شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
التفريغ
قال كفرهم الله تعالى بدعوتهم من كانوا يدعونهم من دونه في دار الدنيا. وقال تعالى وان المساجد فلا تدعوا مع الله احدا. وقال تعالى قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا. قل اني لا املك لكم ضرا - 00:00:00ضَ
ولا رشد مساجد قد تطلق على جميع ما يسجد فيه. تطلب على كل مكان سجد لله فيه ويكون المعنى ان السجود لله جل وعلا وجود لله جل وعلا في اي مكان كان. فلا يجب ولا يجوز ان يدعى مع الله - 00:00:20ضَ
في ذلك احدا. لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول جعلت لي الارض مسجدا وطهورا الارض الارض كلها مسجد جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. صلوات الله وسلامه يحتمل ان المقصود البيوت التي بنيت انها - 00:00:50ضَ
لله جل وعلا فيجب ان تكون العبادة التي تقام فيها خالصة لله جل وعلا. كما يجب ان يكون بناؤها لله جل وعلا ومعلوما ان الاية اذا جاء جاءت تحتمل معاني ان كونها تشمل المعاني الصحيحة كلها او لا؟ من ان - 00:01:20ضَ
على معنى واحد. نعم. وهؤلاء المشركون عكسوا الامر فخالفوا ما بلغه الرسول الامة. واخبر وبه عن نفسه صلى الله عليه وسلم فعاملوه بما نهاهم عنه من الشرك بالله والتعلق على غير الله - 00:01:50ضَ
قال قائلهم يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان لم تكن في هذه اخذا بيدي فضلا والا والا فقل يا زلة القدم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علوم - 00:02:10ضَ
علم اللوح والقلم. هذا يقولها البوصيري في قصيدته التي تسمى البردع. والتي يغلو فيها كثير من الناس ويسألها افضل من اية الكرسي. ويجعلها وردا له ويورد بها يقرأها مساء صباح. وهذا في الواقع من الشرك الذي اخبر عنه الرسول صلى - 00:02:30ضَ
وسلم ان هذه الامة تسأله كما فعلته اليهود والنصارى. ومعلوم ان قائل هذه الابيات انه كان ممن يكتب التفسير ويكتب يكتب الحديث وآآ يكتب الكتب وهذا دليل على انه لا يجوز الاغترار بالانسان وان كان من العلن لان - 00:03:00ضَ
الواجب ان ينظر في فعل الانسان هل هو موافق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او انه مخالف اما دعوة الذين يعتذرون له ان هذا كله من باب من باب الشفاعة هذا لا - 00:03:30ضَ
حسابها بل صريح القول. قوله ما لمن الوذ بك به. ما لي ما لي من الوذ به يعني وين وين الله؟ مع انه مع انه يستعيذ صلى الله عليه وسلم من الله. ان مخلوقا يستعان به من الله - 00:03:50ضَ
اللهم تقدس ما لي من الوذ به سواك. يعني انت وحدك تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم. انت الذي الوذ به فنسي رب العالمين الملاذ والمآل. الذي يجد ان ينادوا به ويعادوا به - 00:04:20ضَ
وقوله عند حلول الحادث العمم الحادث العمم الذي يعم الخلق كلهم هو اذا جمعوا في صعيد واحد وقاموا لرب هذا هو الحادث العملي. ولهذا قال في البيت الثاني يخاطب الرسول ايضا يقول - 00:04:40ضَ
ان لم تكن في مآذي اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلة القدم. يعني ان لم تتفضل يا رسول الله ستأخذ بيدي وتنقذني من عذاب الله ومن غضبه ان لم تفعل ذلك - 00:05:10ضَ
وهويت بالادب. في انه يلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الله ومن عذابي قال الله وتقدس. ولهذا قال ولن يضيق رسول الله جاهك بي اذا الكريم تحلى باسم منتقمه. يقول اذا غضب الله جل وعلا يوم القيامة على خلقه - 00:05:30ضَ
انا مستجير بكرم بكرمك. لا يضيق كرمك بي ان تحميني. عن غضب الله اعوذ بالله من من الخذلان ويقول في البيت الثاني فان من جودك الدنيا ومن علومك علم اللوح والقلم. اذا ما الذي تركه لله تعالى وتقدس؟ اذا كانت - 00:06:00ضَ
في الدنيا والاخرة الدنيا وضرتها. غرت الدنيا الاخرة. اذا كانت من جملة جود النبي صلى الله عليه وسلم. فما اذا بقي لله هذا فوق غلو النصارى الى ذلك يأتي من هو مبني بالشرك - 00:06:30ضَ
به وبعبادة الاشخاص ويعتزل عن هذا الشرك الصريح. يقول هذا تشبه اي تشبه هذا؟ لان التشفع تشفع الشفاعة ما تطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم اذا طلبت منك فهو شرك. لان الشفاعة تطلب من الله من مالكها. كما قال جل - 00:07:00ضَ
هل اتخذوا من دون الله سفهاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون؟ قل لله الشفاعة جميعا. ويقول جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ ما في احد يشفع بدون اذنه - 00:07:30ضَ
ولما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم شفاعته التي يشفع يكرمه الله جل وعلا بها. في الموت ذكر انه يسجد لله اولا يخوض ساجدا. ثم يدعه الله جل وعلا ما شاء. ثم يأمره - 00:07:50ضَ
في رفع رأسه ويقول ارفع رأسك واسأل توبة واشفع تشفع قبل ان يكون له اشفع لا يشفع وفي رواية انه يحد له حدا. هذا في الشفاعة الاخرى. اما هذه فليس - 00:08:10ضَ
وحدود الشفاعة الكبرى لانها شفاعة في ان يحاسب الله خلقه فقط. يدخل على النار ويدخل اهل الجنة الجنة. اليس في هذه حد؟ وانما الذي فيه الحد الشفاعة الذين يستوجبون النار او دخلوا النار. فانه اذا شفع يحد الله جل وعلا حدا معينا - 00:08:30ضَ
هؤلاء اشفع فيهم. لان الشفاعة لله جل وعلا. وحقيقة الشفاعة هي ان الله جل وعلا يريد رحمة هذا المشروع له. واكرام الشافع اظهار كرامته فقط. هذه حقيقتها. والا لا احد يملك مع الله شيء - 00:09:00ضَ
وكل هذه المزاعم مزاعم شركية وثنية لا تعدو ان تكون من دين ابي جهل ابي لهب وغيرهم بل هي فوقه فاكثر. وكم من وقع في هذا البلاء هذا الشرك العظيم - 00:09:20ضَ
باسم مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ذلك مدائح. مع انه صلى الله عليه وسلم لما قيل له يا سيدنا وابن سيدنا ويا خيرنا وابن خيرنا قال لهم قولوا بقولكم او - 00:09:40ضَ
انا محمد ابن عبد الله انا عبد الله ورسوله. لا احب ان ترفعوني فوق منزلتي. التي انزلني الله جل وعلا وفي حديث اخر يقول لا يستجرينكم الشيطان. يعني لا لا يتخذكم - 00:10:00ضَ
مراتب له يجريكم في الباطل آآ ترتكب ما نهيتكم عنه وقد فبين صلوات الله وسلامه عليه الحق الذي يجب اتباعه. وحمى حق الله جل وعلا. غير حماية وسد طرق الشرك التي يمكن ان يدخل الشيطان اليها ولكن يأبى كثير - 00:10:20ضَ
