التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
88- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة النور (٤٧-آخرها) و سورة الفرقان (١-٢٦) | يوم ١٤٤٥/٦/٢١
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء - 00:00:15ضَ
الموافق للحادي والعشرين من شهر جمادى الاخرة من عام خمسة واربعين واربعمية والف من الهجرة درسنا في تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وقف بين الكلام في لقائنا الماضي - 00:00:28ضَ
في سورة النور وعند قول المولى سبحانه وتعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ويقولون امنا بالله والرسول واطعنا. طيب تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:48ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمجتمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ويقولون امنا بالله الى قوله معرضون قال يعني المنافقين المنافقين يظهرون الايمان ويسرون الشرك - 00:01:16ضَ
وان يكن لهم الحق الاية في تفسير حسن انه قال كان الرجل يكون له على الرجل الحق على عهد النبي. فاذا قال له انطلق معي الى النبي فان عرف الحق لو ذهب معه - 00:01:34ضَ
وان عرف انه يطلب باطن ابى ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم. فانزل الله واذا دعوا الى الله الى قول مدحنين اي سراعا قلوبهم مرظ وهو الشرك تابوا يعني شكوا في الله وفي رسوله - 00:01:46ضَ
قالوا على الاستفهام اي قد فعلوا ذلك ام يخافون ان يحيف الله اي يجور الله عليهم ورسوله. اي قد خافوا ذلك ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله يعني فيما مضى من ذنوبه ويتقه يعني فيما بقي فاولئك هم الفائزون اي الناجون - 00:02:02ضَ
واقسم بالله جهد ايمانهم يعني المنافقين لان امرتهم ليخرجن يعني الى الجهاد قال الله قل لا تقسموا ثم استأنف الكلام فقال طاعة معروفة ان الله خبير بما تعملون. اي طاعة معروفة - 00:02:22ضَ
خير مما تسرون من النفاق وهذا من الاظمار وقوله تعالى قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول يعني المنافقين ثم قال فان تولوا يعني فان اعرضتم عنهما فانما علي يعني الرسول ما حمل يعني من البلاغ - 00:02:38ضَ
وعليكم ما حملتم يعني من طاعته وان تطيعوه يعني النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم. تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. كقوله وما جعلناك عليه حفيظا اي تحفظوا عليهم اعمالهم حتى تجازيهم بها - 00:02:55ضَ
وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم دعني من الانبياء والمؤمنين وليمكنن لهم دينهم الليل فضالهم اي سينصرهم بالاسلام حتى يظهرهم على الدين كله فيكون الحكام على اهل الاديان - 00:03:16ضَ
وعن يحيى عن عبد الرحمن ابن يزيد عن سليم ابن عامر الكلاعي انه قال سمعت المقداد ابن اسود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى على ظهر الارض بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله كلمة الاسلام في عز عزيز او ذل دليل - 00:03:35ضَ
اما يعزيهم الله واما يعزهم الله فيجعلهم من اهلها واما يذلهم في دينون لها من حديث علي بن محمد وليبدلنه من بعد خوفهما منا ليعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون - 00:03:52ضَ
يقول من اقام على كفره بعد هذا الذي انزلت يعني رزق الشرك لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض. اي لا تحسب انهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنحاسبهم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملك ايمانكم وهم مملوكون من الرجال والنساء الذين يختمون بالرجل في بيته - 00:04:10ضَ
والذين لم يبلغوا الحلم منكم يعني الاطفال الذين يحسنون الوصف اذا رأوا شيئا ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة وهو نصف النهار عند القائلة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم. فلا ينبغي لهؤلاء الكبار والذين يحسنون الوصفان ان يدخلوا الا باذن - 00:04:35ضَ
الا ان لا يكون للرجل الى اهله حاجة ولا ينبغي له اذا كانت له الى اهله الحاجة ان يطأ اهله ومعه في البيت من هؤلاء احد لذلك يدخلون في هذه الثلاث الساعات الا باذن - 00:05:02ضَ
ليس عليكم ولا عليم جناح بعدهن. اي من بعدي هذه الثلاث ساعات ان تدخلوا بغير اذن. توافون عليكم بعضكم على بعض. اي يطوف بعضكم على بعض اي يدخلون بغير اذن. قال محمد طوافون مرفوع بمعنى هم طوافون عليكم بعضكم على بعض. اي يطوف بعضكم على بعض - 00:05:17ضَ
