باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني وزمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الجديد من لقاءات برنامجكم المتعلق بسماحة دين الاسلام - 00:00:11
هذا الدين قد جاء بتقرير معاني عظيمة تحصل بها سعادة الناس في الدنيا والاخرة وهذه المعاني العظيمة تجلب بها الخيرات والمصالح وتتحقق بها من امور الناس وسعادتهم الشيء الكثير ويدرأ الله جل وعلا بذلك الشرور الكثيرة - 00:01:03
ومما جاءت به الشريعة من هذه المعاني الاحسان فان الاحسان من المعاني العظيمة التي قصدتها هذه الشريعة المباركة والاحسان يراد به في معناها الخاص تقديم النفع للاخرين وقد يراد بالاحسان ما يجمع امرين - 00:01:29
الاحسان الى الخلق بتقديم النفع لهم والاحسان في اه عبادة الخالق كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في تفسير الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:01:51
وجعل هذا الاحسان اعلى مراتب الدين والاحسان قد جاءت الشريعة بالامر به والترغيب فيه والحث عليه وترتيب الاجور العظيمة عليه يقول الله عز وجل ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 00:02:10
مع الذين اتقوا يعني انه يؤيدهم وينصرهم ويعزهم ويعينهم ويقول الله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ويقول سبحانه امرا بالاحسان مبينا انه يحب المحسنين واحسنوا ان الله يحب المحسنين - 00:02:30
وبين ان المحسن لا يمكن ان يضيع اجره فقال جل وعلا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين وبين ان رحمته تكون للمحسنين كما قال تعالى ان رحمة الله - 00:02:56
قريب للمحسنين قريب من المحسنين ولما ذكر الله جل وعلا زوجات نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن قال فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما ومن امثلة ما ورد في السنة - 00:03:14
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - 00:03:34
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ويقول صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم - 00:03:52
وقال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر البدني او الجسد بالسهر والحمى ومن المعاني او من الامور التي يختلف فيها دين الاسلام عن غيره من المناهج - 00:04:09
ما يتعلق بجواب هذا السؤال. ما الدافع للاحسان فان المؤمنين يدفعهم الرغبة في ارضاء الله يدفعهم الرغبة في الاجر الاخروي و قد يقول قائل هل الاحسان يكون للمنفعة الشخصية فان كثيرا من اصحاب هذه المناهج يقولون - 00:04:32
آآ الاحسان يترفع فيه صاحبه عن المقاصد الشخصية ولكن في دين الاسلام لا يقول انت احسن من اجل ان تنفع نفسك لان المنفعة الشخصية اذا كانت سيترتب عليها نفع وخير للاخرين فانها لا تكون مذمومة بل تكون ممدوحة - 00:04:58
كيف يتوصل الانسان بمراعاة المنفعة الشخصية الى الاحسان يقول اذا كان العبد يعلم انه متى احسن الى عباد الله احسن اليه كما قال تعالى وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ومتى احسن الى العباد فان الله عز وجل سيصلح له اخرته وسيرضى عنه فسيدعوه ذلك الى الاحسان الى - 00:05:22
الاخرين ولذلك فالاحسان عند المسلمين ليس منطلقا من الشعور بالانسانية لان هذا ليس من الدوافع الصحيحة وانما ينطلق من الرغبة فيما عند الله والرغبة في الدار الاخرة ولذلك كان من الفوارق بين الاحسان عند المسلم انه - 00:05:52
لا يكون فيه تحيز ولا في وليس فيه طائفية وانما المؤمن يحسن الى الجميع يتقرب بذلك لله عز وجل قد يخص بعض الناس بزيادة احسان كما في احسانه لوالديه ولقرابته لكنه لا يعني ان يمتنع من الاحسان الى الناس كلهم - 00:06:19
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن الى الجميع فان قال قائل ما هي الدوافع التي تدفعنا الى الاحسان فنقول الدافع للاحسان ان يرغب الانسان في الدار الاخرة وفي نعيمها فان الله عز وجل - 00:06:45
