التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

70- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة الإسراء (٦١-آخرها) | يوم ١٤٤٥/٤/١٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم المبارك هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للعاشر من شهر ربيع الاخر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:17ضَ

درسنا في تفسير الامام ابن ابي زملين رحمه الله تعالى والسورة التي بين ايدينا هي سورة الاسراء وقف بنا الكلام عند قول الله سبحانه وتعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم - 00:00:31ضَ

تفضل اقرأ يا شيخ السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى فزجته الى - 00:00:50ضَ

فقال اسجد لمن خلقت طينا؟ قال اي من طين على الاستفهام. اي لا اسجد له. ثم قال ارأيتك هذا الذي كرمت يعني وامرتني بالسجود له. لئن اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا. بتفسير الحسن لاهلكنهم بالاظلال - 00:01:06ضَ

الا قليلا يعني المؤمنين قال الحسن وهذا القول ظن منه حيث وسوس الى ادم فلم يجد له عزما اي صبرا بنوا بنو بنو هذا بنو هذا في بنو بنو هذا في الضعف مثله. قال محمد - 00:01:26ضَ

تقول العرب قد احتنكت السنة ام السنة اموالهم اذا استأصلتها واحتنك فلان ما عند فلان من العلم اذا استقصاه وقول ما رأيتك هو في معنى اخبرني والجواب محذوف؟ هل معنى اخبرني من هذا الذي كرمت علي؟ لما كرمته علي وقد خلقتني - 00:01:46ضَ

من نار وخلقته من طين. فحذف هذا لان في الكلام دليلا عليه. وقوله تعالى فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا قال مجاهد يعني وافرا. قال محمد يقال وفرت عليه ماله. اثره فهو موفور اي موفر. وهل - 00:02:09ضَ

منها ومن هذا قول زهير ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفر ومن لا يتقي الشتم يشتم. قوله واستفزز من استطعت منهم بصوتك في عشيري الحسن هو والمزمار. قال محمد ومعنى استفزز يعني استخف. واجلب عليهم بخيلك ورجلك. قال - 00:02:29ضَ

ومجاهد كل راكب في معصية الله فهو من خير ابليس. وكل ماشي في معصية الله فهو من رجل ابليس. وشاركهم في الاموال والاولاد بتفسير مجاهد في الاموال يعني ما كان من مال بغير طاعة الله. والاولاد يعني اولاد الزنا واعدهم يعني بالامان فانه لا بعث ولا - 00:02:49ضَ

نتولانا وهذا وعيد من الله للشيطان. كقول الرجل صاحبه اذهب فاجهد علي جهدك وليس على وجه الامر له قال وما يعدهم الشيطان الا غرورا. وقوله تعالى ان عبادي يعني من يلقى الله مؤمنا ليس لك عليهم سلطان يعني ان - 00:03:09ضَ

وكفى بربك وكيلا اي حرزا ومانعا لعباده المؤمنين. ربكم الذي يسدي لكم الفلك يعني يجريها في البحر لتبتغون ومن فضله. اه طلب التجارة في البحر انه كان بكم رحيما. فبرأفته ورحمته سخر لكم ذلك. والرحمة للكافر في هذا - 00:03:29ضَ

رحمة الدنيا. واذا مسكم الضر يعني الاهوال في البحر ظل من تدعون اي ما تعبدون. الا اياه يقول الا اياه تدعوا قوله بنئية وتدعون تعلمون انه لا ينجيكم من الغرق الا هو. فلما نجاكم من البر اعرظتم؟ يعني عن الذي نجاكم - 00:03:49ضَ

الى شريككم وكان الانسان كفورا. يعني المشرك. وقوله تعالى فامنت ان يخسف بكم جانب البر. يعني كما اهلا بكم لوط وبقارون. او يرسل عليكم حاصبا. قال قتادة اي حجارة من السماء يحسبكم بها كما فعل بقوم لوط - 00:04:09ضَ

ثم لا تجدوا لكم وكيلا. اي منيعا ولا نصيرا. ام امنتم ان يعيدكم فيه يعني في البحر تارة اخرى اي مرة اخرى يرسل عليكم قاصفا من الريح يعني الريح الشديدة فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبعا اي احدا يتبعنا - 00:04:29ضَ

بذلك فينتصر لكم. بارك الله فيكم. طيب. قوله تعالى قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. قال ااسجد لمن خلقت طينا؟ قال المؤلف رحمه الله تعالى فسجدوا الا ابليس. قال ااسجد لمن خلقت طينا؟ اي من طين. يعني كأن كلمة طين - 00:04:49ضَ

هذي منصوبة على نزع الخافظ. الاصل خلقت من طين. فجاءت منصوبة هنا والا هي مجرورة. بحرف لكن ينزع الخافض وتأتي منصوبة مثل قوله تعالى واختار موسى قومه اي من قومه - 00:05:19ضَ

يقول على الاستفهام ااسجد يعني استفهام ااسجد اي لا اسجد له يعني كأن الاستفهام هنا استفهام انكاري. اي لا يمكن ان اسجد له قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي وامرتني بالسجود له؟ يقول كرمته علي - 00:05:39ضَ

وانا خير منه خلقتني من نعل وخلقته من طين وامرتني بالسجود له لئن اخرتني الى يوم القيامة ليحتنكن ذريته الا قليلا يقول في تفسير الحسن لاهلكنهم بالاظلال. احتنكن ذريته اي اهلكهم بالاظلال - 00:06:09ضَ

اي اي يجعلهم في ظلال. الا قليلا من المؤمنين ممن قال الله فيهم الا عبادي ليس عليهم سلطان. يقول قال الحسن وهذا القول ظن منه. حيث وسوسة الى ادم يعني كما قال سبحانه وتعالى ولقد - 00:06:29ضَ