وقوله تعالى فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم يعني من احتلم كذلك اي هكذا يبين الله لكم اياته والله عليم يعني بخلقه حكيم يعني في امره والقواعد من نساء اللاتي لا يرجون نكاحا اي قد كبرن عن ذلك ولا يردنه - 00:05:38ضَ
ليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة يعني غير متزينة ولا متشوفة. قال قتادة ارخص للتي لا تحيض هناك تحدث نفسها بالازواج ان تضع جلبابها. واما التي قعدت على المحيض ولم تبلغ هذا الحد؟ بلى. وان يعني اللاتي لا رجولا - 00:05:55ضَ
خير لهن. قال محمد القواعد وحدتها قاعد الى هاء. ليدل بحذر الهاء على انه قعود الكبر على انه قعود الكبر كما قالوا امرأة حامل لها ليدل في حدثها على انه حمل حبل. وقال في - 00:06:15ضَ
لذلك قاعدة في بيتها وحاملة على ظهرها. طيب. بارك الله فيك. قولوا طيب هذه الايات التي مرت معنا تتحدث عن المنافقين ومواقف المنافقين من حكم الله سبحانه وتعالى. ثم اتبع بعد ذلك بموقف المؤمنين - 00:06:35ضَ
ايضا مواقف المؤمنين في الجهاد ووعد الله التمكين للمؤمنين الارض ثم بقية السورة تتحدث عما سلف وما سبق مما جاء من بعض الامور التي تكمل ما سبق مثل ايات الاستئذان - 00:06:58ضَ
ايات الحجاب والدخول في البيوت والاطعمة ونحو ذلك يقول سبحانه وتعالى ويقولون امنا اي المنافقون المنافقون يدعون الايمان. يقولون امنا ويبطنون الكفر ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا هذه دعوة منهم اظهار الايمان - 00:07:22ضَ
ولكنهم عند الحكم لا يسلمون الامر لله سبحانه وتعالى لذلك قال سبحانه وتعالى ثم يتولى فريق منهم بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون - 00:07:51ضَ
شوف كيف عبارة القرآن واحترازات القرآن لما يقول ثم يتولى فريق منهم بعد ذلك ثم يقول اذا فريق منهم لان قد يوجد منهم من يسلم الامر ولا يعصي ولا يخالف - 00:08:10ضَ
ولذلك بين الله ان فريقا منهم يفعلون هذا الشيء ولذلك اذا دعوا الى الله ورسوله يحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون قال وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين يعني اذا كان الحق لهم - 00:08:25ضَ
جاءوا صراعا واذا كان الحق ليس لهم يتوانون ولا يأتون مذعنين ولذلك قال في قلوبهم مرض ام يخافون ان يحلف الله عليهم ورسوله يقول هل في قلوبهم مرض؟ مرض الشك - 00:08:43ضَ
ومرض الشبهات لان المرض هنا مرض القلب مرض الشك والشبهات امر تابوا اقول اغتابوا يعني شكوا في حكم الله وفي حكم رسوله والارتياب هو الشك قال ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله - 00:09:09ضَ
اي يجور الله عليهم ويعني ويسلط الله رسوله عليهم او ام يخافون ان يعني يقول هم يفعلون هذه الافعال اما بسبب مرض القلوب او التردد والشك او خوفا من ان يسلط الله رسوله عليهم - 00:09:28ضَ
قال او ينزل عليهم العقوبة قال بل اولئك وهم الظالمون يعني ليس هذا ولا هذا بل هم الظالمون انما كان قول المؤمنين هذا في بيان موقف المؤمنين لما ذكر موقف المنافقين - 00:09:54ضَ
وهو انهم فيأتي الحق الا اذا كان لهم الحق اما اذا كان ضدهم فلا فلا يأتون بين لك موقف المؤمنين قال ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه واولئك هم الفائزون - 00:10:13ضَ
يعني هذه صفات المؤمنين المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم يقولون سمعنا واطعنا ويسارعون في الخيرات ولذلك وعدهم الله بالفلاح وبين ان من يطع الله والرسول ويخشى الله عز وجل ويتقه - 00:10:32ضَ
ولذلك ايضا وعدهم الله بالفوز الفلاح والفوز ثم عاد الى بيان موقف المنافقين لما قال واقسم اي المنافقون بالله جهد ايمان ايمانا مغلظة لان امرتهم فيخرجن للجهاد قال الله عز وجل لا تقسموا لا حاجة لا حاجة الى ايمانكم ولا الى قسمكم لا لا تقسموا - 00:10:53ضَ
انما هي معروفة يعني عليكم ان تطيعوا طاعة معروفة لا حاجة الى الى هذا العمر يقول المؤلف هنا طاعة معروفة خير مما تسرون من النفاق وخير ايضا من ايمانكم المغلظة - 00:11:20ضَ
الاقبال والمسارعة الى الطاعة هذا كافي في بيان انكم انكم على حق وانكم وانكم مذعنون لربكم ثم ابين لهم حقيقة الطاعة. ما هي اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا وتعرض - 00:11:43ضَ
ولم تقبلوا فان عليه اي على نبينا ما حمل من التكليف بالرسالة والبلاغ وعليكم ما حملتم من طاعته وان تطيعوه اي الرسول صلى الله عليه وسلم تهتدوا وهذا فيه ثمرة - 00:12:05ضَ
طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم الاستجابة للرسول واتباع سنته اثرها الهداية وان تطيعوه اهتدوا ثم بين سبحانه وتعالى ما وعد به هذه الامة من التمكين في الارض وقد تحقق ذلك - 00:12:23ضَ
في صدر هذه الامة في زمن ابي بكر وعمر وفي زمن الصحابة رضي الله عنهم ان الله مكن لهم في الارض اخلفهم في الارض مكن لهم دينهم واظهره وارتضاه لهم - 00:12:41ضَ
وهذا من علامات من علامات النبوة ومن اعجاز القرآن ان ان الله سبحانه وتعالى اظهر هذه الاية العظيمة التي التي لم تكن موجودة وقت وقت النزول بدل الله خوفهم امنا - 00:12:59ضَ
هذه من من من اعجاز القرآن في الاخبار المستقبل ما يخبر من الامور المستقبلة ثم لما بين سبحانه وتعالى تمكين المؤمنين واعطائهم القوة واظهار الدين بين ضعف الكفار امامهم لا تحسب ان الذي كفروا معجزين - 00:13:19ضَ
بل هم ضعفاء ومأواهم جهنم اي يوم القيامة وفي الدنيا لا تحسبهم معجزين بل هم في قبضة الله عز وجل وان الله يسلط رسله عليهم ويسلط اولياءه عليهم مثل ما ذكرنا - 00:13:43ضَ
ايات الاستئذان وايات الحجاب الله سبحانه وتعالى اخبر فيما سبق لما قال لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلم على اهلها ذكر هنا استئذانا خاصا وهو الاوقات الحرجة قبل الفجر قبل الفجر - 00:14:02ضَ
بعد صلاة العشاء ووقت الظهيرة احيانا لذلك غير في الظهيرة قال حين تضعون ليس الامر لازما لان هذه الاوقات الحرجة يكون الانسان في بيته مع اهله وقد يكون يخلع ثيابه ويبقى بثياب البيت - 00:14:23ضَ
ليس من المناسب ان يدخل الصبيان الصغار والغلمان والموالي لا ينبغي ان يدخل في هذه الاوقات وان كانوا يدخلون في سائر الاوقات فهذه الاوقات الثلاثة مثل ما وصفها الله سبحانه وتعالى وعلل ذلك - 00:14:43ضَ
ثلاث عورات انها من العورات وان الاطفال اذا بلغوا الحلم فيلحق بغيرهم من الرجال فلا يجوز لهم الدخول على النساء لا يجوز لهم الدخول على النساء وفي هذا الدلالة على - 00:15:02ضَ
ان المرأة يجب عليها ان تحتجب من الاطفال اذا كانوا في سن الرجال او مميزين ويعرفون يعني هذه الامور ولذلك الله سبحانه ادرج الاطفال مع الذين اباح الله لهم النظر اذا كانوا لا يميزون - 00:15:22ضَ
طبعا اول طفل الذين لم يظهروا على عورات النساء دل على ان الطفل اذا كان يظهر على عورات النساء ويدرك ذلك انه يمنع من الدخول وان المرأة ان تحتجب مثل ما ذكرنا في ايات الحجاب التي قال الله سبحانه وتعالى وليظربن بخمرهن على جيوبهن استثنى الله سبحانه وتعالى - 00:15:43ضَ
بعض النساء وهن القواعد المرأة اذا كانت كبر سنها امتد بها العمر اه فلها ان ان تظع الحجاب يعني لانه قد يشق عليها وذلك اذا كان لا يرى في النكاح - 00:16:09ضَ
في نكاحها وليس لها حاجة هي وليس للرجال رغبة فيها فهذه في هذا اذا وصلت هذا الامر وانه لا بأس ان ان تضع الحجاب عن وجهها وان تخرج شيئا من - 00:16:31ضَ
من زينتها ولكن بشرط ان لا تتجمل الا تتجمل قال سبحانه وتعالى غير متبرجات بزينة يعني لا تظهر زينتها الشعر مثلا اذا كان شعرا اسود والحلي والكحل وغيره من الاصباغ - 00:16:47ضَ
فانها قد تتجمل فتكون مثل الشابة اذا كانت غير متبرجة غير متجملة فلها ان دواء ثم قال والاستعفاف خير غطاؤها وعفافها خير لها من ذلك لكن لا بأس في هذا دلالة - 00:17:15ضَ
على ان الشابة يجب عليها ان تحتجب اذا كان الله قد رخص المرأة الكبيرة ودل على ان المرأة الشابة يجب عليها ان تستتر عن الرجال وان تخفي زينتها عن الرجال - 00:17:37ضَ
نواصل تفضل احسن الله اليك وقوله تعالى ليس على الاعمى حرج في تفسير قتادة انه قال منعت البيوت جمالا كان الرجل لا يتضيف احد احدا ولا يأكل في بيت غيري تأثما من ذلك. قال يحيى - 00:17:55ضَ
ان ذلك حين نزلت هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل قال قتادة فكان اول من رخص الله له الاعمى والاعرج والمريض. ثم رخص الله لعامة المؤمنين - 00:18:24ضَ
ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم الى قوله او صديقكم. فقولي او ما ملكتم مفاتحه قال بعضهم مملوكون الذين هم خزنة على بيوت مواليهم وقول صديقكم قيل للحسن الرجل يدخل على الرجل يعني صديقه - 00:18:39ضَ
فيخرج الرجل من بيته ويرى الاخر شيء من الطعام الى البيت فيأكل منه قال كل من طعام اخيك. قال يحيى لم يذكر الله في هذه الاية بيت الابن رأيت ان النبي صلى الله عليه وسلم انما قال انت ومالك لابيك من هذه الاية - 00:18:55ضَ
