شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (مستمر-مرئي)
87- شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي | ١٤٤٥/١١/١٢ |جامع البابطين الشرح الثالث|الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
الكتاب هو كتاب الاتقان في علوم القرآن وهذا اليوم كما ذكرنا هو اليوم الثاني عشر من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة كتاب الاتقان في علوم القرآن لمؤلفه الجلال السيوطي رحمه الله - 00:00:27ضَ
والنوع الذي بين ايدينا هو النوع السابع والخمسون. يتعلق بالخبر والانشاء وهو من علوم البلاغة. يعني الكلام لا يخرج عن عن نوعين اما اخبار تخبر بها او انشاء والانشاء مثل الامر والنهي لما اقول قم تعال لا تجلس - 00:00:47ضَ
هذي تسمى هذا انشاء ان تنشئ اشياء جديدة لكن الاخبار مثل تقول حضر زيد وطلعت الشمس وصلينا العشاء هذي ايش نسميها؟ هذي اخبار واضح الكلام لا يخرج اما ان يكون خبرا - 00:01:08ضَ
واما ان يكون ان ان يكون انشاء الان سيتكلم المؤلف عن هذا. يقول اعلم ان الحذاق من النحات وغيرهم واهل البيان قاطبة يعني البلاغة على انحسار الكلام فيهما يقول الكلام لا يخرج اما ان يكون خبرا - 00:01:27ضَ
واما يكون انشاء وانه ليس له قسم ثالث ما في ثالث. يا هذا يا هذا يقول ودع قوم ان اقسام الكلام عشرة النداء والسؤال تقول يا زيد والسؤال اعطني والامر خذ - 00:01:46ضَ
والتشفع اي اشبع لفلان والتعجب ما اجمل الورد والقسم اقسم بالله والشرط ان تحظر اكرمك قال ووضع وشك واستفهام الى اخر قال وقيل تسعة وقيل ثمانية وقيل سبعة وقيل ستة وقيل خمسة وقيل اربعة وقيل ثلاثة - 00:02:07ضَ
وهذا الذين قالوا ان الخبر ينقسم الى ثلاثة كثير. يعني الاكثر هم انهم يقولون اثنين الكلام اثنان يا خبر يا انشاء وبعضهم زاد قال خبر وانشاء وطلب الطلب يعني هو الطلب داخل في الانشاء لكنهم اخرجوه - 00:02:33ضَ
طيب ما هو ما هو الكلام قال لان الكلام اما ان يكون اما ان يحتمل التصديق او التكذيب او لا يحتمل لا تصديق ولا في التكذيب. وقالوا هذا ثلاث اقسام - 00:02:53ضَ
ولذلك قالوا اما خبر واما ان شاء واما طلب قال والمحققون على ان الطرب داخل في الانشاء. فيعود الكلام الى انه الى انه قسمان قسمان يعني لم الطلب مثل الانشاء لما تقول - 00:03:08ضَ
مثلا طلبت آآ تقول اضرب فلانا هذا طلب وهو انشاء وهو انشاء يقول واختلف الناس اذا نهاية الكلام ان الكلام اما خبر واما انشاء طيب يقول اختلف الناس في حد الخبر فقيل - 00:03:29ضَ
لا يحد لعسره. يقول ما تستطيع ان تحد تقول خبر كذا. تحد يعني تضع له حد تعريف وقيل لانه ضروري لان الانسان يفرق بين الانشاء والخبر ظرورة ورجحه الامام في المحصول ما الايمان هو الامام؟ لما يقال الامام عند - 00:03:51ضَ
مفسرين وعند اهل الممثلين او نحوهم من هو نقول الامام هو الرازي الفخر الرازي ويرجح الامام في المحصول وهو الرازي. والاكثر على حده فقال القاضي ابو بكر الباقناني يقول الباقلاني - 00:04:08ضَ
والمعتزلة الخاء اي نعم الخبر الكلام الذي يدخله الصدق والكذب فاورد عليه خبر الله لا يحتمل الكذب فانه لا يكون الا صدقا فاجاب بانه يصح دخوله لغة وقيل الذي يدخله التصديق والتكذيب وسالم من الايراد المذكور - 00:04:31ضَ
وقال ابو الحسين البصري وهو من المعتزلة كلام يفيد بنفسه نسبة واورد عليه. طيب كل هذا مسائل اصولية وقيل القول المقتضي صريحه نسبة نسبة معلوم الى معلوم بالنفي او الاثبات. والان - 00:04:54ضَ
نتكلم عن اي شيء نتكلم عن الخبر ما هو ما ضابط الخبر؟ ما حده هذا هو تكلم عنه يقول وبعض وبعض المتأخرين يقول الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام - 00:05:15ضَ
