حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

8 حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

نعم. طبعا من اداب القائم نفسه يقول التمتع بخصال الرجولة اي خصال خصال الرجولة من شدة البأس في الحق. والبدء في سبيل المعروف حتى تنقطع عليه. وقلة الصبر فان العلم وتقسانا عن قولة الحق وصيته في مصالحنا من عباده. نعم - 00:00:00ضَ

اه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. يقول المؤلف رحمه الله تعالى في في بيان ما ينبغي لطالب العلم ان يتخلق به من الاخلاق ويتحلى به من الاداب ويستحضره آآ ويتزين به - 00:00:30ضَ

كان اخباره على العلم ودخوله باب آآ الفضل آآ فان من اعظم الخصال التي ينبغي لطالب العلم ان يتحلى بها خصال الرجولة والمقصود بخصال الرجولة يعني ما يختص او يظهر اه في الرجال دون - 00:00:50ضَ

من النساء من القوة والشجاعة الاقدام ونحو ذلك. فان هذا ولا شك انه اه من اه ما يظهر في الرجال اكثر منه في النساء بل النساء جبن في الغالب على الخوف والجبن ونحو ذلك. فطالب العلم - 00:01:10ضَ

حاجة الى ان يكون على قدر ظاهر ادب من تأديب نفسه وحملها على الشجاعة لان الشجاعة آآ تحث الطالب على ان يقول قولة الحق وهل العلم الا العمل وقول الحق ودعوة الناس اليه. وكم من المواطن التي تحفظ فيها المسائل. فيمنع - 00:01:30ضَ

ومن قولها لاجل انه خائف او لحقه شيء من الوهن وعدم الشجاعة في قولة الحق في اظهارها والامر والنهي. فلذلك لا بد من تحصيل الشجاعة الداعية الى حمل العلم في مكانه. وايصاله - 00:02:00ضَ

لمستحقيه غير عابئ بما يترتب على ذلك. ولا ناظر الى ما يكون له من اثار. وهذا كله على اصول صحيحة وتحقيق مطالب معلومة في الشرع. اما اذا ترتب على ذلك ضرر وترتب على ذلك بلاء فان هذا معلوم - 00:02:20ضَ

في باب الامر والنهي من آآ تقديم اولى المصلحتين وآآ اقتراف ادنى المفسدتين. قال وشدة البأس الحق فلا يكون الانسان جبهانا او خائفا من اه قولة الحق ودعوة الناس اليه وحثهم عليه. وان كان هذا - 00:02:40ضَ

ليس ايظا بمعارض ولا مناقظ ان اه يسلك طالب العلم في في طريقه لتبليغ العلم اذا تكون اتم لقبولها واكمل للاخذ بها. فليس في كل الاحوال ان طالب العلم اه يقول قولة الحق وينتهي. بل لا بد ان يسلك من السبل ما يظن معه تحصيل ذلك المطلوب. وحصول ذلك المقصود - 00:03:00ضَ

فليس المسألة عبئا على عاتقك تلقيه ثم لا تنظر الى الى اي شيء تكون العاقبة فرب فما كانت العاقبة ذهاب الحق كله واستئصال جذوره. فاذا كان الامر كذلك فليعلم ان هذا نوع من الاثم - 00:03:30ضَ

فريق من العدوان. فاذا لا بد ان يكون طالب العلم على قدر من بيان الحق. وعلى قدر من من العلم بالطريق التي يكون بها ايصال الحق حقا. ودعوة الناس اليه عدلا ومعروفا - 00:03:50ضَ

والا كان ضد ذلك ولا شك. وايضا تحليه بمكارم الاخلاق والبذل في سبيل المعروف. آآ البذل في سبيل المعروف نوع من الشجاعة لانه لا يقدم الانسان على اتلاف المال واذهابه الا من قوي قلبه. وعزت نفسه - 00:04:10ضَ

وآآ تلاشى عنده حب المال فكان عنده من الاقدام في بذل المال آآ كما يكون عند غيره من الاقدام في بذل النفس وبذل النفس والمال اه اه قرينان. لا يستطاعان الا بحصول الشجاعة - 00:04:30ضَ

