شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
التفريغ
وانما يجب ان تكون موقوفة على ما سمى به نفسه العزيز الحكيم المرء الرحيم تواب وما اشبه ذلك مما هو ظاهر لانها اسمع لله جل وعلا اذا وجد ذلك آآ دل ذلك على انها اسمى وانها يقينية. بلا شك. اما شيء - 00:00:00ضَ
يؤخذ من معاني من افعال اما اسم فعل او فعل. فلا يجوز ان يعتمد على على هذا نعم هو الذي عول عليه جماعة من الحفاظ ان سرد الاسماء في هذا الحديث - 00:00:30ضَ
مدرج فيه وانما ذلك كما رواه الوليد ابن مسلم وعبد الملك ابن وعبد الملك ابن محمد الصنعاني عن زهير ابن محمد انه يدور على كل الحديث هذا مداره عليه. مسلم واعفوه - 00:00:50ضَ
عن زهير بن محمد انه بلغه عن غير واحد من اهل العلم انهم قالوا ذلك اي انه اي انهم جمعوها القرآن كما روي عن جعفر بن محمد سفيان وابي زيد اللغوي والله اعلم. هذا ما ذكره العماد ابن كثير في تفسيره - 00:01:10ضَ
ثم قال ليعلم ان الاسماء الحسنى ليست منحصرة في تسعة وتسعين. بدليل ما رواه احمد عن يزيد ابن هارون عن فضيل ابن مرزوق عن ابي سلمة الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابيه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه - 00:01:30ضَ
عليه وسلم قال ما اصاب احدا قط ما ما صاب احدا قط هم ولا حزن. فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك اللهم بكل اسم - 00:01:50ضَ
سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه - 00:02:10ضَ
فزنا وابدله مكانه فرحا. فقيل يا رسول الله الا نتعلمها؟ فقال بلى. ينبغي لمن سمعها ان يتعلمها وقد اخرجه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه. نعم. وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وذروا الذين يلحدون - 00:02:30ضَ
قال الالحاد الالحاد الملحدين هل ادع اللاك في اسماء الله؟ وقال ابن جريج عن مجاهد الذين يلحدون في اسمائه قالوا اشتقوا اللات من من الله واشتقوا العزى من العزيز. هم. وقال قتادة يلحدون يشركون - 00:02:50ضَ
قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما الالحاد التكذيب واصل الالحاد بكلام العرب العدول عن القصد والميل والفجور والانحراف ومنه اللحد في القبر انحرافه الى جهة القبلة عن سمت الحفر عن سمت الحفرة - 00:03:10ضَ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى وحقيقة الالحاد فيه الميل بالاشراك والتعطيل والنكران. واسماء ربي تعالى كلها اسماء واوصاف. تعرف بها تعالى الى عباده. ودلت على كماله جل وعلا. وقال رحمه - 00:03:28ضَ
الله فالاللحاد اما بجحدها وانكارها واما بجحد معانيها وتعطيلها واما بتحريفها عن الصواب واخراج واجهة عن الحق بالتأويلات. واما ان يجعلها اسماء لهذه المخلوقات. كالحاد اهل الاتحاد. فانهم جعلوها اسماء هذا الكون - 00:03:48ضَ
محمودها ومذمومها حتى قال زعيمهم هو المسمى بمعنى كل اسم ممدوح عقلا وشرعا وعرفا وبكل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا انتهى. قلت والذي عليه اهل السنة - 00:04:08ضَ
عليه اهل السنة والجماعة قاطبة متقدمهم ومتأخرهم اثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلال الله وعظمته اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل - 00:04:28ضَ
كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. يحتذي حذوه رسالة فكما انه يجب العلم بان لله ذاتا حقيقة لا تشبهه شيء لا تشبهه شيئا لا تشبه شيئا من - 00:04:48ضَ
المخلوقين فله صفات حقيقية لا تشبه شيم من صفات المخلوقين فمن جهد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله او تأوله على غير ما ظهر من معناه فهو جهمي - 00:05:08ضَ
قد اتبع غير سبيل المؤمنين. كما قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى. ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ورسله جهنم وساءت مصيرا. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا - 00:05:26ضَ
فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام. احدها ما يرجع الى كقولك ذات وموجود. الثاني ما يرجع الى صفاته ونعوثه. كالعليم والقدير والسميع والبصير ما يرجع الى افعاله كالخالق والرازق. الرابع التنزيه المحض. ولابد من تظمنه ثبوتا. اذ لا كمال في - 00:05:46ضَ
من محضك القدوس والسلام. الخامس ولم يذكره اكثر الناس. هو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة. لا تختص معينة بل دال بل دال على معان نحو نحو المجيد العظيم الصمد فان المجيد من اتصف بصفات متعددة - 00:06:16ضَ
من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فانه موظوع لسعة للسعة والزيادة والكثرة فمنه استمجد المرء وامجد النار استمجد المرء والعفار وامجد الناقة علفها ومنه ذو العرش صفة للعرش لسعته وعظمته وشرفه. وتأمل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله - 00:06:36ضَ
ما علمناه صلى الله عليه وسلم لانه في مقام طلب المزيد والتعرظ لسعة العطاء وكثرته ودوامه فاتى في هذا المطلوب اسم يقتضي كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. فهو راجع الى التوسل اليه باسمائه وصفاته. وهو من - 00:07:06ضَ
وبالوسائل واحبها الي. ومنه الحديث الذي في الترمذي الظوا بيا ذا الجلال والاكرام. فمنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان. بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام. فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده - 00:07:26ضَ
وانه لا اله الا هو المنان. فهو توسل اليه باسمائه وصفاته. وما احق ذلك وما احق ذلك وما احق بالاجابة واعظمه موقعا عند المسؤول. وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد. السادس صفة تحصل من - 00:07:46ضَ
احد الاسنين والوصفين بالاخر وذلك قدر زائد على على مفرديهما نحو الغني الحميد الغفور الرحيم المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن. فان الغني صفة كمال والحمد كذلك - 00:08:06ضَ
فان الغناء فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك. واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فله ثناء من غناه. وثناء من حمده وثناء من اجتماعهما. وكذلك الغفور القدير كذلك الغفور القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم. فتأمله فانه من اشرف المعارف - 00:08:26ضَ
اولا علمنا ان الله جل وعلا سمى نفسه باسمى موجودة في كتابه جل وعلا وسماه بها صلى الله عليه وسلم قد يوجد في اسماء الاسماء التي جاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ليسوا بالكتاب. وكذلك - 00:08:53ضَ
