شرح روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسي (مستمر)

(78) شرح روضة الناظر (تعارض الحقيقة والمجاز-علامات المجاز)

أحمد السويلم

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما ينفعنا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:02ضَ

اللهم يا معلم ادم ابراهيم علمنا ويا فهم سليمان فهمنا رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فهذا هو الدرس الثامن والسبعون من دروس - 00:00:20ضَ

اه كتابي شرح كتاب روضة الناظر وجنة المناظر وقد وصلنا الى مسألة الى الفصل الذي ذكر فيه المصنف التعارض بين الحقيقة والمجاز يقول المصنف رحمه الله تعالى يقول فصل متى دار اللفظ - 00:00:41ضَ

بين الحقيقة والمجاز فهو للحقيقة ولا يكون مجملا الا ان يدل دليل على انه اريد به المجاز مسألة تعارض الحقيقة والمجاز لها عدة احوال الحالة الاولى هذا الكلام يشبه ان يكون تحرير محل النزاع - 00:01:06ضَ

الحالة الاولى ان يكون المجاز مرجوحا لا يفهم الا بقرين لما نقول قرينة يعني قرينة دليل سياق وفي هذه الحال الحقيقة راجحة والمجاز مرجوح ما معنى كون الحقيقة راجحة؟ يعني هي التي اه تتبادر الى الذهن - 00:01:34ضَ

ابتداء والناس هو اول شيء يأتي في اذهانهم اذا اذا تعارضت الحقيقة الراجحة مع المجاز المرجوح الذي لا يفهم الا بقرينة واضح هنا تقدم الحقيقة كما نقول رأيت اسدا الاسد هنا الاصل - 00:02:04ضَ

حيوان المفترس ولا يحمل على الرجل الشجاع الا مارينا رأيت اسدا يحمل سيفا مثلا او مثلا تقول جلست عند البحر البحر هنا البحر المعروف الماء ولا يحمل على الكريم او العالم - 00:02:26ضَ

الا بدليل ان تقول مثلا جلست عند البحر فغمرني بعلمه مثلا او فغمرني بكرمه اوفى واكلت من طعامه مثلا اذن هذا القسم الأول تقدم الحقيقة عن المجازر انها الاصل القسم الثاني - 00:02:55ضَ

ان يغلب استعمال المجاز بحيث يتساوى مع الحقيقة يعني المجاز مستعمل كثيرا والحقيقة تستعمل كثيرا حتى صار استعمالهما متساويا مثل ما يمثلون يقولون النكاح يطلق على كلمة النكاح تطلق على العقد - 00:03:21ضَ

وتطلق على الوطء فايهما المراد عند الاطلاق هذا في كتاب الله ولا تنكحوا ما نكح ابائكم من النساء هل نحملها يعني لا تعقد ولا لا تطأ؟ مم وانكحوا الايامى منكم - 00:03:49ضَ

هذا محمول على عقد واضح زوجوا اه وغير ذلك هناك احيانا تستعمل بمعنى الوطء واحيانا تستعمل بمعنى العقد مثلا اه فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره وفي الحديث قال حتى حتى - 00:04:10ضَ

اه يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته وحتى يذوق عشيلته وتذوق عسيلته هذا يدل على ان المراد الوطئ لا يكفي العقد فقط. اذا الوطء يستعمل والعقد يستعمل هنا اذا تعارض الحقيقة للمجاز - 00:04:32ضَ

وكانا مشتهرين الى حد التساوي تقريبا فنقول ايضا الاصل الحقيقة لماذا؟ لانها الاصل. يعني اه عفوا ايظا ترجح الحقيقة. لانها الاصل. لانها الاصل وانما يحمد على المجاز بدليل طبعا هذا المثال النكاح هل هو العقد او الوطء - 00:04:54ضَ

هذا عين المثال هذا اختلف فيه هل هو من باب الحقيقة والمجاز او هو من قبيل المشترك يعني يعني اه من كثرة اه استعمال المعنيين اختلف فيه هل هو من باب المشترك الذي يدل على هذا وهذا جميعا - 00:05:18ضَ

يعني على سبيل الحقيقة او هو من قبيل الحقيقة والمجاز القسم الثالث ان يكون المجاز راجحا والحقيقة مهجورة والحقيقة مهجورة بحيث ان بحيث انها لا تراد ولا تفهم عند الاطلاق - 00:05:35ضَ

