شرح (التفسير الميسر)

٩. تفسير سورة البقرة | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله - 00:00:00ضَ

وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون. اي واذكروا يا بني اسرائيل حين اخذنا عليكم عهدا مؤكدا بان تعبدوا الله وحده لا - 00:00:18ضَ

شريك له وان تحسن للوالدين وللاقربين وللاولاد الذين مات ابائهم وهم دون بلوغ الحلم والمحتاجين الذين لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجتهم وان تقولوا للناس يا اطيب الكلام مع اداء الصلاة وايتاء الزكاة ثم - 00:00:36ضَ

ونقضتم العهد الا قليلا منكم ثبت على عليه وانتم مستمرون في اعراضكم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الله تعالى مواثيق اخذها على بني اسرائيل - 00:00:54ضَ

ونقضوا هذه المواثيق من بعد ما اكدت عليهم ومن ضمنها هذا الميثاق الميثاق هو العهد المؤكد واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله. هذا اول ما اخذ عليهم - 00:01:15ضَ

فلا يشرك بالله تعالى شيئا واذا نقضوا ميثاق العهد بعدم الشرك فمعناها انهم وقعوا في الشرك وهو كذلك قد عبدوا العجل عبادة صريحة نسأل الله العافية والسلامة مما اخذ الله تعالى عليهم - 00:01:31ضَ

ان يبروا بابائهم ويحسنوا اليهم ومنه ايضا الاحسان الى ذوي القربى وهكذا اليتامى وهم الذين مات اباؤهم قبل البلوغ وكذا المساكين وامرهم الله تعالى بان يحسنوا في القول يقول للناس حسنا - 00:01:47ضَ

وفي هذا الميثاق ايضا اخذ عليهم اقام الصلاة اخذ عليهم ايضا ايتاء الزكاة مع ذلك كله تولى اكثرهم عن هذا ولهذا قال ثم توليتم الا قليلا فدل على ان اكثرهم عياذا بالله تولى عن هذا الميثاق المؤكد - 00:02:06ضَ

الا قليلا منهم ثبتوا عليه. نعم واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون. واصل الاية ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم. تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. وان يأتوكم - 00:02:25ضَ

تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا؟ ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون - 00:02:47ضَ

واذكروا يا بني اسرائيل. واصل الاية. اولئك اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. نعم واذكروا يا بني اسرائيل حين اخذنا عليكم عهدا مؤكدا في التوراة يحرم سفك يحرم سفك بعضكم - 00:03:06ضَ

يحرم سفك بعضكم بعض. نعم. واخراج بعض بعضكم. نعم بعضا من دياركم. ثم اعترفتم بذلك. وانتم تشهدون على صحته. ثم انتم هؤلاء ثم انتم يا هؤلاء يقتل بعضكم بعضا ويخرج بعضكم بعضا. من ديارهم ويتقوى كل فريق منكم على اخوانه بالاعداء. بغيا وعدوانا وان يأتوكم اسارى في يد - 00:03:28ضَ

سعيتم في تحريرهم من الاسر بدفع الفدية مع انه محرم عليكم اخراجهم من ديارهم ما اقبح ما تفعلون حين تؤمنون ببعض احكام التوراة وتكفرون ببعضها. فليس جزاء من يفعل ذلك منكم الا ذلا وفضيحة في الدنيا - 00:03:56ضَ

ويوم القيامة يرد يردهم الله الى افظع العذاب في النار. وما الله بغافل عما عما تعملون اولئك هم الذين اثروا الحياة الدنيا على الاخرة. فلا يخفف عنهم العذاب وليس لهم ناصر ينصرهم من عذاب الله. ذكر الله عز وجل ايضا ميثاق - 00:04:14ضَ

اخر يتعلق فيما في بين يتعلق ببني اسرائيل فيما بينهم ان لا يسفك بعضهم دم بعض وسفك الدم امر عظيم جدا اذا كان بغير حق قال اهل العلم ان اعظم - 00:04:32ضَ