له صفات لان الاصل في الاسم هو الصفة. الله امرنا ان ندعوه باسماء وصفاته ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. والدعوة الواقع هي العبادة. بل هي مخ العبادة كما الحديث الدعاء وعرفنا معنى الدعاء بالاسماء ان نتوسل اليه باسمائه نقول يا غفور يا رحيم - 00:09:13ضَ
اغفر لنا وارحمنا يا تواب يا كريم تب علينا وهكذا وكذلك في الاعمال التي نزاولها نبدأها بذكر اسم الله جل وعلا ويكون ذلك طلبا بالاستعانة به. وطلب البركة. ويكون هذا - 00:09:43ضَ
من باب العبادة ومن باب دعاؤه باسمائه جل وعلا. وهذا كما فكذلك الله جل وعلا توعد الملحد في اسمائه قال ولله الاسماء الحسنى ولبين ان اسمائه الحسنى وعرفنا ان الحسنى التي لا يلحقها نقص ولا عيب. وتكون كاملة لمعانيها وفي ما دلت عليه - 00:10:03ضَ
حذر من الالحاد في اسمائه توعد قال وذر الذين يلحدون في اسمائه. فالاللحاد في اسمائه انواع ذكر منها عدة انواع حذوها ان يسمى بها شيء من المخلوقات. بان يشتق لها لبعض المخلوقات الناقصة - 00:10:33ضَ
شيء من اسمائه كما كان الملحدون من المشركين يفعلون ذلك فانهم يسمون بعض الهاتهم الهتهم يسمونها الهة اخذ من تأله والتأله يجب ان يكون من خصائص الله جل وعلا وكذلك سمى ولاة اخذا من اسم الله السمة والعزى اخذا من اسم عزيز. ومناة اخذا من اسم المنان وهكذا - 00:11:03ضَ
هذا الحاد. ثاني من الالحاد ان ينسب بما ليس من انصافه او يسمى بشيء اسم من اسمائه فان اسمائه الحسنى. ومن سماه بغير اسمائه الحسنى فقد الحد في اسمائه. والحد في معاملته - 00:11:33ضَ
وكذلك وقد مثلنا بهذا مثل ما يقول خبثاء الخلط من اليهود وغيرهم والله فقير ان الله تعب حينما خلق السماوات واستراح وما اشبه ذلك. هيد الله يد الله مغلولة هذا من الالحاد في اسمائه وهو من اعظم الالحاد. ومنها التأويلات التي تبطل - 00:11:53ضَ
تعانيها كان يجعل مثل معنى اليد القوة او القدرة او النعمة واجعل معنى الرحمة الاحسان وما اشبه ذلك فان هذا الحاد في اسمائه جل وعلا ومنها ان يسمى ايضا بما يتقدس عنه ويتنزه كتسمية النصارى له اب وآآ فلاسفة له - 00:12:23ضَ
وموجب علة موجبة وما اشبه ذلك. فكل ما سمي به مما ليس مما سمى به نفسه به رسوله فهو الحاد. فاذا يكون معنى الاية اننا امرنا لان نتوسل اليه وندعوه ونعبده باسمائه ونقتصر على ما سمى به نفسه ونفهم معاني الاسماء والصفات - 00:12:53ضَ
على ما يليق بجلال الله وعظمته. ومن عدل عن ذلك فقد الحد. فاذا الالحاد معناه ان الاشراك وان التعطيل والجحوم واما ان يكون ملحدا الحادا كامل بحيث انه يجحد الله جل وعلا ويجحد حقوقه - 00:13:23ضَ
كما يوجد في كثير من الناس واما كونه جل وعلا الوزر الذين يلحدون وليس معنى ذلك انهم يتركون. وان هذا امر مباح له سمعنا هذا انه توعد لهم. يعني انني سوف اتولى عذابه. لانهم لا يهمونك - 00:13:53ضَ
سوف يتمنى الله جل وعلا الذي الحد في اسمائه يتولى جزاءهم بما يستحقون. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى فيه مسائل المسألة الاولى اثبات الاسماء الاسمى لابد منه لان الله جل وعلا تعرف الى عباده باسمائه وصفاته وقل ان تجد اية - 00:14:23ضَ
في القرآن له فيها شيء من اسمائه وصفاته جل وعلا. كثرة كثيرة اكثر من ذكر الاحكام اكثر من الامر بالصلاة اكثر من النهي عن الشرك. فذكر اسمائه في كتابه كثير جدا لان الله جل وعلا - 00:14:52ضَ
علام الغيوب يعلم حاجة الخلق الى ذلك فهم لا يعرفون ربهم جل وعلا ويتعرفون به عليه الا من اسمائهم وصفاته لان الله غيب لا لا احد يشاهده وليس له مثيل فيقاس عليه تعالى الله وتقدس. فاذا - 00:15:12ضَ
الطريق الى معرفته عن اسمائه وصفاته وعن مخلوقاته. اسمائه وصفاته ومخلوقاته واياته هذه هي الطريق الى معرفة الله جل وعلا ثلاثة طرق اياته التي يحدثها او يقولها ومخلوقاته التي تدل على - 00:15:32ضَ
وجد لان كل مخلوق له خالق ولابد واسمائه وصفاته. والله يتعرف الى عباده بذلك فاذا لا بد من اثباتها واثباتها يجب ان يكون على ما يليق به. وكما قال الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته - 00:15:57ضَ
ويوم القيامة يعني انه يجب على الخلق ان يقدروا الله ويعظموه ويعرفوا قدر عظمته وهذا من خلال ما الرسول عليه من اسمائه وصفاته. فاذا يكون اثبات اسمى هو اصل التوحيد. اصل التوحيد الذي ينبني ينبع - 00:16:17ضَ
عليه معرفة الله جل وعلا. المسألة الثانية كونها حسنى. الحسنى هي التي لا يلحقها نفسه ولا عيد فهي كاملة تامة. نعم. المسألة الثالثة الامر بدعائه بها. والامر يكتمل بالوجوب يعني ان المدعو هو نعبده بها. وعرفنا كيف دعاؤه بها. نتوسل اليه بها وكذلك - 00:16:37ضَ
على اعمالنا مستعينين به في ذكر اسمائه ومتبركين بذكرها. يحصل لنا البركة من دعائه ومن عبادته. نعم. الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. يعني الذي يلحد في اسمائه يترك ومعنى يترك ان الله يتولى جزاءه يتولى عقابه والا اذا - 00:17:07ضَ
كان عنده من الشبه ومن التشكيك في الناس فلا يترك. يجب ان تبطل تبطش به وتبين يبين لمن قد يغتر به انه ملحد نعم الخامسة تفسير الالحاد هذي فيها الثالثة وعي من الحد. وعيد نعم. وعيد من الحد. يعني ان الله توعدني ان - 00:17:37ضَ
ان الاية تقتضي ذلك نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب لا يقال باب لا يقال. باب لا يقال السلام على الله في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:13ضَ
في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو السلام في هذا الحديث الصحيح قوله في الصحيح يعني الحديث الصحيح وليس المقصود انه في صحيح البخاري او صحيح - 00:18:33ضَ
مسلم ان هذا اهم يقوله باب لا يقال السلام على الله. يعني ان هذا يكونوا من باب التنقص ومن قال ذلك فانه يكون ما عرف حق الله ولا جاء بما يستحقه من التعظيمات والتحميدات والتمجيدات - 00:19:00ضَ
وذلك ان قولك السلام السلام على كذا على فلان اما ان يقصد به ايه وهو الظاهر في هذا الذي قصده الصحابة التحية القاء التحية واما ان يقصد به الدعاء. يعني انك تذكر اسم الله تطلب بهذا الاسم - 00:19:37ضَ
ان الله يسلم يسلم من سلمت عليه. يقول لك السلامة السلام عليك يعني ان ساطلب من الله ان يسلمك من المكاره. ومن العيوب والنقائص قد يكون المعنى ان السلام اسم من اسماء الله - 00:20:07ضَ
قل لي اذا قلت السلام عليك يعني ان عليك هذا الاسم وآآ في اعلامك باني سلم لك مسالم لك. يعني اني اخوك فانا لا يأتيك من قبلي مكروه. بل تسلم من قبلي. فلهذا يلقي اسم السلام - 00:20:37ضَ
وفي ضمن ذلك ان المسلم عليه خائف يلحقه نقص خوف يلحقه اذى. فيسلم عليه دفعا لذلك. فعلى هذا ولا يليق بان يقال السلام على الله. لان الله كامل لا يلحقه نقص ولا يلحقه - 00:21:08ضَ
