شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال - 00:00:01ضَ
حديث ابن مسعود عندكم بعد الاية ولا لا قبل الاية قال ابن مسعود قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه - 00:00:20ضَ
فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الى قوله وان هذا صراطي مستقيما. الايتان وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على - 00:00:37ضَ
كما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجهم في الصحيحين - 00:00:57ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. تقدم الكلام على الايات في اخر سورة ويوم ما يسمى بالوصايا العشر. قال رحمه الله قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه - 00:01:17ضَ
وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان على صراطي مستقيما فاتبعوه. قوله رضي الله عنه من اراد من اراد ان ينظر - 00:01:38ضَ
هذا استفهام يراد به الاغراء والحث والتشويق وقوله ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها ختم فليقرأ فليقرأ هذا امر ولكن المراد به الارشاد وليس للوجوب كما سيأتي - 00:01:56ضَ
وقوله من ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم الوصية تقدم لنا انها هي العهد بامر على وجه العناية الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم. قول محمد ولم يقل الى وصية رسول الله - 00:02:20ضَ
ولا ينافي هذا قوله تبارك وتعالى في اخر سورة الفرقان لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم في اخر سورة النور لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا لان المراد بدعاء الرسول - 00:02:40ضَ
مناداته على سبيل بدعاء الرسول مناداته انشاء يعني بان يقال يا محمد واما اذا كان ذلك على سبيل الخبر وقيل هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم او ما اشبه ذلك فهذا لا بأس به - 00:02:58ضَ
وقوله ان ينظر الى وصية محمد من المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي بشيء كما في حديث ابي جحيفة رضي الله عنه انه سأل علي ابن ابي طالب - 00:03:17ضَ
رضي الله عنه هل عهد اليكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الا فهما يؤتيه الله احدا في كتابه وما في هذه الصحيفة - 00:03:35ضَ
قالوا وما في هذه الصحيفة؟ قال العقل وفكاك الاسير والا يقتل مسلم في كافر لكن الذي اوصى به النبي عليه الصلاة اذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يوصي بشيء لكن الذي اوصى به عليه الصلاة والسلام هو كتاب الله - 00:03:54ضَ
والتمسك به هذه هي وصيته عليه الصلاة والسلام اوصى امته بكتاب الله وحثهم على التمسك به ويدلك لهذا ما ثبت في صحيح مسلم من حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه - 00:04:16ضَ
قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بناء بماء يدعى مكان خم غدير بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكر يعني وعظهم وذكرهم ثم قال اما بعد - 00:04:32ضَ
على ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيب يوشك ان يأتي رسول ربه فاجيب. وعلى تارك فيكم ثقلين اولهم اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - 00:04:57ضَ
والثانية وصيته عليه الصلاة والسلام باهل بيته. ثم قال واهل بيتي الشاهد ان ان من هذا الحديث ان الذي اوصى به عليه الصلاة والسلام امته هو ايش كتاب الله. كذلك ايضا اوصى بالتمسك بالسنة. وهي داخلة ضمن - 00:05:22ضَ
لان كتاب الله عز وجل او لان سنة النبي صلى الله عليه وسلم متظمنة لما جاء في بما جاء في كتاب الله فهمتم؟ اذا ما اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام هو الكتاب والسنة - 00:05:42ضَ
