باحث

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نستكمل ما تحدثنا عنه في لقاءاتنا الماضية في هذه هذا الكتاب وهذه الرسالة القيمة التي عقدنا لها مجلسا ويوما علميا سابقا والان - 00:00:17ضَ

استكملنا في هذا اليوم شيئا منها من بعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب وان شاء الله ان الله سبحانه وتعالى يسر لنا ختم هذه الرسالة ختمها بما بما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى من الايمان باصول الايمان الستة - 00:00:38ضَ

الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقضاء والقدر واثر هذا الايمان على العبد ثم يختم الشيخ رحمه الله وقفة مع اسم من اسماء الله الحسنى وهو اسم اللطيف واثر هذا الاسم - 00:01:01ضَ

على على العبد يقول الشيخ ومن الايمان بالغيب الايمان بجميع الرسل ينبغي لك ان تؤمن بجميع الرسل. يعني ان الله ارسل رسلا وتؤمن بافراد او احاد الرسل بمعنى انك تؤمن بان من رسل الله بان من رسل الله نوحا عليه السلام - 00:01:23ضَ

وان من رسل الله عيسى عليه السلام. وان من رسل الله موسى كل من ذكر الله اسمه في القرآن او شيئا من واحواله مع قومه يجب عليك ان تؤمن به - 00:01:48ضَ

شعيب تؤمن به بان الله ماذا؟ بان اسمه شعيب. وبان الله وصفه بالصفات. وبان الله ذكر انه ارسله الى اهل ميديا وهم اصحاب الايكم وهكذا. هذه اسماء هذه هذه الايمان الايمان - 00:02:02ضَ

برسل الله سبحانه وتعالى تفصيلا واجمالا. تفصيلا واجمالا والايمان بالرسل ايمان بالغيب. لانك لم ترى الرسل. انت ما رأيت نوحا ولا شعيبا ولا موسى ولا عيسى فتؤمن به. تؤمن بما - 00:02:19ضَ

ما ذكر الله سبحانه وتعالى من اسمائهم في القرآن الكريم. الله ذكر كم اسم؟ كم نبي في القرآن خمس وعشرين نبيا. يجب عليك ان تؤمن بهم بما ذكر به من صفات ورسل الله اكثر من ذلك لان الله سبحانه وتعالى يقول ورسل قد قصصناهم عليك من قبل - 00:02:35ضَ

ورسلا لم نقصصهم عليك. فيجب عليك ان تؤمن باسمائهم جملة وتفصيلا. يقول الشيخ رحمه الله الايمان بالغيب الايمان بجميع الرسل. الذين ارسلهم الذين ارسلهم على وجه الاجمال والتفصيل. مجملا ومفصلا لاشخاصهم - 00:02:55ضَ

يعني باسمائهم ولدعوتهم كيف دعوا كيف دعا موسى فرعون؟ وكيف دعا نوح قومه وهود؟ كيف دعا قومه؟ قال وشرعه الذي ذكره الله سبحانه وتعالى من من شرعه. من من من اقام الصلاة قال ابراهيم عليه السلام رب اجعلني مقيم الصلاة - 00:03:15ضَ

ذرية وقال اسماعيل وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وقال عيسى واوصاني بالصلاة والزكاة تؤمن بما ما شرعه الله لهم. وكذلك الايمان بجميع الكتب. الكتب المنزلة ذكر الله في الكتاب كم كتاب؟ اربعة كتب - 00:03:37ضَ

اربعة كتاب كتب التوراة والانجيل والزبور والقرآن. التوراة انزلت على على موسى عليه السلام جيل على عيسى والزبور انزله الله سبحانه وتعالى على داوود عليه السلام. والقرآن على خاتم النبيين وسيدهم صلى الله عليه - 00:03:57ضَ

وسلم. يجب عليك ان تؤمن بالكتب ولذلك وصف الله سبحانه وتعالى عباده انهم يؤمنون بكتبه سبحانه وتعالى قال بالكتب التي انزلها الله ما الغرض منها؟ قال هداية للعباد على ما اجتباهم برسالته. ولهذا سمى الله الوحي الذي انزله على رسوله - 00:04:17ضَ

غيبا فقال وما هو على الغيب بظنين. اذا الوحي غيب. غيب. قال ذلك من انباء الغيب نحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم. هذي في قصة من؟ في قصة كفالة مريم. كفالة مريم لما كفلها زكريا - 00:04:37ضَ

وقال سبحانه وتعالى وما كنت بجانب الطور اذ نادينا ما كنت هذا غيب كله غيب يجب عليك ان تؤمن بالغيب ومن الايمان بالغيب الايمان بالرسل والايمان بالكتب. قال فتمام الايمان بالغيب ان يؤمن العبد بجميع رسل الله ويعرف من صفات - 00:04:57ضَ

ومن دعوتهم ما يحقق به هذا الامر وكذلك يؤمن بجميع الكتب خصوصا هذا القرآن العظيم الذي كلف الذي كلف ان كلف العبد بالايمان به اجمالا وتفصيلا. يعني كيف تؤمن بالقرآن الكريم - 00:05:17ضَ

كيف تؤمن به؟ ما معنى ايمانك بالقرآن الكريم؟ ان تؤمن بان القرآن كلام الله ان تؤمن بان الذي انزل هذا القرآن هو الله سبحانه وتعالى. ان تؤمن بما احتوى عليه هذا القرآن من علوم ومن احكام - 00:05:33ضَ

