شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (مستمر-مرئي)

77- شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي | ١٤٤٥/٧/١٠ |جامع البابطين الشرح الثالث| الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين هذا اليوم هو اليوم العاشر من الشهر السابع من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة كتاب بالذي بين ايدينا هو الاتقان في علوم القرآن - 00:00:27ضَ

لمؤلفه الحافظ السيوطي رحمه الله هذا الاتقان اول كتاب جمع فيه السيوطي رحمه الله علوم القرآن جمع فيه ما يقرب من ثمانين نوعا نحن الان وصلنا النوع الثامن والاربعين الثامن والاربعون في مشكل القرآن - 00:00:45ضَ

وموهم الاختلاف والتناقض هل القرآن فيه مشكل هل القرآن فيه تناقض واختلاف؟ ما فيه اختلاف ولا فيه تناقض ليس فيه اشكال كله واضح بين الله يقول تلك ايات الكتاب المبين - 00:01:06ضَ

طيب كيف يقول المؤلف هنا مشكل وتناقض واختلاف نقول هذا الاشكال والاختلاف والتناقض من الشخص لا من القرآن يعني انت تأتي الى الاية تقول والله هذي مشكلة علي هذا الاشكال منك انت ولا من الاية - 00:01:22ضَ

الاشكال عندك انت اشكال عندك انت ولذلك غيرك يقول ليس عندي اشكال فيها تناقض تأتي الى اية تقول هذه الاية تناقض هذه الاية كيف الله يقول مرة كذا ومرة يقول كذا - 00:01:40ضَ

يعني مثلا في سورة يونس يقول يوم يحشرهم جميعا كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم يعرف بعضهم بعضا وفي سورة اه سأل سائل قال يبصرونهم يبصر بعضهم بعضا - 00:01:52ضَ

وفي سورة المؤمنون ماذا يقول فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون كيف الحين يقول يتعارفون والحين يقول لا يتساءلون وفي اخرى يقول وقفوهم انهم مسؤولون مسؤولون زين - 00:02:07ضَ

تأتي اية اخرى يقول لا يسأل عن عن ذنبه ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. لا يسألون ولا يسألون هذا انت عندك الاشكال عندك انت ليس القرآن ما في اشكال. انت ما فهمت الايات - 00:02:25ضَ

انت ما فهمت الايات طيب لما يقول لك الله سبحانه وتعالى يتعارفون بينهم ثم يقول ولا يتساءلون كيف نجمع نقول عرصات يوم القيامة ومواقف يوم القيامة كثيرة وفي وقت يتعارفون وفي وقت لا يتعارفون - 00:02:40ضَ

طيب لما يقول لي اوقفوا من المسؤولون ثم يقول لا يسأل نقول يسألون على وجه التبكيت والتقريع لا على على سؤال الاستفهام لان الله يعلم فنجمع بينها حتى نعرف ان القرآن ليس فيه - 00:02:57ضَ

تناقض ولا في اي اشكال طيب ولكن مع هذا لما كان بعض كثير من الناس قد يشكل عليه بعض الايات بسببه هو وقد يجد هناك بعض الاختلافات والتناقض اهتم العلماء بهذا وبدأوا يجمعون هذه الاشياء - 00:03:14ضَ

التي قد اشكلت على كثير من الناس وبدأوا يحلونها. حتى كل من وقع له هذا الاشكال يرجع الى هذه المصادر ويجد الحل فيها ولذلك المؤلف هنا يقول افرده بالتصنيف اطرب - 00:03:33ضَ

وهو عالم من العلماء يقول قال والمراد به هو المؤلف الان يقول افراده بالتصنيف قطره. ولكن نقول نحن ايضا وفي غيره مثل ماذا؟ كتاب ابن قتيبة كتاب ابن قتيبة في - 00:03:46ضَ

المشكل مشكل القرآن تأويل مشكل القرآن اه ابن قتيبة جمع وحل كثير من الاشكالات رحمه الله ومن المتأخرين الشنقيطي دفعي هام الاضطراب وجمع اكثر من مئتين واربعين موضع في القرآن وحلها حلا علميا واضحا وازال الاشكال الذي فيها - 00:04:05ضَ

