الموافقة التامة على هذه ولهذا كانت سورة قل يا ايها الكافرون الى اخرها متظمنة لهذه البراءة - 00:12:52ضَ
للاخلاص مستلزمة للاخلاص لله تعالى في شوفوا الشيخ لم يذكر الاية الآية في اول سورة براءة براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين والله يتبرأ من من المشركين - 00:13:22ضَ
يتبرأ من المشركين فيقول اذا كان الله يتبرأ من المشركين واعظم البراءة براءة اهل الشرك وبراءة اهل الكفر. نتبرأ من اعمالهم ومن احوالهم نتبرأ منهم يقول يستنبط من ذلك ما الفائدة؟ قال يستنبط ذلك ايضا ينبغي ان يتبرأ الانسان من اعمال اهل الفسق - 00:13:41ضَ
واهل الفجور واهل المعاصي الا تكون معهم وينبغي لك ان تبتعد عنهم وان تتبرأ من اعمالهم. ولا تصاحبهم لانهم صحبتهم مؤثرة فيك. قد تؤثر فيك. فلذلك قال فاهل الذنوب قال فالذنوب - 00:14:05ضَ
والمعاصي جميعها تشترك في البراءة. فينبغي ان نتبرأ من كل ذنب ونتبرأ من صاحب كل ذنب ولا نحبه لا نحبه لمعصيته نحبه لطاعته ولا نحبه لمعصيته. فهذا الذي ينبغي يعني مثل هؤلاء اصحاب الفسق واصحاب الفجور واصحاب المعاصي - 00:14:19ضَ
لا نوافقهم اذا على معاصيهم لا نوافقهم على معاصيهم بل نتبرأ مما هم فيه. فاذا وجدت من يقع في معصية نتبرأ من معصيته. ونتبرأ من حاله حتى يتوب هذا الذي يريد الشيخ - 00:14:40ضَ
ان يستنبطه من هذه الاية. يقول لا تظن ان قوله تعالى براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم للمشركين انها خاصة باهل الشرك لا هي درجات البراءة درجات والمحبة درجات والموالاة درجات - 00:14:54ضَ
نعم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى لا يرقب فيكم الا ولا ذمة. وفي الاية الاخرى وفي الاية الاخرى لا يرقبون في مؤمن في مؤمن الا ولا ذمة. واولئك هم المعتدون - 00:15:08ضَ
دليل على معاداتهم للصحابة خصوصا وعموما. فخصوصا لما بينكم وبينهم من العداوة واثارها. وعموما ايمانهم فلم تكن هذه العداوة لهم الا لاجل الايمان. فهم اعداء الايمان واعداء كل مؤمن ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. وهذا هو الاعتداء التام. فلذلك حصر الاعتداء فيهم - 00:15:28ضَ
بقوله واولئك هم المعتدون يقول ان المشركين لا يرقبون في المؤمنين الا ولا ذمة لا يراعون لا يرقبون يعني لا يراعون ولا ذمة لا عهدا ولا خوف من الله فهم اذا وجدوا المسلمين او تحنت لهم فرصة تحينت لهم فرصة انهم لا يرقبون فيهم بل - 00:15:58ضَ
يوقعون فيهم اشد العقوبات هؤلاء من؟ قال هؤلاء المشركين. المشركون متى حصلت لهم فرصة انهم يوقعون بالمؤمنين يعني المصائب والعقوبات يعني ويقعون فيهم باشد يوقعون فيهم اشد الاشياء اذا كان هؤلاء من المشركين في المؤمنين - 00:16:22ضَ
يقول لماذا؟ ما الحكمة؟ قال لاجل ايمانهم لانهم امنوا بالله. فكذلك مع مر الزمن وبكل الاحوال وفي كل وقت وبكل زمن المشركون واعداء الاسلام لا يحبون المسلمين ولا يرقبون فيهم الا ولا ذمة بسبب ايمانهم - 00:16:48ضَ
والذي دعاهم الى هذا الشيء هو الايمان لن ترضى عنك اليهود والنصر حتى تتبع ملهم حتى تتخلى عن ايمانك هذا هو السبب قال اتى بالاية قال وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. هذا السبب الذي جعلهم ينتقمون منهم وينقمون منه ويرضوا ولا يرضون بهم هو سببه الايمان هو سبب الايمان - 00:17:09ضَ
نعم قال رحمه الله وانكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون اوقع الظاهرة وهو قوله ائمة الكفر موقع المظمر فلم يقل فقاتلوهم ليدل على الحظ على قتالهم - 00:17:34ضَ
وانهم تمكنوا من الكفر. ودل على ان ودل على انه ودل على ودل على ان بهذه الاشياء يكون الانسان من ائمة الكفر وهو وهو نقض العهود والدعوة الى الكفر والطعن في دين الاسلام ويدل - 00:18:00ضَ
على هذا على ويدل على هذا ويدل هذا على ان ائمة الايمان ضدهم فهم المؤمنون الملتزمون لشرائع الايمان بعهوده الداعون الى الله الدابون عنه المبطلون لما ناقصه ظاهرا وباطنا. وانهم الموثوق بهم. ومحل القدوة والامانة. نسأل الله - 00:18:20ضَ
الله تعالى من فضله طيب ما الشاهد من هذا الكلام كله هو يريد ان يشير الى يعني لا نكتب لها نكتة بلاغية يذكرها اهل البلاغة وهو ما يسمى الاظهار مقام الاظمار - 00:18:52ضَ
يعني الاصل الضمير لكن الله سبحانه وتعالى ابدل الظمير بلفظ ظاهر ما الحكمة قال ليثبت لهم انهم على كفرهم وانهم ائمة في هذا الكفر يقول وانك ذو ايمانهم يعني نقضوا ايمانهم - 00:19:09ضَ
من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر. ما قال فقاتلوهم القاتل ائمة الكفر. لماذا اظهر مقام مقام الاظمار قال حتى يثبت انهم ائمة في الكفر. وانهم يستحقون القتال - 00:19:25ضَ
وانه يستحق ان توقع بهم العقوبات هذا هو المقصود. نعم الله عليكم قال رحمه الله تعالى انما المشركون نجس. دليل على ان قوله وطهر بيتي للطائفين. عام لتطهيره من النجاة عام لتطهيره من النجاسات الحسية والنجاسات المعنوية - 00:19:44ضَ
يقول قوله تعالى وطهر بيتي للطائفين والقائمين او للطائفين والعاكفين وطهر بيتين. ما المراد بالطهارة هنا؟ طهر بيتي هل هي الطهارة المحسوسة؟ طهارة من النجاسات او الطهارة المعنوية وهي الطهارة من اهل الشرك والمعاصي والذنوب نقول عامة. كيف عرفت انها عامة - 00:20:08ضَ
كيف عرفت؟ قال لان الله قال في موضع اخر يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس. فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. نجاستهم معنوية وحسية اللي يظهر انها معنوية. كفر وشرك بالله. ولذلك يمنع الكافر - 00:20:34ضَ
والمشرك من دخول الحرم هذا هو المقصود الشيخ رحمه الله استنبط من هذه الاية وهذه الاية فائدة كبيرة وهي قوله طهر بيتي ان الطهارة طهارة عامة. طهارة عامة نعم قال رحمه الله تعالى - 00:20:53ضَ
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. فبشرهم بعذاب اليم - 00:21:11ضَ