ومن اوامر ومن نواهي ومن حلال ومن حرام هذا يجب عليك ان تؤمن به. هذا معنى الايمان الايمان به جملة وتفصيلا. وكيفية الايمان على وجه الاجمال والتفصيل ان يؤمن نسمع ان يؤمن ويصدق بانك بانه كلام الله انزله مع مع جبريل عليه السلام على - 00:05:50ضَ

بمحمد بهذا اللسان العربي لينذر الخلق ويهدي الى الحق في جميع المطالب ويلتزم العبد التزاما لا تردد فيه تصديقا وتصديق اخباراته كلها وامتثال اوامره واجتناب نواهيه واحلال حلاله وتحريم حرامه. هذا معنى - 00:06:10ضَ

الايمان بالقرآن الكريم. قال ومن الايمان ومن انواع الايمان الايمان بالغيب ان تؤمن باليوم الاخر لانه ما شاهدته ولا ولا حضر حتى الان الايمان باليوم الاخر الايمان بالمعاد الايمان بالبعث الايمان بالجزاء - 00:06:30ضَ

الحساب والجنة والنار والايمان بالقبر كله من الايمان باليوم الاخر. اليوم الاخر يبدأ من القبر الى ان يستقر كل كل انسان اما في جنة او نار. هذا هو اليوم الايمان باليوم الاخر. بما وعد الله العباد من الجزاء - 00:06:50ضَ

فدخل في هذا الامام بجميع ما يكون بعد الموت. شايف بعد الموت تدخل في الامام. بعد الموت من فتنة القبر واحواله ومن صفات يوم القيامة واهواله ومن صفات النار واهلها. وما اعد الله لهم فيها. ومن صفات الجنة واهلها وما اعد الله له فيها فيفهم - 00:07:08ضَ

فهما جيدا صحيحا مأخوذا من الكتاب ودلالته البينة ومن السنة الصحيحة ودلالته الظاهرة. فبحسب ما يصل الى العبد من نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب اي في الامام بالميعاد والايمان باليوم الاخر يجب عليه ان يؤمن بهذا ايمانا دقيقا. قال قال - 00:07:31ضَ

قال الله سبحانه وتعالى وقال المؤلف هنا وعلم ان الله تعالى قائم على كل نفس بما عملت من خير وشر وانه واسع الفضل كامل قال تعالى جنات عدن. جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب. شايف كيف - 00:07:51ضَ

هذي جنات وعد الله عباده بالغيب اي انها من من علم الغيب. قال انه كان وعده مأتيا. ومن اصدق من الله قيلا فتصدق قول الله سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله حديثا ان الله لا يخلف الميعاد. وكل هذه من الايمان بالميعاد - 00:08:10ضَ

طيب انا اسألك الان عرفت ان الايمان ان الايمان واجب وانه ركن من اركان الايمان الايمان باليوم الاخر الايمان بما بعد الموت بما يجري في القبر انه روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار او بما يجري يوم القيامة من البعث - 00:08:30ضَ

الشعب وتطاير الصحف والحوظ والميزان والصراط والنار والجنة. اذا عرفت هذا ما الذي يأثر فيك ما الذي تجده؟ فاذا عرفت هذا حقيقة الايمان دعاك دعاك هذا الشيء الى ازديادك في طاعة الله وحسابك - 00:08:50ضَ

الف حساب لهذا اليوم الذي ستقف فيه. وما الذي سيكون مصيرك فيه؟ وخوفك من الله والبعد عن طرق كل ما كل يؤدي الى سخط الله ويؤدي الى النار. فتسأل الله سبحانه وتعالى الجنة وما قرب اليها وتسأل الله سبحانه - 00:09:12ضَ

تسأل الله الجنة وتتعوذ به يتعوذ به من من النار يقول هذا ما الفرق بين يعني صحف ابراهيم صحف موسى الله ذكر صحف موسى وذكر التوراة. نقول من العلماء من قال ان - 00:09:32ضَ

هي التوراة ومنهم من قال الصحف الصحف شيء والتوراة شيء فان الله اعطى الالواح موسى عليه السلام هي الصحف. وقيل واعطاه التوراة انزل عليه التوراة ومن زيادة على الايمان ان تؤمن بالكتب الاربعة ان تؤمن بالصحف التي انزلها الله على على من؟ على ابراهيم عليه السلام عليه السلام - 00:09:50ضَ

ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى وهذا كله من الايمان بالغيب. لانك لم ترى الصحف ومع ذلك تؤمن بها. قال فعليك ان تؤمن ما اثر هذا الايمان؟ ايمان باليوم الاخر ما - 00:10:11ضَ

طيب من الايمان بالغيب ان تؤمن بالملائكة. جملة وتفصيلا. الملائكة جعلهم الله عبادة مكرمين. لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. يسبحون الليل والنهار - 00:10:27ضَ

ترى هذا ايمان بصفاتهم وايمان باحوالهم وافعالهم. وايمان باسمائهم. ما اسماء الملائكة المذكورة في القرآن؟ جبريل عليه السلام سمي باسمه. ميكائيل سمي باسمه. ما لك خازن النار سمي باسمه. وهكذا ومن الملائكة يعني هاروت وماروت. ذكر - 00:10:47ضَ

باسمائهم وهكذا فتؤمن بكل اسم ورد في القرآن من اسماء الملائكة او وردت به السنة مما وردت به السنة الجنة رضوان وهكذا تؤمن بهذه باسماء الملائكة. مما ذكر ومما لم يذكر وبصفاته مما ذكر ومما لم يذكر - 00:11:10ضَ