هنا واضح يقدم المجاز لماذا لان المجاز في هذه الحال المستعمل كثيرا او او الراجح او المجاز المشهور الذي يقابله حقيقة مهجورة الواقع هذا المجاز هو اما حقيقة عرفية او حقيقة شرعية - 00:06:02ضَ

لاننا نعرفه تقدم لنا ان الحقيقة العرفية او الحقيقة الشرعية هما في الاصل مجازات لغوية لكن صارت هي المتبادرة وصارت هي المشهورة اما في الشرع او في العرف صرنا نطلق عليها حقيقة عرفية او حقيقة شرعية - 00:06:23ضَ

اذا هذا القسم الثالث اذا كان المجاز راجحا مشهورا والحقيقة مهجورة هنا يقدم المجاز لانه صار اذا حقيقة شرعية مثل الصلاة. الصلاة اذا اطلقت في الشرع فانه يراد بها ماذا؟ الاقوال والافعال المخصوصة - 00:06:42ضَ

اقوى الافعال المخصوصة ولا يراد بها في الشرع الدعاء الا بقرينة او اطلاق عرفي كاطلاق الدابة اطلاق الراوية اطلاق المصطلحات الخاصة الفاعل مثلا اه في النحو الى اخره القسم الرابع ان يكون المجاز راجحا - 00:06:59ضَ

لكن الحقيقة ليست مهجورة بل مستعملة تستعمل احيانا ليست مهجورة نعم المجاز ارجح الاكثر استعمال مجاز لكن الحقيقة ما زالت تستعمل وان كانت اقل من المجاز. فهذي في الواقع هذي محل خلاف - 00:07:26ضَ

بين العلماء المذهب عندنا الارجح او الاقوى هو تقديم المجاز الراجح تقديم المجاز الراجح ما مثاله يذكرون على هذا مثالا يقولون لو حلف ليشربن من هذا النهر الان هو حلف والله قال - 00:07:46ضَ

والله لاشربن من هذا النهر. حقيقة الشرب من النهر من من النهر ان تشرب بفيك مباشرة. تضع فيك في النار وتشرب. هذي الحقيقة ان تكرع ابي فيك مباشرة لكن هو حلف ليشربن من النهر - 00:08:11ضَ

فاغترف او لو حلف لا يشربن مثلا. هم لا يشربن طيب الان لو اغترف اغترف بوعاء او بكأس او او شيء من ذلك فشرب وشرب من النهر لكن ليس مباشرة شرب بواسطة - 00:08:33ضَ

انه شرب من الكأس الذي اخذه منه ملأه من النار هل يحنث او لا يحنث لو قال والله لا اشربن من هذا النهر فاغترف بي بكوز هل الان الاغتراف بالكوز او الاغتراف بالكأس - 00:08:57ضَ

هل مجاز راجح لان هذا الغالب الناس لو اذا قال والله لا اشرب اه يعني من النهر او لا اشرب من من عند فلان او يقصد بالكأس يعني بالشرب المعهود. الشرب المعهود - 00:09:18ضَ

فقال فشرب بالكأس هنا يحنث او لا يحنث اذا قلنا ان المجاز الراجح يقدم يحنث يحنث يعني عليه كفارة. عليه كفارة فان قال لنا انا لا انا حلفت الا اشرب من النهر مباشرة - 00:09:36ضَ

لكني شربت من الكأس فنقول المعهود عند الناس العرف انك تشرب بالكأس او تشرب باناء ما تشرب هكذا تكرعب فيك وان وان كان الكرع بفيك ان تكرع بفيك مباشرة او او تضع - 00:09:56ضَ

يدك وهكذا تشرب مباشرة من هذا مستعمل الإنسان قد يكون في طريق سفر ويمر على نهر ولا يكون معه اداة يشرب بها اشرب مباشرة هذا متصور يعني ليس ليس مهجورا. ليس مهجورا - 00:10:14ضَ

خصم الزمن السابق لما كانوا يعني آآ قليلي الحال وما اشبه ذلك لا يمكن يمر الانسان في السفر وهذا موجود الى هذا الزمان. الى هذا الزمان هذا الامر موجود. يمكن الانسان اه يمر على في بلد فيها نهر مثلا - 00:10:30ضَ

وفيها مكان يشرب مباشرة من النهر يعني ليس شيء او او مثلا آآ يدخل يعني في النهر مثلا آآ يسبح في النهر في شرب مباشرة من الماء من غير ان يغترف - 00:10:45ضَ

