باحث

ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:02ضَ

اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الجمعة الموافق للسابع عشر من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا المعتاد في - 00:00:34ضَ

تفسير القرآن العظيم والسورة التي بين ايدينا هي سورة الصافات. قرأنا في هذه السورة بينا معانيها في لقاءات ماضية ونستكمل ما توقفنا عنده عند الاية الخامسة الاية الخامسة والثلاثين. من سورة الصافات - 00:00:54ضَ

وهي قول الله سبحانه وتعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون هذه الاية اذا قرأتها وتأملت فيها وجدت ان لها علاقة وارتباط فيما قبلها. فيما قبلها. وهذا في جميع القرآن - 00:01:21ضَ

يعني لمن اراد ان يتدبر القرآن يفهم المعاني ينظر في الايات في سياق الايات ما قبل هذه الايات ما بعدها في هذا يتضح لان الايات بعضها فوق بعض ومرتبة بهذا الترتيب الدقيق - 00:01:48ضَ

من لدن حكيم عليم سبحانه وتعالى. وهو الذي رتب لنا القرآن بهذا الترتيب العجيب الكلام مع المشركين المنكرين للبعث والله سبحانه وتعالى بين لهم حقيقة هذا البعث وحقيقة الساعة هو يوم القيامة. وانهم جميعا - 00:02:07ضَ

سيحشرون امام الله ويحاسبون يحاسبون ويجازون ويكون مصيرهم من اطاعه دخل الجنة ومن عصى دخل النار وهؤلاء هؤلاء المنكرون للبعث الكافرون بالله اذا ماتوا على هذه العقيدة الفاسدة فمصيرهم الى نار جهنم. ولذلك يصور الله سبحانه وتعالى - 00:02:29ضَ

لما قال لهم هذا الفصل الذي كنتم به تكذبون؟ هذا هو الفصل يوم الفصل. يوم القيامة. هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون. احشروا الذين ظلموا ازواجهم اي اصنافهم واشكالهم واشباههم الى صراط الجحيم. وبدأ النقاش او الحوار - 00:02:54ضَ

بين المشركين بعضهم مع بعض لما قال الله سبحانه وتعالى واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين اي تأتوننا اي تصدوننا عن الخير وتمنعوننا عن الدخول في الاسلام - 00:03:14ضَ

هذا معنى كلمة اليمين. كلمة اليمين في القرآن لها معاني كثيرة. وهذا من اعجاز القرآن هذه الكلمة هنا لما قال انكم كنتم تأتوننا عن اليمين يعني كنتم تمنعوننا من دخول الاسلام. من اللي قائل - 00:03:32ضَ

من الذي يقول هذا الكلام الذي يقول هذا الكلام هؤلاء المستضعفين. الضعفاء يقولون للسادة والكبار انكم انتم ايها الكبراء والسادة تمنعوننا من دخول الاسلام. وتصدوننا عنه وتغروننا بالمال حتى لا ندخل في الاسلام - 00:03:50ضَ

او يكون معنى اليمين هو القوة. تأتوننا بالقوة اليمين القوة. قال انكم كنتم تأتون عن من اي تأتون بقوة وليس لنا خيار. ولذلك بدأ يلوم هؤلاء الضعفاء يلومون الكبراء يقول انت - 00:04:12ضَ

ثم الذي الزمتموهن في الدخول بالاسلام. قال قالوا بل قال رد هؤلاء قالوا بل لم تكون مؤمنة انتم ما امنتم لو امنتم ما منعناكم لكن انتم الذين رفضتم الايمان لطلب الدنيا الى اخر الاحتجاجات والنقاش - 00:04:32ضَ

ايش اللي جرى بينهم كما ذكرناه في لقائنا الماضي حتى قالوا فحق علينا قول ربنا انا لذائقون يقول كلنا في العذاب ان الاذى يقول كلنا في في نار جهنم حقا ان لذائقون قال فاغويناكم انا كنا اغويناكم يعني - 00:04:52ضَ

ونحن في ظلال وانتم في ظلال. لا مزية بعظنا على بعظ قال الله عز وجل فانهم يومئذ في العذاب مشتركون. كلهم في العذاب مجتهدين. كلهم في العذاب مشتركون. قال الله سبحانه - 00:05:12ضَ

