تفسير القرآن | جامع البابطين

82- تفسير القرآن بجامع البابطين | سورة الجن ١٤-٢٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واحيي حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم الموافق للثامن والعشرين. من شهر شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:30ضَ

مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم قراءة وتدبرا وتفهما ومعرفة وايضا نستفيد من توجيهات الله واخباره واحكامه السورة التي بين ايدينا هي سورة الجن كما مر معنا في لقائنا الماضي تحدثنا عن هذه السورة وعن عالم الجن وما - 00:00:50ضَ

قال الله سبحانه وتعالى في هذه السورة من اخبار لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى واخبرنا عن احوالهم وعن ما قالوه وعن مواقف نبيلة لهم وعن اداب واخلاق ايضا منهم منهم - 00:01:20ضَ

واخبرتنا السورة ان الجن كالانس منهم الصالح المطيع المستقيم ومنهم المتمرد الذي يعني الذي لا يستقيم على طاعة الله. فمثل ما ان مثل ما ان الجن فيهم شياطين ومردة. الانس ايظا فيهم شياطين وفيهم مردة. والجن فيهم صالحون مستقيمون - 00:01:40ضَ

على طاعة الله منيبون لربهم. وكذلك الانس. وكذلك الانس. تبين معنى بعض وبعض التوجيهات ونواصل ما توقفنا عنده في هذه الايات. وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى وانا من المسلمون ومنا القاسطون. فمن اسلم فاولئك تحروا رشدوا. واما القاسطون فكانوا لجهنم - 00:02:10ضَ

حطب هذه الاية خبر يخبر به الجن يخبرون عن انفسهم. فيقولون نحن منا مسلمون استسلموا لربهم وانقادوا لطاعته واستقاموا على شرعه. ومنهم ومنا ايضا القاسطون سائرون الظالمون القاسطون الجائرون الظالمون. قال فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا - 00:02:40ضَ

الذين اسلموا وانقادوا لربهم فاولئك قصدوا خيرا. وقصدوا الاستقامة والرشد ووفقوا لها وفقوا لها. واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. يقول القاسطون الجائرون الظالمون المتمردون. عرضوا انفسهم لجهنم فاصبحوا حطما لجهنم. حطبا نار جهنم وقودها الناس والحجارة. ووقودها الجن - 00:03:10ضَ

قال هنا كانوا حطبا كانوا لجهنم حطبا. القاصد غير المقصد. المقصد الذي في اقصى بمعنى عدل في حكمه. والذي قسط شوفوا الفرق اقسط وقسط. فان قلت فلان اقسط يعني جار في حكمه. معنى انه استقام استقام وعدل في حكمه اقسط معناها - 00:03:40ضَ

يعني حكم بالعدل من القسط. والله يحب المقسطين. المقسط الذي اقسط بمعنى عدل في حكمه. واما الذي قصد بمعنى جار وظلم. قسط يعني جار وظلم. وخالف العدل. هؤلاء هم القاسطون - 00:04:10ضَ

هم القاسطون الذين ظلموا وخالفوا حكم الله. خالفوا حكم الله. ففرق دقيق جدا ايها الاخوة. بين ان تقول هذا قاصد هذا قاصد وهذا مقسط. والله يحب المقسطين ويبغض القاسطين. شوف الفرق - 00:04:30ضَ

تقول قسط في حكمه واقسط في حكمه. فهناك فرق دقيق. يقول الله سبحانه وتعالى شف الكلام الان حتى نتفهم الكلام حتى يعني ندرك معاني هذه الايات وندرك الخطابات التي فيها شف لما يقول وان منا هذا كلام الجن منا القاصدين - 00:04:50ضَ

وان منا المسلمون ومنا القاسطون. هذا كلام الجن. لما يقول الله سبحانه وتعالى بعدها وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدق هذا كلام الله سبحانه وتعالى. لان الذي اسقاهم هو الله. شف تغيرت الخطابات. فقال هنا وان لو استقاموا - 00:05:20ضَ

على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا. قل لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا. من هم؟ القاسطون لو رجعوا الى ربهم وتابوا واحسنوا عملهم مع الله سبحانه وتعالى واستقاموا على شريعة الله ما هي النتيجة؟ قال - 00:05:40ضَ

قال لاسقينا والا واستقاموا على الطريقة على شريعة الله لاسقيناهم ماء غدقا. المراد بالماء هو المطر الذي ينزل من السماء وينبت الزرع. يعني معنى هذا الكلام لو انهم استقاموا على طريقة لفتح الله عليهم بركات السماء والارض - 00:06:00ضَ

