باحث

قال رحمه الله فصل وينبغي ان يؤدب المتعلم على التدريج بالاداب السنية والشيم المرضية ورياضة نفسه بالدقائق الخفية الصيانة في جميع اموره الباطنة والجلية. ويحرضه باقواله وافعاله المتكررات على الاخلاص والصدق وحسن النية - 00:00:00ضَ

مراقبة الله تعالى في جميع اللحظات. ويعرفه انه ان بذلك تنفتح عليه ابواب المعارف. وينشرح صدره ويتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف. ويبارك له في علمه وحاله ويوفق ويوفق في افعاله - 00:00:30ضَ

واقواله كل ذلك يرجع كله الى الى الامر الاول المهم وهو اخلاص العمل لله فالمخلص من من المشايخ من الشيخ ومن المعلم ان يحرص على على الطالب ويشجعه على الاخلاق الحسنة وعلى - 00:00:51ضَ

الاقوال ويذكره واذا رأى عليه شيء من شيئا من الملاحظات ذكره بان عليه كذا وكذا واذا رأى فيه شيء من من الامور الطيبة الحسن والاخلاق الحسنة شجعه على ذلك وحرصه على ذلك. هذا الذي ينبغي ان ان يكون هذا من الشيخ مع تلميذه - 00:01:10ضَ

ان يؤدبه بالاداب فاذا وجد عنده نقصا اه ذكره به واذا وجد عنده اخلاقا طيبة شجعه عليه هذا الذي ينبغي. نعم قال رحمه الله فصل تعليم المتعلمين فرض كفاية. فان لم يكن من يصلح له الا واحدا تعين عليه. وان كان هناك جماعة يحصل - 00:01:30ضَ

التعليم ببعضهم يمتنع فامتنعوا كلهم اثموا وان قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين. وان طلب من احدهم فامتنع فاظهروا وجهين انه لا يأثم لكنه يكره له ذلك اذا لم يكن له عذر - 00:01:50ضَ

هذا في في حكم التعليم يقول التعليم احيانا هو يقول الاصل فيه فرض كفاية. كيف فرض كفاية؟ يعني اذا قام به البعض سقط عن الباقين. اذا وجدت حلقات ووجد مدارس يكون بعضهم يعني لا يجب عليه لا يكون فرضا على الجميع. لكن اذا اذا تعذر الامر واصبح - 00:02:08ضَ

لا يوجد مثله في البلد. وانه ينبغي ان يقوم بهذه المهمة كان فرض عين عليه. ولا ولا يجوز له ان ان يتخلى او يعتذر. يجب عليه انه اذا لم يعلم الناس من سيعلمهم؟ فتكون الحال في هذه في هذا في او تكون في هذه الحالة يكون الامر اه او الحكم فرض عين عليه - 00:02:31ضَ

اما اذا كان هناك ممن يقوم مثله بمثل هذه الامور فان الامر فيه سعة فان الامر فيه سعة وينبغي ينبغي للمعلم فليحرص ان يحرص ويبذل نفسه في ان يقدم يقدم الخير للناس كما كان كما كان قبل هو يبحث عن من يعلمه ينبغي - 00:02:51ضَ

بان يجلس ويعلم الناس لا اني اصد عنه ويشتغل بامور اخرى عن عن تعليم الناس الخير. نعم قال رحمه الله فصل يستحب للمعلم ان يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا لذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورة - 00:03:11ضَ

وان يفرغ قلبه في حال جلوسه لاقرائهم من الاسباب الشاغلة كلها. وهي كثيرة معروفة وان يكون حريصا على وان يعطي كل انسان منهم ما يليق به فلا يكثر فلا يكثر على من لا يتحمل الاكثار ولا يقصر لمن - 00:03:31ضَ

لمن يحتمل الزيادة ويأخذهم باعادة محفوظاتهم ويثني على من ظهرت نجابته ما لم يخشى عليه فتنة فتنة باعجاب او غيره. ومن قصر عنفه تعنيف لطيف ما لم تنفيرا ولا ولا يحسد احدا منهم ببراعة تظهر منه. ولا يستكثر فيه ما انعم الله تعالى به عليه. فان - 00:03:51ضَ