تعالى انا كذلك نفعل بالمجرمين. هؤلاء المجرمون يفعل الله بهم بان يكونوا في العذاب مشتركين قال لماذا يدخلون العذاب؟ قد يأتيك سائل ويسأل ما السبب؟ لماذا كانوا من اهل النار؟ يأتيك الجواب في الاية الخامسة والثلاثين - 00:05:30ضَ

انه كانوا اذا قيل لهم اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. ما معنى اذا قيل لهم لا اله الا الله يعني اذا دعوا الى الدخول في الاسلام. اذا دعوا الى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له - 00:05:54ضَ

لا اله الا الله اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. يستكبرون يمتنعون. اذا قيل لهم اتركوا ما انتم عليه ما كان عليه ابائكم من عبادة الاسلام الاصنام يأبون ويمتنعون ولا يريدون ان يدخلوا في الاسلام. فلذلك قال اذا قيل لهم لا اله الا الله - 00:06:14ضَ

لا يمتنعون فقط بل يمتنعون ويستكبرون. يعني فوق الامتناع انهم يتكبرون قل من نتبعك يا من انت؟ عندما اتبعك الارذلون الضعفاء الذين معك. اطرد هؤلاء الضعفاء. فيتكبرون ولذلك جازاهم الله بهذا الجزاء. ثم لماذا يقول؟ قالوا ويقولون هم هؤلاء المشركون ويقولون ائنا لتارك الهتنا - 00:06:34ضَ

شاعر مجنون شوف كيف الوقاحة قلة الادب وصل بهم الاستكبار انهم لا يوحدون الله انهم لا يعبدون الله الله وحده لا شريك له ويتكبرون عن دين الله وعن شرعه وزيادة على ذلك يقولون نترك الهتنا الهتنا التي كان كنا - 00:07:04ضَ

تعبده وكان اباؤنا يعبدونها نتركها لمحمد ولم يقل لمحمد قال نتركها لشاعر مجنون يعني وصفوا محمد الذي وصفه الله باحسن الصفات واجلها وجعله على احسن الاخلاق والاداب يصفونها باسوء الصفات فيقولون الشاعر ومجنون نترك - 00:07:24ضَ

الهتنا ونترك معبوداتنا واصنامنا نطيع محمد نطيع هذا الرجل الذي هو شاعر يأتي بالشعر يتكلم الشعر يظنون ان القرآن شعر. وهم يعرفون ان القرآن ليس من الشعر بشيء. ويقولون انه لمجنون. اي هذا القرآن - 00:07:44ضَ

الذي اتى بمحمد محمد مجنون وهو اعطنهم وافصحهم واقواهم حجة ويقولون انه انه قول يا مجنون هل اذا قال هؤلاء والصقوا بمحمد هذه التهم وقالوا انه شاعر وقالوا انه مجنون ومرة يقولون - 00:08:04ضَ

ساحر مرة يقولون كاهل هل يتركون يسلم لهم؟ لا. ولذلك رد الله عليهم ماذا قال؟ قال بل يعني ليس كلامك صحيح ولا نسلم لكم تصفون بهذه الصفات قال بل جاء اي محمد صلى الله عليه وسلم بل جاء بالحق اي جاءكم بالحق - 00:08:24ضَ

وجاءكم بالقرآن والشريعة والحق الذي اقامت عليه السماوات والارض والحق الذي تجازون عليه قال جاءكم بالحق والفصل بيننا وبينكم وصدق المرسلين. صدق محمد المرسلين. كيف صدق المرسلين لان الرسل السابقين لان الرسل السابقين كانوا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة في الانجيل في غيرها من كتب كانوا يعرفون - 00:08:44ضَ

بصفاته وباسمائه واحواله وكانوا يذكرونها لاقوامهم. فلما جاء محمد عرف اليهود والنصارى ان هذا هو محمد. يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. فصدق المرسلين ثم امر اخر صدق المرسلين لان القرآن الذي جاء به محمد يحكي عن ما جرى مع هؤلاء الاقوام ورسلهم - 00:09:14ضَ

لنا قصة نوح كما سيأتي. يذكر لنا قصة ابراهيم يذكر لنا قصة هود وصالح وشعيب. يذكر الله لنا هذه القصص كلها في القرآن فمحمد يصدق. يصدق ما جرى مع ما جرى للانبياء مع رسلهم. ما جرى للانبياء مع رسلهم - 00:09:44ضَ