بكوز وكأس ونحو ذلك اذا نقول هنا تقدم يقدم يقدم ماذا؟ يقدم من مجاز الراجح. يقدم المجاز الراجح الا ان وجد ما يدل على انه اراد الحقيقة والا في الاصل انه يقدم اعجاز الراجحي لانه هو المتبادر الى الذهن. لو قال والله لا اكل من هذه النخلة من هذه النخلة - 00:11:02ضَ

فاكل من اه اه يعني اه اغصانها او من آآ يعني آآ يعني من اجزائها من غير الثمرة مثل عسيب النخل او مثلا آآ ان كان هناك شيء يؤكل ايضا غير الثمرة آآ هناك الجمار. الجمار قلب النخلة يؤكل - 00:11:26ضَ

اه قد جاء في السنة لكن على كل حال اذا حلف لا يأكل من هذه النخلة فاكل من شيء غير الثمر غير غير الرطب والتمر يحنت او لا يحنث نفس المسألة - 00:11:58ضَ

نفس المسألة اذا اكل من اذا اكل من اه نقول اذا اكل من غير التمر والثمر لا يحنس لماذا لانه غير متبادر. لانه هنا مجاز يعتبر آآ ولو اكل من من ثمرها الذي هو التمر - 00:12:09ضَ

انه يحذف لان الحقيقة لا يأكل من هذه النخلة. الحقيقة تشمل ماذا؟ الاكل من جميع من جميع اجزائها والمجاز هو قصر اللفظ على الثمرة فقط. هذا مجاز اطلاق الكل وارادة الجزء - 00:12:39ضَ

هذه العلاقة اطلاق الكل من من النخلة واراد من ثمرة النخلة اذا المجاز ما هو؟ اطلاق الكل وارادة البعض الذي هو التمر فلو اكل من اي شيء من اجزائها لا يحنث - 00:13:01ضَ

ولو اكل من اه يعني الثمرة التي هي الرطب والتمر فانه يحنث قد يقول قائل هذا من القسم الثاني ان ان الحقيقة هنا مهجورة نقول لا بأس المهم الشأن لا يعترض المثال - 00:13:15ضَ

اذ قد كفى الفرض والاحتمال. المهم نحن نفهم حالة التعارض الحقيقي والمجازي. نرجع الى كلام المؤلف. المؤلف هنا قال متى دار اللفظ بين الحقيقة والمجاز فهو للحقيقة. هذا يشمل الحالة الاولى والثانية. القسم الاول والثاني. الذي هو - 00:13:31ضَ

اذا كان المجاز مرجوحا والحقيقة راجحة واذا تساوي الحقيقة والمجاز يقول المصنف متى دار اللفظ بين الحقيقة والمجاز فهو للحقيقة لماذا؟ لانها الاصل ولا يكون مجملا يعني لا لا نقول انه يتوقف فيه وانه مجمل ننتظر دليل - 00:13:52ضَ

الا ان يدل الدليل على انه اريد به المجاز. متى نقول انه مجمل؟ اذا تساوت الاحتمالات. وهنا ليس عندنا تساوي في الاحتمالات. الحقيقة ارجح الحقيقة ارجح لماذا؟ لانها الاصل وكونها الاصل يرجح - 00:14:11ضَ

يعني الاخذ بها فليس عندنا تساوي للاحتمالات. او تساوي في الاحتمالات حتى نقول انه مجمل قال الا ان يدل دليل على انه اريد به المجاز وهذا واضح. اذا دل الدليل على انه اجذب به المجاز فان فاننا نحمله - 00:14:27ضَ

على المجاز لاننا نتبع الدليل قال اذ لو جعلنا كل لفظ امكن التجوز فيه مجملا يعني لو كان كل لفظ له مجاز سنقول انه مجمل لتعذرت الاستفادة في اكثر الالفاظ. لماذا؟ لان كثير من الالفاظ او اكثر الالفاظ لها مجازات. لها مجازات - 00:14:42ضَ

واختل مقصود الوضع وهو التفاهم الان الوضع الواضح حينما يضع هذه الاسماء لهذه المعاني المقصود الاساسي من وظع هذه الاسماء لهذه المعاني هو الافهام هو الافهام وليس المقصود الابهام المقصود الاساسي من وظع الالفاظ للمعاني ما هو؟ هو الافهام - 00:15:08ضَ

