شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
٨. شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف تعالى فيقول المصنف رحمه الله تعالى في باب قوله تعالى يوم تبدل الارض - 00:00:00ضَ
غير الارض قال واخرج البيهقي عن ابي بن كعب في قوله وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة قال يسيران غبرة على وجوه الكفار. لا على وجوه المؤمنين وذلك لقوله وجوه يومئذ عليها - 00:00:24ضَ
ترهقها قترة واخرج عن مجاهد رحمه الله قوله يوم ترجف الراجفة. قال ترجف الارض والجبال وهي الزلزلة. تتبعها الرادفة. قال دكتا دكة واحدة واخرج مسلم عن ثوبان رضي الله عنه انه قال - 00:00:47ضَ
جاء حبر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال اين يكون الناس يوم تبدل الارض غير الارض قال هم في الظلمة دون الجسر واخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت - 00:01:12ضَ
قلت يا رسول الله ارأيت قول الله يوم تبدل الارض غير الارض اين الناس يومئذ قال على الصراط واخرج البيهقي في قوله واخرج البيهقي قوله على الصراط مجاز لكونهم يجاوزونه فوافق قوله في حديث ثوبان دون الجسر. لان - 00:01:32ضَ
زيادة يتعين المصير اليها لثبوتها. ولان ذلك عند عند الزجرة التي تقع عند نقلتهم من الارض الى ارض الموقف يقول البيهقي قوله على الصراط مجاز لكونهم يجاوزونه فوافق قوله في حديث ثوبان - 00:02:00ضَ
دون الجسر لانها زيادة يتعين المصير اليها لثبوتها ولان ذلك عند الزجرة التي تقع عند نقلتهم من الارض الدنيا الى ارض الموقف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:02:23ضَ
وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين هذه الامور التي يذكرها من امور الاخرة يجب ان يوقف معها على النص وليس للاجتهاد فيها مدخل تأويلات وكونه كذا مجاز وغير مجاز - 00:02:48ضَ
كلامه واضح ليس فيه مجز لان المجاز عندهم كذب اذا لم يكن كذب فليس هناك مجاز مثال مثلا تقول رأيت اسدا يقاتل ان لم يصح تقول انه ليس ليس اسد - 00:03:11ضَ
فليس بمجاز فقوله يعني ان الصراط مجاز يعني ان قوله على الصراط ليس حقيقة ليسوا عليه وانما هم قد تجاوزوه وهذا كلام يعني رد لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:32ضَ
ومعلوم ان الذي يكون على الصراط ليس الناس كلهم وانما المؤمنون فقط اما الكافرون وهم اكثر الناس اكثر بني ادم فهم يذهب بهم الى الى جهنم من اول وهلة كما - 00:03:55ضَ
ثبت وسيأتي في حديث الشفاعة ذلك صريحا انهم اذا وقفوا الوقوف الطويل واراد الله جل وعلا ان يفصل بينهم الهمهم طلب الشفاعة وليس هذا لكلهم يكون لبعضهم يقول بعضهم لبعض من اولى بالشفاعة من ابيكم ادم؟ خلقه الله جل وعلا بيديه - 00:04:14ضَ
واسكن واسكنه جنته واسجد له ملائكته. ادم وغيره من الانبياء وقوف معهم. في الموقف فيذهبون الى ادم ويقولون له ذلك فيقول لست لست هناك يعني ليس كما تظنون اني استطيع اشبع. يرسلهم الى نوح ونوح الى ابراهيم - 00:04:47ضَ
ابراهيم الى موسى وموسى الى عيسى. وعيسى الى محمد صلى الله عليه وسلم الى ان قال فيأتي الله جل وعلا ليفصل بينهم وتشرق الارض بنوره كما قال جل وعلا واشرقت الارض بنوره ووضعت - 00:05:17ضَ
الكتاب فيخاطب الله جل وعلا الخلق كلهم خطابا كلهم يسمعونه فيقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا تولاه في الدنيا يعني يتخذه له له مولى ويعبده - 00:05:41ضَ
ويقولون بلى هذا هو العدل. فيؤتى بالمعبودات كلها على هيئتها وصورتها التي كانت في الدنيا ومن كان يعبد رجلا صالحا يؤتى بشيطان على صورة صورته التي يتصورونها ثم يقال لهم اتبعوهم الى جهنم - 00:06:04ضَ
