التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود. اذ هم عليها قعود - 00:00:00ضَ
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا - 00:01:12ضَ
فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ذلك الفوز الكبير الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:01:51ضَ
صلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين اما بعد فمرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء الذي اسأل الله تعالى ان يكون مباركا نافعا لنا انه سميع قريب - 00:02:29ضَ
ايها الاخوة والاخوات جاء الحديث في اللقاء الماضي من سورة البروج وانها سورة مكية وانها تحكي قصة اصحاب الاخدود الذين عذبوا المؤمنين واحرقوهم في اخاديد او في اخدود شقوه لهم في - 00:02:44ضَ
في بداية السورة فيها قسم الله عز وجل في السماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود القتل بمعنى اللعن والطردة والطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل والهلاك نعوذ بالله - 00:03:03ضَ
قتل اصحاب النار هذا الاخدود الشق في الطريق شق كبير شق في الطريق صار من شدة اللهب الذي فيه يتلظى كانه هو نفسه نار قال النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم - 00:03:24ضَ
ما هو جريمة هؤلاء الذين احرقوهم هؤلاء المؤمنين الذين القوا في نار جهنم؟ األقوا في النار في الاخاديد؟ هؤلاء المؤمنون الذين القوا في الاخاديد ما هي جريمتهم؟ وما نقموا منهم - 00:03:45ضَ
الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. الذي له ملك السماوات والارض وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد - 00:04:00ضَ
ثم يقول الله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. اصل اتى نبي لغة العرب تأتي بمعنى الاحراق - 00:04:23ضَ
وكأن الاية تقول ان الذين احرقوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحديد نقف اولا مع هذا هذا المعنى الذي ذكرناه انفا ان الذي مع هذه الاية ان الذين فتنوا - 00:04:42ضَ
المؤمنين والمؤمنات اما ان يكون ان الذين احرقوا المؤمنين والمؤمنات على ما اشارت اليه القصة اصحاب الاخدود النار ذاته الى اصحاب الاخدود النار ذات الوقود او يكون اللفظ وان كان في سياق القصة الا انه لفظ عام يشمل - 00:05:01ضَ
كل من فتن مؤمنا ومؤمنة كل من امتحن مؤمنا ومؤمنة واذاهم بسبب ايمانهم بالله عز وجل فيدخل في ذلك ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات وفي ذلك كما يقول بعض المفسرين اشارة قال بعضهم - 00:05:21ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات فيها اشارة الى كفار قريش الذين كانوا يفتنون المؤمنين عن دينهم مع الذين كانوا يفتنون المؤمنين الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يفتنونهم عن دينه - 00:05:40ضَ
اذا ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات هؤلاء الذين احرقوا هؤلاء المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ايضا الاية تكون عامة في كل من فتن مؤمنا ومؤمنة عن دينهم - 00:05:56ضَ
وكل من صد عن سبيل الله واذى المؤمنين فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. قال بعض المفسرين فيها لان السورة مكية نزلت كما تقدم في اللقاء السابق نزلت ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصحابته الكرام بلال وخباب وغيرهم - 00:06:15ضَ
يعانون شدة من كفار قريش واذى وابتلاء وامتحانا وصدا عن سبيل الله وتعذيبا وتشبيها الى غير ذلك مما كان يتعرض له الصحابة الكرام. فقال بعض المفسرين قوله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - 00:06:35ضَ
الاشارة الى من نزل القرآن وهم احياء يسمعونه في ذلك الوقت ثم لم يتوبوا لماذا استأنس بعضهم بقوله عز وجل ثم لم يتوبوا. قال لان اصحاب الاخدود قد ماتوا على كفرهم وعلى شركهم وعلى كل حال - 00:06:52ضَ
الاية عامة جامعة يدخل فيها دخولا اوليا. الذين احرقوا المؤمنين في قصة اصحاب الاخدود. ويدخل فيها كل من على نهجهم فان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب مع ان هذا ليس سببا - 00:07:12ضَ