قد جعل الجنة للمحسنين. قال لهم فيها ما يشاؤون وذلك جزاء المحسنين كذلك المؤمن ينفق ويحسن ويعلم بان الله عز وجل سيقوم بتعويظه عما انفقه كما قال جل وعلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين - 00:07:06
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن ادم انفق انفق عليك وقال صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة وقال ما من صباح الا وينادي فيه مناديان يقول احدهما اللهم اعط ممسكا تلفا. ويقول الاخر اللهم اعط - 00:07:34
منفقا خلفا وكذلك المؤمن يتقرب لله عز وجل بالاحسان الى الاخرين يخشى ان يزيل الله عنه هذه النعم فان النعم تزيد وتدوم بالشكر. كما قال تعالى ولئن شكرتم لازيدنكم ومن شكر نعم الله ان يحسن الانسان بها الى عباد الله - 00:07:57
كذلك نحن نتطلع الى ان نكون محبوبين عند الله عز وجل. والله يحب المحسنين والاحسان قد يكون بالمال بان يعطي المحتاج الى ما يحتاجه من المال وقد يكون الاحسان بالقول بان يتلفظ بالكلام الطيب الحسن - 00:08:25
وقد يكون الاحسان اه معنويا بتمني الخير والدعاء للاخرين قد يكون الاحسان من الشخص لغيره مباشرة وقد يكون بالتسبب واذا كان الاحسان مرغوبا فيه ومطلوبا للشارع فانه يتأكد في بعض المواطن - 00:08:48
كما فيما يتعلق بالاحسان الى الابوين والاحسان الى القرابة ولذلك جاءت النصوص الترغيب في الاحسان الى ذوي الاحتياجات الخاصة وبيان ان الاجر المرتب على الاحسان اليهم اعظم من الاجر المرتب على الاحسان الى غيرهم - 00:09:17
يقول النبي صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ويقول صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم الا بضعفائكم ويقول الله عز وجل فيما يتعلق بمال اليتيم - 00:09:40
مال اليتيم ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن ونشير في هذا الى جزئية ان الشارع جعل التفاضل بين الناس هو بميزان التقوى ولذلك قد يكون عندك مال وعندك قدرة على الاحسان لكن ذلك الظعيف الذي تحسن اليه - 00:10:03
افضل منك واحب عند الله جل وعلا ولذا فان معيار التفاظل ليس بما لدى الانسان من قدرات مالية وانما معيار التفاضل بالتقوى وقد انتقلت الشريعة الى الاحسان الى من يخطئ عليك وجعلت ذلك من افضل الاعمال الصالحة. قال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع - 00:10:26
كعبل التي هي احسن ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم بل ان الله عز وجل قد امر بالاحسان الى العدو كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن - 00:10:56
لانك في الاحسان لا تعامل الاخرين على جهة المقابلة والجزاء وانما تحسن للاخرين رغبة في ارضاء رب العزة والجلال ولذا قال جل وعلا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم - 00:11:16
بحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. ان الله على كل شيء قدير وفي الاية الاخرى قال عز وجل ولا تزال على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب - 00:11:40
والمحسنين فهذه الشريعة الكاملة لم لم يكن فيها مجال للعداوات واذا انزل الانسان العقوبة بغيره فانما ينزلها من اجل مصلحة ذلك الشخص الذي نزلت به العقوبة فتطبق الحدود على اصحاب الجرائم لمصلحتهم. ليطهرهم الله بها. ولان لا يعودوا الى تلك الجريمة - 00:11:57
في مرة اخرى حتى فيما يتعلق باعداء دين الله يحسن اليهم ولا يتجنب الاحسان اليهم الا متى ظننا ان ذلك الاحسان سيكون مضرا بهم متى استعملوه في محاربة دين الله والصد عنه. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة - 00:12:26
وان يجعلنا واياكم من اهل الاحسان هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:12:51
وايماني الله الكون وزمن الاسلام وايماني وايماني - 00:13:13
