التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خلق ماء دافق يخرج من بين الصلب يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر والسماء ذات الرجع والارض ذات الصدع - 00:00:13ضَ
وما هو بالهزل انهم يكيدون كيدا. واكيد كيدا. فمهل الكافرين امهلهم رويدا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فمرحبا بكم واهلا - 00:01:09ضَ
في هذا اللقاء القرآني الذي يتجدد بكم ومعكم واسأل الله تبارك وتعالى ان يكتب لكم هذا اللقاء في موازين حسناتكم تلقونه عند الله يوم نلقى الله هذا هو اللقاء الثالث والاخير - 00:01:44ضَ
عن هذه السورة المباركة العظيمة الجليلة ولو اعدنا النظر صورة عاجلة الى جمل هذه السورة العظيمة واياتها المترابطة نجد ان ثمة موضوعات كبرى موضوعات كلية جدا تضمنتها هذه السورة الموضوع الاول - 00:02:02ضَ
الا وهو ان الله تبارك وتعالى يقسم مع ان الانسان ان كل نفس عليها حافظ يحفظ عليها اعمالها وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. قال سبحانه والسماء والطارق - 00:02:24ضَ
وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب ان كل نفس لما عليها حافظ طيب هذا هو المقطع الاول في السورة المباركة ثم يقول الله تبارك وتعالى فلينظر الانسان مما خلق تقدم معكم في اللقاء الماظي - 00:02:44ضَ
فلينظر نظر تفكر واعتبار بقلبه فلينظر الانسان مما خلق خلق الانسان فيه ايات باهرات عجيبات عظيمات كما قال ربنا سبحانه وتعالى وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون فلينظر الانسان مما خلق - 00:03:03ضَ
خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب هذا اية باهرة جدا ماء دافق يخرج بين الصلب والترائب مني يلتقي بالبويضة فيخلق الانسان من هذا الماء ويكون في بطن امه في قرار مكين كما قال الله سبحانه ثم تنفخ فيه الروح فيكون انسانا حيا - 00:03:32ضَ
طيب هذه الايات الثلاث اشارة الى اصل خلق الانسان فيه اية باهرة فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترهيب. طيب اذا كان الانسان قد خلق من ماء خلقه الله تبارك وتعالى واوجده من العدم - 00:04:00ضَ
ماذا سيكون بعد ذلك سيكون بعد ذلك الدنيا ثم الموت والبعث ثم الموت والحياة والحياة البرزخ في القبور ثم يقول البعث والنشور وقد قال الله تبارك وتعالى انه على رجعه لقب. اوليس الذي خلق السماوات والارض - 00:04:23ضَ
ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى والله عز وجل الذي خلق الخلق من عدم اليس بقادر على ان يعيد خلقهم؟ بلى والله لذلك يقول انه بهذا التأكيد على رجعه - 00:04:48ضَ
انت قادر متى يوم تبلى السرائر يوم القيامة يا الله يوم تبلى السرائر وانكشفت الضمائر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. ووجدوا ما عملوا حاضرا لا يظلم ربك احدا يوم تبلى السرائر. طيب ما الحال في ذلك اليوم - 00:05:04ضَ
فما له من قوة ولا ناصر لاحظوا هذه السورة العظيمة اولا اشارت الى ان اشارت الى ملكوت الله تبارك وتعالى وكمال قدرته في احصاء اعمال الانسان. ان كل نفس لم عليها حافظ. ثم - 00:05:30ضَ
اشارت الى خلق الانسان فلينظر الانسان مما خلق. ثم اشارت الى المعاد والقيامة. لاحظوا هذه المراحل العظيمة تشير اليها السورة في هذه الايات الباهرات. انه على رجعه لقادر. ما الذي يحصل في ذلك اليوم هنا - 00:05:50ضَ