قال محمد وقيل في قوله ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم انه اراد من اموال نسائكم ومن ضيعة منازلكم. والله اعلم قوله تعالى ليس عليكم جناح تأكلوا جميعا او اشتاتا - 00:19:13ضَ
في تفسير قتادة انه قال كان ابن كنانة يرى احدهم ان ان محرما عليه ان يأكل وحده في الجاهلية حتى ان كان الرجل لا يسوق الذود الحف وهو جائع حتى يجد من لا حتى يجد من يؤاكله ويشربه - 00:19:27ضَ
وكان الرجل يتخذ الخيال الى جنبه اذا لم يجد من يؤاكل ويشرب. فانزل الله هذه الاية قوله تعالى فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم. اي يسلم بعضكم على بعض واذا دخل الرجل بيته سلم عليهم واذا دخل بيتا لا احد فيه فليقل سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. قال قتادة - 00:19:46ضَ
حدثنا ان الملائكة ترد عليه. واذا دخل على قوم سلم عليهم واذا خرج من عندهم سلم وان مر بهم او لقيهم سلم عليهم. وان كان رجلا واحدا سلم علي واذا دخل المسجد قال بسم الله سلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنبي وافتح لي ابواب رحمتك - 00:20:11ضَ
وان كان مسجدا كثير الاهل سلم عليهم يسمع نفسه وان كانوا قليلا اسمعهم التسليم وان لم يكن في احد قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. السلام علينا من ربنا. وعن يحيى عن - 00:20:28ضَ
خليل ابن مران ابن مسعود رضي الله عنه قال ان السلام اسم من اسم الله وضعه في الارض تأشوه بينكم فان المرأة المسلم اذا مر بالقوم فسلم عليهم فردوا عليه - 00:20:43ضَ
كانت له عليهم فضيلة درجة. فان ذكرهم ذكرهم السلام. فان لم يردوا عليه فان ذكرهم السلام ان لم يردوا علي رد عليه من هو خير منه واطيب؟ الملائكة وقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه. اي يستأذنوا الرسول - 00:20:55ضَ
ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله اي مخلصين غير منافقين ان يستأذنوك لبعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم ذكر ان وذكر قتادة انها نسخت الاية في في براءة - 00:21:22ضَ
عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين وهي عنده في الجهاد فرخص الله للمؤمنين ان يستأذنوا اذا كان لهم عذرا قوله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. قال مجاهد امرهم ان يدعوه يا رسول الله في لين وتواضع ولا يقول يا - 00:21:39ضَ
محمد قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا يعني المنافقين يلوذ بعضهم ببعضه ستارا من النبي حتى يذهبوا. قال محمدا لواد مصدر لا لاوزت فعل اثنين ولو كان مصدرا للذت لكان لي هذا. فليحذر الذين يخالفون عن امره يعني عن امر الله - 00:22:01ضَ
يعني منافقين ان تصيبهم فتنة اي بلية او يصيبهم عذاب اليم اي ان يستخرج الله ما في قلوبهم من النفاق حتى يظهروه شركا يصيبهم بذلك بذلك القتل. الا ان لله ما في السماوات والارض قد يعلم ما انتم عليه. يعني المنافقين - 00:22:23ضَ
ويوم يرجعون اليه ان يرجعوا اليه المنافقون يوم القيامة فينبئهم بما عملوا يعني من النفاق والكفر. الله بكل شيء عليم عندنا اية ليس على الاعمى حرج هذه اية الدخول الى البيوت والاكل من البيوت - 00:22:41ضَ
ما حكمها مثل ما ذكر قال كان في الجاهلية يتحرجون من الاكل في البيوت فرخص الله هؤلاء اهل الاعذار وهم الاعمى والاعرج والمريض لان هؤلاء يتحرجون من من الاكل في بيوت الناس - 00:23:02ضَ
الاعمى قد تطيش يده في الطعام فيحرج نفسه ويحرج غيره وكذلك الاعرج لانه يعني اذا جلس بينهم لا يحسن الجلوس بينهم وقد يتضايقون منه وكذلك المريض الناس يعني ينفرون من - 00:23:25ضَ
فهو يتحرج اباح الله له ان لهؤلاء ان يأكلوا وان يدخل البيوت وان يأكلوا حتى يعني انفسهم وحتى تطيب نفوس غيرهم في تقبلهم ثم اباح سبحانه وتعالى آآ الدخول والطعام للجميع - 00:23:47ضَ
لما قال ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم الانسان يأكل من بيته لا حرج وبيتي ابائه وامهاته هذا لا حرج واخوته واخواته كل هؤلاء لا حرج ان يأكل اذا دخل ان يأكل - 00:24:12ضَ
وان لم يستأذن منه لان هؤلاء ممن قد يعني طابت انفسهم بان يأكلوا هؤلاء نلاحظ ان الله لم يذكر الابناء لان الابناء هم من صلب ابيهم الابناء انت ومالك لابيك - 00:24:34ضَ
لذلك لم يذكر الابناء ايضا وبيوت اعمامكم وعماتكم واخوالكم وخالاتكم هؤلاء كلهم يدخلون في الحكم الاول قال او ما ملكت او ما ملكتم مفاتحه ما ملكتم مفاتحه يقول هنا المقصود به المماليك - 00:24:54ضَ
يعني ما ملكت على قراءة ما ملكتم هذي فيها قراءتان ما ملكتم مفاتحه يعني المماليك الذين انتم اعطيتم اعطيتهم المفاتيح لهم على خزانة على الخزنة وهؤلاء لا حرج ان تأكلوا منهم ويأكلوا منكم - 00:25:27ضَ