ذكر ذكر الله ده ذكر الله ذكر الله تعالى فيها جماع الاموال المحرمة. وان الاكلين وان الاكلين وان الاكلين قيل لها صنفان احدهما من اخذها بغير حق بغير حقها واخذ اموال الناس بالباطل من الغصوب ونحوها - 00:21:29ضَ
والرشاء ونحوها وتناول وتناول من له مستحق يبذل له ويأخذ بحسب قيام الوصف به وليس به. فدخل في ذلك مصارف الصدقات والاوقاف والزكوات والكفارات والنفقات ونحو ذلك والصنف الثاني من منع الحق الذي عليه من - 00:21:52ضَ
دون الله وديون الادميين وكلاهما اكل للمال بالباطل مثل ما ذكرنا ايها الاخوة. الشيخ يعني وهنا هذا نكرره كثيرا ما يفسر لك الاية هو يستنبط فائدة منها الان لما تقرأ هذه الايات. يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون ليأكلون اموال الناس بالباطل - 00:22:16ضَ
هل هي خاصة لان الذين يأكلون اموال الناس الباطلون هم اليهود والنصارى او الاحبار والرهبان ولا عامة؟ نقول كل حتى لو كان من المسلمين حتى لو كان من المسلمين ويأكل اموال الناس بالباطل متوعد - 00:22:40ضَ
وتوعد بهذا الوعيد قال فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها. فالذي يأخذ اموال الناس وان كان من المؤمنين هذا يريد الشيخ ان يصل اليه. يقول ليست خاصة باحبار اليهود ورهبان النصارى بل هي عامة لكل من اكل ما العلة؟ قال لانه اخذ اموال الناس بالباطل - 00:22:56ضَ
على اي وجه وذكر ان انه صنفان اما يأخذونها على وجوه على الوجوه يعني يأخذونها بالوجوه المحرمة زين كالغصب والرشا ونحوها او يمنعون حق الله فيها يعني يأخذون مثلا ديون من الناس ولا يردونها - 00:23:17ضَ
يمنعون حق او زكوات ولا يزكونها عليهم زكوات ولا يزكونها او نحو ذلك. فالذي لا يزكي ماله او يأخذ اموال الناس اسلافا يأخذها ولا للناس لا يرد الحقوق للناس او - 00:23:39ضَ
ليأخذ على وجه محرم كالغصب او او بطريقة الطريقة اي طريقة محرمة. اي طريقة والغش ونحو ذلك. كل ذلك متوعد بالعذاب الاليم هذا المقصود وليس العذاب الاليم خاص برهبان النصارى او احبار اليهود لا - 00:23:53ضَ
بل هذا يدخل في كل من وقع في هذا فهو متوعد بهذا والذي يأخذ اموال الناس من المسلمين وان كان يصلي في المسجد وان كان مما يشار اليه بانه من خيرة الناس. وهو يأكل اموال الناس بالباطل. وهو متوعد بهذا الوعيد - 00:24:15ضَ
متوعد بهذا الوعيد. هذا هو المقصود هذي الفايدة من وين من وين يعني كيف نصل اليها؟ الشيخ رحمه الله عنده تدبر عندها تأمل عنده سعة افق تستطيع ان يستنبط لك من الايات. كثير من الناس - 00:24:32ضَ
لما يسمع هذه الاية ويقرأها يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلوا اموال الناس بالباطل يقول هذه خاصة بهؤلاء الشيخ يقول لا انظر الى العلة لا تنظر الى انها الاية. الاية في سياق الصحيح في سياق - 00:24:47ضَ
اليهود والنصارى وانهم اشتهر عنهم هذا الامر. لكن هذا لا يمنع ان كل من وقع فيما وقعوا فيه انه متوعد بما توعدوا به هذا هو هذا هو المقصود يعني عشان نوضح لكم اكثر - 00:25:06ضَ
يعني لو ان يهوديا يهوديا او نصرانيا اذى زوجته واخذ حقها وظلمها ظلما شديدا ووقع مثل هذا الشيء في واحد من المؤمنين. هل نقول هذا خاص باليهود والنصارى الذين يؤذون ازواجهم لهم عقوبات كذا وكذا والمسلم لو اذى ما يعاقب؟ هذا غير صحيح - 00:25:22ضَ
هذا غير صحيح. نقول بالعموم ونقول ان العلة هي ان من اذى الناس فانه معرض نفسه للعذاب وهكذا وهكذا هذا الذي يريد يعني الشيخ رحمه الله يريد منك انك اذا قرأت القرآن - 00:25:43ضَ
انك تقف وتتأمل وتعرف دلالات القرآن وانها ليست خاصة بفلان ولا خاصة تجد ايات طيب قول الله سبحانه وتعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظل صدقن هل هذا خاص بالشخص هذا - 00:26:02ضَ
لأ هي نزلت في شخص معين وهي ولها وجه العموم وهكذا. هذا هذا الذي الشيخ رحمه الله ان يصل اليه. نعم واصل قال رحمه الله تعالى قوله تعالى يوم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم - 00:26:17ضَ
هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون قال يوم يحمى عليها ولم يقل يوم تحمى في نار جهنم ليدل ذلك على ان مع حرارة نار جهنم لها الالات المحمية كالمنافيخ ونحوها فيضاعف حرها ويشتد عذابها. وذكر المفسرون - 00:26:39ضَ
وهم الله تعالى مناسبة لتخصيص كي يجي بها مناسبة لتخصيص كي جباههم وجنوبهم وظهورهم لانه اذا جاءهم الفقير السائل سعر احدهم بوجهه فاذا اعاد عليه ولاه جنبه فاذا عليه ولاه ظهره. فاختصت هذه الثلاث لذلك جزاء وفاقا. وظهر لي معنى اولى من هذا - 00:27:05ضَ
هو ان كيي هذه المواضع الثلاث هي اشد على الانسان من غيرها وهي متضمنة لجهاته الاربع الامام والخلف واليمين والشمال. وهذه الوجوه التي يخرج منها الانسان. فلما منعوا الواجب عليهم منع - 00:27:35ضَ
تاما من جميع جهاتهم جوزوا بنقيض مقصودهم فان مقصودهم من المنع التمتع التمتع الاموال وحصول النعيم بها وخوف حرارة فقدها لو بذلوها. فصار المنع هو عين العذاب. فلو انهم اخرجوها وقت الامكان. ليسلموا من كيها وفازوا باجرها. ويدل على هذا المعنى قوله تعالى - 00:27:55ضَ
هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ويدل عليه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الاكثرين هم الاقلون يوم القيامة. الا من قالها كذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. وفي اللفظ الاخر هم الاخسرون ورب الكعبة. فمن خسارته - 00:28:25ضَ
انهم فاتهم ربح اموالهم وسلامتهم من تبعتها وكيها ويؤيد هذا ان المعنى الذي ذكره المفسرون ليس في اللفظ ما يدل عليه وليس ايظا لازما لكل مانع. فقد يمنع الفقير فقد يمنع - 00:28:55ضَ
روى السائل وهو بغير تلك الصفة. وقد يكون عنده حق واجب لا يطلب ويسأل وقد يكون عنده حق واجب لا يطلب ويسأل ان يعطى فيستحق هذا الجزاء والله اعلم ولا يزال في هذه الايات التي الواردة في سورة التوبة - 00:29:15ضَ
يقول في عقوبة من يكنز الذهب والفضة ولا ينفقها في سبيل الله. ما المراد بالكنز؟ هل معناه الكنز انه يخفيها تحت الارض ولا الكنز ان يجعلها في ارصدة البنوك ولا ما المراد بالكنز؟ نقول المقصود بالكنز هو - 00:29:40ضَ
