شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
86 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الثالث - العقيدة الواسطية 2 ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم وعلى اله. رضي الله عن - 00:00:00ضَ
والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد بعون الله وتوفيقه نستأنف الدرس. اقرأ عبد الله من حيث انتهينا. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. اما بعد فقال المؤلف رحمنا الله واياه. ومن الايمان - 00:00:16ضَ
الايمان بما وصف به نفسه في كتابه. وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء - 00:00:36ضَ
وهو السميع البصير. فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. ولا يلحدون في اسماء الله واياته. ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه لا سميع - 00:00:56ضَ
له ولا كفو له. ولا ند له ولا يقاس بخلقه. سبحانه وتعالى فانه اعلم بنفسه غيره واصدق قيل واحسن حديثا من خلقه ثم رسله او صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون - 00:01:16ضَ
عليهما لا يعلمون. ولهذا قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل. وسلم على المرسلين لسلام ما قالوه من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وصف فيما وصف وسمى به نفسه. بين - 00:01:36ضَ
والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. احسنت في هذا المقطع تقرير لقواعد وصفات اه لقواعد اه اصول ينبني عليها ما بعدها في كل - 00:02:06ضَ
كل المسائل التالية بعد ذلك فالشيخ رحمه الله بدأ باجمال عام ثم بقواعد عامة ثم بمسائل تفصيلية تضمنت التقرير والامثلة الاجمال العام في ذكر اركان الايمان اصول الايمان والقواعد فيما يتعلق بقواعد الاسماء والصفات - 00:02:35ضَ
ولذلك تلاحظون ان الشيخ حينما ذكر اصول الايمان وذكر الايمان بالله عز وجل ركز بعد ذلك عند التفصيل فيما يتعلق بالايمان بالله على قضيتين القضية الاولى القواعد العامة فيما يتعلق الامام باسماء الله وصفاته وافعاله - 00:02:58ضَ
والثانية فيما يتعلق بتفصيل والادلة هذه القواعد على جهة التفصيل. بمعنى انه ركز على ما خالف فيه اهل الاهواء والافتراق فيما يتعلق بالايمان بالله. يعني ما تكلم كثيرا عن الربوبية. ما تكلم كثيرا عن وجود - 00:03:23ضَ
الله عز وجل بل ما اشار اليه لانه بدهي لكن اشار الى ما دخل الكثير ما دخل الى كثير من المسلمين مما يتعلق بحق الله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته - 00:03:46ضَ
فكما قلت ذكر في القواعد المجملة للدين كله وهي اركان الايمان ثم ذكر ما يتعلق بالركن الاول وهي القواعد العامة في اسماء الله وصفاته وافعاله. ثم بعد ذلك سيأتي التفصيل فيما يتعلق بالادلة في اسماء الله وصفاته وتكريرها - 00:04:00ضَ
على نحو ما كان عليه مذهب السلف وتلا ذلك مجملات اصول الاعتقاد الاخرى الان نقف عند على ضوء هذه الفقرات التي ذكرها الشيخ لا نتجاوزها. يشير الى القواعد التي ذكرها - 00:04:21ضَ
هنا صريحة في ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله القاعدة الاولى الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه يقصد الاسماء والصفات والافعال لا يقصد الصفات فقط هنا اذا جاء كلمة وصف الله به يقصد ما يتعلق بذات الله واسمائه وصفاته وافعاله. ودليل ذلك التفصيلات التي ستأتي في بعد تشمل - 00:04:38ضَ
جميع ما هذه الامور للتعلق بالله سبحانه وتعالى من هذا الجانب الاسماء والصفات والافعال الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه من هذه الامور اي في القرآن هذي قاعدة الثانية ثم القاعدة الثانية الاولى ثم القاعدة الثانية - 00:05:04ضَ
الايمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. ايضا في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله في السنة اي فيما صح من السنة القاعدة الثالثة ان ذلك كله لابد ان يكون من غير تحريف - 00:05:22ضَ
والتحريف هو ترك المعنى المقصود شرعا المفهوم لدى المخاطبين في لغة العرب تركه والعدول عنه الى معنى متوهم عند المحرفين تحريف في اداة الله واسمائه وصفاته هو العدول وترك المعنى - 00:05:41ضَ
المقصود على الحقيقة عند المخاطبين على مقتضى اللغة الى معاني متوهمة عند المخاطب عند المؤولين المحرفين ومنه التعطيل. قال ولا تعطيل وبين التحريف والتعطيل وجوه افتراق وجوه اختلاف التحريف غالبا يقصد به - 00:06:01ضَ
العجول عن معنى شرعي مقصود الى معنى متوهم الى معنى اخر. اما التعطيل فهو العدول عن المعنى الى لا شيء كانكار اسماء الله وصفاته وافعاله كما هو فعل الجهمية والباطنية - 00:06:23ضَ
يعني يعطلون بمعنى يفرغون يفرغون الفاضل الاسمى والصفات والافعال عن معاني مطلقا. ويقولون هذه مجرد توهيمات تخييلات آآ يعني تشبيهات عامة. يراد بها ضبط الناس ليس ورائها حق على الاطلاق - 00:06:40ضَ
لكن ومع ذلك فان التحريف يؤدي الى التعطيل والتعطيل تحريف من باب اولى. فالتعطيل تحريف وزيادة. والتحريف مآله للتعطيل. لماذا لان من حرف الفاظ ومعاني اسماء الله وصفاته وافعاله عن عن مقصود الشارع عن مقصود الذي تكلم به الله عز وجل واخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:06:58ضَ
حرف هذه الالفاظ عن معانيها الى معاني اخرى فقد عطلها لان المعنى الاخر قد يكون من اللوازم وقد لا يكون واثبات اللازم لا يكفي في اثبات الصفة. الصفة شيء واللازم شيء اخر - 00:07:23ضَ
الصفة حقيقة مستقلة واللوازم امور تتبع الصفة. كما سيأتي تقريره عند ذكر الامثلة قال القاعدة الرابعة ومن غير تكييف ولا تمثيل يجوز ان نجعل هذه قاعدة واحدة او نقسمها الى قاعدتين. القاعدة الاولى في نفي التحريف والتعطيل وتكون هي الثالثة. والقاعدة الثانية من غير تكييف - 00:07:39ضَ
تمثيل وتكون هي الرابعة او نجعل هذه قاعدة واحدة ولا حرج. الامر سيان لان هذا راجع الى يعني الاجمال او او التفصيل. ومن غير تكييف ولا تمثيل. كما انه يثبت الله عز وجل الحق الذي اثبته لنفسه. واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. اسمائه وصفاته - 00:08:02ضَ
وافعاله كما انه يثبت له ذلك على الوجه اللائق كذلك الاثبات مشروط الاثبات لله مشروط بان يكون من غير تكييف. والتكييف يقصد به امران. الامر الاول البحث عن الكيفية التي - 00:08:22ضَ
عليها حقيقة الصفة وافتراظ انها كذا والخوظ فيها نفيا او اثباتا فهذا كله رجم بالغيب وقول على الله بغير علم واساءة ادب مع الله. وغالبا يؤدي الى التشبيه والتمثيل الممنوع شرعا - 00:08:41ضَ
فلا يجوز ان يتكلم انسان في الكيفيات التي وراء الحقائق. الحقائق تثبت لكن الكيفيات اللي هي تفصيلات الوجود على اي هيئة يكون تفصيلات الصفة على اي هيئة تكون هذا لا يجوز لانها غيب - 00:08:57ضَ
لان التكييف مرتبط بما يعرفه البشر بمداركهم وبدار ومدارك البشر محكومة بعالم الواقع وعالم الغيب. والله عز وجل منزه ان يكون مثل عالم الواقع وعالم الغيب فهو سبحانه ليس كمثله شيء. فمن هنا منع التكييف. ان المعنى الثاني او النوع الثاني من التكييف هو السؤال عن الكيفية. يعتبر كيف؟ تكييف - 00:09:15ضَ
وهو اول بدعة حدثت يعني او اعلنت على وجه يعني صريح في مجالس العلماء وفي دروس اهل السنة والجماعة عندما سأل ذلكم المبتدع المفتون الامام مالك عن كيفية الصفة فقال كيف كيف استوى او عن كيفية الاستواء - 00:09:38ضَ