هذا كامل بذاته غني بذاته عن كل ما سواه. لا يلحقه اذى ولا يلحقه نقص السلام منه ولا يكون السلام مطلوبا له. بل يطلب منه للمخلوق الناقص. كل مخلوق ناقص. هم الله جل وعلا فهو تام وهو السلام ومنه السلام. يعني السلام انه سالم من كل - 00:21:38ضَ
كل نفس وعيب تعالى الله وتقدس هو سالم من الحاجة ومن الاستقار الذي يسلم هو من يسلمه الرب جل وعلا. فلهذا هذه المعاني بين المؤلف ان هذا لو قيل السلام على الله ان هذا ليس من من التوحيد - 00:22:08ضَ
هل هذا نقص في التوحيد؟ لانه يتظمن في ظنه تنقص لله جل وعلا فيكون قدحا في التوحيد فاراد ان يبين ان توحيد الله جل وعلا ان يتأدب الموحد مع ربه جل وعلا سيأتي بالتحميد والتسبيح والتهليل والكلام الذي - 00:22:38ضَ
اناشد يناسب الثناء على الله جل وعلا. ويجتنب ما فيه شيء من النقص وقوله كنا اذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا او كان تدل على مزاولة الشيء. والتكرار وتكراره - 00:23:08ضَ
كان كذا انه كان يكرر ذلك ويكثر منه. وقوله مع رسول الله المعية تدل على ان هذا كان في الصلوات. لان معيتهم خالصة في الفرائض هي التي يجتمعون فيها ويصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما النوافل فكانت تصنف رابعا - 00:23:36ضَ
الغالب الكثير الغالب يطلب ان تكون في البيت وان يكون الانسان فيها خال ليس عنده احد افضل حتى يكون ذلك ابعى للاخلاص واقرب الى ان يكون العمل لله وحده. حيث لا يقصد به مراعاة ولا سمعة ولا مقاصد اخرى - 00:24:06ضَ
اما الفرائض طريقة فيها التي سمها رسول الله صلى الله عليه وسلم الاجتماع الاجتماع في المساجد قوله كلما اقول السلام على الله السلام على فلان وفلان جاء انه يقول السلام على جبريل السلام على - 00:24:36ضَ
يعني يصلون على الملائكة فنهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقولوا السلام على الله ترك قولهم السلام على جبريل وميكائيل ان جبريل وميكائيل مخلوقان من مخلوقات الله جل وعلا والمخلوق يطلب له ان يسلم لابد ان يلحقه ان - 00:24:59ضَ
خوفه خوف ويلحقه نقص لانه ليس له غنى بنفسه. وانما الغني بنفسه هو الله جل وعلا وهو الذي يطلب منه تكميل الناقص او ازالة الخوف عن من خوف له. وجاء في تمامه انه قال - 00:25:29ضَ
نهاهم عن ذلك وهذا النهي يدل على التحريم. انه لا يجوز ذلك. لما عرفنا ان معناه اما ان اما النفس واما ان يتضمن سوء ادب مع الله جل وعلا. فاذا كان كذلك فانه حرام - 00:25:59ضَ
يكون الانسان السلام على الله لما يتضمنه ويدل عليه. الله جل وعلا كامل غني سالم من كل نفس وعيب فلا يسلم عليه. لا يطلب منه ان يسلم نفسه. لانه ما معنى لهذا؟ حيث انه هو الغني الكامل بنفسه عن كل ما سواه. ولا يلقى عليه السلام من - 00:26:19ضَ
عباده بهذا هذه الصفة. لان هذا لا يناسبه تعالى وتقدس يكون ذلك سوء ادب فقال لهم قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات ثم بين لهما السلام ان يقول السلام عليك ايها النبي - 00:26:49ضَ
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومعنى التحيات يعني التعظيمات من التحميد والتهليل والتكبير والقيام والركوع والسجود والدعاء وجميع ما يعظم به جل وعلا - 00:27:13ضَ
التحيات تعظيمات التي يستحقها الله جل وعلا وتكون خاصة له من ايام وركوع وسجود ودعاء وتسبيح وتكبير تحميد هذا كله يدخل على تحت قوله التحيات. التحيات لله. تحيات اللائقة به جل وعلا التي تليق بعظمته - 00:27:43ضَ
لله يعني خالصة لله ليس لاحد فيها شيء ثم عطف عليها الصلاة عطفا الخاص على العام. قال والصلوات يعني الصلاة لله جميع الصلوات التي يصليها يصليها لله تحياتي لله والصلوات والطيبات. الطيبات من الاعمال الخالصة. ومن ومن الكلمات - 00:28:20ضَ
طيبة التي تتضمن الحمد والثناء والتمجيد لان الله طيب لا يقبل الا الطيب تحيات لله والصلوات والطيبات فهذا الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته. وهو تعليم للامة كلها. بدل ان كانوا - 00:28:55ضَ
يقول السلام على الله من عباده كانوا كذا يقولون السلام على الله من عباده فقال لهم ان الله هو السلام. ومنه السلام لا تقولوا السلام على الله من عباده ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات - 00:29:23ضَ
معانيها. تحيات يعني التعظيمات من التكبير والتهليل قيام والسجود والركوع وما اشبه ذلك من العبادة الخاصة به جل وعلا. كلها لله لا يجوز ان تكون لغيره. ثم عطف عليها الصلوات الصلاة من عطف الخاص على العام - 00:29:49ضَ
اهتماما وتعظيما لها. قال والصلوات ثم قال والطيبات اشعارا بان بانها يجب ان تكون خالصة طيبة التحيات والصلوات تكون خالصة لله جل وعلا ليس فيها مقصود لغيره فاذا كانت كذلك فهي طيبة. فله الطيب من العمل والطيب من القول. الذي هو التسبيح والتهليل والتكبير وغيره - 00:30:19ضَ
ثم قال تكون السلام عليك ايها النبي. السلام عليك. هكذا علمه والخطاب يبقى على ما هو عليه. السلام عليك. فالذي يسلم استشعر انه انه في ذهنه يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان غائبا - 00:30:49ضَ
يقول السلام عليك ايها النبي وليس معنى ذلك انه يستحضره في ذهنه. ولكن يستشعر خطابه تعظيما لذلك وهذه اسلوب كان معروف عند العرب. فانهم يستشعرون مثل الحبيب او المعظم فيخاطبونه وان كان قد يكون ميت او كان غائبا - 00:31:27ضَ
او غير ذلك كما هو معروف في اشعارهم. وكان صلى الله عليه وسلم يقول ذلك في تشهده يقول كما رواه الطحاوي في مشكل الاثار. كان يقول السلام عليك ايها النبي. هو بنفسه - 00:31:54ضَ
صلى الله عليه وسلم. يقول ذلك اما ما قاله بعض العلماء من الصحابة وغيرهم ان هذا كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان معهم كانوا يقولون ذلك فلما توفاه الله جل وعلا - 00:32:14ضَ
صاروا يقولون السلام على النبي. السلام على النبي ورحمة الله وبركاته. هذا ورد كانوا يقولون ذلك. ولكن ما دام ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو يقوله وعلمه الصحابة - 00:32:34ضَ
فانه يبقى كما كان يقول ذلك. وليس في هذا دعوة له. مخاطبة له كما يقول الذين يحبون او يميلون الى عبادته ويقولون ان هذا دليل على انه يدعى ويخاطب يقال له السلام عليك لان هذا الخطاب الكاف هذه - 00:32:54ضَ
كافي الخطاب والخطاب يكون للحاضر. ما يكون للغائب. لكن يقال ان هذا ليس كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بتعليم الاخلاص. الاخلاص لله جل وعلا. وفي هذه اتفاقيات التشهد علمنا كيف نخلص لربنا جل وعلا الدعاء؟ فكيف يكون فيه تناقض؟ هذا لا يجوز لا - 00:33:24ضَ