الناس الا ان يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخالفه صراحة ويزين له الشيطان ان هذا من لانه من بغضه فالذي يفعل ذلك يبغضه رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان الله جل وعلا يقول قل - 00:10:50ضَ
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فحبه صلى الله عليه وسلم في طاعته واتباع امره من كان محبا له اطاع امره واستن بسنته. وانتهى عما نهى عنه والا فهو ثالث يكون كاذبا في دعواه فانظر الى هذا الجهل العظيم حيث اعتقد انه لا - 00:11:10ضَ
له الا بعياده وليده بغير الله. وانظر الى هذا الاطراء العظيم الذي تجاوز الحد في الاطراء. الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم لا تطروني تفطروني لا - 00:11:40ضَ
كوني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. رواه مالك وغيره. وقد قال تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. والعبد هو - 00:12:00ضَ
هذا هو الممدوح. العابد الذي يعبد ربه. وقد اثنى الله جل وعلا عليه بلفظ عبودية اشرف المقامات. لان اشرف مقام الانسان ان يحقق عبادة ربه فاثنى عليه جل وعلا في انزال الوحي. فقال جل وعلا تبارك - 00:12:20ضَ
الذي نزل القرآن على عبده على عبده واثنى عليه جل وعلا في مقام الدعوة وانه لما كان عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه ببدن. واثنى عليه جل وعلا في مقام الاسراء - 00:12:50ضَ
سبحان الذي اسرى بعبده ليلة واثنى عليه جل وعلا في مقام التحدي وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مصر. هذه المقامات الاربع هي اشهر المقامات الرسول - 00:13:10ضَ
صلى الله عليه وسلم فذكره الله جل وعلا فيها بلفظ العبودية ذلك انه ليس شريكا لله جل وعلا في الالهية او في الربوبية. هذا شيء من الالهية وهذا يتألم ربه وكان يصيبه يصيبه ما يصيبه فيلجأ الى ربه جل وعلا - 00:13:30ضَ
اذا حزبه امر فزع الى الصلاة. كان يمد يديه الى ربه مختبرا اليه. يسأله خاشعا وهو اعلم الخلق بالله جل وعلا صلوات الله وسلامه عليه. ومع ذلك قد يصيبه قد يصيبه الكفار بالاذى كما جرحوا وجهه صلوات الله وسلامه عليه يوم احد - 00:14:00ضَ
وكسروا زنيته وسارت لم يسيلوا على على وجهه صلوات الله وسلامه عليه فيثبتوا عن وجهه ويقول كيف يصلح قوما قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم الى الله جل وعلا فينزل الله جل وعلا عليه ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبه فانهم ظالمون. يعني - 00:14:30ضَ
لانك عبدي امتثل امري وامض في الدعوة التي كلفتك بها. اما هؤلاء فهم عبادي ان شئت عذبتم وان شئت عفوت عليه. فهو ليس له من الامر شيء صلوات الله وسلامه عليه. اما دعوى - 00:15:00ضَ
العساكين المبطلين فهي مخالفة لكتاب الله جل وعلا ولسنة رسوله صلى الله عليه ولدعوته ولنهج السلف الذين عرفوا الحق وميزوا بين الحق والباطل لكن الشيطان يأتي الى الانسان يأتي له في صورة تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:15:20ضَ
فيزين له الشرك ويجعل من التعظيم تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يجعل له ما هو من خصائص الله جل وعلا. حتى يخرج به من الدين الاسلامي الى الكفر نسأل الله العافية - 00:15:50ضَ
هذا الكلام وهذه الابيات البوصيري صاحب البردة يقول هل هذه الابيات شرك صريح. ولكن الرجل ما يجوز ان نحكم عليه بانه مشرك. لاننا ما لماذا مات عليه؟ يجوز ان يكون فاسد. يجوز ان يكون هداه الله وتبرأ من ذلك وتاب منه - 00:16:10ضَ
اما اذا علم انه مات على هذه العقيدة فهو مشرك. ولكن هذا لا يعلم فالحكم على الكلام ليس على الشخص. الحكم على الكلام. اما الشخص فامره الى الله امره الى الله. يجوز ان يكون كاف ويجوز ان يكون عرف الحق. ورجع للباطل. نعم - 00:16:40ضَ
فانظر الى هذه المعارضة العظيمة للكتاب والسنة والمحاذة لله ورسوله. وهذا الذي يقوله هذا الشاعر هو الذي في نفوس كثير خصوصا ممن يدعون العلم والمعرفة. ورأوا قراءة هذه المنظومة ونحوها. لذلك - 00:17:10ضَ
وتعظيمها من القربات. فانا لله وانا اليه راجعون. ولا يزال هذا الامر له من ينميه ومن ينشره بين الناس ويدعو اليه. وعمدته في هذا حكايات باطلة. او من قد بدلا يريهم الله يريهم اياها الشيطان ليضلهم او احاديث مكذوبة لا اصل لها - 00:17:30ضَ
او دعاوي هي تلبيس للحق في الباطل ليس لهم دليل الا هذه الامور ابدا. ادلتهم ما تخرج عن ذلك. اما مرائي يريهم والله اياه الشيطان او حكايات تحكى عن بعض الناس قد يكون لها اصل واصلها الشيطان وقد لا يكون لها - 00:18:00ضَ
مكتوبة بان الحكايات لا يجوز ان يعتمد عليها نحن نعتمد على كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم الاحاديث مكتوبة. يريدون ان يجعلوا الحق يدل على الباطل فيها هذه هي ادلتهم لا تحدث عن ذلك. قال المصنف رحمه الله تعالى وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي - 00:18:30ضَ
صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. ولكن قولوا ما شاء الله ثم يا فلان رواه ابو داوود بسند صحيح. هذا من حماية التوحيد. فان الرسول صلى الله - 00:19:00ضَ
عليه وسلم على جناب التوحيد من كل جانب. وقوله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. وذلك لان الواو تدخل الجنة والتشريك بين المعصوف والمعطوف قد يكون فيها مساواة وقد لا يكون فيها مساواة. بخلاف ثم - 00:19:20ضَ
فانها تدل على الترتيب مع التراخي. واذا وجد الترتيب مع التراخي ازالا يعني لا يكون فيه تشريك ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ثم هذه ليست كالواو للمعنى الذي ذكرنا وهذا - 00:19:50ضَ
الشيء الذي يكون له مشيئة لفلان فيه مشيئة ودخل. اما الامور التي يختص بها الله جل وعلا لا يجوز ان يقال فيها مثل هذا وانما اذا كانت اسباب قد يكون بها انسان - 00:20:20ضَ
ان الاسباب لا تكتوي وجود المسبب بالسبب نفسه. فان السبب قد يكون له موانع يجعل الله جل وعلا له موانع سمنة من فصول المسدس. الامور كلها بيد الله جل وعلا - 00:20:40ضَ
لانه هو المالك المتصرف. هو الذي يملك كل شيء ويتصرف فيه. المقصود بهذا ان يبين ان الله جل وعلا هو الذي يملك كل شيء ويتصرف فيه. واذا كان هناك سبب جعله الله جل وعلا لمخلوق - 00:21:00ضَ
لا يجوز ان يساوى فيه بين الخالق والمخلوق. بل لابد من التمييز بكلمة سم. نعم قال الشارح وذلك لان المعطوف بالواو يكون مساويا للمعطوف عليه. لكونها انما وضعت بمطلق الجمع - 00:21:20ضَ