هذا سؤال عن الكيف يعتبر بدعة وهو نوع من التكييف لانه بحث عن الكيف والكيف مجهول والصفة معلومة. والسؤال عن ذلك بدعة. ثم قال ولا تمثيل. والتمثيل يعني التمثيل ابين من التجفيف واشمل - 00:09:59ضَ
والتمثيل هو دعوة المماثلة بين طرفين وهو من جانب التمثيل هو تمثيل الله بخلقه بان يشبه الله عز وجل في ذاته اسمائه وصفاته وافعاله او احد مفرداتها بالله عز وجل فهذا نوع من التبثير - 00:10:19ضَ
فهو لا يجوز الله عز وجل ليس كمثله شيء لان المماثلة هي المطابقة المطابقة غير تشويه كما سيادتك او بينهما تداخل لكن المماثلة يعني اه هي المطابقة ولذلك يعد المشبه ممثلة - 00:10:41ضَ
لكن التشبيه اكثر اجمال من المماثلة المماثلة منفية عن الله مطلقا لانها تعني المطابقة مطابقة صفة بالصفة. الوجه الثاني من التمثيل او النوع الثاني من التمثيل. تمثيل بعض الخلق بالله - 00:11:04ضَ
لان يتصور او يتوهم متوهم ان في بعض الخلق شيء من خصائص الرب كان يتوهم بان من الناس من يعلم الغيب هذا نوع من التمثيل ممنوع او ان من الناس من فيه نوع قداسة بان يستحق ان تصرف له - 00:11:20ضَ
العبادة وبعض العبادة. او انه يتصرف في الكون او في بعض الكون فيكون له معنى الربوبية او نحو ذلك فان التمثيل يشمل تمثيل الخالق بالخلق وتمثيل الخلق بالخالق وكل ذلك - 00:11:39ضَ
مؤداه واحد وعلى هذا فان التمثيل اشنع من مجرد التشبيه لان التشبيه ولذلك يا شيخ الاسلام ابن تيمية لما دافع عن نفسه في الواسطية وعبر عن تمثيل قال انا عبرت التمثيل لان التمثيل هو المطابقة او نحو ذلك من كل وجه والذي لا يقبل لا اما التشبيه فقد يقصد بها التشابه - 00:11:56ضَ
العام وهذا الاشي ممنوع التشابه اللفظي لا نستطيع ان ندفعه لكن التشابه في الحقيقة هو الذي او الكيفية هو الذي لا يمكن فيدخل في التمثيل. ثم قال القاعدة الرابعة ممكن - 00:12:19ضَ
هي الخامسة ايضا لا مانع بل يؤمنون بان الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اي الجمع بين قاعدتين بين قاعدتي النفي والاثبات هذه تسمى الجمع بين النفي والاثبات - 00:12:34ضَ
وهذي القاعدة عظيمة هي التي بها يعني بها يعني استطاع السلف ان يردوا جميع آآ بدع مقالات المبطلين فيما يتعلق بالله عز وجل واسمائه وصفاته وافعاله سواء المشبهة الممثلة او معطلة - 00:12:49ضَ
لانها تجمع بين النفي نفي مماثلة ابتداء ثم الاثبات على يليق بجلال الله عز وجل والاثبات هنا جاء على ذكر مفردات من اسماء الله وصفاته وهي السمع والبصر الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:13:17ضَ
وبدأ هنا بالنفي قبل الاثبات لغاية عظيمة لو ادركها المؤولة والمعطلة وغيرهم لو فقهوها لما وقعوا لا في التحريف ولا في التأويل ولا في التعطيل وهي ان الاية بدأت تحصين عقل المسلم - 00:13:38ضَ
وقلبه من ان يتطرق اليه تصور المشابهة لله عز وجل المشابهة من الله عز وجل لخلقه. مجرد التصور هذا يعني يطهر منه القلب والعقل السليم ابتداء لماذا؟ لانه اذا قرأت الاية - 00:14:01ضَ
ليس كمثله شيء انتفى عندك المشابهة في ذهنك حتى ما يرد في خاطرك من الخيالات والتصورات عن الالفاظ اسماء الله صفاته تطردها ابتداء. ثم تثبت على نحو يكون فيه القلب والعقل متهيأ لقبول الاثبات - 00:14:19ضَ
لان القلب اذا اذا اذا اذا يعني تهيأ لنفي المشابهة ونفي المماثلة ونفي النقص عن الله عز وجل صار قبوله لاثبات الحق اقرب الى اليقين وابعد عن الشبهات فلا تشتبه عنده - 00:14:39ضَ
المسميات او الخيالات. لماذا؟ لان يعني من صور ذلك او من ادلة ذلك ان نجد ان المخاطب العاقل لابد ان يتخيل لكل لفظ من الالفاظ التي ترد اليه من الكتاب والسنة وغيرهما ان يتخيل خيال - 00:15:03ضَ
يتخيل خيال فمن اجل الا يعتقد ان هذا الخيال هو الحقيقة او لان لا يشتبه عليه الامر او للا تدخله الوساوس والشبهات جاء نفي كل ذلك مما يتخيله الناس في حق الله عز وجل - 00:15:24ضَ