لا الابهام ولو قلنا ان كل لفظ يحتمل المجاز انه يكون مجملا ونتوقف على دليل خارجي اذا اختل مقصود الوضع صار بدل ان يكون الوضع للافهام صار للابهام لذلك قال واختل مقصود الوضع وهو التفاهم - 00:15:37ضَ

لان المجمل هل فيه آآ يعني آآ تفاهم؟ المجمل توقف المجمل فيه توقف يتوقف على على المبين قال ولان واضع الاسم لمعنى انما وضعه ليكتفى به فيه او ليكتفي يمكن تقول يكتفى ليكتفي - 00:16:00ضَ

يعني لماذا وضع هذا اللفظ؟ حتى اذا سمعته تفهمه وتمشي يكتفي بمخاطبتك بهذا اللغم. ما يحتاج انه يلقي اليك هذا اللفظ ثم يحوجك الى البحث عن عن دليل اخر لتفهم مقصوده - 00:16:22ضَ

وما يريد هذا واضع الاسم لمعنى انما وضعه ليكتفي به فيه ليكتفي بهذا اللفظ في هذا المعنى في افهامك هذا المعنى فكأنه قال متى ما سمعتم هذه اللفظة فافهموا ذلك المعنى. خلاص - 00:16:39ضَ

متى ما سمعتم هذه اللفظة فافهموا ذلك المعنى وحملوا عليه. اما ان قلنا انه مجمل لا هذا لا لن يكتفي السامع في هذا اللفظ للدلالة على هذا المعنى بل يحتاج الى ماذا - 00:17:06ضَ

الى دليل اخر قال الا ان يغلب المجاز بالعرف. هذا الان يقصد الحالة الثالثة التي ذكرناها. اذا الحالة الاولى والثانية دخلت في قوله متى دار اللفظ بين الحقيقة والمجاز فهو الحقيقة - 00:17:21ضَ

الحالة الثالثة ما هي؟ قال الا ان يغلب المجاز بالعرف كالاسماء العرفية يعني الحقائق العرفية او الحقائق الشرعية فتصير حينئذ حقيقة فتصير اذا الحقيقة فتصير حينئذ لحظات الى ان يغلب المجالس بالعرف كالاسماء العرفية - 00:17:39ضَ

فتصير حينئذ الحقيقة كالمتروكة يعني مهجورة فانه لو قال رأيت غائطا او راوية لم يفهم منه الحقيقة اي اللغوية نكتب هنا لم يفهم منه الحقيقة اي اللغوية هنا نقول لم يفهم منه الحقيقة اي - 00:18:06ضَ

اللغوية قال فيصير الحكم للعرف اي ما المقصود الحكم للعرف؟ اي الحقيقة العرفية طبعا يدخل فيها الحقيقة الشرعية لاننا نقول ان العرف على احد التقسيمات يمكن نقول عرف شرعي وعرف - 00:18:37ضَ

الناس ولا يصرف الى الحقيقة هنا اي اللغوية الا بدليل الا بدليل اذا اذا غلب المجاز وصارت الحقيقة مهجورة فاننا نحمله على المجاز الذي هو في الحقيقة صار حقيقة شرعية او لغوي او عرفية - 00:19:03ضَ

ولا نحمله على الحقيقة اللغوية الا بدليل. لان الحقيقة اللغوية صارت مهجورة وبقي القسم الرابع وهو الذي ذكرته لكم ان يكون المجاز راجحا والحقيقة اه غير مهجورة يعني لكنها تتعاهد في بعض الاوقات يعني اقل من المجلس فهنا اصح انها اننا نرجح المجاز - 00:19:28ضَ

الراجح وهذا هذا التقسيم ذكره صاحب القواعد والفوائد الاصولية من اللحام القواعد والفوائد الاصولية فليرجع اليه انتهينا من هذا ثم انتقل المصنف رحمه الله تعالى الى مسألة جديدة وهي كيف يعرف - 00:19:50ضَ

الحقيقة من المجاز. ما هي علامات الحقيقة التي يتميز بها عن المجاز يقول المصنف رحمه الله ويستدل على على معرفة الحقيقة من المجاز بشيئين يعني كيف نميز الحقيقة من المجاز؟ قال عندنا شيئان. في الواقع اكثر من شيئين لكن المصنف ذكر شيئين. بل ذكر ثلاثة اشياء - 00:20:12ضَ

ذكر ثلاث اشياء ونحن سنزيد ايضا واحدة او اثنتين على حسب ننظر قال ويستدل على معرفة الحقيقة من المجاز بشيئين. احدهما ان يكون احد المعنيين يسبق الى الفهم من غير قرينة - 00:20:43ضَ