يقتضي ترتيبا ولا تعقيبا وتسوية المخلوق للخالق شرك. ان كان ذي الاصغر مثل هذا فهو اصغر. وان كان في الاكبر اكبر كما قال الله تعالى عنه في الدار الاخرة تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين - 00:21:40ضَ
بخلاف المعطوف بثم فان المعطوف بها يكون متراخيا عن المعطوف عليه بمهلة. فلا محظور لكونه بعدين يجب ان يعلم ان هذا القسم الذي صدر من اهل من الكفار وهم في النار - 00:22:00ضَ
تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين هل يخاطبونه فيها من كانوا يعبدونهم ويتوجهون اليهم. يخاطبونهم بذلك ان هذه التسمية ليست في خلق السماوات والارض. ما سويهم في خلق السماوات والارض. ولا في الحياة والموت. انهم يحيون ويميتون - 00:22:20ضَ
هذا لا يكون العاقل ولا في ايجاد الجنة والنار. ولا في التصرف في الكون وانما التسوية التي سووهم فيها. اما الحب والتعظيم او التعلق القلبي للتعلق به فقط. هذا الذي سووه فيه. والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم - 00:22:50ضَ
يعني وقتها تسويتنا لكم برب العالمين. سووهم به في الحب او في في الدعاء او في التعلق القلبي حيث يكونون فيهم سر فنرجوهم ان ويشفعوننا فهذا امر واضحته وضحته الايات الاخرى وكذلك - 00:23:20ضَ
الواقع يوضح قال المصلي رحمه الله تعالى وجاء عن ابراهيم النخعي رحمه الله انه يكره اي يقول اعوذ بالله وبك ويجوز ان يقول بالله ثم بك؟ قال ويقول لولا الله ثم - 00:23:50ضَ
ولا تقول لولا الله وفلان؟ العيال يجوز ان تعود لمخلوق اذا كان المخلوق هي الحاضرة القادرا على ان يعيذك من هذا الشيء ولكن الاستعانة بالله من التوحيد بلا شك. ولكن لا ينافي - 00:24:10ضَ
كون الانسان يستعيذ بحي حاضر بشيء يملكه هو. اما اذا كان ميت لو كان غائب او كان لا يملك هذا الشيء فالاستعاذة به شرك. الاستعاذة يكون به شرك. فقوله اعوذ بالله ثم بك هذا من باب سد الذرائع اعوذ بالله ثم ولا - 00:24:40ضَ
اعوذ بالله وبك لان الامر مثل ما مضى ان الواو تجعل المقصود مساو للمعطوف عليه في الشيء الذي ذكر الشيء الذي يذكر فهذا من الشرك من الشرك بالله والمقصود بهذا تنزيل - 00:25:10ضَ
لتنزيه الموحد المؤمن ان يتنزه في الفاظه التي يتلفظ بها ان يقع في الالفاظ قد الالفاظ تكون تجري عادة بدون قصد. ومع ذلك لا يجوز كما يجري على السنة كثير من الناس الحلف بالنبي هو النبي. هذا حلف بنور الله جل وعلا فهو من الشرك - 00:25:30ضَ
فيجب ان يتنزه عن ذلك وان يستغفر من ذلك. لانه لا يجوز الحلف الا بالله جل وعلا او بصفة من صفاته وكذلك الاستعاذة وكذلك وغير ذلك من انواع العبادة اغاثة الامر لا يجوز ان يضاف الى سببه - 00:26:00ضَ
كأن مثلا يقول لولا الله وانت ما صار كذا وكذا فان هذا تشريك هذا ممنوع من جهة جهة الاولى التشريق والثانية انه لا يجوز ان يكون فلان الذي هو قد يكون السبب او جزء من السبب. مضاف اليه الفعل. بل يجب ان يضاف الى الله جل وعلا - 00:26:30ضَ
قال السارح وقد تقدم الفرق بينما يجوز وما لا يجوز من ذلك. وهذا انما هو في الحي الحاضر الذي له وهو الذي يجري في حقه مثل ذلك. واما في حق الاموات الذين لا احساس لهم بمن يدعوهم. ولا - 00:27:00ضَ
قدرة لهم على نفع ولا ضر فلا يقال في حقهم شيء من ذلك. فلا يجوز التعلق عليه بشيء ما بوجه من الوجوه والقرآن يبين ذلك وينادي بانه وينادي بانه يجعله الهة اذا سئلوا شيئا من ذلك او رغب اليهم احد - 00:27:20ضَ
بقوله او عمله الباطل او الظاهر. فمن تدبر القرآن ورزق فهمه صار على بصرة من دينه وبالله التوفيق ويجب ان يتدبر القرآن يجب على كل مؤمن ان يتدبر القرآن. لان الله امر به حث على - 00:27:40ضَ
تدبر تدبري اه ان لم يتدبره فانه مرتكب محرما. يعاتبه الله على ذلك ومثل الميت في الغائب. الغائب لا يجوز ان يستعيذ به. وانما يستعين في الحي الحاضر القادم. والعلم لا يؤخذ قصرا وانما يؤخذ باسباب ذكرها بعض - 00:28:00ضَ
في قوله اخي لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وارشاد استاذ وطول زمان. هذه من الاسباب الاسباب. كلها اسباب اذا فعلها الانسان قد ينال العلم وقد لا يناله. وانما الذي سبب الاسباب هو الله جل وعلا - 00:28:30ضَ
اذا اراد بعبده خيرا فانه ييسر له هذه الاسباب. نعم. واعظم من هذه الستة من رزقه الله الفهم والحفظ واتعب نفسه في تحصيله. والله الموفق لمن شاء من عباده. كما قال تعالى وعلمك ما - 00:29:00ضَ
لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما. ولقد احسن العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى حيث قال اهل داء قاتل وشفاؤه امران في التركيب متفقان نص من القرآن او من سنة وطبيب ذلك العالم - 00:29:20ضَ
والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع. والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله. وكذلك للرحمن والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني والكل في القرآن والسنن التي جاءت - 00:29:40ضَ
المبعوث بالقرآن والله ما قال امرؤ متحلق بسواهما الا من الهذيان. يعني ان العلم ما يخرج عن هذه ثلاثة وهو العلم بالله باسمائه وصفاته والعلم بامره وقدره يعني اخباره التي يخبر بها وكذلك امره الذي يأمر به عباده. هذه ثلاث علم به جل وعلا - 00:30:00ضَ
وعلم لما يخبر به وما يعد به وعلم بامره ونائمه الذي سلف العباد به هذا هو العلم النافع وما عدا ذلك قال المصنف رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تسير اية البقرة بالامداد اية البقرة هي قوله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:30:30ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وهي في سياق قوله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بلاعا وانزل - 00:31:10ضَ
من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعني يعلمون ان ما ذكر يختص بالله هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم وهو الذي جعل الارض على هذه الصفة - 00:31:30ضَ
واجعل السماء فوق الارض مبنية. وهو الذي ينزل من السماء ماء فينبت به الذي يأكلون منه وتأكل منه العمود يعلمون انه لا يشاركه في ذلك الشيء فاذا يعلمون انه لا مشارك له في هذه الافعال فيجب ان تكون العبادة له وحده. لا يجوز ان يتوجه الى - 00:31:50ضَ