وباحوالهم في جنات النعيم او باحوالهم فيما فيما فيما يكون من اعمالهم كما قال الله سبحانه وتعالى قال والنازعات في غرب والناشطات نشطا والسابحات سبحا. فالسابقات سبقا، فالمدبرات امرا، هذه اوصاف الملائكة. والصافات صفا، هذه اوصاف الملائكة، فالزاجر - 00:11:30ضَ

هذي كلها من اوصاف الملائكة التي يجب ان نؤمن بها ونؤمن بان بان منهم الحفظة ومنهم الكتبة وان عليكم لحافظين كراما كاتبين وهكذا ما ما يلفظ من قول الا فيه ملائكة تكتب هذه - 00:11:50ضَ

تكتب ما ما ينطقه الانسان ويتكلم به من خير او شر اه من اصول الايمان الايمان بالملائكة. وهي من من الايمان بالغيب يقول الشيخ فائدة ما هو الخشوع الذي امر الله به؟ ومدح اهله؟ هذي فائدة - 00:12:10ضَ

وذم من يقسو قلبه فلم يخشع. فما حقيقة ذلك؟ وما علامته ودلالته واضح السؤال ما هو الخشوع الذي امر الله به ومدح اهله وذم من يقسو قلبه فلم يخشع. فما حقيقة ذلك؟ وما علامته؟ يعني ما حقيقة الخشوع - 00:12:28ضَ

وما علامة الخشوع ودلالته؟ قال الشيخ قلت قد مدح الله الخشوع عموما في جميع الاوقات والحالات بدأت مثل قوله تعالى والخاشعين والخاشعات. وقال سبحانه وتعالى الم يأن الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من - 00:12:49ضَ

الحق وقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. اخبتوا يعني خشعوا ومدح ومدح الله سبحانه وتعالى الخشوع في الصلاة خصوصا. قال الذين هم في صلاتهم خاشعون - 00:13:09ضَ

فخشوع القلب عنوان الايمان وعلامة السعادة. كما ان قسوته وعدم خشوعه عنوان الشقاوة. فالخشوع معناه انكسار قلبي وذل وذله بين يدي ربه وان يبقى هذا الخشوع مستصحبا مع العبد في مستصحبا مع - 00:13:30ضَ

العبد في جميع اوقاته ان غفل رجع اليه وان مرح عاد اليه وان شرع في تعبد وقربة من الله من قربات خضع فيها وقام بالادب يعني ان ان الخشوع من صفات المؤمنين والخشوع هو الانكسار بين يدي الله بين يدي الرحمن - 00:13:50ضَ

والخشوع يدعو الى الاستقامة والطاعة والبعد عن عن عما يسقط الله سبحانه وتعالى. الخشوع يدخل في جميع العبادات ام ام العبادات الصلاة. الصلاة فانها قال فانه يقوم فيها مراعيا للمراقبة للمراقبة - 00:14:10ضَ

في مرتبة الاحسان ان يعبد الله كأنه يراه. فخشوعك في الصلاة ان تعبد الله كأنك تراه كأن الله امامك وانت تخشع امامه ولذلك ابن مسعود رضي الله عنه لما رأى رجلا يعبث في صلاته يحرك يديه ويحرك رأسه ويحرك لسانه ويحرك كذا - 00:14:30ضَ

قال لو خشع قلبه لخشعت جوارحه حركة الانسان في صلاته كثرة الحركة وتعديل لباسه وتعديل كذا وتعديل حتى اني رأيت بعضهم يفتح الجوال يضعه على الصامت ويعيده هل هذا خشوع في الصلاة - 00:14:50ضَ

هذا يبطل الصلاة. الحركة الكثيرة تبطل الصلاة. فعلى الانسان ان يخشع في صلاته. وان يتأمل وان يتدبر. واذا اذا قرأ قول الذين هم في صلاتهم خاشعون. وخشع في صلاته عرف ان هذه من صفات من؟ من صفات الذين وعدهم الله بالفلاح قد افلح - 00:15:07ضَ

المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. ذم الله القاسية قلوبهم. فقال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ووصف الله المؤمنين باطمئنان القلوب. قال تطمئن قلوبهم. قال تخشع قلوبهم لذكر الله. واما القاسية قلوبهم فقد ذمهم - 00:15:27ضَ

والله سبحانه وتعالى قال اولئك في ضلال مبين. وبين اثر خشوع القلب ما اثره؟ قال القرآن القرآن مما مما يخشع القلب. قال الله سبحانه وتعالى الله نزل احسن حديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه - 00:15:47ضَ

الجنود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. ذلك هدى الله هدى الله يهدي به من يشاء. ومن يضلل الله فما له من هاد. فالقلوب تقشعر. وتخشع لله. وتخشع القلوب لله. ويخشع الانسان لله. فيكون ذلك سبب - 00:16:07ضَ

سببا للهداية للهداية الى غير ذلك مما ذكر المؤلف في الايات الدالة على اثر هذا الخشوع وانه من اثر الايمان من اثر الايمان. قال من اعظم علامات الخاشعين الخاشعين ما ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله وبشر المخبتين المخبتين هم الخاشعين ثم وصفهم من هم - 00:16:27ضَ

من هم الخاشعون؟ قال الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. والصابرين على ما اصابهم والمقيم الصلاة ومما رزقناهم ينفقون فهذه الصفات الخاشعين انهم اذا ذكروا الله خافت قلوبهم ووجلت وانهم يصبرون على ما اصابهم ما هو الصبر - 00:16:50ضَ

ان تصبر على ما اصابك. وان تصبر على طاعة الله. وان تصبر عن معصية الله. قال والمقيمين الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. يقومون وبهاتين العبادتين العظيمتين الجليلتين. الصلاة والزكاة. وهكذا سائر النفقات وغيرها. قال وكذلك وصفهم سبحانه وتعالى - 00:17:10ضَ