جرم يقع فيه المسلم قال الشرك وسفك الدم. ولهذا قال صلى الله عليه سفك الدم بغير حق لهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يزال المسلم في فسحة من دينه - 00:04:51ضَ

ما لم يصب دما حراما واذا اصاب الدم الحرام زالت عنه هذه الفسحة ويدلك على مدى الغربة الهائلة العظيمة الواقعة الان في الناس صار سفك الدم اسهل عليهم من اي شيء. مع انه اعظم الجرائم بعد الشرك - 00:05:05ضَ

واعظم من الزنا واعظم من شرب الخمر من غيره من الموبقات ومن غربة الدين العجيبة التي لا تنقضي ولا يدري العاقل في عقول هؤلاء الناس فيها ان الناس يتورعون عن امور - 00:05:25ضَ

ويقعون فيما هو اشد منها اضعافا مضاعفة ويتورع احدهم عن ان يمد يده ليأخذ فلسا واحدا من اخيه ويستسهل ان يسفك دمه هذه كلها من دلائل على عظم ضرورة نشر العلم في الامة - 00:05:46ضَ

تنبيه الامة الى مثل هذه الامور الخطيرة المهلكة الموبقة الحالقة للدين حلقا ولهذا اخذ الله هنا على بني اسرائيل عهدا مؤكدا متعلقا لسفك الدم تحديدا والتعدي من قبل بعضهم على بعض - 00:06:07ضَ

اخذ الله عليهم الا يسفك بعضهم دم بعض اي بغير حق واخذ عليهم امرا ثانيا الا يخرجوا بعضهم من بعض الا يخرجوا بعضهم من ديارهم وعبر بتعبير عظيم دقيق فقال ولا تخرجون انفسكم. فاطلق النفس على الاخ - 00:06:30ضَ

فاخوك يطلق عليه انه نفسك فكل هذا من الدلائل على عظم ما بين اهل الايمان من الوصلة التي لا يجوز ان تنقض بتعدي بعد ان اخذ الله عليهم الميثاق في هذين الامرين اقروا - 00:06:53ضَ

لهذا قال ثم اقررتم وانتم تشهدون مع ذلك كله نقضوا هذا العهد ايضا ووقعوا في تناقض داخل هذه المسألة ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم اين الميثاق بعدم سفك الدم تقتلون انفسكم اي بعضكم - 00:07:13ضَ

وتخرجون فريقا منكم من ديارهم اي نقضوا العادى من الجهتين اخذ الله عليهم العهد من جهة عدم سفك الدم ومن جهة عدم اخراج بعضهم بعضا ولهذا قال وتخرجون فريقا منكم. وهذا يدلك على ان المراد بقوله ولا تخرجون انفسكم اي بعضكم - 00:07:35ضَ

يتظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. اي تستعينون لاعداء الله من اهل الكفر على بعضكم فجمعوا هذا الشر كله. نقض العهد الاستعانة باهل الكفر على من بينهم وبينهم لحمة الايمان ثم ان من عجائبهم - 00:07:56ضَ

ان هؤلاء الذين تعدوا عليهم من اخوانهم بني اسرائيل اذا اسرهم العدو بادروا في دفع الفدية لهم اما اخرجتموهم؟ اما تعديتم عليهم دفعهم الفدية لفكاكهم من الاسر هذا من الحق - 00:08:24ضَ

ولهذا قال افتؤمنون ببعض الكتاب فهذا من ايمانهم ببعض الكتاب قال وتكفرون ببعض اخراجهم لهم من ديارهم وسفكهم لدمهم هذا من ردهم لما في كتبهم. ولكن قبول ولكن دفعهم الفدية بفكاكهم من الاسر - 00:08:51ضَ

هذا من الايمان بالكتاب. فجمعوا هذا الامر ذكرهم الله بانهم حين يدفعون لهم الفدية ذكرهم بان اخراجهم من الاساس محرم قال وهو محرم عليكم اخراجهم ولذا قال افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض - 00:09:14ضَ

فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا وكذلك وقع فان الله قد اذلهم غاية الذل واهانهم واخزاهم في الدنيا وسلط عليهم تسليطا عظيما هذا التعدي ونظير هذا النقظ - 00:09:33ضَ

لمواثيق الله المؤكدة ونظير هذا الاجرام في حق انبيائهم عليهم الصلاة والسلام اضافة الى جملة من الخسائس التي وقع فيها بنو اسرائيل وهي كثيرة جدا ولهذا تأذن الله عز وجل ان يبعث عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب - 00:09:46ضَ

ثم اخبر انهم في الاخرة يردون عياذا بالله الى اشد العذاب ثم نفى تعالى ان يكون غافلا عن عملهم قال وما الله بغافل وهذا الموضع من الايات القرآنية يكثر التنبيه عليه بعد جملة من الامور - 00:10:08ضَ

ويقول تعالى وما الله بغافل عما يعملون. ممن ذكر افعالهم. وتارة يوجه الخطاب الى القارئ مباشرة وما الله بغافل عما تعملون فنفي الله الغفلة عن نفسه سبحانه لا شك ان الله تعالى لا يعزب عنه شيء - 00:10:29ضَ

فيه ما يدل كل ذي لب على انه مهما كان في موضع من الخفاء فانه لا يعزب عن نظر الله تعالى فهذا النفي للغفلة هذا النفي للغفلة من اعظم ما يجب ان يستحضره المسلم اذا غفلت عنه العيون - 00:10:48ضَ

وصار في المواضع التي لا يدركه فيها احد وصار في خارج بلاده لا يعرفه احد يعلم ان اطلاع الله عز وجل عليه في كل ان وفي كل مكان ولهذا ينفي الله تعالى عن نفسه الغفلة - 00:11:08ضَ

في اكثر من موضع بيانا لكونه تعالى لا يغيب عنه شيء ثم قال اولئك الذين تقدم ذكرهم وفعلهم اشتروا اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون - 00:11:23ضَ

فمن قدم الدنيا على الاخرة ولا شك انه من الهالكين وهي من العلامات الدالة على العطب ان تكون دنيا العبد اثر عليه من اخرته ويتجلى ذلك في كونه يقدم مشتهياته ومراداته على اوامر الله عز وجل - 00:11:45ضَ

فمن اثر دنياه على اخراه فهو من العاطبين ولا شك ثم قال فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون فالعذاب عنهم لا يخفف وايضا لا ينصرون من هذا العذاب وظاهر الاية والله اعلم يدل على انهم - 00:12:09ضَ

من الذين كفروا فان قوله سبحانه وتعالى فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون بيانه تعالى نقضهم لهذا الميثاق اضافة الى ما تقدم في الاية السابقة من ان الله عز وجل اخذ عليهم - 00:12:32ضَ

ميثاقا الا يعبدوا الا الله فلما نقضوا كل هذا كانوا من اهل النار ونقضهم الميثاق الا يعبدوا الا الله يدل على ان نقض هذا الميثاق به وقع منهم الشرك كما تقدم - 00:12:52ضَ

وكذلك كان فانهم عبدوا العجل وصاروا بذلك من المشركين بنو اسرائيل عندهم هذه البلايا وهذه الضلالات قد نعى الله تعالى عليهم كثيرا مثل هذا وفي نعي الرب عز وجل هذا على بني اسرائيل - 00:13:09ضَ

لهذه الامة الى النهي البالغ عن ان تقع فيما وقع فيه من قبلهم كما قال السلف مضى القوم ولم يرد سواكم وحين يذكر الله عز وجل ما تقدم من اهلاك قوم نوح لانهم فعلوا كذا واهلاك قوم هود وغيرهم - 00:13:28ضَ

المقصود من يسمع ومن يقرأ القرآن المقصود هذه الامة مضى القوم وواجهوا ما واجهوا وانتهى امرهم ولم يرد سواكم يعني ان الكلام ان العبرة يجب ان تأخذها الامة ممن خلا - 00:13:47ضَ