الشيء من المخلوقات سواء كانت من الاحياء المتطرفة او من الجمادات الناقصة بان يجعلوها وسائق بينه وبين الله يدعونها ويزعمون انها تقربهم. فان هذا من الضلال. هذه اقامة الحجة عليهم - 00:32:20ضَ
بالشيء الذي يقرون به على الشيء الذي يرتكبونه وينكرونه. فاذا الامداد هنا كتب العبادة العبادة التي توجه الى بيت الله. العبادة التي توجه الى غير الله. فذلك الذي وجهت اليه العبادة هو نك. يكون - 00:32:40ضَ
لله. وهم يعلمون ان هذا الذي توجه اليه لم يخلق ولم يشارك في الخلق فكيف يفعلون ذلك؟ ثم يدخل في هذا ما ذكر بعد ذلك كله. من قول لولا الله - 00:33:10ضَ
فلان يعني حتى في الالفاظ وكذلك في الحلف بغير الله. وكذلك في التشريك في الصغيرة والكبيرة حتى في الالفاظ كلها تقتل في التمديد كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما ذكر - 00:33:30ضَ
المسألة الثانية ان الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة في الشرك الاكبر اكبر انها تعم الاصغر. يعني انها تعم الشرك عموما. صغيرة وكبيرة. وان كانت يعني فسد بها في الاصل الشرك الاكبر ولكن الاصغر يدخل فيها. ان الشرك كله منهي عنه - 00:33:50ضَ
المسألة الثالثة ان الحلف بغير الله شرك. اذا لقوله فقد كفر او اشرك ووجه كونه شرك هو ما سبب. انه يذكر الخبر ويذكر اسم المخلوق عليه تعظيما له وتصديقا للقبر فهو كانه يقول ان كنت - 00:34:20ضَ
فهذا الذي يذكره يؤدبني. وان كنت صادقا فهو يثيبني. وفي ظله ايضا ان هذا المذكور يطلع على ما اقوله يعلم ما اقوله واذا كان بهذه بهذا المعنى الشرك الاكبر وليس بالاصغر. وانما يكون من الشرك الاصغر اذا جرى على اللسان مجرد مجردا على هذا المعنى - 00:34:50ضَ
جرى على لسانه فقط بدون ان يكون عنده في نيته انه يعاتب او المسألة الرابعة انه اذا حلف اذا حلف اذا حلف بغير الله صادقا الله اكبر من اليمين الغموس. قوله من حلف بغير الله صادقا فهو اكبر - 00:35:20ضَ
من اليمين الغموس. اليمين الغموس هي ان يحلف الانسان عند الحاكم. على مال لغيره كاذبا. فيقتطعه بماله. وقد جاء في خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحج الاكبر انه قال من اقتطع ما لم بغير حق لقي الله وهو - 00:35:50ضَ
وعليه غضبان والحلف بغير الله صادق اكبر من هذا. وذلك كأن الحلف بغير الله شرك. والشرك اعظم الذنوب. اما اليمين الغموس فهي من الجرائم ومن الموبقات ولكنها لا تصل الى الشرك. نعم. المسألة - 00:36:20ضَ
الخامسة الفرق بين الواو وثم في اللفظ. سبق ان الفرق ان الواو تقتضي الجمع والتسلية. مطلقا والتسوية بين المعطوف عليه والمعطوف. اما ثم فانها تدل على التراخي مع الترتيب سيختلس الحكم في العطف بها. فلهذا اذن صلى الله عليه وسلم بان يقول - 00:36:50ضَ
لولا الله ثم انت ولا يقول لولا الله وانت ثم يختلف عنها لان وضعها هكذا اللغة العربية. هذا لمن يفهم اللغة. اما الذي لا ويقول ثم ومقصوده التسوية او المشاركة فالحكم واحد يعني - 00:37:20ضَ
انه اثم وواقع في الشرك. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله باب ما جاء في من لم يطمع بالحلف بالله الحلف بالله هو منتهى الاجتهاد في صدق الخبر. وقد اخبر الله جل - 00:37:50ضَ
قال عن الكفار المشركين انهم اذا اجتهدوا في ايمانهم اقسموا بالله. اقسموا بالله جهد ايمانهم. جهد ايمانهم اصبح القسم بالله هو جهد اليمين. يعني ليس وراءه شيء. وذلك ان مقتضى الوضع ان الذي - 00:38:20ضَ
يحلف بالله جل وعلا وهو صادق في قلبه ايمان ان الله مطلع عليه وان الله يثيبه على صدقه. وان الكاذب فهو بخلاف ذلك. يعني اما انه مستهتر بالله جل وعلا ومتهاون - 00:38:40ضَ
او انه لا يعتقد ان الله يعلم ما في قلبه. وان الله يعاقب على ذلك وكل وهذا خلاف التوحيد انه من كمال التوحيد تعظيم اسم الله جل وعلا لا يذكر الا على حق. وان يحفظه ثم اذا ذكر له انه يقتنع به ويرضى به. ولكن - 00:39:00ضَ
هذا ليس في كل موطن. وانما هذا يكون في الايمان الشرعية عندما يكون هناك حكم شرعي لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول البينة على المدعي وعلى المنكر اليمين. اذا ما كان هناك - 00:39:30ضَ
الا مجرد دعوة فالمدعى عليه يقسم بالله ويبرأ. فاذا حصل القسم بالله الحلف بالله يجب على المحلوف له ان يرظى. لان هذا حكم شرعي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:40:00ضَ
ووجب ان يرظى به. والذي لا يرظى يكون اما ناقص التوحيد. لانه ارتكب محرما وجميع الاثام والمحرمات تنقص التوحيد او لانه لم يقدر الله جل وعلا حق قدره. اما في مخاطبات الناس وفي محاوراتهم - 00:40:20ضَ
ان هذا لا يلزم لان كثيرا من الناس يحلف بالله اما على ظن ضعيف واما على غير ظن. فاذا كان الانسان يعلم ان الامر الواقع خلاف حلفه لا يلزمه ان يرضى. لذلك غير ان المؤمن يجب ان يحفظ ايمانه - 00:40:50ضَ
وكذلك عند الاعتذارات اذا اعترض اعتذر اخ لاخيه او عند وهل اذا اتهم بشيء فحلف بالله انه ما صار كذا وانه ما وقع مني كذا او حلف بالله يعتذر له - 00:41:20ضَ
ويقول انه صادق فانه ينبغي عليه ان يرظى ان يرظى بذلك ويصدق ويحمل اخاه على الطيب الحسن فان هذا من من حق المسلم على المسلم. ومن لم يفعل ذلك فانه اثم - 00:41:40ضَ
ويكون توحيده ناقصا. يعني انه لن يأتي بكمال التوحيد. فهذا وجه ادخال هذا الباب في كتاب التوحيد من هذا الوجه ان الذي لا يرظى باليمين الشرعية التي حلف له بها - 00:42:00ضَ
انه يكون اما ناقص التوحيد او ذاهب. والذي كذلك لا يرظى فيما حذف له على وجه الاعتذار ووجه رفع التهمة من اخيه يكون ناقصا مذنبا ويكون بذلك نقصا في توحيده. ان الحلف بغير الله جل وعلا فانه مضى انه شرك. انه من الشرك - 00:42:20ضَ
وقد يكون شركا اكبرا اكبر وقد يكون اصغر. على حسب ما يكون في نفس الحالف. نعم قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بابائكم - 00:42:50ضَ
من حلف له بالله فليصدق. ومن حلف له بالله فليرضى. ومن لم يرضى من حلف بالله فليصدق من حلف بالله فليصدق. ومن حلف له بالله فليرضى. ومن لم يرظى فليس من الله. رواه ابن ماجة بسند حسن - 00:43:10ضَ
اما قوله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم فهذا سبق ان الحلف بغير الله جل وعلا او كفر. سواء كان بالاذى او بالامانات. او البيت او او باي مخلوق من المخلوقات. فانه لا يجوز ان يحلف بغير الله جل وعلا او بصفة من صفاته. لاننا - 00:43:30ضَ