لانهم الذين يعرفون الحق في مواضع الشبه. قال قال تعالى وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق انه الحق من ربك فالنتيجة ما هي؟ قال فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم. تخشع له قلوبهم وان الله لهادي الذين امنوا الى - 00:17:30ضَ

الى صراط مستقيم هذا اثر اثر الخشوع. فالخشوع لا يصدر الا من علم. قال وليعلم الذين اوتوا العلم الخشوع لا يكون اهل العلم هم الذين يخشعون ويخافون الله سبحانه وتعالى. واذا خافوهم وخشعت قلوبهم هداهم الله سبحانه وتعالى وزادهم ايمانا - 00:17:50ضَ

والله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم يعني خشعوا الى ربهم. كل هذه من صفات من صفات المؤمنين الخاشعين قال سبحانه وتعالى وعنت الوجوه للحي يا قيوم وقال يعني عنت يعني خشعت وقال وخشعت الاصوات - 00:18:10ضَ

الرحمن وقال الذين هم في صلاتهم خاشعون. كل هذه الادلة تدل على صفة الخشوع وانه من اثر الايمان. قال خاشع ما هو؟ قال هو الذي سكن في قلبه هو الذي سكن في قلبه تعظيم الله. ووقاره - 00:18:30ضَ

وعده ووعيده. فذل وخضع وانقادت جوارحه لما امرت به. وترك العشرة والبطر والمرح المنافي للخشوع وكلما بعد القلب عن هذا الوصف قسى وغلط فلم يخضع لامر لا ولا اثر فيه ذكر الذكر بل ربما زاد خسرانا وافتتن عند المحن والشبهات وفسق - 00:18:50ضَ

عن امر ربه. انت تلاحظ كثير من الناس لا يصلي. لا يؤدي زكاته. لا لا يتصدق. لا يخاف الله آآ يعني لا يحسب ليوم الاخر الف حساب لماذا؟ لان القلب قاسي. لانه ما في خشوع. لو كان عنده خوف وخشوع لله لما - 00:19:20ضَ

هل مثل هذه الافعال؟ فاثر الخشوع لا شك انه نافع للانسان. ويجعله يقبل على الله سبحانه وتعالى. طيب يختم الشيخ هذه الرسالة قيمة باسم او باسم اللطيف بسم اللطيف وصفة اللطف لله سبحانه وتعالى. ما معنى لطيف؟ انت تقرأ القرآن وتسمع ان الله سبحانه وتعالى يقول الله لكم - 00:19:40ضَ

بعباده ويقول في ويقول يوسف عليه السلام ان ربي لطيف لما يشاء ويقول الله سبحانه وتعالى وهو اللطيف الخبير. وقال سبحانه وتعالى ان ان الله لطيف خبير. وقال ان الله كان لطيفا خبيرا - 00:20:06ضَ

انت تقرأ هذه الاسم ماذا تستفيد منها؟ وماذا ماذا تفهم من هذا الاسم؟ ما معنى ان الله لطيف الان يذكر الشيخ قال ان الله لطيف بعباده اللطف بنا في جميع الامور. ومعنى لطف الله بعبده ولطف لعبده - 00:20:24ضَ

الذي تتعلق به امال العباد ويسألونه من ربهم وهو احد معني مقتضى اسم اللطيف فان اللطيف بمعنى خبير بمعنى الخبير العليم قد تقرر معناه ولكن المطلوب هنا المعنى الثاني. يقول اللطيف - 00:20:47ضَ

له معنيان المعنى الاول الذي يعلم السرائر يعلم الاشياء الخفية. هذا يسمى لطيف. الذي يعلم الاشياء الخفية ولا تفوته الاشياء الخفية هذا هو اللطيف. فالله سبحانه وتعالى خبير عليم. لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى. فهو لطيف لطيف - 00:21:07ضَ

يعلم الاشياء الخفية، هذا المعنى الاول فلما تقول الله لطيف فهو بمعنى انه يعلم الاشياء الدقيقة الخفية. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. لا تدركوا الابصار. لانه لطيف. وهو يدرك الابصار لانه خبير. ولذلك تلاحظ ان - 00:21:28ضَ

اسم اللطيف في القرآن الكريم لم يقترن الا باسم الخبير لم يقترن باسم اخر ما فيه اللطيف العزيز او اللطيف القوي او اللطيف الحكيم لا انما اللطيف يقترن بالخبير فقط. وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في سبعة مواضع في القرآن فقط. لم يذكر الا في سبعة - 00:21:56ضَ

في مواضع ولم يقترن الا باسم الا باسم الخبير. قال اللطيف الذي يدرك الاشياء دقائق الاشياء الذي يدرك دقائق الاشياء لطيف وانت تقول للانسان هذا رجل لطيف. لطيف اذا كان يتقن الاشياء الدقيقة - 00:22:18ضَ

ويفهمها فهما جديرا جيدا يقال هذا لطيف. هذا لطيف. هذا المعنى الاول. ينبغي ان نفهمه هذا المعنى الاول. طيب والمعنى الثاني ما هو؟ قال المعنى الثاني هو الذي قال المعنى الثاني الذي يضطر اليه العباد كما سيأتي يعني - 00:22:38ضَ

ان الله يلطف بهم في سوق لهم الارزاق وهم لا يشعرون. يسوق لهم الارزاق يصرف عنهم الشرور وهم لا يشعرون. هذا لطيف ولذلك ولذلك كما سيذكر المؤلف هنا يعني وقفة جميلة مع اسم اللطيف - 00:22:58ضَ