ولهذا قال في الحديث الاخر عليكم في سنتي فاذا جمعت قوله انا تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله مع قوله عليكم بسنتي عرفت ان الذي اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام هو الحث على التمسك بالكتاب والسنة - 00:05:58ضَ
وقوله الى وصية محمد هذه الايات الكريمات السابقات لما كانت قد اشتملت على الدين كله رأى ابن رأى ابن مسعود رضي الله عنه ان هاك الوصية بان هذه الايات هي مضمون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ
مضمون رسالته قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى اخره مضمون رسالته عليه الصلاة والسلام هو ما جاء فيه هذه الايات وكأنه رضي الله عنه لما رأى ان هذه الايات هي - 00:06:42ضَ
مجمل ومضمون رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام جعلها في الوصية وقوله التي عليها خاتمه هذا فيه اشارة الى عظم شأنها واهميتها كانها كتبت وختم عليها فلم يحصل لها تغيير ولا تبديل - 00:07:03ضَ
وانما قال التي عليها خاتمه ايضا اشارة اي من وجه اخر الى ان الاشياء التي يعتنى بها ويهتم بها ايش؟ تختم في الغالب يعني بمعنى ان الانسان يضع عليها ختمة - 00:07:29ضَ
ولذلك لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ان الملوك والرؤساء حينما خاطبهم وكاتبهم لا يقبلون الكتب والرسائل الا ان تكون مختومة الكتب والرسائل لها اهمية ولها قيمة اتخذ عليه الصلاة والسلام - 00:07:46ضَ
خاتما وقوله التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تبارك وتعالى تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم وتقدم الكلام على هذه الايات. ثم قال المؤلف رحمه الله وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال - 00:08:08ضَ
كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حماه على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم - 00:08:26ضَ
قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجه في الصحيحين - 00:08:44ضَ
هذا ايضا حديث يقول كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم الرديف هو الذي تحمله خلفك على ظهر الدابة فهو الذي يركب على الدابة خلف الراكب هذا هو الرديف فهو فعيل بمعنى فاعل رديب في معنى رادف يعني راكب - 00:09:05ضَ
وقوله على حمار حمار الحمار اذا اطلق والمراد به الحمار الاهلي للحمار الوحشي يعني الحومة نوعان حمار اهلي انسي وحمار وحشي وحشي والفرق بينهما ان الحمار الاهلي الانسي يركب ويستأنس به الناس. ولذلك سمي انسيا والحمار الوحشي يهرب - 00:09:31ضَ
وايضا هذا يباح اكله الذي هو الحمار الوحشي واما الحمار الانسي الاهلي فلا يباح اهله. اكل ولهذا نادى منادي النبي عليه الصلاة والسلام في يوم خيبر ان الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهلية فانها دس - 00:10:01ضَ
وفي حديث صعب ابن الجثامة انه صاد للنبي عليه الصلاة والسلام حمارا وحشيا اذا الحمار الوحشي مباح والحمار الاهلي الانسي هذا محرم ولكن في قوله عليه الصلاة والسلام يعني هذه الجملة معترضة في قوله يقطع صلاة الرجل المسلم - 00:10:24ضَ
اذا مر اذا لم يكن بينه مثل مؤخرة الرحل المرأة والكلب الاسود والحمار فهل المراد بالحمار هنا ما يشمل او الف الحمار للعهد الذهني في احتمال من نظر الى الحمار قال كل ما يسمى حمارا - 00:10:45ضَ
ومن نظر الى ان الذي يأنس بالناس ويكون بينهم ويطوف عليهم هو الحمار الانسي الاهلي. قال لمراد الحمار الاهلي وهذا اقرب طيب يقول على على حمار فقال لي وهذا الحمار - 00:11:07ضَ
الذي ركبه النبي عليه الصلاة والسلام هنا قد اهداه له المقوقص ملك من ملك مصر وفي بعض الروايات ان اسمه عفير اهداه له مع بغلة وجارية هي ماريا القبطية التي ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم ابنه ابراهيم - 00:11:27ضَ