ان الحسد للاجانب حرام شديد التحريم. فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد؟ ويعود من فضيلته الى معلمه في الاخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الثناء الجميل هذا كله في حرص المعلم على طلابه - 00:04:18ضَ

ومثل ما ذكر في عبارته الاخيرة الملخصة ان يكون المعلم كالوالد مع ولده مثل ما انك تحرص على ابنائك في تعليمهم وتأديبهم واعطائهم الاخلاق الحسنة وتعليمهم حرصهم على ذلك ينبغي للمعلم ان يجعل طلابه كابنائه - 00:04:37ضَ

او اشد وليحرص عليهم اشد الحرص. هذا ما يتعلق في حرص المعلم على طلابه. نعم قال رحمه الله خصمه ويقدم ويقدم في تعليم اذا ازدحموا الاول فالاول فان رضي الاول بتقديم بتقديم غيره قدمه - 00:05:01ضَ

ينبغي ان يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه وتفقد احوالهم ويسأل عن من غاب منهم. هذا كله يتعلق باخلاق وحرصه على طلابه يقدم الاول في الاول فالذي يحظر مبكرا ويتقدم عند الشيخ يقدمه. يقدمه على غيره. ولا ينبغي ان يقدم شخصا على اخر لمزيد - 00:05:19ضَ

لقربه لقرابته لمكانته. لان فلان له كذا وكذا. هذا كله الائمة. انما يقدمه لحرص الطالب على ويكون يعني في يعني يكون منطلق اه يعني في منطلقا معهم في وفي وفي كلام طيب وحسن واخلاق ويرحب بهم. هذا كله يتعلق بمعلم معلم الناس الخير نعم - 00:05:41ضَ

قال رحمه الله فصل قال العلماء ولا يمتنع من تعليم احد لكونه غير صحيح النية فقد قال سفيان وغيره طلبهم للعلم نية وقالوا طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. معناه كانت عاقبته انصار لله تعالى - 00:06:12ضَ

يقول لا ينبغي ان ان يمتنع يعني اذا اذا رأى من الطالب يعني حرصه على شيء من امور الدنيا ولا يخلص في عمله ينبغي ان له ان ان يرحب ويشجعه ومع الايام تتغير النيات تتغير فلا يمتنع من تعليمه ولا يقول انت نيتك كذا وكذا وكذا وانما - 00:06:32ضَ

يحرص عليه ويقربه لان هذا قد يكون يعني شيء في في نفس هذا الشخص او تقصير منه او جهل منه ينتهي مع الايام مع الايام فليحرص على ذلك. لا ان ينفره لانك اذا ابعدته جعلت الشيطان يتسلط عليه ويبعده اشد واشد - 00:06:52ضَ

فانت تقربه وتصبر عليه وتذكره حتى يزول عنه هذا الشيء. نعم رحمه الله فصل ويصون يديه في حال الاقراء عن العبث وعينيه وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجات ويقعد على طهارة مستقبل القبلة ويجلس بوقار وتكون وتكون ثيابه بيضا نظيفا. واذا وصل - 00:07:11ضَ

الى موضع جلوسي صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا او غيره. فان كان مسجدا كان اكد فانه يكره فانه يكره في انه يكره الجلوس في قبل ان يصلي - 00:07:38ضَ

ويجلس متربعا ان شاء غير متربع وروى ابو بكر ابن ابي داود السجن السجستاني باسناده ان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه كان يقرئ الناس في المسجد جاتيا على ركبتيه - 00:07:52ضَ

ايوه هذا في في حال المعلم عندما يقرأ الناس القرآن ويعلم الناس القرآن ينبغي الا يعبث يعبث بالجوال يعبث بالساعة. يعبث بملابسه. ويعبث او يكتب اوراقا او يشتغل باشياء الطالب جاء اليك لتعطيه من نفسك لا ان تشتغل عنه - 00:08:07ضَ

فينبغي ان ولا يشتغل به يعني ان يعبث بمثل هذه الامور. قال وينبغي له ان يقعد على طهارة لا ان يكون على حدث لانك تعلم الناس القرآن وتعلم الناس واستقبال القبلة يجلس بوقار وبهيبة وبملابس نظيفة لائقة - 00:08:29ضَ