فيتبعونهم كلهم الى جهنم هذا من الموقف مباشرة فيبقى المؤمنون وفيهم المنافقون فيأتيهم الله جل وعلا في صورة غير الصورة التي رأوه فيها اول مرة كما في صحيح مسلم فيقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس - 00:06:30ضَ
يعني هذا يدل على ان الذين بقوا قلة والناس كلهم ذهبوا فيقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم اما اليوم فلا نحتاج اليهم بشيء. ولنا ربنا ننتظر رب ننتظره فيقول هل بينكم وبينه اية؟ الى اخر الحديث - 00:06:54ضَ
هنا بين انهم يذهبون الى النار اكثرهم. والذي يبقى قليل منهم وهم المؤمنون اه قوله مثلا انهم على الصراط هذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح في حديث عائشة - 00:07:16ضَ
قالت اين الناس يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات قال على الصراط هذا كلام صريح واضح ما يجوز ان نقول انه مجاز كما قال عفا الله عنا وعنك قال واخرج الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقبض الله الارض يوم - 00:07:35ضَ
قيامة ويطوي السماوات بيمينه. ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض واخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى - 00:08:04ضَ
ثم يقول انا الملك. اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي الله الاراضين بشماله. ثم فيقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون واخرج ابو الشيخ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كان يوم القيامة - 00:08:26ضَ
جمع الله السماوات السبع في قبضته. ثم يقول انا الله انا الرحمن. انا الملك. انا القدوس انا المؤمن انا المهيمن. انا العزيز انا الجبار انا المتكبر. انا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئا - 00:08:53ضَ
انا الذي اعيدها اين الملوك؟ اين الجبابرة قال القاضي عياض القبض والطي والاخذ كلها بمعنى الجمع فان السماوات مبسوطة والارض مدحوة ممدودة ثم ارجع ثم ارجع ذلك الى معنى الرفع والازالة. والتبديل فعاد ذلك الى ضم بعضها الى بعض - 00:09:13ضَ
وابادتها فهو تمثيل لصفة قبضه هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها وتفرقها على المبسوط والمقبوض لا على البسط والقبض هذا الكلام كلام باطل لا يجوز اعتقاده ما هو خلاف النصوص يعفو الله عنا وعن القاظي عياظ - 00:09:42ضَ
فان هذا مذهب اهل الباطل الذين لا يؤمنون بصفات الله لا يؤمنون بان الله له يد يمين ويد شمال تعالى الله وتقدس عن قولهم وهذه نصوص واضحة كما قال الله جل وعلا - 00:10:09ضَ
وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه وتعالى عما يشركون وقال جل وعلا في خطابه للشيطان ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي - 00:10:27ضَ
فهذا امر صريح. وقال جل وعلا وقالت اليهود يد الله مغلولة كلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء تعالى الله وتقدس وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:48ضَ
واضح جلي والرسول يجب ان يعتقد المسلم انه افصح الناس واقدر الناس على البيان والايضاح وانه اعلم الناس بالله جل وعلا وانه اخوف الناس لله جل وعلا فلا يصف الله جل وعلا بخلاف - 00:11:08ضَ
الحق وخلاف ما هو عليه اما هؤلاء عندهم ان ان الله ليس له يد. فضلا عن ان يكون هناك شمال ويمين كما انهم يوجبون تأويل هذه النصوص او تفويضها وكل ذلك باطل - 00:11:32ضَ
ولا يسع المسلم الا ان يعتقد ما قاله الله وقاله رسوله الله جل وعلا يطوي السماوات بيمينه حقيقة فتكون كما قال ابن عباس كما روى ابن جرير رحمه الله في تفسير اية الزمر - 00:11:53ضَ
في رواه بسنده عن ابن عباس قال ان الله جل وعلا يقبض سماواته واراضينه بيده اليمنى وتبقى يده الشمال فارغة وانما يستعين بشماله من كانت يمينه مشغولة ومثل هذا لا يقوله ابن عباس عن رأي - 00:12:16ضَ
