التعليق على زاد المسير - النصف الثاني

٨- زاد المسير ، سورة الكهف (٤٥-٥٣) ١٤٤٦/٦/١٧

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا - 00:00:00ضَ

يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للسابع عشر الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:13ضَ

درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو زادوا المسير في علم التفسير مؤلفه ابي الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى سورة الكهف وقف ابن الكلام عند قول المولى سبحانه وتعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا - 00:00:30ضَ

نواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا قريشي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمصنف وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال الامام الجوزي رحمه الله تعالى قوله تعالى - 00:00:52ضَ

الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض وكان الله على كل شيء مقتدرا في سرعة نفاذها وذهابها وقيل في تصرف احوالها مع كل فرحة ترحى وهذا مفسر في سورة يونس - 00:01:12ضَ

الى كونه فاصبح هشيما اخواني الحراء الهشين كل شيء كان ربا فيبس وقال ابن قتيبة الهشيم من النت المفتت المتفتت واصله من هشمت الشيء اذا كسرته. ومنه سمي الرجل هاشما - 00:01:41ضَ

وتدروه الرياح تنسفه قال ابي وابن عباس وابن عباس تدريه برفع التاء وكسر الراء بعدها ياء ساكنة وهاء مكسورة والمقتدر مفتعل من قدرت قال المفسرون وكان الله على كل شيء من الانشاء والاثناء مقتدرا - 00:02:07ضَ

قوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواب وخير على المشركين الذين كانوا يستخدمون بالاموال والاولاد الله تعالى ان ذلك مما يتزين به مما يتزين به في الدنيا لا مما ينفع - 00:02:42ضَ

انها انها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. روى ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان عجزتم عن الليل ان تكابدوه وعن العدو ان تجاهدوه فلا تجزوا عن قول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:03:08ضَ

فانهن الباقيات الصالحات هذا قول ابن عباس وفي رواية عطاء وسئل عثمان بن عفان رضي الله عنه هذه الكلمات وزاد فيها ولا حول ولا قوة الا بالله وقال سيدنا محمد ابن كعب مثله سواء - 00:03:36ضَ

انها لا اله الا الله والله اكبر والحمد لله ولا قوة الا بالله علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انها الصلوات الخمس ورواه سعيد بن جبير عن ابن عباس وابيه طالب ابن مسعود ومسروق وابراهيم - 00:04:07ضَ

رابع الكلام الطيب رواه العنقي عن ابن عباس والخامس هي جميع جميع اعمال الحسنات ابن ابي طلحة خير عند ربك ثوابا اي افضل جزاء. وخير ام لا اي خير مما تؤملون لان اعمالكم - 00:04:27ضَ

كوادر وهذا امل لا يكذب بارك الله فيك يا شيخ الايات التي مرت معنا اولا عند قوله تعالى عندنا قوله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا مر معنا قبلها واضرب لهم مثلا رجلين - 00:04:48ضَ

ما معنى اظرب لهم مثلا وما هو ظرب الامثال وتقريب الصورة الصور المعنوية في صور محسوسة اشياء معنوية قد لا تدرك بالاذهان وتصور بالاشياء المحسوسة التي تدرك بالبصر هذا معناه - 00:05:07ضَ

وضرب المثل كما كما يذكره اهل اه اللغة يقولون ضرب المثل هو تشبيه ايش فيه شيء بمورده ما شبه تضربه بمورده يعني عندك الان حالة تريد ان تضرب بها مثلا - 00:05:31ضَ

وتشبهها بمثل باصله مثل ما تقول مثلا كل فتاة بابيها معجبة هذا مثلا يعني لكل من يفتخر بشيء يخصه يقال كل فتاة بها معجبة مثلا اي نعم فهذا مثل يعني هو تقريب الصور الاشياء مثلا عندنا الان الحياة الدنيا هذا شيء معنوي لا نراه ولا نبصره ولا شيء نشوف اثاره لكن ما ندري - 00:05:50ضَ

