التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
82- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة الأنبياء (١-٤٧) | يوم ١٤٤٥/٥/٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الخميس الموافق للتاسع من الشهر الخامس جمادى الاولى من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير - 00:00:20ضَ
والكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة الانبياء نبدأ هذه السورة على بركة الله. تفضلوا يا اخواني ان شاء الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا وشيخنا والمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:36ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة الانبياء وهي مكية كلها قوله تعالى اقترب للناس حسابهم اي ان ذلك قريب وعن يحيى عن خداش عن ابي عامر عن ابي عمران الجوني انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث الى - 00:01:01ضَ
هي بعث الى صاحب الصور فهو به الى فيه. وقدم رجلا واخر رجلا ينتظر متى يؤمر ينفخ الا فاتقوا النفخة وقوله تعالى وهم في غفلة يعني مشركين عن الاخرة. معرضون يعني عن القرآن. ما يأتيهم ذكر من الرحمن محدث. يعني القرآن - 00:01:24ضَ
الا استمعوه وهم يلعبون. يعني يسمعونه باذانهم ولا تقبله قلوبهم. لاهية قلوبهم اي غافلة. قال محمد المعنى استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم واسر النجوى الذين ظلموا يعني اشركوا. يقول بعضهم لبعض واسفروا ذلك فيما بينهم. هل هذا يعنون محمدا الا بشر - 00:01:46ضَ
مثلكما فتأتون السحر يعنون القرآن. اي تصدقون به وانتم تبصرون. يعني انه سحر. قال محمد قوله واسر النجوى الذين ظلموا فيه وجهاد يجوز ان يكون الذين ظلموا رفعا على معنى هم الذين ظلموا انفسهم. وقد يجوز ان يكون المعنى اعني - 00:02:10ضَ
الذين ظلموا قل ربي يعلم القول يعني السر في السماء والارض. بل قالوا اضغاث احلام اي اخلاط احلام يعنون القرآن. بل افتراه محمدا بل هو شاعر فليأتنا باية كما ارسل الاولون. يعني كما جاء موسى وعيسى فيما يزعم محمد - 00:02:30ضَ
صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالى ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها افهم يؤمنون. اي ان القوم اذا كذبوا رسلهم وسألوا الاية فجاءتهم ولم يؤمنوا اهلكهم الله. افهم يؤمنون ان جاءتهم اية اي لا يؤمنون ان جاءتهم - 00:02:52ضَ
وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر. قال قتادة يعني من امن من اهله التوراة والانجيل ان كنتم لا تعلمون وهم لا يعلمون وما جعلناهم جسد يعني النبيين لا يأكلون الطعام اي ولكن جعلناهم جسدا يأكلون الطعام. قال هذا لقول المشركين ما - 00:03:11ضَ
بهذا الرسول يأكل الطعام قوله تعالى وما كانوا خالدين. يعني في الدنيا لا يموتون. قال محمد قوله جسدا. هو واحد ينبئ عن جماعة. المعنى وما جعلنا الانبياء قبله ذوي اجساد لا تأكل الطعام ولا تموت. فنجعله كذلك - 00:03:31ضَ
قوله تعالى ثم صدقناهم الوعد كانت الرسل تحذر قومها عذاب الله في الدنيا والاخرة ان لم يؤمنوا. فلما لم يؤمنوا صدق الله رسوله والوعد فانزل العذاب على قومهم. قال فانجيناهم ومن نشأ يعني النبي والمؤمنين - 00:03:51ضَ
واهلكنا المسرفين يعني المشركين وقوله تعالى لقد انزلنا اليكم كتابا يعني القرآن فيه ذكركم يعني فيه شرفكم يعني قريشا لمن امن به افلا تعقلون. يقوله للمشركين. وقوله تعالى وكم قصمنا يعني اهلكنا من قرية - 00:04:08ضَ
ظالمة يعني مشركة يعني اهلها. وانشأنا يعني خلقنا. فلما احسوا بأسنا يعني رأوا عذابنا. يعني قبل ان واذا هم منها يعني من القرية يركضون يعني يجرون. قال الله لا تركضوا يعني لا تفروا - 00:04:28ضَ
ارجعوا الى ما اتلفتم فيه اي الى دنياكم التي اترفتم فيها ومساكنكم لعلكم تسألون. يعني من دنياكم شيئا. اي لا تقدرون على لا ذلك ولا يكون ذلك. يقال لهم هذا استهزاء بهم. قالوا يا ويلنا وهذا حين جاءهم العذاب. انا كنا ظالمين. قال الله ما زالت - 00:04:47ضَ
فدعواهم اي فما زال ذلك قولهم يعني يا ويلنا انا كنا ظالمين حتى جعلناهم حصيدا خامدين اي قد هلكوا وسكنوا. وما خلقنا السماء بارك الله فيك وجزاك الله خير. اه السورة سورة الانبياء - 00:05:07ضَ
سميت بهذا الاسم لذكر عدد الانبياء حيث ذكر الله سبحانه وتعالى فيها ستة عشر نبيا وجاءت في سياق الانبياء وتضرعهم ودعائهم وابتهالهم الى الله سبحانه وتعالى وكل يعني يبتهل الله وكل يدعو ربه - 00:05:29ضَ
بما يحتاج اليه فابراهيم القي في النار ولوطا ضيق عليه واوذي حتى ارادوا اخراجه ونوح عليه السلام قال رب انصرني على القوم داوود وسليمان وايوب قال ربياني مسني الضر ويونس نال في الظلمات - 00:05:51ضَ
وزكريا قال ربي لا تذرني فردا وجاءت في هذه السياقات العجيبة السورة هي في الحقيقة مقصدها وهدفها وهربها هو ماذا هو اثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. والرد على مزاعم المشركين - 00:06:24ضَ