حبسها وعدم اخراج زكاة هذا هو المقصود جمعها وعدم اخراج حق الله فيها هذا هو المقصود بالكنز قال قال هؤلاء الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله ولا يخرجون الزكاة منها. ما هي عقوبتهم يوم القيامة؟ قال يوم يحمى عليها في نار جهنم - 00:29:58ضَ
شيخ ماذا قال؟ قال لم يقل يوم تحمى في نار جهنم. ليش قال يحمى عليها؟ ما قال تحمى يعني يعني فرق بين انك تأتي بهذه القطع من الذهب والفضة وتحميها في نار جهنم مثل ما تحميها الان على النار تضعها في النار زين - 00:30:23ضَ
وفرق بانك تقول يحمى عليها ما الفرق الفرق ان هي حارة ويزاد عليها لما تقول يحمى عليها يعني كأنها هي الان محتمية ويزاد عليها في النار. فهذا الفرق شايف التفريق في العبارة - 00:30:41ضَ
لما يقول الله سبحانه يوم يحمى عليها غير لما يقول يوم تحمى في نار جهنم ما يعني باردة ووضعت على النار لكن يحمى عليها حارة وزيد عليها ايضا من الحرارة - 00:30:59ضَ
فهذا هو السر يوم يحمى عليها في نار جهنم طيب قال فتكوى بها جباههم ذنوبهم وظهورهم. لماذا خص هذه الجهات قال ان كثير المفسرين يقول ان الفقير اول ما يأتي للشخص يأتي من قبل وجهه - 00:31:13ضَ
يأتي اليك الفقير امامك فانت اذا رأيته اعرضت اعرضت عنه تعرض عنه باي شيء بجنبك لذلك بدأ بدأ بالجباه لانها هي اللي في الواجهة ثم قال وجنوبهم لان لان هذا المستكبر يعرظ عن الفقير بجنبه فيعطيه جنبه - 00:31:33ضَ
قال جباه وجنوبهم. ثم اذا اصر قال اعطني اعطاه ظهره وولى وتركه ولذلك خص الله الجبهة ثم الجنوب ثم الظهور ثم الظهور. هذا هو السر والشيخ ايضا يقول وزيادة على ذلك - 00:31:57ضَ
يدل على اعراضه بالكلية وعدم قبوله وعدم اخراجه للزكاة قال يعني ثم اه ثم اشار الشيخ رحمه الله الى امر يعني اكبر من هذا وهو يقول ان كنز المال وحبس المال هذا - 00:32:16ضَ
قد يضرك حتى في الاخرة ولو اخرجت منه زكاته ولو اخرج تكاتك جمع الماء في الدنيا قد يشوش عليك في الاخرة. لماذا لان اصحاب الاموال محبوسون الجد والمال يحبسون يوم القيامة. واما الفقراء ما يحبسون. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة الفقراء قبل - 00:32:36ضَ
الاغنياء بخمس مئة سنة لان الفقير ما معه شي فقير مثل لما تأتي في رحلة من رحلات الطائرات شخص معه عفش مع اغراض كثيرة وشخص ما معه شيء على طول يطلع الطائر ويمشي. وهذا يجلس - 00:32:59ضَ
ساعة او ساعتين قد تفوت الطائرة بسبب بسبب هذه الاشياء التي معه فيوم القيامة الاكثرون كما قال صلى الله عليه وسلم قال ان الاكثرين هم الاقلون يوم القيامة انت تكثر في الدنيا سيكون اقل الا من قال بماله هكذا وهكذا وهكذا - 00:33:17ضَ
يعني لم يبقي في ماله شيء يأتيك المال على طول تصرفه لاهله ولا تبقي عندك الا القليل. هذا هو المقصود. اما جمع الارصدة وجمع الاموال هذا قد يضرك في الاخرة. هذا هو المقصود - 00:33:37ضَ
ننتقل للاية اللي بعدها نعم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله دليل على ان هذه شهورا معروفة قد الهم الله العباد لها وفطرهم عليها وان ذلك موافق لقدرة وانه وان ذلك - 00:33:52ضَ
موافق لقدره وشرعه ويستدل ويستدل بها من قال ان اللغة الهام من الله لا اصطلاح اصطلح عليه العقلاء والله اعلم يقول قوله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله - 00:34:17ضَ
هل هذه الشهور هي الشهور الهجرية او نقول الشهور القمرية التي يعني استعملها القرآن والشريعة وقيدتها وربطت بها الاحكام. ولا شهور غير عربية ما الجواب الهلالية القمرية. ما الدليل كيف عرفت - 00:34:38ضَ
لو جاك واحد واعترض عليك قال لك لا هي الشهور غير العربية كيف نرد عليه؟ لو قال لك انها الشهور الميلادية الله يقول ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ما حدد ما قال لك هي القمرية محرمة صفر وربيع - 00:35:00ضَ
اطلق كيف عرفنا ها عطني من الاية انا اعرف انها انيطت بها الاحكام كالصيام والحج انا عارف لكن كيف عرفت من الاية؟ نعم نعم ما في موقف انا اعرف ان يسألونك عن الهلة هذه اية اخرى لكن هذه الاية فيها اشارة انا اريد ان اعرف انها هي الاشهر العربية او لا؟ قال منها اربعة - 00:35:17ضَ
هل الاشهر الغير العربية فيها ارواح حرم ما هي الا الحرم الاربعة الحرم؟ ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب اذا لم تعرف انها اذا هذا دليل قوي على ان المراد بها - 00:35:51ضَ
الاشهر حتى شف يعني الذي قرره الله في هذه الاية وقرره في شريعتنا ربط الصيام باي شيء بالهلال تدخل تصوم بالهلال برؤيته وتفطر برؤيته. ربط الوقوف بعرفة بالهلال يوم التاسع كيف تعرف اليوم التاسع بدخول الشهر - 00:36:09ضَ
صيام عاشوراء بالهلال وهكذا اعمال كثيرة عدة المرأة الديون الرواتب كل شيء مربوط الذي شرعه الله عز وجل زين وفي فائدة ايضا اخرى انها هي التي شرعها الله حتى قبل الاسلام - 00:36:27ضَ
حتى قبل الاسلام من من يأتيني باية تدل على ان المشروع الاشهر الحرم مشروع الاشهر العربية قبل الاسلام كيف من يأتيني باية لا لا اي نعم صح بس في اية صريحة - 00:36:45ضَ
لا لا في قصة في قصة صاحب مدين مع موسى ها ماذا قال ايوه ماذا قال قال ان تأجرني ثماني حجج. الحجة هي شهر ذي الحجة ومعروف الحجة تبدأ السنة الجديدة. فقال ان تأجرني ثماني حجج يعني ثمان سنوات. فان اتممت عشرا فمن عندك - 00:37:02ضَ
هذا يدل على ان هذا هو المشروع حتى قبل الاسلام ناخذ التي بعدها نعم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى وقاتلوا المشركين كافة. كما يقاتلونكم كافة. واعلموا ان الله مع المتقين - 00:37:32ضَ
في هذه الاية الكريمة فوائد احداها وجوب قتال المشركين لان الامر الاصل فيه الوجوب ان ذلك فرض على جميع المؤمنين. وهذا مأخوذ من قوله تعالى وقاتلوا لا من قوله كافة فان - 00:37:52ضَ