وغيرهم ممن كتب في هذه الاشكالات حتى ان المفسرين الطبري وابن كثير والبغوي وكثير من العلماء المفسرين كانوا يأتون على هذه الايات التي فيها اشكال ويحلونها يحلون هذي الاشكال. انت تقرأ في سورة البقرة - 00:04:27ضَ

يقول هدى هدى للمتقين زين ثم تقرأ في سورة البقرة نفسها يقول هدى للناس القرآن هدى للناس شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس. طيب هل هدى للناس للمتقين - 00:04:45ضَ

يلا عطوني الجواب هدى للناس ولا هدى للمتقين نقول هدى للمتقين لانهم ينتفعون به وهدى للناس لاقامة الحجة عليهم وكل له سياقه. طيب يقول المراد بهما ايهم التعارض بين الايات. ما يوهم التعارض ليس تعارظ لكن يوهم التعارض بين الايات - 00:05:03ضَ

قال وكلامه تعالى منزه عرفت كيف؟ كلامه منزه. والله عز وجل يقول في كتابه لو كان من عند غير الله لوجد فيه اختلافا كثيرا ولكن قد يقع للمبتدئ ما عنده علم - 00:05:25ضَ

ما يهم اختلاف وليس به وليس هو بالحقيقة اختلاف احتيج الى ازالته كما صنف او صنف في مختلف الحديث وبيان الجمع بين الاحاديث قد يكون بعض الاحاديث متعارضة كيف نجمع بينها - 00:05:39ضَ

يقول الاحاديث فيها بعضها تعارض نحل لك التعارض كما صنف العلماء في الاحاديث صنفه القرآن يقول وقد تكلم ابن عباس في ذلك وحكي عنه التوقف في بعض حتى ابن عباس توقف في بعضها - 00:05:57ضَ

قال عبد الرزاق في تفسيره حدثنا معمر عن رجل عن المنآل عن ابن عمرو عن سعيد ابن جبير قال جاء رجل الى ابن عباس فقال ارأيت اشياء تختلف علي من القرآن - 00:06:12ضَ

قال ابن عباس ما هو؟ اشك؟ قال لا ليس بشك ولكنه اختلاف. قال هات ما عندك وقال اسمع الله يقول ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين - 00:06:29ضَ

ختموا الشرك ولا لا كتموه وفي اية اخرى قال ولا يكتمون الله حديثا كيف يكتمون هنا؟ يقول ما كنا مشركين ولا يكتمون الله حديث قال رجل فقد كتموا لقد كتموا هنا - 00:06:48ضَ

يقول واسمعه يقول فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون واسمعه في اية اخرى يقول واقبل بعضهم على بعض يتساءلون كيف لا يتساءلون ثم يتساءلون يقول وقال اانكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين - 00:07:07ضَ

حتى بلغ طائعين ثم قال في الاية الاخرى ام السماء بناها ثم قال والارظ بعد ذلك دحاها شو الاشكال في الارض والسماء يقول في سورة فصلت قل ائنكم تكفرون بالذي خلق الارض - 00:07:24ضَ

يعني التي خلقت اول ما هي الارض زين خلق الارض ثم قال ثم استوى الى السماء يعني خلق الارظ ثم السماء بعدها في سورة النازعات لا عكس يقول انتم اشد خلقا ام السماء؟ بناها؟ ثم قال بعدها والارض بعد ذلك. دحاها - 00:07:43ضَ

يعني الان عندنا في سورة فصلت الارض خلقت اول ثم السماء ثم اذا اذا قرأنا في سورة النازعات نجد ان الله سبحانه وتعالى اخبر ان السماء اولا ثم الارض بعد ذلك - 00:08:04ضَ

اه كيف نجمع يعني؟ هو عنده اشكال هذا هذا سأل ابن عباس عنده اشكال يقول ايضا واسمعه يقول وكان الله وكان الله يعني في الماضي ولا لا يزال ما شأنه يقول وكان الله - 00:08:20ضَ

وكان الله غفورا رحيما. يعني في الماضي ولا لا يزال غفورا رحيما فقال ابن عباس رد عليه ابن عباس الان ستأتيك اجابات ابن عباس قال ابن عباس اما قوله ثم لم تكن فتنتهم الا قالوا والله ربنا ما ما كنا مشركين. يقول فانه لما رأوا يوم القيامة - 00:08:34ضَ