والاخر لا يفهم الا بقرينة فيكون حقيقة فيما يفهم منه مطلقا. هذي اهم علامات الحقيقة وهي علامة علامة التبادر نقول تبادر الى الذهن هذي اهم العلامات علامة التبادر الى الذهن - 00:21:03ضَ

اللفظ الذي المعنى الذي يتبادر هو المعنى يعني اذا اذا اذا تبادر الذهن اذا تبادر الى الذهن معنى اذا هو المعنى الحقيقي او اللفظ اللفظ اذا تبادر منه معنى فهذا اللفظ حقيقة في هذا المعنى. هذا اللفظ حقيقة في هذا المعنى - 00:21:31ضَ

ولذلك نحن نقول حتى في الحقيقة الشرعية والعرفية التي كانت في الاصل مجازات لغوية. ما الذي جعلنا جعلنا نسميها حقائق؟ علامة التبادل يعني الذي جعلنا جعلنا نسمي بعض المجازات اللغوية حقيقة شرعية او حقيقة عرفية - 00:22:00ضَ

في علامة التبادر هذي لما صارت هذه المعاني المجازية او هذه الالفاظ يعني آآ يتبادر فيها المعنى المجازي يتبادر فيها المعنى المجازي صرنا نسميها اما حقيقة شرعية بحسب اذا كانت تتبادر يعني اذا كان هذا معنى في الشرع او حقيقة عرفية اذا كان في في العرف - 00:22:21ضَ

اذا هذي اهم العلامات اهم العلامات ولو رجعنا الى الى الفصل السابق لاحظنا ذلك لما نقول ان يكون المجاز راجحا المجاز مرجوح والحقيقة راجحة. مثلا رأيت اسدا. لماذا نحن نقول الحقيقة هنا ارجح - 00:22:42ضَ

لان المتبادرة للذهن من كلمة رأيت اسدا حيوان مفترس النكاح يقفز الى الذهن الوطء ويقفز الى الذهن العقد لانه استعمل كثيرا لكن نقول هنا عند التساوي عند التساوي يحمل على الحقيقة - 00:23:02ضَ

واهل العلم حتى في هذه المسألة مختلفون ما هو الحقيقة هل هو الوطء او العقد طيب ان يكون المجاز راجحا والحقيقة مهجورة ما الذي جعلنا نرجح المداس هنا لاننا لان عندنا علامة التبادر - 00:23:28ضَ

كما نقول ماذا؟ الصلاة الصلاة في الشرع الاقوال والافعال مخصوصة بالتكبيرة بالتسليم فالذي جعلنا نسميها حقيقة. لاحظ كلمة نسميها حقيقة علامة التبادل وهكذا في الدابة الى اخره طيب قال فيكون حقيقة فيما يفهم منه مطلقا. يعني فيما يفهم منه مطلقا من غير - 00:23:45ضَ

مطلقا يعني ايش؟ من غير دليل اه او قرينة يفهم مباشرة مباشرة يقول او يكون احد المعنيين او يكون احد المعنىين يستعمل فيه اللفظ مطلقا والمعنى الاخر لا يقتصرون فيه على مجرد لفظه - 00:24:11ضَ

سيكون حقيقة فيما يقتصرون فيه على مجرد الوقت. في الواقع هذي العلامة الثانية يمكن نقول هذي واحد علامة التبادل واحد. هذي هني ان يكون احد المعنيين يستعمل فيه ماذا اللفظ مطلقا. والمعنى الآخر لا يقتصر فيه على مجرد لفظه - 00:24:48ضَ

يعني لا يستعمل فيه اللفظ مطلقا فيكون حقيقة فيما يقتصرون فيه على مجرد اللفظ. ما معنى هذا الكلام يعني الحقيقة تستعمل مطلقة ومقيدة الحقيقة تستعمل مطلقة مقيدة او نقول اللفظ الحقيقي - 00:25:10ضَ

يمكن استعماله مطلقا ومقيدا واما اذا كان اللفظ لا يستعمل الا مقيدا فنقول هذا دليل على انه مجاز مثال مثال لما نقول رأيت نارا النار هنا المقصود بها النار المحرقة المعروفة - 00:25:41ضَ

الان نحن استعملناها مطلقة رأيت نارا كبيرة هذي استعملناها مقيدة ومع ذلك باقي على المعنى الحقيقي اذا قلنا اشتعلت نار الحرب ما المقصود بالمعنى هنا؟ ما المقصود بهذا اللفظ يعني نشبت الحرب - 00:26:15ضَ

