القواعد المثلي في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى لابن عثيمين
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى القواعد المثلى قال رحمه الله القاعدة الرابعة ظاهر النصوص ما ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني وهو يختلف بحسب السياق - 00:00:00ضَ
ما يضاف اليه الكلام الكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه. فلفظ القرية مثلا يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة اخرى - 00:00:17ضَ
فمن الاول قوله تعالى وان من قرية الا نحن مهلوكوها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف ابراهيم انا مهلك اهل هذه القرية - 00:00:35ضَ
وتقول صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى بما خلقت بيدي. طيب وان من قرية الا نحن مهلوكوها المراد ليس الهلاك للمساكن وانما لمن؟ للقوم وكذلك قول الله قول الله تعالى فكأي من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها - 00:00:49ضَ
المراد بذلك ايضا القوم ومثله ايضا واسأل القرية التي كنا فيها والعيد وانه من المعلوم ان السؤال لن يتوجه الى المساكن. وان المراد واسأل القرية يعني اهل القرية احسن الله اليك قال رحمه الله وتقول صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى لما خلقت بيديه لان - 00:01:14ضَ
يد في المثال اضيفت الى المخلوق فتكون مناسبة له وفي الاية اضيفت الى الخالق فتكون لائقة به فلا احد فلا احد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد ان يد الخالق كيد المخلوق او بالعكس. وتقول ما عندك الا زيد - 00:01:41ضَ
هما زيد الا عندك. فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الاولى مع اتحاد الكلمات. لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به اذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني - 00:01:58ضَ
وقد انقسم الناس في وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام القسم الاول من جعل الظاهرة المتبادرة منها معنى حقا يليق بالله عز وجل وابقوا دلالتها على ذلك. وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه - 00:02:14ضَ
وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذين لا يصدق لقب اهل السنة والجماعة الا عليهم وقد اجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبدالبر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة - 00:02:33ضَ
والايمان بها وحملها على الحقيقة لا. طيب اهل السنة والجماعة؟ من هم اهل السنة والجماعة؟ هم من كان على مثل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه فسموا اهل السنة بانهم يتبعون سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:52ضَ
وجماعة لان اجتمعوا على ذلك. هؤلاء هم اهل السنة والجماعة اذا اهل السنة والجماعة هم كل من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ثم سنة يعني اهل السنة لانهم يأخذون بها ويعملون بها ويتبعونها - 00:03:09ضَ
وجماعة لانهم يجتمعون على ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التفرق وقال فعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة احسن الله اليك قال رحمه الله وقد اجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبدالبر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن - 00:03:31ضَ
والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز. الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك. ولا يحدون فيه صفة محصورة انتهى وقال القاضي ابو يعلى في كتاب ابطال ابطال التأويل لا يجوز رد هذه الاخبار ولا التشاغل بتأويلها. والواجب حملها على ظاهرها - 00:03:57ضَ
وانها صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا يعتقد التشبيه فيها. لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة. انتهى. نقل ذلك عن ابن عبدالبر والقاضي فيه - 00:04:18ضَ
نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاظي شيخ الاسلام ابن تيمية الفتوى الحموية من مجموع الفتاوى لابن القاسم وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم. وذلك لوجهين. الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة - 00:04:33ضَ
من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته. كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف. يعني ان تجري النصوص الشرعية على ظاهرها اللائق بالله عز وجل هذا هو التطبيق التام لم دلت عليه النصوص. نعم - 00:04:53ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف او في او فيما قاله غيرهم. والثاني باطل لانه يلزم منه ان يكون السلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصنيع - 00:05:11ضَ
نحن هنا ظاهرا بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكونوا اما جاهلين بالحق واما عالمين عالمين به لكن كتموه. وكلاهما باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان ملزوم. فتعين ان يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم. نعم - 00:05:31ضَ
وقد قال الله عز وجل فماذا بعد الحق الا الضلال وقال تعالى وان اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. فمن فليس هناك الا حق او باطل او هدى او ضلال - 00:05:50ضَ
وين هذي لا نجزم بذلك الحق لانهم السلف الصحابة رضي الله عنهم الذين شاهدوا التنزيل وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وهم اعلم بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منا - 00:06:05ضَ
وقد زكاهم الله واثنى عليهم وكذلك الرسول عليه الصلاة والسلام وامرنا بالاخذ بسنتهم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ كيف يقال ان ان الحقل الحق - 00:06:49ضَ
الحق اي اي شيء لابد به حق وضلال. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد ولهذا نبهنا فيما سبق - 00:07:19ضَ
ان عبارة كل مجتهد مصيب ليست صحيحة على الاطلاق كل مجتهد مصيبة هذه ليست على اطلاقها فان اراد ان كل مجتهد ان كل مجتهد يكون مصيبا للاجر فهذا صحيح لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران - 00:07:33ضَ
واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. اذا كلاهما اصاب الاجر لكن هذا له اجران وهذا له اجر واحد واما اذا كان المراد كل مجتهد مصيب يعني لحكم الله في المسألة هذا خطأ - 00:07:55ضَ
اولا مما يدل على بطلانه قول الله تبارك وتعالى وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرف اذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكم المشاهدين ففهمناها سليمان وجعل الحق في جانب سليمان عليه الصلاة والسلام - 00:08:10ضَ
وثانيا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب واذا اجتهد فاخطأ تبين ان هناك مصيبا ومخطئا وثانيا اننا لو قلنا انه يكون انه يكون مصيبا. يعني كل مجتهد مصيب لحكم الله. ان يلزموا من ذلك ان يكون حكم - 00:08:27ضَ
حكمين ليكون حكم الله في المسألة حكمين فيكون واجبا ومحرما وصحيحا وفاسدا وهذا جمع بين النقيضين جمع بين ومعلوم ان الجمع بين النقيضين ممتنع واذا كان ممتنعا الحكم هذا ممتنع - 00:08:49ضَ
هل يمكن ان يكون حكم الله عز وجل؟ ما حكم صلاة المنفرج خلف الصف؟ ان يكون حكم الله فيها باطلة وحكمه صحيحة يمكن؟ لا اما صحيحة واما باطلة اذا عبارة كل - 00:09:10ضَ
مجتهد مصيب ليست على اطلاقها فان اريد بها كل مجتهد مصيب للاجر فصحيح واما كل مجتهد مصيب يعني مصيب للحكم فهذا خطأ نظير هذه المسألة نظير هذه القاعدة ايضا قاعدة اخرى وهي - 00:09:25ضَ