كما قال الله عز وجل قوم لوط لما ذكر انه اهلكهم بان رموا بالحجارة وقلبت عليهم بلادهم فلما ذكر رميهم بالحجارة وعذابهم قال وما هي من الظالمين ببعيد يعني حتى ينتبه - 00:14:04ضَ

من يفعل مثل فعل قوم لوط الى ان الله تعالى قد يعطيه عقوبة مثل ما وقع لقوم لوط وما هي من الظالمين ببعيد ولهذا يقول تعالى فاعتبروا يا اولي الابصار - 00:14:23ضَ

يعني اذا حل باحد من اهل بطائفة من اهل الكفر عذاب من العذاب العام او من الاخراج الذي وقع مثلا لبن النظير وغيرهم قال فاعتبروا يا اولي الابصار. اي لا تفعلوا فعلهم فيصيبكم ما اصابه - 00:14:40ضَ

وهذا هو الذي ينبغي ان يخرج به المسلم من مثل هذه الايات وبه يعلم ان نقض الميثاق هو من عمل اهل الكفر واهل الضلال وان العقوبة عليه صارمة. تشمل الدنيا كما قال الله عز وجل - 00:14:55ضَ

خزي في الحياة الدنيا وتشمل عقوبة الاخرة كما قال سبحانه وتعالى اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون كل هذا مما يوجب عند المسلم الحذر وتقوى الله عز وجل ان يقع فيما وقعوا فيه - 00:15:13ضَ

ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون اي ولقد اعطينا موسى التوراة واتبعناه برسل من بني اسرائيل واعطينا عيسى ابن مريم المعجزات الواضحات وقويناه بجبريل عليه السلام - 00:15:34ضَ

افكلما جاءكم رسول بوحي من عند الله لا يوافق لا يوافق اهوائكم استعليتم عليه. فكذبتم فريقا وتقتلون فريقا ذكر الله هذين النبيين الكريمين اولهما موسى فاخبر تعالى انه قد اتاه الكتاب - 00:16:06ضَ

واعظم كتب واعظم كتب بني اسرائيل بل اعظم الكتب الالهية بعد القرآن هو التوراة اه هي من الكتب العظيمة ولا يفوقها كتاب الا كتاب الله الذي هو اعظم كتاب وارفع كتاب في القرآن - 00:16:27ضَ

اتى الله موسى الكتاب وقف اي اتبع سبحانه وتعالى من بعده بالرسل وكان بنو وكان انبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا - 00:16:46ضَ

وكان انبياء بني اسرائيل بعد موسى يحكمون بالتوراة وهي كتاب ذو مكانة عظيمة ومع ذلك فعل بنو اسرائيل مع موسى هذا الفعل الذي ذكره الله تعالى في مواضع من كتابه. اما عيسى عليه الصلاة والسلام - 00:17:05ضَ

فقد اتاه الله تعالى البينات وقولهم في التفسير هنا اي المعجزات اللفظ القرآني لما اتاه الله تعالى للانبياء لم يذكر فيه المعجزات وان كان كثير من الناس يستعملها انما ذكر الله تعالى لفظ الاية - 00:17:25ضَ

ولفظ البرهان كما قال تعالى فذلك برهانان من ربك ولفظ الاية ذكر في مواضع ولفظ المعجزة من من الالفاظ التي تحتاج الى شيء من التفصيل لكن ينبغي ان تذكر الالفاظ القرآنية - 00:17:49ضَ

ما ذكر الله تعالى عن انبيائه من الدلائل سماه الايات والبراهين وهذا هو الاوضح والابعد عن الاشكال وايد الله تعالى عيسى بروح القدس وهو جبريل عليه الصلاة والسلام ثم نعى الله تعالى عليهم هذا الفعل البغيض - 00:18:08ضَ

كلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم يعني كبعض انبياء بني اسرائيل وفريقا تقتلون انبياء اخرين من بني اسرائيل ايضا قتلوا كما قال تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق - 00:18:33ضَ