السماء تمطر والارض تنبت. كما قال سبحانه وتعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض معنى هذا لاسقيناهم ماء الغدقة. يعني لفتحنا عليهم الخيرات. لجاءتهم الخيرات. قال وهذه الخيرات هي - 00:06:20ضَ

هي فتنة للناس جميعا. حتى الانبياء يفتنون في الخير. ولذلك سليمان لما فتح الله عليه الخير قال ذلك قال ليبلوني اكفر ام اشكر؟ هذا امتحان. يختبرني ربي اكفر هذه النعمة او اشكر هذه النعمة. ولذلك - 00:06:40ضَ

فقال لنفتنهم فيه اي هذا الخير الذي يأتيهم يفتنون فيه. فالانسان يفتن في الخير ويفتن في الشر ونبلوهم بالشر والخير فتنة. وبلوناهم بالحسنات والسيئات. فالانسان احيانا يبتلى بالسيئات ويمتحن هل يبتعد عنها - 00:07:00ضَ

هل يتجنبها او يقع فيها؟ واحيانا يبتلى بالخير. هل يشكر اذا اعطاه الله خير؟ هل يشكر؟ ان لم يشكر وكفر هذه النعمة سلبت منه. ولذلك هنا قال لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه. امتحان الدنيا. قال ومن يعرض عن ذكر - 00:07:20ضَ

ربه يسلكه عذابا صعدا. يقول من يعرض عن ذكر الله ويعرض عن طاعة ربه ولا يستقيم على شرع الله النتيجة ما هي قال يسلكه عذابا صعد ان الله يدخله نار جهنم هذا معناه يشركه عذابا صعد اي يدخله - 00:07:40ضَ

يجعله يسلك ويدخل هذا العذاب وهذا العذاب وصفه الله باي شيء بانه عذاب صعد. وصعد من التصعيد وهو الشدة والقوة. بمعنى انه يسلكه عذابا عظيما لا يقدر قدره الا الله سبحانه وتعالى. وفي هذا تهديد - 00:08:00ضَ

شديد لمن يعرض عن ذكر الله. من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. فمن اعرض عن ذكر الله عرض نفسه للعذاب. قال الله سبحانه وتعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا - 00:08:20ضَ

هذا من خبر الله سبحانه وتعالى ليس من خبر الجن. الايات الان بدأت تتغير في خطاباتها. كان في اول السورة كله اخبار عن ما قاله الجن. وهنا اخبار من الله سبحانه وتعالى. قال وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ما المراد - 00:08:40ضَ

المساجد اهل التفسير اختلفوا في ذلك فبعضهم وهو الكثير منهم ان المساجد هي المساجد المبنية للصلاة ساجدة لله. فلا تقام المساجد الا لله. فلا يدعى مع الله الها اخر لا في المساجد ولا في غيرها. فانما بنيت المساجد - 00:09:00ضَ

هي بيوت بيوت الله لعبادته واقامة شرعه. وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وهناك من المفسرين يقول ان المساجد المراد بها مواضع السجود للانسان مواضع السجود للانسان كالجبهة والانف والايدي والركبتين - 00:09:20ضَ

قدمين هذه لا انسان يخضعها الا لله. ولا يمكنها الا لله. لا يسجد لا يسجد لصنم ولا يسجد لمخلوق. وانما تكون مواضع السجود لله. فالمعنىيان يعني مواضع السجود التي هي المساجد لم تبنى الا لله. والاقامة شرعه. والانسان انما خلق لعبادة الله - 00:09:40ضَ

فلا يسجد الا لله. فلا يسجد الا لله. وان المساجد لله. ولذلك قال فلا تدعوا. ولا تدعو يعني لا تدعو في المسجد مع الله اله اخر ولا تجعل انت نفسك يعني تدعو غير الله او تخضع الا لله سبحانه وتعالى. ولذلك قال فلا تدعوا مع الله - 00:10:10ضَ

دعاء هنا هو دعاء المسألة ودعاء العبادة. دعاء المسألة ان ترفع يديك. تقول يا رب يا رب هذا نسميه دعاء المسألة. ودعاء هي عبادات كلها لانك عباداتك كلها دعاء لله تقرب الى الله فالدعاء على على ما ذكرنا فلا تدعوا مع الله - 00:10:30ضَ

والله احدا ثم يخبر سبحانه وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لما قابل نفرا من الجن فقال وانه لم ما قام عبد الله يدعوه. شوف ولم يقل وانه لما وانك لما قمت يا محمد. او لم يقل وانه لما قام نبينا او - 00:10:50ضَ

قال عبد الله لماذا؟ لماذا؟ قال وانه لما قام عبد الله تشريف للرسول صلى الله عليه وسلم شف العبودية شرف العبودية شرف ولذلك الله سبحانه وتعالى وصف نبيه محمد بالعبودية في مواضع التشريف مثل ماذا؟ مثل لما - 00:11:10ضَ