لا انكار في مسائل الخلاف ايضا هذه ليست على اطلاقها فليقال مسائل الخلاف ان كانت الادلة تحتمل كلا القولين فلا انكار واما اذا كان الخلاف ضعيفا لا عبرة به فينكر - 00:09:45ضَ
ولهذا قيل وليس كل خلاف جاء معتبرا الا خلاف له حظ من النظر. وصواب العبارة ان يقال لا انكار في مسائل الاجتهاد ليس في مسائل الخلاف اذا قيل لا انكار في مسائل الخلاف لابد ان نستفصل - 00:10:06ضَ
الخلاف الذي تحتمله الادلة بحيث يكون كل قول له من الادلة ما يحتمله ما تحتمله. نقول هنا لا تنكر لا تنكر واما اذا كانت الادلة لا تحتمل احد الاقوال او القول المخالف والمقابل فانه ينكر على قائله - 00:10:22ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله القسم الثاني من جعل الظاهر المتبادر من النصوص من جعل الظاهرا متبادرا من نصوص الصفات معنى باطل لا يليق بالله وهو التشبيه وابقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم هم المشبهة. ومذهبهم باطن من جعلوا الظاهر المتبادل من نصوص الصفات معنى باطلا لا - 00:10:44ضَ
تليق بالله هو التسبيح فشبهوا الله بخلقه قالوا لاننا لا نعقل من اليد والعين ها ونحوها من الصفات الا ما نشاهده فمثلوا الله تعالى بخلقه وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل محرم من عدة اوجه نعم - 00:11:09ضَ
سماه لي قال رحمه الله الاول انه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها. فكيف يكون المراد بها التشبيه؟ وقد قال الله ليس كمثله شيء. نعم. واذا كان ليس كمثله شيء - 00:11:32ضَ
فانتم جعلتم مثله شيء لانكم شبهتموه في خلقه احسن الله الي قال رحمه الله الثاني ان العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يحكم بدلالة النصوص على التشابه بينهما؟ نعم - 00:11:47ضَ
اي كما ان كما ان للخالق كما ان للخالق ذاتا لا تماثلوا ذوات المخلوقين هذه الذات ايضا لها يستلزم ذلك ان يقول لها صفات لا تماثل صفات المخلوقين. فالكلام في الصفات كالكلام في الذات - 00:12:06ضَ
فاذا كنت تثبت لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين. لزم من ذلك ان تثبت له صفات لا تماثل. صفة المخلوقين. لان صفات كل شيء ذات الله عز وجل احسن الله اليك قال رحمه الله الثالث - 00:12:25ضَ
ان هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها فيكون باطلا. نعم. فيكون مخالفا للاجماع لأن لأنه لم يقل احد من السلف والأئمة لم يقولوا بالتمثيل واننا نثبت صفات الله عز وجل - 00:12:49ضَ
على نعم نثبت هذه الصفات بما يكون فيه تشبيها للخالق. بمعنى ان يشبه الخالق بالمخلوق احسن الله اليك قال رحمه الله فان قال المشبه انا لا اعقل من نزول الله ويده الا ما الا مثل ما للمخلوق من ذلك. هذه شبهتهم - 00:13:08ضَ
يقول يد الله كيد المخلوق عينه كعين المخلوق. لماذا؟ يقول انا لا اعقل يقي العين اتصور امامي الا عين المخلوق. يد يد المخلوق ولهذا اذا قال اذا اثبت لله عز وجل اليد فانا اثبتها على ما اتصور - 00:13:32ضَ
وهو يد المخلوق هذا شبهتهم. نعم احسن الله لقاء رحمه الله فان قال المشبه انا لا اعقل من نزول الله ويده الا مثل ما للمخلوق من ذلك. والله تعالى لم يخاطبنا الا بما نعرفه ونعقله. فجوابه من - 00:13:51ضَ
ثلاثة اوجه احدها ان الذي خاطبنا بذلك هو الذي قال عن نفسه ليس كمثله شيء ونهى عباده ان يضربوا له الامثال او يجعل له اندادا فقال فلا تظلموا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. نعم. وقال فالذي خطبنا بذلك - 00:14:07ضَ
هو الذي قال يعني خاطبنا من صفاته هو الذي قال ليس كمثله شيء فلا تنظر الى النصوص بعيني اعور تنظر الى جانب دون جانب نظير هذا في المساجد مساجد الفقهية - 00:14:26ضَ
مثلا هل تصلى هل هل تصلي صلاة الكسوف في اوقات النهي او لا؟ يعني لو وقع الكسوف في العصر هل نصلي او لا؟ من العلماء من يقول لا يصلى لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا صلاة بعد العصر - 00:14:40ضَ