ولقد صدق ظنه الا قليلا يعني لما ظن هذا الظن صدق ظنه حقق ظنه قال هذا قول ظن من نوح حيث وسوس الى ادم فلم يجد له عزما اي صبرا - 00:06:59ضَ

قال بلو هذا في الضعف مثله يعني اراد بنو هذا يعني بنو ادم يعني ادم وسوس له الشيطان فلم يجد صبرا ولذلك يتوقع في المعصية قال وابناؤه اضعف منه طيب قال محمد تقول العرب قد احتنك - 00:07:19ضَ

السنة اموالهم اذا استأصلتها واحتنك فلان ما عند فلان من العلم اذا استقصاه وقد تكون الله اعلم ان كلمة احتنكة من الحنك والحنك هو ما يوضع فيه اللجام في الفرس او الابل - 00:07:49ضَ

الختام اذا اذا وضع فيه اللجام على حنك الدابة فانها تسير معه اذا اخذ بلجامها. وكأن الشيطان احتنك ذرية ادم بحيث انه كانه وضع لجاما او ختاما في احناكهم فهو يسيرهم كيف يشاء كيف يشاء - 00:08:11ضَ

والمعنى انه سيستأصلهم ويقضي عليهم يقول معنى قال ارأيتك؟ قال معناها اخبرني. اصل ارأيت يعني همزة ثم رأيت رأيت بمعنى علمت او ابصرت والكاف الخطاب فلما دخلت عليه الهمزة قلبتها الى ان تكون بمعنى اخبرني - 00:08:38ضَ

طيب قال قال قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا قال يعني وافرا موفورا يعني وافرا يعني قد تم تماما تم لم ينقص منه جزاؤكم جزاء تاما - 00:09:10ضَ

طيب قوله تعالى واستفزز ما استطعت منهم بصوتك الصوت صوت الشيطان هو المزمار والاغاني والدف والات اللهو هذي كلها من الصوت ومعنا استفز معناه استخفهم وازعجهم. وقد وردت هذه الكلمة استفز في هذه السورة ثلاث مرات. هذا الموضع الاول - 00:09:35ضَ

والموضع الثاني وان كادوا ليستفزونك والموضع الثاني فاستفز قومه فاستفز فرعون قومه في اخر السورة طيب يقول واجلب عليهم بخيرك ورجلك. معنى اجلب الجلبة هي الصوت العالي واجلب ارفع صوتك - 00:10:25ضَ

عليهم ونادي بهم وادفع خيلك ورجلك من من جنودك والخيل اي الركاب الذين يركبون على الدواب والمراكب ونحوها والرجل المشاة المشاة وكل ماش في معصية ابليس فهو رجل وكل راكب في معصية ابليس - 00:10:55ضَ

وهو خيم قال اشاركم في الاموال والاولاد يقول الاموات الاموال المحرمة كالربا والسرقة وغير ذلك. والاولاد كاولاد الزنا وقد يدخل في ذلك والله اعلم مشاركتهم في الاموال والاولاد اذا اذا دخل الانسان بيته ولم يسمي فان - 00:11:28ضَ

الشيطان يدخل ويقول وجدنا المبيت والطعام. فيشاركه والاولاد اذا اذا اتى اهله ولم يسمي اتاه الشيطان ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد احدكم ان يأتي اهله فليقل بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب - 00:11:54ضَ

الشيطان ما رزقتنا. فاذا فعل ذلك لم يضره الشيطان. طيب قال وعدهم اي بالاماني. وانه لا حساب ولا جنة ولا نار. وما علم الشيطان الا غرورا. طيب. يقول ان عبادي ليس لك عليهم - 00:12:14ضَ

اي عباد الله المخلصين. ليس عليك ليس لك عليهم سلطان. اي ليس لك عليهم قوة نافذة فيهم وان تستطيع ان تظلهم وكفى بربك وكيلا اي مانعاته وحافظا لهم ربكم الذي يزجي لكم الفلك الاسجى هو دفع الشيء بهدوء. الم ترى ان الله يزدي - 00:12:44ضَ

مرحبا فيدفع السفن في البحار فتجري قال لتبتغوا من فضله يعني في التجارات والتنقل من بلد الى بلد. انه كان بكم رحيما. قال واذا مسكم الضر البحر يعني جاءت العواصف خشيوا وخشوا على انفسهم الهلاك ظل من من تدعون من دون - 00:13:14ضَ

العبادات من المعبودين من لله ضلوا. ولا تعبدون الا الله. كقوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين قال فلما نجاكم من البر اعرضتم يقول اذا نجاكم البر كما قال تعالى فلما نجاهم البريق - 00:13:44ضَ

اذا هم يشركون اعرضتم عن طاعته ورجعتم الى كفركم. فهددهم سبحانه وتعالى قال افأمنتم ان يختم الله بكم جانب البر يعني اذا كنتم في البر الله قادر على ان يخسف بكم الارض - 00:14:04ضَ

او يرسل عليكم حاصبا يعني حجارة من السماء ثم نأتي لكم وكيلا حافظا او مانعا او نصيرا ثم قال ام امنتم؟ ان يعيدكم فيه تارة اخرى اي في البحر فيرسل عليكم قاصفا من الريح. القاصف والعاصف الريح الشديدة. فيغرقكم بما كفرتم ثم لا اتي لكم علينا به - 00:14:24ضَ

اي ليس لكم علينا يعني ما يتبعنا عليه ذلك اي ليس لهم عليه تبعه طيب نواصل نواصل نعم تفضل. احسن الله اليك. وقوله تعالى ولقد كرمنا بني ادم اي فضلنا - 00:14:53ضَ

بني ادم على البهائم والسباع والهوام ورزقناهم من الطيبات. يعني طيبات الطعام والشراب فجعل الدواب والطير والجن. يوم ندعو كل اناس بامامهم في تفسير قتادة ومجاهد اي بنبيهم. قال محمد - 00:15:15ضَ

