شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
87 شرح العقيدة الطحاوية ( صفة الغضب والرضى لله ) - د ناصر العقل
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اه في درس مضى اه ورد بعض او وردت بعض الاحكام عن الرقية وقراءة القرآن ولذلك لا تزال بعض الاسئلة ترد الى اليوم. من الاسئلة التي وردت وربما ورد مثلها ايضا - 00:00:00ضَ
عن الرقية يعني جرى او مر الكلام على او وردتني اوراق على هذه المسألة بعضها على شكل اقتراحات وبعضها على شكل يعني رغبة في التنبيه على بعض الظواهر وبعضها اسئلة. واكثرها يتعلق امتهان الرقية. سبق ان تكلمت عن هذا الموضوع - 00:00:20ضَ
تكلم عنه قبل ذلك العلماء والمشايخ وطلاب العلم كثيرة. امتهان الرقية هي جعل الرقية مهنة والتفرغ لذلك من قبل بعض المنتسبين للعلم او غيرهم وهل هذا مأثور عن ائمة السلف؟ على اي حال كما هو معروف الاصل في الرقية انها مشروعة - 00:00:43ضَ
وهي نوع من الدعاء الذي امرنا به وهو جزء من العبادة. الاصل في الرقية انها مشروعة. وايضا الاصل في الرقية تكون من كتاب الله عز وجل او مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الالفاظ الصحيحة من الالفاظ الثابتة او ما يشبه ذلك من - 00:01:03ضَ
الادعية الصحيحة السليمة التي ليس فيها شرك وليس فيها بدع وليس فيها ظلم او عدوان وليس فيها الغاز او استعانة بغير الله عز وجل او استعانة بالجن ونحو ذلك اه اصل الموضوع الذي اه تكلم عنه كثير من الاخوان هو التفرغ للرقية. التفرغ للرقية. هل هو هل مشروع؟ هل يشرع لطالب - 00:01:23ضَ
للعلم ان يتفرغ بمعنى ان يجعل مهنته الرقية للناس. سواء كان ذلك باجر او بغير اجر لم يؤثر عن السلف ان احدا منهم تفرغ من اجل الرقية بل كانوا يرقون انفسهم ويرقون غيرهم ويقرون من يرقي - 00:01:51ضَ
غيره لكن لا على سبيل امتهان اي جعل الرقية مهنة يتفرغ لها الانسان وما عمله كثير من طلاب العلم هذا فيه نوع من تجاوز الاصل الشرعي ويستتبع ذلك وضع مكان ثابت - 00:02:11ضَ
يجتمع فيها الرجال عدد من الرجال كبير او حشد من الرجال وحشد من النساء. ويقرأ عليهم قراءة جماعية بشكل يومي منتظم حدد لهذالك اجور معينة يباع من خلال هذا هذا الامر - 00:02:29ضَ
اه انواع من الادوية ومياه باكثر من قيمتها الحقيقية. الى غير ذلك من الوسائل التي في في في التوسع فيها نظر التوسع فيها نظر ولذلك اقول ان ان هذه الظاهرة اذا زادت ربما تكون من البدع تتأصل وتكون بدع يصعب علاجها فيما بعد - 00:02:48ضَ
اي ان تكون هناك طائفة تجعل الرقية مهنة تتفرغ لها دائما ليل نهار. ويجعل لذلك اماكن محددة رسوم واجرة محددة وبيع للوسائل التي تكون فيها الرقية من المياه الزيوت والاوراق وغيرها - 00:03:10ضَ
اقول الاصل في ذلك انه غير مشروع. الرقية مشروعة الرقية مشروعة. يعني كون الانسان يحتسب الرقية بمعنى انه يحتسب ان يرقى الناس ويفيدهم هذا لا لا حرج فيه. لكن ما يجعل ذلك مهنة - 00:03:32ضَ