في ابطال النبوة. واتهام المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم في عدة اتهامات ابطرها القرآن او اوضح القرآن ان هذه اتهامات المضطربة منهم تدل على تخبطهم الصورة تقرر قضية الايمان باليوم الاخر. في اولها وفي اولها وفي وسطها وفي اخرها - 00:06:47ضَ
وفي افتتاحيتها في تقرير اليوم الاخر وان الساعة قد اقتربت وفي اخرها اقترب الوعد الحق واذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا هذا مجمل ما تتحدث عنه السورة بشكل عام في تقرير - 00:07:13ضَ
الايمان الله سبحانه وتعالى وبتوحيد العبادة تقرير توحيد العبادة في ايات كثيرة وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون والامر الثاني تقرير نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول - 00:07:34ضَ
من عند الله للبشر وايضا تقرير حقيقة القرآن وانه ليس احلام كما يدعيها هؤلاء المشركون اللي هو كلام رب العالمين وهو ذكر لهم وشرف لهم ثم تقرر السورة ايضا قضية الايمان بالبعث والجزاء والجنة. والنار والايمان بالملائكة - 00:07:55ضَ
بل عباد مكرمون وغيرها من القضايا المهمة التي تقرر اكرر قضية الايمان الايمان بهذه الاركان وبما يقتضيه الايمان افتتاحيتها افتتاحية عجيبة وهو التحذير تحذير الناس من اقتراب اليوم الآخر والاستعداد له - 00:08:19ضَ
اه يعني ابتدأت بقوله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون يقول المؤلف رحمه الله ابن ابي زمرين اقترب للناس حسابه اي ان ذلك قريب واهل العلم يقولون ان اقترب ابلغ من قاروبا - 00:08:44ضَ
بان الزيادة الزيادة في المبنى زيادة في المعنى وقولك اقترب اقوى من قولك يعني يعني من قولك مثلا وهكذا كل ما تأتي الزيادات في الفعل كقوله مثلا استجاب ونحوه يقول اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة - 00:09:05ضَ
معرضون قال وهم في غفلة يعني مشركين عن الاخرة لانهم هم المخاطبون في الاية وان كان الكلام هنا عاما لان الله قال اقترب للناس والناس داخل لذلك الجميع لما قال اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة - 00:09:39ضَ
اي الناس المؤلف يقول هم المشركون لان الاية نزلت تخاطبهم ولا يمنع ان ان المشركين يدخلون دخولا اوليا قال وهم معرضون قال عن القرآن وعن الشريعة وعن طبعا دعوة الانبياء - 00:09:57ضَ
قال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوا وهم يلعبون هذه جملة شرطية والمراد بالذكر هنا كما قال المؤلف القرآن ما يأتي من ذكر لان الذي يأتيه من ربهم هو القرآن - 00:10:17ضَ
وفي قوله تعالى محدث يدل على تجدد النزول وان القرآن ينزل وان الله يتكلم اشياء كيف يشاء ولا يقال ان الكلام قديم وان الله لا يتكلم الان لا بل الله يتكلم - 00:10:35ضَ
اشياء ولا يزال يتكلم وتكلم بالقرآن ولا يزال يتكلم ويتكلم كل ليلة ويقول هل من سائل هل من داع ويأتي يوم القيامة ويتكلم ويخاطب الناس هذا معنا قوله من ذكر محدث - 00:10:57ضَ
قال ما يأتيهم ذكر الا قال الا استمعوه وهم يلعبون يعني يسمعونه اللي استمعوه من يسمعونه باذانهم ولا تقبله قلوبهم لانه لما قال يلعبون دل على انهم لن ان دل على انهم لم يستفيدوا من هذه من هذه من هذا القرآن وانما - 00:11:22ضَ
مجرد سماع لا فائدة وراءه والجملة الجملة يعني جملة خبرية ما يأتي من ذكر من ربهم الا استمعوه اللي استمعوه قال لاهية قلوبهم المؤلف اي غافلة هو الغفلة. قريب من ذلك - 00:11:48ضَ
قال واسر النجمة او اسر نجوى يقول هنا قال محمد يعني ابن ابي زمنين الا استمعوا وهم لا يلعبون قال استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم يريد ان يبين لك المعنى بشكل عام - 00:12:22ضَ
ويأتي من ذكر من رب محدث ما يأتي من ذكر من ربه من محدث الا استمعوه وهم يلعبون لاهية وهم يلعبون الجملة الحالية قولكم يلعبون اي لاعبين لاهية قلوبهم اي غافلة - 00:12:43ضَ
قال واسر النجوى الذين ظلموا المراد بالذين ظلموا قال المشركون الذين اشركوا يقول بعضهم لبعض يقول بعضهم بعض على وجه السر لان النجوى الحديث بين اكثر من واحد اذا تناجي اثنان فاكثر - 00:13:03ضَ
سمي كلامهم نجوى والنجوى يكون الصوت المنخفض. الذي يسمعه من يتناجون فقط اصروا الرجل الذين ظلموه ذلك فيما بينهم وشروا قولهم هل هذا الا بشر مثلكم؟ افتأتون السحر يعني اشروا - 00:13:30ضَ
موقفهم من القرآن ومن الرسول صلى الله عليه وسلم. بدأ يتناجون فيما بينهم معنى هذا الكلام يقول هل هذا الا محمد الا بشر مثلكم هذا اول شيء الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:54ضَ
ورد رسالتي لكونه بشرا والقرآن رد عليهم رد عليهم باحتجاجهم بكون الانبياء بشرا وبين حجج حتى القدماء نتبعه وغيرها من وقالوا ان انتم الا بشر مثل ان انتم الا بشر مثل فاتونا بسلطان مبين - 00:14:15ضَ
قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده والمناسب للرسالة والرسل ان يكونوا بشر قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا - 00:14:44ضَ