وما حكاه الانبياء عن محمد كل ذلك يصدقه القرآن الكريم. بل جاء بالحق وصدق المرسلين. قال الله عز وجل لما قالوا قبل هذه الايات في الاية الحادية والثلاثين قالوا فحق علينا قول ربنا انا لذائقون ذائقون ماذا - 00:10:04ضَ

ماذا سيذقون؟ افصح الله قال انكم لذائق العذاب الاليم ليس عذابا فقط بل هو عذاب اليم موجع لا يفارقكم ولا يخافه عنكم. انكم لذائق العذاب الاليم وما تجزون الا ما كنتم تعملون. هذا جزاؤكم على - 00:10:24ضَ

اعمالكم ما كنت تقدمه ستجازي عليه. ان خيرا فخير وان شر فشر. وما تجزون الا ما كنتم تعملون لما يقرأ هذا الانسان يعني يظن ان هذه الكلمة هو ما تجزون الا ما كنتم تعملون خطاب لعامة الناس. يعني المؤمن - 00:10:44ضَ

كل مؤمن وكافر يجزاه صح يجزون الا وما تجزون الا ما كنتم تعملون لكن لما كانت في سياق العذاب الاليم استثنى الله المؤمنين الصالحين ان يدخلوا في هذا. ولذلك قال بعدها الا عباد الله المخلصين - 00:11:05ضَ

والا هنا معناها لكن معناها لكن يقول لك تجزون انتم ايها المجرمون العذاب الاليم لكن عباد الله المخلصين لا يجزون بهذا العذاب. يستثنون عنه ويبعدون عنه. ولذلك قال الا عباد الله المخلصين. كيف مخلصين؟ يعني اخلصهم الله واختارهم لطاعته. الله سبحانه وتعالى يختار - 00:11:25ضَ

او يصطفي من الملائكة ويصطفي من الناس ويختار من من من يشاء من عباده ويمن على من يشاء بالعبادة من عباده بالهداية والصلاح والاستقامة. هذا كله فضل من الله سبحانه وتعالى. ولذلك عباد الله المخلصين الذين اخلصهم الله واختارهم لطاعته. لماذا - 00:11:55ضَ

لانهم يصلحون للطاعة فاختارهم الله لان يكونوا من عباده من اوليائه المخلصين الذين الذين اختارهم لتحقيق واقامة شرعه. الا عباد الله المخلصين. وكلمة المخلصين هذه فيها قراءة اخرى. وهي الا - 00:12:15ضَ

عباد الله المخلصين. كيف مخلصين؟ يعني اخلصوا اعمالهم لله. فاخلاصك عملك لله هو الذي يثمر اما ان تعمل اعمالا وان كانت وان كانت هذه الاعمال مما شرعه الله تعملها لاجل امور الدنيا هذا الرياء هذا هو الرياء - 00:12:35ضَ

ما اخلصت عملك. ما اخلصت يعني الله سبحانه وتعالى قال ليبلوكم ايكم احسن عملا. يعني اخلصه واصوبه. فالمطلوب الانسان ليس بكثرة العمل. ليس لكثرة العمل وانما اخلص الاعمال واصوبها هو المطلوب. فاذا اخلصت وسلكت الطريق الصواب - 00:12:55ضَ

كنت حريا بقبول العمل عند الله. ولذلك الا عباد الله الله اظاف العباد لمن؟ اظافهم اليه. قال هؤلاء عباد الله اختارهم وجعلهم اولياءه الا عباد الله ووصفهم باي شيء؟ قال بالمخلصين او المخلصين الذين اختارهم الله - 00:13:21ضَ

واخلص اعمالهم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا ولا شكورا. اذا عرفت عباد الله المخلصين الذين استثناهم الله من هذا العذاب الاليم لابد ان يكافئهم. هم عباد الله اولا ان الله انهم تشرفوا بان يكونوا عباد الله - 00:13:41ضَ

والامر الثاني انهم تشرفوا بانهم اخرصوا اعمالهم لله والله اخلصهم هذا في الدنيا انهم يتشرفون بان كونوا عباد الله وان الله اخلصهم. اما في الاخرة فاسمع ماذا اعد الله لهؤلاء المتقين. ودائما القرآن - 00:14:01ضَ