حال من المشركين على الصحيح وخطاب الله فخطاب الله للمؤمنين جميعا بقوله وقاتلوا يدل على ذلك ولكن هذا الفرظ على الكفاية على القادر لقوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة. وقوله ليس على اعمى حرج. الاية الثالثة ان هذا القتال لجميع - 00:38:12ضَ
بكين لا يختص به احد دون احد. الرابعة ان المستكبرين عن عبادة الله من انواع الملاحدة والدهر اولى بالقتال من المشركين. الخامسة ان قتالهم مستحق بشرطين. كونهم مشركين وكونهم فمتى زال احد الوصفين لم يقاتلوا فالمسلم لا يقاتل. فالمسلم فالمسلم لا يقاتل - 00:38:42ضَ
وبوصفه الذي اتصف به من الظلم والمعاصي. وانما يقاتل المفسد منهم كالبغاة والخوارج ونحوهم. وكذلك من لم وكذلك من لم يقاتل المسلمين من المشركين لا يقاتلون اما لكونه ليس اهلا للقتال - 00:39:12ضَ
النساء والاطفال والشيوخ والرهبان ونحوهم. واما لكونه اخلد واما لكونه اخلد للمسلم. واقر وبالجزية ففيه دليل ايضا على ان الجزية تقبل من كل مشرك بذلها. ولو لم يكن من اهل - 00:39:32ضَ
كتابي لهذا العموم السادسة والسابعة فيه التنبيه على الاخلاص في الجهاد وانهم يقاتلون لوجه الله ولكونه ولكونهم اتصفوا بما يبغضه الله وهو الشرك. فليكن الحامل لكم ايها المؤمنون على قتالهم موافقة ربكم في بغضه وعداوته لهم لا لاجل ان تكون - 00:39:52ضَ
فليكن فليكن الحامل لكم ايها المؤمنون على قتالهم موافقة ربكم في بغضه وعداوته لهم لاجل ان تكون كلمة الله هي العليا الثامنة التهييج للمؤمنين على قتال المشركين وذلك انهم يقاتلون المؤمنين كافة. فكل من اتصف في الايمان فكل من اتصف بالايمان فطبعهم الخبث - 00:40:22ضَ
معاداته وقتاله لاجل ايمانه. افلا تقاتلون. ايها المؤمنون من كفر بما جاءكم من الحق وعاندوه وحاربوه فلتكونوا في عداوتهم متفقين وعلى حربهم جاهدين. التاسعة الاجتهاد على التحقق بتقوى الله لتنال بذلك معونة الله ومعيته العاشرة ان معية الله نوعان عامة يدخل فيها البر - 00:40:52ضَ
كقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم. اينما كانوا وما اشبهها من الايات - 00:41:28ضَ
الدالة على كمال العلم والمجازى. وخاصة لمن قام بمحبوبات الله تعالى من الايمان والاحسان الصبر والتقوى كقوله تعالى وان الله لمع المحسنين. ومع الصابرين ومع المؤمنين وهذه المعية تقتضي مع العلم والجزاء الحسن العون والنصرة والتأييد والقربى الخاص - 00:41:46ضَ
الحادية عشرة بلغ فيها التنبيه على اسباب الانتصار على الاعداء وهو الاتفاق على قتالهم وعدم المنازعة والاخلاص لله تعالى وشدة العداوة التي من لازمها ان يبذل ما استطاع ويمكن في قتال - 00:42:16ضَ
ويدخل في ذلك اعداد السلاح والخيل والقوة بجميع انواعها وكذلك حصول اليقين وكذلك اصول وكذلك حصول اليقين بمعية الله والاتصاف بالتقوى. فمتى اجتمعت هذه الاسباب؟ لم النصر وبحسب ما يفوت منها يفوت من النصر. وبهذا ونحوه يعلم ان الشريعة الاسلامية - 00:42:36ضَ
كاملة من جميع ابوابها منتظمة لمصالح الدنيا والاخرة الله التوفيق يعني سطر واحد اية واحدة واحد استنبط الشيخ منه احدى عشرة فائدة احدى عشر الفائدة من الفاظ الاية فقط قال وقاتلوا يدل على ان الامر للجميع دون استثناء. كلهم يقاتلون - 00:43:07ضَ
لمن عنده القدرة والاهل في القتال والاستطاعة قال المشاركين كافة يقاتلون جميعا قال ايضا هل هذا خاص بالمشركين؟ قال الملاحدة اشد كفرا من المشركين. فليست خاصة كما اننا نقاتل المشركين الذين اعلنوا الشرك نقاتل - 00:43:36ضَ
ايضا الملاحدة الذين ينكرون وحدانية الله وهكذا والدهرية الذين لا يؤمنون باليوم الاخر ولا يعترفون به قال وذكر عدة يعني عدة فوائد كثيرة كلها من اية واحدة يقف معها ويتأملها ويستخرج منها - 00:43:55ضَ
يقول وقال وايضا قال من اسباب النصر تقوى الله عز وجل واعلموا ان الله مع المتقين. ما قال مع المؤمنين. قال مع المتقين سبب التقوى هي سبب النصر يقال ايضا من فوائدها - 00:44:16ضَ
ان المعية نوعان معية عامة وهذه معية الله مع خلقه جميعا ومعية خاصة وهي مع عباده المتقين وتكون هذه المعية معية النصر والعون والتأييد ونحو ذلك الشيخ رحمه الله تلاحظ انه يستنبط - 00:44:31ضَ
يعني اشياء كثيرة من فائدة فوائد كثيرة من تجدها من اية او او اقل من اية او اقل من سطر يستخرج منها ما يستطيع ان يستخرج وهذا يدل يدل على فقهه رحمه الله. ودقة النظر له في هذه الايات والتأمل - 00:44:50ضَ
لانك اذا فهمت الاية وراجعتها اكثر من مرة استطعت ان تستنبط منها فوائد كثيرة جدا نواصل قال رحمه الله تعالى قوله تعالى انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما - 00:45:08ضَ
علمونه عاما يواطئ عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله فيها دلالة على تحريم الحيل المتضمنة تغيير دين الله باسقاط الواجبات واحلال المحرمات بالتوصل الى ذلك بصورة مباح ووجه هذا ان الله تعالى ذم اهل النسي وجعل هذا من زيادات كفرهم وهم - 00:45:28ضَ
شهرا او يؤخرونه ويبدلون الشهر الحرام بالشهر بالشهر الحرام وبالعكس ويجعلونه العدد الذي يصطلحون عليه ويسمونها بالاشهر الحرم ويتجنبون فيها ما يتجنبون في الاشهر الحرم فهم غيروا صورها واسمائها وعلقوا التحريم والتحريم - 00:45:55ضَ
الصورة والاسم لا على الحقيقة والمعنى. وهذه الحيل بعينها من غير فرق. والله اعلم قوله تعالى انما النسيئ زيادة في الكفر. ما هو النسي الذي لا يعرف سبب النزول ولا يعرف احوال المشركين وعادات المشركين ما يعرف ما هو النسيم - 00:46:20ضَ
انما النسيئ زيادة في الكفر. يظل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما. ما هو قالوا النسي هو اصله التأخير التأخير فعندنا اشهر حرم ثلاثة متتالية وشهر واحد منفرد وهو شهر رجب - 00:46:43ضَ
المشركون والكفار واهل الجاهلية قبل الاسلام يعيشون على السلب والنهب والقتل هذي عيشتهم فاذا جاءتهم ثلاثة اشهر متتالية يحرم فيها رفع السيف هذا سيسبب لهم مهلكة وجوع فتطول عليهم المدة فماذا صنعوا - 00:47:03ضَ
قالوا هذه ثلاثة اشهر المحرمة نؤجل واحد نبعده وندخل الحلال ثم نعود اليه نحرمه. فبدأ يقدمون في الاشهر ويحرمون يجعلون صفر مكان محرم ومحرم مكان صفر هو هكذا او يجعلون شوال مكان - 00:47:23ضَ