لا بد ان يكون تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا من الامور الغيبية وهو ايضا من صفات الله جل وعلا التي يجب ان تكون على ما يليق بعظمته وجلاله وكبريائه - 00:12:42ضَ
هؤلاء علموا ان لهم ايمان وشمال فظنوا ان يمين الله جل وعلا وشماله كما يعهدون من انفسهم. تعالى الله تقدس. فما قدروا الله حق قدره فصار عندهم التأويل الذي هو خلاف الحق - 00:13:03ضَ
واجب يجب ان يؤول او تركه بدون تأمل او فهم لشيء منه. الذي يسمونه التفويض وكلا الامرين باطل لا يجوز اعتقاده كما هو واضح من من النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:24ضَ
القاضي عياض هنا جعل الصفات تعود الى المخلوق ليست الى الى الخالق. جعلها الى الارظ والى السماء فقط وهذا من ابطل ما يكون بل هو رد لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:47ضَ
قال القرطبي المراد بالطي الاذهاب والاثناء. فيقال قد انطوى عنا ما كنا فيه وجائنا هذا كله الطي معروف الطي والقبض في لغة العرب ان يكون الشيء المنتشر ثم يلقى اطرافه والى بعضها الى بعض ويضم بعضه الى بعض فهذا هو الطين - 00:14:04ضَ
فالسماوات تطوى كذلك كما قال جل وعلا يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب هو امر واضح نعم قال وجاءنا غيره اي مضى وذهب. واما اليد اليمنى والشمال اترك هذا باذن الله نعم. تجاوز هذا كله باطل ماشي. تنبيه. نعم. اختلف - 00:14:33ضَ
الاحاديث والاثار كما ترى في الارض المبدلة فرجح الاول ابن ابي جمرة. واشار الى ان ارض الدنيا تضمحل وتقدم هذا الذي يقول انها تبدل الارض يعني انها تكون القول الاول انها تغير غيرها. يعني يؤتى بارض اخرى - 00:14:54ضَ
الثاني انها تبدل مع لامها فقط ويزال ما عليها من جبال انخفاض وارتفاع وغير ذلك وتمد قديم المد القديم كما صرح به الحديث وهذا هو الذي يظهر من النصوص نعم - 00:15:18ضَ
قال تضمحل وتقدم ويجدد ارض الموقف. لان ذلك يوم عدل يوم عدل وظهور حق. فاقتضت الحكمة ان يكون المحل الذي يقع فيه ذلك طاهرا عن عمل المعصية والظلم. وليكون تجليه سبحانه على عباده المؤمنين على ارض تليق بعظمته - 00:15:46ضَ
المصايب اللي الكويت اولها مثلا تولى شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من لا يعتقد انها تدل على الحق بظاهرها فيحاول ان تكون النصوص على ما يعتقده هو فيأتي بالامور التي - 00:16:06ضَ
لا تستساغ في امور غريبة وامور بعيدة عن اللغة وعن مراد المتكلم نفسه ولكن كل هذا ليس عن عمد يعني ما يتعمدون تكذيب الرسول ورد قوله وانما اعتقدوا ان ظاهر هذه النصوص انه - 00:16:28ضَ
لا يجوز ان يعتقد لانهم يزعمون ان ظاهرها يدل على التشبيه هكذا كانوا يعتقدون فاجتهدوا هذه الاجتهادات الخاطئة الظالة فاخطأوا وهذا كله ظلال ولكنهم نقول معذورون لانهم ما تعمدوا ترك الحق وارتكاب الباطل - 00:16:55ضَ
فهم اجتهدوا هذا الاجتهاد واوصلهم اجتهادهم الخاطئ الى مخالفة النصوص صراحة ولا يجوز مثلا نكفرهم او اننا نرميهم بالامور التي يقولها بعض من لم يعرف قدر العلماء نقول انهم اجتهدوا واخطأوا اجتهادهم - 00:17:22ضَ
والمخطي اما انه يتحصل على اجرين اجر الاجتهاد والاصابة او انه يتحصل على اجر الاجتهاد ويكون الخطأ معفو عنه والله يعفو ويتجاوز عن هؤلاء الذين اجتهدوا هذا الاجتهاد وخالفوا صراحة - 00:17:49ضَ
النصوص التي جاءت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم يقول قال الحافظ ابن حجر لا تنافي بين تبديل الارض واحاديث مدها والزيادة فيها والنقص منها. لان ذلك كله يقع - 00:18:15ضَ