المسألة فيها نوع من التجاوز ولابد من التنبيه عليها ان يخصص الانسان كل وقته للرقية وبهذه الطرق التي توسع فيها الرقاة طبعا قد يريد اشكال وهو ان الناس بحاجة والدليل على هذا - 00:03:47ضَ
انه ما من راقي يشتهر الا ويتكدس عليه الناس بالعشرات والمئات والالاف. نقول هذا حق. يعني الناس بحاجة والناس كلما زادوا في هذا الامر الله عز وجل وضع عليهم من من الاثار والاغلال ما يجعلهم ايضا يزيدون اكثر. كل ما يلجأون لغير الله عز وجل يحوجهم الله الى الى الى عباده - 00:04:05ضَ
لكن ينبغي ان يعود الناس الاصول كيف يحمون انفسهم باذن الله بالاوراد الشرعية التزام الطاعة واعمال البر والمواظبة على الذكر والاستغفار ونحو ذلك من المحصنات الشرعية التي باذن الله تقي الناس من كثير من الامراض والاوهام التي - 00:04:25ضَ
يعني تسبب لهم اللجوء الى الرقاة هذا الشيش الاخر ان الناس لو عودوا يرقن انفسهم ويرقيهم اقاربهم وذويهم والاقربين من منهم من الجيران وجماعة المسجد ونحن هذا اولى ولما ظهرت هذه الظواهر التي الان اصبحت من الظواهر التي - 00:04:45ضَ
دخلت من خلالها بعض البدع والله اعلم هذا سؤال ما فهمت بعض عباراته يعني ما استطعت ان اقرأها وهو لا يطعم يقول لا يرى احد الاخوة لا يرى عمل التطعيمات الخاصة بالاطفال - 00:05:06ضَ
فهو لا يطعم اولاده لانه يرى ان هذا نقص في التوكل على الله وان كبار السن لم يعملوا هذه التطعيمات عندما كانوا صغارا لو لو قدروا عليها ما ما تركوها - 00:05:28ضَ
انما الناس في هذه الازمنة قد تعلقوا بالاسباب على اي حال كونه يترك هذا تورعا بنفسه لا حرج. لكن ان يترك اولاده ارى انه لا يجوز له ذلك ان التطعيمات من الاسباب التي - 00:05:43ضَ
اه باذن الله اجتنب فيها او تدرأ فيها الامراظ. وتجنب المرظ قبل وقوعه مشروع. حماية الناس من الامراظ قبل وقوعها مشروعة سواء كانت حماية فردية او جماعية. من الامور المشروعة التي متعلقة بالولاية والحسبة - 00:05:58ضَ
ومتعلقة ايضا بالذمة لكل فرد فيمن يرعاه ومن آآ يعني تحت ولايتي. فالمسلم الذي تحت ولايته اطفال او غير اطفال. ويجد وسائل لدرء الخطر عنهم. وسائل مشروعة فينبغي عليه ان يسلك هذه الوسائل بما في ذلك التطعيمات التطعيمات مشروعة ولا حرج فيها لكن يعود الناس ان التطعيمات اسباب وان الله - 00:06:17ضَ
عز وجل هو الواقي لكن ان تكون الوقاية قبل العلاج قاعدة شرعية فنعم الوقاية قبل العجاج قاعدة شرعية وهي من الاسباب المشروعة. ونحن نعلم ان كثيرا من الامراظ انقطعت باذن الله بسبب التطعيمات. كالجدري والحصبة وغيرها موجودة سابقا - 00:06:43ضَ
ومن اشد الامراض هتكا بالناس ولا تزال اثارها في بعض كبار السن. ولو ان كبار السن من ابائنا الذين هم اصفى توحيدا واعرف بقواعد الشرع بحكمهم انه مع الفطرة ويتركون علم شرعي صافي لو انه وجدت هذه الاسباب في عهد ما اظنهم توقفوا في استعمالها لكن ما وجدت - 00:07:03ضَ
تركهم له حجة والله اعلم في هذا السؤال ايضا عن مسألة اه عن اه مسألة الوجه ثبوت ثبوت لوجه الله عز وجل. وهل يوم القيامة وهل اذا فنت المخلوقات معنى قوله عز وجل ويبقى وجه ربك يعني الوجه فقط طبعا هذه مسألة معروفة عند اهل العلم - 00:07:22ضَ