لما يذكر عذاب اهل النار يقابلهم بنعيم اهل الجنة. اذا ذكر نعيم اهل الجنة قابلهم بعذاب اهل النار. لماذا؟ حتى يكونوا المؤمن الذي يتعبد الله بين الخوف والرجاء يخاف من النار ويرجو رحمة الله يرجو الجنة ويخاف من النار. فهذا - 00:14:21ضَ

دائما يكون سلوك المسلم ولذلك القرآن دائما يأتي بهذا وهذا حتى تكون انت بين الخوف والرجاء تخاف من ان تكون من هؤلاء الذين توعدهم الله بالعذاب الاليم وترجو ما عند الله من الرحمة وتسأله وانت في دعائك تتعوذ بالله - 00:14:41ضَ

من الشيطان تتعوذ بالله من الشيطان تتعوذ بالله من المعاصي تتعوذ بالله من عذاب جهنم. وفي نفس الوقت تسأل الله الرحمة الثبات وتسأله المزيد في الطاعات ونسأله ما اعد الله لعباده المتقين في جنات النعيم. ولذلك هذه الايات الان - 00:15:01ضَ

ستأتينا في بيان مصير عباد الله المخلصين. وانت تقرأ هذه الايات ينبغي لك ان تتفكر انت تقرأها هل انا من هؤلاء الذين قال الله فيهم عباده المخلصين؟ هل انا منهم ولا لست منهم؟ ينبغي ان تقف عندها وتتأملها - 00:15:21ضَ

وتسأل الله تسأل الله انت تقرأ وتدعو لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا مر باية رحمة سأل واذا مر باية عذاب اول فانت هنا تسأل اذا جاءتك ايات النعيم وايات الفوز العظيم تسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلك منهم. قال الا - 00:15:41ضَ

عبادة للمخلصين قال اولئك شف لما يقول اولئك هذا اسم اشارة. يقول اهل اللغة هذا اسم اشارة للبعيد. طيب هم ليش يقال البعيد؟ قال لشرفهم ومكانتهم وعلو منزلتهم كأنهم بعيدين لارتفاعهم فيخاطبهم الله بهذا قال اولئك - 00:16:01ضَ

لهم رزق معلوم. ورزقنا نكرة. واذا جاءت النكرة في سياق الاثبات تفيد الاطلاق يعني رزق عظيم لا حد له. ولا احد يستطيع ان يصفه باي وصف. لانه رزق كما وصفه الله - 00:16:21ضَ

قال رزق معلوم. اي قد علمه الله والمؤمنون علموه. كيف عرفت الرزق هذا المعلوم؟ عرفته لما اخبرك الله بالكتاب بالقرآن عرفت رزقه لما قال الله سبحانه وتعالى وصفه الجنة ونعيمها وثمارها وفواكه - 00:16:41ضَ

وشرابها لما عرفت هذا قال الله لك لهم رزق معلوم ثم زيادة على ذلك ما هو المعلوم؟ يأتيك تفاصيله. فقال سبحانه وتعالى قال رزق معلوم ما هو؟ قال فواكه. ولم يقل فاكهة ولا فاكهتين او - 00:17:01ضَ

اطلق فقال فواكه لا حد لها. اي فاكهة تتمناها في الجنة تأتيك. على اي صفة من الصفات التي انت نعيم يعني لا يحد بحد نعيم عظيم. قال فواكه والحال ماذا؟ قال لهم الفواكه - 00:17:21ضَ

مكرمون وهم مكرمون. قد اكرمهم الله باي شيء؟ اكرمهم بان نجاهم من النار. اكرمهم بان ندخلهم الجنة بان انعم عليهم بهذا النعيم. بهذا الامان والنعيم والسعادة الابدية. هذا اعظم اكرام. قال وهم مكرمون - 00:17:41ضَ

في جنات النعيم. في جنات النعيم ليست جنة جنات. والنعيم بمعنى انهم منعمون فيها. انعم الله بنعم عظيمة قال في جنات النعيم ثم بدأ يذكر حالهم الذي يدل على اي شيء يدل على الطمأنينة - 00:18:01ضَ

والسعادة والامن والرخاء. قال على سرر متقابلين. سرر مزينة ومزخرفة ومبطنة يجلسون على هذه السرر يتقابلون. شف الجنة ما فيها تدابر. ما احد يستدبر الاخر. او يكون عن ابي جنبه وانما من شدة من عظم النعيم لهم انهم يا اخوة متصافون اخوة قلوبهم على - 00:18:21ضَ