فاذا اعتقد ان الله ليس كمثله شيء طرد ما يتوهمه هو او غيره من الخيالات والاوهام. طرد ما يتصوره هو او غيره التصورات عن الله عز وجل التي قد تستقر في القلب المريض فيتوهم انها هي حقيقة الصفة - 00:15:43ضَ
فيقع في الشبهة ولذلك نجد ثم بعد ذلك يأتي تقرير الصفة بعدما يخلو القلب ويخلو العقل السليم من الاوهام. يأتي تقرير قوله عز وجل وهو السميع البصير وعليها يقال جميع الاسماء والصفات والافعال - 00:16:04ضَ
عدم ادراك هذا الفقه لهذه الاية وهذه القاعدة هو الذي جعل كثيرين من المنتسبين للتجهم والاعتزال من غير القاصدين للباطل جعل الكثيرين من المنتسبين للتجاهم والاتجار وعلم الكلام وغيره. يقعون في التحريف والتأويل والتعطيل. لماذا؟ لانهم حينما سمعوا - 00:16:20ضَ
الشرعي توهموا اوهام فظنوا ان هذا التوهم تشبيه وانه هو الظاهر من الخطاب. توهموا انه هو الظاهر من الخطاب فارادوا ان يفروا من اوهامهم فجعلوا اوهامهم هي الحكم على الكتاب والسنة. فظنوا ان اوهامهم تشبيه - 00:16:39ضَ
وانها هي المراد بالخطاب ثم بعد ذلك ارادوا ان يفروا من هذا التوهم بالتحريف والتعطيل والتأويل لكن لو انهم عملوا القاعدة بان الله اولا وقبل كل شيء ليس كمثله شيء. ثم لما جاء وصفه بالسميع والبصير علم انه سميع ليس كسمعه كسمع - 00:16:59ضَ
المخلوقات وانه بصير ليس كبصر المخلوقات فمن هنا وقع التنزيه والاثبات في عقل المسلم على نحو هذه القاعدة العظيمة ثم بعدها القاعدة التالية فلا ينفون عنه ما وصف به نسفا. ما وصف به نسف نفسه. يشمل ذلك ما وصف به - 00:17:19ضَ
فيما يتعلق بذاته سبحانه واسمائه وصفاته وافعاله الصفات كالحكمة والسمع والبصر والاسماء كذلك كالحكيم السميع والبصير ايضا الصفات كاليد والوجه والوجه والافعال كذلك كالاستواء والنزول والمجيء والكلام كل ذلك لا ينفون عنه - 00:17:41ضَ
ما وصف به نفسه من ذلك ثم بعد ذلك القاعدة التي تليها ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. لا تحريف لفظي كما فعل كثير من الاهواء في تحريف النصوص من اجل ان توافق اهواءهم كما فعلت المعتزلة بل غلاة المعتزلة وكذلك الجهمية وهذا اشنع ما فعل - 00:18:05ضَ
تجاه كلام الله عز وجل مثل تحريفهم وكلم الله موسى تكليما قالوا بزعمهم بنصب اسم الجلالة ليكون المتكلم هو الله. وهذا ليكون المتكلم هو موسى وليس الله وهذا تحريف ظاهر بل بعضهم لما عجز - 00:18:24ضَ
والاستساغ ان يخرج من الاجماع بان يفسر اللفظ او او يحرف هذا التحريف الظاهر حرف تحريفا في تفسير الاية وهو تحريف معنوي تحريف معنى يسمى. الاول تحريف لفظي والثاني تحريف معنى - 00:18:45ضَ
وهو ان بعض الجهمية قالوا التكليم هنا وكلم الله موسى تكليما التكليم بمعنى التجريح تجريح العناية وليس تجريح الاذى طبعا هذا بعيد من جميع الوجوه اللغوية والعقلية ومقتضى الفطرة لكن - 00:19:05ضَ
هم يفرون من الاثبات بكل وسيلة بالمعقول وغير المعقول. لان التجريح او او يسمى تكليم ولذلك الجريح يسمى كليم ويسمى مكلوم. يعني انه مجروح آآ فهذا في السلف لا يلجأون الى مثل هذا ولا ولا اصلا هناك مبرر للجوء اليه لانهم حينما اخذوا بمقتضى القواعد الشرعية ما عندهم اشكال في قبيل النصوص - 00:19:23ضَ
نصوص ما يتعلق بذات الله واسمائه وصفاته وافعاله كلها كلها محكمة فليس هناك حاجة الى مثل هذه يعني الوسائل او المحارات التي توقع في الاشتباه. فلا الكلمة عن مواضعه وليس هناك اصلا مبرر عن التحريف للتحريف. ثم القاعدة السابعة والثامنة ولا يلحدون في اسماء الله وصفاته - 00:19:47ضَ
هنا بمعنى الميل عن الحق وهذا يشمل كل ما سبق ذكره من التأويل والتحريف والتعطيل بلول تشبيه ايضا هو الحاد في اسماء الله وصفاته يشمل كل ما حادت به الفرق عن طريق السنة والجماعة. فهو الحاد في اسماء الله وصفاته. لانه خروج لان الحل الحاد هو - 00:20:12ضَ