هنا المملوكون الذين هم خزنة على على بيوت اموالهم واما على قراءة التخفيف او ما ملكت لو ما ملكتم مفاتيحه بمعنى انكم عندكم مفاتيح غيركم قد اعطاكم المفاتيح لا شك ان من اعطاك المفتاح وقد رخص لك بالطعام - 00:25:51ضَ
طيب قال او صديقكم ايضا الصديق صديق يعني يأكل وتأكل من بيته ويأكل من بيتك لانه يعرف ذلك وقد رخص لك قال اوصديقكم ثم قال ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا او اجتادا. هذا ادب - 00:26:14ضَ
اخر من ادب الطعام وهو انه يباح لهم ان يجتمعوا على الطعام اي او يتفرقوا يعني يأكل الإنسان يأكلون في وقت واحد على مائدة واحدة وان اراد كل واحد يأكل في وقت اخر - 00:26:37ضَ
وله ان يأكل يعني يأكل في اي وقت لكن الذي الذي يعني ينبغي ان يتنبه له انه ليس يعني من السنة او قد تفوته بركة الطعام ان كل واحد يأكل على حدة - 00:26:57ضَ
وهم على مائدة واحدة يعني هذا ايضا من التفريق ينبغي ان يجتمعوا على طعام ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم اجتماعهم على صحن واحد وعلى اناء واحد - 00:27:16ضَ
هذا خيل من ان يتفرقوا لكن اذا دعت الحاجة الى ان كل انسان يأكل لوحده لو كان الامر يقتضي ذلك فلا حرج ولا حرج ولكن اجتماعهم على طعام واحد هذا اولى - 00:27:36ضَ
ثم ذكر سبحانه وتعالى ادبا ايضا من اداب الدخول الى البيوت وهو السلام التحية قال سبحانه وتعالى واذا دخلتم بيوتا اي بيوت سواء هذه البيوت لك انت قول من ذكر ممن سبق - 00:27:58ضَ
من الاباء والامهات والاخوات والعمات والخالات ونحوهم اذا دخل الانسان بيتا فينبغي له ان يسلم يسلم على اهله يسلم على اهله حتى يدخل في ذلك بيوت الله وهي المساجد اذا دخل الانسان الى المسجد - 00:28:18ضَ
ينبغي له ان يسلم سواء كان فيه احد او لم يكن فيه احد فان كان في احد سلم عليهم قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وان لم يكن فيه احد يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - 00:28:39ضَ
فان الملائكة ترد عليه واذا دخل المسجد والناس يصلون وما بين مصل قائم وبين لكتاب الله وهذا يحصل كثيرا واذا دخل وله ان يسلم ولكن بصوت منخفض لا ان يرفع صوته بقوة - 00:28:52ضَ
ويشوش على المصلين وعلى اه التاليين لكتاب الله يسلم لكن بصوت منخفض بحيث يسمعه من كان قريبا منه اما الدخول من غير سلام او رفع الصوت هذا ينبغي يعني الا يفعله - 00:29:12ضَ
هذا من اداب السلام بين الله ثمرة السلام بانه تحية من عند الله وانها مباركة وانها طيبة طيب يبين لنا ايضا يبين الله عز وجل لنا الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:37ضَ
وانه اذا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في امر جامع فانه ينبغي ان يستأذنه وان لا يخرج من غير استئذان فان الله مطلع عليهم. ولذلك قال سبحانه وتعالى - 00:29:59ضَ
يعني ما شئت المؤلف هنا يقول انها انها نسخت اية براءة. عفا الله عنك لما اذنت لهم والذي يظهر ان ليس هناك تعارضا بين الايتين حتى يقال بالنسخ وانما هذه اية وحكم وهذه اية وحكم - 00:30:14ضَ
آآ الذين عفا الله عنهم الذين الذين يعني ادري انه النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يظهر له امرهم. هؤلاء المنافقون لما قدموا الاعذار قبل منهم واذن لهم في عدم خروج الجهاد - 00:30:39ضَ
واما يعني يعني من من اما هذه الاية فانها يعني اية النور هذه اه يعني تبين لنا حكم الاستئذان اخواني المؤمن ينبغي له ان يستأذن وان لا يتسلل من من حيث لا يدري - 00:30:55ضَ
لا يعلم عنه هذي حال المنافقين انهم يتسللون يعني يختفون ويخرجون من غير استئذان ولذلك حذرهم الله عز وجل من شدة التحذير قال فليحذر الذين يخالفون عن امره اي امر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:16ضَ
ان تصيبهم فتنة يعني فتنة بلاء وامتحان وشرك كفر او يصيبهم عذاب اليم بسبب بسبب مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا دلالة على الحذر من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم هو مخالفة سنته - 00:31:33ضَ
هجرة يعني ترك السنة طيب نأخذ سورة الفرقان تفضل اقرأ احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الفرقان وهي مكية كلها قوله تبارك هو من البركة. قال محمد ومعنى البركة عند اهل اللغة الكثرة في كل ذي خير. الذي نزل الفرقان عن القرآن وفرقانه حلاله - 00:31:54ضَ