ثم قال اتدري ما حق الله على العباد هذا استفهام من الدراية وهي العلم والمعرفة يعني اتعلم وانما جاء بصيغة الاستفهام يعني جاء هذا السؤال بصيغة الاستفهام ليكون اوقع في النفس - 00:11:55ضَ
اولا وابلغ في الفهم ثانيا وزيادة في التشويق الاستفهام هنا يراد به هذه الامور الثلاثة يراد به هذه الامور الثلاثة الامر الاول التشويق اتدري فيشتاق الى المعرفة والثاني انه اوقع في النفس من من الخبر المجرد - 00:12:17ضَ
مما لو قال يا معاذ حق الله على العباد والثالث انه ابلغ في الفهم بان هذا الجواب يرد على ذهن متشوق متشوف فيرسخ او ترسخ المعاني وقوله اعتدل ما حق الله على العباد. حق الله الحق - 00:12:43ضَ
والشيء الثابت اللازم فمعنى حق الله يعني اي ما ثبت ولا زي ما فلا محيد عنه ولا مناص اتدري ما حق الله على العباد؟ وحق الله على العباد هو ما يستحقه عليهم سبحانه وتعالى. وقد بينه في اخر الحديث - 00:13:04ضَ
انه عبادته وحده لا شريك له في قوله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال حق الله على العباد ان يعبدوه ونعم واعتدي ما حق الله يا عباد وما حق العباد على الله؟ قال وما حق العباد على الله - 00:13:28ضَ
هذا يدل على ان للعبد على ربه حقا العباد على ربهم حقا وقد استشكل هذا كثير من العلماء وقال ان ظاهر الحديث يدل على ان العبد ها له حق على ربه - 00:13:46ضَ
او ان للعبد على ربه حقا ساجيب باجوبة منها قالوا ان هذا من باب المقابلة والمشاكلة والمعنى والمعنى غير مقصود يعني المعنى التي يتضمنه هذا اللفظ ليس مقصودا وانما هو من من باب المقابلة. اتدري ما حق الله على العباد؟ قابلهم بقوله وما حق العباد؟ على الله - 00:14:08ضَ
وهذه المقابلة والمشاكلة يستعملها كثير من اهل البدع في نفي صفات الله عز وجل فبدلا ويمكرون ويمكر الله ينفون المكر عن الله حتى في مقابل من يمكر يقولون هذا من باب - 00:14:38ضَ
المشاكلة والمقابلة وقيل ان الحق في قوله وما حق العباد على الله؟ معناهم صدق الوعد وان الله تعالى لا يخلف الميعاد فيعطي عباده ما وعدهم سمعنا حق الله على العباد اي صدق وعده - 00:14:53ضَ
وانه سبحانه لا يخلف الميعاد فيعطي عبادهما وعدهم اياه وقيل وما القول الثالث ان ان الكلام على ظاهره وان اللفظ على ظاهره لكن وان الله عز وجل له حق على العباد - 00:15:18ضَ
لكن هذا الحق هو الذي اوجبه سبحانه وتعالى ان العبادي حق على الله عز وجل ان العباد حقا على الله عز وجل. لكن هو الذي اوجبه سبحانه وتعالى. منة منه وفضلا واحسانا - 00:15:38ضَ
اوجب على نفسه ان يكون للعباد عليه حقا والله عز وجل يوجب على نفسه ما شاء وقد حرم الظلم على نفسه وقد كتب على نفسه الرحمة قال الله تبارك وتعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعد ذلك ثم تاب من بعد - 00:15:58ضَ
واصلح فانه غفور رحيم اذا نقول هذا الحق حق ثابت لكن الذي اوجبه هو الله عز وجل اوجبه على نفسه تفضلا منه ومنة واحسانا كما قيل ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع - 00:16:23ضَ
ان عذبوا فبعدله او نوع او نعموا فبفظله وهو الكريم الواسع واحسن من هذا من هذين البيتين ما ذكره ابن القيم في النونية حيث قال ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشاني - 00:16:51ضَ
كل ولا عمل لديه ضائع ان كان بالاخلاص والاحسان اذا الخلاصة ان الله عز وجل اوجب على نفسه لعباده حقا هو الذي اوجبه وليس هذا الحق واجب عقلا ان العقل يفرضه ويوجبه كما قال به - 00:17:12ضَ
المعتزلة ولكن يقال هو عقلا غير وارد لكن الله عز وجل تفضلا منه اوجبه قال حق العباد على الله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. بين لما ذكر الاجمال قال اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله - 00:17:36ضَ
اجي وصل بعد اجمال فقال حق العباد على الله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا اي يعبدوه والعبادة تقدم لنا انها التذلل لله عز وجل والخضوع وانها تطلق على معنيين - 00:17:58ضَ