في ارض الدنيا لكن ارض الموقف غيرها. فانهم يسجرون من ارض الدنيا بعد تغيرها بما ذكر الى ارض الموقف قال ولا تنافي ايضا بين احاديث مصيرها خبزة وغبرة ونارا. بل يجمع بان بعضها يصير خبزه وبعضها - 00:18:33ضَ
نارا وهو ارض البحر خاصة بدليل اثر ابي ابن كعب قال القرطبي جمع صاحب الافصاح بين هذه الاخبار بان تبديل السماوات والارض يقع مرتين احداهما تبديل صفاتها فقط. وذلك قبل نفخة الصعق فتنتثر الكواكب. وتخسف الشمس والقمر وتصير - 00:18:54ضَ
السماء كالمهل وتكشط على الرؤوس وتسير الجبال وتصير البحار نارا. وتموج الارض وتنشق الى ان تصير الهيئة غير الهيئة ثم بين النفختين تطوى السماء والارض وتبدل السماء سماء اخرى. وهو قوله تعالى واشرقت الارض بنور ربها. وتبدل - 00:19:20ضَ
هذا من شي كلمة ما سبب؟ نعم. من تأويلات الباطلة اشرقت الارض بنور ربها على ظاهره ان الارض تشرك بنور الله اذا جاء للفصل القضاء بين خلقه فهذا والناس وقوف عليها - 00:19:43ضَ
وهذه كلها محاولات الى الجمعة على ما يقول انها مختلفة فيها اختلاف وفيها وليس كذلك ليس في النصوص اختلاف وهذه التي ذكر الله جل وعلا من انشقاق السما اه انتشار الكواكب تكوير الشمس وغير ذلك - 00:20:03ضَ
هذا يكون الناس في قبورهم. الله اعلم قبل لان هذا لا يمكن ان يبقى معه حي تكون الارض تضطرب الاضطراب حتى تصير الجبال كالعهن المنفوش الاضطراب هذا لا يمكن ان يكون على على الوجه الارظي من هو حي - 00:20:30ضَ
فهم في في قبورهم في الارض ثم بعد ذلك بعد هذه الامور الهائلة التي ذكرها الله جل وعلا تبدل الارض ثم يبعثر ما في القبور ثم يسيرون الى ارض المحشر ارض لا يعرفونها وليس فيها اي علامة لا جبل ولا وادي - 00:20:53ضَ
ولا منخفظ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم تمد كمد الاديم يعني انه يزاد فيها حتى تتسع لوقوف الناس لانهم يجمعون من اولهم الى اخرهم مع جنهم مع الملائكة. تعيط من ورائهم - 00:21:17ضَ
فلابد ان يزاد فيها حتى تتسع له لان الخلق كثيرون جدا هذا التي الذي يذكره يعني على يتصور انه مع وجودهم وليس كذلك. والعلم عند الله جل وعلا. نعم قال وتبدل الارض فتمد مد الاديم. وتعاد وتعاد كما كانت في القبور والبشر - 00:21:38ضَ
على ظهرها وفي بطنها هكذا ذكرت. قال وتعاد كما كانت في القبور. والناس في القبور يعني والموتى في قبورهم نعم قال وتبدل ايضا تبديلا ثانيا وذلك اذا وقفوا في المحشر فتبدل لهم الارض التي يقال لها الساهرة. انها تبدل - 00:22:09ضَ
مرتين تبدل مرة واحدة فقط هذا التبديل والظاهر انه كما سبق انه وهم في قبورهم. نعم قال يجلسون عليها وهي ارض عفراء بيضاء من فضة لم يسفك فيها دم حرام قط. نعم هذا ثبت في الحديث - 00:22:32ضَ
انها ارض بيضاء كالفظة وليس كالفظة لم يسفك عليها دم ولم يعمل عليها معصية وهذا مناسب جدا لان هذا يوم العدل الذي يعدل الله جل وعلا به بين خلقه ويجازي كل عامل بعمله - 00:22:56ضَ
سيكونون في ارضهم في الارض التي يجزون بها بعدل الله ويكون في امر طاهرة ليس فيها معلم ولم يعمل عليها معصية كل ذلك لعدل الله جل وعلا حتى يظهر لكل احد - 00:23:21ضَ
ولهذا السبب يحمده الله يحمد الله كل الخلق انسهم وجنهم وملائكتهم وكفارهم ومؤمنوهم كما قال جل وعلا وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق يعني بين الخلق كلهم. لان هذا بعد ما ذكر ان انه يؤتى باهل النار زمرا - 00:23:47ضَ
ثم يساقون الى النار ويؤتى باهل الجنة زمرا يساقون الى الجنة. قال وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقظي بينهم بالحق وقيل الحمدلله رب العالمين وقيل يعني كل الخلق قالوا هذا. قالوا الحمدلله رب العالمين - 00:24:21ضَ
على عدله وحكمه وقضائه الحق بين خلقه وكلهم يحمدوا على ذلك حتى اهل النار نعم قال ولم يعمل عليها معصية قط. وحينئذ يقوم الناس على الصراط وهو لا يسمع جميع الخلق - 00:24:47ضَ