انما انما هذا القصة وردت في سياق الايات وردت في سياق ذكره تلك القصة التي قام بها اصحاب الاخدود. نعم ان الذين فتوا المؤمنين والمؤمنات ايضا نقف وقفة مهمة هنا نحن نعلم - 00:07:29ضَ
ان هذا الذي حصل ابتلاء عظيم وشدة عظيمة اذ حفرت الاخاديد في الطرقات وملئت واضرمت ومرأت بالنيران ثم القي فيها الذين امنوا هذا ابتلاء عظيم كيف هذا؟ يسأل المؤمن تسأل المؤمنة كيف هذا؟ نقول - 00:07:50ضَ
ان هذا الابتلاء والامتحان لم يكن الا باذن من الله تعالى وله في ذلك الحكم العظيمة الجليلة قال الله عز وجل الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا وان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:08:11ضَ
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. ويقول الله تبارك وتعالى عن النبي عن اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يقول تعقيبا على على قصة الغزوة التي حصلت في احد - 00:08:31ضَ
غزوة احد التي قتل فيها سبعون من الصحابة الكرام من خيار الصحابة وابتلي فيها الصحابة الكرام وشج جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقطت وسقطت رباعيته او كسرت ثم انزل الله عز وجل - 00:08:48ضَ
ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ابتلاء له حكم عظيمة تمحيص تمحيص للمؤمنين تمحيص للمؤمنين لتتمحض عبوديتهم لله عز وجل. وتتعلق قلوبهم بالله عز وجل. لان الانسان قد يبتلى بالسراء - 00:09:03ضَ
هل يشكر وقد يبتلى بالضراء؟ هل يثبت ويصبر نعم وهذا المقصود الاعظم من تحقيق خلق الانسان من خلق الانسان تحقيق العبودية لله عز وجل. والخضوع والتعلق بالله سبحانه وتعالى. فمن حكمة الله - 00:09:26ضَ
تبارك وتعالى انه قد يبتلي عبده امته بالضراء يبتلي عبده او امته بالضراء وفي ذلك حكم عظيمة. ومن ذلكم ومن تلك الحكم ايضا كما اشرنا قبل قليل يمحص الذين امنوا - 00:09:44ضَ
وكذلك ويمحق الكافرين لان هذا استدراج للكافرين المكذبين المعاندين سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المخرج في الصحيح ان الله ليملي للظالم يمهلي يمهل - 00:10:01ضَ
حتى اذا اخذه لم يفلته ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. ان اخذه اليم جديد ان اخذه اليم جديد هذا الابتلاء - 00:10:19ضَ
حكمة ربانية وكما قال الله عز وجل ولو شاء ربك ما فعلوه ولو شاء ربك ما فعلوه. وهذا الابتلاء قد مضى كما جاء في الصحيح صحيح البخاري. من حديث خباب رضي الله عنه لما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد وجدوا - 00:10:41ضَ
من المشركين بمكة شدة فقال يا رسول الله الا تدعو الله لنا؟ الا تستنصر لنا؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفظ له في الارض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه - 00:10:57ضَ
ثم قال عليه الصلاة والسلام ما يصده ذلك عن دين الله ما يصده ذلك عن دين الله اذا الابتلاء والله عز وجل يبتلي عباده بالسراء هل يشكرون ام يكفرون؟ ويبتلي عباده بالضراء هل يصبرون ام يجزعون؟ هل يصبرون ويرضون ام - 00:11:17ضَ
ان في ذلك كله تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى. لكن العاقبة لمن اتقى لمن صبر والعاقبة ايضا ان الله عز وجل مع عباده المؤمنين واذا ابتلاهم الاعداء الله واذوهم وفتنوهم فالله تعالى يقف مع المؤمنين. يقول الله عز وجل ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:11:38ضَ
ويقول الله عز وجل ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون. ويقول الله عز وجل انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. اذا وعد الله عز حق ويقين - 00:12:04ضَ
ان الله تعالى ينصر الرسل وينصر المؤمنين اتباع الرسل مطلقا هكذا اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى ان يكون ذلك بعد ابتلاء وتمحيص. لكن تكون العاقبة للتقوى وللمتقين وهذا وهذي سنة ربانية ماظية - 00:12:25ضَ