وهو مسألة اثبات صفة الوجه لله عز وجل على الملك بجلاله اما معنى الاية في كونه لا يبقى الا وجه الله يعني لا يبقى الا ذاته لان العرب تعبر عن الذات بالوجه - 00:07:48ضَ
تعبر عن الذات بالوجه هذا معروف في لغة العرب. ليس بغريب وليس فيه تكلف يثبت الوجه ومع ذلك يثبت المعنى وهو اللازم في معنى بقاء انه لا يبقى الا وجه ربك لازموا ذلك انه لا يبقى الا الله - 00:08:00ضَ
ويستثنى من ذلك من كتب الله له من المخلوقات عدم الفناء مما ذكره اهل العلم وقفنا على صفحة ستمية سبعة وخمسين على مذهب الجهم ومن وافقه الكلام كان في ما يتعلق بصفات الله عز وجل الفعلية - 00:08:17ضَ
ونحوها صفة الرضا والغضب والرضا واثباتها على ما يليق بجلال الله سبحانه قال المؤلف رحمه الله تعالى وقد نفى الجهم ومن وافقه كل ما وصف الله به نفسه من كلامه - 00:08:44ضَ
وغضبه وحبه وبغضه واسفه ونحو ذلك. وقالوا انما هي امور مخلوقة منفصلة عنه. ليس هو في نفسه متصفا بشيء من ذلك. وعرض هؤلاء من الصفاتية ابن طلاب ومن وافقه فقالوا لا يوصف الله بشيء يتعلق بمشيئته وقدرته اصلا - 00:09:01ضَ
الجميع هذه الامور صفات لازمة لذاته قديمة ازلية. فلا يرضى في وقت دون وقت ولا يغضب في وقت دون وقت كما قال في حديث الشفاعة. الكلام هنا ينبغي ان يوضح بعض الناس يفهم - 00:09:31ضَ
ان كما قال استدلال لقول الكلابية وقول الجهمية ومن سلك سبيلا بينما هو يقصد انهم اعترضوا على مثل ما ورد في هذا الحديث. فاساق الحديث ليثبت مذهب السلف وقبل ان ندخل في كلام عما في الحديث من دلالة - 00:09:51ضَ
بعد سياق الحديث احب ان انبه الى بعض الامور التي مرت وهو قوله النفل الجهم وما انفقه كل ما وصف الله به نفسه من كلامه ورضاه وغضبه. طبعا الجهم بن صفوان نفى جميع الاسماء والصفات - 00:10:12ضَ
زعم منه ان المقصود بالاسمى والصفات هي اثار افعال الله عز وجل في خلقه او اثار الله في خلقه. وينفي الافعال والصفات لله سبحانه بل ينفي الاسماء. زاعما ان ذلك يقتضي التشبيه - 00:10:25ضَ
زاعما ان ذلك يقتضي التشويه هذا في الحجة الظاهرية والا في الجهم على مذهب غلاة الفلاسفة. بل على مذهب الفلاسفة الفلاسفة كلهم غلاة ما اعرف اه احد من الفلاشة يسمى معتدل - 00:10:41ضَ
لكن احيانا العبارة تندرج دون تأمل تمعن. الفلاسفة يجردون الله عز وجل من الوجود الذاتي اصلا تصورون وجود الله عز وجل وجود كما نسميه نحن فكرة او وجود ذهني فمن هنا انكروا الاسماء والصفات التي جاء بها الانبياء - 00:10:54ضَ
جهة متعلقة بمذهب الفلاسفة حينما حاورهم. حاور السنية. وهذا يدل على خطورة آآ خطورة آآ تعلق المسلم بمحاورة المخالفين دون ان يتسلح بالعلم. لا ينفعه ذكاؤه اكثر ما يرضي الانسان ذكاؤه - 00:11:16ضَ
اكثر ما يرضي الانسان ذكائه اذا لم تسلح بالعلم الشرعي واغلب ما يتورط في الوقوع في الشبهات والتأويل والالحاد في اسماء الله وصفاته وافعاله وفي قضايا الدين الاذكياء. اذا حاوروا غير المسلمين او احاوروا اهل الاهواء - 00:11:37ضَ
