كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

8 - كتاب التوحيد - باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه - الشيخ سعد الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة درسنا هذه الليلة في كتاب التوحيد هو الدرس التاسع في الباب السابع من كتاب التوحيد قال المصنف الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب من الشرك - 00:00:20ضَ

الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه لما قدم الكلام في التوحيد وتحقيقه وفضله وتحقيقه والخوف من الشرك وفي بيان الدعوة الى التوحيد والتفسير الدعوة الى التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله ثم تفسير التوحيد - 00:00:43ضَ

اردف في بيان ما يضاد التوحيد وهو الشرك اه بانواعه لما ذكر الشركة الاكبر والخوف منه بدأ الان دخل في الفروع للتوحيد او لما يضاد التوحيد سواء من الشرك الاكبر الذي يظاد اصل التوحيد او من الشرك الاصغر الذي يظاد كمال التوحيد الواجب - 00:01:14ضَ

او ما دون ذلك من ما دون الشرك من المعاصي والكبائر التي ايضا تنافي كمال التوحيد الواجب لان العبد لا يتم توحيده وايمانه الا تحقيق اصل التوحيد وبتحقيق فروعه وشعبه شعب التوحيد وهي الاعمال - 00:01:51ضَ

والتوحيد هو الايمان الايمان بتحقيق العبودية لله عز وجل وله شعب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وهذا هو التوحيد - 00:02:21ضَ

وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا من اعمال الايمان والحياء شعبة من الايمان لانه يتضمن الحياء من الله ويتضمن الحياء من التقصير في حقه او فيما هو مما اوجبه الله او شرعه الله في الحياء من الناس - 00:02:40ضَ

انه متعلق بالله من هذه الحيثية لان الله امر بها. المهم فيقول باب من الشرك من الشرك اي من من انواع الشرك لبس الحلقة او الخيط ونحوي ما الحلقة ما يجعلها الانسان محلقا في يده تكون - 00:03:05ضَ

من صفر او حديد ونحوه والخيط ايكون من الصوف او القماش او القطن ونحو ذلك ونحوهما الخرز والودع والمسامير وغير ذلك مما سيأتي ايضا في الابواب التالية الباب الذي يليه غيره - 00:03:25ضَ

ما قال لدفع لرفع البلاء او دفعه يعني لقصدي ان يرفع البلاء النازل او دفع البلاء المتوقع نفع البلاء المتوقع من الناس من يلبس حلقة باعتبار انها تقيه من العين - 00:03:50ضَ

فقيه من كذا ومثل الذين يجعلون في بيوتهم او في سياراتهم كفا مثلا وفيها صورة عين او يجعل شيئا باليا قديم حتى تنصرف اليه العين عن الانتباه الى جمال هذا الشيء - 00:04:11ضَ

كل هذا من من الشرك وهنا آآ الشيخ اجمل قال من الشرك ولم يقل الاصغر او الاكبر لماذا؟ لانه محتملا يكون من الاكبر اذا كان يعتقد انها ان هذه الامور تدفع البلاء بذاتها. او - 00:04:31ضَ

تزيله بذاتها وقد يكون من الاصغر اذا كان ظن انها سبب في ذلك لان الشرك الاصغر ما من الشرك الاصغر اتخاذ اسباب لم يجعلها الله اسبابا لا حسا ولا شرعا - 00:04:52ضَ

الاسباب الشرعية هي ما دل الشريعة دلت الشريعة على ذلك على اذنها كالرقية كالرقية والاستعاذة وعليكم السلام الاستعاذة بايات الله باسمائه هذه اسباب شرعية ليست حسية محسوسة او مجربة هذا اذن الله بها لانه جعلها اذنا - 00:05:12ضَ

فامر بالاستعاذة بي وباسمائه حياته والاستعانة به باياته باسمائه عز وجل الاستعانة عفوا باسمائه به وباسماء الاستعانة بالله لا يستعان لا بالصفات ولا لايات ولا لانها لان لا استعانة هو السؤال لا يكون الا لله. اما الاستعاذة فتكون استعاذة بالله او باسمائه او بصفاته - 00:05:40ضَ

لان الاستعاذة باسماء الله هي بالله. لان اسماء الله نداء الله واما الصفات فالاستعاذة بها من باب التوسل الشاهد ان انه اه هنا المقصود بالاشياء الشرعية الاسباب الشرعية لا بأس بها. كذلك الحسية المجربة التي اذن الله بها - 00:06:10ضَ