على قلب رجل واحد وهم متقابلون للحديث والجلوس يكون يكون مقابلين على سرر متقابلين. يدل على الامان وفي ايات اخرى قال متكئون. الاتكاء يدل على الراحة والطمأنينة والامان قال على سر متقابلين. قال يطاف عليهم بكأس من معين - 00:18:51ضَ

يطاف عليهم ما الذي يطوف عليهم؟ غلمان مخلدون. غلمان مخلدون. وفي اية ولدان مخلدون. يعني شباب من شباب في الجنة من شباب الجنة ومخلدون في شبابهم ما يصيبهم الشيب الكبر ولا الشيب مخلدون في احسن صورة - 00:19:20ضَ

يأتي هؤلاء الولدان والغلمان يخدمونهم يطوفون عليهم. قالوا يطاف عليهم بكأس من معين ما هو الكأس هنا؟ ما المقصود به؟ دائما القرآن ولغة العرب اذا قيل الكأس هو شراب الخمر في - 00:19:40ضَ

ان شراب الخمر في الجنة غير شراب الخمر في الدنيا. شراب الخمر في الدنيا تذهب العقول الخمر في الدنيا فيها فيها يعني اضرار شديدة. شديدة تذهب عقلك ودينك ومالك وعرضك. اما شراب الخمر - 00:20:00ضَ

اما خمر الاخرة خمر اللذة كما وصفه الله. قال يطاف عليهم بكأس من معين. من معين الكأس اذا جاء في القرآن مراد به الذي قد امتلأ او يكون مشروبه يكون مشروبه الخمر. امتلأ بمشروب الخمر - 00:20:18ضَ

هذا يسمى كأس اما اذا كان فارغ ما يسمى كأس. يسمى قدح يسمى اناء واذا امتلئ بالخمر سمي كأس حتى عند لغة العرب اذا كان الكأس فيه مشروب اخر كالعصير او الماء او غيره ما يسمونه كأس. الكأس - 00:20:37ضَ

اطلاق هذه لغة العرب ولغة القرآن. يجهله من يجهلها هذا امر اخر. لكن نحن نعرف لغة القرآن ان اي كلمة فيها كأس مراد به خمر الجنة يتنازعون كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم. وكأسا دهاقا هذا كله في سياق خمر الجنة. رحيق - 00:20:57ضَ

الكون من رحيق مختوم هذا هو خمر الجنة. قال يطاف عليهم بكأس من معين. المعين هو الشيل الجاري العين المعين او الشيء الجاري. طيب الخمر يجري ولا ما يجري؟ قال نعم يجري. كيف يجري؟ قال انهار. في الجنة - 00:21:20ضَ

انهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل انهار تجري في الجنة انهار تجري ليس يأتيك يعني الخمر في في اواني او اقداح ثم ينتهي لا - 00:21:40ضَ

الخمر في الجنة على انهار التجريم. تجري ولذلك قال بكأس من معين. ثم هذه الخمر ليست بخمر الدنيا وصفها الله باي شيء قال بانها بيضاء اذا نظرت اليها تعجبك وترتاح لها بيظاء قال لذة - 00:22:00ضَ

شاربين يتلذذون بشربها ليست كشرب خمر الدنيا كل هذه الاوصاف تجعلك لا تتصور ان لا تتصور ان خمر الجنة كخمر الدنيا ابدا. قال بيضاء لذة للشاربين الذين يشربون يتلذذون بها. قال حتى يأتيك وصف - 00:22:20ضَ

الوصف الدقيق مرة قال لا فيها غول. لا تغول الانسان اي لا تجعله يعني اذا اذا مثل الاغتيال الاغتيال الغول هو الاغتيال. يعني بحيث ان هذا هذا المشروب في الدنيا من الخمور والمسكين - 00:22:40ضَ

اذا شرب الانسان او تعاطاها قد تؤدي به الى الموت. تؤدي به الى الموت. فالله سبحانه وتعالى نفى عنها في في الاخرة. قال خمر الاخرة لا فيها غول. يعني لا تقتل صاحبها. لا تؤدي بصاحبها الى الموت. وانما فيها اللذة وفيها الراحة - 00:23:00ضَ

قال لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ولا هم عنها ينزفون اي لا يصيبهم النزيف الذي يصيب اهل الخمر في الدنيا ما هو النزيف؟ عصن النزيف هو السيلان. يقول فلان ينزف يعني يسير نزيف - 00:23:20ضَ