يعني ما في شي معنوي تأتي اضرب المثل الحياة الدنيا بشيء محسوس ما هو الشيء المحسوس الماء الذي ينزل من السماء الماء الذي ينزل من السماء فاذا نزع الارض كان من اثاره انه ينبت الارض - 00:06:25ضَ

يختلط يختلط بالنبات فينبت الله سبحانه وتعالى اذا نبت واصبح يعني نباتا طيبا طيبة المنظر والرائحة بهيج ثم بعد لحظة يصبح هشيما متكسرا يابسا الرياح هذه الحياة الدنيا هو يريد ان يصور لك - 00:06:43ضَ

الحياة الدنيا وسرعة زوالها وانها لا تبقى ولو ولو بقيت لن تبقى لك ولو بقيت انت ستذهب وتتركها فهي كل مدة يسيرة قصيرة هذا التصوير حتى يعني يزهدك الدنيا على حساب ترغيبك في الاخرة - 00:07:08ضَ

لان بعض الناس ما عنده ميزان يزن بين الدنيا والاخرة وتجده يركن الى الدنيا وينسى الاخرة او ينسى الدنيا ويقبل على الاخرة الانسان يكون متوسطا ولا يجعلها يجعل الدنيا تغلب على الاخرة - 00:07:31ضَ

اذا اذا الامر يعني لابد منه فجعل الاخرة هي اللي تستغرب عن الدنيا اجعل الاخرة نصب عينيك واعمل لها لان لان الدنيا هذه الحياة الدنيا هي مطية للاخرة للاخر هي طريق للاخرة - 00:07:50ضَ

ولا تجعل حياتك في الطريق ثم اذا وصلت الاخرة ما معك شيء هذا المقصود فهنا يقول واضرب لهم هذا معنى ضرب الامثال ان اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما انزلناهم من السماء فاختلط به نبات الارض - 00:08:11ضَ

المؤلف هنا تكلم عن اي شيء يقول ان الاية هذي مرت في سورة يونس وهي قول الله سبحانه وتعالى انما مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل - 00:08:27ضَ

مما يأكل مما يأكل الأنعام مما يأكل الناس الانهار حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهله انه قادرون عليها اتاها امرا ليلا او نهارا هذه يقول يعني هي مذكورة فيما سبق - 00:08:42ضَ

وانطلقت المؤلف حتى يتضح لنا ان ان الايات التي تمر او شبيه بهذه الايات تمر لا يحاول انه نعيد شرحها او يبين معناها لانها مرت فيحيل طريقته الاحالة يقول هنا - 00:09:07ضَ

ما معنى فاصبح هشيما؟ ما هو الهشيم ذكر في اقوال الهشيم كل شيء كان الهشيم اليابس الجاف قال ثم قال المفتش ثم قال المتكسر تشعر ان هذه الاقوال كلها متقاربة - 00:09:24ضَ

يعني اليابس الجاف الذي يبس فجفف فتفتت فتكسرا يعني كلها ومعانيها والمعنى واحد وهذا ما يسميه اهل التفسير التنوع وهذا كثير كثير ما يذكر اه ابن الجوزي اختلاف التنوع وتلاحظ من منهجه انه اذا كانت الايات - 00:09:44ضَ

او اذا كانت اذا كان التفسير من اختلاف التنوع فانه لا يرجح يتركها لانها محتملة اه تدرون الرياح ذكر فيها قراءات وهي والمعنى واحد وكذلك المقتدر والقادر ونحوها والقدير كلها معنى واحد - 00:10:12ضَ

وهو بمعنى ذو القدرة الموصول بالقدرة يقال هنا بعدها لما بين لك الدنيا وسرعة زوالها وزهدك في الدنيا وراغبك في الاخرة المال الدنيا كلها تدور حول المال يعني الانسان ينظر في هذه الدنيا الى - 00:10:34ضَ

المال والبانون يعني اذا كان عنده مال وعنده ابناء هذه زينة الدنيا هي زينة الدنيا فقال لك هي كل الدنيا هذي تدور حول المال والبنون هي زينة الدنيا وهي جمالها - 00:11:04ضَ