ذي القعدة وذي القعدة مكان شوال فيحلون ويحرمون من انفسهم دون ان يأمرهم الله سبحانه وتعالى ويغيرون في في شرع الله سبحانه وتعالى الله هو الذي شرع وهو الذي حرم. فتغيير هذه الاشياء - 00:47:40ضَ
تلاعب في وتلاعب هو انتهاك لحرمات الله سبحانه وتعالى يقول الشيخ اذا فهمت هذا كل من يغير في شرع الله وينتهك حرمات الله ويبدلها ويظهر انه انه يحسن العمل فيها - 00:47:56ضَ
داخل في هذا التحريم وداخل في هذا الوعيد. وان هذا من فعل من فعل هؤلاء المشركين وانه متشبه بهم يعني اليهود او طائفة من اليهود اصحاب السبت حرم الله عليهم الصيد يوم السبت صيد السمك - 00:48:13ضَ
واباح لهم كل الايام الا السبت قال السبت لا تصيدون فيه وابتلاهم امتحنهم باي شيء بان يوم السبت تخرج السباك تخرج على الشواطئ واذا جاء الاحد الى اخر الى الجمعة ما يجدون ولا سمكة واحدة ويغوصون في اعماق البحار ما يجدني شيء - 00:48:31ضَ
فماذا صنعوا؟ تحايلوا هذي التحايل الذي لا يجوز جو ماذا صنعوا؟ وضعوا الشباك يوم الجمعة نضع الشباك ونحفر حفرا ونضع فيها شباك يوم الجمعة اذا جاء السبت ستخرج الحيتان وتخرج الاسماك وتسقط في هذه الشباك ولن تستطيع ان ترجع - 00:48:51ضَ
واذا جاء الاحد وجدناها في هذه الشبك واخذناها وش يقولون؟ يقول احنا ما صدنا السبت السبت ما صدنا. السبت حرام علينا. حنا اخذناها يوم الاحد. الاحد مباح لنا هذا تلاعب - 00:49:13ضَ
هذا معروف التلاعب والتحايل كله محرم. لا يجوز ان تتحايل على شرع الله. تحايل على شرع الله لا يجوز وهؤلاء المشركون تحايلوا على شرع الله فاحلوا شهر مكان شهر حلال - 00:49:26ضَ
شهر حرام وضعوه في الحلال والحلال وضعوه في الحرام. هؤلاء اليهود صادوا صادوا يوم السبت ما صادوا يوم الجمعة والشباك صادت يوم السبت وكل هذا تلاعب وكل الشيخ رحمه الله استنبط - 00:49:41ضَ
ان كل من يتلاعب ويتحايل في شرع الله داخل في التحريم وداخل في هذه العقوبة. فلا يجوز ان تتحايل على شرع الله باي وجه من وجوه التحايل نريد ان تحايل عليه في الزكاة - 00:49:57ضَ
تجد بعض الناس في الزكاة يتحايل على شرع الله فاذا جاءت تحل الزكاة صرفها في كذا او وظعها في كذا حتى لا تقع عليه الزكاة. كل هذه التحايل لا يجوز لا يجوز في - 00:50:14ضَ
سواء في الزكاة او في الصلاة او في اي شيء كلها حتى في الحج في اعمال الحج في كل شيء لا يجوز التحايل اذا كان تحاملا محرما نعم قال رحمه الله تعالى الداعي الى الله والى دينه له طريق ووسيلة الى مقصوده. وله مقصودان فطريقه الدعوة - 00:50:27ضَ
وبالحق الى الحق للحق فاذا اجتمعت هذه الثلاثة بان كان يدعو بالحق اي بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن وكانوا وكان يدعو الى الحق وهو سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه الى - 00:50:51ضَ
وكان دعوته للحق اي مخلصا لله تعالى قاصدا بذلك وجه الله حصل له احد المقصودين لا محالة وهو ثواب الداعين الى الله واجر ورثة الرسل بحسب ما قام به من ذلك. وان المقصود - 00:51:11ضَ
واما المقصود الاخر وهو حصول هداية الخلق وسلوكهم لسبيل الله الذي دعاهم اليه فهذا قد يحصل وقد لا يحصل. فليجتهد الداء في تكميل الدعوة كما تقدم. وليستبشر بحصول الاجر والثواب - 00:51:31ضَ
واذا لم يحصل المقصود الثاني وهو هداية الخلق او حصل منهم معارضة او اذية له بالقول او فليصبر ويحتسب ولا يوجب له ذلك ترك ما ينفعه وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال - 00:51:51ضَ
ولا يضيق صدره بذلك فتضعف نفسه وتحضره الحسرات. بل يقوم بجد واجتهاد. ولو حصل ما حصل من معارضة العباد وهذا المعنى تضمنه ارشاد الله بقوله تعالى فلعلك فلعلك تارك بعض فلعلك تارك فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك - 00:52:11ضَ
ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما ات نذير. والله على كل شيء فامره بالقيام به بجد واجتهاد مكملا لذلك غير تارك لشيء منه لا حرج ولا ولا حرج ولا حرج صدره لاذيتهم. وهذه وظيفة وهذه وظيفته - 00:52:43ضَ
التي يطالب بها فعليه ان يقوم بها. واما هداية العباد ومجازاتهم فذلك الى الله الذي هو على كل شيء وكيل هذا توجيه من المؤلف واستنباط الدعاة وينبغي للداعية ان ان يكون امامه ان ينصب امام عينيه او يكون امام عينيه امران مهمان - 00:53:13ضَ
الامر الاول انه في دعوته مأجور والامر الثاني ان هذه الدعوة ستثمر ستثمر مهما كانت فقد تجد ثمرتها مباشرة قد داتت ثمرتها يعني يعني قبول الدعوة امر يرجع الى الله سبحانه وتعالى - 00:53:40ضَ
لكنك انت تبذل جهدك في الدعوة الى الله يعني تستفرغ جهودك كلها في الدعوة الى الله لانك مأجور على هذا العمل ان قبل الناس منك فهذا حسن. ان لم يقبلوا منك او اذوك او او اعترظوا فعليك الصبر. عليك الصبر. ولذلك الله سبحانه وتعالى - 00:54:00ضَ
قال في وصية لقمان لابنه قال يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اذا امر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس والاختلاط بهم لابد ان يصيبك ما يصيبك. فعليك الصبر وعليك عدم يعني والا يكون هذا سبب الا يكون هذا سببا في - 00:54:20ضَ
وقوفك عن الدعوة او رجوعك عن الدعوة بل استمر. ولذلك الله سبحانه وتعالى يعني وجه نبيه صلى الله عليه وسلم بان يستمر على الدعوة. فقال فلعلك تارك بعظ ما يوحى اليك - 00:54:46ضَ
يقول لي يمكن يضيق صدرك وتترك هذا الشيء فلا تتركه لا تتركه. يقول فلعلك ولعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق بي صدرك ان يقول لولا يعني يحتجون عليك ويعترظون عليك لا يظيق صدرك - 00:55:00ضَ
ولا تترك هذا الامر بل استمر عليه وستجد في النهاية اثر هذه الدعوة. وان لم تجدها انت سيجدها غيرك. فانت عليك بالصبر والدعوة وستجد الاثر هذا الشيء وان لم تجد اثره فانت مأجور على هذه الدعوة. نعم - 00:55:16ضَ