الدم او نزف انفه يعني سال الدم. هذا هو الاصل. فخمر الجنة ما تجعل اهلها يصيبهم النزيف لا داخليا ولا خارجيا. وانما هم في يعني في اجمل واحلى لذة يتلذذون بشراب الجنة - 00:23:40ضَ

ولذلك شف اشربة الجنة كثيرة. الله سبحانه وتعالى اخبرنا باشربة الجنة. قال من ماء غير اس ومن ومن لبن ومن خمر ومن ومن ايضا عسل. لكن تجد اكثر الايات تركز على مشروب ماذا؟ مشروب الخمر. لان الخمر - 00:24:00ضَ

في الدنيا ان الخمر لا لا العاقل لا يشربها. فعوضهم الله لان من شربها في الدنيا الخمر لم يشربها ولذلك عوضهم الله باجمل الاشربة وهو الخمر في الدار الاخرة. قال اذا اذا هم على - 00:24:20ضَ

سرر متقابلين في راحة وعندهم الفواكه. المآكل الاطعمة وعندهم المشروبات التي الذها الخمر بهذه ويطاف عليهم ويخدمون يأتيهم الخدم مع هذا النعيم العظيم يذكر الله ايضا من نعيمهم ما ما يقدر لهم من الازواج. ازواج الجنة غير ازواج الدنيا. يعني ازواج الدنيا مع ازواج الجنة. وازواج - 00:24:42ضَ

في الجنة هم الذين قال الله فيهم هم الحور العين. قال وعندهم شف ما ما قال لك ازواج الجنة ولا قال لك حور عين لا اعطاك اوصاف جميلة جدا. قال وعندهم قاصرات الطرف عين. ما معنى قاصرات الطرف؟ يعني قصرت نظره - 00:25:12ضَ

على زوجها لا تلتفت الى غيره. وجعلت زوجها يقصر نظره عليها. هذا اجمل شيء انك تجد المرأة انظر فيك لا تنظر في غيرك. وتجد انت تنظر فيها لا تشبع من رؤيتها. ولذلك قال عندهم قاصرات الطرف - 00:25:32ضَ

عندهم قاصرات الطرف التي تقصر طرفها يعني عينها على زوجها. وما معنى عين هذي ترى يا اخوان حقيقة يعني يعني اللي يعيش مع القرآن ويتأمل ويتفكر غير الذي يقرأ هكذا - 00:25:52ضَ

يعني لو جئت قرأت هذه الاية وجاء واحد بجانبك وقال لك ما معنى عين؟ ايش تقول؟ تسكت؟ تقول والله ما ادري تقرأ شيء ما تفهمه؟ هذي مصيبة جمع. مفردها عينان. والعيناء المراد بها الحور توصف بانها عيناي يعني واسعة العينين - 00:26:11ضَ

واذا كانت واسعة العينين اجمل فيصفها الله. طيب ما معنى حور؟ حور جمع حوراء. والحوراء هي التي في وصفت بالبياض على الحمرة. فلونها لونها ابيظ مشروب بحمرة. ولذلك وصف الله قال كانهن كانها قال كانها اللؤلؤ اللؤلؤ والمرجان. اللؤلؤ - 00:26:31ضَ

البياض والمرجان بالحمرة. قال قاصرات الطرف عين كانهن بيض مكنون بيض بيض الطير بيض النعام دائما يحافظ عليها اشد المحافظة الطير. تجده دائما حوله لا وتجده يجعله في اماكن عالية ويختار الاماكن المناسبة ليش؟ ما يريد ان تمسه الايدي ما يريد ان تمسه الايدي - 00:27:01ضَ

محفوظ اشد الحفظ اخبر الله سبحانه وتعالى بان نساء الجنة كأنهن بيض مكنون اي محفوظ لا يمسه احد. ما ما يقربها الا زوجها لما يحكي لنا الله اوصاف اهل الجنة والنفس تشتاق تتمنى ان تلحق بهذا الركب بهذا الركب وان تكون رفيق ان تكون انت وانا - 00:27:31ضَ

رفيقا لهؤلاء وان نفوز بجنات النعيم يحكي لنا ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر نعيمهم وانهم على هذه السرر والخير والنعيم والفواكه لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاشياء قال يذكر لنا بعض حالات اهل الجنة ومحادثاتهم. انت في الجنة اذا اذا انعم الله عليك بدخول الجنة اهل - 00:27:57ضَ