والميل عن الحق الخروج عن مقتضى الحق ولذلك يسمى لحد القبر لحد لانه خروج عن سمت القبر الى زاوية من زواياه فالسلف لا يلحدون كما الحدت جميع الفرق سواء معطلة بانواعها او مشبهة ممثلة بانواعها - 00:20:38ضَ
ولا يمثلون صفاته بصفة خلقه هذا تخصيص للتمثيل التمثيل هو ان يقال بالمثلية باي نوع من انواع المماثلة ثم القاعدة التاسعة او العاشرة ذكر تبريرا لما سبق من تقرير القواعد السابقة وهو لانه عز وجل لا سمي له - 00:20:59ضَ
يعني لا سمي له يطابق حقيقة اسمائه في الكمال لا يساميه احد في الكمال. لا من حيث اللفظ العام فان المسامات في اللفظ الحام. العام ليست مساماة الله عز وجل يسمى حكيم وبعض الخلق ممكن يوصف بانه حكيم - 00:21:25ضَ
لكن هذا الحكيم لا يسامي ذلك الحكيم من حيث الكمال والمساماة اللفظية ليست مساماة ان من المسامحة الحقيقية هي آآ المطابقة لصفات الكمال او بصفات الكمال وهذا غير وارد اذا لا سمي له يماثله - 00:21:46ضَ
في ذاته والاسماء وصفاته ولا افعاله في الحقيقة الكيفية ولا في الكمال. ولا كفو وهو فرع عما سبق اي لا احد يكافئه في كماله وجلاله ثم قال ولا ند له ايضا هذا فرع عما سبق - 00:22:05ضَ
لان الند لا مكافئ ولا مسامي الندية هنا المساواة بين النظيرين وهذا لا يمكن في حق الله عز وجل فلا يساوى بخلقه كما ان من معنى الندية المعارضة يعني المعارضة او المكافأة في القوة والقدرة - 00:22:24ضَ
وهذا ايضا منفي عن الله عز وجل. فكما لا الندية هنا كما ننفي بها المساواة كذلك ننفي بنفي الندية المعارضة والمخالفة ثم قال ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى والعكس كذلك ولا يقاس به خلقه - 00:22:46ضَ
لا يقاس بخلقه من انواع القياس التي تؤدي الى تشبيه او تمثيل او او تكييف لكن قد يقال ان هناك شيء يسمى قياس من باب التجوز وهو المثل الاعلى لان الله عز وجل ظرب في بعظ صفاته وافعاله مثلا - 00:23:04ضَ
مما عندنا مما نعيشه هذا لا يعتبر قياس انما يظرب له فيه عز وجل المثل الاعلى في القدرة والكمال. اما القياس المعهود عند الخلق فالله عز وجل لا يقاس بخلقه على الاطلاق - 00:23:25ضَ
ولا يقاس به خلقه القاعدة العاشرة والحادي عشرة فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره والله عز وجل من علمه من علمنا واطلعنا عن طريق رسله وبكلامه عز وجل على بعض اسمائه وصفاته وليس على كلها - 00:23:42ضَ
على بعض اسمائه وصفاته وافعاله ما ورد في الكتاب والسنة هو من علم الله بنفسه الذي اطلعنا عليه وليس واسماؤه وصفاته التي ذكرها لنا لا تحيط بكماله بل له من الكمالات والاسماء والصفات - 00:24:05ضَ
ما لم يرد في خيال احد واشار النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك بعدة نصوص منها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بكل اسم هو لك سميت به نفسك انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت - 00:24:24ضَ
في علم الغيب عندك وايضا في حديث الشفاعة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه عز وجل بمحامد يلهمه الله اياها. في ذلك المقام يلهمه اياها في ذلك المقام في مقام القيامة - 00:24:42ضَ
قال فالله فانه سبحانه هذه قاعدة اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. فحديثه عز وجل عن نفسه احسن واصدق القول فلا يجوز ان يحاد عنه بتحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه - 00:24:56ضَ
لان الله خاطبنا بالحق وبلسان عربي مبين. وبعلم منه عز وجل انما علمنا به على ما يليق بمداركنا المحدودة الضعيفة. ثم ايضا القاعدة التي تليها صدق الرسل فيما اخبروا به. عموما وفيما يتعلق بذات الله واسمائه وصفاته وافعاله على - 00:25:14ضَ