هنا ذكر بما يحصل في ذلك اليوم وتبلى السرائر ثم يقول فما له من قوة ولا نصر مطلق الضعف الضعف المطلق ما له من ادنى قوة ولا له عناصر. لا من قوة ليس للانسان قوة من ذاته. ولا ناصر - 00:06:07ضَ
من خارجه وكأن في هذه الايات اشارات الى المكذبين الذين كانوا يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سيعيده وسيبعثون وستبلى سرائرهم حينها سيكون سيكونون في غاية الضعف لا قوة لهم - 00:06:26ضَ
ولا ناصر ثم يقول ربنا تبارك وتعالى والسماء ذات الرجع مرة اخرى. هذا هو القسم الثاني في هذه السورة بالسماء في بدايتها والسماء والطارق وفيها وهنا قال والسماء ذات الرجع - 00:06:46ضَ
الرجع المطر لانه يرجع عاما بعد عام او يكون اصله من الارض يكون في البحار ثم يتشكل ويتكون ويتكون منه الغيوم ثم يرجع الى الارض مطرا وفي كلية جمهور اهل العلم من المفسرين على ان المقصود والسماء ذات رجع اي التي - 00:07:07ضَ
المطر التي ينزل منها نعم ثم يقول والسماء ذات الرجع وهذه من المقابلة القرآن المقابلة اذا ذكر الله تعالى الدنيا ذكر الاخرة. اذا ذكر الجنة ذكر النار. اذا ذكر الايمان ذكر الكفر. اذا ذكر المؤمنين ذكر الكافرين - 00:07:29ضَ
اذا ذكر السماء الارض عظيم في القرآن العظيم. يقول سبحانه والسماء ذات الرجع والارض ذات الصدع اخبرني اخبريني النبتة قبل ان تقول النبتة هذه الارض الصلبة التي نمشي عليها اذا اردنا ان نضرب عليها وتدا - 00:07:47ضَ
عندنا خيمة وجئنا بالوتد من الحديد الصلب كيف نثبت الخيمة بهذا الحديد وكيف ننزل هذه هذا الحديد الصلب اللي هو الوتد وقد يكون احيانا من خشب قوي كيف نثبته على الارض او في داخل الارض نضرب بالمطرقة نضرب نضرب نضرب ويدخل شيئا فشيئا فشيئا طيب - 00:08:13ضَ
بالله عليك وبالله عليك هذه النبتة التي تخرج اول ما تخرج من باطن الارض نبتة رقيقة ضعيفة تميلها تميلها الريح والرياح ما الذي جعلها تشق الارض شقا اية من ايات الله عز وجل - 00:08:37ضَ
اية باهرة ايات ربنا عز وجل وفي السورة الاخرى يقول تعالى فلينظر الانسان الى طعامه ان صببنا الماء صبا. هنا يقول والسماء ذات الرجع. هناك يقول صببنا الماء صبا. ثم شققنا الارض شقا - 00:09:03ضَ
تامتنا فيها حبة وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلب هذي اية باهرة لا يكون ذلك الا بقدرة القدير العظيم جل وتعالى والارض ذات الصدع الارض حينما تنشق عن النبات. وهذه اية عظيمة جد عظيمة - 00:09:23ضَ
ثم يقول طيب ذكر الله تبارك وتعالى بهذه السورة حقائق عظيمة جليلة مما ذكره سبحانه في هذه السورة من الحقائق العظيمة الحفظ والكتابة على الانسان ان كل نفس لم عليها حرب - 00:09:43ضَ
وذكر ايضا حقيقة عظيمة في خلق الانسان وذكر ايضا حقيقة عظيمة في القيامة والبعث والنشور. وذكر ايضا حال الانسان يوم القيامة ذكر حقائق عظيمة جليلة كبرى ثم يقول الله تعالى - 00:10:04ضَ
انه لقول فصل انه ومن هنا انه لم يعود على غير مذكور سابقا. مثاله قول الله عز وجل انا انزلناه في ليلة القدر المعروف فهو معروف انه القرآن وكذلك هنا انه لقول فصل - 00:10:20ضَ
كل هذه الحقائق المذكورة في هذه السورة وفي غيرها كل القرآن قول فصل فاصل بين الحق والباطل والهدى والضلال والخير والشر. وطريق الايمان وطريق الكفر. انه لقول فصل قول حق - 00:10:42ضَ
نعم كما قال سبحانه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب. وهنا القرآن اعظم ولا شك انه لقول فصل انه لقول فصل اعظم القول واجل القول واحق القول واعظم القول وانفع القول قول الله - 00:11:05ضَ