وانما ذلك يبقى على صفة التعليم الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه يبقى كما ثم بعد هذا يكون ورحمة الله وبركاته السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته - 00:33:54ضَ
سلام عليه وهو دعاء له بالسلامة من كل مكروه. وكذلك دعاء له برحمة الله وتبريكاته ان يبارك عليه في اعماله وفي ما يعطيه جل وعلا من امور الاخرة فيزيده من فظله - 00:34:14ضَ
ثم قال عوض سلم الانسان على السلام علينا يعني يسلم على نفسه وعلى الحاضرين الذين في الصف معه من اخوانه المؤمنين ومن الملائكة الذين مع السلام علينا ثم تسليما عام على جميع عباد الله الصالحين الذين في الارض والذين في السماء - 00:34:41ضَ
الاحياء والاموات. فيكون عاما بعد خاص على عباد الله الصالحين ثم يتشهد التشهد تشهد الذي هو اصل التوحيد. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فهذه - 00:35:15ضَ
التحيات التي كان يعلمها الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه وقد جاء في حديث ابن مسعود انه كان يعلمهم اياها كما يعلمهم السورة من القرآن كما يعلمهم السورة من القرآن اهتماما بها - 00:35:36ضَ
وعلى هذا يتبين لنا وجه ايراد المؤلف لهذا الحديث على هذا الباب باب لا يقال السلام على الله وذلك لان الله هو السلام والمسلم يقال السلام اما انه يلقي تحية - 00:35:54ضَ
واما انه يطلب السلامة للمسلم عليه او انه يخبره بانه سلم مسالم له وانه لا يناله منه مكروه. وكل هذا لا يليق بالله جل وعلا لا يليق الا بالمخلوق. اما الله جل وعلا فالمخلوق لا يضره - 00:36:15ضَ
وهو غني بذاته جل وعلا. كامل لا يلحقه نفس ولا عين وهو الذي يهب السلامة لمن يشاء ويهب الحياة لمن يشاء ويهب الملك لمن يشاء بيده تصريف كل شيء ولا يليق ان يقال السلام على الله. فصار هذا من معاني كمال التوحيد - 00:36:42ضَ
انه يعرف الشيء الذي يليق بالله جل وعلا سيكونه لله جل وعلا معذب لمن له وآآ يعرف الشيء الذي لا يليق بالله جل وعلا فيجتنبه فيكون بذلك قد كمل توحيده - 00:37:16ضَ
قال الشارح رحمه الله تعالى قوله في الصحيح عن ابن مسعود هذا الحديث رواه البخاري ومسلم داوود والنسائي وابن ماجة من حديث شقيق بن سلمة عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا جلسنا مع - 00:37:36ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على فلان وفلان الحديث وفي اخره ذكر التشهد الاخير رواه الترمذي من حديث الاسود ابن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه وذكر في حديث - 00:37:56ضَ
في حديث سبب النهي عن ذلك بقوله فان الله هو السلام ومنه السلام. التشهد الاخير هو تشهد اول واخر لان التشهد الاول يقتصر فيه على هذا. والمقصود بالاول الذي يكون بعد الركعتين الطويلتين التي يقرأ فيهما بالفاتحة وسورة - 00:38:16ضَ
ومعلوم ان نقول قراءة السورة سنة ليست واجبة. وانما الواجب قراءة الفاتحة. ثم يفصل بين الركعتين طويلتين واللتين بعدهما بالجلوس. فيكن فيه التسليم الاول التشهد الاول. يقتصر على قوله الى قوله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عادة الرسول صلى الله عليه - 00:38:46ضَ
وسلم انه يخففه حتى جاء في الحديث انه اذا جلس كانه يجلس على على يعني على الحصى المحمى الحجارة المحمات من سرعته في ذلك ما كان يطيله بل كان يخففه - 00:39:16ضَ
السنة عكس ما يفعله كثير من الائمة فان فعلهم خلاف السنة. فالسنة ان يخفف التشهد الاول ان التشهد الاخير فهو الذي يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ويستعاذ به من عذاب القبر - 00:39:36ضَ
النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال. الى اخره. فهذا التشهد الاخير يطال قد جاء في حديث ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال فرس العلم شيء نقوله في صلاتي - 00:39:56ضَ
قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. وفي رواية كبيرة ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر مغفرة من عندك انك انت العقوبة اه كثير من العلماء يقول هذا اين يقال بعد التشهد. قالوا هذا الدعاء بعد التشهد لانه قال قل هو دبر كل صلاة - 00:40:25ضَ
تلاتة دبر كل صلاة والدبر دبر الشيء اخره دبر الشيء اخره. فهل يكون هذا بعد نهاية الصلاة؟ او قبل السلام فيه خلاف بين العلماء. منهم من هل يكون قبل السلام يقوله لمن قال هذا القول معنى ذلك انه يقرنه بالتشهد الاخير. ومن قال انه يقوله بعد - 00:40:50ضَ
من الصلاة لان كلمة دبر ايضا قد يراد بها الخارج من الشيء المنفصل عنه ولكن الغالب انه يقصد الشيء المتصل به. نعم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا - 00:41:16ضَ
من الصلاة المكتوبة يستغفر ثلاثا. ويقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام وفي الحديث ان هذا هو تحية اهل الجنة لربهم تبارك وتعالى وفي التنزيل ما يدل على ان الرب تبارك وتعالى - 00:41:36ضَ
يسلم عليهم في الجنة. كما قال تعالى سلام قولا من رب رحيم. هذا جاء مقررا في القرآن في ايتين من كتاب الله جل وعلا تحيتهم يوم يلقونه سلام لقاء الله جل وعلا يكون في الموقف بين عباده ولكن الموقف - 00:41:56ضَ
ما كان محاسبة ليس مكان اكرام ومكان محاسبة. ولهذا في حديث ابن عمر لما سئل كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى النجوى ان الله يناجي عبده وهذا شيء عظيم جدا. كونه يناجيه جل وعلا - 00:42:26ضَ
وهذه ما تقاس بما يعرفه الانسان. لان النجاح يكون لعباده كلهم في ان واحد يتصور انه لا يكلم الا هو. وهو يتكلم ويكلم جميع المؤمنين. في ذلك الموقف فيأتي بالمؤمن يقول سمعته يقول يدني عبده المؤمن فيظع عليه كنفه - 00:43:00ضَ
والكلف هو الستر. لماذا يستره عن الذين يشاهدون في الموقف وهم كثر. شهدونا لانه يقرره بذنوبه وما فيها احد يخلو من الذنوب ابدا. كل واحد. فاذا قال فعلت كذا يوم كذا وكذا. وتركت كذا من الامور الواجبة. يخجل كثيرا فيتغير وجهه - 00:43:29ضَ
فلاجل هذا ستره الله. حتى اذا ما اذا حتى ما يراه المؤمنون يقولون هلك في انه يسود وجهه. فاذا رأى انه قد هلك. بما يقرره كل ما يقول له فعلت كذا - 00:43:59ضَ
يقول نعم يا رب. يستطيع ان ينكر. فاذا رأى انه قد هلك قال الله جل وعلا له انا سترت وعليك في الدنيا واغفرها لك اليوم. فيعطى كتابه بيمينه. فيصبح فرحه - 00:44:19ضَ
ربما يتصور حتى يصبح يصبح يمد كتابه امام الناس ويقول هاؤم اقرأوا كتابي يعني يا هؤلاء اقرأوا كتابك لانهم لا يهمهم الا قراءة كتابه. في شدة الفرح. فرح استولى عليه. وكان اولا يظن - 00:44:39ضَ
انه قد هلك. فالمقصود ان الموقف وان كان فيه الكلام. وان كان فيه قول الله جل وعلا فهو محل مناقشة محل مسائلة وقد يكون الانسان عنده مواقف حرجة جدا. الاحرج ما يكون. حتى يرى انه قد سلم. فاذا - 00:45:06ضَ