آآ تلاحمت الصفوف مثلا او ما اشبه ذلك ليس المقصود نار حقيقية اليس كذلك؟ اشتعلت نار الحرب. قد لا يكون هناك نار اصلا هنا لماذا قلنا هذا مجاز؟ لان نار الحرب اظافة - 00:26:44ضَ

اضافة تقييد نار الحرب هذا فقيد. ما قال اشتعلت النار ثم تأتي ان تقول اين النار؟ لا لا اقصد نار الحرب لا ما يصلح اذا كنت دار الحرب يقول اشتعلت نار الحرب وانت تقصد بمعنى المجازي اي اشتعلت الحرب والتحمت الصفوف وقامت السيوف والى - 00:27:01ضَ

تلاحمت هنا هنا يعني دليل على ان هذا مجاز. طبعا ليس المقصود ان المجاز دائما في كل المواضع مقيدا لا المقصود ان الكلمة اذا رأيناها تستعمل في مواضع مطلقة ومقيدة وفي مواضع لا تستعمل الا مقيدة - 00:27:25ضَ

استعمالها في الحالة التي يعني في الحالة التي لا تكون فيها الا مقيدة هذي مجاز وفي الحالة الاولى التي تستعمل فيها مطلقة ومقيدة هذا الحقيقة مثال اخر تقول مثلا انكسر جناح الطائر - 00:27:46ضَ

كسر الجناح الطائر وحتى الطائرة مثلا الجناح هنا ما المقصود به؟ الجناح المعروف الذي يحلق به الطائر الطائرة هذا الجناح لكن في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل مجاز لماذا؟ لانه في الواقع - 00:28:04ضَ

اولا شبه الذل بالطائر ثم قيل اخفض جناح الذل هذا مجاز ليس هناك جناح حقيقي ففي هذه الصورة جناح الذل على معنى التواضع وخفض يعني والانخفاض لهما هذا المعنى استعمال الجناح فيه - 00:28:32ضَ

ما جاء الا مقيدا. قال جناح الذل اما المعنى الحقيقي تستطيع ان تقول انكسر الجناح. هكذا مطلق. رأيت جناحا كبيرا جناح آآ مثلا آآ الصقر جناح كذا وكذا هذا معنى حقيقي - 00:28:58ضَ

طيب الان العلامة الثالثة العلامة الثالثة التي قال المصنف النفاني. طيب لماذا قال المصنف يعني الاول والثاني يعني جعل الاولى والثانية علامة واحدة لماذا يعني آآ بعضهم حمل قوله قوله او يكون احد المعنيين يستعمل فيه اللفظ مطلقا والمعنى الاخر يقصد به على مجرد لفظه فسره انه آآ لابد - 00:29:19ضَ

اه قرينة لفظية مدينة اللفظية كان يقول رأيت اسدا بيده سيف قال هذا مقيد لكن لو قد رأيت اسدا هذا مطلق ففسره هكذا فسره هكذا طيب اه لحظات نعم قال المصنف رحمه الله - 00:29:49ضَ

الثاني او الثالث يعني بحسب ما ذكرنا ان يصح الاشتقاق من احد اللفظين يعني ولا يصح من اللفظ الاخر. يعني الاشتقاق والتصريف الاشتقاق والتصريف قال كالامر في الكلام كالامر في الكلام حقيقة - 00:31:44ضَ

يعني الامر كلمة الامر في القول الطالب للفعل او القول المقتضي للفعل هذا اطلاق حقيقي هم يقولون الامر حقيقة في القول المخصوص ما معناه معناه الامر حقيقة في الامر يطلق على سبيل الحقيقة على ماذا؟ على القول الذي يطلب فعلا - 00:32:08ضَ

القول الطالب للفعل هذا معنى كالامر في الكلام حقيقة لانه يصح منه ان تقول ماذا؟ امر يأمر امرا امر زيد يأمر بكذا امرا وهو امر وذلك مأمور الى اخره هذا تصريف واشتقاق - 00:32:37ضَ

هذا يدل على ان الامر بهذا المعنى القول الطالب للفعل حقيقة لكن الامر بمعنى الشأن لقوله تعالى نحو قوله تعالى قال وليس بحقيقة في الشأن نحو قوله تعالى وما امر فرعون برشيد - 00:32:59ضَ