نواصل نواصل هذه التأملات التي يذكرها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المختصر عجيبة واستنباطات دقيقة منه رحمه الله الحقيقة هي جديرة بالقراءة وجديرة بالتأمل - 00:55:39ضَ
والنظر فيها طيب نواصل ما توقفنا عنده. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذا - 00:55:57ضَ
منهم بربه يشركون ونحوها من الايات التي فيها هذا المعنى فاذا كان هذا ثابتا في اصل الدين ان الناس اكثرهم اذا مسهم الضر انابوا الى الله لعلمهم انه كاشف الكربات وحده لا شريك له. وللضرورة التي تضطرهم اليه. ثم اذا زالت الضرورة - 00:56:14ضَ
عادوا الى شركهم. فكذلك الامر ثابت في فروع الدين. وفي سائر الامور تجد الناس مستجيبين لداعي الغفلة مقيمين على ما يكره الله. غافلين عن ذكر ربهم ودعائهم. فاذا مستهم نائبة من نوائب المحن - 00:56:40ضَ
اقبلوا الى ربهم متضرعين. ولكشف ولكشف ما بهم داعين. فاقبلوا وانابوا ثم اذا ازال الله شدته وكشف كربتهم عادوا الى غفلتهم وغيهم يعمهون. ونسوا ما كانوا يدعونه اليه من قبل. كان - 00:57:00ضَ
انه ما كان وهذه الحال من اعظم الانحرافات واشد البليات التي يبتلى بها العبد لا يعرف ربه الا في الضرورة. وهذه شعبة من شعب الشرك. ومن كان فيه هذا الامر ففيه شبه ظاهر من حال - 00:57:20ضَ
للمشركين وانما المؤمن الكامل الذي يعرف ربه في السراء والضراء والعسر واليسر فهذا هو العبد على الحقيقة. وهذا الذي له العاقبة الحسنة. والسعادة الدائمة. وهذا الذي يحصل النجاة من الكروب اذا وقع فيها قال تعالى بعدما ذكر ذي النون انه بسبب عبادته في الرخاء - 00:57:40ضَ
عرفه الله في الشدة. فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى ومن يبعثون. وقال تعالى ونجيناه من الغم وكذلك نوجي المؤمنين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. وقريب من هذا المعنى ما ذكر الله - 00:58:10ضَ
الله من حال المترفين لدعوة المرسلين. حيث قال وما ارسلنا في قرية من نذير قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون. فاخبر ان السبب في ردهم لدعوتهم كونهم مترفين فدل على ان الترف هو الانغماس في نعيم الدنيا ولذاتها والانكباب عليها - 00:58:40ضَ
التذوق في مأكلها ومشاربها ومراكبها والاسراف في ذلك يحدث في الانسان خلقا خبيثا يمنعه يمنعه من سرعة الانقياد لامر الله والاستجابة لداء الله. وكما انه ثابت واقع في اصل الدين فانه واقع ايضا في شرائعه وفروعه. فكم منع الترف من عبادات - 00:59:10ضَ
وكم فوت من قربات؟ وكم كان سببا للوقوع في المحرمات؟ فان السرف وكثرة الارفاء تصير الانسان شبيها بالانعام التي ليس لها هم الا التمتع في المأكل والمشرب ذلك يرهل البدن ويكسله ويثقله عن الطاعات ويشغل القلب في مرادات النفس ومرادات - 00:59:40ضَ
ويشغل القلب في مرادات النفس. ومراداتها كم حملت صاحبها على جمع الاموال من غير حل وحملت النفس على الاشعر والبطر والرياء والفخر والخيلاء والاستكثار من قرناء السوء وفي الجملة في الترف والسرف من المظاج اضعاف اضعاف ما ذكرنا - 01:00:10ضَ
العبد ان يكون مقتصدا في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وغير ذلك من حوائجه التي لابد منها فلا يعلق قلبه الا بما يحتاجه منها. ولا يستعمل زيادة عن حاجته يعود ويعود نفسه على ذلك. لتتمرن النفس على الاخلاق الجميلة. ويسلم من كثير - 01:00:38ضَ
من الافات والشرور المترتبة على الترف. ولهذا لما فتحت الدنيا على المسلمين ايام ايام عمر رضي الله عنه وكثرت الاموال كان رظي الله عنه ينهى المسلمين اشد عن الترف ويأمرهم بالخشونة والاقتصاد الذي به صلاح المعاش والمعاذف - 01:01:08ضَ
التوفيق طيب ذكر الشيخ رحمه الله ايتين كلاهما في المشركين ولكن عنده استنباط دقيق بان هاتين الايتين وان كانت في المشركين فانها يندرج تحتها كل من تشبه بهم. كل من تشبه بهم - 01:01:38ضَ
يقول واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذا فريق منهم بربهم يشركون. يقول هذه طبيعة الانسان طبيعة الانسان انه اذا مسه الضر لجأ الى الله - 01:01:59ضَ
واذا عافاه الله وشفاه وفتح عليه عليه رجع الى معاصيه. هذي طبيعة حتى في الانسان حتى في بعظ بعض المسلمين تجده اذا اذا مسه مرض وضر وفقر ونحو ذلك لجأ الى الله. ورجع الى الله وتجده يصلي ويحافظ على الصلاة ويحافظ على كثير من الاوامر. ثم اذا وسع الله عليه وعافاه - 01:02:17ضَ
شفاه واغناه بدأت تضعف النفس تضعف النفس وين؟ ينشغل عن طاعة الله ولا تجد فيه الحرص الذي كان قبل ذلك فالشيخ رحمه الله عمم الاية قال وان كانت في المشركين الا انك تجد بعض افراد المسلمين من يقع في هذا التشبه - 01:02:43ضَ
تجده في حال الرخاء على معاصيه ينام عن صلاة الفجر آآ لا يحرص على زكاة امواله اماله لا يحرص على كذا لا لا يحرص على صلة الارحام يعق والديه يفعل كذا يفعل كذا يؤذي الناس - 01:03:04ضَ
واذا اصيب بمصيبة بمرض بنحو ذلك بفقر اه رجع الى الله عز وجل وانضبط وحرص على الطاعات وابتعد عن المعاصي يقول هذه في طبيعة الانسان موجودة لكن ينبغي للمسلم العاقل - 01:03:20ضَ
لا تشبه بمثل هذه الاشياء. فيعبد الله في يعبد الله في السر والعلن يعبد الله في السراء والضراء يعبد الله في جميع احواله في جميع الاحوال لا تعبده عند الحاجة وعند وعند الاستغناء لا تعبده - 01:03:37ضَ
هذا لا يمكن هذي هذي الاية التي ذكرها الشيخ الاولى ثم ذكر الاية الثانية ان سبب اعراض كثير من الناس وسبب فسقهم وسبب كفرهم ومعاصيهم هو الترف والترف والانغماس بملذات الدنيا هي هي السبب في ذلك. وكل ما انسان يبتعد عن ملذات الدنيا كل ما يبتعد - 01:03:53ضَ
كل ما تنضبط نفسه ويقول ليس هالانسان كالبهيمة همه الاكل والشرب والنوم؟ لا يرتفع الانسان ان لا يكن همه الاكل والشرب والكسل والنوم والفخر والخيلاء. بل ينبغي له ان يبتعد عن هذا الشيء لان هذه كلها - 01:04:18ضَ
تصد عن سبيل الله وتسد وتصد عن الطاعات وتلهي وتشغل الانسان بما خلق لاجله. انت خلقت للعبادة لا خلقت الاكل والشرب والترفه ونحو ذلك. هذا هو الذي يريد ولذلك يقول ان عمر رضي الله عنه - 01:04:36ضَ