المناسب ان يأتيكم بشر تعرفونه ويعرفونكم من جنسكم. وتسمعون لحديثه ويخاطبكم وتخاطبونه هذا هو الاسف. اما اعتلالهم واعتراضهم بكونه بشرا ما في حجة ثم اتهامهم للقرآن افتأتون السحر طعنوا في القرآن وسموا القرآن سحر. واذا كان القرآن سحر واذا كان القرآن سحرا - 00:15:02ضَ
وقد اتهموا صاحب القرآن وهو محمد بكونه ساحرا يقول ابتأتون السحر؟ اي القرآن وانتم تبصرون تعلمون حقيقة بانه سحر يقول هنا تعليق على قوله تعالى واسرنا ايها الذين ظلموا وشر النجوى الذين ظلموا - 00:15:28ضَ
قال قال ابن ابي زمنين فيه وجهان يجوز ان يكون الذين ظلموا رفعا على معنى هم الذين ظلموا لانك كلمة واسروا هذه كلمة واسر فعل وفاعل الواو هائل واسروا النجوى ثم الذين ظلموا - 00:15:54ضَ
ماذا يكون صار يكون الذين ظلموا خبر لمبتدأ محذوف هم الذين ظلموه او على النصب. اعني الذين ظلموا هذا وجه وهذا وجهان في اعرابها ويجوز ان تعرب ايضا بدلا من الظمير. يعني الذي اسروا الذين ضربوا - 00:16:17ضَ
من هم الذين سروا؟ الذين ظلموا واصروا الذين ظلموا اه هل هذا الا بشر مثلكم؟ وفتأتون السحر وانتم تبصرون قال ربي يعلم قوله في السماء والارض وهو السميع العليم رد رد عليهم قال - 00:16:40ضَ
رد النبي صلى الله عليه وسلم يعني يظهر ان ان فيها قراءتان الاولى قال ربي والقراءة الثانية قل ربي ربي يعلم قوله يعني قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي اقوله من ربي - 00:17:06ضَ
الذي يعلم القول في السماء والارض وهو السميع العليم ليس من عندي وانما انا رسول قال بل قالوا اضغاث احلام يعني يعني بل هنا للاظراب يعني تنقلهم اتهام الرسول والقرآن - 00:17:27ضَ
قالوا القرآن سحر ثم انتقلوا وقالوا لا بل هو اضغاث احلام اخلاط احلام لا حقيقة لها ثم قالوا بالافتراه. فاتهموا القرآن واتهموا النبي صلى الله عليه وسلم وبدء تفيد الاضراب. تنقل من معنى الى معنى ومن اتهام الى اتهام - 00:17:49ضَ
ومن يعني ومن وصف الى وصف وصف القرآن بانه مفترع وان محمدا قد اشتراه ثم انتقلوا مرة ايضا اخرى وقال الله عز وجل بل هو شاعر اي قالوا ان محمدا شاعر. وما يأتي به شعر - 00:18:09ضَ
فليأتنا باية فليأت النبي اية كما ارسل الاولون كما جاء موسى باية حسية العصا واليد وكما جاء صالح باية حسية الناقة فانت يا محمد لم تأتينا باية حسية كل هذا القرآن - 00:18:30ضَ
واعجازه حجة قوية عليهم وتحديهم بان يأتوا شيء مثله ولا يريدون ذلك بل يريدون شيئا محسوسا ما الفائدة من الشي المحسوس لما ترونه وهل ستؤمنون طلبتم شق القمر فشق القمر امامكم وكفرتم ولم تؤمنوا - 00:18:50ضَ
فما الفائدة من الاشياء ذا؟ القرآن في علم الاولين والاخرين القرآن فيه حياتكم وسعادتكم وتتركون وتطلبون اشياء اشياء يعني ليس ورائها فائدة كبيرة لما يقولون اقلب الصفا ذهبا او اجعل جنة لك او افعل كذا او افعل كذا - 00:19:13ضَ
ما الفائدة بين الله في هذه الايات موقفهم من الرسول صلى الله عليه وسلم واتهامه بانه مفتري مفتري على الله. وبانه شاعر وبانه ساحر. واتهام القرآن بانه شعر وبانه سحر وبانه مفترى - 00:19:36ضَ
واحلام وهذا كله تدل يدل على على تخبطهم وبيان موقفهم السيء امام القرآن الكريم رد الله عليهم قال ان كانوا كفروا ولم يؤمنوا فان هناك من لم يؤمن ونزل بهما نزل من العقوبة. ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها. ما امنت. ارسلنا اليهم رسلا - 00:19:54ضَ
وكفروا بهم وكذبوا رسلهم من قرية اهلكناها لما كذبوا رسلهم افهؤلاء يؤمنون لا يؤمنون هؤلاء يسيرون على طريقتهم ويصيبهم ما اصابهم قال سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا هذا الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:20:21ضَ
يقول هذا في بيان اثبات الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم وان ان الرسل يكونون رجالا اه قالوا ما ارسلنا الا رجالا نوحي اليهم فقولهم شاعر او او ساحر او نحو ذلك لا دليل عليه - 00:20:49ضَ
وقوله مردود عليهم بل النبي صلى الله عليه وسلم رجل اوحي اليه واختاره الله واصطفاه للرسالة وقال الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر اذهبوا الى من عندهم علم كالذي كعلماء اليهود والنصارى - 00:21:14ضَ
هم الذين يعلمون ذلك اسألوهم واسألوا غيرهم ممن عنده علم الرسل السابقين فاسألوا الذكر ان كنتم لا تعلمون. كنتم لا تعلمون ذلك اسألوه ثم رد الله عليهم دعواهم ايضا يقولون ان كان - 00:21:32ضَ
ان كان النبي رسولا من عند الله فلماذا يموت ماذا لا يبقى رد الله عليهم قال وما جعلناهم جسدا لا يكون الطعام وما كانوا خالدين قالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام - 00:21:54ضَ
وجسدا هذا مصدر والمصدر يبقى لا يتغير في الافراد والجمع والتهنئة تقول رأيت رجلين جسدا ورجل جسدا رجال جسدا وهكذا وجعلناهم جسدا يعني اجسادا لا يأكلون الطعام يقول ما جعلناهم - 00:22:12ضَ
لا لا لا ارواح لهم ولا يأكلون بل بل جعلناهم يأكلون وما كانوا خائبين يصيبهم الموت ولذلك سيأتي وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون يقول ثم صدقناهم اي الرسل الذين ارسلناهم الى اقوامهم فردوا رسالاتهم - 00:22:37ضَ