وانت تقول اللهم اني اسألك اللطف اسألك لطفك بي. يعني ان الله يتولى امرك بهدوء وبلطف ويدفع عنك الشرور ويسوق ويجلب لك الخير. هذا معنى لطيف. وهذا الذي اراده الشيخ هنا وركز عليه. قال ومن مما تعرف - 00:23:17ضَ

اسمي اللطيف ما جاء في في قصة يوسف عليه السلام. يوسف مر باطوار وبأحوال عظيمة. يعني القي في البئر وترك وحده ثم اخذ مع اناس لا يعرفونه فاخذوه ونقلوه. وذهبوا به الى مصر وباعوه ثم دخل في - 00:23:37ضَ

لا يعرفه اهله ولا يدري من هم. في في قصر العزيز وبقي وتربى. ثم بعد ذلك نقل الى السجن وسجن من غير ذنب من غير سبب واودع في السجن بضع سنين ثم يأتي الله سبحانه ويتولى امره فيسوء - 00:23:59ضَ

فيخرجه من السجن الى الى اي مكان الى ان يرفع مقامه فيصبح وزيرا للمالية. اجعلني على خزائن الارض. ويرتفع مقامه ثم يأتي اخوته باخوته يأتون اليه ويسألونه ان يعني ان - 00:24:19ضَ

يتصدق عليهم وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين. قالوا جئنا ببضاعة مزجاة فينظر اليهم نظر عطف وحنان وهم في حال الفقر والضعف وهو قد يعني الله هذا الامر وهذه المكانة فاصبح وزيرا عظيما. يقول الشيخ هنا لما ذكر هذه - 00:24:39ضَ

وتقلباتها في يوسف قال في اخره ان ربي لطيف لما يشاء. ان ربي لطيف لما يشاء يقول الشيخ رحمه الله قال مر يوسف باطوار وتقلبات في حياته قال اولا من رؤياه وحسد اخوته على هذه الرؤيا وسعيهم في ابعاده جدا عن بيته وعن والديه واختصاصهم بابيه - 00:24:59ضَ

ثم محنته بالنسوة ثم السجن ثم الخروج منه ثم رؤيا الملك هذه الرؤية العظيمة وانفراده هو بتعبيرها ثم تبوأه من الارض يتبوأ حيث يشاء وحصول ما حصل على يعني على ابيه من الابتلاء والامتحان حتى فقد بصره - 00:25:29ضَ

ثم حصل بعد ذلك الاجتماع السار وازالة الاكدار وصلاح حاله حيث اجتمع شمله واجتمع شمل اهله معه قالوا اجتباء والاجتباء العظيم ليوسف عرف يعني عرف عليه الصلاة والسلام ان هذه الاشياء وغيرها هي لطف - 00:25:50ضَ

لطف الله لهم به. فاعترف بهذه النعمة قال ان ربي لطيف لما يشاء. اي لطفه تعالى خاص لما يشاء من عباده. ممن تعالى محلا لذلك واهلا لذلك. ولذلك انت تدعو تقول اللهم الطف. اللهم الطف بنا. واذا جاءتك ضائقة - 00:26:10ضَ

اللهم طب بنا. واذا جاءتك مصيبة تقول اللهم الطف بنا وهكذا. اتعرف اسم اللطيف هذا الاسم العظيم؟ قال رحمه الله ومن لطفه ان يرحمهم من ان يرحمهم من طاعة من طاعة انفسهم الامارة بالسوء - 00:26:30ضَ

يعني من لطف الله ان الله سبحانه وتعالى يرحمك بان يصرف عنك السوء. يصرف عنك السوء. نحن نعيش حقيقة في الحياة ونتقلب في هذه الحياة والله يلطف بنا. يلطف بنا. تأتي مصائب تنزل بمن حولك. والله يلطف بك. تجد امامك في الطريق حوادث - 00:26:50ضَ

تمر وانت تمر من من طريق الى طريق تجد حوادث امامك والله يلطف بك. يلطف بك تجد من ينام عن صلاة الفجر والله يلطف بك فيجعلك ممن لاحظوا صلاة الفجر تجد من ممن يغيب عن القرآن ولا يراجعه ولا يقرأه والله يلطف بك ويجعلك من اهل القرآن. تجد من ممن - 00:27:10ضَ

يسكن حول هذا المسجد لا يدخل المسجد لا من صلاة ولا يدخل لا لطلب علم ولا ولا لقراءة قرآن وانت الله لطف بك وجعلك من اهل القرآن ومن اهل الصلاة ومن من يحضر المساجد ويحضر ويحضر مجالس العلم هذا كله لطف من الله. لطف من - 00:27:30ضَ

فاسأل الله اللطف والزيادة ان يزيدك ومن لطفه سبحانه وتعالى بعباده ان يقدر ارزاقهم حسب علمه بمصلحتهم ولذلك الله عز وجل يقول الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز. ومن لطفه سبحانه وتعالى - 00:27:50ضَ

بلطف بعباده انه يقدر عليهم انواع المصائب عجيب كيف من لطفه ان يقدر عليك المصائب؟ ان تظن ان المصيبة هذه مصيبة عليك هذه هذه لطف من الله ورحمة فاذا اامنت يعني اذا كان الله قد قد قدر على خيرة خلقه من الانبياء بالمصائب بالمصائب - 00:28:10ضَ