منعنا من غير ذلك. واخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ان الحلف بغير الله شرك. فلا يجوز ان يرتكب هذا الامر ولو كان ذلك يجري على لسانه مجرد كلام لا يقصد حقيقته - 00:44:00ضَ
انه محرم. فانه يكون من الشرك اللفظي الذي يكون اصغر الشرك الاصغر. اما اذا كان الحقيقة فهذا قد يرقى عن الشرك الاصغر الى الاكبر. وان ومن حلف بالله فليصدق. فهذا من حفظ الايمان. الانسان يحفظ يمينه - 00:44:20ضَ
والصدق مأمور به مطلقا. فالله امرنا ان نكون مع الصادقين. وامر بالصدق ونهى عن الكذب الصدق من الحسنات. والكذب من صفات المنافقين. والمؤمن لا يكذب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل ان المؤمن يفعل المعاصي؟ قال نعم. قيل له ايزني المؤمن؟ قال نعم - 00:44:50ضَ
الى ان يسرق المؤمن قال نعم. قيل ايكذب المؤمن؟ قال لا. ما يكذب تلتزم محرم قليله وكثيره ولا يصلح منه شيء. الا ما استثني في الحديث من الامور الثلاثة وفي الواقع انها من المعاريظ وليست وليست كذبا صريح. ولكن - 00:45:20ضَ
المعاريض التي يخبر بها الاخبار التي يخبر بها تحمل على فهم السامع فاذا كانت اذا كان الخبر على خلاف ظاهره انه يحتمل ان يكون مراد ويحتمل ان لا يكون مراد. واذا كان له غرض صحيح فلا بأس - 00:45:50ضَ
ولهذا جاء في الحديث ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب. معاريظ ممدوحة عن الكذب يعني فيها اه مجال وفيها متسع. ان يكذب الانسان. فالكذب لا يجوز منه شيء والصدق واجب. فكيف اذا كان الخبر في حلف؟ يكون الكذب اكبر واعظم - 00:46:20ضَ
جرما اذا كان يكذب ويحلف على كذبه. فان هذا يكون اعظم مما لو كذب الى حلف. ولهذا قال ومن حلف بالله فليصدق. هذا امر يقتضي الوجوب ثم قال ومن حلف له بالله فليرضى. من حلف له بالله فليرظى. يعني اذا اخبرك - 00:46:50ضَ
مخبر ثم اقسم على خبره بالله ان هذا هو الواقع. يجب عليك ان ان لم يكن المخبر معروف بانتهاك الدين كونه لا دين له. لانه جاء في قصة محيصة وحويصة الذين قتل - 00:47:20ضَ
اخوه ما في خيبر وجدوه مقتولا ولا يدرى من قتله. ومعلوم ان الذي قتله اليهود لانهم اعداء المسلمين في ذلك اليوم. لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره - 00:47:50ضَ
قال تبرأكم يهود بخمسين يمينا قال انهم لا ايمان لهم. يعني كيف نرضى بهذا فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم عدم الرضا ما قال يلزمك ان ترضى بذلك - 00:48:10ضَ
ان ان هؤلاء لا دين لهم. يجوز ان يا احلف وهم كذبة. وكذلك الرجل الذي جاء يخاصم اخر في ارض قد استولى عليها احدهم. قال له لك بينة؟ قال لا. قال - 00:48:30ضَ
اذا لك يمينه. فقال اذا يأكل ما لي؟ لانه رجل فاجر. فلم ينكر عليه النبي صلى الله وسلم ذلك. ما قال يلزمك ان ترضى بهذا. بل قال ليس لك الا يمينك. فدل هذا على ان - 00:48:50ضَ
المتهم في دينه المنتهك للدين انه لا يلزم ان يصدق يمينه اذا حلف غير ان الحكم الشرعي اذا حكم الحاكم بالشرع باليمين يلزم يقوم عليه ان يرظى بهذا الحكم ويسلم لذلك لان هذا هو حكم الشرع. ومن لم يرظى فليس من الله في شيء - 00:49:10ضَ
هذا كقوله جل وعلا في لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من يفعل ذلك فليس من الله في شيء. يعني ليس له نصيب في الاخرة. نسأل الله العافية. فهو من الوعيد الشديد يقتضي وجوب الرضا الحلف بالله جل وعلا في الحكم - 00:49:40ضَ
قال بعض العلماء ان هذا خاص بالحكم. هذا الحديث يقول انه خاص في الحكم. لانه واجب الرضا به ويظهر انه عام فيما اذا مثلا جاء اليك اخوك معتذرا من امر - 00:50:10ضَ
قد بدر منه فيريد ان يعتذر ويحلف لك انه صادق وانه ليس لديه الا لك والمودة فانه يجب عليك ان ترضى. يجب عليك ان ترضى في هذا. وكذلك اذا اتهم في شيء وعوتب عن ذلك ثم حلف انه على خلاف هذا - 00:50:30ضَ
انه يجب ايضا عليك ان ترضى ومن لم يرضى فانه داخل في هذا الوعيد. ومناسبة آآ الحديث للباب ان الذي لا يرظى بالحلف بالله متوعد بقوله فليس من الله في شيء ليس - 00:51:00ضَ
من الله وهذا يدل على نقص توحيده. اما ذهابه كله واما ذهاب كماله قال الشارح رحمه الله تعالى قوله لا تحلفوا بابائكم. تقدم النهي عن الحلف بغير الله عموما قوله من حلف بالله فليصدق هذا مما اوجبه الله على عباده وحظهم عليه في كتابه. قال تعالى - 00:51:20ضَ
قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. وقال والصادقين والصادقات. وقال فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم وهو حال اهل البر. كما قال تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:51:50ضَ
والملائكة والكتاب والنبيين. واتى المال على حبه ذوي القربى. واليتامى والمساكين وابن السبيل سائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. قول اولئك الذين صدقوا يعني في - 00:52:10ضَ
من اهل البر كل الخصال التي ذكرت صدقوا فيها. فهذا يدلنا على ان الصدق يجمع خصال الخير كلها. الصدق يجمع خصال الخير. فهو وصف اهل الايمان واهل التقى والبر اهل التقوى والبر. اما خلاف الصدق فهو الكذب - 00:52:40ضَ
وصفة اهل النفاق وقوله من حلف له بالله فليرضى ومن لم يرظى فليس من الله اما اما اذا لم يرظى اما اذا لم يكن له بحكم الشريعة على خصمه الا الا اليمين الا اليمين - 00:53:10ضَ
فاحلفه فلا ريب انه يجب عليه الرضا. واما اذا كان فيما يجري بين الناس مما قد يقع في الاعتذارات من بعضهم لبعض ونحو ذلك فهذا من حق المسلم على المسلم ان يقبل منه اذا حلف له معتذرا او متبرأ من تهمة ومن حقه - 00:53:30ضَ
عليه ان يحسن به الظن اذا لم يتبين خلافه. كما في الاثر عن عمر رظي الله عنه ولا ولا تظنن كلمة خرجت من مسلم شرا وانت تجد لها في الخير محملا. وفيه من التواضع والالفة والمحبة - 00:53:50ضَ
وفي غير ذلك من المصالح التي يحبها الله ما لا يخفى على من له فهم وذلك من اسباب اجتماع القلوب على طاعة الله ثم انه يدخل في حسن الخلق الذي هو اثقل ما يوضع في ميزان العبد. كما في الحديث وهو من مكارم الاخلاق. فتأمل ايها - 00:54:10ضَ
الناصح لنفسه ما يصلحك مع الله تعالى الى القيام بحقوقه وحقوق عباده. وادخال السرور على المسلمين وترك الانقباط عنهم والترفع عليهم. فان فيه من الظاري ما لا يخطر بالبال ولا يدور بالخيال. وبث هذه الامور - 00:54:30ضَ