كمعرفتي مثلا ان الدواء هذا الدواء حسا يؤثر في رفع الداء لانه يعالج المرض هذي اشياش حسية الله بها آآ اما الاشياء التي ليست مأذون بها لا حسا ولا شرعا - 00:06:33ضَ

حلقة وخيط لاجل ان يرفع البلاء ويدفعه فهذا من الشرك لانه لم يأذن به الله واراد الشيخ ان يبين ذلك بالادلة التي اوردها قال وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره - 00:06:52ضَ

او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه توكلت هو يقول حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون هذه الاية شاهد منها انه وان كانت نزلت في الالهة التي تعبد من دون الله - 00:07:13ضَ

لكن الشاهة المقصود بها انها لا تملك لا تملك نفعا ولا ضرا فكذلك الخيط والحلقة لا تملك نفعا ولا ظرا ونحوها من ودع وخرز ونحوه هذا هو الشاهد ان هذه كل ما هو من دون الله لا يملك نفعا ولا ضرا - 00:07:34ضَ

هذا هو الشاهد منها ايراد هذه الاية ثم قال عن عمران بن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذا؟ قال من الواهنة. فقال انزعها. فانها لا تزيدك الا وهنا - 00:07:59ضَ

فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به. رواه الامام احمد في المسند بسند لا بأس به هنا هذا الحديث يقول عمران ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر - 00:08:18ضَ

الصفر هو مثل النحاس الا ان النحاس فيه يميل للحمرة الصفر يميل الى الصفرة وهي نوع من النحاس في الحلقة هذه التي من الصفر والرجل هذا جاء في رواية عند الحاكم انه عمران ابن حصين نفسه - 00:08:39ضَ

وان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الحلقة في يده قال ما هذه لان الرجل لا يتزين بهذه الامور التزين للنساء فيها. اذن للرجل من بالخاتم من الفضة فقال انها من الواهنة - 00:09:00ضَ

الواهنة هنا يقولون داء يصيب او عرق يصيب المنكب منكب الرجال خاصة دون باليد اذا اتخذ من حديد او من آآ كذا انها تسكن هذا الالم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ قال من الواهنة. معروف الواهنة عند العرب تسمى واهنة مرض. يصيب المنكب الرجال بيده الم او خدران او نحوها - 00:09:23ضَ

فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا ففي هذا الحديث الامر بنزعها هذا الامر للوجوب مما مما يبين انه للوجوب انه قال لا تزيدك الا وهنا لماذا - 00:09:57ضَ

لا تزيد الا وهنا تعلقا بها يضعف بدل ما يكون متوكلا على الله يضعف ايمانه يوهن حتى يصبح ضعيف النفس يضعف دينه، توكله، وتضعف نفسه هذا تزيده وهنا من حيث ضعف الايمان - 00:10:20ضَ

ونقصه بسبب هذا الشرك الاصغر والثاني بسبب ايضا ضعف النفس ويصبح جبانا يتخوف من كل شيء. ولذلك اهل التوكل اكثر شجاعة ثم قال فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا - 00:10:41ضَ

هذا في الاخرة لماذا؟ لانها معصية كبيرة شرك شرك آآ اصغر لكنه كبير ذلك اخذ العلماء من هذا الحديث وغيره ان الشرك الاصغر وان كان سمي اصغر ولا يخلد في النار الا انه - 00:11:00ضَ

اكبر الكبائر هذا لبس هذه الخيط وهذه من من الواهنة اكبر من الفواحش من الزنا والقتل ونحوها. لان هذه وان كان القتل قتل النفس المسلمة يدخله معنى اخر وهو قضية انه - 00:11:18ضَ

اه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض سماه كفرا وهو الكفر الاصغر المهم انه اه يدل على عظم هذه القضية وانه ما يفلح صاحبها صاحبها - 00:11:36ضَ

ثم قال وله اي لاحمد في المسند عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا يعني من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق تميمة فلا اتم الله له - 00:11:55ضَ

ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له في رواية من تعلق تميمة فقد اشرك التميمة تعلق تميمة. التميمة هي اشياء يعلقونها في رقابهم او رقاب الصبيان او كذا فيها نوع يقولون فيها رقية او - 00:12:07ضَ