يعني وما شأنه برشيد؟ وما حاله؟ وما شأنه برشيد هنا هل يقال امر يأمر امرا بمعنى شأن يشأن يشأن مثلا لا يصح الامر هنا بمعنى ماذا؟ بمعنى الشأن واطلاق الامر - 00:33:18ضَ

بمعنى الشأن ليس بحقيقة بل هو مجاز بل هو مجاز. لماذا؟ ما هي العلامة العلامة انه لا يصح الاشتقاق منه لا يصح الاشتقاق منه يعني لا يصح ان تقول امر يأمر امرا - 00:33:42ضَ

يعني يمكن ان يقال منه ايضا اه يعني يمكن ان يمثل عليه ايضا امثلة من من كتاب الله عز وجل لقوله تعالى مثلا الا له الخلق والامر او قضي الامر الذي فيه تستفتيان مثلا - 00:34:09ضَ

يعني انا له الخلق والامر الامر هنا المراد به التدبير الحكم والتصرف في خلقه جل جلاله قضي الامر الذي فيه تستفتيان يعني الشأن الذي فيه تستفتيان وهكذا هذا لا يقال منه امر يأمر - 00:36:14ضَ

بعض اهل العلم يعني نازع في هذه العلامة وقال هذه العلامة ليست بقوية بانه يمكن ان يكون في بعض المجازات نوع تصرف ليس تصرف كامل لكن نوع تصرف مثل ماذا - 00:36:41ضَ

مثل ان يصرف من المفرد الى الجمع مثلا. تقول رأيت اسدا يقاتل في المعركة. رأيت اسودا اسودا هنا يعني صرفته على سبيل الجمع او رأيت اسدين مثلا واه يعني المراد بهنا يعني شجاعين او شجعان وهكذا - 00:36:54ضَ

بعضهم قال هذه العلامة ليست بذاك القوة ثم انه لا يكاد يوجد ميثاق امثلة يعني كثيرة على هذا. يعني كل الاصوليين او جلهم يمثلون بالامر فقط ممثل بي الامر على هذه العلامة - 00:37:25ضَ

فكأن هذه العلامة لما وجد الامر بمعنى الشأن والامر بمعنى امر يأمر امرا بمعنى قول الطالب الفعل ذكروا هذه العلامة هناك هناك علامات اخرى هذا هذا الذي ذكره المصنف هناك علامات اخرى لم يذكرها المصنف - 00:37:39ضَ

نذكر علامتين منها ان يكون اه احد اللفظين يستعمل من غير مقابل والآخر لا يستعمل الا في المقابلة لقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة السيئة الاولى حقيقة وجزاء سيئة سيئة. السيئة الثانية ليست حقيقة. بل هو - 00:37:55ضَ

اه امر جائز لانه آآ يعني كقوله كما قال الله عز وجل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم فهذا مأذون فيه والمأذون فيه لا يكون سيئة لكن تسميته سيئة من باب المقابلة والمشاكلة - 00:38:21ضَ

اه لذلك يمكن ان يقال نسوا الله فنسيهم هذا يعني على سبيل المجاز على القول بان قوله فنسيهم يعني اه من باب المشاكلة والا فقد قيل غير ذلك. قيل هنا اه نسي بمعنى ترك - 00:38:39ضَ

واعرض عنهم الى اخره هذا لا يطلق على الله سبحانه وتعالى الا على سبيل المقابلة ومن العلامات وبها اختم ان الحقيقة لا يجوز نفيها انا الحقيقة لا يجوز نفيها والمجاز يجوز نفيه - 00:39:00ضَ

كيف يقولون الذي يجوز نفيه يدل هذا يعني جواز نفيه دليل على انه مجاز لما نقول رأيت اسدا يخطب الناس يعني رجل شجاع يخطب في الناس. او يقاتل في المعركة او بيده سيف - 00:39:23ضَ

فجاء شخص فقال انا لم ارى اسدا لا يوجد اسد يقصد لا يوجد اسد حيوان مفترس هذا النفي صحيح او غير صحيح؟ صحيح هذا النفي صحيح لو قال واخفض لهما جناح الذل - 00:39:48ضَ

لا لا يوجد جناح طائر امامنا. انت رجل ستتواضع لوالديك. لا يوجد جناح وحينما تتواضع لوالديك هذا نفي نفي للمعنى بهذا المعنى يعني نفي للمعنى باعتبار الحقيقة اذا نفيت المعنى الحقيقي هذا يدل على انه مجاز - 00:40:07ضَ