كتابه بيمينه هناك انفرجت عنه. بدأت السعادة ولكن التحية واللقاء في الجنة. لهذا لما قيل الامام احمد متى يأمن المؤمن متى يأمن؟ قال يأمن اذا وضع اول قدم له في الجنة. هناك امن اما قبل هذا ما يأمن. لان النار امامه. النار بين الناس - 00:45:36ضَ
الواقفين وبين الجنة. ما في عبور الى الجنة الا على النار لهذا يقول الله جل وعلا وان منكم الا واردها وان منكم الا واردها. هنا في القسم ان كل واحد سيلد والورود ورود الشيء لا يلزم منه الدخول. يرد عليه - 00:46:16ضَ
لا يدخله وقد يدخله فالسلام الذي يكون من رب العالمين لعباده يكون في الجنة. نعم قوله ان الله هو السلام. اي ان الله سالم من كل نقص ومن كل تمثيل. فهو الموصوف بكل كمال المنزه - 00:46:43ضَ
المنزه عن كل عيب ونقص. نعم. قال العلامة ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد السلام اسم مصدر وهم من الفاظ الدعاء يتضمن يتضمن الانشاء والخبر. فجهة الخبرية فيه لا تناقض الجهة الانشائية. وهو معنى - 00:47:03ضَ
السلام المطلوب عند التحية وفيه قولان مشهوران. الاول ان السلام هنا هو الله عز وجل ومعنى الكلام نزلت بركته عليكم ونحو ذلك. يعني ان السلام اسم الله. اسم الله. السلام. وقد جاء ذلك من اسماء - 00:47:23ضَ
هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. السلام. فهو جل وعلا من اسمائه. نعم اختير في هذا المعنى من اسمائه عز وجل اسم السلام دون غيره من الاسماء. الثاني ان السلام مصدر بمعنى السلامة - 00:47:43ضَ
وهو المطلوب المدعو به عند التحية. هذا يكون تحية مجرد تحية السلام يعني انه يحييك. يحييك بهذا الكلمة. وليس في ظمنه الا انه يقول لك انت سلم انت سلم لي يعني انت سالم مما ينالك من الاذى - 00:48:03ضَ
وهذا هو المقصود من المسلم لاخيه المسلم. ان يخبره انه لا يناله منه اذى واذا لقيه قال السلام عليكم. فهو يشعره بانه اخ له. وانه لا يلحقه منه هذا واذا قلنا انه معناه اسم الله ففيه ضمن ذلك الدعاء - 00:48:29ضَ
زيادة على ذلك الدعاء. انه يدعو له. وهو يدعو المسلم. يدعو للمسلم عليه انه يسلم من آآ المكاره التي ستلحق كل مخلوق من حجة اصحاب هذا القول انه يأتي منكرا فيقول المسلم سلام عليكم ولو كان اسما من اسماء الله لم يستعمل كذلك - 00:48:59ضَ
ومن حجتهما انه ليس المقصود من السلام هذا المعنى وانما المقصود منه الايذان بالسلامة خبرا ودعاء. نعم قال العلامة ابن القيم رحمه الله وفصل الخطاب ان يقال الحق في مجموع القولين فكل منهما بعض الحق والصواب فيما - 00:49:29ضَ
مجموعهما وانما يتبين ذلك بالقاعدة وهي ان حق ان حق ان حق من دعا الله باسمائه الحسنى ان يسأل في ان يسأل في كل مطلوب ويتوسل بالاثم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله حتى ان - 00:49:49ضَ
ايا متشفع الى الله تعالى متوسل به الي فاذا قال ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور وقد له امرين وتوسل اليه باسمين من اسمائه مقتضي مقتضين مقصدي مقتضيين لحصول مطلوبه. وقال صلى الله عليه وسلم لابي بكر رضي الله عنه وقد سأل - 00:50:09ضَ
له ما يدعو به ما يدعو به. قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. فالمقام لما كان مقام طلب السلامة التي هي اهم - 00:50:37ضَ
اهم عند الرجل اتى في طلبها بصيغة اسم من اسماء الله تعالى وهو السلام الذي تطلب منه السلامة يتضمن لفظ السلام مع احدهما ذكر الله والثاني طلب السلامة وهو مقصود المسلم. مسلم. فهو مقصود المسلم. يعني - 00:50:57ضَ
المجموع في هذا انه يذكر اسم الله طالبا بهذا الاسم متوسلا به السلامة للمسلمين سلمي عليه وفي ضمني هذا معنى ثالث وهو انه يعلمه لانه سالم من شره لا يناله منه شيء - 00:51:17ضَ
فاذا تكون المعاني ثلاث. دعاء ذكر الله ودعاء واخبار ذكر الله باسمه ودعاء له وتوسل له بهذا الاسم. ان يسلم هذا المسلم عليه من الافات اعلامه بان المسلم لا يناله منه اذى - 00:51:37ضَ
وهذا هو مقصود السلام. واما كونه جل وعلا تذكر اسماءه في المناسب عند كل طلب بما يناسبه يناسب ذلك الطلب من الاسماء. هذا هو الذي دل عليه القرآن واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا طلب الانسان الرزق يقول يا رزاق يا كريم - 00:52:04ضَ
واذا اقترب التوبة يقول يا تواب يا رحي تب علي واذا تلب المغفرة يقول يا غفور رحيم يا غفور يا رحيم اغفر لي. ولا يقول يا شديد العقاب اغفر لي. لان هذا لا يناسب لا يناسب - 00:52:30ضَ
هذا معنى قوله انه عند كل طلب يتوسل باسمه المناسب لذلك الطلب هذا من من المعاني التي ينبغي ان يعتني بها الانسان فقد تضمن سلام عليكم اسما من اسماء الله وطلب السلامة منه فتأمل هذه الفائدة - 00:52:47ضَ
والبراءة والاخلاص والنجاة من الشر والعيوب. وعلى هذا السلام السلام حقيقته السلام حقيقة السلام من رب جل وعلا هذا اسمه السلام يعني البراءة والخلاص والنجاة من كل عيب ونقص هو سالم من كل عيب ونقص وفي ضمن هذا انه له الكمال. لان هذا لا يكفي وحده - 00:53:14ضَ
كونوا سالم من العيوب والنقص في ظمنه ان له الكمال فإذا هو نفي واثبات. وهذا معنى قولهم فيه سلب وايجاد. فيه سلوك وايجاب السلب هو النفي نفي النقائص والايجاب هو اثبات الكمال لله جل وعلا. نعم. وعلى - 00:53:43ضَ
فهذا المعنى تدور تدور تصاريفه فمن ذلك قولهم سلمك الله ومنه دعاء المؤمنين على الصراط ربي سلم سلم سلم سلم الشيء لفلان اي خلص له وحده قال تعالى فيه الحديث ان - 00:54:11ضَ
انه لا يتكلم الا الانبياء يعني لما احد الصحابة قال للرسول صلى الله عليه وسلم سأله ان يشفع له. قال انا فاعل ان شاء الله. قال اين اجدك ولا عند الحوض - 00:54:31ضَ
فان لم تجدني عند الحوض فعند الميزان. فان لم تجدني عند الميزان فعند الصراط لا اعدو ثلاثة اماكن هذه ثم ذكر انه عند الصراط ما احد يتكلم شدة الكرب والهول الا الانبياء - 00:54:52ضَ
وكلامهم اللهم سلم سلم. فقط اللهم سلم سلم لان الامر صعب جدا يسيرون من فوق جهنم. ويسقط فيها اكثر الناس. يسقطون فيها نسير يعني اذا كان من فوقها هو شديد الانسان لو سار في نفوق سقف - 00:55:12ضَ
على خشبة منصوبة او ما يبقاش ها هو اكثر من كونها خشبة يمكن ما يستطيع انه يسير. كيف اذا كان التحدي تحته جهنم وقعرها اكثر من سبعين سنة اه امر شديد جدا جدا ومع ذلك - 00:55:40ضَ
نفس الصراط الذي يشار عليه اللي هو الطريق يكون ملتهج نيران لانه تحته النار لهذا قد جاء انه احر من الجمر. احر من الجمر ويكون مضطرب ايضا. ليس ثابت يتحرك - 00:56:03ضَ