جاء في موضع نزول القرآن قال الحمد لله الذي انزل على عبده لما جاء في الاسراء وهي معجزة عظيمة قال سبحان الذي اسرى بعبده لما جاء في مقام الدعوة هنا قالوا انه لما قام عبد الله يدعوه مقامات التشريف تأتي العبودية الخظوع لله - 00:11:30ضَ

الخضوع لله وانه لما قام عبد الله يدعوه يدعوه يدعو من يدعو الى الله عز وجل قال كادوا يكونون اي ان كادوا يكونون عليه لبدا لانهم بدأوا يتخابرون ويتعالمون فاجتمعوا جمعا عظيما على النبي - 00:11:50ضَ

وسلم يستمعون القرآن واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين فاصبحوا منذرين داعين الى الله عز وجل. فكانوا قد تجمعوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قد يكون يعني كما ذكرنا في لقاءات - 00:12:10ضَ

الماضية او اللقاء الماضي ان النبي صلى الله عليه وسلم قابل الجن اكثر من مرة في عدة لقاءات في عدة لقاءات اول لقاء لما ذهب الى الى آآ الى يوم او الى مكان يقال له عكاظ توجهوا اصحابه فادركتهم صلاة الصبح - 00:12:30ضَ

صلى باصحابه وقرأ فسمعه نفر من الجن فاجتمعوا عليه واستمعوا وعرفوا عرفوا استمعوا القرآن وقال الله سبحانه وتعالى في اول السورة يعني قال الله اخبر عنهم انه استمعوا استمعوا القرآن قال انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا - 00:12:50ضَ

هذا موقف وهو الموقف الاول. وهناك مواقف كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه. لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم امكث مكانك هذا لا تبرح خط له خط قلات التجاوز ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقابل الجن وكانوا عدد كانوا عددا كبيرا. فقال ابن فقال فسمع - 00:13:10ضَ

ابن مسعود اصوات عظيمة ورأى سوادا عظيما فقال فلما جاء النبي واخبره قال ماذا رأيت؟ قال رأيت سواد عظيم وسمعته قال لو جاوزت خطك هذا لهلكت. هذا موقف وهناك مواقف اكثر من هذا. فالشاهد من الكلام انه - 00:13:30ضَ

مقام يدعوهم لانه يعني اتفق معهم على موعد للدعوة وبيان احكام الشريعة وقبلوها. وفي هذا يعني امر عجيب يعني الجن جاؤوا يعني واتفقوا على موعد قبلوا دعوته وانطلقوا مسرعين دعاة يدعون الى الله - 00:13:50ضَ

واهل مكة في عناد وكفر ومحاربة ورد للدعوة. يقول هنا حتى ذكر بعض المفسرين ان انه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ان هذا في حق المشركين. وان المشركان يريدون ان يصدوا النبي صلى الله عليه وسلم عن دعوته. وكانوا كل - 00:14:10ضَ

قرأ النبي صلى الله عليه وسلم او دعا تجمعوا حوله ليمنعوه. لكن الذي يظهر والله اعلم ان هذا يعني من من ومن حال الجن وان النبي صلى الله عليه وسلم خرج اليهم داعيا وانهم اجتمعوا عليه بكثرة. يقول سبحانه وتعالى - 00:14:30ضَ

قل يا محمد قل لهم ولغيرهم انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا. يقول انا ادعو الله وحده لا شريك ادعو ربي دعوة الى الله ولعبادته ولا اشرك به احدا. ثم قال قل وهذي كلها توجيهات للرسول لنعرف ماذا؟ لنعرف منهج - 00:14:50ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته فانه داعي الى الله. قال قل ان قل لا املك قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا يقول اخبرهم اني لا املك. لا لي ولا لكم. لا املك لكم ضرا ولا رشدا. انما الذي يملك الضر الرشد هو الله سبحانه وتعالى - 00:15:10ضَ

تجردوا او جردوا عبادتكم لربكم اقبلوا على الله فان الذي يملك الضر او يملك الضر والرشد هو الله سبحانه وتعالى ثم قال قل اني لن يجيرني من الله احد لن يمنعني ولن يحفظني ولن يسلمني - 00:15:30ضَ

من العذاب لن يجيرنا احد من الله. لن يجيرني احد لو اراد الله عذابي واصابتي بالعذاب لن يستطيع احد ان يمنع هذا العذاب او يرد هذا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم على على فرض ان العذاب وجه اليه فان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك ان يصرف العذاب عنه. فكيف بمن - 00:15:50ضَ

