رياض الصالحين للنووي

79/4- شرح رياض الصالحين - بـاب الوالي العادل - 28 جمادى الأولى 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم واغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ

في باب الوالي العادل وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيار ائمتكم الذين يحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم - 00:00:20ضَ

قال قلنا يا رسول الله افلا ننابذهم؟ قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة. لا ما اقاموا فيكم الصلاة. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:00:40ضَ

خيار ائمتكم اي افضلهم. والمراد بالائمة ولاة الامر. خيار ائمتكم الذين تحبونهم يحبونكم تحبونهم لما قاموا به من اعباء الولاية من العدل والنظر في مصالح الرعية وغير ذلك مما تتطلبه الولاية ويحبونكم لما بذلتموه من الطاعة. والنصيحة لهم. ويترتب على ذلك ما جاء - 00:01:00ضَ

ابعدهم في قوله وتصلون عليهم ويصلون عليكم. تصلون عليهم المراد بالصلاة هنا الدعاء. اي تدعون لهم بالتوفيق والسداد وان نصلح لهم البطانة ويعينهم على اداء الامانة. ويصلون عليكم ان يدعون لكم بالخير - 00:01:30ضَ

وان تكونوا عونا لهم على القيام باعباء الولاية. قال وشر ائمتكم اي اشرهم وهو ضد الخير الذين تبغضونهم ويبغضونكم. تبغضونهم بما في ولايتهم من الجور والظلم وعدم النظر في مصالح الرعية - 00:01:50ضَ

ويبغضونكم لانهم لا يرون منكم انقيادا وطاعة لهم. ويترتب على ذلك ما جاء بعده في قوله ويلعنونكم وتلعنوا لهم المراد باللعن هنا السب والشتم. اي انكم تسبونهم وهم يقابلون سبكم بالسب. ويحتمل - 00:02:13ضَ

ان المراد باللعن هنا انهم يدعون عليكم باللعن وتدعون عليهم باللعن. ثم قالوا يا رسول الله افلا ننابذهم افلا ننابذهم يعني نخلع بيعتهم ونخرج عليهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اي لا تنابذوهم - 00:02:33ضَ

بان تخلعوا البيع وتخرجوا عليهم ما اقاموا فيكم الصلاة. وما هنا مصدرية ظرفية اي مدة اقامة اقامة الصلاة فيكم فهذا الحديث قسم فيه النبي صلى الله عليه وسلم الولاة وائمة المسلمين الى قسمين. قسم قام - 00:02:53ضَ

الولاية وما يجب نحوها فهؤلاء رعيته يحبونهم ويدعون لهم بالخير. والقسم الثاني من هم شر الولاة وهم الذين لم يقوموا بما يجب عليهم بل ظلموا رعيتهم وجاروا فيهم واهملوهم. وفي هذا الحديث ايضا دليل على وجوب السمع والطاعة. لولاة الامر ما اقاموا الصلاة - 00:03:15ضَ

وانه لا يجوز منابذتهم او الخروج عليهم. ومنها ايضا ان من الحقوق المشروعة لولاة الامر دعاء لهم بالسداد والهداية والتوفيق والصلاح والاصلاح. ولهذا جاء عن بعظ السلف رحمهم الله انهم قالوا - 00:03:44ضَ

لو ان لي دعوة مستجابة لصرفتها الى الامام. وذلك لان بصلاحه صلاح الرعية وبفساده فساد الرعية وكما تكونون يولى عليكم. وفي هذا الحديث ايضا بيان عظم شأن الصلاة. وان لها شأنا عظيما - 00:04:04ضَ

لانها هي الفاصل بين الاسلام وبين الكفر. قال الله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة اخوانكم في الدين وقال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر. وقال بين الرجل وبين الشرك - 00:04:24ضَ

والكفر ترك الصلاة. وقال عبد الله بن شقيق رحمه الله كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة. فالصلاة هي عمود الاسلام. وهي اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين. فالواجب - 00:04:46ضَ

يجب على المؤمن ان يحرص عليها وان يحافظ عليها بان يؤديها في اوقاتها مع الجماعة كما كان ذلك هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:06ضَ