تحرك بسرعة معنى ذلك ان السير عليه بالاعمال فقط بالاعمال ليس بالاقدام. بالاعمال اذا كان عمل الانسان فيها هذه الدنيا مستقيما على صراط الله الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:56:26ضَ
فانه سوف يستقيم على ذلك الصراط الحسي يستقيم ويسير عليه. اما اذا كان مرة يكبو ومرة يستقيم في هذه الدنيا فيكون صفته كذلك ربما سكت وعليه ايضا كلاليب. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كلاليب حسك - 00:56:47ضَ
بشوك السعدان ثم يقول لصحابته هل رأيتم شوك السعدان يكون في نجد تأكله الابل ومعروف غير انه لا يعرف لها شوكة او قيفا ويشوك عدد رقية مفلطحة ولكنها هذه على الصراط لا يعلم عظمها الا الله جل وعلا - 00:57:13ضَ
تأخذوا من امرت باخذه. تأخذه وتلقيه في النار فمخدوش مكردس في النار ومخدوش ومسلم مرة يحبو ومرة يسقط تسقط رجل ومرة تتعلق بيد مرة يسير واخبر ان منهم اولهم يكونون كلمح - 00:57:40ضَ
اه في خط البصر في لمح البصر سرعة يعني السير كلمح البصر. مثل ما يغظي الانسان ببصره. ومنهم من يكون كلمح السرعة منهم من يكون كالريح ومنهم من يكون كاجاود الخيل ومنهم من يحبو حبوا - 00:58:13ضَ
مرة يحبو ومرة ثم تعجز اعمال الناس عن حملهم تعجز ويتساقطون في النار نسأل الله العافية هؤلاء كلهم لا للتوحيد ولكنهم مخلطون تركوا واجبات وفعلوا محرمات ولن يكفي ما مضى عليهم في القبر وفي الموقف - 00:58:38ضَ
لم يكفهم في التطهير. والتكفير. فلا بد ان يطهروا بنار جهنم. تطهرهم منهم من يحترق نهائيا اذا سقط احترق. صار هممه يعني هذا جاء في الحديث انهم فيما بعد يحملون ظبائر - 00:59:07ضَ
احترقوا يلقون في نهر على نهر انهار الجنة فينبتون ينبتون ثم يدخلون الجنة ويزول العذاب كله يصبح النعيم الحياة السعيدة ومن نجى من النار ولو بعد وقت ولو بعد ما احترق فيه فهو سعيد - 00:59:31ضَ
ومنه سنمشي لفلان اي خلص له وحده. قال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء مثلا هذه الامور يعني تحققها الانسان انه بانها تمضي عليه تجري عليه فحققها يقينا شاهدها مشاهدة. كيف تكون حالته - 01:00:01ضَ
ولكن نستبعدها كأن المراد غيرنا آآ وهي لابد منها يمكن عجيب ابن ادم عجيب غفلته وامله يعني تفكيراته لو قدر مثلا قيل للناس ناس مثلا كثيرون جدا انه واحد منكم سوف ينجو من العذاب - 01:00:25ضَ
كل واحد من الكثيرين هؤلاء يأمل ان يكون هو هو الناجي يأمل ان يكون هو الناجي عمل عظيم يعني عجيب. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول والله لو تعلمون ما اعلم - 01:00:57ضَ
لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا. ولخرجتم في الصعودات تجأرون الى الله. ولا تلذذتم بالنساء على الفرش يعني ولكن يعني الغفلة والامل وحدة يقول لي انا عمري طويل ما انا ميت الحين - 01:01:19ضَ
الموت طيب. لابد ما اشتغل وما اعمل. ثم بعد ذلك اعمل العمل. اعمل الشيء الذي يرضي الله جل وعلا هذا هذا الافكار التي احيانا كثيرا ما ياتي الانسان الموت فجأة - 01:01:47ضَ
وموت الفجأة كانه اخذ اخذ للمجرم اخذه قد تعوذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم. اللهم اني اعوذ بك من موت الفجأة وانجاز بعض الاحاديث كانه راحة للمؤمن لانه راح للمؤمن - 01:02:08ضَ
ولكن فيه انه الانسان ما ما تمكن من التفكير في نفسه الوصاة وغير ذلك لانه يجب على الانسان ان يوصي دائما نعم فقد تضمن سلام سلام عليكم. اسما من اسماء الله وطلب السلامة منه. فتأمل هذه الفائدة - 01:02:32ضَ
حقيقة البراءة والاخلاص والنجاة من الشر والعيوب. وعلى هذا تصاريفه. حقيقته. نعم شك؟ حقيقة وحقيقته البراءة والخلاص والنجاة من الشر والعيوب وعلى هذا المعنى تدور تصاريفه. فمن ذلك قولهم سلمك الله. ومنه دعاء المؤمنين على الصراط ربي سلم سلم. ومنه سلم الشيء - 01:02:58ضَ
فلان سلم الشيخ ومنه سلم الشيخ لفلان اي خلص له وحده قال تعالى ضرب الله رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل اي خالصا له وحده لا يملكه معه غيره. ومن - 01:03:28ضَ
السلم ضد الحرب لان كل واحد من المتحاربين يخلص ويسلم من من اذى الاخر. ولهذا بني فيه على فقيل المسالمة مثل المشاركة. ومنه القلب السليم وهو وهو النقي من الدغل والعيب. وحقيقته - 01:03:48ضَ
الذي قد سلم لله وحده الذي قد سلم الذي قد سلم لله وحده فخلص من من الشرك وغله ودغل الذنوب والمخالفات فهو مستقيم على صدق حبه وحسن معاملته وهذا هو الذي - 01:04:08ضَ
هنا لهن ضمن له النجاة من عذاب الله والفوز بكرامته. ومنه اخذ الاسلام فانه من هذه المادة. لانه الاستسلام والانقياد لله والتخلص من شوائب الشرك. فسلم لربه وخلص له. كالعبد الذي سلم سلم - 01:04:28ضَ
لمولاه ليس فيه شركاء متشاكسون. ولهذا ضرب سبحانه هذين المثلين للمسلم الخالص ربه. الخالص لربه وللمشرك به قال المصنف رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية. الثالثة انها لا تصلح لله. يعني ان - 01:04:48ضَ
قولهم السلام على الله يشهدون به تحية. ولا يقصدون به الدعاء انهم يدعون لله لان هذا غير معقول. ولا يمكن يجهلون وانما قصدوا انهم يحيون الله بالسلام. فلهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:05:18ضَ
اتقول السلام على الله ولكن قولوا فان الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله الى اخره الى انه يقول معنى تفسير السلام وشرط ان عرفنا انه تضمن الدعاء والاخبار يعني ان شاء - 01:05:38ضَ
اخبار بانه سلم لمن يسلم عليه وهو يدعو له بالسلامة. وآآ كذلك يذكر اسم الله يقول اسم الله المبارك اذكره عليه طالبا بذكر اسم الله ان يسلمه ويخبره في ذلك في ظمن ذلك انه سلم له. مسالم له انه لا يناله من - 01:05:58ضَ
اذى شأن المسلم مع المسلم. لان ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده. هذا هو المسلم حقيقة. ولهذا هو يخبر كما انا اخوك انا مسلم السلام عليك. يعني انت سالم - 01:06:28ضَ
مني ما ينالك اذى مني. فان لا في من لساني ولا من يده. لاني مسلم لذلك هو يدعو له في ذلك ذاكرا اسم الله. هذا هو حقيقته. وتقدمن معنى هذا - 01:06:48ضَ
ان الانسان يجب عليه ان يعلم الشيء الذي يجب لله والذي لا يجوز ان يضاف الى الله سيجتنبه ويكون ذلك من شمال التوحيد. المسألة الرابعة العلة في ذلك. المسألة الخامسة - 01:07:08ضَ
ومنه السلام. لانه جل وعلا كامل ما يلحقه نقص وهو الذي يستحقه ويليق به العبادات. ان تقدم له ويتطرق اليه بها. مثل القيام والقراءة والركوع والسجود والتسبيح والتهليل وهذا معنى - 01:07:28ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم قولوا التحيات لله. يعني التعظيمات التي فيها عبادة الله جل وعلا. نعم الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. باب او باب. باب باب قوله - 01:07:58ضَ