مخالفين دون تسلح بالعلم الشرعي. الجهم كما هو معروف لم يعرف بعلم كما ذكر السلف. فلما جاء حاور السنية وحاور الفلاسفة اوقعوا في ذهنه مسألة انه لا يمكن ان يكون لله عز وجل وجود ذاتي. فمن هنا استنكر الاسماء والصفات. فلما وجد النصوص الشرعية في الكتاب والسنة - 00:11:53ضَ
قال بان النصوص تعني اثار اثار يعني اثار ما يفعله الله عز وجل في خلقه ثم ابن كلاب ومن تابعه طبعا المعتزلة سارت على منهج الجهمية لكن اثبت اثبتت الاسماء دون الصفات - 00:12:13ضَ
والكلابية طبعا قال وقد عارض هؤلاء من الصفاتية بالكلاب من الصفات هي المقصود بهم الذين يثبتون الصفات ويدخل فيهم الكلابية والاشاعرة والماتريدية والسالمية والكرامية ومن سلك سبيلا. وبعض اهل العلم يدخل فيهم المعتزلة - 00:12:33ضَ
بعض اهل العلم يدخل الصفاتية المعتزلة في الصفاتية طبعا اهل السنة من باب اولى ان يكونوا من مثبت الصفات اذا فالمقصود بالصفاتية من اثبت الصفات سواء اهل السنة او غيرهم ممن اثبت شيء من الصفات او بعض او كل الصفات - 00:12:54ضَ
اه يسمون صفتي. طبعا اول صفاتية الذين تأثروا بالجهمي والمعتزلة وادعوا انهم على مذهب السلف الكلابية الكلابية يثبتون جميع الصفات ما عدا الصفات الفعلية تزعموا ان الصفات الفعلية لا تثبت على حقيقتها انما لابد ان تأول - 00:13:12ضَ
فانهم قالوا بان الصفات الفعلية ليس لها علاقة بالمشيئة ولا ترتبط بالمشيئة زعموا انها تفسر باثار خلق الله في العباد ولا تفسر بانها صفات لله ثابتة له. هذا الاتجاه هو الذي اتكأ عليه الاشاعرة فيما بعد. قبل ان يتوسعوا ايضا ويأخذوا - 00:13:39ضَ
مذهب الجهمية في انكار الصفات الذاتية في اطوارهم المتأخرة خرجوا حتى عن مذهب ابن كلاب الذي كان عليه ووقعوا في انكار جميع الصفات ما عدا سبع. اي في تأويل جميع الصفات ما عدا سبع - 00:14:03ضَ
المهم هذا امر الامر الاخر كما قلت في قوله كما قال في حديث الشفاعة يقول انهم اي الصفاتية ومن سلك سبيلهم في جميع هذه الامور قالوا بصفات لازمة لذاته قديمة زلية بمعنى انها غير مرتبطة بالمشيئة - 00:14:24ضَ
قالوا لا يتكلم الله عز وجل كما يشاء. لا يغضب متى شاء ولا يرضى انما رضاه اثار ذلك في خلقه. غضبه اثار ذلك في خلقه. فاول هذه الصفات قال كما كما في حديث الشفاعة اي الصفات ثابتة كما في حديث الشمال - 00:14:39ضَ
الصفات الثابتة اي الذاتية الفعلية لله عز وجل كما في حديث الشفاعة الذي سيورده وما بعده. نعم. كما قال في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله. نعم في هذا دلالة قاطعة - 00:15:01ضَ
آآ على ان الله عز وجل يحدث منه الغضب كما يليق بجلاله سبحانه بمعنى ان الله يغضب متى شاء اذا اذا وجد للغضب سبب وغضبه يثبت له سبحانه على ما يليق بجلاله من غير تشبيه. وليس غضب الخالق كغضب المخلوق - 00:15:21ضَ
ولذلك قال غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله هذا دليل على انه عز وجل غضبه حادث بمشيئته فيما قبل ولن يغضب بعده مثله دليل على ان الله عز وجل بعد هذا المقام يغضب - 00:15:48ضَ
