رياض الصالحين للنووي

77/1- شرح رياض الصالحين - بـاب الغضب- أ د سامي بن محمد الصقير-7 جمادى الأولى 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا شيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين. قال رحمه الله باب - 00:00:00ضَ

الغضب اذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى. قال الله تعالى ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى باب الغضب اذا انتهكت - 00:00:20ضَ

حرمات الله والانتصار لدين الله. قوله باب الغضب اذا انتهكت حرمات الله. يعني ما حرمه الله تعالى على عباده فيغضب لذلك وينتصر لدين الله عز وجل. وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان - 00:00:40ضَ

يغضب اذا انتهكت حرمات الله. وينتصر لدين الله عز وجل. ولهذا ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه اذا نيل منه الا اذا انتهكت حرمات الله. فانه ينتقب لذلك. وهذه الترجمة ذكرها المؤلف - 00:01:00ضَ

رحمه الله بعد باب احتمال الاذى ليبين ان احتمال الاذى مطلوب ومشروع ما لم يكن في ذلك انتهاك لمحارم الله. فان الانسان حينئذ لا يحتمل هذا الاذى بل ينتصر لدين الله عز وجل ولشريعته - 00:01:20ضَ

الله ثم ساق المؤلف رحمه الله الايات في هذا الباب الاية الاولى قول الله عز وجل ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. ومن يعظم حرمات الله حرمات الله عز وجل هي ما جعله محترما من الاماكن - 00:01:40ضَ

والازمان والاحوال والاشخاص. فما جعله الله عز وجل محترما من الاماكن فيجب احترامه كحرم مكة وحرم المدينة. قال الله عز وجل في حرم مكة ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب - 00:02:02ضَ

فعدى سبحانه وتعالى فعل الارادة بالباء مما يدل على ان الارادة هنا متظمنة لمعنى الهم من هم به بسيئة فانه يحاسب ويعاقب على ذلك. ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لو ان رجلا بعدن - 00:02:22ضَ

ابين هم فيه بسوء لاذاقه الله عز وجل عذابا اليما. كذلك ايضا بيوت الله وهي المساجد يجب احترامها ويجب تعظيمها. قال الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له فيها بالغدو والاصال - 00:02:42ضَ

ان ترفع يعني ان تعظم رفعا حسيا ورفعا معنويا. فرفعا حسيا باقامة شعائر الله عز وجل فيها ومنع ما يخالف حرمتها. ولهذا حرم النبي صلى الله عليه وسلم البيع والشراء وانشاد الظالم - 00:03:02ضَ

في المسجد لان المساجد لم تبنى لهذا كذلك ايضا ترفع رفعا معنويا بتعظيمها واجلالها. ثانيا ما عظمه الله عز وجل من الازمان كالاشهر الحرم فانها ازمنة معظمة. قال الله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله - 00:03:22ضَ

يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم فلا تظلموا فيهن انفسكم. كذلك ايضا رمضان زمن وكذلك ايضا عشر ذي الحجة زمن محترم. ثالثا ما عظمه الله عز وجل من الاحوال كحال - 00:03:46ضَ

احرام فان حال الاحرام حال معظمة. ولهذا يجب على المحرم ان يجتنب المحرمات العامة والخاصة فالعامة هي التي تحرم على المحرم وعلى غيره كالكذب والغيبة والسب والنميمة والشتم الى غير - 00:04:06ضَ

ذلك من المحرمات سواء كانت قولية ام فعلية. ويجتنب ايضا المحرمات الخاصة. وهي المتعلقة بالنسك حلق الشعر وتقليم الظفر وتغطية الرأس والطيب وغير ذلك. رابعا ما حرمه الله عز وجل وجعله محترما - 00:04:26ضَ

من الاشخاص فان المسلم محترم دمه وماله وعرضه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ومن اهم من يجب تعظيمهم ومراعاة حرماتهم - 00:04:46ضَ

المسلمين ولاة الامر من الامراء والعلماء فان لهم منزلة ومكانة فيجب احترامهم ويجب تعظيمهم ويجمو السمع والطاعة لهم بالمعروف. قال عز وجل ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. فكل - 00:05:06ضَ

كل ما عظمه الله عز وجل وحرمه فانه يجب ان يعظم ويحترم. فالواجبات تعظم بفعلها والمبادرة بذلك والمحرمات تعظم باجتنابها والبعد عنها. فهو خير له عند ربه. اي ان هذا التعظيم - 00:05:26ضَ

للاحوال والاشخاص والازمان والاماكن خير للمرء عند الله عز وجل. فهو يثاب عليه عند الله الله تعالى في الدنيا والاخرة. وفي اضافة الثواب او الخيرية الى الرب عز وجل في قوله فهو خير له - 00:05:46ضَ

ربه تشريف وتعظيم لمن عظم حرمات الله عز وجل. فهذه الاية فيها دليل على وجوب تعظيم الله وشعائر الله وما جعله محترما معظما. وفيه ايضا بيان ما ينال هذا المعظم لحرمات الله - 00:06:06ضَ

من الخير العظيم والثواب الجزيل عند الله تعالى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:26ضَ