والخبر خلافه وقال من جعل الكلام ثلاثة قال الكلام ان افاد بالوضع طلبا فلا يخلو اما ان يكون طلب ذكر الماهية او تحصيلها او الكف عنها كل هذه في علم الكلام والاصول ما لنا حاجة فيه - 00:05:30ضَ
طيب يقول فصل القصد بالخبر افادة المخاطب وقد يرد بمعنى الامر يقول احيانا عرفنا الحين هذا خبر وهذا انشاء الانشاء مثل الامر والنهي والتمني والنداء ونحوه. طيب يقول قد يأتي تأتي جملة خبرية ولكنها - 00:05:49ضَ
مقتضاها الامر مثل ماذا؟ قال مثل قول الله تعالى والوالدات يرضعن والمطلقات يتربصن لا يمسه المطهرون يقول هذه اخبار لكن مفهومها او تتضمن تتضمن الانشاء لان قولك والوالدات يرضعن هذا امر - 00:06:09ضَ
ونحوه طيب يقول قاتلهم الله دعاء ظاهر الخبر تبت يدا دعاء غلت ايديهم دعاء وهو يتضمن الخبر فيقول ان الخبر يرد بمعنى الامر والنهي فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. اي لا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا - 00:06:32ضَ
هذي كلها يعني ظاهرها الخبر ولكن مقتضاها ومفهومة وهي تتضمن تتضمن الامر. يقول ومن اقسامه على الصحيح على الاصح التعجب يقول التعجب والتعجب ما هو؟ قال استعظام صفة خرج بها المتعجب منه عن نظائره - 00:07:01ضَ
والزمخشري يقول التعجب تعظيم الامر في قلوب السامعين تعجب لما تقول ما احسن كلامك ما اطول هذا ما اطول هذه الشجرة؟ تتعجب هذا هذا معنى التعجب يقول مثل قوله تعالى كبر كبرت كلمة تخرج من افواه على وجه التعجب كبر مقتا - 00:07:26ضَ
كيف تكفرون؟ هذا تعجب يقول اذا ورد التعجب من الله صرف الى المخاطب بقوله فما اصبرهم على النار قالوا لا قالوا ان الله لا يتعجب هذا مذهب من؟ هذا مذهب الاشاعرة ومن وافقهم - 00:07:50ضَ
والصحيح ان الله يتعجب اذا كان الله اثبت لنفسه التعجب والحديث للنبي صلى الله عليه وسلم قال يعجب ربكم حديث يعجب ربكم فكيف تقول الله لا يعجب لكن هم يقولون - 00:08:10ضَ
لان صفة العجب او العجب هذي تكون للانسان يعني استعظام شيء والله لا يستعظم شيء ونقول الله اثبت نفسي العجب وهذا عجب يليق بجلاله نثبت له صفة العجب التي اثبتها هو بنفسه له واثبتها رسوله على الوجه اللائق - 00:08:27ضَ
كما اننا نثبت له انه يتكلم ليس ككلام المخلوقين ويسمع ليس كلام كسماع المخلوقين وكذلك العجب. ويحب قال الله والله يحب المحسنين. يحب لا كحب المخلوقين هذا العجب نفسه لا لا نحملها على هذا - 00:08:48ضَ
على ما ذكر المؤلف يقول لان استعظام يصحبه الجهل اللهم نزه عن ذلك هذا اذا اذا شبهت الخالق لا تشبه اثبت الصفة من غير تشبيه يقول ونظير هذا مجيء الدعاء والترجي يقول ما يكون الدعاء من الله والترجي من الله؟ الله اعظم واعلى ان ان يدعو او يترجى - 00:09:11ضَ
يقول هذا حتى الايات لما يقول الله ويل للمطففين مثلا هذا دعاء الدعاء عليهم او ترجي لما يقول لعل اذهبوا الى فرعون لعله يتذكر او يخشى. قالوا هذا ترجي من الله لا يليق ان الله يترجى الله ما يترجى - 00:09:32ضَ
والله ما يدعو يقول يدعو على الانسان نقول ويل للمطففين ويل للمكذبين فنقول انتم لا تشبهون الخالق بالمخلوق الله له صفة له صفاته الخاصة التي تليق به. لا تشبه هذا بهذا. اذا دخلت في باب التشبيه - 00:09:49ضَ
حتى تقول ان الله موجود والانسان موجود المخلوق موجود شبهت الان واما ان تقول الاله غير موجود انت تعبد معدوم والا ان تقول موجود ونقول لك لماذا تشبه وتقول انت هو موجود لكن وجوده غير وجود الانسان. فنقول كذلك نحن - 00:10:06ضَ
تعجبوا ليس تعجب الانسان واستعظامه وترجيه ونحو ذلك طيب يقول هنا ومن اقسام الخبر الوعد والوعيد الوعد والوعيد مثل قوله سنريهم اياتنا وسيعلم الذين ظلموا قال ايضا ومن اقسام الخبر النفي - 00:10:27ضَ