لا يجوز ان يكون نصب يوم على معنى اذكر يوم ندعو كل اناس ولا يظلمون فتيل اي قدر فتيل والفتيل الذي يكون في بطن النواة ومن كان في هذه اعمى في تفسير قتادة يقول من كان في هذه الدنيا عاين فيها من نعم الله وخلقه وعجائبه - 00:15:35ضَ

اعلم ان له معادا. فهو فيما يغيب عنه من امر الاخرة اعمى. واضل سبيلا. اي طريقا. قال محمد وهذا من القلب اي هو في الاخرة اشد عمى واضل سبيلا لانه لا يجد طريقا الى الهداية. وان كادوا يعني اي قد كادوا ليفتنون - 00:15:55ضَ

هناك اي يستزلونك عن الذي اوحينا اليك يعني القرآن. لتفتري علينا غيره واذا لاتخذوك خليلا. اي او فعلت ذلك. ولو ثبتناك يعني عصمناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك لو فعلت ضعف الحياة اي عذاب الدنيا وضعف الممات - 00:16:15ضَ

عذاب الاخرة. قال محمد المعنى ضعف عداء بالحياة وضعف عذاب الممات. قال قتادة ذكر لنا ان قوما خلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يكلمونه ويفخمونه. وكان في قول من قال يا محمد انك لا تأتي بشيء لا يأتي انك لانك تأتي بشيء - 00:16:35ضَ

يأتي به احد من الناس وانت سيدنا وابن سيدنا فما زالوا يكلمونه حتى كادوا يقاربهم يعني يلين لهم ثمان الله عصمه من ذلك وان كادوا ليستفزونك من الارض يعني بالارض مكة يخرجوك منها اي يخرجونك يخرجونك منها بالقتل في تفسير - 00:16:55ضَ

واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا. اي يعني بعدك حتى يستأصلهم بالعذاب لو قتلوك. سنة من قد اقسمنا قبلك من رسلنا انهم اذا قتلوا نبيهم اهلكهم الله بالعذاب. قال محمد يجوز ان يكون نصب نصب للسنة بمعنى انا - 00:17:15ضَ

السنة بمن ارسلنا قبلك. وقوله تعالى اقم الصلاة عن الصلوات الخمس لدلوك الشمس اي بزوالها في كبت السماء. يعني صلاة والعصر الى غسق الليل يعني اجتماعه ظلمته صلاة المغرب عند بدو الليل وصلاة العشاء عند اجتماع الليل وظلمته اذا غاب - 00:17:35ضَ

وقرآن الفجر وهي صلاة الصبح ان قرآن الفجر كان مشهودا. يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار. قال محمد قوله قال محمد قوله وقرآن الفجر اي المعنى واقم قرآن الفجر ومن الليل فتهجد به نافلة لك يعني - 00:17:55ضَ

وصية من الله لك. قال محمد يقال المتهجد الرجل اذا سهر وهجد اذا نام. عسى يبعثك ربك مقاما محمودا وعسى من الله واجبة والمقام المحمود الشفاعة. وعن يحيى عن يونس ابن ابي اسحاق عن ابيه عن صلة ابن جفران حذيفة ابن اليمان انه قال يجمع الله - 00:18:15ضَ

الناس يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة. كما خلقوا يسمع مدعي ينفذهم البصر حتى يلجمهم العرق ولا يتكلمون نفس الا باذنه. قال اول من يدعى محمد صلى الله عليه وسلم. يا محمد فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس اليك. والسعيد من هديت - 00:18:35ضَ

عبدك بين يديك وبك واليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك تباركت وتعاليت. وعلى عرشك استويت سبحانك رب البيت ثم يقال له اشفع قال بذلك المقام المحمود الذي وعده الله. وقل رب ادخلني مدخل صدق عن المدينة حين هاجر اليها امره - 00:18:55ضَ

وبهذا الدعاء واخرجني مخرج صدق اي الى قتال يعني بدر وقد كان اعلمه الله انه سيقاتل المشركين ببدر ويظهره ويظهره عليهم قال محمد من قرأ مدخل بضم الميم او مصدر ادخلته مدخلا ومن قرأ مدخل نصب الميم فهو على ادخلته فدخل - 00:19:15ضَ

قال مدخل صدق وكذلك شرح مخرج مثله. واجعل لمن لدنك يعني من عندك سلطانا نصيرا اي حجة بينة في تفسير مجاهد وقوله تعالى وقل جاء الحق وهو القرآن وزهق الباطل وهو ابليس هذا تفسير قتادة. ان الباطل كان زهوقا. الزهوق الداحف الذاهب - 00:19:35ضَ

ولا يزيد الظالمين الا خسارا. كلما جاء من القرآن شيء كذبوا به. ازدادوا فيه خسارا الى خسائرهم. واذا انعمنا على الانسان يعني المشرك اعطيناه السلامة والعافية. اعرض عن الله وعن عبادته ونأى بجانبه اي تباعد عن الله - 00:19:55ضَ

واذا مسه الشر يعني الامراض والشدائد كان يؤوس اي يئس ان يفرج يفرج ذلك عنه لانه ليس له نية ولا وكل يعمل على شاكلته. قال قتادة يعني على ناحيته اذا يقوى المؤمن على ايمانه والكافر على كفره. ويسألونك عنه - 00:20:15ضَ

في تفسير الكلبين المشركين باعثوا رسلا الى المدينة فقالوا لهم سالوا اليهود عن محمد اصبوا له نعته وقوله ثم ائتونا فاخبرونا انطلقوا حتى قدموا المدينة وجدوا يا علماء اليهود من كل ارض قد اجتمعوا فيها بعيد لهم وسألوهم عن محمد ونعتوا لهم نعدا. فقال لهم حبر من احبار اليهود - 00:20:35ضَ