هذا دال على ان كل من قدم هواه وعلى النص الشرعي فانه مذموم وهو ما ذكر الله تعالى عن طائفة من بني اسرائيل ايضا لما سرق لما زنا احدهم قالوا اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم - 00:18:54ضَ

فان افتاكم بالرجم فلا تأخذوا به وان افتاكم بالجلد والتحميم فخذوا به وهو الذي نزل فيه قوله تبارك وتعالى في سورة المائدة حين ذكر هواهم وانهم يأخذون من من الاحكام ما يشاؤون - 00:19:15ضَ

ويتركون ما لا يشاؤون. يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتوا بالتوراة فاتوا بها قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين وامر القارئ ان يقرأ - 00:19:39ضَ

فلما اتى الى اية الرجم وضع يده عليها فقال ارفع يدك واذا اية الرجم تلوح لان الزانية يرجم في شريعة التوراة وفي شريعة القرآن امر صلى الله عليه وسلم برجم اليهوديين. مع انهم قالوا ان اوتيتم هذا فخذوه. يعني ان افتاكم بالجلد - 00:19:58ضَ

وهو نبي من انبياء الله اجعلوه بينكم وبين الله. وهذه من عجائبهم وغرائبهم سبحان الله يعرفون انه نبي كما قال تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. ثم يقولون اذهبوا الى هذا الذي تعلمون انه نبي ان افتاكم - 00:20:21ضَ

بالجلد والتحميم سلمت فيما بينكم وبين الله لانها فتوى نبي وان افتاكم بالقتل فلا تأخذوه كما كانوا يفعلون مع قومهم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم الزمهم وامر باحضار الرجل والمرأة فرجم على يد - 00:20:38ضَ

المسلمين وقال اللهم اني اول من احيا امرك اذ اماتوه او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذه الفعلة بالاستكبار عن النص الشرعي والعمل على حسب ما يهواه قد بين تعالى ان هذا - 00:20:54ضَ

لو اتى على ما يريدون لفسدت السماوات والارض ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن ولو اتبع الحق قال كثير من المفسرين اي الله ولو اتبع الله اهواءهم لفسدت السماوات والارض - 00:21:11ضَ

قال بعضهم ان مراد القرآن القرآن لو اتى على وفق اهواء الناس لفسدت السماوات والارض لان الناس لها اهواء مفسدة مضلة. والقرآن فيه الحق المحض فلو اتى القرآن على على حسب الاهواء - 00:21:28ضَ

او على القول الثاني لو ان الله تعالى اتبع اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن فالوحي لا يأتي على حسب اهواء الناس ولا على حسب مشتهياتهم لانه الحق واهواء الناس فيها الضلال والاباطيل ولهذا قال تعالى - 00:21:40ضَ

داعيا عليهم افكلما جاءكم رسول ورسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ترتب على هذا ان قتلوا عياذا بالله بعض الانبياء وكذبوا اخرين وقالوا قلوبنا غلف. بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون - 00:21:57ضَ

اي وقال بنو اسرائيل لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم قلوبنا مغطاة لا ينفذ اليها قولك وليس الامر كما ادعوا بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها وهم مطرودون من رحمة الله - 00:22:17ضَ

بسبب جحودهم فلا يؤمنون الا ايمانا قليلا لا ينفعهم. قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم قلوبنا غلف مغطاة ما ما ندري ما تقول انت ولا ينفذ اليها قولك كما قال قوم شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول - 00:22:33ضَ

الامر ليس امر قلوب غلف مغطاة ولكن الامر امر لعنة عياذا بالله حلت بهم ولهذا قال تعالى بل الامر ليس كما قالوا بل لعنهم الله بكفرهم اي طردهم من رحمته بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. فليس الامر امر - 00:22:52ضَ

عدم فقه او ان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفذ الى قلوبهم لكن الامر امر لعنة نسأل الله العافية حلت بهم ابعدهم الله تعالى من رحمته وطردهم وصاروا على - 00:23:15ضَ