صدقناهم الوعد يعني اثبتنا لهم ما وعدناهم به وحققنا لهم ما وعدنا ما وعدناهم به فانجينا من نشاء من ممن استحق استحق النجاة من الرسل واتباعهم واهلكنا المسرفين المعاندين الذين ردوا رسالات انبيائهم - 00:23:10ضَ
ثم اثبت سبحانه وتعالى عظم هذا القرآن الكريم ومنزلته العظيمة وانه نعمة عليهم لما قال لقد انزلنا اليكم كتابا وهو القرآن في ذكركم اي شرفكم ومكانتكم افلا تعقلون؟ اين عقولكم؟ لماذا لا لماذا لا تتأملون هذا القرآن الكريم - 00:23:37ضَ
ثم هددهم بتهديد اخر فقال وكم قصمنا القسم هو القطع بقوة والازالة كم قصمنا اهلكناهم بقوة. من قرية كانت ظالمة بسبب ظلمها وشركها وكفرها كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين - 00:23:59ضَ
اهلكناهم وانشأنا قرونا اخرين اهلك قوم نوح وانشأ بعدهم عادا واهلك عادا وانشأ بعدهم ثمود وهكذا قال فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون لما احسوا يعني ابصروا ماذا ابصروا العذاب - 00:24:22ضَ
لما رأوا العذاب قد احاط بهم فروا مسرعين اذ يبحثون عن ملجأ او مفر او سلامة من هذا العذاب رد الله عليهم يركضون يفرون من العذاب لا لا تركضوا وارجعوا الى ما تركتم فيه ومساكنكم - 00:24:47ضَ
قال ارجعوا الى اماكن الترف واللعب واللهو والغفلة وارجع الى مساكنكم التي كنتم يسكنون فيها وتقيمون فيها لعلكم تسألون لعلكم تسألون فكلمة مع تسألون يعني تحاسبون ويقرر عليكم العذاب الذي تستحقونه - 00:25:08ضَ
او ان المراد لعلكم تسألون اي انكم ترجعون الى آآ اماكنكم مقركم فيأتونكم من يسألكم كما كنتم تسألون قبل ذلك فاما استهزاء او حقيقة قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين. لما رأوا العذاب وقد احاط بهم وليس لهم مفر - 00:25:34ضَ
بعد ذلك استسلموا لله عرفوا انهم قد ظلموا انفسهم فما زالت تلك دعواهم يعني هذه هذا دعاؤهم وسؤالهم ما ما نفعهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين. لم نبقي منهم احد كما يحصد الزرع - 00:26:06ضَ
نواصل تفضل احسن الله اليك وقوله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين اي انما خلقناهما للبعث والحزاب والجنة والنار. لو اردنا ان نتخذ لهوا. قال الحسن الله و المرأة بلسان - 00:26:30ضَ
اليمن اتخذناه من لدن اي من عندنا ان كنا فاعلين اي وما كنا فاعلين وذلك ان المشركين قالوا ان الملائكة بنات الله نقذف بالحق. يعني بالقرآن على الباطل يعني الشرك. فيدمغه فاذا هو زاهق يعني ذاهب. قال - 00:26:50ضَ
محمد قوله فيدمغه اي يكسره. واصل هذا اصابة الرأس والدماغ بالضرب وهو مقتل ولكم الويل يعني العذاب مما تصفون. قال قتادة لقولهم ان الملائكة بنات الله. فقولوا تعالى وله من - 00:27:10ضَ
في السماوات والارض ومن عنده يعني الملائكة لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون اي يعيون ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون اي يحيون الموتى هذا على الاستفهام اي انهم قد اتخذوا الهة لا يحيون الموتى. قال محمد يقال انشر الله الموتى فنشروه - 00:27:30ضَ
او فنشر لو كان فيما يعني السماوات والارض الهة الا الله يعني غير الله. لفسدتا يعني لهلكتا فسبحان الله العرش ينزه نفسه عما يصفون. يقولون لا يسأل عما يفعل. يعني بعباده. وهم يسألون. والعباد - 00:27:56ضَ
يسألهم الله عن اعمالهم ام اتخذوا من دوني الهة؟ هذا عن الاستفهام اي قد فعلوا وهذا الاستفهام واشباهه استفهام على معرفة ولاة برهانكم يعني حجتكم على ما تقولون ان الله امركم ان تتخذوا من دونه اله. اي ليست عندهم بذلك حجة - 00:28:18ضَ
هذا ذكر من معي. قال قتادة يعني القرآن وذكر من قبلي. يعني اخبار الامم السالفة واعمالهم. ليس في اتخاذ فليكن دون الله بل اكثرهم يعني جماعتهم لا يعلمون الحق فهم معرضون - 00:28:41ضَ
يعني عن الحب قالوا اتخذ الرحمن ولدا قال قتادة قالت اليهود ان الله ساهر الى الجن فكانت من بينهم ملائكة قال الله سبحانه ينزه نفسه عما قالوا. فالعباد المكرمون يعني الملائكة هم كرام على الله - 00:28:58ضَ
لا يسبقونه بالقول فيقولون شيئا لم يقبلوه عن الله. فاعلموا ما بين ايديهم وما خلفهم في تفسير السدي. اعلموا ما كان قبل خلق الملائكة وما كان بعد خلقهم. ولا يشفعون الا لمن ارتضى يعني اي لمن رضي. وقوله تعالى ومن - 00:29:18ضَ
قل منهم اني اله من دون هدايا قال قد هداه. هذا في ابليس خاصة. لما دعا الى عبادة نفسه. وقال الحسن ومن يقل ذلك منهم ان قاله ولا يقوله احد منهم. وكان يقول ان ابليس لم يكن منهم - 00:29:38ضَ
او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقى. قال السدي اولم يعلم؟ قال الحسن يعني ملتزقة اين احداهما على الاخرى؟ افتقناهما يقول فوضع الارض ورفع السماء قال محمد قوله كانتا رتقا. لان السماوات يعبر عنها بالسماء بلفظ واحد. وكذلك الارظ - 00:29:56ضَ
ومعنى رتقى اي شيئا واحدا ملتحما. وهو معنى قول الحسن وجعلنا من الماء كل شيء حي. اي كل شيء حي فانما خلق من الماء. وجعلنا في الارض رواسي. يعني الجبال ان تميد بهم - 00:30:24ضَ