لكن يعني وجهك الى ما هو اكبر واعظم والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا اذا الدنيا امامك وعرفت انها سريعة الزوال وانها لا تبقى وان اجمل ما فيها هو المال والبنون - 00:11:20ضَ

اعلم ان هذا كله سيذهب حتى المال يذهب والبنون يذهبون لن يبقى احد عندك الا الباقيات الصالحات. ما هي الباقيات الصالحات؟ التي هي خير عند الله واكثر ثوابا واعظم ذكر لك عدة اقوال وتلاحظ ان الاقوال ايثن ايضا التي ذكرها المؤلف - 00:11:38ضَ

من باب اختلاف التنوع كلها لا تتعارض يعني اذا كان انتقال لك هي يعني اه سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر عند الذكر ويقول لك جاء ايضا - 00:11:59ضَ

لا حول ولا قوة الا بالله الجهات لا حول ولا قوة الا بالله او لا اله الا الله والحمد لله والله اكبر والى اخره لكن ذكر لنا هنا اه قول ابن عباس وهو القول الخامس - 00:12:19ضَ

وقال القول الرابع الكلام الطيب الثالث الصلوات الخمس الاول الاذكار الاول والثاني طيب والخامس قال هي جميع اعمال الحسنات وهذا مروي عن ابن عباس من طريق علي بن ابي طلحة وهي طريق - 00:12:35ضَ

قوية وصحيحة وبه قال قتادة من السلف وابن زيد وهذا الذي يظهر الله اعلم انه يجمع كل الاقوال لان الباقي الاعمال الاعمال الحسنات الاعمال الصالحة سواء قلنا اعمال قلبية اعمال القلب مثل - 00:12:57ضَ

يعني الذكر في القانون احيانا يكون في القلب والاعمال القلبية مثل التوكل والخشية والخشوع وغيرها والاعمال اعمال الجوارح كالصلاة والصيام وسائر الاعمال تلاوة القرآن هذي كلها اعمال جوارح هذي كلها داخلة في اعمال حسنات - 00:13:19ضَ

وتلاحظ ان القول الذي يجمع جميع ما تقدم الصالحات هي الاعمال الصالحة يدخل فيها الذكر دخولا اوليا. لانه مروي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك يقدم على غيره - 00:13:42ضَ

لكن لا يمنع من دخول غيره من دخول غيره ولذلك نقول الاعمال الصالحات وهذا من باب اختلاف التنوع يجمعها اه الاعمال الصالحات اعمال الحسنات ويدخل فيها دخولا اوليا ما ورد عن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره - 00:13:58ضَ

وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لما قال سبحان الله والحمد لله هذا من باب التمثيل من باب التمثيل ولانها هي التي تبقى ولسهولتها ويسرها على ان من اراد ان ان يقوم بها - 00:14:18ضَ

طيب نشوف الان يعني تلاحظ الاية اولا التزهيد في الدنيا واحتقار الدنيا امام الاخرة وانها لا تبقى ثم التزود بالزاد الذي يبقى لك في الاخرة ثم بعد ذلك عرض لليوم الاخر - 00:14:33ضَ

يقول ويوم نسير تفضل اقرأ يا شيخ قال رحمه الله تعالى قوله تعالى نصيب الجبال وترى الارض بارزة وعسرناهم الم نغادر منهم احدا عرضوا على ربهم ان لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم ان لن نجعل لكم موعدا ونجعل كتابك تربا - 00:14:51ضَ

مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه - 00:15:17ضَ

بئس للظالمين بدلا ما اشهدتم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما المنتخب المقبلين عضده ويوم يسير الجبال قرأ ابن كثير وابو عمرو وابن عامر ويوم تسير الجبال الجبال وقرأ نافع وعاصي محمد والحسائي نسير بالنون الجبال نصبا - 00:15:34ضَ

وقرأ ابن محيطه ويوم تسير بفتح التاء وكسر السين تسكين الياء الجبال بالروح ويوم منصوب على على معنى اذكر ويجوز ان يكون منصوبا على والباقيات الصالحات خير خير يوم تسير الجبال - 00:16:11ضَ