ولذلك قال حتى تنقطع دونك امال الرجال. لان الظعيف اه وان كان لديه حق وعلم به ومعرفة به اذا علم فضعفه فانه آآ يتطلع اليه بعض اهل آآ الهوى لارادة صرفه عن قولة الحق او ارادة آآ - 00:04:50ضَ

تأويل له يمنعه من من آآ الصدوع بالحق واظهار الامر الذي امر الله جل وعلا باظهاره. ولذلك قال فاحذر نواقضها من ضعف الجأش وقلة الصبر. لان هذا ايضا نوع من عدم الشجاعة. لان الانسان اذا - 00:05:10ضَ

تخاف من التبعات وخاف من آآ من حصول الاذى فانه يكون يناله آآ عدم الصبر. اما اذا قوي صبره فسيكون شجاعا في قول الحق وتحمل تبعته اذا جرت. قال وضع في المكارم ولا شك ان هذه من اعظم ما يوصم به طالب العلم - 00:05:30ضَ

طالب العلم كما انه ينبغي له ان يبذل علمه فلا بد ان يبذل نفسه وماله وان يكون للناس بابا وان يكون للناس دارا وبيتا يؤي ضعيفهم ويعين محتاجهم بالقدر الذي يحصل به آآ تحصل به الفضائل - 00:05:50ضَ

به الخير ولا يكون في ذلك عليه تبعة ترهقه او تمنعه من مواصلة الفضل ودعوة الناس الى الخير قال فانها تهضم العلم وتقطع اللسان عن قولة الحق. يعني اذا كان الانسان جبانا او قليل الصبغ او كان ايضا بخيلا - 00:06:10ضَ

فكل ذلك يمنعه من اه قولات الحق وقال وتأخذ بناصيته الى خصومه في حالة تلفح بسمومها في وجوه الصالحين من عباده اجعله ضعيفا امام خصومه حتى لكأنه آآ يعني لحقه من السموم في وجهه التي آآ يعير بها - 00:06:30ضَ

وصية الطباع وان كان منها شيات ليست محرمة ولا مكروهة صالحة وهل اللباس الا وسيلة بوسائل التعبير عن الذات؟ فلا شك لان عبد لغيرك عن تقويمه والتكوين والذوق ولهذا ظاهر تدل على ميل في الباطن. والناس يصنفونك من لباسك. وان كيفية اللبس - 00:06:50ضَ

ولا ولا يجعل واذا جاء ملبسك وكيفية لبسك مما يلتقي مع شرف ما تحمله العلم الشرعي انا ادعى لتعظيم زوجته بحسن نيتك يكون قربه. انه وسيلة الى هداية الخلق للحق. بثوا عن امير المؤمنين - 00:07:40ضَ

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه احب الينا ان انظر ابلغ ثيابه. اي ليعبر في نفوس الناس كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم اياكم اللباس التصاعدي. اما اللباس الافرنجي فغير خاص عليه حكمه. اذا معنى هذا ان تأثم شواه - 00:08:10ضَ

لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع تحف سنة الصالح والهدي الحسنة والرضا لا سيما في رحمه الله ولا تستنكر هذه الاشارة فما زال اهل العلم واللباس انها وتتطلب ذلك او - 00:08:40ضَ

تطلب ذلك ممكن. اه يقول المؤلف رحمه الله تعالى حجر الترفه. قال لا تسترسل في التنعم والرفاهية. هذا اشارة الى ما ينبغي لطالب العلم في ابان طلبه. لما كان العلم اه لا يعطي الانسان بعضه حتى يعطيه كله. فان ذلك سيفضي به الى شيء من - 00:09:00ضَ

في الانقطاع عن طلب الدنيا والتزود من ملاذها. فلذلك ربما ينقطع طالب العلم بحب بعض الشهوات عن الاقبال على العلم لتلبية بعض الرغبات. فاذا كان الامر كذلك فعندها اذا حصل لطالب العلم هذا فاعلم ان هذا او ان - 00:09:20ضَ