المحن فان هذا خير. لان الله يقول لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اشد الناس بلاء الانبياء. ثم الامثل فالامثل فابتلاؤك بلطف من الله. لان الله لما لما ابتلاك بهذا البلاء اراد لك الخير. واراد رفعة منزلك واراد ان يكتب لك الاجر العظيم - 00:28:36ضَ

فمن لطفه اذا اصابك ان تصبر. انت لا تسأل الله المصيبة. لا تقول اللهم اصبني علشان اوجر لا. اسأل الله العافية لكن اذا قدر الله عليك مصيبة ما الواجب؟ ان تصبر ان ترضى ان تحتسب الاجر عند الله ان تقول انا لله وانا اليه - 00:28:56ضَ

راجعون وان تعلم ان هذا شيء قد كتبه الله وقدره وان تؤمن بذلك وهذا من الايمان. الايمان بلطف الله سبحانه وتعالى وان تجعل هذا وتقلب المحنة منحة. تقلب المحنة منحة تجعل هذا الامر خير لك. تقول اللهم اجعله خير. اللهم اجعل ما اصابني تكفير - 00:29:16ضَ

لله على انها لم تكن مصيبة اعظم. قد تكون مصيبة في البدن ليست في الدين. وان تحمد الله انك شكرت الله على هذه النعمة لم تتسخط وتعترض. وهكذا يقول ومن لطفه سبحانه وتعالى ان يقدر على على عباده انواع المصائب. هذا من لطفه؟ قال نعم من لطفه. المحن منح. قالوا وعسى ان تكرهوا - 00:29:36ضَ

شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. ومن لطفه سبحانه وتعالى لطفه بعباده اذ اهله للمراتب العالية. انت احيانا تصل الى مراتب عالية في الطاعة والقرب من الله سبحانه وتعالى. هذا من لطفه سبحانه - 00:30:01ضَ

من لطفه لا تظن ان هذا جهد جهد منك او قوة منك لا انت ما عندك جهد ولا قوة الا بقوة الله سبحانه وتعالى وبلطفه سبحانه فاذا وصلت اذا صليت في الصف الاول فاعلم ان هذا من لطف الله. اذا ختمت القرآن كل اسبوع فاعلم ان ذلك من لطف الله. اذا حافظت - 00:30:21ضَ

على السنن والفرائض والسنن وقيام الليل وصيام النوافل اعلم ان هذا من لطف الله فاشكر الله على ان الله لطف بك. ورزقك هذه المراتب العالية التي قد حرم الكثير منها. قال ومن لطفه بعباده ان يقدر لهم - 00:30:41ضَ

ان ان يتربى في ولاية اهل الصلاح والعلم والايمان. هذا من لطف الله. يقول من لطفه. مريم اختار الله لها من يربيها زكريا نبي هذا من لطف الله على مريم. من لطف الله نختار لها من يربيها تربية. نبي تربيته من اخ من خيرة التربية - 00:30:59ضَ

ورباها على الايمان والطاعة ومراقبة الله وانبتها نباتا وانبتها الله نباتا حسنا فكفلها زكريا لما فقدت آآ لما فقدت اباها فتربت في حضن زكريا فرباها تلبية الصالحة. والصحبة الصالحة. انك تكون في صحبة - 00:31:19ضَ

ناس صالحين يعينونك على الطاعة. قالوا ومن لطفه سبحانه وتعالى ان يجعل رزقه ان يجعل لطفه بعبده. ان يجعل رزقه حلالا في راحة وقناعة. انت اذا جاءك الرزق رزق حلال هذا من لطف الله. اذا قنعت بهذا الراتب بهذا المبلغ بهذا الاداء هذه - 00:31:39ضَ

معه رزق ان قنعه لطف من الله سبحانه وتعالى. الشيخ يعني توسع في هذا الاسم العظيم. اسم لطيف. قال ومن تعالى بعباده اذا قدر له طاعة جليلة لا تنال الا باعوان ان يقدر له اعوانا. يقول احيانا - 00:31:59ضَ

هذه العبادة ما تستطيع عليها انت ويلطف الله بك بان يقدر لك اعوان يساعدونك. يعني مثلا انا اضرب لك مثال مثلا. يعني الحج قد تقول والله صعب الحج وقد لا - 00:32:20ضَ

وقد يعني تأتيك تأتيك يعني اشياء كثيرة تمنعك من اداء الحج فاذا وجدت صحبة صالحة وجدت ناس يشجعونك على هذا لطف الله ان يسوق لك صحبة صالحة تعينك على اداء الحج. يقول من من مما يعني مما يذكر او مما يستشهد به ان الله - 00:32:32ضَ

الله سبحانه وتعالى اعان موسى في دعوته. موسى من من سيواجه في دعوته؟ يواجه جبارا يواجه طاغية يواجه رجل يقول انا الاعلى يواجه رجل يقول اما علمت لكم من اله غيري يواجه رجل يبطش ويقتل ويذبح كيف يواجهه؟ فقال - 00:32:52ضَ

في الله سبحانه وتعالى ان قدر له وزيرا ومعينا يساعده واجعلني وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشرك في امري. فهذا من لطف الله سبحانه وتعالى ان جعل مع موسى اخاه - 00:33:12ضَ

هارون ومن لطفه سبحانه بعباده ان يعطي عبده من الاولاد والاموال والازواج. الحقيقة اسم لطيف اسم عظيم لا نشبع منه ولا ينتهي. يعني انت الان ساق الله لك زوجة صالحة مثلا - 00:33:28ضَ

وساق الله لك ذرية وساق لك المال وانعم عليك بالنعم ساق لك الصحة وجعلك في صحة وعافية. هداك الى الطريق المستقيم. اليس كل ذلك من لطف الله سبحانه وتعالى. ان يعطيك من هذا الخير بلطفه سبحانه وتعالى. قال ومن لطفه ان يبتلي - 00:33:44ضَ