في معنى العابد وبمعنى المتعبد به على انها بمعنى العابد فهي التذلل والخضوع لله عز وجل هذه هي العبادة وبمعنى المتعبد به احسنوا ما قيل فيها ما ما قاله شيخ الاسلام رحمه الله ان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال - 00:18:20ضَ
الظاهرة والباطنة وسبق لنا ايضا ان العبادة قصرنا العبادة باعتبارات ان العبادة نوعان عبادة كونية وعبادة شرعية العبادة الكونية هي الذل والخضوع بامر الله عز وجل كونا وقدرا وهذا يشمل جميع الخلق فكل الخلق - 00:18:48ضَ
كل الخلق خاضع لله عز وجل ومتذلل له كونا الدليل على هذا قوله تبارك وتعالى في سورة الحج الم ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه - 00:19:16ضَ
فمعنى يسجد يعني يتذلل ويخضع واما الشرعية العبادة الشرعية فهذه انما تكون لمن خضع لامره الشرعي لامره الشرعي في العبادة الكونية هذه عامة لجميع الخلق. من مسلم وكافر وبرد وفاجر وحيوان وبهائم - 00:19:38ضَ
اما اما العبادة الشرعية وهي الذل لله عز وجل شرعا فهي تكون لمن خضع واستسلم. ايضا العبادة قلنا هي منها ما هو عام ومنها ما هو خاص ومنها ما هو اخص - 00:20:02ضَ
وليعبدوه ولا يشركوا به شيئا لا يشركوا به شيئا شيئا نكرة في سياق النهي النهي فيشمل كل شرك سواء كان شركا اكبر ام شركا اصغر والفرق بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر - 00:20:18ضَ
ان الشرك الاكبر كل قول او فعل اطلق عليه الشارع اسم الشرك وهو مما يخرج من الملة هذا شرك وهو يخرج من الملة هذا شرك اكبر انتبهتم وسيأتي ان شاء الله تعالى في ابواب فيما يأتي من الابواب تحرير هذه المسألة لان هذه هذا الضابط قد يعتريه بعض الشيء - 00:20:46ضَ
يقول كل قول او فعل اطلقه الشارع اطلق عليه الشارع اسم الشرك وهو مما يخرج من الملة كمثل كدعاء غير الله الاستغاثة بغير الله. الذبح لغير الله الذبح لغير الله - 00:21:13ضَ
ان يخص نوعا من انواع العبادة لغير الله التي لا يستحقها الا الله لغير الله. صلاة صلى لغير الله توكل على غير الله كتوكله على الله اعتمد اعتماد الكلية استغاثة الاستعانة - 00:21:34ضَ
اياك نعبد واياك نستعين طيب واما الشرك الاصغر فهو كل قول او فعل اطلق عليه الشارع اسم الشرك ولكنه لا يخرج من الملة ومثل له ويمثل له بالحلف لغير الله - 00:21:54ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك ويمثلون ايضا بيسير الريع لان كثير الرياء غادي يكون شرك اكبر قال الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه - 00:22:18ضَ
هذا احسن ما يقال من الظابط. قال وحق الله على العباد الا يعذب من لا يشرك به شيئا من لا يشرك به شيئا يعني من عبده ولم يشرك به شيئا - 00:22:42ضَ
وليس المراد من لا يشرك فقط قوله وحق وحق الله العباد الا يعذب من لا يشرك به شيئا. ليس المراد انه اقتصر على عدم الاشراك وان المراد انه ايش؟ عبد الله - 00:22:58ضَ
عبد الله ومع عبادته لم يشرك به شيئا وانما ذكر العبادة بمعنى قال بمعنى انه قال الا يعذب من عبده ولم يشرك به شيئا لان هذا مفهوم مفهوم من جهتين اولا من من قوله حق الله على العباد - 00:23:16ضَ
والعبودية تقتضي ان يكون الانسان عابدا لله عز وجل وثانيا ان هذا مفهوم من قوله حق الله على العباد ان ان يعبدوه ان يعبدوه فلا يقول قائل قائل مثلا ان من ترك عبادة الله ولم يشرك به. يعني انسان مثلا لم جلس في صحراء لا يعبد الله عز وجل - 00:23:40ضَ
ولكنه لم يقترف شركا ان هذا داخل نقول لانه في هذه الحال وان ترك الاشراك لكنه لم يحقق ايش؟ العبودية لان العبودية هي ركناها امران عبادة الله وترك الاشراك به. وهذا معنى لا اله الا الله - 00:24:05ضَ
لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فلا اله الا الله لا معبود. تقتضي ان ان لابد ان يكون هناك عبادة والا الله تقتضي نفي الاشراك عما سوى الله عز وجل - 00:24:29ضَ