كما يشاء وان غضبه متعلق بمشيئته سبحانه نعم وفي الصحيحين عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول لاهل الجنة اهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا - 00:16:04ضَ
يا رب وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك. فيقول الا اعطيكم افضل من ذلك؟ فيقولون يا رب اي شيء افضل من ذلك؟ فيقول احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. فيستدل به - 00:16:31ضَ
على انه يحل رضوانه في وقت دون وقت. وانه قد يحل رضوانه ثم يسخط. كما يحل السخط ثم يرضى لكن هؤلاء لكن هؤلاء احل عليهم رضوانا لا يتعقبه سخط وهم قالوا لا يتكلم اذا شاء ولا يضحك اذا شاء ولا يغضب اذا شاء ولا يرضى اذا شاء. بل اما ان يجعل - 00:16:51ضَ
الرضا والغضب والحب والبغض هو الارادة. او يجعلوها صفات اخرى. وعلى التقديرين فلا يتعلق شيء من ذلك لا بمشيئته ولا بقدرته. اذ لو تعلقت بذلك لكان محلا للحوادث. فنفى هؤلاء - 00:17:21ضَ
الصفات الفعلية الذاتية بهذا الاصل. فنفى هؤلاء الصفات الفعلية الذاتية بهذا الاصل كما نفى اولئك الصفات مطلقا بقولهم ليس محلا للاعراب. وقد يقال بل هي افعال ولا تسمى حوادث كما سميت تلك صفات ولم تسم اعراضا. وقد تقدمت الاشارة الى هذا المعنى. ولكن الشيخ - 00:17:41ضَ
رحمه الله لم يجمع الكلام في الصفات في المختصر في مكان واحد. وكذلك الكلام في القدر ونحو ذلك لم يعتني فيه بترتيب واحسن ما يرتب عليه كتاب اصول الدين. ترتيب جواب النبي صلى الله عليه - 00:18:11ضَ
وسلم لجبريل عليه السلام حين سأله عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر الحديث فيبدأ بالكلام على التوحيد والصفات وما يتعلق بذلك ثم بالكلام على الملائكة - 00:18:31ضَ
ثم وثم الى اخره. نعم هذه الحقيقة منهج شرعي جيد في اه طريقة تأليف وتصنيف العقيدة وعرظها للناس وهو من الامور التي خالف فيها اهل البدع عامة اهل البدع في تقريرهم للعقيدة يخالفون هذا المنهج - 00:18:51ضَ
ويكتبون ببطلاء عدة اكثرها في يسلك منهج المتكلمين في البداية في مسألة اثبات وجود الله عز وجل وهي المسألة المفروغ منها ثم في اثبات الوحدانية وهي المسألة المفروغ منها ايضا. ثم يعالجون على بعض مسائل الربوبية ثم الاسماء والصفات - 00:19:19ضَ
ولا يعرجون على قضايا الايمان الا نادرا ولا يعرجون على توحيد الالوهية الذي تتضمنه هذه الاصول على اي حال احسن اسلوب في عرض العقيدة للناس هو التزام حديث جبريل في تصنيف موضوعات العقيدة - 00:19:42ضَ
وتصنف موضوعات العقيدة ينبغي ان تصنف موضوعات العقيدة كما كان السلف يفعلون في المؤلفات على هذا النحو يبدأ بما يتعلق بالايمان بالله عز وجل توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الالهي - 00:20:04ضَ
ثم ما يتعلق البقية الاركان الايمان بالملائكة الايمان بالكتب والايمان بالرسل والايمان اليوم الاخر والايمان بالقدر ثم بعد ذلك تأتي قضايا العقيدة الاخرى واصول السلف ومناهجهم تباعا بحسب ترتيبها في الاولويات وتصنيفها الموظوعي - 00:20:23ضَ