يسمونها حجاب احيانا هذه التمائم هذه شرك اتخاذها يقول من تعلق تميمة. لماذا سموها تميمة؟ من باب الاتمام. والتمام حتى تتم له صحته يتم له حمايته الا اتم الله له - 00:12:26ضَ

لا اتم الله لها هذا دعاء يعني لا اتم له امره الذي قصده من رفع البلاء او دفعه فهو لا يستفيد منها شيئا لا يستفيد منها شيئا لان هذه الامور كلها بقدر الله ومشيئته - 00:12:44ضَ

فاذا اراد الله ان ينزل البلاء انزله وان اراد ان يدفعها دفعه العبد يلجأ الى الله. ثم قال ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له الودعة ها معروف نوع الودع - 00:13:01ضَ

مثل الصدفيات البيض هذي تكون تخرج من الارض او من الماء اه يتخذون يعلقونها على انها تصد العين او تدفع البلاء. قال النبي وسلم لا ودع الله له. لا ودع - 00:13:16ضَ

اي لا جعله في دعة وسكون الدعة الراحة والسكون. من تعلق ودعه فهو في خوف ولذلك تجده يتخوف من العين ويتخوف من الجن ويتخوف من كذا ويتخوف لماذا؟ لانه تعلق بغير الله - 00:13:32ضَ

ما يفلح ووهن في وهن كما قال عز وجل وان وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا يزداد الا وهنا ووهنا ورهقا ولن يكون لماذا يعلقنا الودع حتى يسكنون ويطمئنون يقولون فلان فيه خرعة في فزعة يفزع ينخرع - 00:13:49ضَ

يعلقون ودع من اجل يسكن من الدعا قال النبي لا ودعا الله لا ودع هذا اما ان هذا على سبيل الدعاء او على سبيل الاخبار. يعني اخبر انه لن يستفيد شيئا. لا تزيده الا وهنا - 00:14:16ضَ

ورهقا فدل على انه ان ذلك من اه من الشرك. بدليل الرواية الثانية قال من تعلق تميمة فقد اشرك وقع في الشرك قالوا لابن ابي حاتم عن حذيفة يعني بلابي حاتم روى في تفسيره عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى - 00:14:34ضَ

فقطعه وتلا قول الله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون هذه الاية نزلت في الشرك الاكبر استدل بها حذيفة على الشرك الاصغر هذا يدل على ان الخيط الحمى ليس لها الخيط ليس دواء للحمى يجعل في يده خيطا وكذا ليس دواء الدواء ما يشربه الانسان او يأخذه - 00:14:59ضَ

والحمى اللي تحتاج الى الادوية الطبية ما علاقة الخيط لانهم كانوا يظنون ان الخيط ينفع في رفعها. مثل الحلقة من صفر ونحو فلما رأى حذيفة بيده قطع يدل على الانكار باليد لمن يستطيع ذلك - 00:15:25ضَ

واستدل الصحابة في هذه الاية في هذا الموضوع في غيره. في الايات التي نزلت في الشرك الاكبر للتحذير من الشرك الاصغر للتحذير من الشرك الاصغر ولذلك قالوا الا وهم مشركون - 00:15:43ضَ

في ذلك في رواية انه قال له عند وكيع روى هذا الحديث عن حذيفة انه دخل على مريظ يعوده فلم يسع عضده فاذا فيه خيط فقال ما هذا؟ قال شيء رقي لي فيه - 00:15:57ضَ

فقطعه وقال لو مت وهي عليك ما صليت عليك ما صليت عليك ثم قرأ هذه الاية وهذا اه تتمة هذا الباب وما فيه يكون في الباب الذي بعده. لان الباب الذي بعده باب ما جاء في الرقى والتمائم شبيه بما يتعلق - 00:16:17ضَ

بهذا الباب لكن الشيخ رحمه الله اه افرده بباب لتأكيد التأكيد عليها. للتأكيد عليها فيكون في ذلك باذن الله تعالى تتمة لمسائل هذا الباب نسأل الله ان يرزقنا التوحيد الخالص وان يعيذنا من الشرك واسبابه وانواعه صغيره وكبيره انه جواد كريم والله اعلم وصلى الله - 00:16:39ضَ

سلم وبارك على نبينا محمد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:17:01ضَ