التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق لهم جنات تجري من تحتها الانهار ذلك الفوز الكبير - 00:00:03ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد. فاهلا ومرحبا بكم في اللقاء القرآني الذي يسأل الله تبارك وتعالى ان يكون نافعا مباركا متقبلا. ايها الاخوة والاخوات هذا هو اللقاء الثالث للحديث في هذه السورة العظيمة - 00:00:56ضَ
سورة البروج وقد تقدم انها بالاجماع سورة مكية نزلت اثناء المحن اثناء المحن التي كان يعيشها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم وان هذه السورة تعرض نموذجا - 00:01:18ضَ
للصالحين وما تعرضوا له من امتحان وابتلاء. ثم تعرض العاقبة التي تنتظر الظالمين وكذلك العاقبة الاخرى التي تنتظر المؤمنين هذه السورة تتحدث عن طائفتين اما الطائفة الاولى فهم الذين ابتدأ الله بذكرهم في السورة والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل - 00:01:39ضَ
اصحاب الاخدود اي الذين شقوا الاخاديد وملؤوها نيرانا ليحرقوا فيها عباد الله المؤمنين. قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ عليها قعود وهم على ما يفعلون في المؤمنين شهود. الطائفة الثانية هم المؤمنون الثابتون الصابرون الذين لم - 00:02:06ضَ
عن دينهم ولم يرجعوا عنه ابدا حتى ولو كان في ذلك ازهاق انفسهم بالتحريق في في نار الدنيا نعم ثم مر بنا في اللقاء الماضي ما ذكره الله عز وجل عن الطائفة الاولى اصحاب الاخدود الذين يعذبون المؤمنين والذين حرقوا المؤمنين قال سبحانه - 00:02:28ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. هذه الاية تكلمنا عنها في الماضي في لقاء في اللقاء الماضي لم نتكلم او لم لم يكن الحديث الا عن هذه الاية المباركة العظيمة - 00:02:53ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين احرقوا المؤمنين او فتنوهم معذبوهم وفتنوهم عن دينهم باي لون من الوان الفتنة. ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. هذا هو المصير الذي ينتظر الطائفة الاولى. الظالمة المتجبرة التي فتنت المؤمنين - 00:03:12ضَ
ثم يأتي الحديث الحديث الندي الحديث الجميل حديث الوعد حديث المستقبل الذي فيه السعادة والرضا والسرور والانشراح والحبور والرضا حديث اهل الجنة الذين ثبتوا على دينهم. فقال سبحانه ان الذين امنوا - 00:03:32ضَ
وعملوا الصالحات لهم جنات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ذلك الفوز الكبير العاقبة اذا العاقبة هي الحياة الحقيقية التي تكون هناك العاقبة هي الحياة الحقيقية الخالدة التي تكون هناك عند الله عز وجل في الدار الاخرة. خالدين فيها ابدا - 00:03:55ضَ
خالدين فيها ابد اهل النار وخالدين فيها ابدا اهل الجنة. وان الدار الاخرة لهي الحيوان. اما دار الدنيا فانها دار ممر دار عابرة دار تنقضي سريعا. فلهذا ذكر الله عز وجل في هاتين الايتين وهذي من المقابلة التي يكثر ذكرها بالقرآن الكريم. اذا - 00:04:28ضَ
ذكر الجنة ذكر النار. اذا ذكر المؤمنين ذكر لهم ذكر الكافرين. اذا ذكر السماوات ذكر الارظ. وهكذا ذكر الله عز وجل في الاية الاولى الذين فتنوا المؤمنين. الاية الثانية ذكر فيها الذين امنوا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. امنوا - 00:04:49ضَ
باي شيء امنوا بالله تبارك وتعالى وبكل ما يجب الايمان به والايمان الذي هو التصديق والانقياد التصديق والقبول والانقياد. هذا هو الايمان. ثم ايضا الايمان العمل. العمل الذي يرضاه الله تعالى ورسوله. قال ان الذين امنوا - 00:05:07ضَ
وعملوا الصالحات وهذه كلمة تتكرر في القرآن كثيرا وهي تشمل كل بر وكل خير وكل صلاح يجتهد الانسان في السعي لتحصيله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم او يدخل فيهم اصحاب القصة التي ذكرتها سورة الاخدود - 00:05:27ضَ