تسير الجبال على وجه الارض كما يسير السحاب في الدنيا صعوبة تكون في الارض ثم تكسر فتكون ثم تكسر فتكون في الارض كما خرجت منها قوله وترى الارض بارزة قرأ وقرأ عمرو بن العاص - 00:16:33ضَ

الا انه فتح باب الارض وفي معنى ذلك الان قولان احدهما ظاهرة فليس عليها من جبل او شجر او بلال. قال بل اكثرهم بارز اهلها من بطنها وحشرناهم يعني المؤمنين والكافرين. الم نغادر منهم احدا - 00:17:06ضَ

اي الم مخلف قالوا مغادرة كذا الى اذا خلقته اذا خلفته ومنه سمي الغدير لانه ماء تكلفه السجود روي وروى ابان وعرضوا على ربك صفا ان قيل هذا امر مستقبل فكيف عبر عنه بالماضي - 00:17:53ضَ

الجواب ان ما قد علم الله وقوعه يجري مجرى المعاينة كقوله ونادى اصحاب الجنة اصحابه وفي معنى قوله صف اربعة اقوام احدها انه بمعنى بقوله ثم اتونا ثم اتوا صفا. قال ابن غازي والثاني ان المعنى - 00:18:28ضَ

اعرضوا على ربك مصفوفين. هذا مذهب البصريين ان المعنى وعرضوا على ربك صفوفا فناب الواحد عن الجليل لقوله نحييكم طفلا انه لم يرد عن الله منهم احد فكانوا كالصف الذي تشتر الاحاطة بجملته ذكر هذه الاقوال ابن الانباري - 00:18:54ضَ

وزمرة قوله لقد جئتمونا فيه اغمار فيقال لهم فيقال له فيه اغمار فيقال له وفي مخاطبين في هذا او لا. احدهما انه الكل والثاني الكفار فيقول له وفسروا بالانعام خطاب للحكام خاصة والمعنى زعمتم في الدنيا - 00:19:21ضَ

لكم موعدا للبعث والجزاء. قوله ووضع الكتاب في ثلاثة اقوال انه الكتاب الذي سطر فيه ما تعمل الخلائق. الخلائق قبل وجودهم قال ابن عباس انه الحساب قال ابن السائل كتاب الاعمال قاله - 00:19:59ضَ

قال ابن الجليل اعمال العباد في ايديهم فعلى هذا الكتاب فعلى هذا قوله فترى المجرمين قال مجاهد هم الكافرون وذكر بعض اهل العلم ان كل مجرم ذكر في القرآن فالمراد به الكافر - 00:20:21ضَ

من الاعمال السيئة ويقولون يا ويلتنا هذا قول كل واقع في هذا الحال شرحنا هذا المعنى في قوله يا حسرتنا قوله لا يبادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها على ظاهره في صغير الامور وكبيرها. وقد روى عكرمة عن ابن عباس قال الصغيرة التبسم. والكبيرة الضهرة - 00:20:47ضَ

وقد يتوهم ان المراد بذلك صغائر الذنوب وكبائرها وليس كذلك مجردهما من الذنوب وانما المراد ان التبسم من صغار الافعال والضاحكات قال الصغيرة التبسم والاستهزاء بالمؤمن نعم. الصبية التبسم والاستهزاء بالمؤمن. وكبيرة الطاقات بذلك - 00:21:15ضَ

على هذا يكون ذنبا من الذنوب بمقصود فاعله لا لنفسه ومعنى احصاها عدها واثبتها وجدوا ما عملوا حاضرا اي مكتوبا مثبتا في الكتاب وقيل رأوا جزاءه حاضرا. وقال ابو سليمان - 00:21:52ضَ

الصحيح عند المحققين ان صغائر المؤمنين الذين وعدوا العفو عنها اذا اجتنبوا الكبائر انما يعفى عنها في الاخرة بعد ان يراها صاحبها قوله ولا يظلم ربك احدا. قال ابو سليمان - 00:22:12ضَ