هنيئا الا تحرك بهم واجعلنا فيها فجاجا سبلا اي علاما طرقا. لعلهم يهتدون اي لكي يهتدوا الطرق. ولأن السماء يعني على من تحتها محفوظة يعني من كل شيطان رجيم. ومن اياتها معرضون اي لا يتفكرون فيما يرون. ايعرفون ان - 00:30:40ضَ
ثم عادا فيؤمنون وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقضاء كل ذي فلكي يسبحون. اي يجرون في تفسير الحسن ان الشمس والقمر والنجوم في طاحون بين السماء والارض كهيئة فلكة المغزى تدور فيها ولو كان ملتزقة بالسماء لم تجر - 00:31:00ضَ
فان التفاهم الخالدون. الاستفهام افهم الخالدون. اي لا يخلدون. ونبلوكم بالشر والخير عن الشدة والرخاء فتنة اي اختبارا اقوله تعالى واذا رآك الذين كفروا يقوله للنبي ان يتخذونك الا هزوا هذا الذي يذكر الهتكم اي يعيبها ويشتمها - 00:31:23ضَ
يقول بعضهم لبعض قال اللهم كافرون. خلق الانسان من عجل. يأتي في تفسير مجاهد خلق عجولا. قال قال الله سأريكم اياتي فلا تستعجلون وذلك لما كانوا يستعجلون به النبي عليه السلام من العذاب السيسي امنهم وتكذيبا - 00:31:46ضَ
يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ هذا قول المشركين للنبي. متى هذا الذي تعدنا به من امر القيامة؟ قال الله لو يعلم الذي لا يكفون عن وجوههم النار الاية. وفيها تقديم اي ان الوعد الذي كانوا يستعجون به في الدنيا هو يوم لا يكفون عن وجوههم النار - 00:32:07ضَ
ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون لو يعلم الذين كفروا فلتأتيهم بغتة يعني القيامة. فتبهتهم اي تحيرهم. فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون. يعني يؤخرون بارك الله فيك عندنا قوله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين - 00:32:27ضَ
هذا رد على المشركين واثبات واثبات الحكمة من خلق السماوات والارض وان الله سبحانه وتعالى خلقها لغاية وهو اقامة العدل واقامة شرع الله وامتحان الخلق لمن يؤمن بالله ويتبع الرسل ومن يكفر - 00:32:52ضَ
واثبات الجزاء للعاملين خيرا فخير او شرا فشر واثبات اليوم الاخر والجنة والنار قال وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين ان لم نخلقها للعبث واللعب وانما خلقناها للجزاء والحساب والجنة والنار - 00:33:16ضَ
قال سبحانه وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل الذين كفروا من النار نجعل الذين امنوا وهم الصالحات كالمفسدين في الارض نجعل المتقين كالفجار لا يمكن هذا. لابد من اقامة العدل والحكم بين الخلق - 00:33:43ضَ
لما قرر الله سبحانه وتعالى الحكمة من خلق السماوات والعرض بين ايضا او رد على المشركين في دعواهم فيما اتهموه اتهموا الله سبحانه وتعالى قال عز وجل لو اردنا ان نتخذ لهوا - 00:34:05ضَ
اتخذناه من لدنا ان كنا اللهو قريب من اللعب والانشغال بالشيء. وكثير من المفسرين فسر اللغو هنا الصاحبة. قال لو قرظ عز وجل لما قالوا ان الله يعني ان لله صاحبة وان الملائكة بنات الله رد الله عليهم. قال لو اراد الله سبحانه وتعالى ان - 00:34:23ضَ
اخذ صاحبة لاتخذ من من لدنه لا كما تزعمون انتم انه صاهر الجن او نحو ذلك ان كنا فاعلين ولكن الله سبحانه وتعالى غني لا يحتاج الى الولد ولا يحتاج الى الزوجة ما اتخذ صاحبة ولم ولم وما كان له من ولد سبحانه وتعالى - 00:34:50ضَ
قال سبحانه وتعالى قال ما اتخذ قالوا لو اردنا ان نتخذ لهو لاتخذناه من لدن ان كنا فاعلين. بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه بل للاظراب عن كلامهم الباطل وان هذا الباطل سيدمغه الله عز وجل بالحق وبالقرآن وباثبات الحق الذي يذهب الباطل وان جاء الحق وزهق - 00:35:16ضَ
فيدمغه اي فيذهبه ولا يبقى له اثر قال فاذا هو زاهق قد ذهب وانتهى يقول المؤلف يقول المؤلف فيدمغه من يكسره واصل هذا اصابة الرأس والدماغ بالضرب هذا اصل كلمة الدمغ - 00:35:47ضَ
الدمغ دماغه اي ضربه على رأسه حتى اصاب دماغه هذا معناه ويطلق ويراد به ازهاق الشيء واذهابه وذهابه قال ولكم الويل مما تصفون يعني لهم الويل يعني العقوبة الشديدة. هؤلاء مما يصفون من يصفون الله - 00:36:14ضَ
بانه اتخذ صاحبة وان معه شريك ويصفون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اه بكونه شاعرا او ساحرا او او قد افترى على الله او نحو ذلك وايضا حتى الملائكة لم تسلم منهم الذين وصفهم بانهم بنات الله - 00:36:40ضَ
وويل لهم ثم ويل لهم على هذه الاوصاف التي يصفون بها هذه حقائق ثم اثبت سبحانه وتعالى له اثبت لنفسه سعة ملكه وله من في السماوات والارض كل من في السماوات والارض لله سبحانه وتعالى ملكا - 00:36:59ضَ
وتصرفا وتدبيرا ومنها الملائكة الذين قالوا انهم بنات الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. وله ما في السماوات والارض ومن عنده اي الملائكة لا يستكبرون عن عبادتي ولا يستحسرون - 00:37:21ضَ
عيد لا يتكبرون على عبادة الله بل هم عباد مكرمون ولا يستحسنون اي لا يكلأون لا يتعبون ولا يكلون من من العمل ولا يعيون بل هم يعني القوة في العبادة - 00:37:40ضَ