حتى تغرب الشمس فهمتم فلا تصلى فيقال انظر الى الجانب الاخر. الذي قال لا صلاة بعد العصر هو الذي قال اذا رأيتم ذلك فافزعوا الصلاة الذي قال لا صلاة بعد العصر هو الذي قال اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي - 00:14:57ضَ
ركعتين الا تنظر من جانب دون دون جانب. نعم الله لقاء رحمه الله وقال وقال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وكلامه تعالى كله حق يصدق بعضه بعضا ولا يتناقض - 00:15:15ضَ
ثانيها ان يقال ان يقال له الست تعقل لله ذاتا لا تشبه الذوات؟ وسيقول بلى. فيقال له فهل تعقل له صفاته؟ فلتعقل فيقال له فلتعقل له صفات لا تشبه الصفات - 00:15:32ضَ
فان القول في الصفات كالقول في الذات. ومن فرق بينهما فقد تناقض ثالثها ان يقال الست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فسيقول بلى فيقال له اذا اكلت - 00:15:47ضَ
بين المخلوقات في هذا فلماذا لا تعقله بين الخالق والمخلوق معانا هذا هذا ايضا جواب يقال الست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية مثلا يد - 00:16:03ضَ
البعير له يد والبقرة لها يد والشاة لها يد والهر له يد والنملة لها يدها هل هذه الايدي متماثلة لا متباين اذا كان هذا التباين في في المخلوق المخلوقات التي خلقها الله عز وجل فكيف لا يكون التباين بين الخالق وبين - 00:16:20ضَ
المخلوق وهو اعظم واجل سبحانه وتعالى كيف النزول نسبة النزول لكن ما هي الصفة الكيفية؟ الله تعالى اخبرنا انه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل يعني ولله المثل الاعلى. لو قلت ساتيك ان شاء الله غدا - 00:16:47ضَ
عليه يقول انا المهم ببجي لمك دخل في الوسيلة او الطريقة التي اجيب انا اخبرتك ولم اخبرك بكيفية الاتيان في المخلوق وما بالك بالخالق حينئذ نقول ان الله عز وجل اخبرنا انه استوى - 00:17:11ضَ
واخبرنا انه ينزل واخبرنا انه يجيء ولكن لم يخبرنا كيف استوى كيف ينزل؟ كيف يجي سنكل امرها ونكل الامر والعلم الى الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام قال ينزل ربنا يعني هذا نجيب عنه من وجهين. الوجه الاول الصحابة رضي الله عنهم اعلم منا واحرص منا على الخير لم يسألوا - 00:17:30ضَ
الرسول عليه الصلاة والسلام من ذلك وثانيا ان نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث للاخرة فاي موضع فيه ثلث الليل الاخر - 00:18:01ضَ
فهو فيه نزول ولا نقيس الله عز وجل بعقولنا. الان المصلون في صلاة الجماعة لو كان المسجد فيه الف مصلي او خمسة الاف مصلي كل واحد منهم يقول الحمد لله رب العالمين. ماذا يقول الله عز وجل له - 00:18:14ضَ
حمدني عبدي. الرحمن الرحيم. اثنى علي عبدي. كيف خمسة الاف يخاطبهم في ان واحد الخالق لا يقاس بالمخلوق اذا لا نقيس المخلوق بالخالق اليوم اذا اذا يعني منعوا هذا او لم يتصوروا هذا يقال له هذا المثال - 00:18:30ضَ
قال قال الله عز وجل في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين الان ونحن في المسجد لو كان هناك خمسون رجلا - 00:18:49ضَ
هذا يقول الحمد لله بعد الرحمن الرحيم فيقول لهذا حمدني عبدي ولهذا اثنى علي عبدي الخلق كلهم كم عدد الذين يتوجهون الى الله ويدعونه ويعطيهم سؤلهم في ان واحد او في الات كثيرة - 00:19:03ضَ
كلها كلها كل هذه الشبه سبحان الله الباطل باطل احسن الله اليك قال رحمه الله ثالثها ان يقال اليست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فسيقول بلى فيقال له اذا عقلت التباين بين المخلوقات في هذا فلماذا لا تعقله بين الخالق والمخلوق - 00:19:21ضَ
مع ان التباين بين الخالق والمخلوق اظهر واعظم بل التماثل بل التماثل مستحيل بين الخالق والمخلوق. كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات ولهذا في مسألة استواء الرحمن على العرش استوى. يفسرون استوى بمعنى - 00:19:47ضَ