يقول ان هذا لنعت النبي الذي يتحدث ان الله باعثه في هذه الارض. فقالت له رسل قريش انه فقير عائل يتيم لم يتبعه من قومه من اهله اي احد ولا من ذوي الاسنان فضحك الحجر الحبر وقال كذلك نجده - 00:20:55ضَ

قالت له رسل قريش انه يقول قولا عظيما يدعو الى يدعو الى الرحمن باليمامة الساحر الكذاب عن مسيلمة. فقالت لهم اليهود فسلوا صاحبكم عن خلال ثلاث. فان الذي باليمامة قد عجز عنهن هما اثنان من الثلاث فانه لا يعلمهما الا نبي - 00:21:11ضَ

اين اخباركم بها؟ فقد صدقوا. اما الثالثة فلا يشتروا عليها احد. فقالت لهم رسل. قل يا شيخ اخبرونا بهن. فقالت لهم اليهود سلوه عن اصحاب الكهف والرقم وقصوا عليه وقصوا عليهم قصتهم وسلوا عن ذي القرنين وحدثوه وحدثوهم بامره واسألوه عن الروح فان اخبركم فيه بشيء فهو كاذب فرجعت رسل قريش - 00:21:31ضَ

فارسلوا الى نبي الله فلقيهم فقالوا يا ابن عبد المطلب انا سألوك عن خلال ثلاث فان اخبرتنا بهن فانت صادق والا فلا اخواننا ليتنا بشيء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هن؟ قالوا اخبرنا عن اصحاب الكهف فانا قد اخبرنا عنهم باية بينة واخبرنا عن ذي - 00:21:51ضَ

فانا قد اخبرنا عنه بامر بين واخبرنا عن الروح. فقال رسول الله انظروني حتى انظر ما يحدث الي فيه ربي. قالوا فانا ناظرك في ثلاثة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة ايام ليأتي جبريل ثم دعاه جبريل واستبشر به النبي صلى الله عليه وسلم قال يا جبريل قد رأيت ما سأل ما - 00:22:11ضَ

قال عنه قومي ثم لم تأتني فصلوك فقد رأيت ما سأل عنه قوم ثم لم تأتني قال له جبريل وما نتنزل الا بامر ربك فهما بين ايدينا وما خلفنا وما بين - 00:22:31ضَ

ذلك وما كان ربك نسيا. فاذا شاء ربك ارسلني اليك ثم قال له جبريل ان الله قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. ثم قال لهم حسبت ان - 00:22:41ضَ

اصحاب الكافي والرقيب ذكرت قصتهم. وقالوا ويسألونك عن ذكر قصة رسول الله قريشا في اخر اليوم الثالث فقالوا ما احدث يديك ربك في ان سألناك عن فقصه عليهم فعجبوا وغلب عليهم الشيطان ان يصدقوه. قال قتادة وقوله وموجود من العلم الا قليلا يعني به - 00:22:51ضَ

اليهود اي انهم لم يحيطوا بعلمه. قال يحيى وبلغني عن بعض التابعين انه قال الروح خلق من خلق الله لهم اذ وارجل. ولئن شئنا لنذهبن الذي اوحينا اليك عن القرآن حتى لا يبقى منه شيء ثم لا تجد لك به علينا وكيلا. اي ولي يمنعوك من ذلك الا رحمة من ربك. فيها - 00:23:11ضَ

هاي اغمار يقول وانما زلناه عليك رحمة من ربك. الاية قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا اي عوينا. طيب بارك الله فيك. قوله تعالى طيب عندنا هذه الايات التي مرت معنا - 00:23:31ضَ

ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر. ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. هذه الاية جاءت في موقعها الصورة سورة الاسراء فيها كرامات عظيمة لهذا الانسان - 00:23:51ضَ

من اعظمها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وانزال القرآن وهذه الشريعة وما فيها من وصايا الوصايا التي معنا في قوله تعالى لا تجعل مع الله الها اخر. قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه حتى عدها بعض اهل التفسير - 00:24:07ضَ

انها خمس وعشرين وصية. فجاءت هذه الاية في موقعها ان الله كرم هذه الامة وكرم بني ادم بالرسالات والهداية والقرآن وغيره. وفظله ايظا على كثير ممن خلق تفظيلا لانه على بعض المخلوقات كالبهائم السباع والهوام حتى قال بعض المفسرين - 00:24:27ضَ

الله فظل ادم بان او فظل بني ادم حيث يأكلون بايديهم لا كسائر البهائم تأكل بفمها. قال ورزقناه من الطيبات. اي طيبت الطعام والشراب. يعني الطيبات التي اباحها الله سبحانه وتعالى. قال وفضلناه على كثير ممن خلقنا تفضيلا. ثم قال يوم ندعو - 00:24:57ضَ

كل اناس بامامهم لما ذكر يعني كرامة بني ادم ورزقه وتفضيله ذكرهم بعودته من الله وخلقهم مرة اخرى ومحاسبتهم. يوم ندعو كل اناس بامامهم. اي بنبيهم قال فمن اوتي كتابه - 00:25:27ضَ

هنا يقول بامامهم اي بنبيهم. قال فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك فاولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون فتيلا. اي ولا مقدار الفتيل والفتيل الذي يكون على بطن النواة الفتيلة الخيط الدقيق الممتد على بطن النواة هذا يسمى فتيل. والنقرة التي في ظهر النواة تسمى - 00:25:57ضَ

النقير والغلاف الذي يكون على النواة الغلاف الرقيق الشفاف هذا يسمى القطمير والله يضرب المثل بهذي الاشياء الحقيرة. لا لا يظلم هذا الانسان ولا مقدار فتيم قال ومن كان في هذه اعمى اي في الدنيا اعمى عن عن الحق - 00:26:27ضَ