والدأب على الطاعة لا لا يضعفون ولا ولا يفترون قال ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون اتخذوا الهة هم ينشرون قال ينشرون يعني يحيون الموتى قال هذا عن الاستفهام - 00:37:58ضَ
اي انهم قد اتخذوا الهة يعني هؤلاء المشركون لان الاستفهام هنا معناها التقليد يقول قد اتخذوا الهة اتخذوا معبودات من دون الله هذه المعبودات لا تستطيع ان تحي موتى ولا - 00:38:24ضَ
ان تفعل شيئا من خصائص الله سبحانه وتعالى وان ينشرون ان يبعثون الموتى ويسمى يوم القيامة يوم النشور النشور بعث الناس من قبورهم قال لو كان فيهما الهة الا الله - 00:38:44ضَ
يقول لو كان هناك اله اخر غير الله فسدت الى فشلت السماوات والارض ما يمكن لان احدهما يأمر والاخر ينهى او هذا يريد شيئا وهذا يريد شيئا. ولا تستقيم الحياة - 00:39:04ضَ
وهذا يسمى عند العلماء بدليل التمانع يمتنع ان يكون هناك الهة غير الله عز وجل يقول لفسدت السماوات والارض ولم ولم تستقيم قال سبحان الله رب وايضا فيه اية قريبة من هذا ستأتينا في سورة المؤمنون - 00:39:20ضَ
ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعل بعضهم على بعض قال هنا فسبحان الله رب العرش عما يصفون اثبت لنفسه - 00:39:49ضَ
او نزه نفسه وانه رب العرش العظيم الذي الخلق كلهم محتاجون اليه وهو الغني سبحانه عنهم نزه نفسه عما يصفه الواصفون بهذه الاوصاف التي لا تليق ويقولون يعني بما يقولونه في اتهام الله سبحانه وتعالى - 00:40:05ضَ
سبحان الله يا عم لا يسأل عما يفعل وهم يسألون سبحانه وتعالى انفرد بالتدبير والفعل تقدير الكون وغيره فهو سبحانه وتعالى حكيم عليم واذا قدر او امر او نهى فان تقديره ونهيه او امره - 00:40:29ضَ
نابع عن حكمة ولا يسأل عما يفعل لان له له ان يفعل ما يشاء وهم الذين يسألون يسألون عن اعمالهم قال ام اتخذوا من دونه الهة لهؤلاء المشركون قال المؤلف هنا الاستفهام ام اتخذوا للتقرير - 00:40:51ضَ
اي قد اتخذوا الهة قد اتخذوا من دونه اي من دون الله الهة. يعني اصناما يعبدونهم واولياء يعظمونهم من دون الله قال ام اتخذوا قد اتخذوا الهة رد الله عليهم قال قل هاتوا برهانكم على عبادتكم وحجتكم على كونكم جعلتم - 00:41:17ضَ
الهة من دون الله وعبدتم هذه الالهة من دون الله. قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي. يقول هذا القرآن وهذه الحجة وهذه الرسالة رسالتي ورسالة من قبلي - 00:41:41ضَ
كلهم يسيرون على تقرير تقرير الايمان باليوم الاخر تقرير الايمان بالله سبحانه وتعالى وافراده بالطاعة وابطال دعوة الشرك معه طبعا هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون - 00:41:57ضَ
يقول بل اكثر هؤلاء ولم يقل جميعا لان منهم من امن بل اكثر هؤلاء لا يعلمون حق جهالة لا يعرفون الحق. ولذلك لما كانوا لا يعرفون الحق اعرضوا عنه ولم يقبلوه - 00:42:17ضَ
وبعض اهل التفسير يقول الاية فيها تقديم وتأخير فهم معرضون ولا يعلمون لما اعرضوا دل على انهم جهلوا هذا الشيء ولكن الاصل عدم التقديم. فنقول جهلوه فاعرظوا. لما جهلوه اعرظوا عنه - 00:42:36ضَ
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا هذي ايضا من دعاوى هؤلاء المشركين يعني اتهم الله سبحانه وتعالى الصاحبة والولد وان الملائكة بنات الله يعني وصفوه باوصاف لا تليق وهنا يعني ايضا قال اتخذ الرحمن ولدا يعني ملائكة رد الله ان قال سبحانه بالعباد هؤلاء الملائكة خلقوا للعبادة خلقهم الله - 00:43:00ضَ
النور وخلقوا للعبادة. بل عباد مكرمون اي ان الله اكرمهم ان الله اكرمهم بعبادته وشرفهم بالعبادة هم كرام على الله سبحانه وتعالى قال لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون هؤلاء الملائكة يجب علينا ان نؤمن بهم - 00:43:33ضَ
وان الايمان بهم ركن من اركان الايمان ونؤمن بهم وباسمائهم مما ورد وباوصافهم وباعمالهم وانهم عباد مكرمون وانهم يبذلون يعني يبذلون ما يستطيعون في عبادة الله سبحانه وتعالى قال لا يسبقونه بالقول وهم بامره - 00:44:05ضَ
يعملون يعني لا لا يستعجلون القول على الله سبحانه وتعالى بل هم يستمعون لله بما يقولهم الله ويجتمعون لما يأمرهم الله وينفذون ما يؤمرهم هم عباد مكرمون طالعوا ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:44:28ضَ
من يعلم سبحانه وتعالى في سعة علمه ما بين ايديهم وما خلفهم يعني ما كان قبل خلق الملائكة وما كان بعد خلقهم ما بين ايديهم وما خلفهم ما بين ايديهم في الماضي - 00:44:52ضَ
وما خلفهم في المستقبل او العكس قال ولا يشفعون ان حتى الملائكة الا اذا رضي الله عنهم اذا رضي صحت شفاعتهم عن الشافع واذن العرضي عن المشفوع واذن للشافع وهم من خشيته اي اي هؤلاء الملائكة - 00:45:10ضَ
مشفقون خائفون وجلون من خشية الله وخوفه والخوف من من من عقوبته قال ومن يقول منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين قال ومن يقل يعني لو دعا او دعا احد الملائكة لنفسه العبادة - 00:45:34ضَ
وادعى انه اله قال فذلك نجزيه. ولا يمكن ان يدعي احد منهم. لكن على باب من باب الفرض لو فرضنا ان احدا ادعى انه انه اله من دون الله قال فالله سبحانه وتعالى فذلك نجزيه جهنم - 00:45:59ضَ
