تيسير التفسير(جزء عمَّ)

81 - تيسير التفسير « سورة الأعلى (2) » الأستاذ الدكتور عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويتجنبها الاشقاء الذي يصلى النار الكبرى يموت فيها ولا يحيى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:12ضَ

اما بعد فاهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء القرآني الذي اسأل الله تبارك وتعالى ان يكون مباركا نافعا لي ولكم تقدم معنا ايها الاخوة الكرام والاخوات الكريمات الحديث عن بداية هذه السورة - 00:00:58ضَ

وانها سورة مكية على الارجح من قول من قولي اهل العلم وايضا هذه السورة تقدم تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم انها اذ كان يختار ان يقرأ بها عليه الصلاة والسلام - 00:01:15ضَ

المجامع الكبرى صلاتي العيدين والجمعة صلى الله عليه وسلم وتقدم معنا اول السورة وان بداية هذه السورة العظيمة الامر بتسبيح الله وتعظيمه وتنزيهه. سبح اسم ربك الاعلى ثم الاشارة الى عظيم قدرة الله تبارك وتعالى - 00:01:32ضَ

وكمال قيوميته فهو الذي خلق الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء نحوه وهذه كلها ايات عظيمات دالات على كمال قدرة الله تبارك وتعالى وعلى وحدانيته - 00:01:56ضَ

ثم ايضا مر بنا ايتان عظيمتان جليلتان وكل الايات عظيمة لكن هاتان الايتان فيهما بشارة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفيهما طمأنينة له عليه الصلاة والسلام اذ كان اذا نزل عليه الوحي - 00:02:17ضَ

كان يعاني شدة وكان يحرص على الا يفوته شيء قال الله تعالى ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وهنا قال فهذا تطمين للنبي عليه الصلاة والسلام انه - 00:02:37ضَ

ما نزل عليه جبريل بشيء من القرآن فقرأه عليه الا حفظه ثم قال الا ما شاء الله وتقدم الكلام عن هذا ولعلها ولعل المقصود ما ذكر الله عز وجل من اية او ننسيها فاذا اراد الله نسخ اية - 00:02:55ضَ

فانه سبحانه وتعالى يدخل في قوله هنا فلا تنسى الا ما شاء الله ثم ذكر الله عز وجل هذه الاية العظيمة الباهرة العظيمة الباهرة انه يعلم الجهر وما يخفى يعلم الجهر وما يخفى سبحانه وتعالى بكل شيء - 00:03:10ضَ

نسأل الله المغفرة والتوبة النصوح ثم يقول الله تبارك وتعالى لنبيه بعد ذلك ونيسرك لليسرى ونيسرك لليسرى هو عليه الصلاة والسلام شريعته التي التي انزلها الله عليه شريعة اليسر الشريعة وضع الاثار والاغلال التي كانت - 00:03:28ضَ

على من قبلنا هي الشريعة السمحة. هي الشريعة الخاتمة التي انزل الله تبارك وتعالى انزلها على رسوله عليه الصلاة والسلام وجعلها ناسخة لكل ما تقدم وهو ايضا ونيسرك لليسرى فهو عليه الصلاة والسلام - 00:03:55ضَ

الله تعالى يسر له كل عمل خير وكل عمل هو فيه اليسر يسره الله تبارك وتعالى كل ذلك ونيسرك اليسرى ثم يقول الله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى ذكر سيتذكروا - 00:04:12ضَ

من يخشى ذكر ان نفعت الذكرى التذكير بالقرآن ويكون بما انزل الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى فذكر في القرآن من يخاف وعيد فذكر في القرآن يخاف وعيد - 00:04:34ضَ

والتذكير ينفع المؤمنين كما قال الله عز وجل وذكر فان الذكر ينفع المؤمنين هنا يقول الله تعالى لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام فذكر قال كثير من المفسرين قال كثير من المفسرين - 00:04:54ضَ

تذكر على كل حال فهناك من تنفعه الذكرى هناك من لا ينتفع من لا ينتفع بها لكن الذكرى تنفع الذكرى تنفع حتى في حال وجود المذكرين الذين يذكرون وكفرهم وعنادهم الذكرى تنفع - 00:05:13ضَ

تنفع اذ قامت عليهم الحجة وتنفع لان لانها اداءها اداء بما امر الله عز وجل معنى ذلك ان الذكرى في كل حال تنفع لكن من ينتفع بها؟ هذا صنف من الناس وصنف لا ينتفع بها - 00:05:32ضَ

كما سيأتي ولذلك قال بعض اهل العلم لم يقل فذكر من ينتفع وانما قال فذكر ان نفعت الذكرى لان الذكرى نافعة في كل حال واذ قالت امة منهم لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربهم ولعلهم يتقون - 00:05:53ضَ

المعذرة الى الله عز وجل من منافع الذكرى نعم واقامة الحجة على الخلق ايضا هي من منافع الذكرى تذكر التذكير يكون بما اوجب الله بما شرع الله بما انزل الله فذكر بالقرآن من يخاف وعيد - 00:06:12ضَ

ويقول ثم يقول الله تعالى مبينة ان بعض الناس ان الناس سينقلبون سيصلون الى صنفين صنف ينتفع من الذكرى وصنف والعياذ بالله لا تزيده الذكرى الا خسارا قال سبحانه سيذكر من يخشى - 00:06:30ضَ

من يخشى من يخشى الله تعالى من يخشى عقاب الله عز وجل من يخشى المصير عند الله عز وجل سينتفع من الذكرى وهذه السمة الخشية من الله عز وجل سمة اهل العلم - 00:06:52ضَ

اهل التقوى قال سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال سبحانه فلا تخشوهم واخشوني خشية الله عز وجل والخوف منه خوفا ايمانيا يدفع الى العمل. هو هو شعبة من شعب الايمان - 00:07:08ضَ