قال محمد وقيل سمي فرقانا لانه فرق بين الحق والباطل وهو معنى قول يحيى على عبده يعني محمد يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين عن الانس والجن يعني ينذرهم عذاب الله في الدنيا والاخرة ان لم يؤمنوا - 00:32:30ضَ
واتخذوا من دون اي من دون الله الهة يعني الاوثان لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اي يصنعون بايديهم كقوله اتعبدون ما تنحتون ولا يملكون لانفسهم عن الاوثان ضرا ولا نفع على اية - 00:32:49ضَ
ان هذا يعني يعنون القرآن الا يعني كذب افترى يعني اختلق يعنون محمدا واعانه عليه قوم اخرون قال الكلب يعنون من حظرمي وعداسا غلام عتبة فقد جاءوا ظلما اي شركا وزورا اي كذبا - 00:33:05ضَ
قال محمد نصب ظلما وزور على معنى فقد جاؤوا بظلم بجور فلما سقطت عدي الفعل فنصب قالوا اساطير الاولين اي احاديث الاولين اكتتبها محمد ابن عبد ابن الحظرمي ابو عباس - 00:33:24ضَ
تملى عليه بكرة واصيلا. قال محمد اساطير خبر ابتداء محذوف المعنى وقالوا الذي جاء به اساطير الاولين وواحد الاساطير اسطورة وقالوا ما لهذا الرسول يعني فيما يدعي يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا يعني هلا - 00:33:42ضَ
انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا. يعني يصدقه بمقالته او يلقى اليه كنز فانه فقير. او تكون له جنة يأكل منها قال محمد تأويل هذا الاستهاب ونصب فيكون ليكون على الجواب الفاء - 00:34:02ضَ
ولا يجوز النصب فيه تكون له لانه عطف على الاستفهام. المعنى لولا انزل اليه ملك او يلقى اليه كنز او تكون له انظر كيف ضربوا لك الامثال. يعني قولهم ان هذا الا اذ كن افتراه - 00:34:20ضَ
وقولهم اساطير الاولين وقول مال هذا الرسول لقوله مسحورا فلا يستطيعون سبيلا يعني مخرجا من الامثال التي ضربوا لك في تفسير مجاهد تبارك الذي شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الانهار - 00:34:37ضَ
وانما قالوا هي جنة واحدة ويجعل لك قصورا يعني مشيدة في الدنيا. وهذا على رأي من لم يرفعها ومن قرأها بالرف المعنى وسيجعل لك قصورا في الاخرة قال محمد من قرأ بالجزم فهو على جواب الجزاء. المعنى اي شيء اجعل لك جنات - 00:34:55ضَ
ويجعل لك قصورا في الاخرة اذا رأتهم من مكان بعيد عن مسيرة خمس مئة سنة سمعوا لها تغيظا يعني عليهم وزفيرا اي صوتا واذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين في تفسير القتادة ذكر لنا ان عبد الله بن عمرو - 00:35:16ضَ
كان يقول ان جهنم لا تضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح ومعنى مقرنين يعني يقرن هو وشيطانه الذي كان يدعو الى الضلالة في سلسلة واحدة يلعن كل واحد منهما صاحبه ويتبرأ كل - 00:35:32ضَ
السبيل قالوا سبحانك ينزهون الله عن ذلك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء. اي لم نكن نواليهم على عبادتهم ايانا ولكن متعتهم واباءهم يعني في عيشهم في الدنيا بغير عذاب - 00:36:00ضَ
حتى نسوا الذكر. يعني حتى تركوا الذكر لما لما لما جاءهم في الدنيا لما جاءهم في الدنيا وكانوا قوما بورا اي هلكى قال محمد يقال رجل نور وقوم بور لا يجمع ولا لا يجمع ولا يثنى. هذا الاختيار فيه. واصل البائر الفاسد يقال ارض بائرة اي متروكة من ان يزرع فيها شيء. ودارت - 00:36:55ضَ
طيب اذا لم يرغب اذا لم يرغب فيها كنبداوكم بما تقولون انهم الياء ما يستطيعون صرفا ولا نصرا يعني لا تستطيع لهم الهتهم صرفا للعذاب ولا نصرا وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم لا يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق - 00:37:22ضَ
وهذا جواب للمشركين حين قال ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي بالاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. في تفسير بعض يعني الانبياء وقومهم اتصورون يعني الرسل على ما يقول لهم قومه - 00:37:42ضَ
قال محمد في هذا اتصبرون اصبروا كذلك قال ابن عباس قوله تعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا يعني لا يخشون البعث لولا يعني هلا انزل علينا الملائكة فيشهدون انك رسول الله - 00:37:56ضَ
او نرى ربنا يعني معاينة فيخبرنا انك رسول الله. قالوا الله لقد استكبروا في انفسهم قوله تعالى يوم يرون الملائكة وهذا عند الموت الى بشرى يومئذ للمجرمين عن الهلال المشركين بالجنة - 00:38:14ضَ
ويقولون حجرا محجورا في تفسير قتادة حراما محرما على الكافرين البشرى يومئذ بالجنة قال محمد يوم يرون منصوب على معنى يقولون هذا يوم يرون الملائكة ثم اخبره فقال لا بشرى - 00:38:29ضَ