وان الله يغفر لاهل الاسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ولا يتعاظمه ذنب ان يغفره جحده المشركون رجاء ان يغفر لهم وقالوا والله ربنا ما ما كنا مشركين وختم الله على افواههم - 00:08:53ضَ

لما ختم على افواههم وتكلمت ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون فعند ذلك لا يكتمون الله حديث يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا - 00:09:11ضَ

هذا جواب ابن عباس ثم جواب اخر قال واما قوله فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فانه اذا نفخ في الصور وصعق من في السماوات ومن في الارض الا ما شاء الا من شاء الله - 00:09:28ضَ

فلا انسب بينهم. اول ما يبعثون فلا انساب بينهم يومئذ عند ذلك ولا يتساءلون ثم اذا نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون واقبل بعضهم على بعض يتساءلون مثل ما ذكرنا مواضع مختلفة - 00:09:43ضَ

قال واما قوله خلق الارض في يومين فان الارض خلقت قبل السماء وكانت السماء دخانا فسواها فسواهن سبع سماوات. في يومين بعد خلق الارض واما قوله والارض بعد ذلك دحاها قال جعل فيها جبلا وجعل فيها نهرا وجعل فيها شجرا وجعل فيها بحورا يعني خلق الارض - 00:09:58ضَ

ثم خلق السماء ثم عاد الى الارض وبث فيها اقواتها وجعل فيها جبالها وانهارها وارزاقها واضح يقول واما قوله كان الله كان الله فان الله كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير ثم لم يزل كذلك فما اختلف عليك من القرآن يقول ابن عباس لهذا الرجل - 00:10:22ضَ

كما اختلف عليك من القرآن فهو يشبه ما ذكرت لك يعني تستطيع ان تجمع وتبين وتوضح. والله قال وان الله لم ينزل شيئا الا وقد اصاب به الذي اراد ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:10:47ضَ

اخرجه بطوله الحاكم في المستدرك وقال ابن حجر في شرحه وحاصل ما فيه السؤال عن اربعة مواضع نفي المسائلة يوم القيامة واثباتها لا يسأل يسأل كتمان المشركين حالهم وافشاؤهم. يعني كتموا ثم اظهروا - 00:11:03ضَ

الثالث خلق الارض والسماء ايهما تقدم. والرابع الاتيان بحرف كان. الدال على الماضي مع ان الصفة لازمة قال وحاصل جواب ابن عباس عن الاول ان نفي المسائلة فيما قبل النفخة الثانية واثباته فيما بعد - 00:11:23ضَ

وعن الثاني انهم يكتمون بالسنتهم فتنطق ايديهم وجوارحهم والثالث انه بدأ خلق الارض في يومين غير مدحوة ثم خلق السماء ثم عاد الى الارض فدحاها مدحها وعن الرابع كان وان كان للماضي لكنها لا تزال - 00:11:47ضَ

لا تستلزم الانقطاع بل لا لا يزال غفورا رحيما حكيما عزيزا قال فاما الاول فقد جاء فيه تفسير اخر ان نفي المسائلة عند تشاغلهم الصعق والمحاسبة وقت الصعق والمحاسبة ما احد يسأل اخر - 00:12:09ضَ

قال والجواز على الصراط يعني عندما يجوزون الصراط ما يتساءل. واثباتها فيما عدا ذلك وهذا منقول عن السدي اخرجه ابن جرير ومن طريق علي بن ابي طلحة عن ابن عباس ان نفي المسائلة عند النفخة الاولى واثباتها عند النفخة الثانية - 00:12:27ضَ

وقد تأول ابن مسعود رضي الله عنه نفي المسائلة على معنى اخر وهو طلب بعضهم من بعض العفو يقول لا يسأل يعني اذا اراد العفو والمسامحة ما احد يعفو عن عن الاخر - 00:12:43ضَ

يقول فاخرج ابن جرير من طريق زادان قال اتيت ابن مسعود وقلت يؤخذ يؤخذ بيد العبد يوم القيامة فينادى الا ان فلان ابن فلان الا ان هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق - 00:12:58ضَ

فليأت قال وتود المرأة يومئذ ان يثبت لها حق على ابيها وابنها او اخيها او زوجها فقال فلا انساب بهم يومئذ ولا يتساءلون ومن طريق اخرى قال لا يسأل احد يومئذ - 00:13:17ضَ