لما فتحت الدنيا في زمانه امر الناس بالبعد عن الترف. وامرهم بان يخشوشنوا واني وان يأمرهم بالخشونة وان يبتعدوا عن عن الترف وعن ملذات الدنيا فملذات الدنيا سبب البعد عن طاعة الله. هذا المقصود من ذلك. قال وما ارسلنا في قرية من نذير - 01:04:52ضَ
الا قال من قال مترفوها ان بما ارسلتم به كافرون. لماذا قال المترفون؟ ما قال الا قال الناس المترفون لان الترف هو السبب نواصل قال رحمه الله تعالى قوله تعالى فانظر الى اثار رحمة الله. كيف يحيي الارض بعد موتها؟ ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل - 01:05:19ضَ
شيء قدير. فاذا كانت الارض الخاشعة الخالية من كل لبت. اذا انزل الله عليها المطر اهتزت وربت وانبتت من كل زوج وانبتت من كل زوج بهيج. واختلط نباتها وكثرت اصنافه ومنافعه - 01:05:46ضَ
جعله الله تعالى من اعظم الادلة الدالة على سعة رحمته. وكمال قدرته وانه سيحيي الموتى جزاء فالدليل في القلب الخالي من العلم والخير حين ينزل الله عليه غيث الوحي فيهتز بالنبات وينبت - 01:06:06ضَ
ومن كل زوج بهيج من العلوم المختلفة النافعة والمعارف الواسعة والخير الكثير والبر الواسع الغزير والمحبة لله ولرسوله واخلاص الاعمال الظاهرة والباطنة لله وحده. لا شريك له والرجاء والتضرع والخشوع لله - 01:06:26ضَ
وانواع العبادات واصناف التقربات والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم وغير ذلك من العلوم والاعمال الظاهرة والباطنة والفتوحات الربانية مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. اعظم من الارض بكثير. على سعة رحمة الله وواسع جوده - 01:06:51ضَ
تنوع هباته وكمال اقتداره وعزته. وانه يحيي الموتى للجزاء. وان عنده في الدار الاخرى من الخيرات والفضل ما لا يعلمه احد غيره. وقد نبه الله على ان حياته القلوب بالوحي بمنزلة حياة الارض بالغيث. وان القلوب الخالية من الخير بمنزلة الارض الخير - 01:07:21ضَ
فقال تعالى والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه. والذي خبث لا يخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقومه يشكرون يقول الله سبحانه وتعالى فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها - 01:07:51ضَ
لما ذكر الله سبحانه وتعالى سوق السحاب وانزال المطر واثر هذا المطر على الارض قال انظر الى اثار رحمة الله يعني المطر كيف يحيي الارض بعد موته احياها باي شيء؟ بالنبات - 01:08:16ضَ
بالنبات وبالماء قال ان ذلك اي الذي احياها محي الموتى وهو على كل شيء قدير. كما ان هذه الارض كانت ارضا مغبرة راحلة لا نبات ولا ماء. ثم احياها الله بالماء والنبات والزهور المختلفة الانواع - 01:08:32ضَ
كذلك قادر على ان يحيي الموتى. اذا الشيخ هنا اتى بهذه الاية واستنبط منها منها فائدتين عظيمتين ما هما الفائدة الاولى عشان عشان نلخص الكلام الفائدة الاولى ان الذي احيا الارض وانت تشاهدها امامك تمر عليها مغبرة تمر عليها مرة اخرى تجدها - 01:08:53ضَ
فيها الخضرة والنبات ما الذي يحياها الذي احياه هو الله. اليس الذي احياها قادر على ان يحيي الموتى بدأ ولذلك قال ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها - 01:09:18ضَ
الى محي الموتى وفي ايات اخرى قال وكذلك تخرجون اذكروا الاية خروج النبات يذكر الله عز وجل في الايات خروج النبات ونبات الارض قال وكذلك كذلك الخروج كذلك تخرجون. اذا هذا الاستنباط الاول - 01:09:37ضَ
هو ما يسمى بالقياس الذي قدر على ان يحيي الارض قادر على ان يحيي الموتى هذا الاستنباط الاول استنباط الثاني ما هو؟ قال كما ان الماء الذي ينزل من السماء - 01:09:54ضَ
يحيي الارض بالنبات والاشجار والانواع الكثيرة والاصناف كذلك الوحي الوحي اذا نزل من السماء فانه تحيا به القلوب يحيى بالقرآن وبالعلم هذا هذا كيف استنبط الشيخ رحمه الله؟ قال مثل ما ان - 01:10:10ضَ
الله انزل انزل الماء من السماء فاحيا به الارض كذلك انزل هذا الوحي عن طريق الملك احيا الله القلوب بهذا احيا الله القلوب. الدليل على ذلك ما هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 01:10:29ضَ
ان ان قال ان مهلك مثل الغيث نزل في ارض مثل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كمثل غيث. نزل في ارض فتلقته الارض اما بالقبول او الرد وكذلك تلقاه الناس بالقبول او الرد - 01:10:47ضَ
واخذ من الاية قال والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه. والذي خبث لا يخرج الا نكدا. كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون الاستنباط دقيق ايها الاخوة. الشيخ استنبط استنباطين تستطيع ان تستنبط اكثر. لكن يحتاج منك ماذا - 01:11:01ضَ
ان تقف مع هذه الاية وتتأمل وفي التأمل كل ما مثل ما ذكرنا الشيخ رحمه الله يعني هو طريقته استنباط هذه الفوائد والاحكام من هذه الايات العامة. نعم واصل قال رحمه الله تعالى - 01:11:18ضَ
نية العبد تقوم مقام عمله واذا احسن العبد في عبادة ربه وطن نفسه على الاعمال الفاضلة الشاقة. سهل الله له الامور وهون عليه صعابها وربما انقلبت المخاوف امنا. وتبدلت المحن وتبدلت المحنة منحة. وربما - 01:11:42ضَ
هذا من اثار ذلك خير خيري الدنيا والاخرة. ويدل على ذلك قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح الى قوله تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. فلا - 01:12:05ضَ
تنكر هذا الخير على ذي الفضل العظيم. وفي هذه الآية دليل ايضا على ان الله يحدث لعباده اسباب المخاوف والشدائد ليحدث العبد التوكل على ربه والاخلاص والتضرع فيزداد ايمانا وينمو يقينه كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم - 01:12:33ضَ
فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ولكن النية تبلغ مبلغ العمل. وقد تزيد على مبلغ النية اذا انسان نوى ان يعمل الاعمال الصالحة حال بينه وبين هذا العمل ما يحول بينه فانه يكتب له اجره - 01:13:03ضَ