التفريغ
باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني وزمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الجديد من لقاءات برنامجكم المتعلق بسماحة دين الاسلام - 00:00:11
هذا الدين قد جاء بتقرير معاني عظيمة تحصل بها سعادة الناس في الدنيا والاخرة وهذه المعاني العظيمة تجلب بها الخيرات والمصالح وتتحقق بها من امور الناس وسعادتهم الشيء الكثير ويدرأ الله جل وعلا بذلك الشرور الكثيرة - 00:01:03
ومما جاءت به الشريعة من هذه المعاني الاحسان فان الاحسان من المعاني العظيمة التي قصدتها هذه الشريعة المباركة والاحسان يراد به في معناها الخاص تقديم النفع للاخرين وقد يراد بالاحسان ما يجمع امرين - 00:01:29
الاحسان الى الخلق بتقديم النفع لهم والاحسان في اه عبادة الخالق كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في تفسير الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:01:51
وجعل هذا الاحسان اعلى مراتب الدين والاحسان قد جاءت الشريعة بالامر به والترغيب فيه والحث عليه وترتيب الاجور العظيمة عليه يقول الله عز وجل ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 00:02:10
مع الذين اتقوا يعني انه يؤيدهم وينصرهم ويعزهم ويعينهم ويقول الله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ويقول سبحانه امرا بالاحسان مبينا انه يحب المحسنين واحسنوا ان الله يحب المحسنين - 00:02:30
وبين ان المحسن لا يمكن ان يضيع اجره فقال جل وعلا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين وبين ان رحمته تكون للمحسنين كما قال تعالى ان رحمة الله - 00:02:56
قريب للمحسنين قريب من المحسنين ولما ذكر الله جل وعلا زوجات نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن قال فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما ومن امثلة ما ورد في السنة - 00:03:14
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - 00:03:34
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ويقول صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم - 00:03:52
وقال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر البدني او الجسد بالسهر والحمى ومن المعاني او من الامور التي يختلف فيها دين الاسلام عن غيره من المناهج - 00:04:09
ما يتعلق بجواب هذا السؤال. ما الدافع للاحسان فان المؤمنين يدفعهم الرغبة في ارضاء الله يدفعهم الرغبة في الاجر الاخروي و قد يقول قائل هل الاحسان يكون للمنفعة الشخصية فان كثيرا من اصحاب هذه المناهج يقولون - 00:04:32
آآ الاحسان يترفع فيه صاحبه عن المقاصد الشخصية ولكن في دين الاسلام لا يقول انت احسن من اجل ان تنفع نفسك لان المنفعة الشخصية اذا كانت سيترتب عليها نفع وخير للاخرين فانها لا تكون مذمومة بل تكون ممدوحة - 00:04:58
كيف يتوصل الانسان بمراعاة المنفعة الشخصية الى الاحسان يقول اذا كان العبد يعلم انه متى احسن الى عباد الله احسن اليه كما قال تعالى وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ومتى احسن الى العباد فان الله عز وجل سيصلح له اخرته وسيرضى عنه فسيدعوه ذلك الى الاحسان الى - 00:05:22
الاخرين ولذلك فالاحسان عند المسلمين ليس منطلقا من الشعور بالانسانية لان هذا ليس من الدوافع الصحيحة وانما ينطلق من الرغبة فيما عند الله والرغبة في الدار الاخرة ولذلك كان من الفوارق بين الاحسان عند المسلم انه - 00:05:52
لا يكون فيه تحيز ولا في وليس فيه طائفية وانما المؤمن يحسن الى الجميع يتقرب بذلك لله عز وجل قد يخص بعض الناس بزيادة احسان كما في احسانه لوالديه ولقرابته لكنه لا يعني ان يمتنع من الاحسان الى الناس كلهم - 00:06:19
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن الى الجميع فان قال قائل ما هي الدوافع التي تدفعنا الى الاحسان فنقول الدافع للاحسان ان يرغب الانسان في الدار الاخرة وفي نعيمها فان الله عز وجل - 00:06:45