كما كان السلف يفعلون بعض المسائل قد تلحق باركان الايمان مثل مسائل الايمان وبعضها يأتي بعض بعض اركان الايمان. مسائل الايمان المقصود بها آآ حد الايمان تعريفه كل الاعمال في مسمى الايمان - 00:20:46ضَ
اه زيادة الايمان ونقصانه الاستثناء في الايمان. ثم يستتبع ذلك من الاسماء والاحكام اي الحكم على الناس. بالاسلام والكفر بالايمان وعدمه بالفسق والفجور والظلم والى اخره هذه تسمى الاسماء والاحكام وهي تأتي لاحقة لاركان الايمان - 00:21:03ضَ
السلف اغلبهم يلتزمون المنهج السليم على هذا الترتيب وبعضهم احيانا قد يخل بهذا المنهج على نحو ما لحاجة الناس لطريقة معينة في وقته. قد يقدم شيء على شيء لانه في وقته قد يكون الناس لهم - 00:21:25ضَ
اهتمامات معينة او برزت قضية من القضايا لها من الخطورة ما تستحق التقديم او من عدم الخطورة ما تستحق التأخير هذي مسائل قليلة استثنائية لكن يبقى المنهج العام هو الاصل وان خالفه بعض اهل العلم عن اجتهاد منهم - 00:21:44ضَ
وهو نيكورتا في ترتيب موضوعات العقيدة على هذا الاساس. والذي عليه مصنفات اغلب السلف الذين صنف الذين كتبوا وصنفوا المصنفات الشاملة طبعا يدخل في العقيدة دخولا اوليا الرد على اهل الاهواء لكن ما يظن بعض الناس ان هذه من المسائل الهامشية او المسائل الجانبية. الرد على اهل الاهواء ينبغي ان يكون من - 00:22:01ضَ
سيادتك للعقيدة لان لو تأملنا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لوجدنا ان الرد على شبهات القوم وعلى عقائد العقائد الباطل التي كان عليها اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين وما يحدث من شبهات يحدث من اقوال في العقيدة او ارجاف للمؤمنين - 00:22:25ضَ
كان يتنزل القرآن به تباعا بل حتى الشبهات التي لم تعرض على الناس على المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها الله عز وجل في كتابه تحصينا للامة في مستقبلها - 00:22:47ضَ
عقائد الباطل لليهود ذكر الله منها ما لم يسمعه المسلمون في وقتهم وذكر من عقائد النصارى كذلك. وذكر من شبهات القوم من المشركين وغيرهم. مما يدل على ان القرآن رسم منهج - 00:23:00ضَ
رد على المخالفين وجاءت ايات كثيرة كثيرة جدا توازي عدد ايات التي آآ التي تقرر العقيدة بل احيانا تكون ضمن تقرير العقيدة. فهذا دليل على اذانها المنهج منهج اصلي لكن السلف كانوا يجعلون ذلك يتخلى القضايا الاعتقاد. يقررون - 00:23:15ضَ
نلحق اولا ثم يريدون ما عند القوم شبهات ويردون عليهم. وقد يفردون للرد كتب مؤلفة او كتب مستقلة هذا امر اخر بحسب الحاجة وحسب المقام. فالمهم انه هذا الترتيب لا يعني اخراج الردود - 00:23:35ضَ
على على الترتيب على قضايا المسائل على اركان الايمان لا يعني اخراج الردود. بل ينبغي كل شبهة ترد في اذهان الناس يرد عليها من خلال مكانها ومناسبتها في تقرير العقيدة - 00:23:52ضَ
ولا مانع من افراد كتب مؤلفة في الردع على المخالف اذا اقتضى الحال ذلك كما كان السلف يفعلون نقف عند هذا الحد لان عندنا موقف او موضوع اساسي نبدأ به ان شاء الله في الدرس القادم - 00:24:09ضَ