بالخصوص وهم صادقون مصدقون صادقون فيما اخبروا به والله عز وجل صدقهم كما يأتي في الاية التالية بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون سيداتي واسمائي وصفاتي وافعاله فانهم قالوا على الله بغير علم وكذبوا على الله ولم يكونوا صادقين ولا مصدقين من الله عز وجل ولا ممن يملك التصديق الحق - 00:25:34ضَ
ثم القاعدة التي تليها قاعدة تسبيح الله عز وجل وهو اعلم بنفسه ورسله اعلم به سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين. والحمدلله رب العالمين حينما انعم على عباده الصالحين. نسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم - 00:26:00ضَ
بهذه النعمة العظيمة نعمة الاستقامة على دينه. نعظم نعمة تعظيم الله عز وجل باسمائه وصفاته وافعاله. ودعاء ذلك به وعبادته على هذا الوجه فكل ذلك من نعمة الله علينا. فوالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ولا عرفنا ربنا ولا سلكنا طريق النجاة - 00:26:17ضَ
ثم قال فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين. شوفوا الفقه. لاحظوا الفقه وسلم على المرسلين للسلامة ما قالوه واعظم ما قالوه هو قولهم عن الله عز وجل في ذاته واسمائه وصفاته. فقول الرسل عن الله سالم من النقص والعيب ومن - 00:26:38ضَ
جميع انواع النقص فلذلك صار قولهم هو الحق وسلوك سبيلهم هو الحق ثم قال وهو سبحانه هذا يتبع القاعدة الرابعة التي سبق تقريرها لانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال ثم وهو سبحانه قد جمع فيما وصف - 00:27:02ضَ
وسمى به نفسه بين النفي والاثبات لان من اهل الاهواء من اعتمد على النفي فقط. واما ان يكون الغى جانب الاثبات كالجهمية واما ان يكون يعني اخذ ببعض الاثبات وترك بعض كالمؤولة اهل الكلام - 00:27:25ضَ
قول العكس بمن اخذ بالاثبات وترك جانب النفي والعجيب ان هذا قليل يعني الذي اخذ بالتشبيه مبالغة في الاثبات هذا نادر جدا. بل لا اعرف انه توجد فرقة الان نأخذ بهذا المبدأ - 00:27:50ضَ
على جميع وجوهه لكن يوجد نزعات تشويه نعم يوجد. يوجد نزعات تشويه وجماعات واتجاهات اما ان يوجد فرقة كبرى اسمها المشبهة فلا اعرف ان هذا موجود لان المشبهة هم الفرق الرافضة الاولى - 00:28:09ضَ
القرن الاول وبداية القرن الثاني ثم لما واجهتهم الجهمي والمعتزلة من ذي وجه وواجههم اهل السنة والجماعة من جانب اخر عدلوا عن التشبيه وعن التمثيل لا الى الحق الى التعطيل - 00:28:24ضَ
فصار متأخري الرافضة والمشبهة الاوائل صاروا صاروا من المعطلة. ولذلك هم جهمية معتزلة الى يومنا هذا. مع ما هم مع بقائهم على اصولهم البدعية الاولى. في الرفض والتشيع فهم جمعوا بين الرفض والتشيع من وجه وبين انهم صاروا جهمية معتزلة من وجه اخر. وبقي منهم شراذم على التشبيه - 00:28:43ضَ
ويوجد في بعض نصوصهم رائحة التشبيه. لكن ليس هذا منهج لهم وفي كل شر. تجفيه والتعطيل في كل شر فهم حادوا او تركوا بدعة ووقعوا في بدعة اخرى وهذه قاعدة عامة - 00:29:07ضَ
اه لعلي من المناسب ان ان اشير اليها في هذا المقام هو انه لا يعرف من الفرق الكبرى القائمة على مدار التاريخ فرقة تركت اصلا من اصولها الى السنة بل اذا تركت اصلا من اصولها - 00:29:22ضَ
تأخذ ببدعة اخرى مقابلة جميع الفرق لا نعرف فرقة تركت اصلا من اصولها البدعية الى السنة بل اذا تركت اصلا من اصولها فانها تنتقل الى اصل بدعي اخر بالمقابل وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:40ضَ
تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه وهذا ايضا مصداق قول السلف واغلب الناس لا يفقهه انه لا يقبل من صاحب البدعة توبة ليس قصده انه لا يتوب. قصده انه لا يوفق للتوبة. ما دام مصر على البدعة هو لا يوفق للتوبة والا فمن تاب تاب الله عليه. حتى من الشرك - 00:30:02ضَ