انقطاعه عن العلم واقباله على الدنيا. ولا تعبأ بمن حولك من اقرانك. ممن يلبسون ويتلذذون ويشتهون فان هذه عن قريب تزول ولا تبقى. لكن من حصن نفسه بالعلم وقضى وقته بالتحصيل. فانه يوشك باذن الله - 00:09:40ضَ

جل وعلا ان يحصل الغايات المحمودة وان يصل الى المقاصد العظيمة وان يجني من ذلك ما يكون سببا لتحصيل الخيرات واللذات المستقرة عند الله سبحانه وتعالى. كما ان ذلك مؤذن باذن الله الى تحصيل مغاداته في الدنيا - 00:10:00ضَ

بما جعل الله جل وعلا من بركة العلم واثر الفضل في ان من اتعب نفسه في اول العلم فان الله يجعل له من العاقبة في ذلك وان كان ينبغي لطالب علم الا يكون هذا قصده يعني انه طلب العلم وتعب حتى يلذ ويرتفع عند الناس بالجاه - 00:10:20ضَ

او يفيض عليه بالمال او غير ذلك هذا لا ينبغي ان يكون لطالب العلم لكنه ينبغي اه ان يكون رغبته ما عند الله سبحانه وتعالى وان تقلله من العيش ورضاه بشظف الدنيا انما هو طلب لمرضاة الله - 00:10:40ضَ

سبحانه وتعالى وعلمه انه في جهاد وليس شيء اعظم من ان يصبر عليه من الصبر في هذا الطريق. يا ايها الذين امنوا اصبروا صبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. فاذا كانت البذاذة من الايمان كما جاء في ذلك في الحديث فانها - 00:11:00ضَ

اتم ما تكون او يعني انسب ما تكون لطالب العلم في وقت تحصيله. ولذلك حذر عمر رضي الله تعالى عنه من الركون الى الدنيا والتزين بزينتها وآآ التميع التي تدعو الى ترك الخشونة ونحوها الداعية الى الركون للدنيا - 00:11:20ضَ

والركون للدنيا داع الى الانصراف عن العلم. والانصراف عن العلم داع الى ترك التعبد لله جل وعلا. والاقبال على الشهوات ومن ثم مواقعة المحرمات ثم اراد ان ينبه على مسألة لازمة خاصة في هذا الوقت الذي كثر - 00:11:40ضَ

فيه آآ الانصراف الى آآ بعض من آآ يعني آآ اعجب ببعض اهل الحضارات او بعض اهلنا المدنيات الذين جعلوا رأس مالهم وغايتهم ما يلبسون ويأكلون ويقومون عليه ويقعدون وينامون. كما هو في حال الغرب. ومن تأثر بذلك من اهل الاسلام - 00:12:00ضَ

ولا شك ان هذه الطريق كانت من اعظم الامور الصادة اهل الاسلام عن الفظل وعن مراقي الامور وعن سلم الوصول وعن الطريق الى الفضائل وتحصيل وتحصيل ما يكون به حصول الخير للعباد - 00:12:30ضَ

والبلاد. ولذلك يعني وان كانت هذه تنبيهة اه يعني في هذا الوقت لم يكن يحتاج فيما مضى لما عمت به البلوى من انجراف كثير من طلاب من شباب اهل الاسلام في التزين - 00:12:50ضَ

ملابس آآ الشرق او الغرب وآآ ملابس اهل الفسق. وربما كانوا بملابس اهل آآ الكفر. واشار الى ملابس لبسها على حال لا يحتاج اليه. لا شك انها تزري بصاحبها. وربما يصل الى مسألة الى الوقوع في - 00:13:10ضَ

الحرام وان كان ذلك ليس في كل حال بل آآ قد يحتاج الى لبسها خاصة اذا كان في بلادهم او يعايشهم ما يكون في ذلك ممدوحة له ما لم يكن ذلك اللبس لبسا دينيا فانه يحرم عليه. لان هذا مما اه لا يجوز لمسلم ان يفعله كلوس الزنار - 00:13:30ضَ