والنية تبلغ مبلغ العمل واكثر يقول متى متى يحصل هذا الشيء؟ متى نجد هذا الشخص نيته قد بلغت عمله؟ متى؟ قال اذا احسن العبد في عبادة ربه ووطن نفسه على الاعمال الفاضلة على الاعمال الفاضلة. الشاقة سهل الله له - 01:13:27ضَ
سهل الله له هذه الامور وهونها عليه. تجد بعض الناس لما تقول له يعني عم تتحدث عن قيام الليل لما تتحدث عن قيام الليل وعن وعن فضائل قيام الليل وصفات المؤمنين وانهم كانوا قليلين من مما يهجعون. يقول كل الصعب صعب صعب قيام الليل ما استطيع - 01:13:49ضَ
وطن نفسك وطن نفسك ولو ركعتين وطن نفسك وابذل الجهد واحسن مع الله وادع الله عز وجل واحرص عليه ويهون الله عليك. يهون الله عليك. اي شيء تجده فيه صعوبة عليك - 01:14:11ضَ
اسأل الله الإعانة وسأطلب من الله العون واحسن النية والقصد فإن الله يعينك على ذلك يعينك على ذلك تجد بعض الناس تقول له مثلا يا اخي في حفاظ يحفظون القرآن كاملا. ليش ما تحفظ القرآن؟ يقول لك صعب - 01:14:30ضَ
احفظ وانسى وكذا ويأتيك بهذه الاعذار زين وطن نفسك. وحرص نفسك على هذا الشيء. واسأل الله واسأل الله الاعانة والتوفيق اظهر لله من نفسك انك فعلا عندك عندك الرغبة الشديدة في حفظ هذا في حفظ القرآن الكريم فان الله يفتح لك ابواب الخير ويعينك على حفظه وتحفظه بسهولة - 01:14:46ضَ
وهكذا سائر الاعمال تجد بعض الناس يصلي الفرائض السنن الرواتب ما يصليها. اذا سلم الامام خرج ولا يحافظ على السنن الرواتب يقول والله انا مشغول وكسل وتحتاج وقت كذا وطن نفسك - 01:15:13ضَ
والله لو جلست وصليتها واستمريت على هذا الشيء ستكون من اهون الامور عليك. واسهل الامور عليك. وهكذا الشيخ رحمه الله يقول قد يصرف الله عنك الصوارف. قد يصرف الله عنك الامور التي تمنعك من هذا الشيء. قد يهيئ لك متى - 01:15:29ضَ
اذا اذا رأى الله عز وجل منك النية الصادقة اذا انت يعني يعني انت يعني تري من تري نفسك امام الله بانك صادق بانك جازم بانك عازم بان نيتك عازمة - 01:15:48ضَ
ولذلك الشيخ ماذا قال؟ قال لي نية العبد تبلغ مبلغ العمل مبلغ العمل اذا حرص الانسان على هذا الشيء ونوى طيب لو ان انسانا نوى قيام الليل ووضع المنبهات وحرص ونام مبكرا ثم لم يستطع قيام الليل يكتب له قيام الليل - 01:16:06ضَ
يكتب له قيام الليل لانه حال بينه وبينه شيء بغير اختياره بغير اختياره وهكذا يكتب له يكتب له اشياء كثيرة الانسان اذا نوى بها كتبت له اذا نوى بها انسان يريد ان يطلب العلم وينوي طلب العلم ويحرص عليه ثم حال بينه وبين طلب العلم امور اخرى - 01:16:26ضَ
فان الله يكتب له الاجر هو استدل المؤلف رحمه الله باية عجيبة يقول الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح قيل قال فانقلبوا بنعمة ما هي؟ يقول بعد غزوة احد وما حصل المسلمين من الهزيمة توعد المشركون ابو سفيان واعوانه توعد - 01:16:48ضَ
المسلمين بان يخرجوا اليهم مرة اخرى وواعدوهم في مكان يتقابلون فيه. فالنبي ماذا صنع عزم على ان يقابلهم عزم على ان يخرج هو ومن معه. وقال لا يخرج معنا الا من شهد احدا. فخرجوا ولما وصلوا هذا المكان القى الله الرعب في قلوب - 01:17:08ضَ
المشركين ففروا فكسب الله فكسب هؤلاء النية والاجر. نعم فكتب الله لهم نيتهم على هذه يعني يعني عدت على انها غزوة وكتب لهم اجر الغزاة وهكذا قال فانقلبوا بنعمة من الله وفضل بمجرد ماذا؟ بمجرد النية. بمجرد النية قد تبلغ مبلغ المجاهدين. تبلغ مبلغ - 01:17:31ضَ
قائمين لله بالصلاة تبلغ مبلغ الحاجين لله في في اداء الحج وانت في بيتك بسبب عزيمة نية عازمة لا بمجرد الاماني تجد بعض الناس يقول انا والله ودي احج ما تهيأت لي - 01:18:01ضَ
الله يكتب لي الاجر لا ما يكتب لك الاجر وانت تقول هذا الكلام الا اذا عزمت حقيقة واحال بينك وبين الحج امور بغير اختيارك. اما تحلي وتمني وتقول انا اتمنى واتمنى - 01:18:18ضَ
هذا كلام غير صحيح ناخذ الموضع الذي بعده قال رحمه الله تعالى قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. ليس فيه نقص كما كما توهمه بعضهم. وجعل الخوف بمعنى العلم - 01:18:32ضَ
انما فيه زيادة معنى النفيس. وهو انه كما كان العلم نوعين علم لا يثمر العمل علم لا يثمر العمل بمقتضاه. وانما هو وانما هو حجة على صاحبه. وهو غير نافع. وعلم - 01:19:00ضَ
يثمر العمل وهو علم المؤمنين. بان الله سيبعثهم ويجازيهم باعمالهم. فاحدث لهم هذا احدث لهم هذا العلم الخوف فخافوا مقام ربهم وانقلبوا بادارة الرسل وعلموا ان ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع - 01:19:19ضَ
وانتفعوا بنذارة الرسل وعلموا انه ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع. فهؤلاء الذين امرهم الله ورسوله بندارتهم لانهم يعرفون قدرها ويقومون بحقها. واما حالة المعرضين الغافلين والمعرضين المعاندين فهؤلاء لا ينفع فيهم وعظا ولا تذكير. بعدم المقتضى - 01:19:44ضَ
وهذا المعنى ياتي بما اشبهه هذا الموضع من القرآن والله ولي الاحسان يقول ان الله سبحانه وتعالى يقول وانذر به الذين يخافون ربهم انذر به الذين يخافون ربهم ان يحشر. انذر باي شيء - 01:20:14ضَ
الان بالقرآن انذر بهذا القرآن الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. طيب هل النذارة بالقرآن خاصة بالذين يخافون ولا عامة نقول النذارة عامة لكن المستفيد المستفيد منها هو الذي يخاف الله. فالذي يخاف الله اذا انذرته بالقرآن استفاد منه. واما الذي لا يخاف الله لا يستفيد. لو انذرته - 01:20:33ضَ
بكل ما تستطيع ما تخرج من ما تخرج معه بشيء. فالذين يستفيدون هم الذين يخشون الله سبحانه وتعالى يراقبونه ويخشعون لله سبحانه وتعالى هم المستفيدون من ذلك طيب لعلنا نقف عند هذا القدر - 01:20:57ضَ
والكتاب حقيقة كتاب مفيد جدا في بابه فيه تدبرات فيه تأملات. نحتاجها حقيقة ونعيش مع هذا القرآن الكريم ولكن الوقت يضيق بنا. لنا لقاء ان شاء الله غدا باذن الله نستكمل هذه الوقفات وهذه التأملات باذن الله نسأل الله التوفيق والسداد - 01:21:15ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:21:36ضَ