وهو اعظم من البدعة لكن صاحب البدعة لا يتصور انه يتوب من بدعته لماذا انا اسأل اطرح السؤال على الاخوة نعم. ليه؟ لانه يراها حسنة. اما لو وفق صاحب البدعة بان يعرف ان بدعته سيئة فقد يوفق - 00:30:24ضَ
بالهداية ما لم يكن معاند لكن كيف يتوب من بدعة ويرى انها هي الحق وهي الحسنة فهو من من زين له سوء عمله وراءه ويراه حسنا. ثم قال عدولا فلا عدول لاهل السنة عما جاءت به المرسلون - 00:30:46ضَ
مهما يعني شبت الشامتون هل على الشانئون ومهما سخر الساخرون ومهما لا من لائمون كما هو في عصرنا اليوم عندما الفتنة وظهرت البدعة وبدأ يتكلم المنافقون وجرؤ الرويبضة على الحق واهله وعندما تكلم من لا - 00:31:04ضَ
يدري في وجه الحق وعندما التبس الحق على كثير من ابناء السنة والجماعة وبدأوا يشككون في اصولهم ومبادئهم التي عليها اهل السنة والجماعة فان ذلك كله لا لا يبرر او - 00:31:28ضَ
لا يفتح المجال بل انه يؤدي الى تمسك اهل السنة بالحق على وجه اكبر من ذي قبل لانه كلما كثرت المخاطر وزادت الغربة زاد التمسك فلا عدول لاهل السنة عما جاءت به المرسلون - 00:31:46ضَ
مهما قال القائلون وتشمت الشامتون ومهما اشتبه الامر على المنافقين او غيرهم فان الحق باهله ولا يمكن لاهل السنة ان يعدلوا ولو وقع من بعض افرادهم زلات او شكوك او امراظ فهذا لا يعني ان - 00:32:03ضَ
المنهج يهتز منهج اهل السنة والجماعة ثوابت رواسي كالجبال لا يمكن باذن الله ان تهتز لاهله ايضا لانه الحق لا يكون الا بالرجال. وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من الامية على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم ظاهرون - 00:32:23ضَ
ظهورهم بالحق الذي يمثلون به القدوة امام والحجة. القدوة والحجة امام الخلق. فلذلك احب ان اطمئن بعض الذين يخافون على السنة انه لا خوف على السنة. الخوف علينا نحن المقصرون. نحن المقصرين نسأل الله ان يعفو عنا جميعا - 00:32:43ضَ
علينا نحن اما السنة فلا تخافوا. لا بد ان يهيأ الله لها من يقوم بها ولو قصر فيها من قصر فان الله سيخلف للسنة من يقوم بها كما جاء في الحديث - 00:33:01ضَ
وهو صحيح وبعض العلم قال انه حسن لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في بطاقته فان الحق ان شاء الله باقي باهله وليس برسومه كما يقوم البعض بكتبه ومناهجه فقط لا الحق يبقى باهله - 00:33:15ضَ
صلوا او كثروا نسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم ثم قال فانه صراط مستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:33ضَ
اي نعم هذا الحقيقة احب انبه على مسألة تتعلق بمنهج الدرس وهو انه في بدايات الكتاب اه لابد من الاطالة احيانا لاننا في تقعيد المقدمات الظرورية الى ان ندخل في التفاصيل بعد ذلك نسرع في القراءة لانها واضحة ومجرد امثلة وادلة. بينة ان شاء الله نطبقها على القواعد التي ذكرناها. فانا اقول ارجو ان لا تضيق صدور - 00:33:46ضَ
بعض الاخوة في اه يعني البطء الذي نسير عليه الان لانه تقتضيه اه المنهجية والتقعيد هذا السؤال يتعلق بالفرق بين الاسم والصفة ان شاء الله سيأتي له يعني تفصيل في درس قادم - 00:34:10ضَ
يقول ثبت او تثبت نعم صفات الله بمعنيين المعنى الذهني والمعنى الخارجي ما يقال نثبت هو المعنى الذهني هو امثال تظرب في عقول العباد وليس هو الحقيقة اما المعنى الخارجي اللي هو حقيقة الصفة فهذا لا يعلمه الا الله عز وجل هو غيب. لان الحقيقة يعبر بها عن امرين - 00:34:25ضَ
الحقيقة يعبر بها عن الكيفية فهذا لا يعلم ولا يمكن يتصور لا في الذهن الخارجي ولا الداخلي والحقيقة بمعنى الحق الذي عليه صفة فيما في في في في واقعها التي هي عليها فهذا حق. لكن لا تصله مداركنا. اذا عندنا في - 00:34:49ضَ