مما يكون سمة لدينهم وطريقا معروفا اه في ملتهم. ثم اه اكد على ذلك واه اكد على ان اللباس الظاهري يدل على ما يستكن في الباطن. وهذا امر ينبغي ان يعلم. فلا شك ان الانسان انما يعمر ظاهره - 00:13:50ضَ

بما استقر في باطنه ينبغي لطالب العلم ان يعرف هذا فلا يكون في ظاهره الا ما يدل على مال باطنه واذا كان الامر كذلك فلا بد ان يجمل باطنه وان يذهب ما يزري به. لا شك ان الرصانة والتعقل - 00:14:10ضَ

ولبس ما يشعر بشيء من ذلك على غير حقيقة لا ينبغي لطالب العلم ان يكون. ولذلك قال آآ ان بعض الملابس تعطي حقيقة صاحبها. لكن لا ينبغي للانسان ان يلبس لبسا يتكثر به على حالة ليس هو من اهلها - 00:14:30ضَ

كأن يلبس لباس الشيوخ ليظهر انه شيخ او لباس المتعبدين على انه متعبد لكنه لابد ان يكون من له من اللبس ما يظهر خانته ويظهر عقله ويظهر فضله ويبعده عن ظد ذلك كلباس اهل التصابي. الظهور من الصبيان وغيرهم - 00:14:50ضَ

المتميعين ونحو ذلك. ومع ذلك فيقول فان لبس اللابس ينبغي ان يكون على هيئة تامة لا تجعل لقائل ان يقول بان هذا غث الملابس او بان هذا يلبس كذا وكذا مما لم يعهد في مكانه او يعرف في اقرانه - 00:15:10ضَ

اه اه هو يكون بين ذلك فلا يميل الى تلك الالبسة التي تشينه ولا ايضا يقصر عن ما يكون مناسبا له يكون اعتباره لذلك امرا مناسبا وطريقا حسنا. ثم هنا اراد ان يبين رحمه الله تعالى الى ان - 00:15:30ضَ

لباس البياض مما ينبغي لطالب العلم وهو لا شك انه مما جاءت به الاحاديث في الدلالة عليه والحث عليه. وهذا امر اه مناسب وطريق اه جيد ينبغي لطالب العلم ان يلحظه اه الا ان تكون لاعادة بلده لباسا مشهورا او معتمدا - 00:15:50ضَ

فاذا صار اليه فلا آآ يعني غظاظة عليه فيما يكون من هذا الامر. ثم قال وتطلب دلائل ذلك في والرقاق لا سيما في الجامع الخطيب يعني اشارة الى ما ذكره الجامع في الخطيب مما يتعلق بهذه المسألة ممن اراد الاستزادة فيها ثم قال ولا - 00:16:10ضَ

تستنكر هذه الاشارة فما زال اهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقاق والاداب واللباس. يعني الاشارة الى الاعتبار في اللباس. هذا امر معهود عند اهل العلم. ثم انه لما عظمت الحاجة اليه ودعت ودعا الى ذلك السبب. لكثرة - 00:16:30ضَ

في هذا الطريق احتيج الى التنبيه عليه. واهل العلم لان كانوا ينبهون على ذلك عامة الخلق فان حتى طلبة العلم الذين هم اولى الناس بامساك حبل الشريعة والتواصي عليها والتزين بها في ظاهرهم وباطنهم - 00:16:50ضَ

هو من الزم اللازمات واوجب الواجبات. واذا كان طلبة العلم ينفكون عن الاستمساك بالشرع. فمن الذي يقوم به ومن الذي يظهره في اه هديه وسمته ولباسه وقوله وفعله. فلذا كان عليكم طلاب العلم - 00:17:10ضَ

من الحرص على ذلك في لباسكم وهيئاتكم ما ينبغي ان يكون دليلا على ما استكن في بواطنكم من الخير والفضل ولئن رعى ذلك الانسان في ظاهره ولباسه فان رعايته لما يكون اوجب من ذلك - 00:17:30ضَ

في اه صلاته وصيامه وواجباته وغيرها اظهروا واتم واكمل. وفق الله الجميع لمرضاته واعاننا الله واياكم على واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:17:50ضَ