او بعض المصائب اذا اصابك بعض المصائب كما ذكرنا هذا من لطفه ابتلاء من الله فاجعل المحن منحن اجعلها اقلبها حتى تكون عبادة لله سبحانه وتعالى. ومن لطفه بعبده المؤمن الضعيف ان يعافيه من اسباب ابتلاء - 00:34:04ضَ

هذي تحتاج يا حقيقة منا وقفة عظيمة اذا عافاك الله من الابتلاء هذا من لطفه. انت تلاحظ وتشوف وترى بعينك من ابتلي من ابتلي بالمسكرات والمخدرات. من ابتلي بشرب الدخان. من ابتلي بعقوق الوالدين. من ابتلي بانفاق ما له في المحرمات. من ابتلي بكذا وكذا وانت قد عافاك الله - 00:34:22ضَ

هذا من لطف الله لم لم تكن من اصحاب المخدرات ولم تكن من الذين يشربون الدخان ولم تكن من الذين ينفقون اموالهم في في سبيل الشيطان كل ذلك من لطف الله ان لطف بك وعافاك من هذه الابتلاء التي ابتلي بها الكثير من الناس. من لطفه سبحانه وتعالى ان يسعى لك - 00:34:45ضَ

ان يسعى من لطفه بعبده ان يسعى لكمال نفسه مع اقرب طريق يوصله الى الله. يقول الله سبحانه وتعالى من لطفه ان يرفع بك. ولا يزال ولا يزال ينعم عليك - 00:35:07ضَ

بنعمة الايمان والطاعة والاستقامة. ويثبتك عليها حتى تزداد قربة من الله سبحانه وتعالى. من لطفه سبحانه وتعالى بعبده قدر الواردات كثيرة قدر الوالدات الكثيرة والاشغال المتنوعة والتدبيرات والتعلقات الداخلة والخارجة التي لو قسمت على امة من الناس لعجزت عنها - 00:35:17ضَ

فقدر عليك ان تقوم بها. ولو لم يقدر الله بلطفه هذه الاشياء ما استطعت ان تقوم ولا بشيء واحد منها. فقد تقوم باعمال كثيرة تقوم باشغال كثيرة كل ذلك بفظل من الله سبحانه وتعالى ولطف وتسهيل وتيسير للاسباب التي تعينك على - 00:35:39ضَ

هذه ولا يزال الشيخ حتى يختم هذه الرسالة كلها في ذكر لطفه سبحانه وتعالى. قال ومن لطفه ان يجعل ما يبتليه به من المعاصي في سبب لرحمته انت تبتلى بالمعاصي احيانا تكون سببا للرحمة. من لطفه بعبده الحبيب عنده اذا مالت نفسه مع شهوات النفس الضارة واسترسلت نفس - 00:35:59ضَ

ردها ومنعها هذا من لطف الله. لانك ضعيف والنفس امارة بالسوء. فيصرف الله عنك السوء بلطفه سبحانه وتعالى. ومن لطف الله في عبدي ان يأجره على اعمال لم يعملها. كيف يأجره على اعمال لم يعملها - 00:36:19ضَ

لو انت نويت نويت نية صادقة ان تعمل هذا الشيء حال بينك وبين هذا الشيء حائل وامتنعت فان الله يكتب لك الاجر يكتب لك الاجر. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال ومن يخرج من بيته مهاجرا الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. وقال - 00:36:35ضَ

قال ان بالمدينة اقواما ما قطعتم واديا سلكتم شعبا الا كانوا معكم حبسهم العذر. فانت اذا نويت مثلا صيام التطوع ومنع كمانع فمن لطف الله ان يكتب لك اجره. من لطف الله ان لا يضيع عليك اجره. قالوا ومن والطف من ذلك - 00:36:57ضَ

ان يقيض لعبده طاعة اخرى على يعني غير التي عزم عليها. هذا من لطف الله. انك تقوم بعبادة ثم فتح الله لك عبادة اعظم منها. تقوم بشيء يعني مثلا تريد ان تتصدق بمالك. فيفتح الله لك مشروع اكبر. ومن هذا المشروع الى مشروع اكبر - 00:37:17ضَ

هذا من لطف الله سبحانه وتعالى ان يقيض لك عبادات عظيمة لا تشعر بها. قال والطف من هذا ان يقدر الله سبحانه وتعالى لعباده ويبتليهم وجود اسباب المعصية ثم يصرفهم عنها. تجد احيانا اسباب تواجهك من المعاصي يعني لم خلاص يعني ما لم يبقى شيء بينك وبينه حتى تقع - 00:37:37ضَ

فيأتي الله سبحانه وتعالى ويصرفها عنك. ويبعدها عنك بلطفه سبحانه وتعالى. كما لطف يوسف. يعني تصور يوسف شاب وفي بيت مأمون وعنده امرأة قد تجملت له ودعته دعته هي واغرقت الابواب - 00:37:57ضَ

اصبح الجو كله مهيأة. ما في احد يشك فيه ولا احد يمنعه ولا الا مراقبة الله سبحانه وتعالى. فمن لطف الله انصرف عنه والفحشاء. لولا لطف الله لوقع. النفس ضعيفة ولقد همت به وهم بها. لكن الله صرف عنه سبحانه وتعالى. فهذا - 00:38:17ضَ