الاية وانما قال للحرام حجر لانه حجر عليهم بالتحريم ثم يقال حجرت حجرا واسم ما حجرت علي واسم ما حجرت علي حجر وقدمنا الى اي عمدنا الى ما عملوا من عمل اي حسن فجعلنا وباء منثورا اي في الاخرة في تفسير المجاهد والشعاع الذي يقول - 00:38:43ضَ
من القوة وال محمد واحد الهباء هباءة والهباء المبت ما استطاع من من المنبث ما سطع من سنابك الخيل وهو من الهبوة والهبوة الغبار اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا يعني من مستقر المشركين - 00:39:04ضَ
واحسن ما قيلا ويوم تشقق السماء بالغمام. هذا بعد البعث فتراها وهيثم متشققة. فقولي وفتحت السماء فكانت ابوابا الغمام سترة بين السماء والارض تنزل الملائكة تنزيلا يعني مع الرحمن الملك يومئذ الحق للرحمن - 00:39:26ضَ
تكون تخضع الملائكة يومئذ لملك الله. والجبابرة لجبروت الله. بارك الله فيك. طيب جزاك الله خير هذه السورة سورة الفرقان وهي من السور المكية بعد ما انهينا يعني الحديث عن سورة - 00:39:44ضَ
النور وهي صورة مدنية تحدثت عن بعض الاداب والاخلاق والاحكام وموقف المنافقين هذه من الصور المدنية الواضحة البينة اما سورة الفرقان فهي سورة مكية والسور المكية كما هو معلوم عند الجميع - 00:40:02ضَ
نتحدث عن قضايا العقيدة واصول الايمان ولذلك تلاحظ من اول السورة بينت موقف الكفار من عبادة الله وحده لا شريك له وتوحيده والاقرار بوحدانيته ثم بينت موقف الكفار من القرآن - 00:40:24ضَ
مبينة موقف الكفار من الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم من البعث فهي تدور حول قضايا اصول الايمان الايمان بالله وبالرسول وبالقرآن والكتب المنزلة وبالبعث والجزاء والجنة والنار هذه السور المكية تدور حول هذه الاصول - 00:40:44ضَ
والسورة التي بين ايدينا اقرر هذا الامر تقريرا واضحا فتح الله سبحانه وتعالى هذا الاسلوب بكلمة تبارك ولم يفتتح الله سبحانه وتعالى اي سورة من سوء القرآن الا هذه السورة وسورة الملك - 00:41:06ضَ
تبارك الذي بيده الملك تبارك وهذا من الثناء الثناء على الله عز وجل ان الله هو الذي تبارك اي هو اصل البركة والبركة من الله سبحانه وتعالى. والبركة هي الخير الكثير - 00:41:26ضَ
الخير الكثير وتبارك الماضي الماضي ولا يطلق الا على الله ولا يجوز للانسان ان يقول لمخلوق انت تباركت علينا يقول تباركت علينا واما ان واما يعني ممكن ان يقول انت بركة علينا - 00:41:45ضَ
وحضوركم مبارك علينا وانت رجل مبارك هذي كلها اما تبارك وتعالى وتعاظم هذه من الامور التي اختص الله بها قول هنا تبارك اي كثر خيره وعم لماذا لانه نزل الفرقان الذي هو بركة قرآن - 00:42:04ضَ
مبارك كتاب انزلناه اليك مبارك وسماه فرقانا كما ذكر مؤلف لانه فرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والنور والظلمات ونحو ذلك والحلال والحرام ونحو ذلك القرآن فرقان كما ان التوراة سميت فرقانا لانها تفرق بين الحق والباطل - 00:42:26ضَ
على عبده ليكون للعالمين نذيرا وقوله على عبده ووصف النبي بالعبودية شرف لانه ذكره في مقام ان التنزيل والنزول نزله على عبده ليكون للعالمين نذيرا. فقوله للعالمين يدل على على ان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته رسالة عامة - 00:42:51ضَ
الثقلين للعالمين جميعا ثم بين سبحانه وتعالى شيئا من اوصافه وافعاله التي تدل على وحدانيته وانفراده بالخلق والتدبير والعبودية قال الذي له ملك السماوات والارض الذي يملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا كما يدعيه هؤلاء - 00:43:15ضَ
الذين دعوه الذين قالوا ان عيسى ابن الله او قال عزير ابن الله او قال الملائكة ابن الله لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في في الملك سبحانه وتعالى وانما هو المنفرد بالملك - 00:43:40ضَ
والمنفرد بالخلق قال وخلق كل شيء فقدره تقديرا اما هؤلاء الكفار المشركون وقد اتخذوا من دونه الهة وعبدوا من دونه الها غير الله وهذه الالهة لا تخلق شيئا الاحظ انه - 00:43:54ضَ
دائما في القرآن تجمع الالهة اذا جاء في المعبودات من دون الله قيل الهة. واذا جاء في حق الله قيل اله انما اله انما الهكم واحد آآ الاله مفرد دل على ان الله واحد - 00:44:14ضَ
اما اذا كان الهة دل على كثرتها وكثرتها دليل على بطلانها كيف تعبد اكثر من اله كيف تعبد لذلك قال اتخذ من دونه الهة وهذه الاية لا تخلق شيئا بل هي مخلوقة ولا تملك شيئا بل هي مملوكة - 00:44:33ضَ
ولا تنفع ولا تدفع عن نفس الضر ولا تنفع نفسها ولا تنفع غيرها ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا هذا كله يدل على بطلان كونها الهة او كونها تعبد من دون الله - 00:44:50ضَ