الجنة يتحدثون فيما بينهم فيما كان جرى لهم في الدنيا. فيقول تذكر لما كنا كذا وتذكر لما كنا كذا وتذكر تذكر كذا ذاكرون ويتحدثون فيما كانوا فيه في الدنيا. فيصف الله لنا يعني حادثة وتذكر لكن فيه له هدف - 00:28:22ضَ

عظيم قال شف قال فاقبل اي وهم في هذه الاماكن في هذا النعيم اقبل بعظهم على بعظ هم تقابلون كيف يقول اقبل؟ قال لا اقبل بعضهم على بعضهم يتساءلون. هم تقابل لكن بدأ يحدث بعضهم بعضا. يتسائلون. قال قائل - 00:28:42ضَ

منهم هذي طائفة مجموعة مع بعظ يتحدثون قال واحد منهم قال قائل منهم يا اخوان انا كان لي صديق لي صديق حميم جدا اذهب وانا اياه واتي انا واياه واسافر انا واياه دائما انا واياه. كان لي صديق حميم يقول كان لي - 00:29:02ضَ

قرين القرين ما ينفك عنك ابدا دائما معك. قال كان لي قرين في الدنيا وكان هذا القرين كافرا لا يؤمن وكان يقول ائنك يا فلان تصدق؟ تصدق باي شيء؟ قال تصدق ان اننا اذا متنا شف قال يقول ائنك لمن المصلين - 00:29:22ضَ

هل تصدق الذي يقوله محمد؟ ائذا متنا وكنا ترابا في الارض اصبحنا تراب وعظام ائنا لمدينون يعني مجازون مدين من الدين وهو الجزاء مالك يوم الدين الدين الجزاء والدين جزاء. قال ائنا لمدينون. يقول هل تتوقع اننا اذا دفنا تحت الارض ومرت علينا السنين والايام - 00:29:42ضَ

واصبحنا ترابا ونسينا نسينا نسينا الناس. ولا ولا نذكر كابائنا واجدادنا الذين قد نسوا يعني قال هل تتوقع ان الله يبعثنا يوم القيامة؟ هذا الذي يستبعد البعث بالجزاء والجنة. يقول اين الى لمدينون؟ ثم يقول انا كان لي صديق حميم جدا. وكان - 00:30:09ضَ

وهذا شف ايها الاخوة صديق السوء وصديق الصديق الصالح. جليس الصالح والجليس السوء. الجليس الصالح يعينك على الخير ذكرك بالخير يقول يقول نذهب الى الصلاة نذهب الى كذا نتصدق بكذا نعطف على كذا نصل ارحامنا نبر اباءنا يذكرك - 00:30:37ضَ

الجليس الصالح بالخير. والجليس السوء هو الذي يذكرك بالشر. يذهب بك الى اماكن الشر ويصدك عن الصلاة ويصدك عن الطاعات ويحثك على المعاصي وعلى شرب الدخان وعلى المخدرات هذا جليس السوء وهذا جليس جليس الصالح. ولذلك شوف عاقبة الجليس - 00:30:57ضَ

قال يقول اينك من المصدقين اذا متنا وكنا ترابا وعظاما اينا لمدينون؟ قال هذا الرجل الذي انعم الله عليه بدخول الجنة كان يتحدث مع اصحابه قال ما رأيكم نطلع نشوف كيف يطلعون في الجنة يطلعوا على اهل النار؟ هذا امر بعيد جدا مستحيل - 00:31:17ضَ

لكن الله اذا اراد امرا لا يستحيل عليه. ثم ان اهل الجنة يعطيهم الله من قوة النظر الى ان يرى اشياء بعيدة. فلذلك قال هنا قال هل انتم مطلعون؟ ما رأيكم نطلع نشوف نطلع على من؟ نطلع على اهل النار - 00:31:37ضَ

وين تبحث عن صديقك في النار؟ مع هذه الاعداد الهائلة لكن الله سبحانه وتعالى اراد هذا الامر. قال هل انتم مطلعون فاطلع فاطلع وهم معه. فرآه في سواء الجحيم. رأى صاحبه وقرينه الذي في الدنيا لا يفرقه - 00:31:57ضَ