اما الحقيقة فلا يجوز نفيها الحقيقة المعنى الحقيقي لا يجوز نفيه انت لما تقول اه الصلاة واجبة نبدأ بالحقيقة اللغوية انت بالحقيقة اللغوي لو انت كنت امام البحر امام البحر - 00:40:26ضَ

على الساحل في الساحل وانت جالس امام البحر فجاء شخص فقال هذا ليس ببحر هل يجوز ذلك؟ هل يصح ذلك؟ لفظة يعني من حيث اللغة؟ لا يصح لان الحقيقة امامك - 00:40:52ضَ

لكن لو جاء شخص الى رجل كريم والناس قالوا البحر فلان من كرمه فقال لا لم ارى بحرا يعني لم ارى بحرا البحر البحر المعروف في الذهن الذي هو الحقيقة - 00:41:07ضَ

الماء لم اره يصح؟ نعم هو في الواقع لا يوجد. كذلك لو قال رأيت اسدا لا يوجد اسد هو يقصد الرجل الشجاع هذا هذا مجاز. لكن اذا كان امامه الاسد المفترس - 00:41:26ضَ

امامه فرأيت اسدا ثم قال لم ار اسدا. هذا لا لا يصح. لان المعنى حقيقي هنا معنى حقيقي هذه العلامة اسيء استخدامها هذه العلامة اسيء استخدامها من قبل نفاة الصفات - 00:41:43ضَ

فانهم جاؤوا الى بعض صفات الله عز وجل في كتاب الله حملوها على المجاز ثم نفوا المعنى الظاهر. ثم نفوا المعنى الظاهر قالوا المجاز يجوز نفيه المجاز يجوز نفيه الجواب عنهم - 00:42:03ضَ

نحن لا ننازعهم هل يجوز نفي هنا او لا هل يجوز نفي هنا هذا شيء من كلام الله او لا يجوز؟ نحن سنمنع المقدمة الاولى اصلا ونقول نحن لا نسلم انما اثبت الله عز وجل لنفسه من الصفات في كتابه انها مجازات - 00:42:24ضَ

بل هي حقائق بل هي حقائق كما قال الامام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول هو حقيقة ومعنى حقيقي لكن الكيفية هذه نفوضها الى الله عز وجل فمثلا اه اليد مثلا - 00:42:42ضَ

ينفون المعنى الظاهر ويقولون ليد القدرة يقولون المجاز يجوز لنا فيه. ونحن نقول لا نسلم انه مجاز اصلا بل هي حقيقة المعنى معلوم اليد هي التي آآ يحصل بها الاخذ والاعطاء والله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم قال يد الله - 00:43:10ضَ

آآ ملأى سحاء الليل والنهار الم تروا ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يكن ما في يمينه سبحانه وتعالى لكن هذه كيفية هذه اليد الله اعلم بها كذلك الوجه - 00:43:33ضَ

وجهه جل جلاله ويبقى ويبقى وجه ربك كل شيء هالك الا وجهه. يعني الايات التي فيها ذكر الوجه ذكر وجهه سبحانه وتعالى او او حتى الاحاديث فنقول الوجه المعنى معلوم الوجه هما عند العرب ما تحصل به المواجهة. لكن كيفية هذا الوجه - 00:43:53ضَ

هذه هذا امر مفوض الى الله سبحانه وتعالى. هذا هذه عقيدة اهل السنة والجماعة. فنحن لا نسلم ان هذه الصفات من قبيل المجاز حتى يعني ندخل معكم في نزاع يجوز نفيه او لا يجوز نفيه - 00:44:14ضَ

فالعلامة اذا اسيء استخدامها او اسيء استعمالها لا ليست العلامة هي المشكلة. العلامة ليست باطلة المشكلة في استعمال العلامة استعمالا خاطئا استعمال العلامة استعمالا خاطئا وهكذا المجاز. اذا استعمل استعمالا خاطئا - 00:44:32ضَ

فان نتائج خاطئة لا يدل على انه على نفي المجاز على نفي المجاز عند جمهور اهل السنة. كما لا يخفاء على الاقل جمهور المتأخرين يعني حتى آآ يعني يعني نعارض كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فانه ينسب الى جمهور السلف - 00:44:52ضَ

عدم اه يعني اه هذي الاصطلاحات بهذا نكون انتهينا من هذه العلامة. بهاء من هذه من علامات المجاز والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:11ضَ