لا يسأل احد يومئذ بنسب شيئا ولا يتساءلون به ولا يمت برحم ما يقول والله انا اخوك انا زوجك ولا انا ابوك ما فيش نسب خلاص. انساب ما في انساب. كل - 00:13:38ضَ

مشغول بحاله قال واما الثاني وقد ورد بابسط منه فيما اخرجه ابن جرير عن الضحاك ابن مزاحم ان نافع بن الازرق اتى ابن عباس فقال قول الله ولا يكتمون الله حديثا - 00:13:54ضَ

والله ما كنا والله ربنا ما كنا مشركين. فقال اني احسبك قمت من عند اصحابك وقلت يقول ابن عباس اني نافع نافع ابن الازرق هذا من الازارقة من الخوارج جاء لابن عباس يريد ان يحرجه - 00:14:10ضَ

قال ابن عباس له كانك قمت من اصحابك فقلت لهم اتي ابن عباس القي عليه متشابه القرآن القي عليه متشائم بالقرآن قال فاخبرهم ان الله اذا جمع الناس يوم القيامة قال المشركون ان الله لا يقبل الا ممن وحده - 00:14:28ضَ

ويسألون فيسألهم فيقولون والله ربنا ما كنا مشركين قال فيختم على افواههم وتستنطق جوارحهم قال ويؤيده ما اخرجه مسلم من حديث ابي هريرة في اثناء حديث فيه ثم يلقى الثالث فيقول يا ربي امنت بك وبكتابك ورسولك - 00:14:49ضَ

ويثني ما استطاع فيقول الان نبعث شاهدا عليك فيذكر في نفسه من الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه وتنطق جوارحه واما الثالث ففيه اجوبة اخرى منها ان ان ثم ان ثم بمعنى الواو - 00:15:09ضَ

ان ثم يقول ثم بمعنى الواو في يعني قال فلا اراد وقيل المراد ترتيب الخبر لا المخبر كقوله ثم كان من الذين امنوا وقيل هي على بابها وهي لتفاوت بين الخلقين لا - 00:15:33ضَ

التراخي في الزمان اين ثم؟ ثم والارض قال اذا انتم اشد خلقا السماء بناها رفع السمكة وسوى ثم وافطش اليها واخرجها. والارض بعد ذلك دحاها يعني او ثم استوى الى السماء - 00:15:52ضَ

يقول هذه يعني قال طيب قال واما الرابع وجواب ابن عباس فيحتمل كلامه انه اراد انه سمى نفسه غفورا رحيما. وهذه التسمية مضت في الماظي ولا زالت لان التعلق انقظى واما الصفتان فلا تزالان - 00:16:14ضَ

ولا تزال الان لما تقول فلان مثلا كان كريما هل يعني معناته اليوم غير كريم؟ لا يقول كان فلان كريم وقد وقد اكرمنا منذ سنوات لا يعني معناه انه كريم في الماضي. هو الان ليس بكريم - 00:16:33ضَ

لا يعني قالوا اما الصفتان فلا تزالان كذلك لا تنقطعان. لانه تعالى اذا اراد المغفرة والرحمة في الحال او الاستقبال وقع مراده قالوا احتمل ان يكون ابن عباس اجاب بجوابين احدهما ان التسمية هي التي كانت وانتهت. والصفة لا نهاية لها. والاخر ان معنى كان - 00:16:50ضَ

دوام فانه لا يزال كذلك. ويحتمل ان ان يحمل السؤال على مسلكين. والجواب على دفعهما الى اخر ما ذكر ثم قال موضع اخر توقف ابن فيه ابن عباس مثل ما انجاب ابن عباس ايضا في مواضع توقف فيها - 00:17:13ضَ

توقف يا ابن عباس قال ابو عبيد القاسم بن سلام حدثنا اسماعيل ابن ابن ابراهيم عن ايوب عن ابي عن ابن ابي مليكة قال سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره الف سنة - 00:17:32ضَ

في سورة السجدة وقال في سورة المعالج قال يوم كان مقداره خمسين الف سنة كيف الف سنة ولا خمسين وقال ابن عباس هما يومان ذكرهم الله في كتابه الله اعلم بهما - 00:17:51ضَ