سبق ان الصراط لا لا يجوزه الا اهل الا اهل الايمان. الكافرون ما يجوز للصراط الكافرون يلقون في جهنم والصراط فوق جهنم نصوب فوقها للعبور عليه وليس طريقا الى الجنة الا من فوق النار - 00:25:09ضَ
فالنار تحت الصراط قولهن الخلق على الصراط كلهم هذا غير صحيح قال وحينئذ يقوم الناس على الصراط ولا يسعوا جميع الخلق. يجب ان نقول للناس يعني المؤمنون. هم اللي يسيرون على الصراط. نعم - 00:25:30ضَ
فيقوم من من فضل على الصراط على متن جهنم وهي كاهالة جامدة وهي الارض التي قال عبد الله انها ارض من نار فاذا جاوزوا الصراط وجعل اهل النار في النار واهل الجنان من وراء - 00:25:53ضَ
وقاموا على حياض الانبياء يشربون بدلت الارض كقرصة نقي. هذا يحتاج الى دليل لا نعم هذا يعني يتصور الانسان ان النصوص ان حديث الرسول بينها تضارب وبين اختلاف ثم يأتوا باشيا غريبة - 00:26:11ضَ
من الامور التي يعني كما يقول ابن القيم تدل على ضعف الفكر وضعف النظر انه كلما جاء نصا يجعلون له حالة غير الحالة الاولى. فتكثر الحالات وهذه طريقة اه الذين لم يوفقوا بين الاحاديث على ظاهرها - 00:26:35ضَ
حديث الرسول لا تتضارب. بعضها يصدق بعض ايات الله جل وعلا بل هي تكون موضحة للكتاب كما قال الله جل وعلا لتبين للناس ما نزل اليهم. نعم قال فاكلوا من تحت ارجلهم وعند دخولهم الجنة كانت هم خبزة واحدة اي قرصا واحدا يأكل منه جميع الخلق. ممن دخل - 00:27:02ضَ
جميع الخلق ليس صحيح يأكل منه المؤمنون فقط واما الكافرون فهم يردون النار عطاشا جياء ولا يأكلون شيئا وانما يأكلون الزقوم ويشربون المهم قال يأكل منه جميع الخلق ممن دخل الجنة. وادامهم زيادة كبد ثور الجنة. وزيادة - 00:27:30ضَ
وزيادة كبد النون. هذا ظاهر من حديث الرسول ان الارض تكون خبزة واحدة. هكذا جاء موزة واحدة وهذا للمؤمنين بعد ما يذهب الكافرون الى النار سيكونون من اجود ما كانوا واظمأ ما كانوا - 00:28:04ضَ
اه يأكلون من تحت ارجلهم ثم يشربون من حوض نبيهم ثم يدخلون الجنة ومن شرب منه كما سيأتي لا يظمأ ابدا قال وتقدم كلام البيهقي في جمع حديثي مسلم فلا تعارض بين الاخبار ولله الحمد. قال واخرج الطبراني في الاوسط - 00:28:26ضَ
وابن عدي بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تذهب الاراضون كلها الا المساجد فانها ينضم بعضها الى بعض - 00:28:53ضَ
باب قوله تعالى اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها. وقوله والقت ما فيها وتخلت وقوله ان زلزلة الساعة شيء عظيم وقوله اذا رجت الارض رجا وبست الجبال بسا فكانت - 00:29:12ضَ
منبثا وقوله يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا. وقوله ويسأل عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. لا ترى فيها عوجا ولا امتنع يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له. وخشعت الاصوات للرحمن. فلا تسمع الا همسا - 00:29:35ضَ
وقوله ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا. وقوله ترى الجبال تحسبها جامدة. وهي تمر مر السحاب. وقوله وسيرت الجبال فكانت سرابا. وقول القارعة ما القارعة؟ وما ادراك ما القارعة؟ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون - 00:30:05ضَ
جبال كالعهن المنفوش اخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله اذا زل هذه الامور التي ذكرت في هذه الايات كلها تكون بعد موت الناس يعني بعد النفخ في صور النفخة الاولى - 00:30:35ضَ
فان واذا نفخ في الصور مات الخلق كلهم كما قال جل وعلا انوفها في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى - 00:30:59ضَ