ذكر ما ورد فيها مذكور في كتب الادب وغيرها. فمن رزق ذلك والعمل بما ينبغي العمل به منه. وترك ما يجب تركه من ذلك دل على وفور دينه وكمال عقله. والله الموفق والمعين لعبده الضعيف المسكين. والله اعلم. يعني يدخل - 00:54:50ضَ
ولهذا ان حقوق المسلم حق المسلم على المسلم يجب العناية به. يجب ان يعتنى به ولا يتهاون لان هذا هو مقتضى الايمان. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا - 00:55:10ضَ
ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلامة ما بينكم فقوله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا هذا امر من ضروريات الشرع ان الايمان لابد وان الجنة لا يدخلها الا نفس مؤمنة. وقوله ولا تؤمنوا حتى تحابوا. التحابوا - 00:55:30ضَ
المقصود به تحاب في الدين. التحاب على العقيدة. تحبه لانه يعبد الله تحبه لانه شاركك في الايمان بالله وبالطاعة. طاعة الله جل وعلا. فتود له ما تود لنفسك هذا يجب على جميع المسلمين ومن اخل به فانه ناقص الايمان ان لم يكن ايمانه زائل - 00:56:00ضَ
المؤمنون في توادهم وتعاطفهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وكذلك يمثلهم بانهم كالبنيان يشد بعضهم بعضا يعني انه يجب التعاون فيما بينهم ويجب ان يتراحموا ويجب ان يكون بينهم الفة - 00:56:30ضَ
الايمان وان يكون المؤمن مرآة المؤمن. ومرآة ينظر فيها حتى يزيل الاذى من وجهه وبدنه فالمؤمن يزيل الاذى عن اخيه. ويبعده هذا معناه انه لا يكون الا جالبا للخير لاخيه. اما اذا انعكست الامور - 00:57:00ضَ
صار يجد له الاذى ويجل له الشر. فمعنى ذلك اما ان يكون الايمان زائد بالكلية. او انه لا اثر له في اعماله الايمان ضعيف غير مؤثر. وقد يزول في وقت ما. والمؤسف الان الذي ينظر الى - 00:57:30ضَ
حالة المسلمين ولا سيما في المضائق مثل المشاعر في الطواف مثل رمي الجمار ويرى بعضهم يدوس بعضا وبعضهم يقتل بعضا يعرف ان الايمان عندهم اما معدوم واما ضعيف والا لو كان لو كانوا يتحلون بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون مؤمن يقتل - 00:57:50ضَ
مؤمنا برجليه يدوسه وهو يؤدي فريضة من فرائض الله جل وعلا. وليس الامر لان هذه الاماكن انها تقتضي ذلك كلا ولكن الواقع ان الفعل يصدر انهم لجهلهم لجهلهم وعدم مراعاة حقوق اخوانهم. بعضهم من بعض. وهكذا في جميع المجالات - 00:58:20ضَ
يجب ان يراعى حق المؤمن حق اخيك يجب ان تراعيه يجب ان ترعاه امرا لله جل وعلا واتباعا لشرعه. وكذلك عندما يبدوا منه بادرة تدل على مخالفة فانه يجب نصحه اولا تنصحه فربما - 00:58:50ضَ
يكون ذلك لانه جاهل ولو عرف الحق لم يفعل ذلك. ولا يجوز ان تعنف عليه. الكلام او السب والشتم بل يجب ان يكون ذلك برفق. بلين يقصد به هدايته واذا اعتذر يجب ان يقبل عذره في جميع المجالات التي يمكن - 00:59:20ضَ
ان يسعه الاعتذار فيها من امور الدين. اما امور الدنيا فلا تساوي شيئا. امور الدنيا كلها لا يجوز ان يتعادى عليها او يتباغض من اجلها. فان حصل ذلك فهذا من الظلم. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى فيهما - 00:59:50ضَ
الاولى النهي عن الحلف بالاباء. المسألة الثانية الامر للمحلوف له بالله يرظى المسألة الثالثة وعيد من لم يرظى. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول ما ما شاء الله وشئت وعن قتيلة ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم - 01:00:10ضَ
نعم. وعن قتيلة ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تشركون. تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارادوا ان يحلفوا ان يقولوا ورب - 01:00:40ضَ
وان يقولوا ما شاء الله ما شاء الله ثم شئت. رواه النسائي وصححه. باب قول ما شاء الله وشئت يعني ما حكم هذا القول؟ هل هو جائز او انه ممنوع؟ واذا كان ممنوعا فهل هو معصية - 01:01:00ضَ
او شرك. فان كان معصية فانه يكون ذاهبا بكمال التوحيد لمن وقع منه وان كان شرك فانه يكون اما ذاهبا بالكمال او ذاهبا بالكل. على حسب ما يقوم في قلب القائل - 01:01:20ضَ
وحسب ما يصدر منه والجواب عن هذا ان هذا لا يجوز وان قول ما شاء الله وشئت شرك من الشرك ولكنه من الشرك الاصغر. قد يكون من شرك الالفاظ واذا - 01:01:40ضَ
وافق القلب اللسان في ذلك انه ايضا يكون من شرك الاعتقاد. فربما الى الشرك الاكبر. وقوله في هذا في حديث قتيلة ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم ان يقول ذلك وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت - 01:02:00ضَ
يعني منع من الشرك واباح الشيء الذي يعوض عنه. وهو الاتيان بلفظ لا يدل على المساواة. مساواة المعطوف. على المعطوف عليه والمعفوف يكون مخلوقا والمعطوف عليه هو الخالق جل وعلا. سبق ان قلنا ان هذا - 01:02:30ضَ
سيكون لي من يفهم اللغة. اما الذي لا يفهم اللغة ويأتي بثم ومقصوده التسوية والتشريك. فيكون لذلك واقعا في النهي الشرك. غير ان ويجب ان يفهم الانسان ما يتكلم به. ويفهم كلام الله وكلام رسوله وهو لا - 01:03:00ضَ
ذلك الا اذا عرف اللغة اللغة العربية اما ان هذا يدلنا على نصح الرسول صلى الله عليه وسلم وشفقته على امته. وحمايته جناب التوحيد. سده الطرق التي اليه حتى في الفاظ مثل هذه الالفاظ نهى عنها ومنع منها. فكيف لو حصلت - 01:03:30ضَ
ماذا في مخلوق؟ او دعا له او حصل ذبح له او نذر ماذا يكون كون هذا في الواقع مضادا لدعوته صلى الله عليه وسلم ومناسب لها. ولهذا كانوا يعرفون هذه الامور. يعرفونها تماما. ولم يقع منهم شيء من ذلك. وانما - 01:04:00ضَ
يقع شيء فيه خفاء لا يعرفه الا الخواص. مثل هذا اللفظ قد يقول قائل انه جاء في القرآن ما يدل على جواز مثل هذا. يعني جواز بالواو. مثل قوله جل وعلا آآ - 01:04:30ضَ
الذي انعم الله عليه وانعمت عليه. انعم الله عليه وانعمت عليه بالواو على ما فعله الله جل وعلا يقصد به الرسول وكذلك قوله جل وعلا لما اغناهم الله ورسوله اغناهم - 01:05:00ضَ
الله ورسوله. فعطف الرسول على الله. قد يحتج محتج في مثل هذا ويقول هذا يدل على الجواز فالجواب عن هذا اولا ان يقال كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتضاربان ولا يتعارضان بل كلاهما - 01:05:30ضَ
محق وهو وهو وكلاهما يدل على التوحيد. ولا يمكن واحد واحد منهما يدل على خلاف التوحيد. وهذا جواب مجمل ان الجواب المفصل نقول اولا هذا من الله. هذا من الله والله له جل وعلا ان يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء - 01:06:00ضَ