لا تنقص حسنات المؤمن ولا يزال لا تنقص حسنات المؤمنين ولا ايزال في سيئات الكافرون وقيل ان كان للكافر فعل خير عتق رقبة وصدقة خفف عنه وان ظلمه مسلم اخذ الله من المسلم فصار الحق لله - 00:22:28ضَ

ثم ان الله تعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يذكر هؤلاء المتكبرين ان يذكر هؤلاء المتكبرين عن مجالسة فقراء قصة ابليس وما اورثه الكبر فقال وان قلنا اي واذكر ذلك - 00:22:57ضَ

في قوله كان من الجن قبله احدهما انه من الجن حقيقة في هذا النص قائل هذا بان له ذرية وليس للملائكة ذرية. وانه كفر والملائكة انه كان من الملائكة وانما قيل من الجن لانه كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن - 00:23:13ضَ

وقد شرحنا هذا في المقام عن امر ربه في ثلاثة اقوال خرج عن طاعة ربه تقول العرب فسخت الرطبة من قشرها اذا خرجت منه كان سبب فسقه كان سبب فسقه عن امن ربه - 00:23:38ضَ

وهذا مذهب الخليل وهو الحق عندنا ولذلك عن رد امر ربه حكاه الزجاج عن القبور الا تتخذونه ذوليته واولياء من دون اي توالونهم بالاستجابة لهم. قال الحسن قال الحسن وقتادة ذريته اولاده - 00:24:08ضَ

هم يتوالدون كما يتوالد بنو ادم الشياطين ومن ذريته صاحب راية ابليس بكل سوء وهو صاحب المصائب والاعور صاحب الرياء صاحب الاخبار على افواه الناس لا يوجد لها اصل صاحب الانسان اذا دخل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله - 00:24:32ضَ

يأكل معه اذا اكله اذا كانت خطيئة الانسان في كبر فلا وان كانت في شهوة فارجع فان معصية ابليس كانت في الكبر ومعصية ادم بالشهوة بئس الاتخاذ للظالمين بدلا والشياطين - 00:25:05ضَ

الشيطان والذرية ذكرهن قوله ما اشهدتم خلق السماوات والارض وقرأ ابو جعفر وشيبة ما اشهد باليون والالف اليهم اربعة اقوال ابليس وذريته الملائكة والمعنى اني لم اشاورهم في خلقهم وفي هذا بيان للمدينة عن الاعوان واظهار لكمال القدرة - 00:25:38ضَ

ما اشهدت بعضهم خلق بعض استعنت ببعض على ايجاد بعض. انظروا يعني الشياطين عضو عضد انصارا واعوان والعابد يستعمل كثيرا في معنى العام لانه التقوي وطلب المعونة يقال اعتضدت بفلان اي استعنت به - 00:26:23ضَ

وفي ما وفي ما نفى اتخاذهم عهدا وفيما ننسى اتخاذهم عضدا فيه قولا الولايات بمعنى ما كنت لاولى المضلين قال ابو مجاهد كأنه خلق السماوات والارض قال الحسن والجح الحسن والجحدري - 00:26:57ضَ

قوله تعالى شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بيدهم موبقا والمجيبون النار فظنوا انهم واقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا. قوله تعالى قوله ويوم يقول وقرأ الحمزة وقرأ حمزة نقول ابن نون يعني يوم القيامة - 00:27:25ضَ

شركائي اضاف الشركاء اليه على زعمهم لدفع العذاب عنكم الشفاعة لكم او الشفاعة لكم الذين زعمتم اي زعمتموهم شركاء فدعوهم فلم يستجيبوا اي لم يجيبوهم جعلنا بينهم في المشار اليه قولان احدهما انهم يشركون وشركاء - 00:27:55ضَ

والثاني اهل الهدى واهل الضلالة وفي معنى موقف ستة اقوال كان ابن قتيبة بينه وبين الهتهم في جارنا ومنه يقال جعلنا تواصلهم في الدنيا موقفا. اي مالكا له في الاخرة - 00:28:22ضَ

البين على هذا القول لقوله تعالى لقد تقطع بينكم على قراءة من ضم النون وبالتالي ان الموقف وادي ان الموبق وادي العميق به بين اهل الضلالة واهل الهدى قاله عبد الله ابن عمر - 00:29:19ضَ