اردأ ما يكون من عصور قديمة متطاولة وهم على هذا الحال وحقق الرب تعالى فيهم وعده ان يبعث عليه من يسومهم سوء العذاب ووقع لهم من ذلك كثير جدا عبر التاريخ - 00:23:30ضَ

ان الله قضى بهذا وحل بهم على يد على يد المسلمين شيء كثير من هذا ولله الحمد ولهم منه بقية وقد وقع لهم ان خضراء بني قريظة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم بين السبع مئة الى الثمان مئة - 00:23:48ضَ

سبي رجال اه نساؤهم وذراريهم ذكر الشافعي رحمه الله انهم بيعوا في ثلاثة انحاء في تهامة وفي نجد وفي موضع ثالث وحصل لهم السبي والقتل بنو النظير حصل لهم الاجلاء - 00:24:08ضَ

صاروا يخربون بيوتهم بايديهم كان بقيتهم ولله الحمد وظلوا اذلة خاضعين تحت سلطان المسلمين الى انصار المسلمون بالحال وبالوضع الذي اغضب الله واسخطه تسلط عليهم هذه الشرذمة حتى تعود الامة الى - 00:24:30ضَ

ما ينبغي ان تكون عليه لا يكون اليهود في هذه الحالة مساوين شيئا وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بمهلكة عظيمة يسلط الله تعالى عليهم اهل الاسلام فيبيدونهم ابادة - 00:24:57ضَ

حتى انهم اذا اختفوا خلف شيء انطقه الله تعالى كما ثبت في الصحيحين ان الله تعالى ينطق الشجر والحجر فيقول يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله فيبادون ابادة تامة - 00:25:16ضَ

لكن وضع المسلمين الذي هم عليه اليوم لا يستغرب معه المسلم ابدا ان يسلط مثل اليهود هؤلاء الذين هم اذلة. لا يستغرب لان مدى العصيان الهائل ومدى الصدود والغفلة عن اوامر الله تعالى تجعل مثل هؤلاء الاراذل مسلطين - 00:25:31ضَ

ويسلطهم الله تعالى على الناس رغم انهم من ارذل خلق الله تعالى لان الحال الذي عليه المسلمون اليوم حال كئيب لابد فيه من رجعة صادقة من جميعهم من حكامهم ومحكوميهم الى الله تعالى - 00:25:53ضَ

فان بعض المسلمين لا يوجد فرق بينه وبين الكافر لا في مظهره ولا في جدوله اليومي ولا في تعامله ولا في تصرفه وبعض المسلمات لما هي عليه من شدة التبرج - 00:26:11ضَ

والتأسي بالكافرات لا تدري هل هي مسلمة او غير مسلمة؟ الا ان تعرفها او تعرف ان اهلها من المسلمين. وهذا واقع في بلاد كثيرة جدا. بل بلغ الحال ان بعض المسلمين زوجوا بناتهم كفارا من اليهود ومن النصارى ومن غيرهم - 00:26:29ضَ

الحال الواقع في الامة حال مهول عظيم جدا تحتاج فيه الى رجعة من الله فاذا رجعت رجع الله تعالى عليها بالنصر والتمكين وصار هؤلاء الحثالة لا يساوون شيئا. ان امرهم امر سهل يسير باذن الله عز وجل. والله تعالى - 00:26:47ضَ

وعد على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بنصر اعز وابلغ يصل الى ما قال عليه الصلاة والسلام حتى يبلغ يعني هذا الدين حتى يبلغ ما بلغ الليل والنهار والليل والنهار يبلغ الارض كلها. الليل والنهار يبلغ جميع الارض - 00:27:05ضَ

قال بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز به الله الاسلام او ذلا يذل به الكفر فهذا لمن حقق ما امر الله عز وجل به وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن - 00:27:23ضَ

لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وهي كلمة عامة امور الدنيا كلها على اساس التوحيد في سائر المجالات ونبذ الشرك الامة امة توحيد هذه لا يصح بتاتا ان ترفع فيها عقيرة احد بدعوة غير الله. فضلا عن تجعل مباني وتجعل - 00:27:41ضَ