وهذا فيه دلالة على على ابطال كل من يدعي انه اله او يرظى او كل من يعود الى ان غير الله معارضة معارضة نفسه لجهنم جهنم كذلك نجزي الظالمين لان هذا هو الظلم بعينه - 00:46:20ضَ
لما قرر الله سبحانه وتعالى قضية الايمان بالملائكة وذكر شيئا من اعمالهم واوصافهم بين سبحانه وتعالى شيئا من قدرته الخلق اولم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا يقول قال السدي اولم يروا او لم ير اي او لم يعلم لماذا - 00:46:46ضَ
يقول فسر الرؤيا هنا بالعلم لا الرؤية البصرية لانهم لم يحضروا هذا الوقت الذي كانت السماوات والارض رتقا ومعنا رثقا كما قال الحسن ملتصقتين في السماء بالارض ثم فصل بينهما - 00:47:14ضَ
هذا تفسير الحسن وهناك تفسير لابن عباس حنا معنا رتقا اي ان السماء لا تمطر والارض لا تنبت ففتق السماء بالماء والارض بالنبات وهذا اقرب لانه قال بعدها وجعلنا من الماء الذي نازل من السماء - 00:47:31ضَ
كل شيء حي جعلنا من الماء كل شيء حي فنبت النبات وشرب شربت البهائم وشرب الانسان. فكل حي محتاج الى الماء يقول افلا يؤمنون ويصدقون بهذا الخلق العظيم وبقدرة الله سبحانه وتعالى - 00:47:51ضَ
في فتق السماء والارض افلا يؤمنون طيب قال وجعلنا في الارض رواسعا تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون قل جعلنا يعني لما يعني هذه الايات الان لا تزال في سياق - 00:48:20ضَ
بيان قدرة الله وبيان مظهر مظهر من مظاهر قدرة الله في الكون وانه جعل هذه جعل في الارض هذه الرواسي وهي الجبال يثبت الارض قال ان تميل بهم اي تضطرب وتتحرك بهم وترتج بهم - 00:48:46ضَ
وجعلنا فيها اي في الارض فجاجا اي طرقا سبلا اي يسلكونها لعلهم يهتدون لما يريدون في هذه الطرق يهتدون بالنجوم في السماء ويهتدون بالطرق والجبال قال وجعلنا السماء سقفا محفوظا - 00:49:07ضَ
وهم عن اياتها معرضون لما بين لنا الارظ بين لنا ايضا نعمته على عباده بخلق السماء وانه جعل سقفا محفوظا محفوظا من ماذا من مرض الشياطين ان يسترقوا السمع محفوظا وهم عن اياتها ايات السماوات والارض - 00:49:31ضَ
معرضون لا يتفكرون ولا يتأملون ولا يعني ينظرون نظر الاعتبار ووتأمل قال وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون الذي خلق السماوات وخلق الارض هو الذي خلق الليل والنهار واوجده - 00:49:54ضَ
اوجدهم للعدم وخلق الشمس وخلق القمر كل اي الشمس والقمر في فلكي يسبحون يقول يجرون ويسبحون يعني بسرعة الجري السريع يسمى سباحة وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون - 00:50:17ضَ
هذا رد على دعواهم بان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان نبيا لما مات فرد عليهم قال الانبياء السابقون ماتوا محمد يموت انك ميت وانهم ميتون ولا يبقى احد في هذه الدنيا يخلد فيها - 00:50:53ضَ
كل سيموت وهو رد عليهم في دعواهم لما احتجوا قالوا كيف يكون نبيا وهو يموت ثم بين سبحانه وتعالى ان البشر كلهم معرضون للموت كل نفس لابد ان تذوق الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة - 00:51:12ضَ
والينا ترجعون. فالدنيا فتنة وامتحان وبلاء من بلاء يبلغكم ايكم احسن عملا وثم الى ربهم يرجعون نواصل تفضل احسن الله اليكم قولوا تعالى ولقد استهزئ برسل من قبلك اي كذبوهم واستهزءوا بهم. ما كانوا به يستهزئون - 00:51:34ضَ
عن العذاب الذي كانوا يكذبون به. قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن. اي هم من الرحمن في تفسير قتادة قولي يحفظونه من امر الله اي هم من امر الله او ملائكة حفظة لبني ادم ولاعمالهم. وقد مضى تفسيره - 00:52:15ضَ
ام لهم الية تمنعهم من دوننا اي قد اتخذوا الية لا تمنعهم من دوننا. قال الحسن يعني لا تمنعهم من الله ان اراد عذابهم. وكان يقول انما تعذب الشياطين التي دعتهم الى عبادة الاصنام ولا تعذب الاصنام. لا يستطيعون نصر انفسهم يقول لا تستطيع تلك الاصنام. نصر انفسها ان - 00:52:37ضَ
وله منا يصحبون. قال الكلبي ولا ولا من ولا من ولا من عبدها منا يجارون. بل متعنا هؤلاء يعني قريش واباهم حتى طوال عليهم العمر. لم يأتهم رسول حتى جاءه محمد صلى الله عليه - 00:52:57ضَ
وسلم الا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها بتفسير الحسن افلا يرون ان رسول الله كلما بعد الى ارض ظهر عليها ينقصها بالظهور عليها ارضا ارضا ارضا فارظى افهم الغالبون اي ليسوا بالغالبين ولكن رسول الله هو الغالب - 00:53:15ضَ
قل انما انذركم بالوحي يعني بالقرآن انذركم به عذاب الدنيا وعذاب الاخرة. يعني المشركين ولا يسمع صم الدعاء يعني للنداء اذا ما ينذرون ها هنا الكفار صموا للهدى ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ولقد هذه يعني عقوبة. قال يحيى يعني النفخة الاولى التي هي علاقات - 00:53:35ضَ
فيها كفار اخر هذه الامة ونضع الموازين القسط يعني العدل ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا يعني لا تنقص من ثواب عملها وان كان مثقال حبة اي وزن حبة. من خردل اتينا - 00:53:55ضَ