لا يريد ان ان يسلب طريق السعادة طريق النجاة وفي الاخرة اعمى واضل سبيلا. الاشد يعني اظل طريقا الى الى الحق يقول سبحانه وتعالى مخبر عن عن عداوة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم وكيدهم قالوا وان كادوا - 00:26:53ضَ

لا يفتنونك وان كادوا قال ليفتنونك ان يستزلونك عن الذي اوحينا اليك من القرآن لتفتري على علينا غيره. ارادوا فتنتك وابعادك عن القرآن. حتى تفتري على الله غيره قال ولو فعلت ذلك لاتخذوك خليلا - 00:27:21ضَ

ولولا لولا ان ثبتناك وعصمناك ومنعناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. ولكن الله حفظه وعصمه. قال ولو ولو انك يعني كدت تركا اليهم اذا اصابك من العذاب شيء شيء عظيم. قال لاذقناك - 00:27:48ضَ

ضعف الحياة من العذاب وضعف الممات ويكادوا ليستفزونك يعني يستخفونك ويزعجونك حتى تستفز من هذا هذا الشيء يستفزونك يعني بارض مكة قال وان كادوا يستفزون وان كادوا ليستفزونك من الارض - 00:28:14ضَ

ليخرجوك منها. اي يخرجوك من مكة والابعاد واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا. يعني مدة ولذلك اهلكهم الله بدر قال سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا اي انهم اذا قتلوا نبيهم او ضيقوا عليه اصابهم العذاب. هذه سنة الله - 00:28:51ضَ

وسنة من قد قال منصوبة بكونها مصدر مفعول مطلق. اي سننت ذلك السن. سننت ذلك سنة لما كان المشركون يحاولون اظلاله ويحاولون فتنته ليركن اليهم حذره الله هذا التحذير الشديد. ثم امره بان بان يعبد ربه وان يتوجه الى الله. قال اقم الصلاة لدلوك - 00:29:23ضَ

شمس قال زوالها في كبد السماء لان الراعي الى الشمس في هذا الوقت وقت الزوال يدلك عينه من شدة شعاع الشمس قال هذه الاية اشتملت على الصلوات الخمس لدلوك الشمس - 00:29:57ضَ

قال يدخل فيها الظهر والعصر تجمع معها الى غسق الليل صلاة المغرب والعشاء وقرآن الفجر صلاة الفجر قال ومن الليل فتهجد يعني القرآن اطل صلاة الفجر اطل القراءة فيها وصلي من الليل بالقرآن واطل القراءة. يقول تهجد فلان اذا قام للصلاة في الليل. وهل - 00:30:21ضَ

ايه ده! ايه ده! انا ما المراد بالمقام المحمود؟ قال الشفاعة العظمى الشفاعة التي يعتذر الانبياء كلهم ويقدمون اعذارهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها فيسجد - 00:30:57ضَ

تحت العرش فيقال له ارفع رأسك اشفع تشفع ويأتي بهذه المحام العظيمة فيقبل الله شفاعته فيشفع حساب الخلق يوم القيامة قوله وقل ربي ادخلني مدخل صدق. يقول مؤلف المدينة حين هاجر اليها. ولعل - 00:31:17ضَ

الله اعلم ان قوله ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق انه عام في كل مدخل ومخرج اه والاهل والسلف دائما يمثلون لتقليب الصورة. يقول قرأت في قراءتين مدخل ومدخل وقل ربي ادخلني مدخل صدق - 00:31:47ضَ

وقل ربي ادخلني مدخل صدق. قراءتان. قال بالظم مصدر ادخلته مدخلا. بالنصب بالفتح مدخل قال هذا مصدر قال ادخلته مدخلا فدخل. دخل مدخلا يعني مصدر يعني مفعول مطلق. طيب. قوله وقل جاء الحق - 00:32:17ضَ

وزهق الباطل. قال المؤلف هنا الحق هو القرآن. وزهق الباطل قال هو ابليس. وهذا مثل ما ذكرنا من تفسير التفسير بالمثال تقريب الصورة. والا الحق القرآن والشريعة والرسول وكل ما جاء عن الله وزهق الباطل ما خالفه - 00:32:57ضَ

يقول نزل القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين اناجي للظالمين الا خسارا اي هذا القرآن لا يزيدهم الا بعدا وخسارة واذا انعمنا على الانسان اعرض هذا المشرك فان المؤمن اذا انعم الله عليه شكر - 00:33:23ضَ

وهذا يعرض وناء بجانب تباعد واذا مسه الشر اصابته الضراء والامراض والشدائد كان يؤوسا قال اي يأس ان يفرج الله عنه ما معنى شاكلته قل كل يعمل على شاكلته قال اي ناحيته وطريقته - 00:33:45ضَ

اه ذكر او نقل عن تفسير الكذب في قوله يسألونك عن الروح هذه القصة الطويلة وهو ان قريشا بعثت رسلا الى اليهود في المدينة يسألونه ويسألونهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حقيقة رسالته. هل هو رسول او كذاب؟ فارسلوا اليه فقال في يعني - 00:34:13ضَ

خلاصة القصة انهم اي اي اليهود قالوا للوفد الذي جاءهم من قريش. اسألوه عن ثلاثة امور عن رجل طاف عن رجل طاف الارض يعني ذي القرنين وفتية يعني ذهبوا لاجراء - 00:34:41ضَ

ماذا كان مصيرهم؟ وعن الروح قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم انا قال اخبركم اخبركم - 00:35:02ضَ

هنا قال فمكثت ثلاثة ايام فجاءه جبريل فاخبره وفي قصة اخرى او رواية اخرى انه قال اخبركم غدا ولم يقل ان شاء الله. فانقطع الوحي خمسة عشر ليلة خمس عشرة ليلة - 00:35:19ضَ