وقد اخبرنا جل وعلا انه يكتم بما يشأ من مخلوقاته. اما نحن فممنوعون عن مثل هذا. فيكون هذا القسم الذي اقسم الله جل وعلا به في قوله جل وعلا في الشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها الى اخره - 01:06:30ضَ
اقسام كثيرة يقسم بالمخلوقات التي تدل على عظمته وعلى اياته انها ايات له الثاني الجواب الثاني انه ان يقال ان هذا فيه فرض فرق بين يعني ما في هذه الايات الايتين وما في الحديث. في الحديث فيه ان الفعل واحد ما شاء الله - 01:06:50ضَ
هو شئت ان هذه فافعال مختلفة. فعل الله غير فعل رسوله. فالله اغناهم من فضله ورسوله صلى الله عليه وسلم اغناهم بفعله الذي هو فعله حقيقة ولكنه مقدور له داخل تحت قدرته وهو من نعم الله جل وعلا وكذلك - 01:07:20ضَ
في نسبة الى زيد الله انعم عليه بالاسلام والهداية والرسول صلى الله عليه انعم عليه بالعتق لان اعتقه. فالفعل يكون مغايرا. فلا يكون مثل ما في الحديث نعم قال الشارح رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى - 01:07:50ضَ
ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارادوا ان يحلفوا ان يقولوا ورب الكعبة وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت - 01:08:20ضَ
رواه النسائي وصححه. في هذا الحديث من الاعتبار الذي ينبغي ان يعتبر كيف ان اليهود مثلا يعرفون مثل هذه الدقائق وينكرونها على المسلمين. وهم يقولون عزير ابن الله. ويقول قولون يد الله مغلولة. ويقولون نحن اغنياء والله فقير. ويفعلون الافعال - 01:08:40ضَ
التي تنافي وحدانية الله جل وعلا. ثم ينكرون على المسلمين مثل هذا الشيء الدقيق فهذا يدل على ان صاحب الهوى قد يسهم شيئا دقيقا لاجل هواه فقط. ما هو لاجل الحق؟ هذا الشيء الثاني ان الحق اذا - 01:09:10ضَ
اذا جاء وان كان من عدو يجب ان يقبل. الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ذلك ونهى عنه وان كان من اليهود من اعداء من اعداء الله واعداء رسوله واعداء المسلمين - 01:09:40ضَ
انه يقبل الحق ضلت المؤمن. فيجب ان يقبله ويقول به. وان كان صادرا من عدو وفيه ان الانسان ظلوم جهول قد يعرض عن الامور العظائم التي يفعلها وينتقد الامور الدقيقة الظعيفة على - 01:10:00ضَ
غيره اما هو بالنسبة اليه يغظي عن اشيا عظيمة اما فانه ينتقد اشياء خفية. وضعيفة. لماذا؟ لانه ظلوم جهول لاجل ذلك لاجل ظلمه وجهله. قال السارح رحمه الله تعالى قوله - 01:10:30ضَ
عن قصيلة بمثناة مصغرة بنت سيف الانصارية صحابية مهاجرة لها حديث في سنن النسائي وهو المذكور في الباب. ورواه عنها عبدالله بن يسار الجعفي. وفيه قبول الحق ممن جاء به كائنا من كان - 01:11:00ضَ
وفيه بيان النهي عن الحلف بالكعبة مع انها بيت الله التي حجها وقصدها بالحج والعمرة التي حجها. نعم. نعم مع انها بيت الله التي حجها وقصدها بالحج والعمرة فريضة. وهذا يبين ان النهي عن الشرك بالله - 01:11:20ضَ
لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا للكعبة التي هي بيت الله في ارض وانت ترى ما وقع من الناس اليوم من الحلف بالكعبة وسؤالها ما لا يقدر عليه الا الله. ومن المعلوم - 01:11:40ضَ
ان الكعبة لا تضر ولا تنفع. وانما شرع الله لعباده الطواف بها. والعبادة عندها وجعلها للامة قبلة الطواف بها مشروع والحليف بها ودعاؤها ممنوع. فميز ايها المكلف بينما يشرع وما يمنع. وان - 01:12:00ضَ
من خالفك من جهلة الناس الذين هم كالانعام بل هم اضل سبيلا. شبيه بقول هذا اليهودي ما سمعناه من بعض النصارى فانه يقولون في في هذه المسألة ان المسلمين عندهم بقايا وثنية - 01:12:20ضَ
حيث يذهبون الى الكعبة ويتمسحون بها ويطوفون بها عليها. فهذه من بقايا الوثنية وهذا غريب غريب من هؤلاء هؤلاء المشركين الذين يجعلون المسيح ابن مريم ابن الله او انه زال الثلاثة ويعبدونه هم يعبدون المسيح. يعبدون رجل رجل خرج من بطن امرأة - 01:12:40ضَ
اصبح اولا حملا ثم وضع فصار رضيعا ضعيفا الى ان جاء عليه الاطوار التي تأتي على الانسان ثم يقولون هو الله. يقولون هو ربهم. وانه الذي يتصرف ثم ينتقدون هذا - 01:13:10ضَ
انتقاد. هذا من اعجب العجب. هو ان هذا من بقايا الوثنية. المسلمون يتعلقون بالكعبة بها يقفون عليها لان هذا من بقايا الوثنية القديمة الجاهلية قد مثلا الجاهل الذي لا يعرف حكم الاسلام ولا يعرف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه - 01:13:30ضَ
قد ينطلي عليه مثل هذا الكلام. لانه القائل نفسه يعلم انه باطل. وان مقصوده به التشويه التشويه وكذلك يقصد به ان ينفر عن الاسلام من لا يعرفه. هذا المقصود. تشويه والتنفير عن الاسلام. والا - 01:14:00ضَ
الكعبة المسلمون يعلمون انها مبنية من الحجر ومن الطين. وانها لا تضر ولا تنفع احدا. وانما يمتثلون امر ربهم. حيث امرهم بقصدها والطواف عليها وبالتوجه اليها في الصلاة في الدعاء. يمتثلون امر الله. فهذا مثل - 01:14:30ضَ
ما ذكر الله جل وعلا انه امر الملائكة بان يسجدوا لادم. فسجدوا طاعة لله جل وعلا وليس عبادة لادم. وانما هي طاعة لله. فكذلك المسلمون يذهبون الى الكعبة ويطوفون عليها طاعة لله جل وعلا. ويعبدون رب الكعبة. وليست - 01:15:00ضَ
الكعبة هي المعبودة. وانما المعبود ربها الذي امر بتعظيمها. وامر بقصدها. وبالطواف عليها فيها ان التمسح بها كما يقولون فليس واعي. فليس مشروعا. لا يشرع التمسح لا يجوز بل هو من المحرمات. واذا وقع من المسلمين فهو يقع من الجهلة. الذين لا يعرفون الحكم - 01:15:30ضَ
انما الذي يمسح بالحجر الاسود والركن اليماني فقط. وغير ذلك لا يجوز التمسح به المسلمون لا يتمسحون بالكعبة كما يقول هؤلاء الاعداء. وانما يفعلون ما امروا. تعبدا لله جل وعلا - 01:16:00ضَ
وتقربا الوقوف بعرفات فهو عبادة امروا بها. يقفون تعبدا لله جل وعلا وكذلك المبيت بمزدلفة وكذلك رمي الجمار وسائر مواقف الحج والمشاعر كلها عبودية للقلب وللبدن والقلب اولا فهو يخضع لالا لله جل وعلا ممتثلا امره. وليس لهذه المظاهر التي يزعم - 01:16:20ضَ
يزعم الاعداء انهم انها من بقايا الوثنية. اذ انهم اما اما جاهلون بالحكم وبالواقع او انهم عرفوا الحكم فكذبوا على الله وعلى صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين فعليهم جريمة الكذب وجريمة معاداة - 01:17:00ضَ