باب قولي اللهم اغفر لي ان شئت. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة - 01:08:28ضَ
فان الله لا مكره له ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه لا يتعاظمه شيء اعطاه في هذا الباب يقول بعض قول اللهم اغفر لي ان شئت. ما حكمه؟ هل هذا يجوز او انه - 01:08:58ضَ
محرمات التي تنقص التوحيد. يكون فيها نقص لتوحيد الانسان وهو كذلك. لا يجوز ان يقول الانسان اللهم اللهم ارحمني شئت. اللهم اعطني ان شئت اللهم ادخلني الجنة ان شئت. يعني لا يجوز ان يعلق - 01:09:18ضَ
سؤال الله جل وعلا بالمشيئة. بما سيأتي في خلاف سؤال المخلوق فان الانسان اذا سأل مخلوقا ينبغي له ان يعلق عطاءه بمشيئة يقول ان شئت اعطني كذا. ان شئت اعطني كذا. او اعطني كذا ان شئت. لان - 01:09:38ضَ
سفير محتاج وقد تتعلق نفسه بالمسؤول به ويستحي وتصبح نفسه به فيصبح السائل قد ارتكب محرما من اجل ذلك. لانه اخذ شيئا ونفس صاحبه لمسة به. وهي متعلقة به. وذلك ان المخلوق فقير - 01:10:08ضَ
محتاج دائما ما ينفك عن الفقر. اما رب العالمين فهو الغني بذاته عن كل ما سواه. وكل كل غنى منه قوله لا يقل احدكم في الصحيح لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت لان الله لا يتعاظمه شيء. لان الله لا مفله له - 01:10:38ضَ
وفي رواية اخرى يعظم الرغبة فان الله فليعزم المسألة وليعظم الرغبة فان الله لا هنا تعليق المغفرة بالمشيئة او تعليق سؤال الله ممكنة من امور الدنيا او امور الاخرة. تعليقه بمشيئته لا معنى له. بل هو - 01:11:08ضَ
من المحرمات كما يدل عليه الحديث ويدل عليه المعنى. وذلك ان الذي يعلق السؤال بمشيئة الله لا يخلو اما ان يعتقد ان الله جل وعلا له ذلك. قد يكون عن اكراه من الله. وهذا تنفس لله جل وعلا - 01:11:38ضَ
فان الله لا يحمله السؤال السائل على ان يعطي شيئا لا لا يريده تعالى الله وتقدس لا يحمله الحاح الملح على ان يعطي شيئا وهو لا يريد عطاءه. لان كل شيء بمشيئته الملك كله له - 01:12:08ضَ
والخلق كلنا يعطي من يشاء ويمنع من يشاء. ولا احد يحمله على انه يفعل شيئا وهو ولا يريد ومثل ذلك ما يلهج به كثير ممن لم يعرف الله حق المعرفة يلهج لسؤال الله بالمخلوقين اسألك بفلان واسألك بنبيك فلان - 01:12:28ضَ
كذا وكذا. يتصور انه اذا سئل بفلان انه يعطي اكثر مما لو سئل بلا واسطة. لان فلان ربما يحمله على العطاء. المسؤول الذي سئل به احمله على العطاء تعالى الله وتقدس. وهذا تلبس لله جل وعلا - 01:12:58ضَ
هذا معنى المعنى الثاني ان قوله قوله اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني من شئت يأتي في مفهوم خاطئ وهو ان هذا السائل كأنه يقول ان حصل لي ذلك المطلوب والا ليس لازم. ليس لازما. يعني انه يشعر بالاستغناء - 01:13:28ضَ
هنا عن السؤال وهذا ايضا لا يجوز له ان يقع من العبد. العبد يجب ان يوغر الفقر والرغبة الشديدة. وانه لا غنى له عن ربه وعن سؤاله. فان كذلك فهو الفاصل. هناك مان ثالث - 01:13:58ضَ
وهو ان ما اشار اليه في الحديث ان الله لا مكره له لا مكره له لانه قد مثلا يقول هذا الشيء عظيم. هذا الذي اسأل عظيم وما يكون انا ما استحقه - 01:14:28ضَ
انا ما استحق هذا الشيء سيعلقه بالمشيئة. فهذا ايضا لا يجوز. لان الله جل وعلا مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتآمه شي يعني ليس عنده شيء عظيم. قد قال بعض الناس في مخلوق - 01:14:48ضَ
وتصغر في عين العظيم العظائم كما قال وتكبر في عين الصغائر ونحو ذلك. ورب العالمين جل وعلا هو اكرم الاكرمين. وآآ اتاؤه بلا عد ولا حساب. يعطي من يشاء يعطي الجنة. والجنة ليس - 01:15:08ضَ
ما في شيء زمن له. لا يمكن ان يكون الانسان ان يتحصل على شيء قيمة للجنة. وانما هي بفضل الله فضله فضله تعالى تفضل على عبده كما انه تفضل عليه بالايمان وهداية القلب - 01:15:38ضَ
كله فرج تفضل عليه في ان يدخله الجنة. فلا يجوز ان يكون الانسان انه اذا سأل مسألة ان هذا الشيء كبير كبير بالنسبة لله هذا لا يجوز. كل شيء بالنسبة لله جل وعلا صغير. فاذا هذه الامور هذه المعاني الثلاثة - 01:15:58ضَ
تملأ من ان يعلق الانسان السؤال بالمشيئة. وهذا مسألة التي يسألها الانسان يسأل ربه اياها في الدعاء بخلاف الخبر الذي يخبر به فان الخبر مثل كونه عن شيء سيقع. هذا يعلق بالمشيئة لانه لا يقع شيء الا بمشيئة الله. يعني لا يشكل - 01:16:28ضَ
على على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في سلامه على الموتى من اتى الى المقبرة السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. وانا ان شاء الله بكم لاحقون. ان شاء الله - 01:17:08ضَ
بكم لاحقون. معلوم ان الموت لا بد منه. ولكن التعليق هنا يكون لما يكون عليه الانسان. الانسان ما يدري ماذا يموت عليه. ولا يدري اين يموت. هل ويكون في مع هؤلاء او مع غيرهم. وهل يكون موته على الايمان؟ او على غيره - 01:17:28ضَ
فهو يقلب على الشيء يعلق ذلك لانه لا يدري ماذا يقع له. لا يدري ان ان هؤلاء المسلم عليهم او يكون مع غيرهم او يكونوا على الايمان الذي كانوا عليه - 01:17:58ضَ
او لا يكون على ذلك. فلهذا قال وانا ان شاء الله بكم لاحقون. واما قول الله جل وعلا فقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق. اتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله؟ ان شاء الله - 01:18:18ضَ
حلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون. هذا خبر خبر عن امر سيقع وكل ما سيطعس فهو بمشيئة الله. يعلق بمشيئة الله جل وعلا. واما قوله جل وعلا في ذكر اهل الجنة واهل النار. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض - 01:18:38ضَ
ان ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. وفي اهل الجنة خالدين وفيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوز عطاء غير - 01:19:08ضَ
المقصود انها جاءت جاء الاستثناء الا ما شاء ربك. هذا والله اعلم بين جل وعلا هم الخلود بمشيئته. احتساب الخلد والابدية بمشيئته وان هؤلاء لم يكتسبوها الا اهل الجنة ولا ولا النار. ما اكتسبوها بذواتهم واعمالهم - 01:19:28ضَ
وانما الله جل وعلا هو الذي اعطاه ذلك. فهو لو شاء لغير يكون مثل قوله تعالى ولو شاء ربك لهدى الناس جميعا. الناس اكثرهم هم غير مهتدي. وهذا يبين لنا ان كل شيء بيد الله. حتى لا يطمع طامع لانه - 01:19:58ضَ
اكتسب صفة من صفات الله جل وعلا. وهي البقاء السرمدي. وانما اعطي ذلك من الله. هذا هو الذي يظهر في معنى الاستثناء بالنسبة لاهل الجنة اهل النار. واما الاستدلال بهذه الاية على ان النار تسنى فهو استدلال غير صحيح - 01:20:28ضَ