فاذا هم قيام ينظرون فهذه الاحوال التي ذكرت من تسهيل الجبال وكونها تكون كالعهن وكونها ايضا الارض تتفطر والكواكب تنتثر والشمس كور كلها والناس اموات لانه لا احد يستطيع البقاء او الحياة مع هذه هذه الامور. ولا يمكن - 00:31:18ضَ
ان الارض ترج رج كما اخبر جل وعلا الارض الان اذا حصل فيها زلزلة بسيطة في جزء منها لم يبقى على ذلك الجزء شيء تتهدم المباني على من فيها ويحدث امور هائلة كما هو مشاهد. فكيف اذا كانت كلها ترج - 00:31:52ضَ
مج عظيم لا يمكن يبقى فيه الف على وجه احد ولكن الناس في بطنها اموات لا يحسون بشيء من ذلك وكل هذا من رحمة الله جل وعلا ثم هذه ذكر الله جل وعلا عطف الحشر عليها بالواو - 00:32:20ضَ
الذي يكون معقب هذا انه يحشرهم وانهم يستمعون للداعي وانهم يسيرون بعد ذلك ما تسمع الا همسة. الهمس يعني صوت الاقدام فقط ما في كلام ولا احد يتكلم قد بلغت القلوب والحناجر - 00:32:42ضَ
وكلهم رجالهم ونسائهم وجنهم وانسهم صامتون ما يستطيعون كلاما ولا احد يسأل احد ولهذا ما قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ايحشر الرجال والنساء بعضهم ينظر الى بعض - 00:33:03ضَ
قال يا عائشة الامر اصعب من ذلك واعظم ما احد يهمه النظر ولا يدري من بجواره فهم يمشون حيث الداعي الذي يسمعونه يدعون فيمشون الى مكان معين وهو الموقف الذي يقف - 00:33:26ضَ
هنا في وقوفا طويلا. كونوا على بعض الناس خمسين الف سنة وهم وقوف على اقدامهم ما يجد الانسان الا موطئ قدميه فقط ما في جلوس ولا في ظل ولا اكل ولا شرب - 00:33:46ضَ
ولهذا يشتد الكرب فيهم حتى بعضهم يقول اللهم اقضي بيننا ولو الى النار يتصورون ان النار اسهل من هذا الموقوف. وهذا ليس على كل احد المؤمنون الاتقياء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:34:09ضَ
ويكون الموقف هذا الطويل بالنسبة اليهم كأنه بعد العصر من العصر الى الليل وقدرة الله جل وعلا فوق هذا كله وكل هذا سوف نعيشه ونراه ونقف به فعلى الانسان ان يتقي ربه - 00:34:28ضَ
وان يستعد لمواجهة الله جل وعلا والوقوف بين يديه وكل واحد منا سوف يكلمه الله ويسأله عن اعماله كل واحد وهو جل وعلا سريع الحساب يكلم الخلق كلهم في ان واحد - 00:34:53ضَ
وكل واحد يظن انه يكلم وحده. وهو يكلم الجميع تعال وتقدس كما انه جل وعلا يستمع لدعاء عباده ومناجاتهم في ان واحد وهم قد ملأوا السماوات وكذلك الارض ولا يشغله شيء عن شيء - 00:35:15ضَ
فهذا لو فهمه هؤلاء الذين يتأولون كلام الله كما ينبغي ما احتاجوا الى هذا التأويل ولكنهم تصوروا ان الامور التي اظيفت الى الله انها كالتي يشاهدونها من انفسهم فمن الظلال كونهم جعلوا الاصل نفوسهم. ثم قاسوا الله على ذلك - 00:35:40ضَ
هذا هو الظلال وهذا هو التشبيه الذي فروا منه لو فروا من شر ووقعوا فيما هو اشر منه نعم. اخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله اذا زلزلت الارض زلزالها قال تحركت من اسفلها - 00:36:06ضَ
واخرجت الارض اثقالها قال الموتى واخرج الفريابي عن مجاهد رحمه الله في قوله واخرجت الارض اثقالها قال من في القبور واخرج ابن ابي حاتم عن عطية في قوله واخرجت الارض اثقالها قال ما فيها من الكنوز والموتى - 00:36:26ضَ
واخرج حاتم بن المنذر في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله والقت ما فيها ابن ابي حاتم حاتم بن المنذر شيخنا مم حاتم ايه؟ حاتم بن المنذر - 00:36:48ضَ
في تفسيره. نعم يقول في قوله والقت ما فيها وتخلت قال سواري الذهب. سوار الذهب واضح ان الذي القت ما فيها الموتى الذين سيحاسبون يقفون بين يدي الله السوار الذهب - 00:37:03ضَ
لا قيمة له ولا احد ينظر اليه في ذلك اليوم نعم يكفي يكفي والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:37:28ضَ