وعدوا بالعذاب الاليم. من يصرف عنهم العذاب؟ هذا معناه. قال لا املك لنفسي قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه متحدا لن اجد ملجأ الجأ اليه وافر من عذاب الله مهما فعلت ما لن استطيع ان افر واجد ملجأ - 00:16:10ضَ

ومكانا الوذ به عن عذاب الله لا يمكن لا يمكن. الا بلاغا من الله. يقول انا وظيفتي تبليغ الرسالة. لا املك هذه منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. منزلة النبي صلى الله عليه وسلم هو هو ان يبلغ رسالة ربه. لا يملك - 00:16:30ضَ

ان يمنع ولا يملك ان يضر ولا ولا ينفع احد وانما هو مبلغ لرسالة ربه. ولذلك قال الا بلاغا من الله ورسالاته الا بلاغة من الله ورسالته. ابلغ رسالتي ربي وما يوحي الله سبحانه وتعالى به الي. ثم قال ومن يعصي الله - 00:16:50ضَ

ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. ومن يعصي الله ورسوله. فان يقول من يعصي الله ولا يطيع الله ويخالف امره ما ويعصي رسوله صلى الله عليه وسلم فان له نار جهنم خالدين فيها - 00:17:10ضَ

فيها ابدا. هذه الاية لو اخذناها بظاهرها فان معناها ان كل من عصى الله فانه موعود بنار جهنم وخالد وابدا. ولكننا لا نأخذ القرآن بنص واحد. انما نأخذ القرآن بادلة اخرى من القرآن والسنة - 00:17:30ضَ

حتى نفهم منهج الله سبحانه وتعالى ومنهج الشريعة. من يعصي الله ورسوله نقول على نوعين اما ان يكون كافرا واما ان يكون مؤمنا الكافر يعصي. والمؤمن ايضا يقع في المعاصي. يقع يقع في الكبائر. فهل هؤلاء كلهم الى نار جهنم - 00:17:50ضَ

خالدين فيها ابدا نقول لا. اما الكافر فانه عرض نفسه. الكافر المشرك خالدا فيها مخلدا. وقد منع نفسه ان الله يعني حرم على نفسه الجنة ومأواه النار هذا الكافر. اما المؤمن العاصي فانا نقول ماذا؟ مذهب اهل السنة والجماعة ان - 00:18:10ضَ

المؤمن العاصي الذي يقع في الكبائر والمعاصي قد عرض نفسه للعذاب. قد عرض نفسه للعقوبة والعذاب وعرض نفسه للنار. وهو عود بالنار موعود الا ان يعفو الله الا ان يتوب في الدنيا. او يعفو الله او يكون له عذاب القبر. او يدخل جهنم ويعذب - 00:18:30ضَ

بها بمقدار معصيته ثم يخرج منها. فاهل الكبائر من امة محمد في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وهم موحدون. فهذه الاية لابد ان نأخذها بايات اخر لا نأخذها هكذا كما يذهب اليه بعض اهل البدع فيقولون - 00:18:50ضَ

اهل الكبائر في نار جهنم خالدين فيها مخلدين لا هذا منهج خاطئ. يقول هنا حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اظعف ناصرا واقل عدلا اذا رأوا ما يوعدون من العذاب فسيعلمون انهم لا طاقة لهم بعذاب الله وانهم ضعفاء - 00:19:10ضَ

وليس لهم ناصر ينصرهم. وليس لهم ناصر ينصرهم. وانهم سيكونون اقل اقل عددا. بل سيبعث الواحد منهم فردا كما كما اخبر الله سبحانه ويأتينا يوم القيامة فردا يأتي وحده لا احد معيد معه ولا احد مساعد معه واقل عددا - 00:19:30ضَ

طيب لعلنا نقف عند هذا القدر الايات كثيرة والسورة ستختم بايات مهمة حقيقة ونحن بحاجة الى ان نتأمل هذه الايات وليس العبرة بان ننتهي من السورة. العبرة ماذا خرجت من هذه السورة؟ ما هي الدروس والعبر التي استفدت منها - 00:19:50ضَ

لما قرأت هذه السورة ماذا استفدتم؟ ما هي المعاني التي ادركتها وفهمتها وازددت علما وازددت قربا الى الله؟ لان هذا كلام الله سبحانه وتعالى فان قرأته ازددت قربا الى الله. وان فهمته ازددت قربا وزيادة على قراءتك فهم. فانت تقرأ بفهم وان تدبرت وان طبقت - 00:20:10ضَ

كل هذه الامور نحتاج اليها لا نقرأ هكذا القرآن وانما نستفيد من توجيهات الله. وهذه الايات الحقيقة لها معاني عظيمة نحتاج اليها ونتدبرها فلعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم - 00:20:30ضَ

نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:20:50ضَ