قد جعل الجنة للمحسنين. قال لهم فيها ما يشاؤون وذلك جزاء المحسنين كذلك المؤمن ينفق ويحسن ويعلم بان الله عز وجل سيقوم بتعويظه عما انفقه كما قال جل وعلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين - 00:07:06
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن ادم انفق انفق عليك وقال صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة وقال ما من صباح الا وينادي فيه مناديان يقول احدهما اللهم اعط ممسكا تلفا. ويقول الاخر اللهم اعط - 00:07:34
منفقا خلفا وكذلك المؤمن يتقرب لله عز وجل بالاحسان الى الاخرين يخشى ان يزيل الله عنه هذه النعم فان النعم تزيد وتدوم بالشكر. كما قال تعالى ولئن شكرتم لازيدنكم ومن شكر نعم الله ان يحسن الانسان بها الى عباد الله - 00:07:57
كذلك نحن نتطلع الى ان نكون محبوبين عند الله عز وجل. والله يحب المحسنين والاحسان قد يكون بالمال بان يعطي المحتاج الى ما يحتاجه من المال وقد يكون الاحسان بالقول بان يتلفظ بالكلام الطيب الحسن - 00:08:25
وقد يكون الاحسان اه معنويا بتمني الخير والدعاء للاخرين قد يكون الاحسان من الشخص لغيره مباشرة وقد يكون بالتسبب واذا كان الاحسان مرغوبا فيه ومطلوبا للشارع فانه يتأكد في بعض المواطن - 00:08:48
كما فيما يتعلق بالاحسان الى الابوين والاحسان الى القرابة ولذلك جاءت النصوص الترغيب في الاحسان الى ذوي الاحتياجات الخاصة وبيان ان الاجر المرتب على الاحسان اليهم اعظم من الاجر المرتب على الاحسان الى غيرهم - 00:09:17
يقول النبي صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ويقول صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم الا بضعفائكم ويقول الله عز وجل فيما يتعلق بمال اليتيم - 00:09:40
مال اليتيم ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن ونشير في هذا الى جزئية ان الشارع جعل التفاضل بين الناس هو بميزان التقوى ولذلك قد يكون عندك مال وعندك قدرة على الاحسان لكن ذلك الظعيف الذي تحسن اليه - 00:10:03
افضل منك واحب عند الله جل وعلا ولذا فان معيار التفاظل ليس بما لدى الانسان من قدرات مالية وانما معيار التفاضل بالتقوى وقد انتقلت الشريعة الى الاحسان الى من يخطئ عليك وجعلت ذلك من افضل الاعمال الصالحة. قال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع - 00:10:26
كعبل التي هي احسن ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم بل ان الله عز وجل قد امر بالاحسان الى العدو كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن - 00:10:56
لانك في الاحسان لا تعامل الاخرين على جهة المقابلة والجزاء وانما تحسن للاخرين رغبة في ارضاء رب العزة والجلال ولذا قال جل وعلا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم - 00:11:16
بحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. ان الله على كل شيء قدير وفي الاية الاخرى قال عز وجل ولا تزال على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب - 00:11:40
والمحسنين فهذه الشريعة الكاملة لم لم يكن فيها مجال للعداوات واذا انزل الانسان العقوبة بغيره فانما ينزلها من اجل مصلحة ذلك الشخص الذي نزلت به العقوبة فتطبق الحدود على اصحاب الجرائم لمصلحتهم. ليطهرهم الله بها. ولان لا يعودوا الى تلك الجريمة - 00:11:57
في مرة اخرى حتى فيما يتعلق باعداء دين الله يحسن اليهم ولا يتجنب الاحسان اليهم الا متى ظننا ان ذلك الاحسان سيكون مضرا بهم متى استعملوه في محاربة دين الله والصد عنه. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة - 00:12:26
وان يجعلنا واياكم من اهل الاحسان هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:12:51
وايماني الله الكون وزمن الاسلام وايماني وايماني - 00:13:13