لما قال فرعون عن موسى وقومه سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون ماذا كان جواب النبي الكريم الذي يعرف الله تعالى ويعرف سننه. قال موسى لقومه استعينوا بالله اول امر - 00:12:45ضَ
الاستعانة بالله استعينوا بالله ان الارض لله ليست لفرعون. يورثها من يشاء من عباده ثم قال والعاقبة للمتقين والعاقبة للمتقين يقول الله تعالى ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون. ويقول الله تعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا. واوذوا - 00:13:06ضَ
اذا اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه بعد غزوة احد الغزوة التي اصيبوا فيها عصابات عظيمة يقول الله تعالى لهم ولا تهنوا ولا تحزنوا - 00:13:37ضَ
مهما اصابكم كونوا واثقين بالله معتصمين بالله. اقوياء بالله ولا ولا الهوان لا يصلح. والحزن لا ينفع ولا تهنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. صفة الايمان تعطي الانسان العزة مهما كانت الدنيا ولو لم يكن في يده شيء - 00:13:52ضَ
مهما ابتلي مهما اوذي ان الله تعالى يقول ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين مهما كانت احوالهم ومهما تعرضوا لامتحان وابتلاء. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد اوذي اذى عظيما قال ما يفعل اعدائي بي؟ انا بستاني وجنتي في صدري - 00:14:15ضَ
شهادة في سبيل الله. وسجني خلوة بربي وتغريبي سياحة. الى اخر ما قال رحمه الله او كما يذكر عنه رحمه الله تعالى نعم ولذلك المؤمن يعرف سنة الله تبارك وتعالى فيسأل الله تعالى دائما الثبات. يقول الله تعالى لاصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بعد غزوة احد ان يمسسكم - 00:14:34ضَ
فقال مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس حتى الانبياء والرسل كما قال ابو سفيان عن حال النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله هرقل كيف هو معكم؟ قال الحرب بيننا وبينه سجاد. حكمة الله تبارك وتعالى - 00:14:55ضَ
يدال علينا مرة ونكون مع عليه مرة وهكذا يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء. هذه حكمة حكمة ان يتخذ الله شهداء. فيكون لهم الفوز العظيم والجنات العظيمات والمراتب العاليات - 00:15:13ضَ
وماذا تساوي الدنيا؟ من حكمة الله تعالى ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله يعني في بدر وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين حتى وان امهلهم يعني حتى وان امهلهم حتى وان - 00:15:35ضَ
ظهر لهم انهم انتصروا حتى وان انتفشوا والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين الكافرون كلما تمادوا في ظلمهم وطغيانهم وابتائهم للمؤمنين كلما استحقوا العقوبة والمحق قال الامام البخاري رحمه الله باب اشد باب باب اشد الناس بلاء الانبياء. ثم الامثل - 00:15:55ضَ
الامثل لكن هنا مسألة مهمة جدا ينبغي التنبه لها لا ينبغي للمؤمن من يتمنى الابتلاء ولا ينبغي للمؤمن ان يسعى ليبتلى في دينه في الضراء والشدة لا لامرين اثنين. اما الامر الاول - 00:16:27ضَ
لانه لا يدري هل هل يثبته الله تعالى ام ام لا؟ هل يثبت ام يجزع الامر الثاني ما ورد النبي عليه الصلاة والسلام قال الامام البخاري رحمه الله باء قال الامام البخاري رحمه الله باب لا تمنوا لقاء العدو - 00:16:45ضَ
ثم اخرج حديث النبي عليه الصلاة والسلام قال ايها الناس النبي عليه الصلاة ايها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية. فاذا لقيتموهم فاصبروا وكان النبي عليه الصلاة والسلام من دعاء - 00:17:02ضَ
كما في حديث عبد الله ابن عمر قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح. اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني - 00:17:20ضَ
اسألك العفو والعافية. في ديني ودنياي واهلي ومالي. اللهم استر عوراتي روعاتي. اللهم احفظني من بين يدي من خلفي. وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحت - 00:17:30ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق عذاب جهنم عذاب عظيم ان الذين كفروا باياتنا سوف اصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلدا غيرها ليذوقوا العذاب. نعوذ بالله منها - 00:17:48ضَ