وهنا يقول انه لقول فصل اين نحن من القرآن؟ من تدبر القرآن من التنعم بما في القرآن من المعاني من من ترداد وتكرار القرآن اين حظنا من القول الفاصل ثم يقول الله تعالى - 00:11:25ضَ
وما هو بالهزل حق لا هزل فيه. بل هو جد وحق ويقين طيب ما بال هؤلاء المشركين والكافرين والمعاندين قال سبحانه وهو ربهم وهو الذي يعلم ما في قلوبهم ويعلم السر واخفى يعلم مكرهم - 00:11:46ضَ
ويعلم كيدهم يمكرون مكرا كبارا كما قال نوح عليه السلام ومكروا مكرا كبارا. وكما قال الله عز وجل وان كان مكروه لتزول منه الجبال فكر عظيم كبير على احد التفسيرين - 00:12:10ضَ
طيب هنا يقول انهم تأكيد يكيدون والكيد وارادة الشر على سبيل الخفاء ارادة الشر بالاخر على سبيل الخباء يكيدون بالاسلام يكيدون بالرسول يكيد للاسلام يكيد للرسول عليه الصلاة والسلام. يكيدون لاهل الايمان. لكن - 00:12:31ضَ
سبحان الله وهذي فيها اشارة الى ذلك الصراع ربما ربما تكون فيها اشارة الى ذلك الكيد الذي كان يكيده يكيده المشركون في مكة في تلك الاحوال. لكن ذكر الله عز وجل عاقبة كيدهم - 00:12:56ضَ
كيف سيكون كيدهم؟ قال ولم يقل انهم يكيدون كيدا ولم يجعل مقابل كيدهم بشر اخرين ولا اهل الايمان. بل قال واكيد كيدا اذن وكل من يكيد كل من يكيد لله ولرسوله وللقرآن وللاسلام وللمسلمين فالله جل جلاله القوي العزيز - 00:13:11ضَ
سيتولى الرد عليه. وسيتولى ابطال كيده. ولهذا قال انهم يكيدون كيدا اي كيدا شديدا. قال واكيدوا كيدا ولهذا قال سبحانه في موضع اخر ان الله يدافع عن الذين امنوا. طيب - 00:13:39ضَ
مقارنة يسيرة بين كيد الكافرين مهما اوتوا من قوة فهم وهم مخلوقون والله هو الخالق مهما اوتوا من قوة فهم ضعفاء قوتهم محدودة. اما الله تعالى فهو على كل شيء قدير - 00:13:59ضَ
ثم ايضا مهما كادوا فلكيدهم نهاية. والله تبارك وتعالى هو القوي القاهر على مدار الازمان اذا نتيجة معروفة ان الله يدافع عن الذين امنوا هنا قال انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. مر بكم ان الكيد ارادة الشر بالاخر على سبيل الخفاء. طيب - 00:14:15ضَ
هذا والله تعالى يقول واكيد كيدا. هنا ينبغي ان نتنبه. الله تعالى قال واكيدوا كيدا كيدهم للباطل وكيد الله للحق ولذلك فهذه صفة كمال في حق الله عز وجل الله تعالى - 00:14:39ضَ
نعم في موضع اخر من كتابه يقول ومكروا ومكر الله قال الله تعالى الله يستهزئ بهم قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وقال سبحانه واملي لهم ام لي يعني امهل. ان كيدي متين. اذا - 00:14:58ضَ
هي في حق الله تبارك وتعالى هذه الصفات تذكر في مقابلة كيد الكافرين ومكرهم وخداعهم وهي صفة قوة وحق نعم. ولهذا اذن الله على المؤمنين فقال والذين اذا اصابهم البغي قال هم ينتصرون - 00:15:21ضَ
هنا الله عز وجل يقول انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا. وقل ومكروا ومكر الله. فهي صفة كمال حين تقابل مكر الكافرين وحين تقابل كيد الكافرين الله تعالى قد قال كما في الحديث القدسي - 00:15:40ضَ
البخاري من عادى لي وليا من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب يعني اعلمته اني محارب له. وهذه حرب معروفة النهاية بلا شك وهذا الاية التالية ايضا هذي تهديد تهديد وتخويف - 00:15:58ضَ
