التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل - 00:00:00ضَ
قال جل وعلا واذا صرفت ابصارهم اي اصحاب الاعراف تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين فهؤلاء قوم قد ظلموا انفسهم ولا شك ان الشخص لا يريد ان يكون مع الظالمين الذين ظلموا انفسهم - 00:00:22ضَ
واصحاب الاعراف يدعون الله عز وجل الا يكونوا مع القوم الظالمين وهذا وان كان في الاخرة فهو ايضا في الدنيا. ولذا في الحديث الذي رواه ابو داوود والترمذي لا تصاحب الا مؤمن - 00:00:52ضَ
ولا يأكل طعامك الا تقي وقبل ذلك الله عز وجل يقول في محكم التنزيل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فعلى الانسان ان يسعى ان يكون مع اهل الصدق - 00:01:10ضَ
واهل الايمان واهل الصلاح واهل الفلاح واهل الخير وحتى اذا جاءهم خير يكون معهم واذا انزل الله عز وجل عليهم الرحمة فيكون معهم ولعل يذكر ايضا معهم ولذا في الحديث الصحيح هم القوم الذين لا يشقى بهم - 00:01:31ضَ
جليسهم نعم ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون. يعرفونهم بسيماهم ذكر اهل العلم بالتفسير انهم صناديد الكفار وكبار الكفار من ابي جهل وابي لهب وامثال هؤلاء - 00:02:00ضَ
قالوا ما اغنى عنكم جمعكم؟ جمعكم اي ما جمعتوه من الاموال والاولاد ما اغنى عنكم هذا في يوم القيامة شيئا وما كنتم تستكبرون ايضا في الدنيا فهذا الاستكبار في الدنيا عن الايمان والاسلام لم - 00:02:31ضَ
اغني عنكم شيئا اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة اختلف في المقصود هؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة. هل هم المستضعفين من اهل الايمان او هم اصحاب الاعراف - 00:02:51ضَ
قيل هذا وقيل ذاك ولعله والله اعلم ان المقصود بهم هنا هم المستضعفين من اهل الايمان والاسلام لان السياق والله اعلم يدل على ذلك والله اعلم وان الخطاب الان لمن - 00:03:18ضَ
هو لاهل الاعراف اهل الاعراف يخاطبون اهل النوم ويقول ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون. اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة. اي والله اعلم من المستضعفين الذين كانوا في الدنيا - 00:03:41ضَ
من اهل الايمان ممن امنوا واسلموا. نعم. ولذا كفار قريش دعوا الرسول عليه الصلاة والسلام الى ان يطرد هؤلاء المستضعفين فانزل الله عز وجل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي - 00:04:01ضَ
نعم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. واذا كان المقصود هنا اصحاب الاعراف يكون الملائكة هي التي تقول لاصحاب الاعراف ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة - 00:04:24ضَ
ان افيضوا علينا من الماء اي اعطونا وافضلوا علينا من الماء ومما رزقكم الله من الطعام الطيب والشراب الطيب قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. نعوذ بالله حرم الجنة ونعيمها على الكافرين - 00:04:50ضَ
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا نعم تارك للصلاة لا يخرجون زكاة اموالهم لا يصومون. نعم. انما دينهم اللهو واللعب. نعوذ بالله من ذلك وغوتهم الحياة الدنيا. نعم هم في الدنيا وفي جمع الاموال وفي الرقص والاغاني. وما شابه ذلك - 00:05:15ضَ
وغورتهم الحياة الدنيا. فاليوم ننساهم. نعوذ بالله من ذلك كما نسوا اوامر الله فالله عز وجل ينساهم في نار جهنم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون. يجحدون بايات الله وينكرونها - 00:05:45ضَ
ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم وهو القرآن العظيم. على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون. هذا الكتاب كل ما تحتاج اليه فهو موجود فيه. والسنة طبعا هي داخلة في الكتاب - 00:06:09ضَ
هدى ورحمة لقوم يؤمنون. واعظم ما يكون الشيء عندما يكون هداية ورحمة. نسأل الله من فضله هل ينظرون الا تأويله اي تطبيقه وعاقبته ومآله وهذا يكون في يوم القيامة يوم يأتي تأويله اي في يوم القيامة يقول الذين نسوهم من قبل - 00:06:32ضَ
قد جاءت رسل ربنا بالحق. لانهم يرون ان اهل الايمان دخلوا الجنة. وان اهل النار دخلوا الى النار اهل الكفر دخلوا الى النار نعوذ بالله. فهذا تأويل ما انزل الله عز وجل من القرآن ومن الوحي - 00:06:58ضَ
يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوهم من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. فهنا ما عاد ينفع الندم. فهل لنا من شفعاء؟ فيشفع لنا او الى الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم - 00:07:19ضَ
وضل عنهم ما كانوا يفتوون. نعوذ بالله من ذلك. ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:07:42ضَ