منهم هؤلاء يدخلون في هذا دخولا اوليا وكذلك كل من سار على هذا الدرب درب الايمان والثبات ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ماذا لهم؟ وعند من؟ من الذي يعدهم؟ عند الله. من الذي يعدهم؟ ان الله عز وجل. لهم جنات. لهم جنات - 00:05:45ضَ
وهذه الجنات فيها من الوان النعيم ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم. وما ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم من الامور التي هي فوق الخيال قال الله تعالى في الحديث القدسي اعددت لعبادي الصالحين. ما لا عين رأت - 00:06:07ضَ
كل ما ترى عينك من الخضرة من الانهار من النعيم من المشروبات من المأكولات كل ذلك فالجنة اعظم واعلى هو اجل نعم ما لا عين رأت ولا اذن سمعت كل ما سمعت كل ما سمعت فالجنة اعلى. ولا خطر على قلب بشر. لو تخيلت الوان النعيم الطيران في الهواء - 00:06:26ضَ
واش كل انواع الشهوات فالجنة اعلى واجل؟ ثم مع ذلك كله ورضوان من الله اكبر. رضوان من الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار. وهذه هذه الكلمة هذه الجملة العظيمة كانها تصور المؤمنين وهم - 00:06:52ضَ
في جنات عاليات والانهار تحت تجري من تحت قصورهم. هذا هو والله النعيم. هذا هو والله النعيم. جنات تجري من تحتها الانهار ثم يقول الله تعالى ذلك الفوز الكبير كل فوز في الدنيا فهو منتهي. وكل فوز في الدنيا فهو منغص - 00:07:12ضَ
بالموت وبالانقطاع ومنغص بالمرض. كل فوز في الدنيا منغص بالمرض. منغص بالموت. منغص بالانتهاء. منغص بالانقطاع كله فوز. اما الفوز الذي لا لا انقطاع له ابدا فهو ذلك الفوز الذي عند الله عز وجل. ولذلك اشار له تبارك - 00:07:35ضَ
فقال ذلك الفوز الكبير. العرب تقول للشيء القريب هذا. وتقول للشيء البعيد وتقول للشيء ذاك والشيء الا بعد تقول ذلك. وهنا ابعد علو مكانة وعلو قدر ذلك الفوز الكبير وكأنك تلحظ ان هذا الصراع الذي حصل من اصحاب الاخدود وحرقوا المؤمنين - 00:07:55ضَ
يريدونهم ان يكفروا بالله وبرسوله يكيدون ان يكفروا بالله تعالى وبالايمان به وان يشركوا بالله وان يؤمنوا بغير الله. هذا الصراع حقيقة الفوز فيه ليست هي الصورة الظاهرة في الدنيا التي جاء هؤلاء الظالمون وحرقوا اولئك المؤمنين المؤمنين فظنوا انهم هم الفائزون - 00:08:22ضَ
حقيقة الفوز هو الثبات على الايمان ولذلك قال ذلك الفوز الكبير. فالفوز الحقيقي هو لمن ثبت على ايمانه. فاستحق جنات يا ربي جنات جنات تجري من تحت الارض. ذلك الفوز الكبير. كبير في معناه. كبير في قدره. كبير في الخلق - 00:08:42ضَ
لانه لا ينقطع ابدا. كبير في في في نعيمه. كبير في وصفه. كبير في ما حوله. كل ذلك النعيم هو الفوز الكبير واذا رأيت الناس واذا رأيت الناس يتسابقون في امور الدنيا ويتنافسون في امور العاجلة ويتسابقون في - 00:09:02ضَ
لباس وفي الموضة وفي الزينة وفي اشياء فاعلمي واعلمي ان الفوز الكبير كل مباريات الدنيا وكل مسابقات الدنيا تذكرنا بان كبير وهناك. ذلك الفوز الكبير الفوز الكبير في جنات النعيم بجوار رب العالمين. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ان وهذي ان للتأكيد وعد مؤكد - 00:09:22ضَ
من الله عز وجل ووعده صدق وحق وفي هذه الاية في هذه الاية التي التي فيها الوعد فيها الحث ايضا. تتضمن الحث على الايمان وعلى العمل الصالح. وفيها الترغيب العظيم للفوز الكبير للفوز بالجنات والفوز بالرضوان والفوز بجنات النعيم عند رب العالمين - 00:09:47ضَ
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ثم ايضا ثمة صورة مقابل صورة لو لم يكن من الفوز الكبير الا النجاة من عذاب جهنم وعذاب الحريق التي يصلاها الفريق الاول لكفى والله به فوزا كبيرا. فكيف ومعه الوان من النعيم؟ قال الله تعالى في الاية الاولى ان الذين فتنوا المؤمنين - 00:10:12ضَ
والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. النجاة من هذا العذاب ومن هذا من هذا الحريق ومن جهنم هو والله نفسه فوز عظيم. فكيف اذا كان معه رضوان رب العالمين في جنات النعيم؟ نعم. هذه الاية ان الذين امنوا - 00:10:32ضَ
الصالحات فيها حث على لزوم اسباب السعادة في الدار الاخرة وكذلك في الدنيا الايمان والعمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار. ما هي الانهار؟ انهار من ماء غير اسف. وانهار من لبن - 00:10:52ضَ
ان لم يتغير طعمه وانهار من عسل مصفى وانهار من خمر اللذة للشاربين. انهار تجري انهار كل نعيم دون نعيم فهو زائل. كل نعيم دون نعيم الجنة فهو ناقص. كل نعيم دون نعيم الجنة فيحمل في طياته ضررا. الوان المآكل والنعيم - 00:11:13ضَ
دنيا واذا اكل الانسان فانها تضره. اما نعيم الجنة فلا ضرر فيه ابدا. يأكلون. كيف يخرجون؟ كما يحصل في الدنيا ضلالات؟ لا. يخرج من طعام مثل رشح رشح مثل ريح المسك - 00:11:33ضَ
ذلك الفوز الكبير هذه فيها حث تتضمن هذا الخبر والوعد يتضمن الحث لكل مؤمن مؤمنة او مؤمنة ان يسعى حياته الدنيا كلها لتحصيل الفوز الكبير لتحصيل الفوز الكبير. الفوز بماذا؟ الفوز بالنعيم المقيم. واما وصف الجنة لو اردنا ان نصف ففي او ففي القرآن الكريم - 00:11:47ضَ
وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. من اوصاف الجنة ونعيمها ونعيم اهلها ما لا يخطر على البال. هذا هذا المذكور فكيف بغير المذكور ان في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مئة عام ما يقطعها. حديث صحيح - 00:12:15ضَ
المؤمن يشتهي الشيء في قطوفها دانية. الانسان يأخذ من قطوف الجنة وهو متكئ. وهو جالس وهو مضطجع. اذا شاء يقطف ما شاء وقت ما يشاء كيفما يشاء ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون ولهم فيها ما تشتهي انفسهم ولكم فيها وفيها ايضا ما تلذ - 00:12:37ضَ
جنات النعيم هي المؤمن ينبغي ان يتذكر هذا وان يعرف هذا ويصدق هذا الوعد العظيم وثمرة الدنيا. قال بعض العلماء في الكلام عن الدنيا الدنيا في الحقيقة لا تذم مطلقا. اما من زرع فيها - 00:12:59ضَ
اسباب اسباب الورود الى نار جهنم. فالدنيا بالنسبة له خسارة كبيرة. اما من استثمر الدنيا في ان يزرع للنجاة يوم القيامة في ان يزرع الاعمال الصالحة فهذا بالنسبة له نعمة الدنيا له لانه استثمرها في العمل الصالح حتى يفوز - 00:13:19ضَ
رضوان رب العالمين هذه حقيقة الدنيا ان من استثمر الدنيا للتقرب الى الله عز وجل وللعمل الصالح فكان ذلك سببا في الفوز الكبير في جنات النعيم فهذا والله اعظم استثمار للدنيا - 00:13:39ضَ
كثيرا ما توصف الجنات ونحن بحاجة ان ان تتأمل ونتدبر ايات القرآن الكريم التي تتحدث عن نعيم اهل الجنة. وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي يصف نعيم اهل الجنة لان في ذلك اعظم مشوق للعمل الصالح واعظم مثبت - 00:13:56ضَ
في العمل الصالح كلما عرظت لك اخي كلما عرظت لك اختي شهوات مثبطة فلنتذكر ما عند الله عز وجل نعم لا طيب للعيش في الدنيا. ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم. يعيش الانسان سبعين ثمانين مئة سنة ثم يهرم ولا - 00:14:16ضَ
نلذذ بشيء من امور الدنيا. فكل نعيم الا كل شيء ما خلا الله باطل. وكل نعيم لا محالة زائل الا نعيم الجنة نسأل الله تعالى ان يجعلني واياكم من المؤمنين الصالحين المصلحين وان يعينني واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. اسأل - 00:14:37ضَ
الله تعالى ان يجعلني واياكم من عباده المتقين. واسأله تبارك وتعالى كما جمعني واياكم على على ايات من كتابه في هذه الدنيا العاجلة الفانية اسأله تبارك وتعالى ان يجمعني واياكم في جنات النعيم اخوانا على سنن متقابلين الى نلقاكم في اللقاء القادم لاستكمال السورة ان شاء الله استودعكم - 00:14:56ضَ
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:16ضَ