يعني ينبغي ان يتدبر ان احيانا انت الناس ضعيفة تدعوك الى معصية ثم يصرف الله عنك هذه المعصية بلطفه سبحانه وتعالى قال ومن لطفه بعبده ان يقدر خيرا واحسانا ويجريه على على يد عبده الاخر يقول ان - 00:38:37ضَ

جعلك سبب للخير من لطفه ان يجعلك سببا للخير ومن لطفه بعبده ان يجري ان يجري بشيء من ماله شيئا من النفع والخير. الله يقدر لك ان هذا المال ينفعك حتى بعد موتك توقف مالك هذا وتتصدق به على تجعله صدقة جارية هذا من لطف الله لك يفتح - 00:38:56ضَ

ابواب الخير طيب قال بعد ذلك الشيخ رحمه الله في اخر رسالة قال قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصلاح او عملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين. يقول تأمل يقول تأملت يقول الشيخ تأملت فيه - 00:39:16ضَ

فائدة تكرار التقوى كم ذكرت مرة التقوى؟ ثلاث مرات. قال اذا ما اتقوا وامنوا ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا كم مرة ثلاث مرات لماذا كررها الله ثلاث مرات؟ قال الشيخ وقع لي احد الوجهين - 00:39:38ضَ

الاول للماضي. اتقوا في الماضي. والثاني للحال اتقوا الان. والثالث اتقوا للمستقبل جمعت بين جميع الاوقات. فقوله تعالى اذا ما اتقوا اي في الماضي وعملوا امنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا الان. ثم - 00:39:55ضَ

اتقوا واحسنوا في المستقبل. فهذه فائدة جليلة من الشيخ رحمه الله طيب يقول يقول الوجه الثاني ان الاول في مقام الاسلام يقول في هذا الوجه اللي ذكرناه لك يعني الاحوال الثلاثة الماضي والحال والمستقبل او يحمل - 00:40:15ضَ

على وجه اخر ما هو؟ قال الاول في مقام الاسلام والثاني في مقام الايمان يعني اذا ما اتقوا وامنوا في الاسلام ثم الايمان ثم مقام الاحسان والمؤمن لا تكمل تقواه حتى يصل الى مقام الاحسان بترك ما حرم الله ويتم دينه - 00:40:35ضَ

بهذه المقامات بهذه المقامات. قال الشيخ رحمه الله بعد ذلك اللهم ذكرنا منه ما ما نسينا يعني في الكتاب العظيم هو ختم كلامه بهذا القرآن العظيم قال ففي هذه الاية من من بيان جلالة القرآن وعظمته واحكامه ومعانيه - 00:40:55ضَ

وعدم اختلالها واختلافها ما يشهد به العبد انه كلام الله حقا وصدقا وعدلا وانه محتوي على اعلى مراتب البلاغة يعني هذه الاستنباطات التي ذكرها الشيخ والفوائد والمواهب من بلاغة القرآن ومن تدبره ومن فضل الله عليه ومنة ومنته ولطفه قال اللهم ذكر - 00:41:15ضَ

منه اي من القرآن ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا واجعلنا ممن يتلوه حق تلاوته. ثم قال الشيخ اقول ولما يعني هذا هذا المحقق اظنه محقق او الذي نشر الكتاب يقول يعني تأمل ان الشيخ رحمه الله ختم رسالته باي شيء - 00:41:35ضَ

ختم باسم اللطيف. وهذا من لطف الله له. لطف الله ان ان الله لطف به فختم هذه الرسالة بهذه هذه بهذا الاسم والوقفة مع هذا اللطيف. يقول العجيب يقول ان الشيخ انتهى من هذه الرسالة لما الفها وهذا من لطفه - 00:41:57ضَ

انتهى كما كان الابتداء بلطف الله انتهى هذه الرسالة بلطف الله وكان ذلك موافقا لليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان في سنة سبعة واربعين وثلاث مئة والف من الهجرة. هذه السنة تتعجب منها من لطف الله - 00:42:17ضَ

هذه السنة ولد فيها الشيخ محمد ابن عثيمين الذي هو تلميذ الشيخ السعدي الشيخ السعدي ينتهي من هذه الرسالة باللطف ومن لطف الله ان يولد هذا الرجل. فيكون خليفة لشيخه - 00:42:37ضَ

فشف سنة الف وثلاث مئة وسبعة واربعين الشيخ ينتهي من هذه الرسالة ويختمها. وفي هذا اليوم يولد الشيخ محمد بن عثيمين في مكانه. فينشر علمه. فهذا من لطف الله سبحانه وتعالى. قال الشيخ تمت هذه الرسالة على يد جامعها الفقير الى ربه من كافة - 00:42:52ضَ

عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفى سنة ستة وسبعين وثلاث مئة والف من الهجرة في ليلة الخميس من شهر جمادى الاخرة غفر الله له وتغمده بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته. اسأل الله ان يغفر للشيخ وان يرحمه وان يجعل ما قدم من علمه - 00:43:12ضَ

مؤلفاته اجعلها في موازين حسناته والا يحرمنا فضله وفضل ما من الله به عليه وان لا يحرمنا هذا العلم النافع الذي نشره ووفق لنشره. ونسأل الله ان يبارك لنا في هذه الدورة العلمية المباركة. وان وان شاء الله ان شاء الله سيلحقها سيلحقها - 00:43:32ضَ

ان شاء الله لقاءات علمية نافعة نسأل الله ان يبارك لنا وفي اوقاتنا وفي اعمارنا وان يجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله في طاعة الله ها وان يوفقنا للعلم النافع للعمل والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل الى لقاء اخر باذن الله استودعكم الله والسلام - 00:43:52ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:44:12ضَ