هذا كلام كان في اول الامر ابن عباس قاله ثم بعد ذلك اجاب قال هذا من هذا الوجه وزاد ما وزاد ما ادري ما هي واكره ان اقول فيهما ما لا اعلم - 00:18:11ضَ

يقول ابن ابي مليكة فضرب الدهر ضرب الدافعين مشى الزمان وقت حتى دخلت على سعيد ابن المسيب وسئل عن ذلك فلم يدري ما يقول فقلت له الا اخبرك بما حضرت - 00:18:27ضَ

ابن عباس فاخبرته فقال ابن المسيب للسائل هذا ابن عباس قد اتقى ان يقول فيها وهو اعلم مني وروي عن ابن عباس ايضا ان ان يوم الالف هو مقدار سير الامر وعروجه - 00:18:42ضَ

الملائكة تنزل بالامر ثم تعرج ما بين السماء والارض كم؟ خمس مئة نزولا خمس مئة وعروج الخمس مئة هذا الف الف سنة في عروجها في الامور والشؤون تنزل بالشؤون والامور في الدنيا - 00:18:59ضَ

اما خمسين الف هذا يوم القيامة ولذلك قاله ناشف قال ابن عباس قال هذا مقدار سير الامر وعروجه اليه ويوم الالف في سورة الحج هو احد الايام الستة التي خلق الله فيها. وان يوما عند ربك كالف سنة - 00:19:14ضَ

ويوم الخمسين الف هو يوم القيامة خمسين الف لانه يوم على الكافرين غير يسير عسير على الكافرين غير عشير على المؤمنين. فالمؤمن يوم القيامة يعني قد كما جاء في بعض الاثار - 00:19:30ضَ

ان وقوف الناس المؤمنين المؤمنين يوم القيامة بمقدار صلاة مقدار اداء صلاة فريضة واما الكفار قد يطول عليهم الى ان يصل الى خمسين الف سنة هذا معناه يقول هنا اخرج ابن ابي حاتم من طريق سمات عن عكرمة عن ابن عباس ان رجلا قال له حدثني ما هؤلاء الايات؟ في يوم كان مقداره خمسين الف سنة - 00:19:47ضَ

وقوله يجبر الامر من السماء الارظ ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة وقوله وان يوما عند ربك كالف سنة قال فقال يوم القيامة حساب خمسين الف سنة - 00:20:14ضَ

والسماوات في ستة ايام كل يوم بمقدار الف سنة ويدبر الامر يعرج وينزل ذلك مقدار المسير هذا جواب ابن عباس ابن عباس وكان في اول الامر توقف ثم بعد ذلك اجاب - 00:20:29ضَ

طيب يقول الزركشي في كتابه البرهان الاختلاف للاختلاف اختلاف الايات يعني التي توجد فيها اختلافات اسباب ما هي؟ قال وقوع المخبر به عن احوال مختلفة وتطويرات شتى كقولي في خلق ادم مرة من تراب ومرة قال من حمأ مسنون - 00:20:45ضَ

ومرة من قال من طين لازم ومرة قال من صلصال كالفخار قال هذه تطورات يمر بها احوال فهذه الفاظ مختلفة ومعانيها في احوال مختلفة طيب وقوله فاذا هي ثعبان في موضع قال - 00:21:10ضَ

تهتز كأنها جان ومرة قال ثعبان ومرة قال حية تسعى. كيف نجمع بينها قال الجان هو الصغير من الحيات والثعبان هو الكبير منها والحية هي الصغيرة الانثى لسرعة وتسمى ذا لسرعة جريها - 00:21:34ضَ

يهتز وهذه احوال رآها موسى مرة كذا ومرة كذا ومرة كذا طيب يقول هذا السبب والسبب الثاني اختلاف الموضع وقفوهم انهم مسؤولون ثم يقول فلنسأل فلنسأل ان الذين ارسل اليهم ولا نسألن المرسلين - 00:21:54ضَ

ثم يقول لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. قال قال فتحمل الاية الاولى على السؤال عن التوحيد انه مسؤول عن التوحيد وتصديق الرسل والثانية على ما يستلزم الاقرار بالنبوات والشرائع وشرائع الدين وفروعه - 00:22:14ضَ