استولى ذكر شيخنا رحمه الله يقال انه سمع رجلا عاميا سمع كلام المعطلة انهم يقولون استوى استولى مستوى استولى يعني بالكلام بالعامية قال غربلك الله يعني من هولهم وينهم من قبل منهو له قبل حتى يستولي عليه يعني يلزم استوى استولى ان يكون - 00:20:06ضَ
مملوكا لشخص اخر عند اخر ليس ليس في حوزته وملكه احسن الله لقاء رحمه الله القسم الثالث من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلا لا يليق بالله وهو التشبيه - 00:20:30ضَ
ثم انهم من اجل ذلك انكروا ما دلت وهو التشبيه هذا تنزل هذا من باب التنزل معهم ولف الشيخ رحمه الله يرى ان مثل هذه العبارة يقال وهو التمثيل وهو التنفيذ - 00:20:53ضَ
عبارة التشبيه الاولى ان نعبر بدلا عنها بلفظ ماذا التمثيل فنقول من غير تمثيل ولا نقول من غير تشبيه وقد سبق لنا ان الاولى التعبير بلفظ التمثيل اولى من التعبير بلفظ التشبيه لوجوه ثلاثة - 00:21:08ضَ
الوجه الاول ان هذا هو اللفظ الوارد في القرآن ليس كمثله شيء فلا تضربوا لله الامثال وثانيا عن لفظ التشبيه يقال ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك لا بد ان يكون قدر بينهما قدر مشترك - 00:21:25ضَ
العلم يشترك فيه الخالق والمخلوق القدرة يشترك فيها الخالق والمخلوق لكنهما وان اتفقا في اصل الصفة لكنهما يختلفان في اثارها فلا يصح ان تقول من غير تشبيه بل تقول من غيري تمثيل - 00:21:49ضَ
والوجه الثالث ان لفظ التشبيه عند المعطلة معناه اثبات الصفات ولهذا يسمون اهل السنة والجماعة ماذا المشبهة يعني يثبتون الصفات وصار لفظ التشبيه اثبات الصفات. فاذا قلت من غير تشبيه يعني من غير اثبات - 00:22:11ضَ
صفات هذا لا يصح احسن الله اليك قال رحمه الله القسم الثالث من جعل المعنى المتبادرا من نصوص الصفات معنى باطلا لا يليق بالله وهو التشبيه. ثم انه من اجل ذلك انكروا ما دلت عليه من من المعنى اللائق - 00:22:32ضَ
بالله وهم اهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاما في الاسماء والصفات؟ ام خاصا فيهما او في احدهما؟ سواء كان تعطيل عاما في الاسماء والصفات كغلاة الذين عطلوا الله تعالى من اسمائه وصفاته - 00:22:51ضَ
وقد لا يسأل لله اسماء ولا صفات او ام خاصا فيهما المعتزلة الذين عطلوا جانب الصفات. فاثبتوا الاسماء الصفات او في احدهما يعني في الاسماء والصفات مثل اشاعرة اثبتوا الاسماء وبعض - 00:23:08ضَ
الصفات نعم احسن الله اليك رحمه الله فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها الى معان عينوها بعقولهم واضطربوا في تعيينها اضطرابا كثيرا وسموا ذلك تأويلا وهو في الحقيقة تحريف. نعم ومذهبهم باطن من وجوه. لماذا هو تحريف؟ لان التأويل وهو صرف الكلام عن ظاهره الى معنى اخر. ان دل عليه دليل فهو صحيح - 00:23:31ضَ
وان لم يدل عليه دليل فهو فاسد مردود بل هو تحريف اذا التأويل ان تصرف الكلام عن ظاهره هذا اذا دل عليه دليل فهو مقبول. فمثلا قال الله عز وجل - 00:23:57ضَ
اه اتى امر الله فلا تستعجلوا اتى فعل ماضي ومع ذلك نقول اتى امر الله سيأتي امر الله ولا نقول اتى فيما مضى الدليل لماذا حرفنا هذا الكلام وصرفناه نقول لقوله فلا تستعجلوه. لان الماضي لا يستعجل وانما الذي يستعجل هو - 00:24:15ضَ
المستقبل طيب قال الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. الانسان فتح المصحف وجلس يقرأ الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكون في صدرك احد. ثم انت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:24:36ضَ
ليش؟ الله عز وجل اذا قرأت يعني اذا قرأت يعني فرغت نقول المراد اذا قرأت يعني اردت ان تقرأ لان الحكمة من من من الاستعاذة قبل القراءة لان الشيطان قد يصرفه وقد يصده عن - 00:24:53ضَ
ما هو بصدده من التلاوة والتدبر اذن نقول هذا ايش؟ تأويل مقبول لانه دل عليه الدليل واما اذا لم يدل عليه الدليل فانه فاسد مردود مثل الرحمن على العرش استوى استوى - 00:25:11ضَ