ثم نزل بعد ذلك بسورة الكهف وبآية ويسألونك عن الروح وجاء في سورة الكهف ولتقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت طيب ويسألونك عن الروح لم يأتي الجواب. قل الروح من امر ربي اي لا يعلمه الا الله - 00:35:41ضَ

وما اوتيتم انتم ولا اليهود الا علما قليلا قال وان شئنا لنذهبن الذي اوحينا اليك يعني القرآن ثم لا تجد لك به علينا وكيلا اي وليا يمنعك من ذلك وناصرا وحفيظا الا رحمة من ربك - 00:36:09ضَ

فيها اظمار يقول وانما انزلناه عليك رحمة من ربك طيب هذه الاية قوله تعالى قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم بعضا ظهيرا - 00:36:43ضَ

في تحدي ان ان يأتي العرب بمثل هذا القرآن. بل ان الله عز وجل تحداه هم الانس جميعا والجن. على ان يأتي مثل القرآن ثم قال لا يأتون. اخبر بانهم لا يستطيعون - 00:37:02ضَ

ولو كانوا متكاتفين متعاونين لا يمكن ويستحيل لما في القرآن من اعجاز ولانه كلام رب العالمين لا يشابهه اي كلام. طيب يواصل احسن الله اليك. وقوله تعالى ولقد صرفنا للناس اي ظربنا لهم في هذا القرآن من كل مثل. وقوله تعالى حتى - 00:37:22ضَ

لنا من الارض ينبوعا اي عينا ببلدنا هذا. او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها. يعني خلال تلك الجنة او يسقط السماء كما زعمت علينا كسافة اي قطاعات لتفسير قتادة او تأتي بالله والملائكة قبيلة اي عيانا بتفسير قتادة. قال - 00:37:52ضَ

محمد قبيلة مأخوذ من المقابلة. او يكون لك بيت من زخرف اي من ذهب او ترقى يعني تصعد في السماء ولن نؤمن لرقيك. بصعودك ايضا فان السحرة قد تفعل ذلك وتأخذ باعين الناس حتى تبدل. حتى تنزل علينا كتابا نقرأ اي الى كل انسان بعينه - 00:38:12ضَ

من الله الى فلان ابن فلان وفلان ابن فلان وفلان ابن فلان. ان امنوا بمحمد فانه رسولي. قال قل سبحان ربي هل كنت الا بشر الرسول اي هل كانت الرسل تأتي فيما مضى بكتاب من الله الى كل انسان بعينه انتم اهون على الله من ان يفعل بكم - 00:38:32ضَ

هذا وما منع الناس عن المشركين ان يؤمنوا باتجاههم الهدى والا ان قالوا بعث الله بشر رسولا على الاستفهام اي لم بعد الله وبشرا رسولا. فلو كان من الملائكة لامنا به. قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين اي قد اطمأنت بهم الدار في مسكنهم - 00:38:52ضَ

ولكن فيهما بشر فارسلنا اليهم بشرا مثلهم. قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم. قال محمد كفى بالله شهيدا والنصب يجوز في قوله شهيدا على نوعين ان شئت على التمييز كفاه الله من الشهداء. وان شئت على الحال كفاه الله في حال الشهادة. وما منعنا موضع النصب - 00:39:12ضَ

الا ان قال موضع عن رفع المعنى ما منعه من الايمان الا قولهم ومن يضلل الله فلن تجد لهم فلن تجد لهم اولياء من دونه ان يمنعونهم من عذاب الله ونحشرهم يوم القيامة. قال السدي نسوقوهم بعد الحساب الى النار. على وجوههم عميا وبكما وصما. اما عميا فعموما في النار - 00:39:32ضَ

حين دخلوا فلم يبصروا فيها شيئا فهي زوجة مظلمة لا يضيء لها. سينقطع كلامهم حين قال اخشوا فيها ولا تكلموا. وصم اذهب الزفير والشهيق بسمع فلا يسمعون معه شيئا. وقال في ايات اخرى وهم فيها لا يسمعون. كلما خبث ابنهم سعيرا في تفسيره مجاهد - 00:39:52ضَ

كلما طفئت اشعرت قال محمد خبت النار تخبو خبوة. اذا سكن لهبها فان سكن اللهب ولم يطفئ الجمر. قال وانطفأت ولم يبقى منها شيء قيل حمدت تهمد همودا. وقوله وزدناهم سعيرا اي نارا تسعر - 00:40:12ضَ

ان الله الذي خلق السماوات والارض ومن قرون انه خلق السماوات والارض قادر على ان يعني البعث وجعل لهم اجل النار. يعني لا شك فيه يعني القيامة. ابا الظالم يعني المشركون الا كفورا. يعني بالقيامة. قل وانتم تملكون خزائن رحمة ربي في - 00:40:32ضَ

يعني مفاتيح الرزق اذا امسكتم خشية الانفاق يعني خشية انفاقه. وكان الانسان قتورا يعني بخيلا يخبر انهم بخلاء. يعني المشركين وقوله تعالى ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات يده وعصاه والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ولقد اخذنا - 00:40:52ضَ

ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات. فسل بني اسرائيل اذ جاءهم يقول ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا. قال محمد يعني مخدوعة بتفسير بعضهم. يعني الايات يقول هذا لفرعون الا رب السماوات والارض بصر - 00:41:12ضَ

يعني حجج ما قرأوا العامة لقد علمت في فتح التاء يعني فرعون. كقوله وجحدوا بيوسعنتها انفسهم ظلما وعلوا. واني لاظلمك يا المذكور اي مهلكة. فاراد ان يستفزهم من الارض عن ارض مصر ان يخرجهم منها بالقتل. فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيف - 00:41:32ضَ