قالوا حملوا غيرهم على اختلاف الاماكن اختلاف الاماكن. قال وقوله قل ثم كذلك قوله اتقوا الله حق تقاته ثم في موضع يقول فاتقوا الله ما استطعتم كيف نجمع قال بعضهم - 00:22:34ضَ

حانما حمل الاول اتقوا الله حق تقات في التوحيد لان الله يقول ولا تموتن الا وانتم مسلمون. والثانية في الاعمال وبعضهم قال بينهما نسخ والصحيح ان نجمع بينهما نقول اتقوا الله حق تقاته فيما تستطيعون - 00:22:48ضَ

ما استطعتم. تقوموا ما استطعتم الاية يمكن الجمع بينهما قال يقول فان خفتم الا تعدلوا فواحدة وقال في موضع اخر ولن تستطيعوا ان تعدلوا فهل هم يستطيعون ان يعدلوا او لا يعدلوا - 00:23:05ضَ

قال الاول في توفيت حقوق النساء والثانية الميل للقلب والمحبة. المال القلبي والمحبة لا يملك الانسان طيب هو الان لا يزال يسوق لنا ماذا يسوق لنا الايات او الامثلة طيب حتى ننتهي منها - 00:23:23ضَ

يقول الله عز وجل يقول ان الله لا يأمر الفحشاء ويقول في اية اخرى امرنا مترفيها فافسقوا فيها هل الله يأمر قد امرنا مترفيه ففسقوا فيها وهنا يقول لا يأمر ان الله لا يأمر بالفحشاء - 00:23:42ضَ

اقول هذا امر شرعي وهذا امر كوني فرق بين الكون والشرعي وقوله لا يأمر الفحشاء امر شرعي وقول امرنا فيه امرنا مترفيها اي تقدير تقدير او امر قدري او كوني - 00:23:59ضَ

او كوني طيب يقول اختلاف في الحقيقة والمجاز يقول وترى الناس سكارى وما هم بسكارى يعني هم سكارى ولا غير سكارى ظاهرهم انهم كأنهم سكارى وفي الحقيقة ما شربوا سكر ما شربوا سكرا ما شربوا خمرا ولا شيء. لكن من يراهم قل هؤلاء سكارى - 00:24:15ضَ

من شدة الموقف يقول ايضا قوله فبصرك اليوم حديد قوي واية اخرى يقول خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي كيف نجمع بينها قال بصرك اي علمك ومعرفتك قوية يوم القيامة - 00:24:38ضَ

وينظرون من طرف خفي هؤلاء الكفار الكفار يقول كيف نجمع بين قوله تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله وفي اية اخرى قال وجلت قلوبهم خافت هل هي تطمئن ولا تخاف - 00:24:58ضَ

قال الطمأنينة بانشراح الصدر معرفة التوحيد والطاعة والذكر والخوف عندما تأتي ايات الخوف والعذاب والنار توجة للقلوب تقشعر القلوب طيب يقول ايضا قوله تعالى وما منع الناس ان يؤمن اذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم الا ان تأتيهم سنة الاولين - 00:25:17ضَ

او يأتيهم العذاب قبلا يقول هذه الاية حصر المانع من الايمان في احد الشيئين زين الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا. هذه في سورة الكهف في سورة الاسراء قال وما منع الناس يوم القيامة الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا - 00:25:40ضَ

وحصر المانع بانهم قالوا كيف يبعث الله باشرا رسولا كيف نجمع بينها؟ قال اجاب ابن عبد السلام بان معنا وما منع الناس ان يؤمنوا الا ارادة ان تأتيهم سنة الاولين من الخسف وغيره - 00:26:02ضَ

او يأتيهم العذاب قبلا في الاخرة فاخبر انه اراد ان يصيبهم احد الامرين ولا شك ان ارادة الله مانعة من وقوع ما ينافي المراد. فهذا حصر في السبب الحقيقي السبب الحقيقي قال واما معنى الاية الثانية - 00:26:19ضَ

الا قال وبعث الله بشرا رسولا قال هذا على وجه الاستغراب انهم استغربوا لان قولهم قال لان قولهم ليس مانع من الايمان ليس مانع من الايمان. طيب يقول ايضا من الاشكالات - 00:26:38ضَ

يقول ان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا وقال في موضع اخر فمن اظلم ممن كذب على الله. وقال في موضع اخر ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها - 00:26:56ضَ