الثالث ان والدي جهنم قاله انس ابن مالك ابن مالك الرابع ان ان معنى الموقف العداوة قال من حسنة والخامس انه المحبس والسادس انه الموعد قاله ابو عبيدة لما قال موقفا ولم يقل موبقا للقم بضم الميم اذ كان معناه عذابا موبقا - 00:29:45ضَ

الجواب انه اسم موضوع لمحبس في النار. والاسماء لا تؤخذ بالقياس فيعلم ان موبقا اذا اهلكه فتنجح الميم كما تنفتح في موعد ومولد اذا سميت الشخوص قوله تعالى قوله تعالى ورأى المجرمون النار - 00:30:15ضَ

عاينوها وهي تتغير حلقا عليه. والمراد بالمجرمين الكفار انهم واقعوها او داخلوها. ومعنى المواقعة ملابسة الشيء بشدة ولم يجدوا عنها مصرفا اي معدلا. والمصرف الموضع الذي يصرف اليه وذلك انها احاطت بهم من كل جانب الم يقدروا على الهوى. طيب. بارك الله فيك - 00:31:05ضَ

طيب عندنا هذه الايات التي استمعنا لها ولتفسيرها وهي قول الله سبحانه وتعالى ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة يقول لك اه ويوم نسير نلاحظ ان ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره ويأخذ المقاطع هذي ايات - 00:31:34ضَ

اربعة ايات خمس ايات حسنة ثم يفسرها وكثير ما ينقل التفاسير هذي عن عن السلف تفسير بالاثر ابن عباس وقتادة وابن زيد واكرمة واحيانا عن الصحابة اه عن الصحابة يعني ينقل عن ابن مسعود ينقل عن علي - 00:32:00ضَ

وتلاحظ انه ينسب الاقوال لاصحابها لكنه من غير اسانيد واذا حذف الاسانيد اختلط الحابل بالنابل لا ندري ايها الصحيح من الغير الصحيح ولذلك تذكر هذه الاقوال وتنسب الى اهلها لكن لا نعرف - 00:32:25ضَ

المقبول وغير المقبول نلاحظ انه يكثر من الاقوال يقول لك في الاية خمسة اقوال ستة اقوال احيانا يزيد احيانا ينقص ولا يرجح ابدا لانه يرى ان هذه الاقوال كلها محتملة او انه يقول انا لا ارجح من اراد ان يرجح وليرجح. الاقوال امامه - 00:32:43ضَ

وتلاحظ ايضا انه يقف على كثير من القراءات ولو كانت القراءات من من القراءات الشاذة ويعزوا هذه القراءات لاصحابها ولا يرجح بين القراءات كما يفعل غيره. لا لا يرجح هذه قراءات - 00:33:03ضَ

عن السلف ومنسوبة الى اصحابها ومن اراد ان يرجح فليرجح او انها محتملة لذلك هذه طريقته طريقته يقول هنا قال ويوم نسيل يقول يوم هذه منصوبة باي شيء قال اما - 00:33:21ضَ

بان يقدر لها فعل مناسب وهو قول واذكروا هذا كثير في القرآن ولفت لفتة جميلة وهو ربط هذه الاية بما قبلها. لما قال انها منصوبة بقول والباقيات الصالحات يقول على تقديم والباقيات الصالحات خير يوم نسيل الجبال - 00:33:41ضَ

وكأنه ربط بين الباقيات الصالحات وهي الاعمال الصالحة التي تنفع في الاخرة. فجاء ذكر الاخرة هذا رابط يعني مناسبة وربط الايات بعضها ببعض نلاحظ انه يذكر مثل ما ذكرنا القراءات في كلمة نسير وتسير - 00:34:04ضَ

وغيرها من القراءات التي راها ولكن مثل ما ذكرنا لا يعني يذكر احيانا قراءات شاذة واحيانا قراءات آآ متواترة ولا يميز بينما يقول هذه الشادة وهذه متواترة وهذه صحيحة وهذه غير صحيحة - 00:34:24ضَ