استولى وجاء ربك اي جاء امره ملكوه التأويل اول لان الاصل الاصل ان كل فعل اضيف الى ذات انه قائم بها كل فعل اضيف الى ذات الاصل انه مريد له - 00:25:31ضَ
ها وقائم به عندي اذا قلت جاء ربك الاصل انه من الجائي؟ الله عز وجل ينزل ربنا اضاف النزول الى نفسه سبحانه وتعالى. ما الدليل على انه ينزل ملكه؟ ينزل امره؟ ما في دليل. فيكون حينئذ - 00:25:49ضَ
تحريفا نعم تحريف تحريف اللفظي يصعب لا لا معنوي هذا التحديث معنوي التحديث اللفظي ان يقول وكلم الله موسى تكريما فيقول وكلم الله موسى تكليما هذا التحريف المعنوي اللفظي ايه التحريف اللفظي باللفظ - 00:26:08ضَ
في في قوله عز وجل وكلم وكلم الله موسى تكليما. الله لفظ الجلالة فاعل موسى مكلف فهذا يدل على ان الكلام من الله لموسى التعريف اللفظي التحريف اللفظي ان يقول وكلم الله موسى تكليما - 00:26:36ضَ
الرحمن على العرش استوى استوى استولى. هذا تحديث معنوي يعني يقول المراء التعريف المعنوي ان يجعل المراد غير الظاهر والتحريف اللفظي عن يحرف اللفظ المعنى معنى استوى استولى. نحن نقول مثل ما معنى استوى؟ نقول معنى استوى؟ الاستواء اللائق بالله - 00:27:01ضَ
تحريف التعريف اللفظي في اللفظ يعني هو مثل تقول الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. هذا تحريف لفظي احسن الله لقاء رحمه الله ومذهبهم باطن من وجوه احدها انه هذا التحريف اللفظي لا يمكن - 00:27:40ضَ
كما قال بعض ابن القيم عن بعضهم قال لو كان يمكنني وليس بممكن من ذا المصحف العثماني ذكرى استواء الله فوق العرش احكه حتى ما لكن ما يمكن لان القرآن - 00:28:05ضَ
قد تكفل الله عز وجل بحفظه لا يمكن حتى لو انسان اراد ان يحرف فيه او يقدم او يؤخر ولذلك الان تجد ان ان بعض المصاحف التي يكون من غير قصد - 00:28:20ضَ
يكون فيها نقص في سكون او في فتحة او كذا الحمد لله انها تصادر مباشرة جميع المسلمين ولله الحمد. نعم وهذا من اقول من من من يعني تكفل الله عز وجل بقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له - 00:28:33ضَ
بخلاف الكتب السابقة فانها لم تسلف لم تسلم من التحريف اللفظي والمعنوي احسن الله اليك قال رحمه الله ومذهب ومذهبهم باطن من وجوه احدها انه جناية على النصوص. حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله. ولا مراد له - 00:28:50ضَ
الثاني انه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره والله تعالى خاطب الناس بلسان عربي مبين. ليعقلوا الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا اللسان العربي. والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم - 00:29:16ضَ
افصح لسان البشر ووجب حمل كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي غير انه يجب ان يصان عن التكييف والتمثيل في حق الله عز وجل الثالث ان صرف كلام الله ورسوله عن ظاهره الى معنى يخالفه قول على الله بلا علم. وهو محرم لقوله تعالى - 00:29:32ضَ
قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر. لماذا؟ لما سبق ان كل فعل اضيف الى ذات الاصل انه قائم به مريد له ولذلك استنبط العلماء من في قوله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم - 00:29:57ضَ
فاضاف الفعل الى العاقد مما يدل على ان ان هناك نية وارادة وقصدا وهذا يدل على انه لو حلف من غير قصد اليمين انها لا تعتبر يمينا يعتبر من لغو اليمين - 00:30:18ضَ
ونحو ذلك. نعم احسن الله لقاء رحمه الله لقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:30:34ضَ
ولقوله سبحانه ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا الصارف لكلام الله تعالى ورسوله عن ظاهره الى معنى يخالفه قد قفى ما ليس له به علم. وقال على الله ما لا يعلم من وجهين - 00:30:52ضَ