ثم ايضا عذاب جهنم عذاب الحريق قال بعض المفسرين تأكيد معنا الاحراق الذي يكون في جهنم. فهم يحرقون في نار جهنم. ويكونون في حريق جهنم وقال بعضهم بل ان هذا اما ان يكون في القبور او ان يكون في الدنيا قالوا ان قيل قيل فيما قيل ان اصحاب الاخدود امتدت النار - 00:18:11ضَ
وطالت حتى احرقت هؤلاء الظلمة ومن معهم وعلى كل حال فالاية فيها فيها اجمال ان الذين امنوا الاية ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق - 00:18:34ضَ
هنا ملحظ لاحظوا باول السورة والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود. قتل اصحاب الاخدود النار النار التي كانت في الاخاريب. هؤلاء الظلمة الذين وضعوها في الاخاديد في الطرقات واحرقوا فيها المؤمنين - 00:18:51ضَ
ثم يقول سبحان الله في في عقابهم وعقاب امثالهم ولهم عذاب الحريق لكن لا بأس ان نجري مقارنة يسيرة بين نارين لا مقارنة بينهما اما نار الدنيا فانها لحظة ثم تخرج الروح تنتهي الامها - 00:19:12ضَ
يقول عليه الصلاة والسلام فيما صححه ابن حبان وغيره. لا يجد الشهيد من مس القتل ايا كان باي وسيلة كانت اي وسيلة قتل ما يظرون الشكل ولا الهيئة لا لا يجد الشهيد من مس القتل الا كما يجد احدكم من مس القرصة - 00:19:32ضَ
اما حريق الاخرة فانه خالد فانهم والعياذ بالله خالدين فيها ابدا كما قال الله عز وجل كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها النار التي كانت في الدنيا واحرق بها هؤلاء المؤمنون - 00:19:52ضَ
كانت دارا في دنيا فانية. اما الدار اما اما الحريق الذي يكون في جهنم فهو حريق باقي النار التي كانت في الدنيا كان معها رضوان الله. لان الذي احرقوا فيها انما احرقوا لانهم امنوا بالله. اما الاحق الذي - 00:20:08ضَ
كونوا في في جهنم والعياذ بالله فان معه سخط الله وغضب الله وعقوبة الله نسأل الله العفو والعافية. ومن هنا شتان شتان بين ناري ذات الوقود الدنيوية وبين ولهم عذاب الحريق حريق في نار جهنم. نعوذ بالله - 00:20:26ضَ
منها ومن حريقها نعم ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب ثمة ملحظ عجيب جد عجيب والله الا وهو مع مع شدة هذا الجرم العظيم - 00:20:43ضَ
الكفر بالله عز وجل والصد عن سبيل الله ثم فتنة الذين امنوا والمؤمنين والمؤمنات فتنتهم عن دين الله مع كل هذه الجرائم والموبقات والمهلكات انظروا في في هذا السياق الذي يحكي فيه هذه الجرائم العظيمة الكبيرة - 00:21:01ضَ
يفتح لهم باب الامل والرجاء في الرجعة الى الله فقال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا اشارة الى انهم لو تابوا لما تحقق عليهم هذا الوعيد واي باب للرجاء - 00:21:27ضَ
امل تفتحه هذه الاية. قال الحسن البصري رحمه الله هؤلاء اعداؤه فتنوا اولياءه ثم فتح لهم باب توبته كيف بغيرهم انها انها نافذة بفتح باب الرجاء والامل في الله عز وجل تقطع على الشيطان - 00:21:47ضَ
طريق اليأس والقنوط التي التي يلقيها في طريق التائبين والراجعين. يقول الحسن البصري انظروا الى هذا الكرم عذبوا اولياءه وفتنوهم ثم هو يدعوهم الى التوبة اي والله ان هذا لشيء عجيب - 00:22:11ضَ
جاء في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه ان رحمتي ليس ليس مصادفة او بل قصد شرعي اننا في كل ركعة من صلواتنا - 00:22:32ضَ
في كل ركعة من صلواتنا وكل ما نقرأ الفاتحة نقرأ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم اي باب يفتح للمؤمنين التائبين للذين يريدون الرجوع الى رب العالمين اذا صدقوا مع الله عز - 00:23:01ضَ
ان رحمتي سبقتك وفي رواية ان رحمتي غلبت هذا يقوله الله تعالى كتاب عنده فهو عنده فوق العرش نعم وقد جاء قول الله عز وجل في موبقات اذا تاب منها التائب بدلت سيئاته حسنات - 00:23:23ضَ
والذين لا يدعون مع الله اله اخر الشرك ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما مضاعف له العذاب يوم القيامة. ويخلد فيه مهانا الا من تاب. يا الله! بعد هذه الجرائم والعظائم الا من تاب - 00:23:44ضَ
وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل سيئاتهم انظري وانظر حفظكم الله جميعا الى نداء الله عز وجل. للذين اكثروا على انفسهم من السيئات والمعاصي واسرفوا على انفسهم. الله تعالى يناديهم الله قل - 00:24:04ضَ
يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لم يترككم من هذا الشرف يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله لا تقنطوا من رحمة الله - 00:24:26ضَ
لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا كيف ذلك؟ انه هو الغفور ان يغفر الذنوب جميعا لمن استغفر واناب تائب من الذنب من لا ذنب له كما ورد عن بعض الصحابة - 00:24:41ضَ
رضي الله تبارك وتعالى عنهم ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب ملحظ اخر في الاية ايها الاخوة والاخوات قال الله عز ان الذين فتنوا المؤمنين - 00:25:08ضَ
والمؤمنات اشارة الى مؤمنات يذكرهم الله عز وجل بثباتهم ويذكرهم مع المؤمنين مر بكم ليلة البارح آآ في اللقاء الماضي في قصة المرأة التي كانت معها ريع لها ابن لها - 00:25:32ضَ
ترددت قم فقال فانطق الله ابنها وقال يا اماه اصبري فانك على الحق اذا هذا فيه فيه اشارة بل فيه تصريح بان معهم مؤمنات وان المؤمنات هم في ذلك قد يكن ثابتات - 00:25:54ضَ
قد يثبتن ويثبتن قد يثبتن في انفسهن وقد يثبتن ايضا اولياءهن وغيرهم ان الذين فاتوا المؤمنين والمؤمنات وفي هذا اشارة الى اي الرفعة والعزة والمكانة والرعاية الذي يجعله الله تعالى للمؤمنين - 00:26:15ضَ
معهم المؤمنات قم بذلك سواء هم في اصل الايمان وهم في اصل التعبد وهم في اصل التقرب اي مقام علي يرفع الاسلام الانسان اليه رجلا كان او امرأة واي مكان سفلي يهبط حينما يترك شريعة الله عز وجل ويلهث او تلهث - 00:26:37ضَ
وراء غير صادقين يدعون ويقولون الى حقوق المرأة. واكثرهم يسلبونها اعظم حقوقها في لربها وفي حجابها وفي حيائها وفي حمايتها وفي صيانتها وفي النفقة عليها الى غير ذلك من الحقوق التي اكرمها الله تعالى بها - 00:27:00ضَ
يقولون حقوقها وانما يقصدون وانما يؤدى كلامهم الى افسادها وضياعها وتشردها والعياذ بالله اهدار كرامتها ان الذين فتنوا الرؤيا والمؤمنات اي اشارة يا امة الله اي اي شعور يكون للمؤمنة حينما تسمع مثل هذه الاية - 00:27:28ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. هنا ايضا فائدة مهمة نقف عندها لا نتركها لا نتجاوزها ابدا قال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - 00:27:56ضَ
صدرت الفتنة من هؤلاء المكذبين الكافرين المعاندين من الذي جازاهم الله الله الله الذي يجازي هؤلاء المكذبين نصرة لعباده الله تعالى يكون مع اوليائه والله تعالى ينصر عباده الثابتين المؤمنين - 00:28:09ضَ
ان الله كما يقول الله عز وجل ان الله يدافع عن الذين امنوا لو لاحظتم كيف بدأت الاية؟ ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا قال فلهم عذاب جهنم. من من من الله - 00:28:30ضَ
لم يقل سيرد عليهم المؤمنون او عليهم المؤمنون قال فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. اذا الرد الرد سيكون من الله عز وجل ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب - 00:28:49ضَ
كل خوان كبر. انا لننصر رسلنا. والذين امنوا في الحياة الدنيا من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكاد فان الله عدو للكافرين وجاء في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى في حديث قدسي ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب يعني اعلمت - 00:29:10ضَ
باني محارب له. ومن يستطيع ان ان يقف في امام قدرة الله هي حرب محسومة النتيجة معروفة نسأل الله العفو العافية هذه وقفات يسيرات هذه الاية الكريمة في هذه السورة - 00:29:36ضَ
الجليلة العظيمة لعلنا نستكمل ان شاء الله تعالى القادم نلقاكم حين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم - 00:29:56ضَ