يعني بني اسرائيل وفرعون وقومه لذيذة يعني جميع قال محمد الفيف معناه في اللغة الجماعات قبائل شتى. وقوله تعالى وبالحق ينزل لا يعني القرآن بالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا يعني بالجنة. ونذيرا تنذر الناس. وقرآنا فرقناه لتقرأه على - 00:41:52ضَ

على طول ومن قرأ بالتخفيف المعنى فرق فيه بين الحق والباطل والحلال والحرام من قراب التثقيل معنا فرقه الله فأنزله يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام منجما يقر به قلبك قال محمد قوله قرآنا - 00:42:12ضَ

بفعل مؤتمر المعنى وفرقناه قرآنا. قل امنوا به عن القرآن او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبلين وقبل القرآن يعني مؤمنين من اهل الكتاب اذا يتلى عليهم اهل القرآن للوجوه في تفسير قتادة سجدا ويقولون الناس ويقولون - 00:42:32ضَ

ربنا ان كان وعد ربنا مفعولا اي قد كان قال محمد المعنى كان وعد ربنا مفعولا ودخلت ان واللام للتوكيل ويخرون للاتقان يبكون ويزيدهم يعني القرآن خشوعا والخشوع والخوف الثابت في القلب. قال محمد الاثقال واحدها - 00:42:52ضَ

وهو مجمع اللحيين وهو عضو من اعضاء الوجه وسجد منصوب على الحال. قل ادعوا الله وادعوا الرحمن قل ادعوا الله ادعوا الرحمن تدعو يعني اي يقول اي الاسمين دعوتموه الاسماء الحسنى. اي هو الله وهو الرحمن. ولا تجهر بصلاتك ولا ترد بها وابتغى - 00:43:12ضَ

هذا بين ذلك السبيل في تفسير ابن عباس. يقول هذا بالصلاة المكتوبة لا تجعلها كلها سرا. ولا تجعلها كلها جهرا وابتغى بين ذلك سبيلا قال يحيى في تفسير الكلب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ هو بمكة كان يشتم عليه اصحابه فاذا صلى بما رفع صوته سمع المزرفون صوته - 00:43:35ضَ

وانخفض صوته ويسمع من خلفه امره الله ان يبتغي بين ذلك سبيلا. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. يعني يتكثر وبه من القلة ولم يكن له شريك في الملك خلق وخلق معه شيئا ولم يكن له ولي من الذكر ان يتعززوا به وكبره تكبيرا - 00:43:55ضَ

اي عظمه تعظيما. بارك الله فيك. طيب عندنا قوله تعالى ولقد صرفنا قال المؤلف اي ظربنا وصرفنا يعني نوعنا الايات باختلافها ونوعنا المواعظ في القرآن والقصص والاساليب طيب ولقد صرفنا - 00:44:15ضَ

هذا القرآن من كل مثل فابى اكثر الناس الا كفورا. يعني امتنعوا من قبوله ولم يقبل القرآن وطلبوا حجج اخرى وايات ومعجزات حسية. وهذا من باب التعجيز والتعنت والا لو ارادوا الحق لاكتفوا بالقرآن العظيم. ولكن يريدون التعجيز. ولو جاءتهم هذه الايات - 00:44:45ضَ

ياما امنوا وهذه الاية الحسية ذكرها الله سبحانه وتعالى انهم قالوا حتى تفجر لنا الارض ينبوعا اي عينا في مكة او تكون لك جنة من نخيل وعنب يعني بستان. او - 00:45:15ضَ

السماء كما زعمت علينا كيسها اي قطعا او تأتي بالله والملائكة قبيلا اي عيانا مقابلين لهم او من المقابلة ننظر اليهم او يكون لك بيت من زخرف اي من ذهب او ترقى في السماء ولن نؤمن اليك حتى تنزل - 00:45:35ضَ

كتاب نقرأه يعني حتى تنزل علينا كتابا قد كتب فيه اسماؤهم نقرأ فيه انه ان الله يأمرنا ان نصدقك ونؤمن بك وكل هذا تعجيز وتعنت ولو انزل الله وهو قادر على انزال هذه الاشياء لما امنوا - 00:45:55ضَ

ولذلك قال الله عز وجل لهم قل سبحان ربي هل كنت الا بشر رسولا؟ اقول سبحان الله تنزيها لله ان يوصف يعني بصفات النقص وتعظيما له انا ما انا الا بشر ورسولا ارسلني الله عز وجل اليكم - 00:46:18ضَ

قال وما منع الناس ان يمد جائهم هدى الا قالوا ابعث الله بشرا رسولا يقول ما منعهم اي الكفار ان يؤمنوا ما منعهم من الايمان الا قولهم هذا قولهم ابعث الله هو الذي منعهم. يعني احتجاجهم - 00:46:42ضَ

وتعنتهم هو الذي منعه من الايمان الا ان قالوا ابعث الله ابعث استفهام اي لم يبعث قال استفهام انكاري فبعث الله بشرا رسولا قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين - 00:47:05ضَ

يقول لو كان في الارض ملائكة لانزلنا عليهم ارسلنا اليهم ملكا رسولا وانزلنا عليهم ملكا من السماء. لان هذا هو الذي فاذا كان البشر يبعث اليهم رسول منهم ومن جنسهم هذا اولى واه - 00:47:24ضَ

واقرب للقبول كيف تقولون تأتينا الملائكة قبيلة قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم شهيدا على رسالتي واني رسول من عند الله طيب ومن يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له اولياء من دونه - 00:47:44ضَ

اي يمنعونه هؤلاء الاولياء وينصرونهم ويدفعون عنهم العذاب ونحشوم يوم القيامة على وجوههم اهانة لهم يعني لما يرفع الرأس اكرام لما يحشر على وجهه اهانة له انا هنا ونحشرهم يوم القيامة على وجوه عميا وبكما وصما - 00:48:17ضَ