الاول انه زعم انه ليس المراد بكلام الله تعالى ورسوله كذا مع انه ظاهر مع انه ظاهر الكلام الثاني انه زعم ان المراد به كذا لمعنى اخر لا يدل عليه ظاهر الكلام. طيب اذا كل من صرف كلام الله - 00:31:11ضَ
سبحانه وتعالى او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره فقد ارتكب مفسدتين المفسدة المفسدة الاولى انه صرف الكلام عن ظاهره وما يدل عليه والمسدود الثانية انه عين معنى لا يدل عليه السياق ولا الكلام - 00:31:29ضَ
اولا صرف اللفظ. وثانيا اتى بمعنى لا يدل عليه السياق ولا الكلام احسن الله لقاء رحمه الله واذا كان من المعلوم ان تعيين احد المعنيين المتساويين في الاحتمال قول على الله بلا علم. فما ظنك بتعيين المعنى المرجوح المخالف - 00:31:49ضَ
بظاهر الكلام مثال ذلك قوله تعالى لابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاذا صرف الكلام عن ظاهره وقال لم يرد باليدين اليدين الحقيقيتين وانما اراد كذا وكذا. قلنا له ما دليلك على ما نفيت - 00:32:10ضَ
وما دليلك على ما اثبت فان اتى بدليل وان له ذلك والا كان قائلا على الله بلا علم في نفيه واثباته الوجه الرابع في في ابطال مذهب اهل التعطيم ان صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلم - 00:32:28ضَ
الامة وائمتها فيكون باطلا لان الحق بلا بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها الوجه الخامس ان يقال للمعطل هل انت اعلم بالله من نفسه؟ فسيقول لا. ثم يقال له هل ما اخبر الله به عن نفسه صدق وحق فسيقول - 00:32:47ضَ
ونعم ثم يقال له هل تعلم كلاما افصح وابين من كلام الله تعالى فسيقول له ثم يقال له هل تظن ان الله سبحانه وتعالى اراد ان ان يعمي الحق ان يعم الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم فسيقول لا - 00:33:08ضَ
هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن اما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له هل انت اعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم فسيقول له ثم يقال له هل ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن الله صدق وحق؟ فسيقول نعم ثم يقال له هل تعلم ان احدا من - 00:33:28ضَ
من الناس افصح كلاما وابين من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيقول لا ثم يقال له هل تعلم ان احدا من الناس انصح لعباد الله من رسول الله؟ فسيقول لا - 00:33:49ضَ
يقال له اذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك عندك الاقدام والشجاعة؟ في اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه واثبته له صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله. يعني هذه لوازم اذا كنت تقر بجميع ما تقدم - 00:34:01ضَ
من ان من ان الله من ان الرسول عليه الصلاة والسلام اعلم بالله من غيره واصدق وافصح كلاما وانصح بعباد الله. يلزم من ذلك ان يكون ما ينطق به هو الحق. نعم - 00:34:19ضَ
قال رحمه الله وكيف يكون عندك الاقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك وصرفه الى معنى يخالف ظاهره بغير علم وماذا يضيرك اذا اثبت الله اذا اثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه في كتابه او سنة نبيه على الوجه اللائق به. فاخذت بما جاء - 00:34:38ضَ
في الكتاب والسنة اثباتا ونفيا افليس هذا اسلم لك واقوم واقوم لجوابك اذا سئلت يوم القيامة ماذا اجبتم المرسلين؟ اوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى اخر مخاطرة منك - 00:34:58ضَ
لعل المراد ان فلعل المراد يكون على تقدير جواز صرفها غير ما صرفتها اليه لكن بعظهم الذي يظره هو التقليد الاعمى وانه يخاف ويخشى انه لو اثبت ذلك الناس عليه ورموه ونحو ذلك. لكن هذا كله ليس عذرا - 00:35:15ضَ
الواجب على الانسان ان يأخذ بالحق وان يعد جوابا سديدا لما سيسأل عنه يوم القيامة. ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم؟ المرسلين - 00:35:37ضَ