النار ذكر الله جل وعلا فهيئة صريحة. انها باقية والقول في سمائها واستنادا على هذه المفهوم هو من اقوال اهل البدع. والمقصود ان الدعاء عبادة الدعاء والسؤال عبادة. تعبد الله جل وعلا بها خلقه. وقد جاء في الحديث الدعاء - 01:20:58ضَ
عبادة والله جل وعلا يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ادعوني يامر بالدعاء وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يغضب اذا لم يدعى. اذا - 01:21:28ضَ
يسأل يغضب تعالى وتقدس. والانسان فقير. فقير الفطر لا ينفك عنه. فقير لربه. اذا لم يحصل له السعادة والمغفرة والعطاء من جل وعلا فهو هالك ومعذب ولا شك. فعلى هذا - 01:21:48ضَ
يتعين عليه ان يرغب بالدعاء الى الله ويلح ويعظم الرغبة والاقبال عليه بشدة والاستثناء في التعليق تعليق الدعاء المسؤول سؤال تعليقه بالمشيئة خلاف هذا. يدل على خلاف الرغبة وخلاف الجزم - 01:22:18ضَ
خلاف الفقر كونه فقير. واما من جانب الرب جل وعلا فهو غني يعطي ما يشاء بلا عبد ولا حساب. ولا يكون شيء عظيما عليه. في ان يعطيه فلا معنى اذا الاستثناء فالاستثناء فيه نفس من ناحية العبد وجهل - 01:22:48ضَ
يوصيه تنفس من العبد لربه جل وعلا في هذا. وبهذا يتبين لنا ان مسالكه محرم وليس مكروها. انه محرم لا يجوز ان يعلقه. نعم. قال الشارح رحمه الله تعالى قوله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. يعني ان ذلك لا يجوز لورود النهي عنه في حديث الباب - 01:23:18ضَ
يبقى ما مناسبة ذكر هذا لكتاب التوحيد. هنا التوحيد اصله ولبه والاخلاص هو معرفة القلب لله جل وعلا وانابته له الرهبة من فاذا كان حارسا بما يسأل وعارفا لمن يسأل - 01:23:48ضَ
وراهب منه مقبلا عليه مخلصا فلا بد ان يكون في سؤاله جازما متردد ولا معلقا له بمشيئة. لانه يظهر الفتوى وهو الذل في العبادة يظهر رسالة لربه وكذلك في طلبه من ربه. فيتناسب انه يذكر ذلك واذا مثلا الانسان لم - 01:24:18ضَ
كن كذلك يكون توحيده ناقصا. فصار في التعليق التعليق المطلوب. في المشي ياه نفسه في توحيد الطالب. نعم. قوله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله - 01:24:58ضَ
صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له بخلاف العبد فانه قد يعطى فانه قد يعطي السائل مسألته لحاجته اليه او لخوفه او رجائه - 01:25:18ضَ
فيعطيه مسألته وهو كاره فاللائق بالسائل للمخلوق ان يعلق حصول حاجته على مشيئة المسؤول مخافة اي وهو كاره بخلاف رب العالمين. فانه تعالى لا يليق به ذلك. لكمال غناه عن لكمال غناه - 01:25:38ضَ
عن جمع خلقه وكمال وكمال جوده وكرمه. وكلهم فقير اليه. محتاج لا يستغني عن ربه طرفة عين كلام كلام يعني انه يقول للشيخ كن فيكون انما قولنا للشيء اذا اردناه ان نقول له - 01:25:58ضَ
سيكون في الحديث القدسي حديث الذي رواه مسلم وفيه تعليم للعباد من الله جل وعلا يذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى يقول الله جل وعلا يا عبادي اني حكمت الظلم على نفسي وجعلته فيما بينكم محرما فلا تتظالموا - 01:26:18ضَ
والظلم الذي حرمه على نفسه جل وعلا لا احد يحرمه او يلزمه هو الذي حرمه على نفسه تكرما وجوده. والظن هو ان يوضع على الانسان ما لا يستحقه شيء من عمله وهو وضع الشيء في غير موضعه. في اللغة وهو كذلك في الشرع. اني حرمت الظلم على نفسي - 01:26:48ضَ
وجعلته فيما بينكم محرما فلا تظالموا. قل يا عبادي انكم لن تبلغوا ظري فتلغوني ولن تبلغ نفعي فتنفعوني. هو الغني عن كل خلق. لا احد يضره ولا احد واهل المعاصي والكفر والفجور والمحاربات واعادة الله ومعاذاة اوليائه - 01:27:18ضَ
هذه كلها ما تضر الا انفسهم. لا يضرون بها الا انفسهم. لا يضرون الله شيئا. والله جل وعلا قد جعل ولهم موعدا يأتون اليه دالين صابرين. كل واحد يأتي فردا كيوم ولدته امه - 01:27:48ضَ
ليس عليه حتى شيء يستر عورته. يأتون اليه. ما معهم لا خول ولا مال ولا استعداد ولا اي شيء. فهناك يجزيهم الجزاء الذي يستحق اما الدنيا هذه ذاهبة لان بسرعة ولو جاز مثلا هناك اناس ما يكفي مجازاتهم في الدنيا - 01:28:08ضَ
يعني ما تكفي كونهم يعذبون في الدنيا لانه ينقطع العذاب وينتهي. يموت الانسان ثم ينقطع عذابه اه ليست الدنيا محل لتعذيب الله. وانما اذابه الذي يقول الله جل وعلا كلما لبجت - 01:28:38ضَ
خلودهم بدلناهم جلودا غيرها. ليذوقوا العذاب. يريدون ان يخرجوا منها وما هم بخارجين كلما ارادوا ان يخرجوا اعيدوا فيه. وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق. اه لهذا يقول جل وعلا نبأ - 01:28:58ضَ
عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. هذه العذاب مثل عذاب ابدا هو اداب مستمر ومع ذلك ما يخلص الى المعذب الموت فيستريح ولا يخفف عنه من الهدايا. كلما احترق الجلد اعيد مرة اخرى. وهكذا - 01:29:18ضَ
هذا يقول يا عبادي انكم لن تبلغوا ظري فتضروني ولن تبلغوا نفي فتنفعوني ثم يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء. لان النفع لهم فقط - 01:29:48ضَ
يا عبادي لو ان ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم. كانوا على في قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ماء من ملكي شيئا. يقول لو ان اولكم واخركم وانسكم - 01:30:18ضَ
ثم جنكم قاموا في صعيد واحد. وسألوني فاعطيت كل واحد مسألته. ما كذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر ثم رفع. من محيط الابرة اذا فادخلت البحر ورفعت او تنقص البحر شيء؟ هذا تمثيل مجرد تمثيل لله جل وعلا ما يمتد بعيدا. قوله - 01:30:38ضَ
عطاؤه كلام يعني انه اذا اراد شيء قال له كن فيكون. تعال وتقدس. ما يعجزه شيء. ما يعجزه الله شيئا في الارض فعلى هذا ما في داعي الى ان الانسان يستعظم مسألة التي يسألها من الله - 01:31:08ضَ
ان الله يعطي الكثير العظيم جدا ولا يبالي تعالى وتقدس وليس عنده شيء انه جل وعلا وفي اهل الطاعة من يستحق العطاء لانه عليم للعباد الله اعلم حيث يجعل رسالته وهو جل وعلا وربك يخلق - 01:31:28ضَ
ما يشاء ويختار. له الاختيار وله الخلق. وله العطاء. له المنع ولكن اذا منع احدا فهو واذا اعطى احدا فهو فضل. صحيح. وفي الحديث يمين الله ملأى لا لا يغلبها. لا يغيظها نفقة. سحاء الليل سحاء الليل والنهار. ارأيت - 01:31:58ضَ
ما انفق منذ خلق السماوات والارض. فانه لم يظلم ما في يمينه انه لم يغض ما في يمينه. فانه لم يغض ما في يمينه وفي يده الاخرى القسط يخفض يخفضه ويرفعه يعطي تعالى لحكمة ويمنع لحكمة وهو - 01:32:28ضَ
الخبير. فاللائق بمن سأل الله ان يعزم المسألة. فانه لا يعطي عبده شيئا عن كراهة ولا عن اي يعزم المسألة يعني انه يقبل برغبة والحاح. هذا عزم المسألة. لا يصبح - 01:32:48ضَ
فليقبل على ربه جل وعلا غاضبا - 01:33:08ضَ