مواضع للشرك يحجها الناس يعتادونها حتى لكأنهم في منى وفي عرفات وكل هذا مما يبين لك السبب في تسليط اعداء الله من اليهود هو من النصارى ايضا ومن غيرهم من البوذيين ونحوهم بسبب الحال الذي عليه هذه الامة حتى - 00:28:09ضَ

يصلح الله تعالى من حالها فيعود عليها بالنصر كما نصر سلفها الاعجاز العلمي الموقف الشرعي منا والسنة موضوع طويل وكثير ممن دخل في موظوع الاعجاز العلمي ليسوا من اهل العلم اصلا - 00:28:27ضَ

من اصحاب الأحياء ومن اصحاب يعني نظريات والدراسات الحديثة وخلط كثير منهم في هذا الباب وادخلوا ايات زعموا ان المراد بها كذا وكذا من النظريات حتى صنف بعضهم في هذا مصنفات عجيبة غريبة للغاية - 00:28:48ضَ

لكن من حيث اصل هذه المسألة وان في القرآن دلالات جاء العلم بعد قرون باثباتها هذا لا لا شك فيه ذلك ما يتعلق بامر الجنين فان امره عجب جنين ما ذكر الله تعالى فيه وفي - 00:29:11ضَ

الاطوار التي يمضي فيها هذا الذي لا يستطيع الطب ان يقول كلمة سواه مع ان الاشعة ملاحظة الجنين في مراحل نموه هذا لم يقع الا بعد هذه القرون المتطاولة. ومع ذلك ذكر في القرآن وهكذا مواضع اخرى كتحذير الله عز وجل - 00:29:31ضَ

بيان الله تعالى ان الحيض اذى النصارى واضرابهم من الدنس يطأون النساء في حال المحيض قال تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو اذى العلم الطب الحديث انه اذى للطرفين. للرجل وللمرأة - 00:29:53ضَ

المرأة تتضرر كثيرا والرجل ايضا يتضرر من اثار الوطء في الحيض هذا قل هو اذى كلمة واحدة تثبت على انواع من الاذى الذي يصيب الطرفين وهكذا لكن الشأن كل الشأن في انزال هذه النصوص - 00:30:14ضَ

من قبل اهل العلم بعد ان تجلى المسألة الطبية او الفلكية او غيرها تجلية سليمة بعيدة عن التمحل وينظر الى اية من القرآن ان كانت ذكرتها فلا اشكال في هذا باذن الله - 00:30:36ضَ

واصل القرآن لم يأتي ليكون كتاب او طب او كتابا في الفلك ليس لا شك ان هذا ليس اصل كتاب الله لكن لا يرثى ايضا انه توجد فيه بعض هذه الامور التي ذكرها اهل العلم - 00:30:52ضَ

المبرزون الذين يعون من اهل العلم الشرعي لكن ان يفتح الباب للاطباء لاصحاب الفلك اصحاب الاحياء صنف طنطاوي جوهري وامثاله تلك المصنفات التي قلبت القرآن الى نوع من العبث على شك وهكذا عبد الرزاق نوفل وغيرهم ممن صنفوا - 00:31:09ضَ

بالغوا مبالغة شديدة في هذا الباب واجروا على كتاب الله عز وجل ضررا بالغا لانهم بمجرد ان يذكر شيء حتى لو لم يثبت من الناحية العلمية يريدون اية من القرآن ويحملونها عليه - 00:31:28ضَ

ثم يكتشف لاحقا ان هذا الذي ادعي انه حقيقة علمية او انه نظرية علمية يفرقون بين النظرية والحقيقة يتضح انه غير صحيح كما يقال في الاية التي حملت عليه فيعرظون كتاب الله لشيء من مثل هذا فالواجب ان يكون هذا الامر - 00:31:45ضَ

تحت نظر اهل العلم الشرعي حتى لا يحصل تمحل وتكلف كما فعلت المعتزلة المعتزلة وامثالهم تكلفوا حملوا النصوص على غير محملها. فكذلك هؤلاء لان القرآن له اهله الذين يعون معناه - 00:32:05ضَ