ولا يعلق عليها ابدا ولكنه يوجه القراءات يقول هذه قراءة قرأت كذا والمعنى كذا والمعنى كذا وهكذا يقول وترى الارض بارزة ايظا تحدث عن القراءات يعني وجعل الارض بارزة ما معنى بارزة؟ قال اما انها هي بارزة بحيث انها مستوية لا جبل ولا شجرة - 00:34:39ضَ

او ان اهلها يبرزون يبرزون كما قال سبحانه وتعالى وبرزوا لله جميعا اي قال وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا لم يتخلف منهم احدا لم يترك منهم احدا بل جيء بهم جميعا - 00:35:14ضَ

يقول وعرضوا لماذا اتى بصيغة الماضي ما قالوا ونعرضه ويعرضون وانما قال عرضوا وانتهوا يعني ماضي قال هو في معنى المستقبل وعبر بالماضي لكأنه ثابت مستقر مثل اتى امر الله - 00:35:41ضَ

طيب يقول اه صفى يقول صفى كيف؟ ما معنى صفى وقال وعرضوا على عرضوا على ربك صفا قال ما معنى صفا ذكر فيها الاقوال الصرف يقول اما صرفا يعني جميعا - 00:36:01ضَ

او مصفوفين او عرضوا على ربك صفا اي صفوفا صفا صفوفا لان مصدر اول مصدر يعبر اه يبقى على مخزنه يبقى على على لفظه لا يتغير تقول جاء جاء القوم صفا - 00:36:29ضَ

مثل نخرجكم طفلا يقول والرابع ان صفا يعني جيء بهم جميعا لم يغض منهم احدا تلاحظ انها اقوال كلها متقاربة طيب لقد جئتمونا صفا كما خلقناكم اول مرة يقول هنا كما خلقناكم اول مرة - 00:36:54ضَ

يعني كما بدأناكم تعودون طيب قل بل زعمتم ان نجعل لكم موعدا من المخاطب بقوله لقد جئتمونا كما خلقناكم يقول اما يكون خطاب الكفار نظرا للسياق او خطاب للخلق جميعا لانهم كلهم يأتون يأتون يوم القيامة. جئتمونا - 00:37:37ضَ

كما خلقناهم الجميع سيأتون سيحشرون ما المراد بالكتاب في قوله ووظع الكتاب نلاحظ انه يأتي بكثير من الاقوال ولا يرجح ذكر هنا عدة اقوال ثلاثة اقوال الكتاب الذي سطر فيه جميع اعمال الخلق - 00:38:15ضَ

او الحساب او كتاب الاعمال والذي يظهر والله اعلم ان المراد بالكتاب جنس الكتاب يعني الكتب الصحف وكل يأخذ كتابه هذا هو وظع الكتاب يجيء بالكتاب طائرة الصحف يقول لا يغادر صغيرة ولا كبيرة - 00:38:43ضَ

ما المراد بالصغيرة والكبيرة صغائر الامور وكبائرها يعني ليس المراد الصغير كبائره من السيئات فقط كل شيء حتى الحسنات لو انك عملت اعمالا حسنة صغيرة كان الابتسامة السلام او الاشياء التي قد يحتقرها بعض الناس - 00:39:09ضَ

وهي من الاعمال مثقال ذرة من السيئات او من الحسنات كلها داخلة صغير تولع كبيرة وقول بعضهم ان التبسم والضحك هذا من باب التمثيل سواء كانت آآ ابتسامة يعني ادخال السرور على - 00:39:31ضَ

شخص او ابتسامة على وجه استهزاء وسخرية خيرا او شراء وكذلك يعني قد يضحك الانسان ويقصد بذلك الاحتساب الاجر او يكون هناك على وجه الاستهزاء والسخرية او نحو ذلك في لفتة جميلة ذكرها ابن الجوزي وهي - 00:39:51ضَ