رآه في وسط النار في سواء الجحيم في وسط النار. لما رآه يعذب ماذا قال؟ قال تالله ان كدت لترضين قال والله اقسم بالله انك كدت يعني قاربت ان تهلكني كما هلكت انت. تقول لي لا تصدق ولا تطيع ولا تفعل ولا تفعل - 00:32:17ضَ

لو طعتك كان انا واياك في نار جهنم. تالله ان كنت لتردين ولكن لولا نعمة ربي لكنت من المحظرين معك في نار جهنم لكن نعمة الله ان الله هداني. وان الله نجاني من نار جهنم ونجاني من مجالستك السيئة. قال لولا نعمة ربي - 00:32:37ضَ

من المحورين فشفت جليس السوء وشف الصحبة السيئة احيانا يتساهل بعض الناس يقول صديقي واعرفه من زمان ويعني جيران مع بعض لنا سنين لا لا لا ما في جيران سنين وصديق من زمان. يعينك على الخير تبقى معاه. يعينك على الشر لا تجلس معه ولا ساعة - 00:32:57ضَ

ما ينفع هذا يضرك ما ينفعك قالت الله ان كدت لتردين تهلكني معك في نار جهنم. ثم قال لولا نعمة ربي لكنت من المحظرين. ثم قال قال افما نحن ميتين - 00:33:20ضَ

هذا انتهى من مخاطبة هذا الذي في النار والتفت الى اصحابه قال اتظنون اننا سنموت بعد هذا هذا ما في موت الجنة لا ليس بها موت. يؤتى بالموت ويذبح بين الجنة والنار. فيقول يقال لاهل الجنة نعيم لا موت فيه - 00:33:34ضَ

فيه نعيم ابدي ويقال لاهل النار عذاب ابدي لا موت فيه. يتمنون الموت اهل النار ما يموتون. ما في موت. قال افما نحن ميتين الا موتته الا موتتنا الاولى. يعني الموتة الاولى موتة الدنيا قبضنا لكن بعدها ما فيه. لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى - 00:33:54ضَ

فقال الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين. دخلنا الجنة امنا ما في عذاب. لن يصيبنا العذاب ابدا. قال الله عز وجل ان هذا لهو الفوز العظيم. هذا هو الفوز العظيم الذي لا فوز فوقه - 00:34:14ضَ

ان تدخل جنات النعيم وان تسلم من النار. وان تنعم بنعيم الجنة. وان وان يرضى الله سبحانه وتعالى عنك وفوق هذا النعيم كله رؤية الله التي يتلذذ بها اهل الجنة. هذا اعظم النعيم. قال ان هذا لهو الفوز العظيم - 00:34:34ضَ

قال الله عز وجل لمثل هذا مثل هذا النعيم فليعمل العاملون. اذا اردت اذا اردت ان تلحق بهؤلاء تصبح معهم فليعمل العاملون. اعمل مثل ما عملوا. وتدارك عمرك بالطاعات واستغل اوقاتك فيما يرضي الله سبحانه وتعالى - 00:34:54ضَ

اعمل لمثل هذا فليعمل العاملون مثل ما إنك تريد النعيم هذا تتعب في الدنيا اتعب نفسك في الدنيا في طلب العلم في حفظ القرآن في المحافظة على الطاعات والبعد عن المحرمات كل هذا ولذلك قال الله عز وجل في سورة اخرى وفي ذلك - 00:35:14ضَ

فليتنافس المتنافسون في مسألة تنافس التنافس على الصف الاول التنافس على الطاعات التنافس على الصيام التنافس على قراءة القرآن وحفظه التنافس على سائر الطاعات يعمل العاملون. طيب لما يحكي لنا الله سبحانه وتعالى هذا النعيم العظيم الذي تشتاق النفس الطاعة الى ان تلحق به مثل ما ذكرنا يقابله الله - 00:35:34ضَ

باهل النار قال اذلك خير نزلا؟ ام شجرة الزقوم التي في نار جهنم؟ هذا الحديث عن اهل النار وما الله لهم يأتي لما ذكر نعيم الجنة وطعامهم وشرابهم يذكر عذاب اهل النار وطعامهم ايضا لهم طعام شجر من - 00:36:00ضَ

طعام من ضريع ومن ومن غسلين ولهم شراب يقطع امعائهم. هذا الذي يأتي حديث عنه ان شاء الله اللقاء القادم نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:20ضَ

ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا - 00:36:40ضَ