وكفى بنا حاسبين قول الحسن لا يعلم حساب مثاقيل الذر والخذل الا الله ولا يحاسب العباد الا هو. ولقد اتينا موسى يعني التوبة بارك الله فيك. طيب عندنا الايات قوله تعالى واذا رأى واذا رآك الذين كفروا - 00:54:08ضَ
ان يتخذونك الا هزوا. اهذا الذي يذكر الهتكم هذا ايضا بيان لموقف هؤلاء المشركين من النبي صلى الله عليه وسلم واستهزائهم وسخريتهم وهم سخرية به قال يتخذونك الا هزوا اهذا الذي يذكر الهتكم وهم ملك الرحمن وهم كافرون - 00:54:27ضَ
هذا الذي يعيب الهتكم وهم يعيبون ويكفرون بالرحمن سبحانه وتعالى قال الله عز وجل خلق الانسان من عجل ساريكم اياتي فلا تستعجلون يعني خلق الانسان عجولا. خلق من عجل يعني طبيعته العجلة والاستعجال حتى يستعجل على نفسه فيدفع فيدعو على نفسه - 00:54:48ضَ
ساريكم اياتي فلا تستعجلون بالعذاب لما يقولون متى هذا الوعد ستأتيك سيأتيكم لا تستعجلون به ولذلك فسره قال وما وما ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين يقولون متى هذا الوعد يا محمد الذي تعدنا به بالعذاب - 00:55:14ضَ
رد الله عليهم قال لو يعلم الذين كفروا المستعجلون بالعذاب لا يكفون عن وجوههم النار اي لا يردون النار عن وجوههم ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون لا يجدون من ينصرهم - 00:55:35ضَ
بل تأتيهم بل تأتيهم النار بل تأتيهم يعني لا يستطيعون ردها بل هي ستأتيهم بغتة فجأة فتبهتهم تحيرهم فيصبحون متحيرين امامها البهت والبهتان التحير قال فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون اي لا يعطون فرصة - 00:55:50ضَ
ان يؤخروا ولا يمكن وليس لهم رد هذه النار اذا اذا اتتهم بغتة ثم رد الله سبحانه قال ان كانوا يستهزئون بك يا محمد فقد استهزأ برسل من قبلك وهذا من باب التسليح للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:16ضَ
يحاقب ان يسخر منهم ما كانوا به يستهزؤون يعني احاط بهم العذاب وكل هذا فيه تسديد للرسول صلى الله عليه وسلم. وتقوية له ودعوة للصبر امام قومه ثم رد على هؤلاء الكفار - 00:56:36ضَ
رد عليهم قال اعرفوا نعمة الله عليكم فمن الذي يحفظكم بالليل والنهار من الذي يحفظكم؟ قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن اي من الذي يحفظكم غير الله عز وجل - 00:56:51ضَ
او من الذي يحفظكم ان اراد بكم الرحمن عذابا تحتمل المعنيين من الرحمة بل هم عن ذكر ربهم معرضون يأتيهم الذكر فيعرظون عنه قال ام لهم الهة تمنعهم اذا نزل العذاب بهم؟ هل هناك الهة تمنعهم؟ هل يمكن - 00:57:06ضَ
الالهة تنفعهم اذا جاء العذاب بهم نزل بهم العذاب قال لا يستطيعون نصر انفسهم هذه الالهة باطلة حتى نصر نفسها لا تستطيع ولا هم منا يصحبون اي يجارون يعني لو لو ارادوا - 00:57:28ضَ
ان يمنعون لا تمنعهم الهتهم ولو ارادوا ان ان تجير هذه الاله لا يقبل منها لا يقبل منها يعني هذا هذا الجوار اذا اجاروا او ارادوا دفع العذاب او منع هؤلاء ما يستطيعون ما يستطيعون لا هم انه يصحبون اي يجارون هذه الالهة باطلة - 00:57:46ضَ
قال سبحانه وتعالى بل متعنا هؤلاء سبب سبب اعراضهم وكفرهم هو انهم ان الله متعهم متعهم حتى طال عليهم العمر وظنوا ان ان هذه الحياة ستبقى لهم. قال الله سبحانه وتعالى افلا يرون كيف - 00:58:22ضَ
فغفلوا ولم يروا كيف نزل افلا يرون قال انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها ما معنى ننقصها من اطرافها قال بالظهور عليها ارظا فارظا يعني بانتصارات النبي صلى الله عليه وسلم والتوسع - 00:58:42ضَ
حتى يقل الكفر ويزداد الايمان هل افهم الغالبون ليسوا غالبين بل بل الغالب عليهم والاسلام ودعوى النبي صلى الله عليه وسلم ثم بين حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اتهمه المشركون بما اتهموه قال قل لهم انما انذركم بالوحي اي بالقرآن وسمى القرآن - 00:59:08ضَ
لانه مما يوحى اليه. قال ولكن لا يسمع الصم الدعاء اذا ما ينذرون. هم بمنزلة الاصم. الذي لا يسمع. تنادي او لا تنادي لا يسمع قالوا ولئن مستهم تحذير لهم والله لئن مستهم لان اللام هنا موطأة - 00:59:34ضَ
نفحة قال المؤلف هنا قال قتادة عقوبة. يعني شيء قليل من من العذاب نفحة ليقولون يا ويله انا كنا ظالمين يستسلمون يعترفون بظلمهم قال هنا قال يحيى يعني يحيى بن سلمان - 00:59:56ضَ
يعني النفخة الاولى التي يهلك بها كفار اخر هذه الامة محتمل محتمل او ان تهديد لهؤلاء المشركين قال ونضع الموازين القسط ليوم القيامة يقول اذا جاء يوم القيامة وجمع جمع الله الاولين والاخرين - 01:00:20ضَ
قضى بينهم بالعدل هذا معناه قضى بينهم بالعدل فلا تظلم نفس اي نفس الانفس ولا شيء لا قليل ولا كثير لا ينقص من من ثوابها ولا يزاد على على عقوبتها - 01:00:42ضَ
قال وان كان مثقال حبة من خردل اي من الاعمال اتى الله بها وقف به حاسبا سبحانه وتعالى والمراد بالخردل هو نبات اذا وضع في الميزان لا يتحرك من من يعني لا يؤثر - 01:00:59ضَ
فلو كان هذا شيء اقل القليل اتى الله به وجازى كلا بعمله نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 01:01:17ضَ
اله وصحبه اجمعين - 01:01:45ضَ