يحشرون يوم القيامة عميان قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا وبكما اي لا يتكلمون وصم لا يسمعون حقيقة قال مأواهم جهنم كلما خبث زدناهم سعيرا قال خبت رفعت - 00:48:48ضَ

سعرت مرة اخرى كلما يعني زاد يعني وضعفها اوقد عليها اشد واشد قال زدناهم سعيرا اي لهبا شديدا من النار يقول هذا جزاءهم لانهم كذبوا باليوم الاخر وكذبوا بايات الله وكفروا بها - 00:49:11ضَ

طيب قال ذلك جزاؤهم انه بانهم كفروا باياتنا وقالوا اذا كنا عظاما ورفاتا. الرفات هي قطع العظام فان لمبعوثون خلقا جديدا يستبعدون ذلك. فرد الله عليهم قال او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادم. يعني خلق السماوات - 00:49:44ضَ

اعظم الخلق للانسان. والله قادر على ان يخلق مثلهم. وجعل لهم اجل لا ريب فيه وهو يوم القيامة. ثم قال سبحانه وتعالى قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي؟ قال - 00:50:12ضَ

اي مفاتيح الرزق خزائن السماوات والارض اذا لامسكتم خشية الانفاق خشية الفقر وكان الانسان قدورا اي بخيلا يعني ممسكا طيب في خاتمة السورة يأتي ذكر موسى كما افتتحت به السورة ولقد اتينا موسى الكتاب في في اول السورة - 00:50:32ضَ

قال هنا ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات. وقال في اية اخرى قال في تسع ايات بينات ما هي الايات التسع؟ قال هي اليد والعاء اليد والعصا والطوفان والجلاد والضفادع والدم. هذه ايات خمس وردت في موضع واحد. وغيرها من الايات. قال فاسأل بني اسرائيل اذ جاءهم - 00:51:12ضَ

اذ جاء اذ جاءهم موسى عليه السلام وقال له فرعون الاظنك يا موسى مسحورا اظنك يعني اتيقن والزم بانك مسحور. اي قد سحرت لان كلامك هذا كلام ساحر. وقد خدعوك وسحروك. رد عليه موسى وقال لقد علمت - 00:51:42ضَ

قد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض. اي ما انزل هذه الايات الا رب السماوات والارض اي حجج وعلمت هذه قرأت في قراءتين. لقد علمت ان يا فرعون - 00:52:12ضَ

وفي القراءة الثانية لقد علمت اي انا واراد ان يستفزهم اي يستخفهم كما في قوله تعالى فاستخف قومه طيب قال واغرقناهم من معه جميع عقولنا بني اسرائيل اسكنوا الارض. فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا. يعني بني اسرائيل وفرعون - 00:52:27ضَ

قال لفيفا قال جميعا وبعض اهل التفسير يقول فاذا جاء وعد الاخرة اي اخر الزمان ان الله يجمع اليهود الذين كانوا مشتتين في الارض يجمعهم في مكان واحد حتى يسلط الله عليهم المؤمنين فيقتلونهم - 00:52:58ضَ

قالوا بالحق انزلنا اي القرآن وبالحق نزل. وما ارسلناك الا مبشرا تبشر تبشر المتقين. وتنذر وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث قال فارقناه وفرقناه فان قرأت بالتخفيف فرقناه اي جعلناه - 00:53:21ضَ

في تفريق بين الحق والباطل والحلال والحرام والهدى والضلال. وان قرأت فرقناه بالتشديد اي جعلناه مفرقا ينزل منجما ومفرقا قل امنوا به يا اهل مكة ويا ايها المشركون قل امنوا بهم او لا تؤمنون - 00:53:45ضَ

فان الذين اوتوا العلم من اهل الكتاب يؤمنون به ويعرفون انه الحق من ربه ويخرون لاذقان سجدا اي على وجوههم ويقول سبحان ربي ان كان وعد ربنا مفعولا اي قد كان - 00:54:11ضَ

ويخرون الاذقان يبكون اذا سمعوا القرآن الكريم خشوعا اي خوفا لما اشتمل عليه من الوعد والوعيد طيب قال في اخرها قل ادعوا الله ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى - 00:54:29ضَ

لما انكر المشركون اسم الرحمن قالوا ما نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة رد الله عليهم قال الرحمن اسم من اسماء الله. والداعي والسائل يدعو ويسأل بالله وبالرحمن كلها اسماء الله الحسنى - 00:54:54ضَ

له الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا بها وابتغ بين ذلك سبيلا اي كل متوسطا في القراءة لا لا تخفت يعني تصير بحيث لا تسمع نفسك او تقرأ بقلبك ولا تجهر بحيث انك تؤذي من بجانبك - 00:55:11ضَ

القراءة المعتبرة في ان يسمع الانسان نفسه بصوت بصوت خفي يعني من بجانبه لا لا يتأذى منه هذه والسنة اما ان يقرأ بقلبه فهذه ليست قراءة. ولا تصح ولا تقبل - 00:55:30ضَ

لو ان انسانا كبر تكبيرة الاحرام بقلبه لم تنعقد الصلاة لم تنعقد ولو قرأ الفاتحة بقلبه لبطلت صلاته لابد من ان يحرك لسانه وشفتيه ويسمع نفسه قليلا السورة افتتحت بالتعظيم والاجلال لله سبحان الذي اسرى - 00:55:49ضَ

وختمت بالتعظيم والاجلال لله. الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. لانه غني ولم يكن له شريك في الملك يعني ليس معه احد يشاركه بل هو الملك. ولم يكن له ولي من الذل. يتعزز به. قال - 00:56:15ضَ

اكبره اي عظمه تعظيما تعظيما. وبهذا تنتهي السورة الجليلة العظيمة سورة الاسراء وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل السور التي تليها باذن الله ان شاء الله الله اعلم وصلى الله - 00:56:35ضَ

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:55ضَ