بل هو شطر كلام كله والفرق بينه وبين الجحد ان النافي ان كان صادقا سمي كلامه نفيا وان لم يكن سمي جحدا وان كان كاذبا سمي جحدا طيب مثل ماذا؟ النفي يقول ما كان محمد - 00:10:51ضَ
ابا احد من رجالكم هذا خبر يخبر الله بصيغة النفي وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله. كثير في القرآن يقول النفي شطر الكلام يعني كثير جدا لا يحد طيب - 00:11:12ضَ
يقول ادوات النفي كثيرة مثل ولاة وليس وما وان ولم ولما وقد تقدمت معانيها طيب يقول تنبيه زعم بعضهم ان شرط صحة النفي عن الشيء صحة اتصاف المنفي عنه بذلك الشيء وهو مردود - 00:11:30ضَ
يقول لما تقول وما ربك بغافل عما يعملون؟ وما ربك نسيا؟ يقول يزعم بعضهم ان شرط صحة النفي عن الشيء صحة اتصاف المنفي عنه وما كان ربك نسيا ونظائره والصواب ان انتفاء الشيء عن الشيء قد يكون لكونه لا - 00:11:54ضَ
يمكن منه عقلا وقد يكون لكونه لا يقع منه مع امكانه والثاني نفي الذات الموصوفة قد يكون نفيا للصفة طيب الى اخر ما يذكره هنا يعني هذه التنبيهات التي تتعلق - 00:12:13ضَ
بالنفي هو يتكلم الان عن النفي يقول قاعدة نفي العام يدل على نفي خاص وثبوته لا يدل على ثبوته يعني يقول اه ولا شك ان زيادة المفهوم من اللفظ توجب الالتذاذ به. فلذلك كان النفي العام احسن من نفي الخاص. واثبات الخاص احسن من اثبات العام - 00:12:33ضَ
يقول الاول نفي العام احسن من نفي الخاص قال كقوله فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم اي لم يقل بضوءهم بنورهم لان النور اعم شف قال فلما اضاءت ما هي - 00:13:03ضَ
النار ثم قال ذهب الله بنورهم. كيف النار اضاءت ثم نورهم النور اعم لانهم هم يريدون النور. والله اذهب النور نور الايمان الذي في قلوبهم طيب يقول الثاني كقوله وجنة عرضها السماوات والارض ولم يقل طولها لان العرض اخص. فاذا ذكر العرض عرف الطول - 00:13:20ضَ
الطول اكثر يقول فائدة قال صاحب الياقوتة وهو يقول غلام ثعلب قال ثعلب المبرد العرب اذا جاءت بين اذا جاءت بين الكلام بجحدين كان الكلام اخبارا كيف بيجي حنيني؟ قال اذا جاء بلام الجحد ولام الجحد كان خبرا مثل ماذا؟ يقول وما جعلناهم جسدا - 00:13:46ضَ
لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين. جاءك يعني ما جعلناهم لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين. قال المعنى انما جعلناهم جسدا يأكلون الطعام شايف يقول الاخبار بجحدين معناه اثبات لما يقول وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام قال اي جعلناهم جسدا يأكلون الطعام - 00:14:18ضَ
واذا كان الجحد في اول الكلام كان جحدا حقيقيا نحو ما زيد بخارج واذا كان في اول الكلام جحداني كان احدهما زائدا فيما ان مكناكم فيه طيب الان سينتقل المؤلف - 00:14:42ضَ
الى الانشاء هذه الاخبار الان عرفناها. هو سينتقل الان الى الانشاء. لماذا؟ الانشاء الانشاء كلام الانشاء هو انواعه كثيرة الامر والنهي والاستفهام والنداء والتعجب وكثير انواعه يعني يعني سيورد لك المؤلف - 00:15:00ضَ
يعني تقريبا انواع الانشاء ذكرها هنا يعني اثنين وثلاثين او اثنين وثلاثون نوعا اثنان وثلاثون نوعا كلها داخلة في الانشاء اما الخبر عرفناه انواعه واقسامه وليس بالكثير النفي او الاثبات او نحوه - 00:15:20ضَ
لكن الانشاء هو الذي سيطيل الكلام فيه. ولذلك نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم ان شاء الله نستمر او نقرأ ما يتعلق الانشاء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:15:42ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:16:02ضَ