ما يتعلق كلام السائل. المعنى الذهني هو الذي تتصوره في ذهنك. فالله عز وجل اعظم واجل من ان يكون صفته ما تتصوره في لان ما في ذهنك من الصور والخيال عن اسماء الله وصفاته وافعاله وذاته انما هو امثال تظرب ليست هي الحقيقة. ويجب ان تجزم بذلك - 00:35:06ضَ
واما المعنى الخارجي فهو حقيقة الصفة اه من حيث يعني الكيفية فهذا لا سبيل اليه هذا يسأل عن الحنان هل هو من اسماء الله كلمة الحنان هي صفة لله عز وجل وليست اسم - 00:35:28ضَ
ولذلك بعض اهل العلم يقول انه اوصاف الحق يجوز ان ينادى به الله عز وجل او يسأل بها ما دامت حق ولو لم تكن توقيفية راجعة الى اصل الصفة قل ما رأيك بجملة التمثيل المطابقة من كل الوجوه - 00:35:45ضَ
والتشبيه مطابقا هذا من يعني الفروق بين التمثيل صحيح هذا كلام صحيح. من الفروق بين التمثيل والتشبيه ان اه التمثيل هو المطابقة من كل الوجوه والتشبيه هو المطابقة من بعض الوجوه. قل هل هذا الحديث يدل على صفة او خبر - 00:36:00ضَ
لكل الحديث يقول صححه بعض العلماء كل لو دليتم بحبل من الارض السابعة لوقع على الله عز وجل. هذا كلام مجمل ما يمكن يقال انه صفة لكنه خبر ويقصد به - 00:36:19ضَ
اثبات العلو فقط يقصد به اثبات العلو لله عز وجل لان نهاية الاكوان العلو كله كل كل يعني النهاية للاكل الكون هي ترجع الى العلو وذلك انه حتى لو ان انسانا - 00:36:35ضَ
ان دل بحبل الى وسط الارض لو افترضنا ان هذا الحبل سيمتد من وسط الارض الى الجهة المقابلة مصيره ان يرجع الى العلو والسفلي ينتهي والعلو لا ينتهي هذه مسألة علمية رياضية يتصورها الذين عندهم خبرة في هذه الامور. وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية تفصيلا في كتابه شرح حديث النزول - 00:36:58ضَ
بوصف عجيب فقرر مسألتين مسائل كثيرة من ضمنها مسألتان آآ آآ هما اكبر حجة عقلية على نفاة العلوم المسألة الاولى انه يقول حينما نفيتم العلو بدعوى انه جهة فانتم تجهلون بديهيات عن وضع الخلق وهو ان مسألة الجهات - 00:37:23ضَ
الستة والاربع هذي تحكم المخلوقات بل لا تحكم الا الارظ والدليل على هذا انه لو انسان ارتفع فوق الارض مسافة عالية ما استطاع ان يعرف شيء الا الفوق شماله يمينه - 00:37:49ضَ
وما بينهما كلها ترجع الى الفوق والامر الثاني ان السفل ينتهي ولو دليت شيء في الارض ثم انتهى الى نقطة السفن واستمر رجع الى العلو مرة اخرى. ولو انه في الجهة المقابلة - 00:38:07ضَ
والدليل على هذا لو وضعنا جسم سقط في الارض وتدلى الى قلبها فانه واستمر فانه سيخرج من الجهة المقابلة من الكرة الارضية وبذلك يرتفع مرة اخرى الى السماء اذا لم يبقى الا العلو - 00:38:24ضَ
العلو هو الحاكم على كل شيء ما غير العلو امر نسبي يرجع الى المخلوق نفسه ستستطيع ان تقول القمر فيه شمال وجنوب وشرق لكن اذا تجاوزت القمر او بين السماء والارض او بين السماء بالارظ والقمر صار كل شي علو ولذلك انا قرأت - 00:38:40ضَ
لاحد الذين ذهبوا في مركبة من المركبات الفضائية يقول بان لما ارتفعنا عن الارض صرنا نرى ارض كل ما ندور عليها كل ما تبدو لنا تبدو لنا فوق مثل ما يبدو لنا القمر - 00:38:57ضَ
تكون يعني لكن القصد انه هذا الحديث حديث مجمل يقصد به ان الله عز وجل بعلمه في كل مكان لا يعزب عنه شيء وانه عز وجل موصوف بصفة العلو فلا شيء يخرج عن ملك الله - 00:39:13ضَ
ولا يخرج ولا شيء ايضا يخرج عن قدرة الله عز وجل وان نهاية الكمال هو العلو وهو من هذا الوجه جهة لكن لا يوصف الله بالجهة انما يوصف بالعلو والله اعلم - 00:39:33ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بقية الاسئلة ان شاء الله نبدأ بها الدرس القادم كما اشرت - 00:39:52ضَ