يقول اه ثم قال معاذ رضي الله عنه افلا ابشر الناس افلا ابشر البشارة هي الاخبار بما يسر. هذا في الغالب وقد تأتي البشارة في الاخبار بما يسوء من ذلك قوله تبارك وتعالى والذين يكنزون الذهب والفضة - 00:24:44ضَ
ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم ها بعذاب اليم ومنه ايضا ما في المسند الحديث وان كان فيه ضعف اذا مررت بقبر كافر فبشره البشارة بشارة تستعمل غالبا فيما يسر - 00:25:13ضَ
يعني بما يجلب السرور على المخبر ولكن قد تستعمل فيما يسوء وانما سميت بشارة اخبار بما يسر او بما يسوء بشارة قالوا لان البشرة تتغير فتجد ان الانسان اذا بشر بما يسره تغيرت بشرته - 00:25:40ضَ
كده ولا لأ فتجد انه يبتسم يرتجف او كذلك اذا اخبر بما يسوء تجد ان بشرته تتغير وقوله افلا ابشر الناس افلا ابشر الناس؟ يعني المعنى ان معاذا رضي الله عنه يستأذن من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:04ضَ
ان يخبر الناس لهذا يعني بفضل التوحيد وعظم شأنه بمن تمسك به افلا ابشر الناس يعني بهذا الامر ان من عبده ولم يشرك به شيئا ادخله الله عز وجل الجنة فاراد ان يبشر الامة بفظل التوحيد - 00:26:26ضَ
وعظم شأنه وكثرة ثوابه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تبشرهم لا ناهية والله هنا ليس للتحريم ولكنه هنا للمصلحة هنا ليس للتعليم ولكنه لمصلحة ولذلك سيأتينا ان ان معاذا اخبر بذلك في اخر - 00:26:49ضَ
بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام تأثما يعني خوفا من ان يكتم شيئا من العلم. فقال لا تبشرهم فيتكلوا وتبشرهم في اتكلوا الاتكال هو الاعتماد على الظاهر وترك العمل والاعتماد المراد من هنا. الاعتماد على الظاهر وترك العمل - 00:27:14ضَ
اي فيتكل على ثواب الله وفضله ورحمته وانه سبحانه وتعالى لا يعذب من لا يشرك به شيئا وحينئذ وحينئذ يدع العمل كيف يدع العمل؟ هذا معنى لا تخبرهم او لا تبشرهم فيتكلوا - 00:27:37ضَ
لا تخبرهم بهذا. وان من عبد الله عز وجل ولم يشرك به شيئا ادخله ادخله الله عز وجل الجنة. او الا يعذبه لانهم ربما اعتمدوا على الظاهر تغلبوا جانب الرجاء على جانب - 00:27:59ضَ
الخوف فاتكلوا فيقول الله عز وجل غفور رحيم ثوابه جزيل وخيره عميم فيدع العمل العمل اذا امر النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ الا يخبر الناس انما هو من اجل ماذا؟ المصلحة. لاجل المصلحة - 00:28:16ضَ
وان لا شك ان هذا هذا من الشرع وهذا من العلم. لكن النبي عليه الصلاة والسلام خشي عليه الصلاة والسلام ان يكون اخباره للامة بذلك ان يكون سببا لماذا؟ لعدم العمل بحيث يتكل على الامر الظاهر وان الله غفور رحيم - 00:28:37ضَ
وهذه ايضا يستعملها بعض الناس الان تجد ان بعض العصاة يحتج اذا نصحته او امرته بشيء يقول الله غفور رحيم والنعم اعلموا ان الله غفور رحيم وان الله شديد العقاب - 00:28:56ضَ
فهو غفور رحيم لمن اطاعه. شديد العقاب لمن؟ لمن عصاه. فلا تغلب جانب الرجاء على جانب الخوف. وايضا بعض الناس ربما ها الخوف والذي ينبغي للانسان ان يكون خوفه ورجاءه كجناحي الطائر - 00:29:13ضَ
الطائر لا يغلب هذا ولا هذا يعمل ويثابر ويجد في العمل ولا ييأس ويقنط من رحمة الله بل يعلم ان الله عز وجل لا يضيع اجر من احسن عملا وسيأتينا ان شاء الله تعالى ان بعض العلماء ومنهم الامام احمد رحمه الله يعني قالوا انه عند الموت او سكرات الموت - 00:29:34ضَ
الموت يغلب جانب جانب الرجاء وفي حال الصحة يغلب جانب جانب الخوف. لانه اذا غلب جانب الخوف في حال صحته دعاه ذلك الى المثابرة. والعمل اذا انه هذا الحديث لا تبشره فيتكل وفي - 00:29:58ضَ
الحديث ان معاذا رضي الله عنه اخبر بها ايش؟ تأثما. وسيأتي ان شاء الله تعالى ما يتعلق بالمسائل والفوائد من هذا الحديث في الدرس القادم ان شاء الله. والله اعلم - 00:30:14ضَ