وبمكانته وقال اذا وصل الى موضع جلوسه صلى ركعتين هذا ان كان في المسجد لان لان المسجد له تحية فاذا دخل المسجد ليعلم الناس ويجلس في المسجد ينبغي له اذا دخل المسجد ان يصلي ركعتين ولو كان في وقت - 00:08:48ضَ

ولو كان بعد العصر. لان لان تحية المسجد من ذوات الاسباب التي مستثناة من اوقات النهي. فيصلي. اما اذا اذا دخل حلقة في اي مكان في في في استراحة او في في في بيت او في مجلس لا يصلي ركعتين لا تشرع الصلاة ركعتين الا في - 00:09:05ضَ

مساجد قال هنا وايضا يقول ويجلس متربعا يجلس على اي هيئة يكون مناسبة للجلسة متربعا او غير متربع المهم انه يجلس بجلسة فيها هيبة وفيها وقار فيها سكينة ليكون على هيئة يعني يتقبله الناس ويتقبله المتعلمون. نعم - 00:09:25ضَ

قال رحمه الله فصل ومن ادابه المتأكدة وما يعتنى بحفظه الا يذل العلم. فيذهب الى مكان ينسب الى من يتعلم منه اوليتعلم منه وان كان المتعلم خليفة فمن وان كان متعلم خليفة فمن دونه. بل يصون العلم عن ذلك كما صانه السلف رضي الله عنهم - 00:09:52ضَ

ايات في هذا كثيرة مشهورة هذا في اعزاز العلم وتقدير العلم ومعرفة عظمة العلم ومكانة العلم لا ان يهين العلم ويذهب الى اماكن لا تناسب العلم اماكن لا تليق بطالب العلم ولا تليق بالمعلم ان يجلس فيها. ينبغي ان يكون مكانته عالية وان يتشرف بشرف العلم وان يحفظ هذا العلم - 00:10:16ضَ

وقدر هذا العلم نعم قال رحمه الله قصر وينبغي ان يكون مجلسه واسعا ليتمكن جلسائه فيه. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خير اوسعها رواه ابو داوود في سننه في اوائل كتاب الادب باسناد صحيح من رواية ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:10:39ضَ

يكون المكان مناسبا واسعا لا يكون المكان ضيقا. يزدحم الطلاب. بعضهم على بعض او لا يكون بعضهم له مكان. يجلس في ازقة ضيقة او في اماكن ضيقة كل هذا لا يتناسب معه. ينبغي له ان يأخذ المكان الرحب الواسع وان يجلس فيه صدر المجالس وفي صدر المساجد. وان - 00:11:02ضَ

في المكان الذي يناسب الطلاب ليهيئ لهم المكانة والمكان ويهيئ لهم قبول هذا العلم. هذا ما يتعلق بالمعلم مما ساقه المؤلف الامام النووي رحمه الله في معلم الناس الخير. معلم الناس القرآن مقرئ الناس القرآن معلم الناس - 00:11:22ضَ

العلم والخير ينبغي ان يتصف بهذه الصفات التي ذكرها. ثم ينتقل بعد ذلك الى اداب تتعلق بالمتعلم. بالطالب كيف يأتي يكون الطالب على على اي هيئة على اي خلق ما هي الاخلاق التي ينبغي للطالب ان يكون ان يكون متخلقا بها عندما يأتي الى الحلقات - 00:11:42ضَ

عندما يأتي الى حلقة القرآن الى حلقة العلم ما الذي ينبغي له ان يكون على على من؟ ما هي الاخلاق والاداب التي ينبغي ان يتحلى بها طالب العلم والمتعلم هذا ما يأتي الحديث عنه ان شاء الله في لقائنا ان شاء الله بعد صلاة العصر باذن الله في هذا المسجد - 00:12:02ضَ

نقف عند هذا القدر وان شاء الله في بعد العصر نكمل ما توقفنا عنده مما يتعلق بهذه الرسالة العظيمة وهذا الكتاب القيم مما يتعلق طالب العلم طالب العلم المتعلم والمعلم مما يجب ان يتخلق به - 00:12:22ضَ

وحملة القرآن هم اولى الناس بهذه الاخلاق. نقف عند هذا القدر والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:42ضَ