فبين الله سبحانه وتعالى موقفهم من عبادة الله وبطلان ما هم عليه هذا يتعلق في اصول الايمان بالله اما اصول الايمان بالقرآن فهذا موقفهم وقال الذين كفروا ان هذا الا ايش كن افتراه. وصف القرآن بانه افك وكذب - 00:45:07ضَ
وهم الكذبة واعانه عليه قوم اخرون يقول محمد هو الذي افتراه ومعه اخرون يساعدونه ويعينونه ثم وصفوا القرآن بوصف اخر قالوا اساطير الاولين اي اخبار الاولين التي لا نعلم عن صحتها عن صحتها شيئا - 00:45:30ضَ
ويكتبها في الليل فيكتبها في اول النهار واخره فرد الله عليهم رد الله عليه وقال هذا هذا الذي تصفونه وهو كتاب الله ليس باساطير ولا بافك ولا نحو ذلك وانما هو كلام الله المنزل - 00:45:49ضَ
الذي نزله سبحانه وتعالى وهو يعلم السر سبحانه وتعالى واخفى وهو غفور رحيم يتجاوز عن يعني فعل او وقع في ذنب من ذنوب بل هو غفور رحيم ثم لما بين موقف وموقفه من الاصل الثاني وهو - 00:46:06ضَ
القرآن او الكتب المنزلة بين موقفهم من الاصل الثالث وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وقال وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام. يعترظون على الرسول يقول ما هذا رسول؟ كيف الرسول ويأكل الطعام ويمشي في الاسواق - 00:46:28ضَ
وما وجه العجب يعني ما ارسل من قبلك الا الا من المصير الى انه يأكل الطعام ويمشون في الاسواق لا عجب في ذلك ثم بدأوا يحتجون علي بحجج باطلة قالوا - 00:46:44ضَ
ما معه ملك ولا القي عليه كنز وليس عنده جنة يريدون ان يأتي بهذه المعجزات او بهذه الايات الحسية والله عز وجل اعطاهم القرآن اعطاهم القرآن خير لهم من ذلك - 00:46:59ضَ
وهذا التخبط منهم دليل على انهم يعني ليسوا ليسوا على على طريقة واضحة فلذلك قال انظر كيف ضربوا لك الامثال فظلوا ولا يستطيعون سبيلا وبين الله سبحانه وتعالى قال تبارك - 00:47:20ضَ
عظم عظم الله عز وجل وعظم امره اجعل لك جنات ويجعل لك ما لا يمنع من ذلك لكنهم ليس ليس الغرض من ذلك فانه كذبه الساعة وكذبوه يوم القيامة. وهذا الاصل الرابع - 00:47:39ضَ
وهو الايمان بالبعث وجزاء الجنة والنار ابو الساعة واعتدنا لمن كذب بالساعة ثم ساق سبحانه وتعالى شيئا من مواقفهم يوم القيامة اذا رأوا النار وانهم يلقون من مكان ضيق وانهم يدعون بالثبور يدعون على انفسهم بالهلاك - 00:47:56ضَ
ولكن لا ينفع قارن سبحانه وتعالى بينهم وبين من يكون يأتي امنا يوم القيامة. قل اذلك خير ام جنة الخلد التي وعد المتقون هذا خير لهم لو كان لو ارادوا - 00:48:17ضَ
ويعني ان يصلحوا انفسهم وان يكونوا من المتقين هذا خير لهم من من ان يكونوا على هذه الحال ثم بين موقفهم من الملائكة وهو الاصل الخامس ويوم يحشرهم ويعبدون من دون الله فيقول اانتم اضلتم عبادي هؤلاء - 00:48:32ضَ
قالوا سبحانك هذه الملائكة الذين عبدوهم من دون الله تقروا بانهم لانهم لم يكنوا على ذلك. وكذلك يدخل في ذلك الصالحون من الانبياء وغيرهم كعزير بو عيسى انما تبرأون من عباداتهم وانهم لم يأذنوا لهم - 00:48:52ضَ
قال ما كان ينبغي ان يتخذ من دونك من اولياء ولكن متعتهم هم الذين لما انعمت عليهم نسوا ذكرك ونسوا عبادتك وعبدوا غيرك ثم يصف سبحانه وتعالى او يعرض لنا موقف من مواقف يوم القيامة يقول يوم يرون الملائكة - 00:49:15ضَ
يا بشرى يقول اذا رأت اذا رأى هؤلاء اعداء الله الملائكة الذين يدعون او يعبدونهم من دون الله. يوم لا بشرى لهم لا بشرى لهم ليس الامر اشارة له ويقولون حجرا محجورا - 00:49:42ضَ
ويقولون اي الكفار يقولون قد وقعنا في حجر محجور ليس لنا مفر او ان يكون المعنى الملائكة تقول قد حجر عليهم فليس لهم مفر من ذلك ليس لهم مفر من ذلك - 00:50:00ضَ
تبين سبحانه وتعالى ان اعمالهم في الدنيا لن تنفعهم يوم القيامة. وان نفعتهم في الدنيا لن تنفعهم الاخرة. فان في الاخرة تكون هباء وتكون رماد اشتدت به الريح وتكون كالسراب فلا تقبل منه - 00:50:16ضَ
طيب نقف عند الاية السابعة والعشرين وهي قول الله عز وجل ويوم يعاظ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا موقف هؤلاء الكفار يعني في اذا يوم اذا جاء يوم القيامة ندموا اشد الندم - 00:50:40ضَ
على انهم يعني لم يتخذ مع الرسول سبيلا وان اصحابهم او ان يعني الذين كانوا معه في الدنيا قد اضلوهم لن ينفعوهم يوم القيامة اشد الندم نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:51:00ضَ
نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:20ضَ