وانذار للمشركين الذين كذبوا ويكيدون. ان يعودوا عما هم عليه ويؤمنوا بالله ورسوله. ثم ايضا الاية التي تليها تهديد شديد فقال فمهل الكافرين امهلهم رويدا امهلهم رويدا. كما قال الله تعالى فلا تعجل عليهم - 00:16:18ضَ
انما نعد لهم عدا قال سبحانه نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ. وقال سبحانه ولا تستعجل لهم اذا وقال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ان الله ليملي للظالم. وقد جاء في القرآن الكريم ان من الكيد من كيد الله بهم - 00:16:41ضَ
انه يستدرجهم ليزيدوا فيستحقون المحق الله تعالى واملي لهم سبحانه سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. اذا رأيت الكافرين واعداء الله والمرسلين يزدادون طغيانا فاعلم الله يستدرجهم. واعلم ان الله يكيدك والله ليحقن الله عليهم عذابه ونقمته. والله - 00:17:01ضَ
لكن متى ذلك لا يملك احد ان يعرف متى ذلك حين يريد الله عز وجل ولهذا لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الحريري خباب قال ولكنكم تستعجلون لا ينبغي ان يستعجل الانسان فهذا امره الى الله - 00:17:29ضَ
وتعالى الكافرين امهلهم رويدا اذا رأيت الكافرين واذا رأيت مكره وكيدهم وقوتهم فاذا كنت وانت تؤمن بالله واليوم الاخر فلتتذكر بل يجب ان نتذكر ان ذلك لا شيء بالنسبة الى قوة الله. وقدرة الله - 00:17:46ضَ
ويجب ان نكون على يقين وثقة بالله مثال ذلك في التاريخ موسى عليه السلام لما هدده فرعون تهديدا عظيما جدا مش قال فرعون قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم - 00:18:14ضَ
قاهرون شديدة من انسان سفاح قتال فرعون هذا بعد فرعون ماذا كان موقف موسى عليه السلام انظروا الى اليقين بالله عز وجل والثبات على الايمان بالله والتعلق بالله. قال موسى لقومه استعينوا بالله - 00:18:32ضَ
ما هو بغير الله لا تتعلق بغير الله. استعينوا بالله واصبروا النصر يكون مع الصبر بينكم بدون صبر ان الارض لله ليست لفرعون ولا لامثاله من الذين يتكبرون ويطغون ويظنون - 00:18:55ضَ
ان الارض لله يورثها من يشاء من عمق يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. هكذا يقول موسى العارف بالله كليم الله عز وجل وهكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يعاني في مكة. والله ليتمن الله هذا الامر - 00:19:15ضَ
قال ولكنكم تستعجلون فلا ينبغي ان ان يتزحزح يقين الانسان في ربه نعم ينبغي ان لا يجوز فان هذه فان هذه وعود ربانية يقينية. لكن ايضا لا بد ان كنا ان نفقهها على الوجه على وجهها الصحيح. متى ذلك؟ لا يعلم احد الا الله عز وجل - 00:19:34ضَ
تمهل الكافرين. امهلهم رويدا اي امهلهم قليلا مهما كان الزمن ففي عمر الامم لا يعتبر شيئا ونحن ايضا نقول فمهل الكافرين. امهلهم رويدا وان طالت بك حياته وان طالت بك حياة - 00:20:01ضَ
لترون ان شاء الله ما يفعل الله تعالى باعدائه الذين حاربوا دينه تحاربوا الفطرة يحارب الانسانية وخرجوا بالفطرة الانسانية الى الشذوذ وسعوا في الارض فسادا وطغوا وتعدوا في طغيانهم ينبغي بل يجب ان يكون عندنا - 00:20:20ضَ
ثقة في الله عز وجل وتعالى وتبارك اسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح اللهم انا نسألك رحمتك لعبادك المستضعفين في كل مكان يا رب العالمين - 00:20:44ضَ
اللهم عليك باعدائك اعداء اعداء الدين. اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا. اللهم اجعل كيدهم ومكرهم وبالا عليهم يا يا قوي يا عزيز - 00:20:59ضَ