وقال موضع رابع ومن اظلم ممن منع مساجد الله. ايهم اظلم الذي يفتري على الله الكذب او يذكر بايات الله ثم يعرض او يمنع مساجد الله ولا ماذا قال الجمع بينها - 00:27:10ضَ

يقول اجيب بان هذا كل موضع له خاصيته اشد الافتراءات الذي يفتري على الله اشد المنع الذي يمنع مساجد الله اشد كذا يعني كل واحد له حالته يعني كل واحدة لها ما يناسبها - 00:27:26ضَ

ولا نجمع بينها في موضع واحد هذا معناه يقول ان الله سبحانه وتعالى يقول لا اقسم بهذا البلد. لا اقسم وفي سورة التين قال وهذا البلد الامين فاقسم به. كيف لا يقسم ولا يقسم - 00:27:45ضَ

قال هنا اخبر انه لا يقسم به ثم اخبر انه يقسم قال الجواب قال قال هنا اعلم ان هذا القرآن نزل على رسول الله بحضرة رجال وبين ظهراني قوم وكانوا احرص الخلق على ان يجدوا يقول كان على نزل في مكة كانوا اشد الناس ان يجدوا شيئا من الاختلاف حتى - 00:28:00ضَ

حتى يعني يسرعوا بالرد على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن القوم علموا وانت جهلت يقول الذي يعني اثار هذا الشيء يقول كيف العرب لم اه تنكر وانت انكرت تقول كيف لا - 00:28:23ضَ

قال ثم اجابه قال هذه الداخلة لا اقسم بهذا الولد هي تأكيد للقسم وليست نفي هذه تأكيد للقسم وليست نفي مثل ما تقول انت في البيت لا والله لا والله لا والله - 00:28:41ضَ

تريد ان ان تثبت ما تريد ان تنفي طيب يقول تنبيه اذا تعارضت الاية وتعذر فيها الترتيب والجمع طلب التاريخ. هذا في قضية النسخ فيكون المتأخر ناسخا للمتقدم هذا اذا لم يستطيع الجمع بين - 00:29:00ضَ

الايات طيب يقول احيانا تأتي قراءات ظاهرها التعارض مثل قراءة وارجلكم وارجلكم امسحوا برؤوسكم وارجلكم وارجلكم. طيب ارجلكم معطوفة على الغسل اليد الوجه واليد هذا واضح. طيب والجر المعطوفة على ماذا؟ على وامسحوا كيف نمسح الا رجل - 00:29:21ضَ

قال هذا يقتضي حكمين الحكم الاول حكم الغسل اذا جاءت من نصب وحكم الجر للمسح للمسح المسح على الخفين واعطتنا حكمين في قراءتين طيب يقول القاضي قال وقال القاضي ابو بكر ولا يجوز تعارض اي القرآن والاثار. لا يجوز ان تقول متعارضة لله يمكن ان يتعارض - 00:29:46ضَ

يقول الله عز وجل يقول الله خالق كل شيء وابراهيم عليه السلام يقول لقومه وتخلقون افكا هل يخلقونهم وفي اية اخرى يقول تبارك الله احسن الخالقين يعني في خالقين هل لهو الخالق ولا ما معناها - 00:30:14ضَ

قال لا تخلقون افكا يعني يعني تنشئون كذبا وخالق كل شيء يعني الموجد للاشياء من العدم واحسن الخالقين يعني احسن المقدرين احسن المقدرين. طيب نختم المجلس قال الكرماني عند قوله ولو كان من عند غير الله لوجد فيه اختلافا كثيرا - 00:30:32ضَ

الاختلاف على وجهين اختلاف تناقض وهو ما يدعو فيه احد الشيئين الى خلاف الاخر وهذا هو الممتنع ولا يمكن ان يوجد واختلاف تناؤم وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف وجوه القراءات - 00:30:53ضَ

واختلاف مقادير السور واختلاف الاحكام والناسخ. وهذا موجود. طيب الى هنا ننتهي من هذا النوع وهو النوع الثامن والاربعون فيما يتعلق بما يوهم التناقض والاختلاف والاشكال الى هنا ننتهي منه ان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ بالنوع التاسع - 00:31:07ضَ

والاربعين باذن الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:31:27ضَ