الحق قوله انكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت والعبد والعبد وان كانت له مشيئة فمشيئته تابعة لمشيئة الله. ولا قدرة له على ان يشاء شيئا الا اذا كان الله قد شاءه - 01:17:30ضَ
كما قال تعالى لمن شاء منكم ان تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقوله ان هذه وقوله ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 01:17:50ضَ
ان الله كان عليما حكيما. ومعلوم ان الذي يقول هذا القول ما قصده ان مشيئة القلوب كمشيئة الخالق. هذا لا يخطر ببالي عاقل من العقلاء. وانما الذي انكر مجرد الجمع بين مشيئة الله ومشيئة اه المخلوق. مجرد الجمع - 01:18:10ضَ
ان الجمع يقتضي تشريكا فقط يكون فيه تشريك. يعني ان مشيئة شاركوا مشيئة الخالق ولو مشاركة ضعيفة. فنهي عن هذا وجعل ذلك شرك من الشرك هذا هو الذي دل عليه الحديث. ان كون الانسان له مشيئة ومشيئته - 01:18:40ضَ
ملك له. جعله الله جل وعلا مملوكة له فهذا لا ينكر. هذا معلوم. ولكن هذه المشيئة تناسب ضعف المخلوق. الا يجوز ان يجمع بينها وبين مشيئة القادر على كل شيء. رب العباد - 01:19:10ضَ
جل وعلا يجب ان يكون العبد عبدا لله موحدا منزها بالله عن جميع المشاركة حتى في الالفاظ الالفاظ التي توهم مجرد مشاركة ولو ظعيفة. كونوا بعيدا عن ذلك حتى يكون عبدا لله حقا. الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بكمال التوحيد. فبين - 01:19:30ضَ
جميع ما يجب على العباد ان يفعلوه او يقولوه وكذلك جميع ما يجب ان يمتنعوا منه. بينه غاية البيان صلى الله عليه وسلم. نعم. وفي هذه الايات الرد على القدرية والمعتزلة نفاة القدر. الذين يثبتون للعبد مشيئة تخالف ما اراده الله تعالى - 01:20:00ضَ
تخالف ما اراده الله تعالى من العبد وشاءه. وسيأتي ما يبطل قولهم في باب ما جاء في منكري القدر ان شاء الله تعالى وانهم مجوس هذه الامة القدرية ما قالوا ذلك لانهم يقدسون الانسان ولانهم يجعلون - 01:20:30ضَ
مشاركا لله جل وعلا في ذلك قصدا. وانما قالوه من باب الجهل والفرار من باطل اعتقدوه فوقعوا في باطل اخر اكبر منه. وهو انهم قالوا لو قلنا ان ان الله جل وعلا مشيئته عامة شاملة وان العبد - 01:20:50ضَ
ليس له مشيئة الا بعد مشيئة الله فهي داخلة في مشيئته لو قلنا هذا للزم من ذلك ان نقول ان الله يشاء الكفر من العبد ثم يعذبه عليه. فيكون ذلك ظلما - 01:21:20ضَ
هذا الذي دعاهم الى قولهم ان العبد له مشيئة غير داخلة في مشيئة الله. معلوم ان ان مثل هؤلاء مثل الذي استجار من الرمظاء بالنار فر من الرمظا النار فهم فروا من شيء متوهم انه تنزيه لله ووقعوا في الشرك - 01:21:40ضَ
الشرك في الربوبية حيث جعلوا هناك اشيا موجودة موجودة مخلوقة لغير الله جل وعلا. فاذا يكون المخلوق مشاركا لله جل وعلا في الخلق هذا اعظم واكبر مما فروا منه. وهذا كله باطل. فان الله جل وعلا خلق الانسان - 01:22:10ضَ
كان له قدرة واختيار. خلق له القدرة التي هي المشيئة. والقدرة على الفعل خلق له قدرة التي هي مناط الفعل بها يفعل وخلق له ايضا ارادة التي هي المشيئة. وجعلها ملكا له. وامره بما يستطيعه. فاذا فعل ذلك فانه - 01:22:40ضَ
اسأله بارادته وقدرته. واذا تركه فانه يتركه بارادته وقدرته. وعلى كذلك يستحق العذاب اذا ترك ما امر به وفعل ما نهي عنه ويستحق الثواب اذا امتثل الامر واجتنب النهي لانه وقع بارادته وبقدرته. نعم. واما اهل السنة والجماعة - 01:23:10ضَ
ما عاتب تمسكوا بالكتاب والسنة في هذا الباب وغيره. واعتقدوا ان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء مما يوافق ما شرعه الله وما يخالفه من افعال العباد واقوالهم. فالكل بمشيئة الله وارادته. فما - 01:23:40ضَ
ما شرعه رضيه واحبه. وما خالفه كرهه من العبد. كما قال تعالى ان تكفروا فان الله ولي عنكم ولا يرظى لعباده الكفر. وفيه بيان ان الحليف ان الحلف ان الحلف ان الحليف بالكعبة شرك. فان - 01:24:00ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر اليهودي على قوله انكم تشركون. ان كنت تقولون ما شاء الله وشئت والكعبة اقره على ذلك تسميته شرك ونهى عنه. وليس معنى هذا - 01:24:20ضَ
ان اليهودي ينبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلمه. ولكن هذا يكون من الامور المسموح اولا ثم بعد ذلك نهي عنها وقد جاء انه كان يجوز انه كانوا يحلفون - 01:24:40ضَ
لذيل الله اولا ثم نسخ ذلك. ونهوا عنه عن الحلف. قال صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. قال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. وآآ - 01:25:00ضَ
كذلك قال من حلف بغير الله فقد اشرك او قد كفر او اشرك. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى وله ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء - 01:25:20ضَ
اللهم شئت فقال اجعلتني لله ندا؟ ما شاء الله وحده؟ قوله اجعلتني لله ندا الند هو المثيل والنظير. الذي يقول مناظرا لنده. قل هذا ند هذا اذا كان مثل ونزيده اذا كان مساو له. ولا يلزم ان تكون المساواة من كل وجه - 01:25:40ضَ
بل ولو في صفة من الصفات وهنا التنديد في فعل فعل فقط فعل سأله او قول قاله له رضيه هذا الذي قيل له فقال هذا القول ما شاء الله وشئت - 01:26:20ضَ
فقال اجعلتني لله نسا؟ وهذا من باب الانكار الانكار عليه. ان هذا من الشرك كما قال صراحة اجعلتني لله ندا؟ دل على ان هذا شرك. وهو من الشرك الاصغر الذي يجب ان يتنزه عنه ووجوده يكون منغصا للتوحيد لتوحيد الانسان. ثم ارشده الى التوحيد - 01:26:40ضَ
خالص قال بل ما شاء الله وحده. يعني قل ما شاء الله وحده. ولا تعطف عليه شيء وهذا اكمل من لو قال مثل ما شاء الله ثم شئت. هذا يجوز ولكن - 01:27:10ضَ
قوله ما شاء الله وحده اكمل وابعد عن المشاركة عن الشرك جميع الوجوه. ارتد الى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ان الفعل الذي الامر الذي وقع هو بمشيئة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني المشيئة المقدورة له فعله الذي يفعله بنفسه - 01:27:30ضَ
ما يقع شيء في الكون الا بمشيئة الله. الله هو الذي اقدر المخلوق على ان يفعل هذا الشيء فانه لا يكون حركة ولا سكون الا بارادة الله جل وعلا. لا تسقط من حبة ولا - 01:28:00ضَ
ورقة ولا حبة في ظلمات البر والبحر. الا في كتاب. الله جل وعلا اراد ذلك وساء والشيء الذي لا يريده ولا يشاؤه لا يمكن لا يمكن ان يقع. غير ان - 01:28:20ضَ
ان الله جل وعلا جعل لكل شيء سببا - 01:28:40ضَ