مجيء او ذكر سجود الملائكة وعصيان اه ابليس عن السجود وعدم اه وعدم يعني القبول الى السجود يقول هو تذكير هؤلاء المتكبرين مجالسة الفقراء كفار مكة كانوا يتكبرون عن ان يجلسوا مع فقراء المسلمين - 00:40:20ضَ

فذكرهم الله سبحانه وتعالى ان الكبر لا يحبه الله ويبغضه وان الكبر من صفات ابليس الذي كان الكبر سببا في خروجي من اه من من اه يعني من الجنة او من السماوات - 00:40:45ضَ

فاحذروا صفة الكبير كل يعني الاشياء التي ذكرها المؤلف يعني واضح جدا لكن عرفنا الان اسلوب المؤلف طريقته تميز التفسير ما يتميز به التفسير ما يؤخذ عليه مما يؤخذ عليه انه يقف عند اشياء - 00:41:03ضَ

لا ندري عن صحتها واغلبها من الروايات الشرعية. مثل لما يقول اولاد الشيطان ذرية الشيطان يقول مثلا فلان وفلان وفلان تسمية هذي يعني مثل قوله الاعور صاحب الرياء ومثلا وغيرها من هذه الالفاظ اللي ذكرها - 00:41:27ضَ

الاولى تركها ولا داعي ان يقف عندها لانها يعني تضيع الوقت بدون فائدة وبنفس الوقت يعني يعني ودك تقف على اشياء مهمة القرآن جاء منهج جاء تذكير جاء موعظة جاء فيهم الفوائد والدروس والعبر - 00:41:49ضَ

نقف عند اسماء الشيطان يقول اه قوله تعالى ما اشهدتم خلق السماوات والارض هو ذكر اه قراءات اولا ثم ذكر المراد المشار اليهم ما اشهدتم من هم؟ قال ابليس وذريته. او الملائكة ما اشهدت الملائكة - 00:42:09ضَ

او الكفار جميعا او جميع الخلق كلها محتملة كلها محتملة واذا قلت جميع الخلق دخلت الاقوال كلها الثلاثة الرابعة ان الله ما اشهد احدا من خلقه عندما خلق السماوات والارض لم يشهدهم ولم يحضرهم ولم يستشيرهم - 00:42:40ضَ

ولم يستعين بهم ولم يستعن بهم وما كنت متخذ المضلين عضدا المضلين بالجمع وعضد مفرد ليش هذا هو المصدر دائما المصدر يلزم الافراد في جميع الاحوال يقول اخذت اتخذت زيدا وعمرا عضدا ولا تقول عضدي - 00:43:04ضَ

وتخت الرجال عضد مفرد لانه يلزم دائما المصدر لا يتغير ان الكافرين كانوا لكم عدوا عدوا ما قال اعداء يعني مصدر والعرض مثل عضد الانسان يعني يقول قوام اليد اعتظاد التقوية يعترض بالشيء تقوى به - 00:43:34ضَ

الانسان يتقوى بعظميه قوله تعالى ويوم يقول ويوم يقول نادوا شركائي تكرمت جميلة كيف الله سبحانه وتعالى يضيف الشركاء على زعمهم وعلى ظنهم وان الله لا يقر بهذا الشيء حتى يضيف الشيء اليه - 00:44:03ضَ

ما معنى موبقا؟ ذكر فيها عدة اقوال كأنه يميل الى ماذا؟ الى ان الموبق المهلك ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات اي المهلكات وهذا هو اقرب ما يكون في معناها - 00:44:30ضَ

فظنوا انهم واقعوها. الظن هنا بمعنى اليقين يعني مواقعها اي ساقط فيها ومحيطة بهم ولن يستطيعوا ان يفروا لانه قال ولن يجدوا عنها مصرفا يعني فرارا وتخلصا منها يقال ظنوا اي ايقنوا - 00:44:48ضَ

مواقعها اي داخلون فيها ساقطون فيها والمصرف ان ان يصرف اليه قال احاطت بهم فلم يجدوا لها مهربا او معدلا او نحو ذلك طيب لعل نقف عند الايات يقول الله سبحانه وتعالى ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل - 00:45:12ضَ

الاية الرابعة والخمسون نقف عندها. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:34ضَ