ومع الخوف يكون الرجاء. فالخوف من عقاب الله والرجاء في فضل الله وفي رحمته وفي قبوله تذكروا من يخشى ويتجنبها الاشقى الاشقى اما لانه اشقى من من سائر العاصين الوقوع في الكفر والعياذ بالله هو اعظم الشقاء - 00:07:27ضَ

او يتجنبها الاشقاء لان السعيد المستجيب من هذه الامة المستجيبة من هذه الامة يكون في الاخرة من اسعد الناس ان هذه الامة خير امة والشقي منها والعياذ بالله مع انه - 00:07:53ضَ

مع انه ارسل اليه اكرم رسوله مع انه من خير امة فالشقي يكون ايضا من اشقى الناس لانه تنكب طريق السعادة وتنكب طريق القرآن الذي انزله الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم. ويتجنبها يتجنب الذكر ويعرض عنها ويصد عنها الاشقى - 00:08:09ضَ

ما حاله وجزاؤه قال الذي يصلى النار الكبرى. يصلى من الصلة يعني سوف سوف تحمى عليه وسوف يصلى نار جهنم والعياذ بالله وهي النار الكبرى اما لانها نار الاخرة كبرى بالنسبة لغيرها. واما نار خاصة في جهنم هي اشد من غيرها - 00:08:29ضَ

قال عليه الصلاة والسلام ارأيتكم ارأيتكم نار ناركم هذه التي توقدون فان نار جهنم قد فضلت عليها بتسعة وستين جزءا في حديث اخر وفي ايات اخرى فضلت عليها بسبعين ضعفا - 00:08:53ضَ

قالوا يا رسول الله عن هذه النار نرد والله ان كانت لكافية يا رسول الله نار الدنيا هذه اذا اوقد عليها وضخمت تسخر الحديد والفولاذ والعياذ بالله نعوذ بالله منها فكيف بنار الاخرة التي هي اعظم - 00:09:08ضَ

اعظم منها بسبعين ضعف والعياذ بالله الذي يصلى النار الكبرى طيب يصل النار الكبرى يموت وينتهي وينتهي الاحساس لا ثم لا يموت فيها ولا يحيا لا يحيا حياة سعادة طمأنينة - 00:09:21ضَ

ولا يموت فيرتاح. فهو باستمرار في هذا الشقاء والعياذ بالله. هذا مصير الاشقى نعوذ بالله نعوذ بالله نعوذ بالله مصير العشق الذي يصلى النار الكبرى. ثم لا يموت فيها ولا يحيا. قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا - 00:09:39ضَ

ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي هذه الايات العظيمة فيها فوائد وعبر نقف مع بعضها منها اليسر سمة من سمات الشريعة وايضا عمل الخير يكون من جزائه في الدنيا - 00:09:57ضَ

ان ييسر الله تعالى للانسان اليسرى من الاعمال الصالحة ومن الخير ومن بذل الخير ومن الدعوة الى الله قال الله تعالى فاما من اعطى اما من اعطى واتقى صدق بالحسنى فسنيسره - 00:10:18ضَ

اليسرى هذه سمة ينبغي ان نحرص على اصابة على اصابتها واخذ الحظ منها ايضا ايها الاخوة والاخوات التذكير فواجب كل مسلم ان يذكر بحسب استطاعته تذكر ان نفعت الذكرى فذكر ان نفعت الذكرى - 00:10:37ضَ

تذكروا من يخشى. قال بعض العلماء كما تقدم فذكر فان ذكرى نافعة في كل حال. وقال بعضهم ذكر اذا غلب على حالك ان ينتفع الذي تذكره بالذكرى ثم يقول الله تعالى سيتذكر من يخشى فيه ايضا سما - 00:10:59ضَ

فيه ميزة لاهل الخشية من الله عز وجل وتعظيم الله عز وجل وهذا مع مع الرجاء يكون الخوف من الله عز وجل ويكون الرجاء في فضله ورحمته نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم - 00:11:17ضَ

فميزة الخشية من الله عز وجل سمة وشعبة من شعب الايمان ثم ايضا هذا تحذير والترهيب شديد العظيم الكبير من النار لا يموت فيها ولا يحيى نعوذ بالله من نار جهنم - 00:11:35ضَ

وقد وردت الاستعاذة بالله من نار جهنم في مواضع كثيرة جدا ومن اهمها من اهمها قبل ان يسلم الانسان ويختم صلاته فيستعيذ بالله من اربع ومنها ومن عذاب جهنم نعوذ بالله منها - 00:11:55ضَ

عندنا في هذه بهذا القدر اسأل الله تبارك وتعالى بفضله ومنه وكرمه وجوده واحسانه ان يمن علينا وعليكم بالعلم النافع العمل الصالح نسأله تبارك وتعالى ان يكفينا شر انفسنا وان يتوب علينا توبة نصوحا - 00:12:15ضَ

اللهم انت ربنا لا اله الا انت خلقتنا ونحن عبيدك نحن على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعنا ابوء لك بذنوبنا ونبوء لك بنعمك علينا فاغفر لنا فانه نبوء لك بنعمك علينا ونبوء لك بذنوبنا - 00:12:33ضَ

اغفر لنا فانه لا يغفر الذنوب الا انت. اللهم فرج عن المسلمين المستضعفين في كل مكان يا رب العالمين. اللهم انصرهم في فلسطين وفي في كل مكان يا رب العالمين. اللهم فرجك لعبادك المسلمين. المضطهدين في دينهم في كل مكان يا رب العالمين. الى ان القاكم باللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - 00:12:50ضَ

السلام عليكم رحمة الله بركاته كل من دعا اقول امين ولك بمثل الله خيرا - 00:13:10ضَ